|
مون ينتقد بطء تنفيذ اتفاق نيفاشا ولكن .................
|
قال الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في اول تقرير له حول الوضع في السودان ان التقدم في تطبيق اتفاق السلام الشامل بين المؤتمر الوطتي والحركة الشعبية لا يسير على النمط المتوقع له رغم ما تحقق على صعيد المؤسسات التشريعية والدستورية مشيرا إلى أن الاشتباكات التي شهدتها مدينة ملكال نهاية نوفمبر الماضي تشكل اكبر خرق للاتفاق منذ توقيعه قبل نحو عامين وحذر في نفس الوقت من ان استمرار الحرب في دارفور قد حولت اهتمام المجتمع الدولي والدعم من الاتفاقية.
واضاف إن أزمة ملكال التي راح ضحيتها 150 شخصا أوضحت أن الاتفاقية، التي تم التوصل إليها بعد عقبات وصعوبات كثيرة، ليست مستقرة أو قابلة للاستمرار بنفسها، وإنها بحاجة إلى تشجيع مستمر، فانعدام الثقة بين الأطراف يمثل عقبة خطيرة كما أن الحرب في دارفور قد حول اهتمام المجتمع الدولي والدعم من الاتفاقيةوأكد الأمين العام أن حل أزمة دارفور سيساعد كثيرا في إحلال السلام وسيعيد ثقة الأطراف في الاتفاقية، مشيرا إلى أنه كلما طال الصراع في دارفور كلما سيكون من الصعب إقناع سكان الجنوب بأن مصلحتهم تكمن في سودان موحد.وقال كي مون في ثنايا تقريره ان الملاسنة التي جرت بين الرئيس عمر البشير والناءب الاول سلفاكير ميا رديت سببها فشل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في تشكيل الآليات التي تمكن الطرفين من معالجة القضايا الخلافية التي تعيق تطبيق الاتفاق.واضاف رغم (الخلافات) التي لاحت خلال الاحتفال الذي جرى بمدينة جوبا ان الطرفين تحسنت علاقاتهما وتعهدا بالاستمرار في تطبيق الاتفاق. ورحب كي مون بما تحقق حول الاجهزة التشريعية وعلى وجه الخصوص ما قامت به مفوضية المراجعة الدستورية ومشاريع القوانين التي اعدتها كما اشاد باجازة المجلس الوطني لقانون الاحزاب وكذلك اعادة نشر القوات لكنه انتقد البطء الذي لازم عمل مفوضية اعادة ترسيم الحدود استنادا الى حدود السودان في يناير 1956 وكذلك استمرار النزاع حول ابيبي.كما حث الأمين العام الأطراف السودانية على تقديم دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) في جهودها الرامية إلى مساعدتهم في تطبيق الاتفاقية.
|
|
|
|
|
|