|
الحرب في بر مصر ( حملة الحكومة المصرية على جماعة الإخوان المسلمين ) يناير2007 م....
|
*الحرب في بر مصر ( حملة الحكومة المصرية على جماعة الإخوان المسلمين ) يناير2007 م.... _____________________________________________________________
لعل من المفيد أن نشير بأن جماعة الإخوان المسلمين أقدم التنظيمات الإسلامية في مصر والغائب الأكبر من الساحة السياسية المصرية وبحكم القانون وبحضور مقدر في الشارع المصري فمنذ اغتيال مرشد الجماعة الشيخ /حسن البنا ظل الإخوان في حاله من الحرب غير المعلنة والمعلنة بأوقات أخري مع الحكومات المصرية المتعاقبة ولعل من المفيد أيضا أن نشير أن الجماعات الإسلامية التي كانت في حرب طويلة مع الحكومة المصرية منذ منتصف السبعينات مثل تنظيم الجهاد تعتبر تنظيمات لا تلتقي مع الإخوان في الكثير بل كانت نشطه في الجامعات المصرية في منتصف السبعينات بمنهج سلفي حيث غضت مصر السادات الطرف عنها في تلك الأيام باعتبارها الموجه القادرة على اقتلاع اليسار المصري لكن هذه الموجه بدأت تخرج عن كل محاولات السيطرة بداية بحادث اختطاف واغتيال الإمام الذهبي وأحداث الزاوية الحمراء حتى ابتلعت رأس النظام نفسه في 6أكتوبر 1981 م متزامن مع أحداث أسيوط . طوال تلك السنوات ظلت جماعه الإخوان المسلمين ( المحظورة ) تنشط في أعمال اجتماعية تعليمية وصحية و..... الخ
ما يحدث هذه الأيام من اعتقالات ومصادرات بحق جماعة الإخوان المسلمين يعتبر حلقة في مسلسل بدأ منذ الأربعينات حينما حلت الحكومة المصرية في عهد الملك فاروق الجماعة وتم اغتيال مرشدها مرور بنهاية التقارب بينها وبين جمال عبد الناصر حيث تم اتهام عناصرهم بتدبر حادث أطلاق النار على جمال عبد الناصر بميدان المنشية _بالإسكندرية _وما أعقب ذلك من حمله وصول لقضية قلب نظام الحكم الشهيرة 1965م التي أعتقل فيها الكثير من الإخوان المسلمين وعذبوا أشد العذاب في معتقلات المشير/ عبد الحكيم عامر وبعدها أنحسر مدهم بالشارع المصري كثيراً مفسح المجال لجماعات أخري ذات فكر سلفي جهادي .
لذلك عملياً كانت جماعه الإخوان المسلمين في حاله بيات شتوي طويلة حيث حضرت قانونياً وطوال عصر مرشدها السابق الشيخ /مأمون الهضيبي جماعه دينية اجتماعية أكثر من كونها تنظيم سياسي في وقت كانت فيه المواجهات على أشدها مابين الحكومة والجماعات الإسلامية الأخرى ما بعد 2000 م في ظل انحسار موجه الجماعات الجهادية عاد الإخوان الى الواجهة في ظل انفتاح سياسي نسبي في مصر دون أن يرفع عنهم الحظر أو يسمح لهم أن يكونوا حزب سياسي حيث يمنع قانون الأحزاب المصري الأحزاب أن تكون على أسس دينية ومع ذلك دخل كثيرون منهم مجلس الشعب في دورته الأخيرة حوالي 70 عضو على خلفية حادث جامعة الأزهر بقيام الجماعة بعرض عسكري لكوادرها بدأت الحملة الجديدة وتاريخ الجماعة القديم يذكر الحكومة بجناحها العسكري ( التنظيم السري ) واغتيال عدد من القضاة والشخصيات السياسية ... فأثرت الحكومة أن لا تغض الطرف وتبادر بحملة جديدة محاوله أعادت التوازن للمشهد السياسي المصري .
________________________________________________________ * (الحرب في بر مصر ) أسم لرواية للكاتب المصري / يوسف القعيد
|
|
|
|
|
|