- "فلتة" سودانية، تضاهي "ثروة قومية" إن أحسن توظيفها ورعايتها. - هذه الـ تقطّر صوتها في أعماق الروح، قطرة قطرة. - يتوضأ صوتها بماء النيل، ويطلع مع الشمس في فيافي كردفان وسهول دارفور، ويغسل قدميه في ماء الجنوب، ويرتوي من رذاذ القاش. يتمرغ في طين الشمال تحت النخل، ويرحل في الليل مع القمر المعلّق فوق الأنقسنا. يقرفص مع الأطفال في الخلاوى، وينقر كالعصافير أجراس الكنائس في الخرطوم ليوقظها. - نانسي عجاج. - سفيرة من سفراء الفنّ السوداني إلى المستقبل. - في صوتها، وفي أدائها، استرجاع للزمن الجميل، وأمل متسع في مستقبل أجمل. - صوتها يسمو فوق خلافاتنا وحروبنا المتخلفة، يحمل الوطن ويرفرف به. - حين توشوش بآهاتها في "عزة"، وتمدّها مدّا يستمهل تاريخنا كلّه في "أنا آه آه"، يغمض "وردي" عينيه مطمئنا أن هذا البلد "في حنجرة أمينة". - أخشى عليها "مافيات الفن" في السودان، أولئك الذين يتلقفون كلّ مبدع يظهر، ليحيلوه إلى مسخ. - أنا، أستحلف والدها الأستاذ بدر الدين عجاج بألا يفرط في هذه الجوهرة النادرة. أستحلفه بأن يتعهدها برعايته الموسيقية والفنية. - أستحلف الموصلي. - ووردي. - أستحلف كلّ الشعراء الكبار أن يلتفتوا لهذه الفتاة المبدعة. - فقد تعوضنا عن احباطات كثيرة، ومآس، وعذابات ومنافي. - دعونا نحلم قليلا. فلنغمض أعيننا على صوتها، وندعه يسافر بنا إلى المستقبل. - هذا الصوت الأوبرالي الذي ينسدل على الروح، ويلوّنها.. بالفرح.. بالحزن.. باللوعة.. بثّمة حنين إلى الماضي والمستقبل معا. - منذ سنوات لم أثق في حنجرة سودانية ثقتي بهذه الـ نانسي. - لست موسيقيا ولا عالما بالأصوات وطلاوتها وحلاوتها. - لكني – أزعم – متذوق جيّد. - ما رأيكم ؟؟ http://www.youtube.com/watch?v=YD8s6aYKj-4 http://www.youtube.com/watch?v=vnLF8yNvSyQ&mode=related&search= http://www.youtube.com/watch?v=UbxOJW1F4ms&mode=related&search=
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة