صدرت اليوم صفحة ظلال التبلدي من جريدة الخرطوم حافلة بالمواضيع الدسمة والهادفة

Quote: من إيطاليا إلى الأبيض : كانت هنا صحراء د.أزهري أحمد عبدالله الخضر الأبيض هذه المدينة العريقة منبع الخير والعطاء والكرم والوفاء ، عطاء سياسي عم السودان كله وجحافل تحرير الخرطوم بعد هزيمة هكس باشا منها تنطلق ،ونواة استقلال السودان فيها تتكون ليرتفع نداؤه فيقترحه من داخل البرلمان جمعة سهل ليرفع علم الاستقلال أحد أبنائها وهو (السيد اسماعيل الأزهري) ، وعطاء اقتصادي ثر حيث ظلت الأبيض تسهم إسهاماً مقدراً في استقلالنا الاقتصادي بتوفير العملات الصعبة عبر العديد من السلع منها الصمغ العربي هذه السلعة الاستراتيجية التي بدأت تتكشف أسرارها ليأتي عطاؤها غذاءً ودواءً وجمال ،هذه المدينة الفاضلة ،مدينة الأولياء والصالحين ، والتي دائماً ما ينطلق منها نداء الخير للسودان كله ، يعلن من منابرها د.عصام الصديق أن : الصمغ العربي مادة غذائية وليس فقط مادة حافظة كما درج العالم على استخدامه عبر عقود من الزمان ، مبيناً ذلك بالحقائق والقرائن والإثباتات العلمية ، ليصبح الصمغ (للغذاء وللدواء وللجمال ) ،بل الصمغ سلعة لها بالإضافة لماذكر من الاستخدامات 200 استخدام للأغراض المنزلية وقد تزيد عن ذلك ، إن تغير ثقافة التعامل مع الصمغ وتعديل السلوك الاستهلاكي لهذه السلعة عوامل تجعل مدينة الأبيض موعودة بإذن الله بطفرة اقتصادية ربانها العلماء وحاديها العلم ، بعد أن بين علماؤنا لكل العالم : أن ماتبحثون عنه من غذاء آمن هو في الصمغ وليتبين لنا أهمية هذا الكشف العلمي وأثره على إزدياد أهمية الصمغ العربي نذكر مايلي: 1) جهات الاختصاص الغذائي في أمريكا توصي بتناول على الأقل الحد الأدنى اليومي من عناصر المجموعة : ( الألياف الغذائية- الكالسيوم – الحديد – فيتامين أ- وفيتامين ج ) ، وألا يتجاوز المستهلك الحد الأعلى اليومي من عناصر المجموعة ( الدهون – الكليسترول – الصوديوم ) . 2) أن الصمغ العربي غني بالألياف والكالسيوم وخال من عناصر المجموعة الثانية . 3) منتجي الغذاء المصنع ملزمون بكتابة نسبة الألياف في كل عبوة ، أي لابد أن يحتوي كل غذاء على ألياف ، مما يجعل الشركات تبحث عن مواد غنية بالألياف الطبيعية لإضافتها لمنتجاتها الغذائية. 4) المواطن الأمريكي عليه أن يتناول الحد الأدني اليومي من الألياف الغذائية وهو 25 جرام وهو الآن بالكاد يحصل على 14 جرام . 5) ظل يتردد على نطاق واسع بين الأطباء والمرضى فوائد الصمغ في علاج الفشل الكلوي ، فقد أشارت جريدة البيان في مقال لها الاحد 20 ذي الحجه 1420 هـ الموافق 26 مارس 2000 إلى ذلك ، وكذلك الجريدة نفسها في يوم الأربعاء 13 شوال 1420هـ الموافق 19 يناير 2000 و مقالة( طويلة ) في جريدة الإقتصادية الأحد 2 جمادى الأخر 1420 الموافق 12/9/1999م ، وأخرى في جريدة الرياض الثلاثاء 18 محرم 1420 الموافق 4 مايو 1999م . العدد 11271 تفصيل عن دور الصمغ العربي في العلاج . 6) تم استخدام الصمغ العربي طبياً كعلاج للإمساك بعد تصنيعه وتسويقه بالتنسيق بين شركة دار سافنا السودانية وإحدى الشركات الايطالية في مجال تصنيع الدواء وقد بدأ تداول الدواء بالفعل في إيطاليا. 7) ان 40% من الأوربيين يعانون من الإمساك . إن العوامل السابقة وغيرها قد تؤدي إلى نقلة كبرى في التعامل والاحتياج لهذه السلعة الاستراتيجية ، وقد جاء تعبير احد الصيادلة الإيطاليين ( وهو يرى الإقبال على الدواء من قبل المستهلكين) لدكتور عصام الصديق مبشراً لأهل كردفان والسودان حيث قال إن كان لديكم صحاري خالية فقم بتصويرها للذكرى لتكتب عليها كانت هنا صحراء ، حيث أنكم ستزرعون كل الصحاري بشجر الهشاب والطلح ، لتعود كردفان ويعود السودان أخضر مما كان ، إذا أدركنا الفائدة الصحية للألياف الغذائية وأهميتها لسلامة الجهاز الهضمي ولتجنب العديد من الأمراض فإننا ندرك قيمة الصمغ العالمية في السنوات القليلة القادمة لمادة تحوي 85% ألياف متفوقة على التفاح في ترتيب الاحتواء على هذا العنصر ومتعادلة مع حليب البقر الطازج في احتوائه على الكالسيوم ،ولعل هذا هو السبب الذي أدى إلى إزدياد استهلاك الصمغ العربي في امريكا السنة الماضية 20% ولعله السبب وراء قرار بوش استثناء الصمغ العربي من الحظر الأمريكي ، بل صرح بوش أن استيراد الصمغ من السودان لايحتاج إلى رخصة ، شركة دار سافنا بدأت في تصنيع الصمغ العربي في السودان وتقديمه للمستهلك السوداني لتوفر له مادة غذائية وصحية آمنة وبأسعار مناسبة (2.5 جنيه للعبوة ) في خطوة مهمة وذكية واستراتيجية أتمنى أن يتجاوب معها المستهلك السوداني ليس لتحقيق الكسب المادي للشركة فحسب بل لتقديم ونشر وتثبيت ثقافة في العالم كله أن الصمغ مادة غذائية ولعل ذلك يتطلب جهداً إعلامياً وعلمياً قومياً مكثفاً حتى تشعر الشركات الأمريكية والأوربية والتي أنفقت المليارات في بنيتها التحتية لتصنيع الصمغ كبودرة رزازية بتنامي الاستهلاك المحلي للصمغ كبودرة ميكانيكية غذائية مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الصمغ من قبل هذه الشركات أو قد تعمل على تصنيعه كمادة غذائية مما قد يشكل طفرة اقتصادية في هذه السلعة مما يعود نفعاً وخيراً على أهل الطلح والهشاب ، البسطاء تواضعاً الصابرون طمعاً وثقة في أن بعد العسر يسرا ، فالأمر استراتيجي بكل الأوجه ويتطلب حملة قومية تتكاتف فيها الجهود الرسمية والإعلامية والشعبية . إن السودان مليئ بالخيرات وما الصمغ العربي إلا سلعة بدأت تتكشف أهميتها ولكن أرض السودان تذخر بالسلع التي قد تشكل حلاً للسودان والعالم في مجالات الغذاء والدواء ، وعلى الشركات الوطنية أن تنطلق نحو العالمية والربحية من البحث العلمي و أن تدعمه مادياً لتجني أرباحاً مضاعفة وليكون السودان وأرضه غذاءٍ للجوعى وبلسماً للمرضى ، وعلى الدولة أن تكرم المبدعين والمكتشفين أمثال د.عصام الصديق وزملاءه ، وإلى غد مشرق واعد و سودان أخضر تغطيه أشجار الهشاب والطلح .

Quote: قليل من بعد النظر !! طه حسن طه - الرياض كردفان ما أجملها، خاصة في فصل الخريف !! حباها الله بالكثير والكثير ولكن قلة من أهلها يدركون ذلك وينعمون من خيراتها، أنهم في سعيهم المأجور والمنتج لا يحققون مكاسب عدة، لو أدرك غيرهم طبيعتها ونتائجها لغنموا كثيراً ؟! ان أبرز خصائص كردفان التي تميزها هو ذلك الوضع الجيوسياسي حيث تنفرد كردفان بخصائص ومميزات لا تتوفر لكثير من مناطق السودان الأخرى لكن على الرغم من ذلك نكاد نستقرئ أفكار ونوايا بعض من أهلها استجابة أو تحريضاً أو محاكا’ أو مسايرة لأفعال وسلوكيات لا تتحقق من ورائها غير الخراب حيث يعتقد قلة قليلة جداً أن تحقيق مكاسب للمنطقة وأهلها لا يمكن تحقيقه إلاّ عبر تمرد أو حمل سلاح أو حرب أهلية وهذا استنتاج خاطئ إذا آمن به معظم أهل كردفان حيث يعني ذلك حدوث كارثة _ لا قدر الله _ وحيث يكون أبناء المنطقة قد أفقدوا كردفان مكانتها وواقعها وخصائصها وإمكانياتها، فالحرب عمرها لم تجلب الخير وإنما تجلب الدمار والتخريب وفقدان الأرواح وان حدث ذلك سيبكى كثيرون على إطلال كردفان ؟! لا وسيلة ولا آلية سوى الواقعية والواقعية تعني الحوار وشرح الواقع والوقائع ومن ثم الاتفاق على برنامجي عمل، احدهما قصير المدى والآخر طويل المدى وفق رؤيا عملية وواقعية يتحقق من خلال تنفيذ ما جاء بتينك البرنامجين الإنجاز المطلوب لمنطقة تستحق ذلك. أن النظرة القاصرة والسلوك المتهور والنزعة الضيقة تعود وبالاً على من يتسم بها وحيث لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ؟! والنظرية العالمية تقول أن كل فرد أو مجموعة تنظر إلى نفسها فتشعر أنها دون غيرها أو مهمشة، وهذا ليس بصحيح فالمسالة نسبية، والتفاوت نسبي، والمقارن بالمقارن يختلف، أقول ذلك وأسوق للتدليل على ذلك بأنه ومن أصل ستة (6) مليارات نسمة يعيشون في هذه المعمورة يكاد خمسمائة (500.000.000) مليون منهم فقط يعيشون في رغد من العيش ويحيون حياة رفاهية في حين يقبع 5 مليارات ونصف المليار فيما دون ذلك !! تصوروا ذلك ولا يذهب بكم الظن إلى أنني أسوق لما تقدم حاشى الله وكلا فالحقيقة هي الحقيقة ولا يمكن التزوير في الحقائق ؟! العالم يتجه يا أهلنا في كل مكان إلى العولمة وهي ظاهرة خطيرة جداً لها دلالاتها وإفرازاتها ونتائجها وضحاياها !! وما لم يلتف السياسيون القابضون على السلطة إلى ذلك ويتحلون بنزعة تسامحيه فان الصدام والصراع والنزاعات والتمرد هي السلوكيات التي ستسود، على القادة السياسيين التحلي بأكبر قدر من التفهم والتسامح حتى تتعايش مجتمعات مناطقهم في سلام وتقبل للآخر، والسودان حالة جديرة جداً بالتفهم والتفاهم والتسامح فان لم يفعلوا سيجدون أنفسهم سلطة من دون مجتمع ؟! ودعونا من النرجسية التي فتقت كل هذه التناقضات والتناحرات التي شهدناها ونشهدها فقد آن الأوان لتأسيس دولة سودانية حديثة تكون أكثر تضامناً وفق سياسة متوازنة وعادلة تقوم على مبدأ التنمية المستدامة يكون فيها الكائن البشري في قلب اهتماماتها فإذا ماحدث ذلك فابشروا بطول سلامة ؟!