|
الجماعة وصلوا
|
وفد المحكمة الدولية يباشرمهامه بالخرطوم وبحوزته قائمة المتورطين
ابتدر وفد محكمة الجنائيات الدولية الموجود حالياً بالخرطوم مهمته بلقاء وزير العدل بعيداً عن مقر وزارته وبحوزته قائمة تضم أسماء المتورطين في جرائم الحرب بدارفور الذين خلصت اليهم آخر التحريات الدولية، ويتجه الوفد لمقارنة ذات القائمة بالمحاكمات الداخلية ضد عدد من المتورطين لشطب اسمائهم وتقديم المتبقين لمحاكمة دولية، ويرفع الوفد في أعقاب الخطوة نتائج الزيارة المفتوحة لمجلس الأمن. وعلى الصعيد ذاته صنفت المصادر مهام الوفد بالمفصلية فيما اعتبرها سفير الخرطوم لدى هولندا في حديث لـ(السوداني) بأنها زيارة عادية يقودها نفس الوفد السابق للوقوف على النظام القضائي بالبلاد، غير ان وزير العدل محمد علي المرضي رفض الحديث عن الوفد، وأكد انه لن يذكر عنه (شولة).
وكشفت مصادر - فضلت حجب اسمها - ان مهام الوفد أحدثت خلافات داخل المؤتمر الوطني حول كيفية التعامل معها.
التقى وفد محكمة لاهاي بقيادة أرجنتينية ويضم ثلاثة أفراد معها، وزير العدل خارج مقر الوزارة، وأكدت المصادر ان المحكمة الجنائية فرغت تماماً من التحريات حول جرائم دارفور وطرقت كل الأبواب لجمع المعلومات، وشملت تحرياتها الأسر السودانية التي قصدت اسرائيل، وقالت إن المحكمة انتهت من تحليل المعلومات والتحريات وخلصت الى قائمة تضم أسماء عدد من المتورطين في جرائم الحرب، وكخطوة طبيعية واجرائية لا بد من ان تتطلع المحكمة الدولية على المحاكمات التي تمت داخل السودان وتستبعد أسماء الذين تمت محاكمتهم بعد الاطلاع على حيثيات المحاكمة، وأكدت المصادر ان الوفد يحمل قائمة تضم أسماء ويسعى لمقارنتها مع أسماء الذين تمت محاكمتهم لشطب المطابق وتقديم الذين لم يقدموا للمحاكمة الى المحكمة الدولية.
وأكد المصدر ان مدعي لاهاي أعلن في الأيام المنصرمة عن اكتمال التحريات كافة حول جرائم الحرب بدارفور، وذكر أن الخرطوم تعاملت مع أفراد الوفد بطريقة مختلفة وحدت من زيارته للمرافق الحكومية، وخصصت لهم مكاناً بعينه للقاء الذين يرغبون في الاجتماع بهم خلال الزيارة.
وعلى الرغم من ان وزير العدل أعلن في تصريح سابق لوكالة السودان للأنباء أن لللللان الحكومة ستتعاون مع وفد لاهاي رفض الكشف عن وجود الوفد من عدمه، وقال إنه لن يذكر عنه (شولة).
ولكن سفير الخرطوم بهولندا أبو القاسم عبدالواحد أكد لـ(السوداني) وجود الوفد بالخرطوم، وقال إنه يتكون من (4) أفراد هم الذين قاموا بالزيارات السابقة بالخرطوم، ووصف مهامهم بأنها عادية، يسعى خلالها الوفد للوقوف على النظام القضائي بالبلاد وتقصي جهود البلاد في محاكمة مجرمي الحرب.
وتشير (السوداني) الى ان الوفد زار البلاد حوالي (7) مرات وآخر زيارة له كانت في شهر سبتمبر المنصرم.
وعلى صعيد مغاير شهدت أروقة المؤتمر الوطني خلافات طفيفة حول التعامل مع وفد لاهاي وتباينت الرؤى حول تسليم المتورطين في جرائم الحرب بدارفور الى محاكمة دولية.
|
|
|
|
|
|