قصيدة شهقة ارض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2007, 11:28 AM

حاتم محمد محمد صالح

تاريخ التسجيل: 01-09-2007
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصيدة شهقة ارض

    شهقة الارض
    شعر /سعاد سيد بيومى ابو زيد




    حين ينضج الجرح
    تطلع انت من شهقتى
    ولحظة الانتصار
    من رهبة السكون
    وصرخة الوتر المشدود
    باحساسى
    بتطلع من الجوف
    مدوزنا وملونا
    بدمى...
    تصدح باللحن القديم
    يا ايها المزروع فينى
    تتسامى
    فرحا وبشارة
    اهديك كل المساحات الخضراْء
    اهديك عسل عيونى
    وسواد شعرى وبشرتى السمراء
    فقط اعطنى هوية كى احمل اسمك اوبندقية
    يا ايها المغروس فى قلبى جاريا فى دمى
    صادحا باغنية الشمس....
    من اين لنا بالرطب وقت المخاض
    من اين لنا بمعجزة لخرق الناموس
    من يجهز جيش العسرة وله الجنة
    يا نشيدى الحزين
    ولحنى القديم
    انا المجذوبة اليك
    ولك المدارات مشدودة
    بجيك من كل الدروب والازمنة
    من المطارات المقفلة
    البحار المسجرة
    والعشار المعطلة
    اتعلم فن الرحيل اليك
    وبهجة الموت
    فى زمن المنى والتألق
    حين يملاؤنى حبك
    اتدرب على الافصاح
    استنطق صمتى
    اطير بلا اجنحة
    اسبح ضد التيار
    اطلق صوتى بالتغريد
    اغنى على ارصفة الشوارع
    تسكرنى الاضواء
    وترقص روحى نشوى
    يا من اوجدتك شهقة الارض
    حين عانقت السماء
    بذرتك فى قلب الشمس
    طهرا وضياء
    ابديا تقاوم الانطفاء



    د/ سعاد سيد بيومى
    جامعة القدس- قسم اللغة الانجليزية
    طرابلس-ليبيا 2007
                  

01-30-2007, 11:34 AM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة شهقة ارض (Re: حاتم محمد محمد صالح)

    Quote: اهديك كل المساحات الخضراْء
    اهديك عسل عيونى
    وسواد شعرى وبشرتى السمراء



    صح لسانك أُ/ سعاد...

    وتشكرات أخي حاتم يا ناثر الجمال...

    مودتي...


    أبو الحســــــين...
                  

01-30-2007, 09:07 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة شهقة ارض (Re: أبو الحسين)

    شكرا جميلا
    لك اختي سعاد
    وشكرا نبيلا
    لك ياحاتم
    أشواقي
    ومودتي
                  

01-31-2007, 09:21 AM

حاتم محمد محمد صالح

تاريخ التسجيل: 01-09-2007
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة شهقة ارض (Re: محمد سنى دفع الله)

    ا جميل خالس السنى /- كتبت لك فى لمن كنا صغار و لم ترد حاولت البحث عنك , و لكنك مثل ود المويه ما لقيتك و ما لفيتك , اين انت ايها الحبيبب الذى طفش- عاوزين عناوينك - الفنان يحيى فضل كان معى على الهاتف لقرابة الساعة سأتصل به اليوم , ارسلت لك عنوانى على الايميل ارجو ان تكتب ,

    ارجو مساعدتى فى الحصول على بورد / او مكتبه / (لقد حملت صورتين) لم تظهر حتى الان ارجو مشورتك لانى لا ادرى السبب فى انتظار ردك على [email protected] .
                  

01-31-2007, 12:25 PM

حاتم محمد محمد صالح

تاريخ التسجيل: 01-09-2007
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا نسمى المرض الذى تصاب به ذاكرة التاريخ (Re: حاتم محمد محمد صالح)

    ماذا نسمى المرض الذى تصاب به ذاكرة التاريخ فى الغاء او تهميش ابطاله؟


    الاجابة على هذا السؤال متروكة لكل من يقرأ هذا النص....
    كتب الشعب السودانى قصة كفاحه بالدم فهل يجب عليه ان يوثقها بالدم ايضا ان كان لابد من ذلك فليكن حقا والحق يجب ان يدعم بالقوة والسودانيين يعرفون كيفية خوض مثل هذه المعارك بطريقتهم المتفرده جدا
    فالشعب السودانى بعد نضاله الذى اتسم بالبطولة وانتصاراته فى الثورات الشعبية ضد الاستعمار انهى مرحلة طويلة من الاضهاد والاستعبادوخرج قويا مستقلا صنع السودانيين فى ذلك الوقت دولة بالرغم مما انزله الاستعمار من تفرقة وواجهوا المخططات العدوانية التى استهدفت وما زالت تستهدف وحدته لست هنا بصدد فرد هذه الصفحة لهذا الكفاح النبيل . ولكننا بصدد مناقشة امر فى غاية الاهمية الا وهو التوثيق هذا الامر الذى نطالب به ونستخدم القوة فى سبيل تحقيقه ان دعت الحاجة فالحركة الوطنية السودانية تبعتها حركة ثقافية ادبية زاخرة تم توثيقها فى ذلك الوقت برغم نقص الادوات والالات ولكن تضن علينا اجهزة الاعلام السودانى فى هذا الزمن بفرد الصفحات لها بالرغم من توفر الاليات ، فألشعوب تبنى مجدها بالعلم والفنون ولنذكر هنا المانيا التى بنت دولتها بفضل العلماء والادباء والكتاب والشعراء فجعلوها قوه فى عالم الادب والعلم.
    هنالك قيم ثابته ومستقره لايغيرها الزمن مهما تطاول بعض دعاة التغيير الا وهى الحرية والخير والجمال والحق. فمن استطاع ان يلم بالتاريخ الفكرى ومعالم الثقافه السودانيه وكل ما كتبه الكتاب والادباء والشعراء السودانيين او جسده الرسامين بريشه او المسرحيين بحركة او اغنية غرد بها فنان تستثيره الغيره والغضب والثوره لانتقاص تلك الشخصيات وهضم حقهم وطمس معالمهم او تشويهها .هنالك الثوار الذين دافعوا عن حرية السودان واستقلاله صارعوا الحياة وتغلبوا على مصاعبها والامها فى زمن جد عسير كان لهم اثرا عميقا فى دفع الشعب فى المطالبه بحقه ونبذ اسس الحكم المستبدة وشعاراته التى تقيد الحريات وتتركه فى ظروف اجتماعية واقتصاديه سيئه . ابطال الكفاح ضد المستعمر وابطال الاقلام او الادباء والفنانين والمسرحيين والشعراء وكل من ناضل من اجل التحرر فى اى ميدان من ميادين النضال والذين ما زالوا يقفون ضد الظلم والاضطهاد ويسطرون بدمائهم الطاهرة ملامح الطريق من اجل سودان حر مستقل لاجل نظام يقوم على مواثيق حقوق الانسان ودستور مستمد من ارادة الشعب وحماية هذه الحقوق والحريات بسن قوانين واضحة وصريحة غير مجحفة على اساس السيادة الشعبية تسمح للشعب بالحكم والتعبير عن ارادته لضمان الحرية والعدالة. هذا فى رأينا ورأى كل متعطش للحقيقة والحرية منطلقا من حب هذا الوطن الحبيب الحزين الذى تغتال فيه الذاكرة وتغسل فيه الادمغه مع سبق الاصرار والترصد والاستبداد .وتدريب الشباب على الهامشية والسطحيه فى تناول الامور والاحداث وتحليلها بشكل غير منطقى وعلمى .. السؤال هو لماذا اعلامنا ضعيف؟القناة الفضائية السودانية والتى هى من اخطر الاجهزة الاعلامية اذا لم توظف بالشكل الصحيح لاتمتلك مؤهلين لتمليك المعلومة بصورة حقيقية واضحة وخاصة المعلومة التاريخية السياسية. وزخم من البرامج التلفزيونية غير المؤهلة اساسا بالرغم من اننا ندرك تماما ان هنالك مفكرين ومبدعين سودانيين لاحصر لهم لاتمنح لهم الفرص فى جهاز اعلامى موظف لصالح طبقة معينه متربعة فى قلوب الناس .. وللحقيقة لايمكن لشعب ان ينهض اذا لم يتحرر اعلامه.. اين تاريخنا ..ابطالنا الذين خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية .. اين ارثنا التاريخى فى ادب الثورات السودانية ام هو ادب ساد ثم باد.لان الذين يمارسون هذا الطمس يدركون تماما انه لو تم الكشف عن هذا الارث والادب فسوف لن يكون فى صالحهم ومصلحتهم لانه كان ادبا ضد الرجعية والتخلف والاستبداد وذيول الامبريالية العالمية
    ما اثار غضبى وغيرتى هو الاحتفالات باعياد استقلالنا هذا اذا كان هنالك فعلا استقلال ؟هل فعلا ثورة الحادى والعشرين من اكتوبر عام 1964 فجرها الترابى واتباعه كى يقدم هذا النشيد الوطنى الرائع المسطر بدماء الشعب السودانى ومسجلا فى ذاكرتهم جيلا اثر جيل والذى كان ضد كل ما هو معاد للانسان السودانى البسيط وضد الانسانية وضد الظلم والاستعباد فيقدم فى برنامج ضيفه عثمان خالد مضوى ومن هو مضوى هذا بجانب شهداء كررى وشيكان وام دبيكرات وشهداء 1924 وشهداء اكتوبر وكل الذين سطروا التاريخ بدمائهم الطاهره والذين ما زالوا يحملون سلاح الحقيقة والاقلام من سودانيين فى كل انحاء العالم وفى داخل الوطن الحبيب .. للحق اقول انها مهزلة ومسرحية ستنتهى فصولها حينما تأتى المفاجأة التى تعود الشعب السودانى عليها (يمهل ولا يهمل- والكلام ليك يا المفتح عينيك)الثوره قادمة لابد عارمة من الريف والبرارى والمناطق النائية المهمشة والاقاليم المتعبة المرهقة بالضرائب وعبء الحياة اليومى من حدقات الاطفال المجحرة التى نقش عليها الزمان تسع احرف فى ثلاثة كلمات ..جوع ..مرض وفى عقولهم المتفتحة رقم قساوة الزمان نقش عليها كلمة ..علم.
    سيأتى هذا الجيل حاملا معه التاريخ وارث اجداده الحقيقى وهؤلاء الذين سيحاكمون كل من ساهم فى طمس او تشويه التاريخ السودانى وزرع المرض والجهل والفقروتهمة السلب والسرقة ومحاكمة كل من تآمر على الديمقراطية فى السودان حيا كان او ميتا وكل من تخفى بستار الاسلام- والاسلام منه براء- وفسره حسب هواه ستتم ادانته ومحاكمته....سيأتى هؤلاء الابطال بغتة يفآحئون الزيف والاستبداد حاملين فى قلوبهم القرآن وسنة رسول الله وتاريخهم وارثهم الحقيقى ارث اجدادهم من بعانخى والكنداكات وسلاطين االفونج وسلاطين الفورواولاد المك نمروالمهدى وابطال شيكان فى 5 نوفمبر 1883 وعثمان دقنةوابوقرجة وحمدان ابو عنجة والتعايشى ود حبوبه والنجومى بطل توشكى ومحمود ود احمد شهداء الاتبرة سنة 1898 وكل من ناضل من اجل كرامة هذا الوطن ورفعته بقلم اومقال رجالا يجب ان ينقش اسماءهم فى سجل الخالدين ويفخر به السودان قدموا من حياتهم وفكرهم كتبوا عن تاريخ الوطن بصدق وثاروا فى وجه المستعمر امثال محمود القبانى الذى كتب كتابه –ماذا فى السودان ويعد رائد التاريخ الاجتماعى فى السودان وهو اول من حمل قلم نسائى وجد طريقه فى الصحافة السودانية مقالات –فاطمة حبشى- الى صحيفة ملتقى النيلين . ومحمود كشة الذى كتب عن تارخ الخرطوم ،ومكى عباس صاحب فكرة تعليم الكبار قبل ان تتحدث اليونسكو بهذه الفكرة فبدأ تعليم الكبار فى بلدة ام جر فى السودان ،بابكر بدرى رائدتعليم المرأة فى السودان اين كتابه الذى نسمع عنه ولا نراه كتابه (حياتى) ام حياته ما ذات شأن فى زمان تحقر فيه هامات البشر ونحن نعرف كيف ان هذا الشيخ كان محاربا فذا فى موقعة كررى فى شمال امدرمان وكثيرين غيرهم من تابعوا قصة كفاح الشعب السودانى بالقلم ورفضوا الذل والانكسارالريح العيدروس الذى خلف سجلا من الدراسات العلمية فى مجال الفلك والكيمياء والذرة والذى بشر برحلات الفضاء. معاوية محمد نور الذى كان يعلم مذاهب النقد والفكر للشباب , يوسف مصطفى التنى الذى نادى بالقومية السودانية,محمد احمد محجوب واسماعيل الازهرى. وثوار 1924 الذين سطروا الثوره بالسلاح والقلم رفضوا الرشاوى والترقيات لاجل الحق عبيد حاج الامين وصالح عبد القادر ومحجوب عثمان ومبارك زروق وحسن الطاهر زروق ومحمود فرغلى والدرديرى وعرفات محمد عبدالله وعلى عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وعلى ملاسى هى ثورة خالدة ابطالها كانوا يبشرون بالحرية ويعملون لاجل سودان حر شعارهم الحرية والحق بعيدين كل البعد عن الامية السياسية والطائفية والقبليةكانو اصوات هادرة فى معركة الحرية والتحرير تأكيدا لمعانى الحياة ومن اجل الحياة امتزجوا بهذه الارض. ان تارخ السودان ملى بالبطولة والابطال ولكن فى زمان الفوضى تطمس الحقائق هذا الزمان الذى باتت محكمته وشيكة جدا فألا نتفاضات الشعبية لن ولم تمت فهى باقية خالدة والثوار والكتاب والادباء والفنانين والعلماء لا يموتون فهم عين الشعب وزاده وتراثه اسلحتهم واقلامهم دائما مشهوره فى وجه كل رجعى خائن اوجاهل متملق همه كرسى الحكم.
    ولان اكثر ما يروع ويخيف الرجعية والمتشبسين بالسلطة وكرسيها هو الفن والادب والنقد البناء العادل والثورات على فساد الاداة الحكومية وعبث القائمين على هذه الاداة بحقوق الشعب واهمالهم لها وثورات على الجمود والرجعية التى تحول دون تحقيق رغبات الشعب واتاحة الفرصة لهم للنمو والتطور ثورات على كبت حريات الافراد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى حالت بينهم وبين الحياة الكريمة لذلك هى دائما فى صراع مع هذه الرموز ومع كل من يصدح بالحرية لذلك نجد ان الفنان والكاتب والممثل والانسان الذى ينشد الحرية ويغنى للحق محارب ومطارد حتى الموت وملاحق فى لقمة عيشه وراحته ومتآمر عليه من كلاب السلطة المسعورين المتعطشين للدماء الذين تمت تربيتهم فى بيوت الاشباح. هكذا رحل مصطفى سيد احمد وجون قرنق (ان الانسان يولد حرا كما قال روسومفكر الثورة الفرنسية ولكنه يكبل بالاغلال فى ظل الحكومات الرجعية وللشعب الحق فى تغيير الحكومة اذا لم يرضى عنها ) وقال الله تعالى فى معرض تنزيله(وامرهم شورى بينهم)وضرب رسولنا الكريم وصحابته اروع مثل فى الوقوف مع الحق والحقيقة والوقوف مع عامة الشعب ضد الظلم .رغم اننى لا اؤمن بالميكافيلليه ولكننى احترمها على الاقل نسبيا حينما اقارنها بالمتشبسين بكرسى الحكم شاهرين اسلحتهم فى وجه شعبهم دون اعتبار للوسائل التى يلجاؤن اليها لتوصلهم الى غاياتهم فالنقف مع مقولة ميكافللى (عندما تتعرض سلامة البلا د للخطر ، ينبغى ان تتخذ كافة الاجراءات التى من شأنها المحافظة على كيان البلاد واستقلالها ، بصرف النظر عما اذا كانت هذه الاجراءات عادلة او جائرة ، رحيمة او قاسية ، مشرفة او مخزية )ولكن فى حالتنا المتأخرة والمؤسفة جدا مارس الحكام هذه النظرية ضد شعبهم ليحافظوا على كرسى الحكم لاتاحة الفرصة لهم لمزيد من السلب والنهب واغتيال اليمقراطية .وهكذا رحل طلاب الادب والفكر والفن وعلماء السودان . ما من مسؤل سودانى يوجه القليل من الجهد والوقت والمال لاظهار ابداعات السودانيين نتساءل حينما نجد الفرق الهائل بين ما يقدمه خريجى معهد الموسيقى والمسرح من دراما راقية ومفيده جدا تنم عن وعى وادراك بحركة تطور الدراما وبين ما يعرض ويقدم فى تلفزيون السودان من امور يتحشم من مشاهدتها حتى الاطفال ويتساءل الغير سودانيين عن الفروقات الكبيرة والواضحة جدا بين ما يقدم من اعلانات شركات ومؤسسات النهب التى يغيب فيها المواطن السودانى وكأن السودان قطعة ارض فى الجنة ليس فيه فقر وجهل ومرض وجوع والم وكأن ليست هنالك عطبرة ودامر وبربر ونيمولى ويرول وابييى ورهد ودارفور وبورتسودان وكسلا كأنما السودان تم اختزاله ليس فى الخرطوم بل فى مناطق معينة فى تلك العاصمة الصامدة التى ظلت شامخة كالنخلة رغم غدر الزمان ورغم الجرائم التى تمارسها مؤسسات الشعب وقادته ضد الفن وتخدعهم السلطة عن الحقائق فيحاولون ان يستديموا سيطرتهم على الشعوب المستضعفة بالبطش والارهاب وبالسجون والعذاب والضغط النفسى وكبت الحريات والاستهتار بماضى الشعوب وتاريخها وابطالها فلا تكون نتيجة هذا الا انهيار سلطتهم على رؤوسهم .
    عموما نحن نذكر قبل ان يأتى الندم وحيث لا ينفع الندم .فكما ذكرت من قبل ان الشعوب لها ذاكرة قوية جبارة
    واختم حديثى بمقولة روجيه غارودى (مارس الفن على الدوام وظيفة رئيسية فى الحضارات ، فهو مرتبط
    بشكل وثيق بالحقيقة ، ويلعب فيها دور المحرك كألايمان عندما يكون اصيلا)
                  

01-31-2007, 12:27 PM

حاتم محمد محمد صالح

تاريخ التسجيل: 01-09-2007
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا نسمى المرض الذى تصاب به ذاكرة التاريخ بقلم سعاد سيد بيومى (Re: حاتم محمد محمد صالح)

    ماذا نسمى المرض الذى تصاب به ذاكرة التاريخ فى الغاء او تهميش ابطاله؟

    بقلم / سعاد سيد بيومى ابو زيد
    الاجابة على هذا السؤال متروكة لكل من يقرأ هذا النص....
    كتب الشعب السودانى قصة كفاحه بالدم فهل يجب عليه ان يوثقها بالدم ايضا ان كان لابد من ذلك فليكن حقا والحق يجب ان يدعم بالقوة والسودانيين يعرفون كيفية خوض مثل هذه المعارك بطريقتهم المتفرده جدا
    فالشعب السودانى بعد نضاله الذى اتسم بالبطولة وانتصاراته فى الثورات الشعبية ضد الاستعمار انهى مرحلة طويلة من الاضهاد والاستعبادوخرج قويا مستقلا صنع السودانيين فى ذلك الوقت دولة بالرغم مما انزله الاستعمار من تفرقة وواجهوا المخططات العدوانية التى استهدفت وما زالت تستهدف وحدته لست هنا بصدد فرد هذه الصفحة لهذا الكفاح النبيل . ولكننا بصدد مناقشة امر فى غاية الاهمية الا وهو التوثيق هذا الامر الذى نطالب به ونستخدم القوة فى سبيل تحقيقه ان دعت الحاجة فالحركة الوطنية السودانية تبعتها حركة ثقافية ادبية زاخرة تم توثيقها فى ذلك الوقت برغم نقص الادوات والالات ولكن تضن علينا اجهزة الاعلام السودانى فى هذا الزمن بفرد الصفحات لها بالرغم من توفر الاليات ، فألشعوب تبنى مجدها بالعلم والفنون ولنذكر هنا المانيا التى بنت دولتها بفضل العلماء والادباء والكتاب والشعراء فجعلوها قوه فى عالم الادب والعلم.
    هنالك قيم ثابته ومستقره لايغيرها الزمن مهما تطاول بعض دعاة التغيير الا وهى الحرية والخير والجمال والحق. فمن استطاع ان يلم بالتاريخ الفكرى ومعالم الثقافه السودانيه وكل ما كتبه الكتاب والادباء والشعراء السودانيين او جسده الرسامين بريشه او المسرحيين بحركة او اغنية غرد بها فنان تستثيره الغيره والغضب والثوره لانتقاص تلك الشخصيات وهضم حقهم وطمس معالمهم او تشويهها .هنالك الثوار الذين دافعوا عن حرية السودان واستقلاله صارعوا الحياة وتغلبوا على مصاعبها والامها فى زمن جد عسير كان لهم اثرا عميقا فى دفع الشعب فى المطالبه بحقه ونبذ اسس الحكم المستبدة وشعاراته التى تقيد الحريات وتتركه فى ظروف اجتماعية واقتصاديه سيئه . ابطال الكفاح ضد المستعمر وابطال الاقلام او الادباء والفنانين والمسرحيين والشعراء وكل من ناضل من اجل التحرر فى اى ميدان من ميادين النضال والذين ما زالوا يقفون ضد الظلم والاضطهاد ويسطرون بدمائهم الطاهرة ملامح الطريق من اجل سودان حر مستقل لاجل نظام يقوم على مواثيق حقوق الانسان ودستور مستمد من ارادة الشعب وحماية هذه الحقوق والحريات بسن قوانين واضحة وصريحة غير مجحفة على اساس السيادة الشعبية تسمح للشعب بالحكم والتعبير عن ارادته لضمان الحرية والعدالة. هذا فى رأينا ورأى كل متعطش للحقيقة والحرية منطلقا من حب هذا الوطن الحبيب الحزين الذى تغتال فيه الذاكرة وتغسل فيه الادمغه مع سبق الاصرار والترصد والاستبداد .وتدريب الشباب على الهامشية والسطحيه فى تناول الامور والاحداث وتحليلها بشكل غير منطقى وعلمى .. السؤال هو لماذا اعلامنا ضعيف؟القناة الفضائية السودانية والتى هى من اخطر الاجهزة الاعلامية اذا لم توظف بالشكل الصحيح لاتمتلك مؤهلين لتمليك المعلومة بصورة حقيقية واضحة وخاصة المعلومة التاريخية السياسية. وزخم من البرامج التلفزيونية غير المؤهلة اساسا بالرغم من اننا ندرك تماما ان هنالك مفكرين ومبدعين سودانيين لاحصر لهم لاتمنح لهم الفرص فى جهاز اعلامى موظف لصالح طبقة معينه متربعة فى قلوب الناس .. وللحقيقة لايمكن لشعب ان ينهض اذا لم يتحرر اعلامه.. اين تاريخنا ..ابطالنا الذين خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية .. اين ارثنا التاريخى فى ادب الثورات السودانية ام هو ادب ساد ثم باد.لان الذين يمارسون هذا الطمس يدركون تماما انه لو تم الكشف عن هذا الارث والادب فسوف لن يكون فى صالحهم ومصلحتهم لانه كان ادبا ضد الرجعية والتخلف والاستبداد وذيول الامبريالية العالمية
    ما اثار غضبى وغيرتى هو الاحتفالات باعياد استقلالنا هذا اذا كان هنالك فعلا استقلال ؟هل فعلا ثورة الحادى والعشرين من اكتوبر عام 1964 فجرها الترابى واتباعه كى يقدم هذا النشيد الوطنى الرائع المسطر بدماء الشعب السودانى ومسجلا فى ذاكرتهم جيلا اثر جيل والذى كان ضد كل ما هو معاد للانسان السودانى البسيط وضد الانسانية وضد الظلم والاستعباد فيقدم فى برنامج ضيفه عثمان خالد مضوى ومن هو مضوى هذا بجانب شهداء كررى وشيكان وام دبيكرات وشهداء 1924 وشهداء اكتوبر وكل الذين سطروا التاريخ بدمائهم الطاهره والذين ما زالوا يحملون سلاح الحقيقة والاقلام من سودانيين فى كل انحاء العالم وفى داخل الوطن الحبيب .. للحق اقول انها مهزلة ومسرحية ستنتهى فصولها حينما تأتى المفاجأة التى تعود الشعب السودانى عليها (يمهل ولا يهمل- والكلام ليك يا المفتح عينيك)الثوره قادمة لابد عارمة من الريف والبرارى والمناطق النائية المهمشة والاقاليم المتعبة المرهقة بالضرائب وعبء الحياة اليومى من حدقات الاطفال المجحرة التى نقش عليها الزمان تسع احرف فى ثلاثة كلمات ..جوع ..مرض وفى عقولهم المتفتحة رقم قساوة الزمان نقش عليها كلمة ..علم.
    سيأتى هذا الجيل حاملا معه التاريخ وارث اجداده الحقيقى وهؤلاء الذين سيحاكمون كل من ساهم فى طمس او تشويه التاريخ السودانى وزرع المرض والجهل والفقروتهمة السلب والسرقة ومحاكمة كل من تآمر على الديمقراطية فى السودان حيا كان او ميتا وكل من تخفى بستار الاسلام- والاسلام منه براء- وفسره حسب هواه ستتم ادانته ومحاكمته....سيأتى هؤلاء الابطال بغتة يفآحئون الزيف والاستبداد حاملين فى قلوبهم القرآن وسنة رسول الله وتاريخهم وارثهم الحقيقى ارث اجدادهم من بعانخى والكنداكات وسلاطين االفونج وسلاطين الفورواولاد المك نمروالمهدى وابطال شيكان فى 5 نوفمبر 1883 وعثمان دقنةوابوقرجة وحمدان ابو عنجة والتعايشى ود حبوبه والنجومى بطل توشكى ومحمود ود احمد شهداء الاتبرة سنة 1898 وكل من ناضل من اجل كرامة هذا الوطن ورفعته بقلم اومقال رجالا يجب ان ينقش اسماءهم فى سجل الخالدين ويفخر به السودان قدموا من حياتهم وفكرهم كتبوا عن تاريخ الوطن بصدق وثاروا فى وجه المستعمر امثال محمود القبانى الذى كتب كتابه –ماذا فى السودان ويعد رائد التاريخ الاجتماعى فى السودان وهو اول من حمل قلم نسائى وجد طريقه فى الصحافة السودانية مقالات –فاطمة حبشى- الى صحيفة ملتقى النيلين . ومحمود كشة الذى كتب عن تارخ الخرطوم ،ومكى عباس صاحب فكرة تعليم الكبار قبل ان تتحدث اليونسكو بهذه الفكرة فبدأ تعليم الكبار فى بلدة ام جر فى السودان ،بابكر بدرى رائدتعليم المرأة فى السودان اين كتابه الذى نسمع عنه ولا نراه كتابه (حياتى) ام حياته ما ذات شأن فى زمان تحقر فيه هامات البشر ونحن نعرف كيف ان هذا الشيخ كان محاربا فذا فى موقعة كررى فى شمال امدرمان وكثيرين غيرهم من تابعوا قصة كفاح الشعب السودانى بالقلم ورفضوا الذل والانكسارالريح العيدروس الذى خلف سجلا من الدراسات العلمية فى مجال الفلك والكيمياء والذرة والذى بشر برحلات الفضاء. معاوية محمد نور الذى كان يعلم مذاهب النقد والفكر للشباب , يوسف مصطفى التنى الذى نادى بالقومية السودانية,محمد احمد محجوب واسماعيل الازهرى. وثوار 1924 الذين سطروا الثوره بالسلاح والقلم رفضوا الرشاوى والترقيات لاجل الحق عبيد حاج الامين وصالح عبد القادر ومحجوب عثمان ومبارك زروق وحسن الطاهر زروق ومحمود فرغلى والدرديرى وعرفات محمد عبدالله وعلى عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وعلى ملاسى هى ثورة خالدة ابطالها كانوا يبشرون بالحرية ويعملون لاجل سودان حر شعارهم الحرية والحق بعيدين كل البعد عن الامية السياسية والطائفية والقبليةكانو اصوات هادرة فى معركة الحرية والتحرير تأكيدا لمعانى الحياة ومن اجل الحياة امتزجوا بهذه الارض. ان تارخ السودان ملى بالبطولة والابطال ولكن فى زمان الفوضى تطمس الحقائق هذا الزمان الذى باتت محكمته وشيكة جدا فألا نتفاضات الشعبية لن ولم تمت فهى باقية خالدة والثوار والكتاب والادباء والفنانين والعلماء لا يموتون فهم عين الشعب وزاده وتراثه اسلحتهم واقلامهم دائما مشهوره فى وجه كل رجعى خائن اوجاهل متملق همه كرسى الحكم.
    ولان اكثر ما يروع ويخيف الرجعية والمتشبسين بالسلطة وكرسيها هو الفن والادب والنقد البناء العادل والثورات على فساد الاداة الحكومية وعبث القائمين على هذه الاداة بحقوق الشعب واهمالهم لها وثورات على الجمود والرجعية التى تحول دون تحقيق رغبات الشعب واتاحة الفرصة لهم للنمو والتطور ثورات على كبت حريات الافراد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى حالت بينهم وبين الحياة الكريمة لذلك هى دائما فى صراع مع هذه الرموز ومع كل من يصدح بالحرية لذلك نجد ان الفنان والكاتب والممثل والانسان الذى ينشد الحرية ويغنى للحق محارب ومطارد حتى الموت وملاحق فى لقمة عيشه وراحته ومتآمر عليه من كلاب السلطة المسعورين المتعطشين للدماء الذين تمت تربيتهم فى بيوت الاشباح. هكذا رحل مصطفى سيد احمد وجون قرنق (ان الانسان يولد حرا كما قال روسومفكر الثورة الفرنسية ولكنه يكبل بالاغلال فى ظل الحكومات الرجعية وللشعب الحق فى تغيير الحكومة اذا لم يرضى عنها ) وقال الله تعالى فى معرض تنزيله(وامرهم شورى بينهم)وضرب رسولنا الكريم وصحابته اروع مثل فى الوقوف مع الحق والحقيقة والوقوف مع عامة الشعب ضد الظلم .رغم اننى لا اؤمن بالميكافيلليه ولكننى احترمها على الاقل نسبيا حينما اقارنها بالمتشبسين بكرسى الحكم شاهرين اسلحتهم فى وجه شعبهم دون اعتبار للوسائل التى يلجاؤن اليها لتوصلهم الى غاياتهم فالنقف مع مقولة ميكافللى (عندما تتعرض سلامة البلا د للخطر ، ينبغى ان تتخذ كافة الاجراءات التى من شأنها المحافظة على كيان البلاد واستقلالها ، بصرف النظر عما اذا كانت هذه الاجراءات عادلة او جائرة ، رحيمة او قاسية ، مشرفة او مخزية )ولكن فى حالتنا المتأخرة والمؤسفة جدا مارس الحكام هذه النظرية ضد شعبهم ليحافظوا على كرسى الحكم لاتاحة الفرصة لهم لمزيد من السلب والنهب واغتيال اليمقراطية .وهكذا رحل طلاب الادب والفكر والفن وعلماء السودان . ما من مسؤل سودانى يوجه القليل من الجهد والوقت والمال لاظهار ابداعات السودانيين نتساءل حينما نجد الفرق الهائل بين ما يقدمه خريجى معهد الموسيقى والمسرح من دراما راقية ومفيده جدا تنم عن وعى وادراك بحركة تطور الدراما وبين ما يعرض ويقدم فى تلفزيون السودان من امور يتحشم من مشاهدتها حتى الاطفال ويتساءل الغير سودانيين عن الفروقات الكبيرة والواضحة جدا بين ما يقدم من اعلانات شركات ومؤسسات النهب التى يغيب فيها المواطن السودانى وكأن السودان قطعة ارض فى الجنة ليس فيه فقر وجهل ومرض وجوع والم وكأن ليست هنالك عطبرة ودامر وبربر ونيمولى ويرول وابييى ورهد ودارفور وبورتسودان وكسلا كأنما السودان تم اختزاله ليس فى الخرطوم بل فى مناطق معينة فى تلك العاصمة الصامدة التى ظلت شامخة كالنخلة رغم غدر الزمان ورغم الجرائم التى تمارسها مؤسسات الشعب وقادته ضد الفن وتخدعهم السلطة عن الحقائق فيحاولون ان يستديموا سيطرتهم على الشعوب المستضعفة بالبطش والارهاب وبالسجون والعذاب والضغط النفسى وكبت الحريات والاستهتار بماضى الشعوب وتاريخها وابطالها فلا تكون نتيجة هذا الا انهيار سلطتهم على رؤوسهم .
    عموما نحن نذكر قبل ان يأتى الندم وحيث لا ينفع الندم .فكما ذكرت من قبل ان الشعوب لها ذاكرة قوية جبارة
    واختم حديثى بمقولة روجيه غارودى (مارس الفن على الدوام وظيفة رئيسية فى الحضارات ، فهو مرتبط
    بشكل وثيق بالحقيقة ، ويلعب فيها دور المحرك كألايمان عندما يكون اصيلا)

    سعاد سيد بيومى ابو زيد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de