|
الخرطوم تتهم تشاد بالتورط في عملية اختطاف الطائرة السودانية
|
http://sudanfocus.net/news/News1.htm
الخرطوم تتهم تشاد بالتورط في عملية اختطاف الطائرة السودانية الخرطوم الرؤية برس:- الخرطوم تتهم تشاد بالتورط في عملية اختطاف الطائرة السودانية مصادر سودانية أشارت إلى أن موفد البشير إلى دارفور كان المستهدف وتخلف في اللحظة الأخيرة اتهمت مصادر حكومية في الخرطوم دولة تشاد وأحد البارزين في حركات دارفور المسلحة بالتورط في عملية اختطاف طائرة الركاب السودانية، يوم الاربعاء الماضي، اثناء قيامها برحلة داخلية الى مدينتي الفاشر ونيالا في اقليم دارفور، وتحويل مسارها الى العاصمة التشادية انجمينا، حيث احبطت العملية واستسلم الخاطف. وافضى رفض انجمينا تسليم الخاطف واصرارها على محاكمته امام القضاء التشادي، وفي المقابل الحاح الخرطوم على تسليمها الخاطف، حالة من التوتر بين العاصمتين، اللتين تعانيان اصلا من العلاقات السيئة بينهما بسبب اتهامات متبادلة بالتدخل في شؤون بعضهما البعض بدعم المعارضين. وكشفت المصادر ان عملية الاختطاف كانت تستهدف قيادات عسكرية سودانية رفيعة ومسؤولين، على رأسهم مبعوث الرئيس عمر البشير الى دارفور، الفريق مصطفي الدابي، ولكنهم تخلفوا عن الرحلة في آخر لحظة. واكدت المصادر ان اسم الدابي مدرج في كشف المسافرين على الرحلة. وحسب المصادر الحكومية، فان تشاد والقيادي محجوب حسين المنشق عن حركة مناوي، الذي اعلن اخيرا عن ميلاد حركة جديدة، رتبا لعملية اختطاف الطائرة، وبها القيادات العسكرية، وعندما اكتشفا عدم وجودها على الطائرة، جرى اخراج عملية الاختطاف بالشكل الدرامي الماثل واعتبرت المصادر ان الاختطاف بداية للحرب النوعية، التي تحدث عنها محجوب حسين اخيرا، كخطة جديدة لمحاربة الحكومة. وكشف قائد الطائرة المختطفة، وهي من طراز البوينغ 737 الكابتن السر عبد الله بدري، تفاصيل العملية، وقال ان العملية بدأت بعد خمس وعشرين دقيقة من اقلاع الطائرة، باقتياد الخاطف لاحد المضيفين تحت تهديد المسدس، الذي كان يحمله الى الكابينة الرئيسة للطائرة، طالبا على الفور تغيير مسار الطائرة الى روما. وذكر كابتن الطائرة ان المختطف كان في حالة اضطراب كامل وانفلات عصبي شديد، مبينا انه ومساعده ابلغاه بتلبية مطالبه كافة، وعليه فقط الهدوء واطلاق سراح المضيف. واضاف بعد حوار استغرق قرابة الساعة عاد المختطف الى هدوئه وبدأ يتعامل بشكل طبيعى. وابان السر عبد الله ان المختطف ظل يردد انهم مجموعة من الخاطفين، وقال ان رفقاءه موجودون وسط ركاب الطائرة، الامر الذي دفع بالطاقم، حسب قائده، الى التعامل بحذر شديد مع الخاطف. وأبان ان هذه الجزئية ثبت عدم صحتها لحظة هبوط الطائرة في مطار انجمينا، وازاح السر الستار عن تفاصيل ما دار داخل كابينة الطائرة منذ لحظة اختطافها الى ان انتهت العملية بسلام. وقال انه تمكن من اقناع الخاطف بأن طلبه بتوجية الطائرة الى روما مستحيل لعدم كفاية الوقود، ودعاه الى الاختيار ما بين انجمينا وبانقى، وقدم بحسب السر شرحا وافيا له عن طبيعة حركة الطيران، وهو ما يتطلب تحديد وجهة الطائرة قبل خروجها من الاراضى السودانية، وبعد ان اختار الخاطف انجمينا، ابلغناه باننا يجب ان نستأذن سلطاتها للهبوط، وهو ما تم بالفعل بواسطة احدى الطائرات النيجيرية، التي صادف وجودها داخل المنطقة. وقال ان التفاوض مع الخاطف، الذي وصفه بانه «صغير في السن وهادئ» لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة، واسهم الحوار المطول، الذي دار في الجو بين الكابتن والخاطف وصل مرحلة ان بات الاخير ينادى الاول بـ«يا عمى» في انهاء عملية الاختطاف في مطار انجمينا، بعدما كانت حسب التفاوض الاولي معه مجرد محطة للتزود بالوقود، وانزال الركاب، ومن ثم تكملة الرحلة الى روما.
|
|
|
|
|
|