|
قصة واقعية أقرب إلى الخيال ... دعوة للمشاركة و إبداء الرأى للتصرف السليم
|
d نعم هى قصة واقعية و لكنها أقرب إلى الخيال ،، أبطالها أحياء يرزقون ،، و هى ترسم لوحة معبرة للخير عندما يكون صادقا و نابعاً من القلب ، مستنداً إلى مبدأ و منطلقا من عقيدة راسخة مركزها الأيمان بالله تعالى ،،، و على النقيض الشر و الكبرياء و سوء النوايا ،،،
صديقى المهذب و التقى الورع ،، و كعادته فى كل يوم وهو الطالب بجامعة بونا الهندية ، و فى أحدى أمسياتها الناسمة حضر إلى مقر أتحاد الطلاب السودانيين ،، نفس المشهد و الذى يتكرر فى كل يوم ،، مجموعة الطلاب يجلسون حول دراجاتهم البخارية خارج مقر الدار فى مجموعات مختلفة متباعدة و آخرون واقفون أمام البوابة الرئيسية للدار و مجموعات أخرى يضيق بها المقهى المقابل للدار ،، أما داخل الدار و الذى أمتلآ بالحضور و المشاركة فى إثراء أركان النقاش المنتشرة فى دار الأتحاد ،، و حينها كان شبح الأنقاذ لم يمضى على إغتياله للديمقراطية كثيرا ،، و لكنها فى دار الأتحاد بونا لم تمت و ظلت قوية راسخة و قوية يزيدها الفهم العالى لأفراد و أعضاء التنظيمات السياسية فى بونا منعة ،، صديقى العزيز وهو يحاول الدخول و عند البوابة الرئيسية ،، توقف قليلاً عندما سمع بأحد الأصوات القادمة من البعد ،، توقف و ذهب قاصداً مصدر ذلك الصوت ،، تبادل معه كلمات السلام و الترحاب و دعاه للدخول لما يبدوا أن صاحب مصدر الصوت لم يكن سودانياً ،، رفض الدخول ( و سأرمز له فى هذه الحكاية بالغريب) رغماً عن إصرار صديقى فى الدعوة ،، أخيراً أخبر الغريب صديقى بأنه سعودياً الجنسية و بريطانياً المولد ،، من الطائف السعودية حضر إلى الهند فى زيارة سياحية و هو الآن عائدا من مدينة ( قوا) السياحية و لكنه تعرض إلى عملية نهب أفقدته كل ما يملك ، حتى أوراقه الرسمية ، و الآن يرغب فى السفر إلى دلهى العاصمة الهندية حيث السفارة السعودية ، حتى يتمكن من العودة مجدداً إلى وطنه ،، هذه هى البداية حسب رواية الغريب ،، لم يكن أمام صديقى و الذى أنفعل بقصته إلا أن يطلب منه الأنتظار داخل القهوة بعد أن رفض الدخول إلى مقر الأتحاد ،، و هناك إلتقى بأعضاء الأتحاد و طرح القصة مجموعة من الأعضاء ،، و الذين هم يمثلون النسيج السودانى و النخوة السودانية و الشهامة السودانية ،، و هم طلاب ينتظرون ( شيكاتهم ) فى أول كل شهر ، لمقابلة ظروف متطلباتهم الحياتية فى بونا مكان الدراسة ،، لم يتردد أحد و كل جاد بما يمتلك حتى بلغ الأجمالى مبلغا أسعد الغريب و أكفى حاجته ،، لم يسلمه صديقى المبلغ و كفى ، بل ذهب به إلى محطة القطار و قطع له تذكرة السفر إللى دلهى و عندما كانت مواعيد القطار غدا فى منتصف النهار ، أراد صديقى بأن يذهب الغريب معه إلى المنزل و من ثم العودة فى اليوم الثانى إلا أنه رفضا رفضا قاطعا بالذهاب و أصر بالأنتظار فى محطة القطار ، و حينها طلب صديقى من الهندى صاحب المحل التجارى و الذى كان يوفر التذاكر للسودانيين و لصيق الصلة بهم ، طلب منه أن يوفر له مكاناً للنوم ، ففعل الهندى ،، ذهب صديقى و عاد فى اليوم الثانى و عند العاشرة ليجد الغريب فى المحطة فى أنتظار القطار ، ذهب به لتناول الأفطار و منحه مبلغا أضافيا و مونه بعلب التدخين لأن الغريب كان مدخناً من الدرجة الأولى ، سافر الغريب إلى دلهى بعد أن شكر صديقى و أعطاه إسمه كاملاً رباعياً و أنه من منطقة الطائف السعودية ،، و إلى هنا كل شىء طبيعيا و عاديا يمر بالملايين من أبناء السودان داخل و خارج السودان ، بدافع الدين و بدافع النخوة السودانية ،،
مرت السنوات و أظنها تجاوزت الثلاث ، ذهب صديقى إلى الرياض متعاقداً مع أحدى المؤسسات التجارية ، و فى يوم تذكر ذلك الموقف و اراد معرفة أخبار ذلك الغريب الذى إلتقاه يوما فى بونا الهندية ،، و عندما أعطى الرقم لشقيقه أكتشف بأن الرقم غير صحيحاً ، أى أن الغريب قد منح رقما غير موجود أصلاً فى السجلات السعودية ،، و تلك بالتأكيد تؤكد سوء النية ،، لم يهتم لذلك صديقى كثيراً لأنه ، لم يكن راغبا فى خدمة من ورائها،،
مرت الأيام و الشهور و صديقى العزيز يعمل فى احدى مؤسسات التمويل السعودية ، كان مديره المباشر فى العمل مصريا ، و أستقال ذلك المصرى من وظيفته ، ليتم تعيين مديراً جديداُ ليحل مكانه ،، و كانت المفاجأة ،، لم يكن ذلك المدير الجديد إلا ذلك الغريب بشحمه و لحمه ،، يا الله كيف أن هذه الدنيا صغيرة ،، و كيف أن هذا الكون تحت سيطرة مدبر قدير ،، نعم المدير الجديد هو ذلك الغريب ، و لكنه فى هذه المره ، ليس محتاجاً و لا ضعيفاً ، بل هو مديراً فرعياُ لأحد مؤسسات التمويل ، و صديقى بين مصدق و مكذب لما حدث ، هل هذا هو ذات الغريب الذى وجده يوما فى بونا ، يعانى ويلات الحاجة ،،، الصدمة الأكبر ،، أن الغريب تنكر تماما لصديقى و كأن لم يلتقيه يوما و لم يراه فى حياته قط ،، بل تجاوز ذلك فى معاملة سئية لحد اللؤم ،، و كأنه عدو حميم ،، ما هذا النوع من البشر ،،، هل يمكن لبشر مر بهكذا ظروف يتناسى من أسدى له معروفا و هو فى أمس الحاجة و الضعف ،، صديقى العزيز و لطبيعته النظيفة ، لم يشأ أن يذكره بكل تلك التفاصيل القديمة و لم يبادر له إحتساباًلأجر من المولى عز و جل ،، فهو لا يريد من الغريب جزاءو لا شكورا ،، مرت الأيام و الشهور و صديقى يعانى ما يعانى من تكبر و جبروت ذلك الغريب الناكر للجميل،، إلى أن نصره الله تعالى ،، و تم فصل الغريب عن وظيفته لتسكعه و تعطيله لدولاب العمل ،،، و أرتاح صديقى من ذلك الطاغية الجبار ،،،
صديقى العزيز فى حيرة من تصرفه ،، فهل صمته تجاه ذلك الغريب ، كان تصرفا سليماً ، أما أنه منح الغريب الفرصة لكل ذلك التجاوز فى حقه و سودانيته،،،
و هى دعوة لكم جميعا للمشاركة ،، و ما هو التصرف السليم الذى على صديقى القيام به؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصة واقعية أقرب إلى الخيال ... دعوة للمشاركة و إبداء الرأى للتصرف السليم (Re: الطيب اسماعيل)
|
الاخ العزيز الطيب أبوالباشا تحية وشوق يا رجل ياجميل
قالو يالطيب اخوي الصمت في حرم الجمال جمال وانا بقول ليك حتى القبح الصمت حياله في كثير من الاحيان جمال وصون لنفس العزيز من الانزلاق وزي ما قالو الما جبلت عليه من الصعب اكتسابه
يكفي صديقناواخوانه الطلاب عطية الخالق الذي يعلم خائنت الانفس وما تخفي الصدور فذلكم هو المورد الحقيقي
وقل له لقد ربحت ولم تخسر شيئاً مرة بالتجاوب والمساعدة ومرة بالصبر على نكران الجميل وعدم التعامل بردة الفعل هذا من شيم الانسانية الراقية جعلها الله في ميزان حسناتك
مودتي وتحياتي لك وله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة واقعية أقرب إلى الخيال ... دعوة للمشاركة و إبداء الرأى للتصرف السليم (Re: الطيب اسماعيل)
|
d
إذيك يا ابو حميد يا زول يا رائع
كيف أخبارك و أحوالك
و الله الغريب دا أبدا مش بنى آدم ،،، و بالمناسبة حماد الأعور و إن كان هنباتى لكن برضو عندو قيم و أخلاق و زى ما قلت كان لاقاك هناااااااك بيشكل ليك الحماية المطلوبة ،، بس الغريب دا فعلا زول غريب ،،
و بالمناسبة التركيبة بتاعة شخصية الغريب دا هى حقيقى بتمثل التركيبة العربية للكثير من شعب الخليج ، أنا لا أقول كلهم و لكن جزء منهم ،، ممتلىء بالغرور و الكبرياء و نكران الجميل ،، و حقيقى بعضهم بيفتكر الخدمة التى تقدمها له ما هى إلا واجب محتم عليك القيام به ،، نظراتهم دائما إستعلائية لللآخرين و خاصة للكثيرين من أصحاب البشرة السمراء ،،،
هم موغولون فى العنصرية و يتشدقون بغيرها ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة واقعية أقرب إلى الخيال ... دعوة للمشاركة و إبداء الرأى للتصرف السليم (Re: الطيب اسماعيل)
|
الطيب تحية وتقدير
الموضوع عادى جدا (أتق شر من أحسنت الية) فى ناس طبعها كدة تحسن فيها جزاء سمنار يكون نصيبك أذكر فى بداية الثمانينات ونحن طلبة بالجامعة ونسكن داخلية كردفان حوالى الساعة 2 صباحا صحونا على صوت شخص بستفرغ ويصدر اصوات الم شديد وكنا اربعة ربنا يذكرهم بالخير الاصوات ايقظتنا من النوم ورحنا لمصدرها وجدناهو من احدى الغرف فى نفس الطابق وكنا لانعرفو لانو السكن فى ذلك العام كان مشكوك لكل كليات الجامعة وما كل كلية عندها داخليات منفصلة .المهم بسرعة اثنين على شارع الجامعة تاكسى وعلى الكلينك حولنا الحوداث المهم الراجل عالجوة ولحدى ماجبناهو غرفتو راجع ودفعنا كل المصاريف مشاركة بيننا . الرجال من داك اليوم اشوف الشيطان مايشوفنا وهو الان صحفى مشهور من اهل النظام وصرنا نسخر منو باننا لانسعى لاسترداد حق التاكسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة واقعية أقرب إلى الخيال ... دعوة للمشاركة و إبداء الرأى للتصرف السليم (Re: الطيب اسماعيل)
|
d
الأخوة الأعزاء
الشيخ أبراهيم الشيخ
حبيبنا و أخونا العزيز
و الله يا الشيخ الراجل محتسب كل شىء لله تعالى ،، بس كان يخشى أن يكون قد أساء التصرف مما يعكس السذاجة لأهلنا السودانيين ،،،
الأعزاء
محمد أحمد سعيد
صلاح ويسبا
لكم التقدير على مروركم الكريم ،، و هى قطعا تجارب يمر بها الملايين من أبناء بلدى ،،، فقط اردتها أت تلمس وترا فى دواخلنا ،،، و أردت أن أفجر نقاشا ،،
هل يغير أهل السودان طابع الطيبة المسكون فيهم ؟ هل هو سذاجة عند الآخرين و مطية للإستغلال ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة واقعية أقرب إلى الخيال ... دعوة للمشاركة و إبداء الرأى للتصرف السليم (Re: الطيب اسماعيل)
|
حبيبنا الطيب إسماعيل... وحشتنا والله ... أولا بارك لي أخيرا وجدت فرصة الدخول للمنبر .. الشئ الثاني والله القصة مؤثرة ومعبرة جدا ... وده يعتبر جحود ما بعده بس هذا الشئ معروف عند الجماعة ديل يعني ما غريب عليهم يعملوا كده وأيضا ما غريب علينا نحن أهل الحارة نقوم بهذا العمل الطيب ولا نرجوا من أمثالهم جزاء ولا شكورا... البعض يعتبرنا سازجين... ولكنهم يجهلون تربيتنا ويجهلون معدننا النفيس في التعامل مع الآخر... جزاك الله خيرا على هذه القصة الرائعة. وتقل تحياتي ... حسن زولوجي
| |
|
|
|
|
|
|
|