|
|
 صلاح الدين عووضه يكتب: وبجوار عزرائيل كان الزومة..!!
|
بالمنطق
وبجوار عزرائيل كان الزومة..!!
صلاح الدين عووضه
كُتب في: 2007-01-22
[email protected]
* حين تدلى صدام حسين من المشنقة لم يكن في استقباله – أو بالأحرى استقبال روحه ـ عزرائيل فقط.. ولا من معه من الملائكة.. ولا من قبل اولئك ومن بعدهم رب العزة الذي لا يخفى عليه شيء لا في الأرض ولا في السماء..
* لا... فقد كان معهم في عالمهم الغيبي ذاك واحد من البشر الأحياء.. إنه عبدالرحمن الزومة... ودلالة وجوده معهم هو قوله في خاتمة عموده يوم أمس (حتى لو سلمنا جدلاً بتلك الجرائم فالرجل قد أخذ جزاءه.. وذلك باعتراف الذين قتلوه وقد لاقى ربه على أحسن ما يكون)..
* ثم لا يكتفي الرجل الخارق سيدنا الشيخ الزومة رضي الله عنه وأرضاه بأن يعطينا دليلاً قاطعاً على وجوده مع ملك الموت عزرائيل في اللحظات تلك بأمارة إخبارنا بأن صداماً قد لاقى ربه على أحسن ما يكون إلى الدرجة التي اوشك أن يقول فيها (لو ما أخاف الكضب أنا شفت قصره في الجنة)...
* لا يكتفي الزومة بذلك.. بل ويعطي نفسه حقاً مقدَّساً لا ندرك ابعاده نحن غير المكشوف عنا الحجاب ويضيف سطراً أخيراً إلى خاتمته تلك ويقول بالحرف الواحد (انتهت المسألة.. ويبقى حديثنا هو الحديث الوحيد الذي يستحق و(يجب) أن يقال)...
* يعني بالدارجي الفصيح يريد صاحب العلم اللدني عبدالرحمن الزومة أن يقول لنا: (الكلام حول صدام كمل خلاص.. امشوا لو عندكم شغلة شوفوها).. ولكن ضرورات العلم اللدني هذا هي التي تحول بينه وبين أن يستطرد في ما لا نفهمه...
* فعقولنا لا يمكن أن تستوعب مثلاً أن يشرح لنا الزومة كيف أن عشرات الآلاف من أرواح البشر التي ازهقها صدام حسين خلال فترة حكمه تحولت بقدرة قادر إلى أرواح حمام ودجاج وخراف، بعد أن منّ الله عليه بمغفرة جعلته يلاقيه على أحسن ما يكون...
* أو كيف أن عشرات الآلاف هذه من أرواح البشر قد قايضها رب العزة بروح صدام الـ(واحدة!!) ـ حين اعدم ـ لتكون هذه بكل اولئك وذاك لأن جلاديه لم يحسنوا الذبح.. أو الإعدام...
* أو كيف أن ما دون ازهاق الأرواح من جرائم من شاكلة الحبس والتعذيب والقهر والمصادرة والفساد والنهب وانتهاك الأعراض وعدم مراعاة حرمات الله... كيف أن الجرائم هذه كلها قد محيت من خانة الكبائر في كتاب صدام وحُوِّلت إلى خانة اللمم (تقديراً!!) له لنطقه بالشهادتين حين رأى المشنقة.. ومكافأة له على ثباته عند الموت...
* فبما أن سيِّدي الزومة إذاً، رضي الله عنه وأرضاه، قد وقف على كل ذلك العلم الغيبي مما تقصر عنه عقولنا فهو يجد نفسه صاحب وصاية الهية بأن (يأمر!) كل من يتطاول على الذي (لاقى ربه على أحسن ما يكون) بأن يكف عن الحديث لأن المسألة انتهت.. ويبقى حديثه هو وحده – أي الزومة ـ الذي يستحق و(يجب) أن يقال...
* إننا نعتذر عن كل الذي كتبناه عن صدام حسين يا سيدنا صاحب العلم اللدني الزومة.. ونتوسل إليك بما اوتيت من مكرمات جعلتك أحد المستقبلين لروح صدام حسين لتعلم إن كان مصيرها روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار...
* نتوسل إليك بأن تسأل الله لنا (تمكيناً) في الأرض من شاكلة الذي تعلمه.. ثم تسأله أن يمد لنا في عمرنا التمكيني هذا.. وذلك حتى (نلحق) نعمل مثل الذي يعمل المتمكنون؛ فنقتل .. ونعدم.. ونعذِّب.. ونحبس.. ونسرق.. وننهب.. وننتهك الأعراض.. وندوس على المحارم.. و(نستمتع) بما اعطانا الله...
* فما أجمل أن يفعل الواحد منا ذلك كله ثم يفاجأ عند موته بأنه قد (لاقى ربه على أحسن ما يكون)...
* وأن الأرواح التي كان يخشى على نفسه من ازهاقه لها لم تطلع اروح بشر ولا يحزنون وإنما خُيِّل إليه ذلك لـ(يتسلى!!) وهو في تمكينه الدنيوي...
* فهو لم يقتل إلا فراخاً وبطاً وحماماً وخرافاً.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست