|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: أحد عشر رجلاً وامرأة حول الرئيس:مستشارو الرئيس.. ماذا يفعلون تحديداً داخل القصر الجمهوري؟! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
* ملفات!!
ولكبر عدد المستشارين، ولإمتلاء معظم مكاتب القصر الجمهوري، بمكاتب نائب رئيس الجمهورية، وكبير مساعديه ومساعده الدكتور نافع علي نافع، فإن القائمين على مؤسسة الرئاسة استعانوا بمكاتب أخرى تقع خارج الإطار الجغرافي للقصر الجمهوري، لإنشاء مكاتب للمستشارين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن مكتب د.مصطفى يوجد بمباني هيئة الطيران المدني بشارع النيل، وهنالك مكتبان لمسار وعلي تميم فرتاك بديوان الحكم الاتحادي بشارع النيل أيضاً. أما مكتب غازي صلاح الدين فهو موجود بالبرلمان حيث يشغل رئيس كتلة المؤتمر الوطني بالبرلمان في الوقت نفسه
وبالرغم من ان القرار الذي أصدره الرئيس لم يحدد وظائف بعينها لهؤلاء المستشارين، كما حدث في تعيينات سابقة من هذا النوع، فإن مصادر مطلعة من داخل القصر الجمهوري ابلغتني ان الرئيس يتعامل مع كل مستشار بملف محدد، ويستدعي أحد مستشاريه إلى مكتبه ليستفسره عن شئ محدد، وبناء على ذلك يتخذ قراراته، يقول مقربون من الرئيس البشير انه أحياناً يستدعي أحد وزرائه أو مستشاريه إلى منزله أو قصر الضيافة، أو في إحدى المناسبات العامة عندما يتفق معه على ذلك، وكثيراً ما يلجأ إلى أكثر من رأي أو مشورة في موضوع ذي طبيعة معقدة وشائكة، ويؤكد الدكتور أمين حسن عمر، وهو من المقربين للرئيس البشير، وأحد مهندسي نيفاشا (ان شخصية الرئيس البشير غير ميالة إلى حصر الأمور في يده، وهو ليس من نمط الشخصيات المتحكمة... وان بدا للناس انه ينفرد بالتقرير في مسائل أكثر مما كان يفعل بالأمس).
قد يزعم البعض، أن الأمور لو كانت تسير داخل القصر الجمهوري على هذا النحو المدروس، لما حدث الارتباك والمغالطة في كثير من القرارات السياسية الصادرة، ولما حدث ما حدث في التاسع من يناير الماضي، عندما تبادل النائب الأول للرئيس والرئيس، الاتهامات علنا، وعلى الهواء الطلق في جوبا.
وفي هذا الصدد، فإن يان برونك (هل نسيتم هذا الاسم؟) مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان السابق، قد كتب على مدونته الإلكترونية الشهر الماضي، ان الرئيس البشير يحاول تجنب الاصطدام والمواجهة مع المتشددين الذين يحيطون به، ويضيف ان مستشاريه لا يصدقونه القول أو النصيحة، وهو لا يبذل جهداً للوصول إلى الحقيقة، ويصفه بأنه ماهر في البقاء على السلطة للدرجة التي انه يتعامى أو يغض الطرف عن كثير من السلوكيات والأفعال التي لا تعجبه!!.
ومع ذلك فإن عطاء مستشاري الرئيس متباين ومختلف بحسب طبيعة الملف الذي يديره وبحسب قدراته الشخصية والذاتية، وبدرجة أقل حسب قربه الشخصي من الرئيس.
لنلق نظرة عن قرب لهؤلاء المستشارين الذين يتولون ملفات ساخنة وحيوية.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحد عشر رجلاً وامرأة حول الرئيس:مستشارو الرئيس.. ماذا يفعلون تحديداً داخل القصر الجمهوري؟! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
* د.مصطفى عثمان إسماعيل:
يعتبر من أقرب المستشارين إلى الرئيس شخصياً، ويصفه بعض المراقبين بأنه يؤدي دور وظيفة وزير الخارجية بالظل، حيث أوكل إليه الرئيس ملفات عديدة أهمها الشرق، ولقد نجح فيه بامتياز، وكذلك فإنه مبعوث الرئيس إلى الدول العربية، باعتباره رئيساً للقمة العربية في دورتها الحالية، وهو يقوم أيضاً بأدوار متفاوتة في قضية دارفور.
ويستند إسماعيل على تجربة دبلوماسية ثرة، وعلاقات دولية واسعة، اكتسبها حينما كان وزيراً للخارجية قبل ان يدخل القصر الجمهوري مستشاراً، وعندما أصرت الحركة الشعبية على حقيبة وزارة الخارجية في فترة تقسيم الوزارات السيادية، تنازل منها المؤتمر الوطني على مضض، ولكنه قام بالالتفاف، وأدخل الرجل الأول في الوزارة إلى داخل أروقة القصر الجمهوري، وصار من رجال الرئيس المقربين، وأكد لي قيادي بارز بالمؤتمر الوطني فضل ان احجب هويته، ان مصطفى عثمان هو واحد من ثلاثة شخصيات كسبها الرئيس، ضمن معركته غير المعلنة مع نائبه علي عثمان محمد طه، قبل ان تتضح الأمور، والآن يقوم د.إسماعيل بأدوار في غاية الأهمية، حيث ذهب إلى لقاء الأخضر الإبراهيمي المسؤول النافذ في الأمم المتحدة، في باريس قبل عدة أشهر، وتناقش معه في الخيارات المتاحة لخلف يان برونك في السودان، وأظهر إسماعيل مقدرة دبلوماسية فذة حينما تصدى لتفسير القرار الغريب الذي صدر من الحكومة بطرد بعثة الاتحاد الافريقي من الخرطوم قبيل وقت وجيز من إكمال فترة تمديدها الأولى في الثلاثين من ديسمبر من العام الماضي، حيث اتضح ان مجلس الوزراء لم يناقش هذه المسألة أصلاً، ولكن إسماعيل عقد مؤتمراً صحفياً عاجلاً بوكالة السودان للأنباء، وقال بكل بساطة ان الحكومة لم تقم بطرد الاتحاد الافريقي وانما قالت (إذا أراد الاتحاد الافريقي ان يغادر بنهاية مدته فليفعل!!) وحينما قررت الحكومة أخيراً أن تتعامل بهدوء مع المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى دارفور يان الياسون، وثبت له حسن نيتها تجاهه، عمد د.إسماعيل إلى إطلاق تصريح ايجابي لوكالة رويترز للأنباء، قبل يوم واحد من وصول الياسون إلى الخرطوم، حيث قال: ان الحكومة يمكن ان تقبل بقوات دولية، إذا ما فشل الاتحاد الافريقي في تكوين قوات افريقية وإرسالها إلى دارفور!!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحد عشر رجلاً وامرأة حول الرئيس:مستشارو الرئيس.. ماذا يفعلون تحديداً داخل القصر الجمهوري؟! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
* د.مجذوب الخليفة:
يصنفه بعض المراقبين السياسيين انه من صقور المؤتمر الوطني ودخل إلى القصر الجمهوري عبر بوابة وزارة الزراعة والغابات واستلم ملف دارفور، بعد ان كانت في يد نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وهو أيضاً من الثلاثة الذين كسبهم الرئيس إلى جانبه، ولكنه لم يحقق مثل نجاحات مصطفى إسماعيل، صحيح انه كان كبير مفاوضي الحكومة في اتفاقية أبوجا التي تم التوقيع عليها في مايو الماضي، لكن الصحيح أيضاً انه لا يتمتع بصلات جيدة مع القيادات السياسية في دارفور، بل ان عبد الواحد محمد نور ود.خليل إبراهيم يعتبرانه من الأسباب الرئيسية التي جعلتهم لا يوقعون عندما طالبوا- صراحة- بعلي عثمان محمد طه، والآن فإن قيادات عديدة في حركة مناوي الموقعة لا تثق به خاصة وانهم يعتبرونه يقف وراء البلبلة التي حدثت في استقبال مناوي لأول مرة في الخرطوم، بعد تعيينه رسمياً كبيراً لمساعدي الرئيس، وينتهج الخليفة أسلوب البراغماتية في السياسة، ويميل إلى التكتيكات السياسية المضادة، وفوق كل ذلك، يقول مقربون منه انه عجول للنتائج، وطموحه الشخصي لا حدود له، ولربما لهذا السبب بالذات، حوّل ملف دارفور والتفاوض مع الرافضين إلى مدير جهاز الأمن والمخابرات اللواء صلاح عبد الله قوش، وأخيراً الآن هو في يد مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع على نافع الذي زار اسمراء مؤخراً، لهذا الأمر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحد عشر رجلاً وامرأة حول الرئيس:مستشارو الرئيس.. ماذا يفعلون تحديداً داخل القصر الجمهوري؟! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
* د.غازي صلاح الدين
دخل إلى القصر الجمهوري بعد ولادة متعثرة حيث انه كان قد قرر فيما يبدو ان يطرح نفسه مفكراً ومنظراً للحركة الإسلامية، بل ان كثيرين من الشباب الإسلامي كانوا يضعونه بديلاً محتملاً للدكتور الترابي، وفي هذا الاتجاه أسس مركز اتجاهات المستقبل، وصار ينظر في الكثير من المسائل الإسلامية، وابتعد عن العمل التنفيذي، بعد دخوله الشجاع في انتخابات على رئاسة الحركة الإسلامية، حينها، مع علي عثمان محمد طه، وسقوطه بفارق أصوات ضئيلة. وعندما ألحّ عليه الرئيس البشير كثيراً في قبول منصب الاستشاري في القصر الجمهوري رضخ للأمر الواقع، وقال قولته المشهورة في ندوة شبه مغلقة للإسلاميين: (كنت متجاذباًَ ما بين نداء التفكير والسلطان والآن أنا ذاهب إلى لقاء السلطان) ولم تمر أيام قلائل على قوله هذا، إلا وكان اسمه، من ضمن المستشارين الاثني عشر، وبالرغم من ان دخوله كان عبر الموازنات داخل المؤتمر الوطني نفسه، إلا ان الرئيس البشير قد عهد إليه بملف البرلمان وشؤونه وفيما بعد عهد إليه محاورة الدول الغربية وفعلاً ذهب إلى فرنسا، قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن، ودخل في مناقشات ومباحثات مكثفة مع صناع القرار هناك، وفي نهاية زيارته قال لصحيفة الغارديان البريطانية، ان الحكومة قد تقبل بخطة (افريقيا + African Plus) والتي طرحها الاتحاد الاوروبي كطريق ثالث للخروج من أزمة القرار (1706).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحد عشر رجلاً وامرأة حول الرئيس:مستشارو الرئيس.. ماذا يفعلون تحديداً داخل القصر الجمهوري؟! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
* د.منصور خالد:
كان الجميع يتوقع ان
يعين وزيراً للخارجية، ولكن مؤسسة الرئاسة فضلت ان يكون من ضمن الاثني عشر مستشاراً، ليس له ملف محدد يتابعه ويدير شؤونه في القصر الجمهوري الذي لا يزوره... إلا لماماً... ولكن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت دائماً ما يكلفه بمهام لها علاقة بحكومة الجنوب، أو يستشيره في عدد من الأمور المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية والتي يعتبر (خالد من أحد مهندسيها) وربما الحالة النفسية التي سيطرت عليه في اعقاب رحيل صديقه الدكتور جون قرنق، ودخوله في العزلة الاجبارية وعزوفه عن النشاط السياسي، والتصريح لوسائل الإعلام المختلفة، جعلت مؤسسة الرئاسة لا تكلفه بأعباء ثقيلة، سوى ابتعاثه من الرئيس البشير إلى عدة دول افريقية لتسليم رؤسائها الدعوات لحضور القمة الباسفيكية الأخيرة والتي أقيمت في نهاية العام المنصرم، وفوق كل ذلك، فإن د.خالد غارق حتى اذنيه في ترتيب أوضاع شركة الصمغ العربي التي يرأس إدارتها، وهو مؤشر يشير إلى اتجاه خالد نحو الاهتمام بأعماله التجارية والتفرغ لها، خاصة وان العديدين رأوه مع فئة من رجال الأعمال البارزين، وهم يشتغلون بشؤون المال والأعمال، ولكن يبدو ان خالد لا يعجبه العديد مما يحدث الآن فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، والتي عمل من أجلها، ودفع عمره لها، وهذا يبدو جلياً في مقالاته التي بدأ نشرها في الزميلة (الرأي العام) هذه الأيام تحت مسمى عامان من السلام.. الربح والخسارة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحد عشر رجلاً وامرأة حول الرئيس:مستشارو الرئيس.. ماذا يفعلون تحديداً داخل القصر الجمهوري؟! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
* بونا ملوال:
شكل أمر تعيينه مستشاراً في القصر الجمهوري صدمة بالنسبة لأنصار الحركة الشعبية، وقيادييها، ذلك لأنه من ألد أعداء الراحل جون قرنق، بل انه وبعد توقيع الاتفاقية مباشرة حضر إلى الخرطوم وكوّن مع الفريق متقاعد جوزيف لاقو حزباً سياسياً غرضه الأساسي مناهضة الحركة الشعبية ولقد سرت شائعة حينها ان المؤتمر الوطني هو الذي قام بتمويل الحزب واختيار الدار له والتأسيس لأعضائه، ولكن ومع مرور الوقت، مات الحزب رويداً رويداً، غير ان ملوال يقف مع نائب الرئيس الأول سلفاكير على أرضية مشتركة، وهي فكرة الانفصال، والمعروف عن سلفاكير، وقبل وفاة د.جون قرنق أنه كان يدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال، وربما لهذا السبب جاء به سلفاكير إلى مؤسسة الرئاسة.
حالياً، لا يبدو ان ملوال يدير ملفاً محدداً بدليل انه يظل معظم أوقاته خارج البلاد، ما بين لندن، التي يعيش فيها، ونيروبي، التي يعيش فيها أبناؤه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحد عشر رجلاً وامرأة حول الرئيس:مستشارو الرئيس.. ماذا يفعلون تحديداً داخل القصر الجمهوري؟! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
* عبد الله علي مسار:
جاء إلى القصر الجمهوري بموازنة قبلية وسياسية، حيث ينتسب إلى قبيلة الرزيقات التي لها وجود فاعل ومؤثر في جنوب دارفور، ويعتبر مسار من الذين قادوا الانقلاب على الصادق المهدي في حزب الأمة مع مبارك الفاضل، قبل ان ينقلب وينشق عن مبارك نفسه، كان والياً لولاية نهر النيل، وجئ به إلى القصر كخبير استراتيجي وأمني في دارفور لمعرفته اللصيقة بما يفكر به قادة الحركات المسلحة، ولعل الجميع يذكر عندما ذهب هو وأحمد بابكر نهار إلىالتفاوض مع الحركات المسلحة قبل توقيع اتفاقية أبوجا، للتفاوض معها على سفوح جبل مرة، ولم يكترث عندما سرت شائعة بالقاء القبض عليهم ومحاولة قتلهم لأنه يعتقد ان وزنه القبلي في دارفور كبير وبالتالي لن يجرؤ أحد على مس شعرة من رأسه، إذا فالرئيس يرجع إليه في كثير من التفاصيل الصغيرة عن دارفور وعن القبائل العربية، لأنه هو من المؤسسين لفكرة مجلس شورى القبائل العربية، والتي تكونت نتيجة لقيام الحركات المسلحة التي ينتمي منتسبوها إلى قبائل ذات أصول افريقية. ولكن ما اثار حفيظة مؤسسة الرئاسة حينما طالب قبل أشهر قليلة في حديث صحافي بإقالة الحاج عطا المنان والي ولاية جنوب دارفور من منصبه لأنه ليس من أبناء دارفور!! بالرغم من ان مسار نفسه كان والياً على ولاية نهر النيل وهو ليس من أبناء نهر النيل من قريب أو بعيد!!.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم بقال سراج
ناذر محمد الخليفة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست