|
لماذا تبني أمريكا اكبر سفارة لها في الخرطوم ؟
|
لماذا تبني أمريكا اكبر سفارة لها في الخرطوم ؟
طرحت هذا السؤال مجلة الايكونوميست البريطانية ، ونشرته بالاتفاق معها مجلة المجلة العربية عدد 12 -23 ديسمبر 2006م في مقال مطول تحت عنوان السودان: أبراج في منطقة الحرب .
تحدث المقال عن موقع مدينة السنط التجارية الذي وصفته المجلة ( بدبي جديدة ) ثم تطرق المقال للأبراج الكبرى التي ستبنى في هذا الموقع ، حيث يكلف البرج الاول ( 4 مليارات دولار ) ومن المقرر ان ينتهي العمل فيه في أكتوبر المقبل وسيكون مقر لشركة النيل الأعظم العاملة للبترول، ويقع خلفه مباشرة وفي بناية مبنية على شكل شراع سيتم بناء مقر شركة بترو دار ، وتضخ هاتان الشركتان . مشاريع مشتركة صينية وماليزية وهندية وسودانية – النفط السوداني – الذي تشتري الصين معظمه . وتستثمر شركة سودانية هي دال ( DAL GROUP ) حوالي ( 700 ) مليون دولار في البنية التحتية للمشروع .
ذكرت مجلة الايكونوميست ان السودان يعتبر احد أسرع الاقتصاديات نموا في إفريقيا ، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي ان ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 13% هذا العام ، كما ان المستثمرين في السنط يبدون واثقين من استمرار فترة الازدهار .
تحدث المقال بعد ذلك عن اتفاقية السلام التي تمت بضغوط أمريكية ، وعن النفط السوداني في الجنوب تحت عنوان جانبي ( الأبقار والنفط والتسمم ) ، وتسبب هذا النفط في الخلافات الجوهرية بين الشمال ، وتطرق المقال الى الارتباك بشأن دارفور .
وتحت عنوان المساهمون المترددون يختتم المقال بفقرة تقول ( السنط ليس موقع البناء الوحيد الضخم في الخرطوم . فعلى مساحة 15 كلم ( 9 أميال ) تقريبا من المدينة ، يتم بناء أكبر سفارة أمريكية في الخرطوم ، التي يقال إنها ستضم اكبر مركز تصنت لوكالة الاستخبارات الامريكية خارج أمريكا ، ويعكس هذا العلاقة الحميمة للجواسيس مع جهاز المخابرات السوداني باسم (( الحرب على الارهاب )) وحين يتعلق الامر بتلك الحرب بالتحديد ، وبأغراء النفط ، سرعان ما يتم نسيان العداوات القديمة ، وكذلك الآمال القديمة لإحلال السلام في السودان .
علي محمد علي الخرطوم [email protected]
|
|
|
|
|
|