الصوفية والتشكيل في دراسة جديدة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2007, 09:47 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصوفية والتشكيل في دراسة جديدة !

    خليط ثقافي ديني تشكيلي‎ ‎فلسفي
    ‏ الصوفية والتشكيل في دراسة جديدة للدكتور عمر عبدالعزيز ‏
    بقلم الدكتور : احمد عبد الملك : الراية القطرية : ‏
    في كتابه الصوفية والتشكيل .. يتحدث المؤلف عن مجموعة من الرؤي‎ ‎والمقاربات والمعالجات في ‏الصوفية مستشهداً لنصوص محمد النفري و رؤية البوصيري في‎ ‎الحرية والوجود ومغزي الضرورة، إلي ‏ملامسات أساسية لعوالم الحلاج ونزعته البواحة‎ ‎إلي قراءة البعد التشكيلي في النص الصوفي‎.‎ويري د. عمر ‏أن الصوفي يعتقد بجزم أن مشاهدة أعيان الممكنات ليست المدخل‎ ‎للتعرف عليها وتملكها. والحال فإن إدراك ‏هذه الممكنات افتراضياً أو برهانياً ليس‎ ‎أمراً كافياً. كما أن مجاورتها أيضاً تدخل في باب الاقتراب منها لا ‏التماهي معها‎.. ‎لذلك وتبعاً له يري الصوفي بأن المدخل للمعرفة هو الممارسة أو الإقامة في الحالة‎ . ‎ذلك ‏يعني بكلمات أخري أن الإدراك لديهم ينطلق من الإمساك الممارسي بالشيء المدرك‎.. ‎تماماً كالطعام لا يمكن ‏أن تستوعبه بكامل أبعاده إلا متي ما تذوقته.. تلك اللحظة‎ ‎التي تختزل النظر والرائحة والطعم وتحيلها إلي ‏عنصر واحد‎.‎ويتحدث عن طريق المعرفة عند الصوفيين وكيف أنه يمر عبر قناة التأمل‎ ‎والمجاهدة للنفس ‏بتخليصها من أدرانها الداخلية والخارجية. وأن الصوفي عندما يقابل‎ ‎الشريعة بالحقيقة لا يقصد في ذلك ‏ثنائية النظر إلي البعدين تماماً كما هو الحال في‎ ‎الظاهر والباطن . ويأتي بصورة ابن عربي لقد صار قلبي ‏قابلاً كل صورة . ويشرح أن‎ ‎الصورة هي شكل تجلي الجوهر. إنها أعيان الممكنات بحسب ابن عربي انها ‏العارض أو‎ ‎الطاريء أو المتنقل أو العابر أو المسافر، أما الجوهر فيعني به هو واحد أحد فرد‎ ‎صمد. ومنه ‏تشع كل البدائل والصور والتجليات‎.‎
    و ظاهراً باطناً تجلي
    من كل شيء لكل شيء‎ .‎
    ويأتي بمفهوم الأنا المتوحدة، وما جاء علي قول عبدالكريم‎ ‎الجيلي‎:‎
    أنا الموجود والمعدوم
    والمنفي والباقي‎ ‎
    وكذلك‎:‎
    ولا تثبت وجوداً لي
    ولا تنفيه يا باقي
    ولا تجعلك غيراً لي
    ولا عيناً لآفاق‎ ‎
    ويعلق المؤلف علي ذلك بالقول‎:‎
    وهذا الإنسان الكلي بحسب المفهوم الذي أوردنا ليس سوي لحظة في زمن‎ ‎الأبدية الإلهي ذلك النبع الأول ‏والآخر.. والظاهر والباطن الذي منه جئنا وإليه نؤول‎ .‎
    وفي اثبات الفرق في عين الجمع يقول الصوفي‎:‎
    وما الخلق في التمثال إلا كثلجة
    وأنت بها الماء الذي هو نابعُ‎ ‎
    في الفصل الثاني من الكتاب يتحدث المؤلف عن صوفية البوصيري وكيف أنه أخذ‎ ‎عن أسلافه المفاهيم ‏الجوهرية للطريقة ويتحدث عن نوعين من العلوم، ويأتي بمقولة‎ ‎الحلاج‎:‎
    العلم علمان مطبوع ومكتسب
    والبحر بحران مركوب ومرهوب‎ ‎
    وهنا يقصد أن العلم المكتسب هو الذي يأتي رسماً عن رسم، وميتاً عن ميت،‎ ‎أما العلم المطبوع فهو الذي ‏يأتي من الحي الذي لا يموت. ويخلص إلي أن المفهوم- الذي‎ ‎يؤكد عليه كبار الصوفية- يضع العلم في ‏مقام أقل من المعرفة‎.‎وفي قصيدة البوصيري بردة البوصيري نجد أن المنطلق الرئيسي للقصيدة هي‎ ‎الذات ‏النبوية المحمدية، يقول‎:‎
    وانسب إلي ذاته ما شئت من شرف
    وانسب إلي قدره ما شئت من عظم
    فإن فضل رسول الله ليس له
    حد فيعرب عنه ناطق بفم
    وهنا نجد الكاتب معلقاً أن الذات المحمدية- بحسب هذا النص- تتجاوز حدود‎ ‎المفهوم التقليدي للأفراد، فهي ‏ذات اختارها الله ومهد لذلك الاختيار صقلاً وتهذيباً‎ ‎ورفعة، وتكمن مركزية الموقف الصوفي من هذه ‏المسألة في سياق الترميز إلي التكريم‎ ‎الاستثنائي الذي منحه الله لرسوله محمد صلي الله عليه وسلم وهو ‏تكريم يستمد جذره من‎ ‎تكريم بني آدم وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم علي الملائكة . صدق الله‎ ‎العظيم‎.‎
    ويلتقط لنا المؤلف صورة تشكيلية رائعة، لا يمكن لعين أن‎ ‎تخطئها‎..‎
    جاءت لدعوته الأشجار ساجدة
    تمشي إليه علي ساق بلا قدم‎ ‎
    ويعلق الكاتب ألسنا أمام صورة سيريالية كالتي توله بها الفنان الاسباني‎ ‎سلفادور دالي. كما يأتي علي ‏صورة تشكيلية أخري لا تقل روعة عن المثال السابق.. يقول‎ ‎البوصيري‎:‎
    والدر يزداد حسناً وهو منتظم
    وليس ينقص قدراً غير منتظم‎ ‎
    ولاشك أن تعريف الجمال بهذه الصورة- اقتران الجمال بالنسق والانتظام‎ ‎يقربنا أيضاً من فلسفة الجزء ‏والكل في القيم الجمالية‎.‎وفي باب ثالث يتحدث المؤلف عن النفري ، وعن الرقم 5 الدائري، وهو من‏‎ ‎الناحية التشكيلية دائرة. ويقول عن خاصية هذا الرقم عند الصوفيين‎.‎هذا الرقم الدائر بما هو تشكيل يتمتع ‏بخاصية رياضية فريدة من نوعها، حيث‎ ‎أنه يعيد إنتاج نفسه إذا ما ضُرب في ذاته هكذا: 5 * 5 = ،25 ‏فالخمسة تعيد إنتاج‎ ‎نفسها، وإذا ما ضرب حاصل الضرب في خمسة، فإن الناتج يعيد إنتاج نفسه، وهكذا ‏بالغاً‎ ‎ما بلغ الضرب عدداً: 25 * 5= ،125 وهذا تأكيد علي خصوصية التدوير وإعادة إنتاج‏‎ ‎الذات كما ‏أوضحت المتون العربية بصورة أكثر بسطاً‎ .‎وعند الصوفي تعبر الدائرة عن طريق أو مسار لتعدد الوصول ‏إلي الحق. ويذكر‎ ‎المؤلف حلقة الذكر حيث جلوس الأفراد وتوحدهم في تلك الدائرة. بالنسبة للتشكيل في‎ ‎الباب الرابع يأتي المؤلف بنص محاضرة وحوار مع الحضور‎.‎
    يقول المؤلف عن التشكيل‎:‎
    فالفن التشكيلي، شكل من أشكال الفنون البصرية ومعطي للتعبيرية الواقعية،‎ ‎إذا ما بحثنا عن قراءة للفن في ‏تاريخه ابتداء من الكلاسيكية، كما درج علي ذلك علماء‎ ‎تاريخ الفن‎ .‎ويرصد الكاتب تحول الفن التشكيلي من ‏التصوير إلي آفاق تتجاوز حالات‎ ‎النسخ، إلي الولوج في عالم الإيحاء الذي تتمخض عنه صور شتي لا ‏ضرورة لأن تكون‎ ‎موجودة في النص أو اللوحة. وعندما جاء دور المدرسة التأثيرية التي تأثرت بالحالة‎ ‎الوجودية في أوروبا، و جدنا أن الفكر الفلسفي الأوروبي يقف أمام مفارقة واضحة بين‎ ‎الشكل الماورائي ‏والشكل المادي الجبري، والذي يتخذ من العقل ركوبة لتحقيق البرهان‎. ‎وهنا يدخل المؤلف إلي التعريف ‏بالصوفية وأن ميزتها الأساسية أنها تتوق إلي قراءة‎ ‎الماوراء‎ .‎ويصفها المؤلف بأنها مزج بين الشريعة ‏والحقيقة، وبين علم الشريعة وعلم‎ ‎الحقيقية‎.‎ويعود بنا المؤلف إلي الحديث عن العلم المطبوع والعلم ‏المكتسب، فالأخير‎ ‎يستند إلي الظاهر والمرئي والحاصل علي البرهان، لكن المطبوع فهو ما ورائي. ويأتي‎ ‎بأبيات للحلاج- الذي كان بواحاً في العرف الصوفي‏‎:‎
    نديمي غير منسوب
    إلي شيء من الحيف
    أتاني مثل ما يفعل
    فعل الضيف للضيف
    فلما دارت الكأسُ
    أتي بالنطع والسيف
    كذا من يشرب الراح
    مع التنين في الصيف
    يختتم المؤلف كتابه ب 29 مقالاً قصيراً عن الرؤية الصوفية كان قد نشرها‏‎ ‎في جريدة الخليج اليومية ‏ومجلة الرافد الشهرية‎.‎وجدتُ بعض الصعوبة في استيعاب اللغة الفلسفية والاشارات الجمالية، لكون‎ ‎الكاتب ‏يحمل خلفية ثقافية متأصلة في العلوم المختلفة. وهذا ما يجعل الكتاب جديراً‎ ‎بالقراءة‎.‎
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de