أن تعـــــــــود ، لتحكــــــــــى ...........

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2007, 08:39 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أن تعـــــــــود ، لتحكــــــــــى ...........


    السودلن، أوآخر سبعينيات القرن الماضى ، الموجه الثانية من الإغتراب و الهجرة بإتجاه دول الخليج ، حدثت الموجه الأولى فى أوآئل ستينيات القرن ، و بعد إكتشاف النفط (الذهب الأسود ) ، و حيث أن الخبرة السودانية و الخدمة المدنية كانت من أفضل ما خلّفه الإستعمار فى المنطقة قاطبة ، إتجهت أنظار الخليجيين نحو السودان بإعتباره أفضل الفرص بالسبة لسوق العمالة المطلوبة ، بالطبع كان هناك الكثير من (الأسواق )المتاحة ، إلآ أن مايتمتع به " السودانى " من صفات الجدية و المثابرة و الأمانة ، و حزمة أخرى من الخصال النبيلة ، جعل له ميزة التفوق على رصفائه من الدول الأخرى ، أعود للموجة الثانية ، فبرغم أن الجنيه السودانى كان ما يزال يتمتع بعافيته بعد ، إلآ أن بريق الإغتراب و إغرائه كان طاغياً ، و ذلك لجزالة عائداته و فوائده و لتقدير تلك الدول للعمالة الأجنبية ، أعتقد أن السياسة المتبعة فى تلك الدول و الخاصة بقوانين و لوائح التخديم الخاصة بالأجنبى كانت أفضل مما هو عليه الحال الآن.
                  

01-20-2007, 08:42 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أن تعـــــــــود ، لتحكــــــــــى ........... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    الخرطوم بحرى ، و بحكم تركيبتها الفريدة بإعتبارها أكبر تجمع صناعى فى السودان يضم كبريات المصانع و الشركات ، كان لها قصب السبق ، و نصيب الأسد من أفواج هؤلاء المغترين ، فمعظمهم إن لم يكن كلهم كانوا من ذوى الخبرة و الدراية بشتى أنواع المهن و الحرف اليدوية ، و التى إحتاجتها دول الخليج فى ملحمة البناء و التنمية و التعمير.
    فى إجازاتهم (السنوية) ، كانوا يسحروننا نحن الصغار بملابسهم الأنيقة ، و ساعات اليد المذهّبة التى تزين معاصمهم ، و أجهزة التسجيل Recorders الضخمة التى درجوا على إحضارها معهم ، نكون فى لعبنا و لهونا البرئ فى الأزقة و أعيننا لا تفارق أول الدرب ، و ما أن تبدو عربة الأجرة المحمّلة بالحقائب الضخمة على ناصية الدرب ، حتى نسابقها بركضنا نحو منزل " المغترب " ، فكنا نعرف قبلها أن " التوم " ود بخيتة مثلاً سيحضر الليلة من السعودية أو الإمارات فى إجازته السنوية ، و نحاول مساعدة الكبار فى جرجرة الغنائم إلى داخل الدار ، كنا نعلم تماماً أن فى باطن إحدى هذه الحقائب تقبع هدية ما من نصيبنا ، و لم يخب ظننا أبداً يوماً ما ، فكل ( الحلة ) كانت بيتاً كبيراً فى يوم ما فى ذلك السودان ، مطالب و هدايا الجيران كانت تصل قبل هدايا و مطالب الأسرة ، المستلزمات الطبية مثلاً ، كالكراسى المدولبة ،و أجهزة قياس الضغط و السكرى ، الأدوية الغالية أو الغير متوفرة فى صيدليات السودان الشحيحة ، النظارات الطبية و..و...و... و التى يبذلها المغترب دون منٍ و لا أذى ، و لا ينال بعدها إلآ تلك الدعوات و الهمهمات الخجولة , ...." يا إبنى ليه التعب ده " أو " كتر خيرك يا ولدى " و دعاء النسوة " أريتك يا يابا تعيش و تجيب ياود السرور ، أريت يوم شكرك ما يجى ".
                  

01-20-2007, 08:43 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أن تعـــــــــود ، لتحكــــــــــى ........... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)


    كان أكثر ما يسحرنى فى هؤلاء النازلون من عوالم أخرى, و بجانب العطر الأنيق الذى يفوح منهم كل الأوقات ، هو حكاويهم ..، الحكايا التى يتفنون فى روايتها و سردها عن حياتهم و مغامراتهم هناك أو فى البلاد التى أتاح لهم عملهم أن يزوروها ، كنت أحس بمتعة و وجل شديد و أنا أسمع حكايا بطولاتهم و أتمثّلنى فى تلك المواقف الممتعة أو العصيبة ، و ما أنا بفاعل مثلاً لو أننى كنت مكان (محمد كلاى) جارنا و هو يواجه تلك العصابة وحده فى تلك الجزيرة الآسيوية النآئية، و التى ذهب إليها مع ( كفيله ) للتعاقد على توريد زيوت نباتية ، و كيف أن براعته فى إستخدام قبضتيه قد أنقذت كفيله و فتحت له باباً لم يحلم به " الله كيييف ، إحنا أولاد بحرى ، إحنا بنلعب كمان ، والله كسرتهم ليك كسِر لما كوركوا ".
    و أغرق أكثر فى حكاويهم اللذيذة ، و أغرق فى حلم أن أسافر يوماً ما ، لا لشئ إلآ لأعود و أحكى لفتية و شباب الحلة عن حياتى و مغامراتى فى بلاد الغربة ، و أن أسحرهم و أدوّخهم بالعطر الأنيق الذى يفوح من ثناياى ، و من ملابسى ، و أن أزرع فى أحدهم جرثومة أن يسافر ، و أن يعود ليحكى كما فعل عبدالله ود فاطمة .
    الان هنا ، نضب الحديث ، إتسعت الرؤية ،و ضاقت العبارة كما ذكر الشيخ النفرى ، الفضائيات قالت كل شئ ، لم تترك لراوٍ من رواية ، و الإغتراب " الحنيّن " و العطوف كبر و صار منفىً ، وحشاً كاسراً يأكل حتى الأفكار فى الدواخل ، و لا يبقى سوى الصمت و تلمّس الجدران بحثاً عن أمان ضائع ، و إن عدت ذات يوم ، فلا تعود إلآ للبحث عن قدرة الكلام ،عن الذكريات التى تبخّرت دون أن ترويها حتى لذاتك ، تفاصيل يومك هناك لا تهم أحداً ، و لا تغوى أحداً بسماعها ، لا متعة و لا مغامرة ، و لا مجد و لا بطولة فيما تعيشه هناك ، لا شئ سوى الثلج و البرد و البرد و البرد و الخواء ، و اللهث المحموم بحثاً عن لحظة واحدة تستحق أن تروى و تحكى لمستمعين محتملين ما ، فى وطن محتملٍ ما ، فى خارطة محتملةٍ ما .
    أن تعود لتحكى لآذان باتت صماء بفعل فاجعة البقاء ، أو رحيل الآخرين.
    أن تعود .... لتحكى !!!!!!!!!!!

    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 01-20-2007, 08:49 PM)

                  

01-21-2007, 05:19 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أن تعـــــــــود ، لتحكــــــــــى ........... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    من الغريب أن لا شئ يكبر عندنا إلآ محنتنا ومأسآتنا، فغربتنا التى كنا نختارها بملْء إرادتنا و نحدد لها مداها و حدودها ، هاهى قد إستطالت و صارت منفىً لا يد لنا فى تحديد مكانه و لا زمانه ، و إن حدث و عدنا منه ذات يومٍ ، فنعود لنصطفّ فى طوابير (الأجانب) بميناء الخرطوم الجوى !!!! و ما نكاد نبدأ فى إعادة علاقتنا مع الناس و الأماكن و الأشياء ، حتى يهتف بنا نداء العودة للمنافى البعيدة ، للأماكن التى هى ليست لنا فى الأصل ، و لم تكن لنا يوماً ما، الأماكن التى لم نختارها ، و لم نصطفيها، و برغم ذلك منحتنا حباً، أمناً و أماناً، و كيانا، الأماكن التى لا " يجفل " فيها المرء كلما رنّ جرس الباب الخارجى ليلاً ، أو كلما دار محرّك سيارة قرب النافذة ، الأماكن التى و برغم حبها القاسى و الباهظ ، إلآ أنها أماكن حقيقية... لها فى القلب أماكن و منازل و... كفى.
    فهل نعود يوماً لنحكى ، متى نعودً لنحكى ، متى !!!!!!!

    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 01-21-2007, 05:54 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 01-23-2007, 00:49 AM)

                  

01-23-2007, 00:56 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أن تعـــــــــود ، لتحكــــــــــى ........... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    أين ذهب ذلك الفرح القديم، أين ذهبت المتعة،و إحتفاءنا بالحياة و الدنيا؟؟ لماذا فقدت الأشياء بريقها و طعمها... و رونقها؟؟ ما الذى جرى للدنيا و جعلها بهذا العتامة و الكآبة؟؟
    ما الذى جرى؟ ماذا تغير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de