|
|
 شاهد إثبات.. صدام حسين دراكولا العصر !!
|
شاهد إثبات.. صدام حسين دراكولا العصر !!
كنت من الذين من الله عليهم الذهاب إلى العراق والإقامة فيه لمدة تجاوزت العقد من السنين ، دخلت إلى بغداد في السابع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1985 للميلاد ، وحينها كانت الحرب العراقية الإيرانية تدور رحاها هناك على حدود تبلغ 1180 كلم هي طول الحدود بين البلدين ، كنت حينها طالب تم قبولي بكلية الإدارة والإقتصاد /جامعة بغداد ، وكنت ضمن مجموعة من أبناء وطني أتاح لنا العراق فرصة إكمال دراستنا بعد أن ضاقت جامعات وطننا ولفظت بنا إلى الشارع ، ووجدت طلاب من كل أقطار الوطن العربي وبعض من دول العالم الإسلامي يدرسون في جامعات العراق على نفقة الدولة العراقية ، كان العراق يحارب ويبني في ذات الوقت وكان صدام حسين يجوب أرض العراق مقابلا لشعبه ومتابعا لعمليات البنيان فلا توجد قرية بالعراق إلا وبها مدرسة وكهرباء وماء ، ولا يوجد ولد أو بنت في أرض العراق وإلا له حق مكفول في التعليم المجاني والصحة فصدام جعل التعليم إلزاميا حتى إنتهاء المرحلة الثانوية ومجانيا حتى الدراسات فوق الجامعية ، كان يزور أبناء شعبه بعربهم وكردهم وتركمانهم ويسأل عن أحوالهم ويتناول معهم الطعام ويفتش مطابخهم وماذا يأكلون ،كل هذا والأسعار في السوق بمتناول أي مواطن فسكر كنانة الذي ينتج في السودان كان سعر جواله في العراق (10) دنانير وكانت وقتها تعادل (40) جنيها سودانيا في حين كان نفس الجوال في السودان يتجاوز سعرة (100) جنية ؟! ، كان يزور جنوده في ساحات المعركة ويكرم الأبطال دون إبطاء وكان يتحدث عن السلام في الوقت الذي كان فيه الخميني يعد الجنود ويعلن أعوام الحسم عاما بعد عام إلى أن وصلنا إلى العام (1988) وهو العام الذي أعلنه الخميني عام الحسم وتحركت آلته الحربية وصواريخه لتدك مدن البصرة والزبير والكوت والناصرية والسليمانية وكركوك وبغداد نفسها ، فما كان موقف صدام حسين؟! كان يرسل رسائله إلى حكام طهران وشعب إيران داعيا إلى السلام وعدم ضرب المدن وقتل المدنيين إن كانوا مصرين على الحرب ولتكن جبهات القتال هي ساحة المعارك حماية للأطفال والنساء والشيوخ ، وبعد ضرب مدرسة بلاط الشهداء الإبتدائية بصواريخ خميني والتي راح ضحيتها في ذات الصباح (33) زهرة من زهورالعراق خرجت الجماهير في مسيرات مطالبة القيادة بالثأر فماذا قال صدام ؟ قال: نحن نحسبهم في جنان الخلد ووجه رسالته إلى حكام إيران عارضا فيها وقف الحرب في المدن إن رفضوا وقف الحرب بين الجارين، ولكن تواصل الإصرار الفارسي على الحرب وقتل الأبرياء وإعتبروا ذلك الموقف موقف ضعف ، حينها كان لابد من إتخاذ قرار حماية الشعب وعندما إنطلقت صواريخ الحسين لتدك مدن طهران وقم وصفد وأصفهان بعدد (101) صاروخ في ليلة واحدة أجبر القادة الإيرانيين على طلب وقف إطلاق الصواريخ وعندما ذهب وفد منظمة الدول الإسلامية إلى العراق وافق صدام على وقف إطلاق الصواريخ بشرط موافقة إيران على ذلك لأنها هي البادية وهكذا كان .
في الحصار اللعين الصهيوني الإمبريالي عاش صدام وسط شعبه وقدم له كل الإمتيازات على الرغم من الحصار المفروض على الدولة والذي منع كل شئ حتى حبة الدواء ، لكنه أستحدث نظام البطاقة التموينية والتي حق لكل مقيم بالعراق الإستفادة منها ولم تتراجع الدولة عن الخدمات المقدمة للشعب في التعليم والصحة وكل الخدمات وكانت الحصة التموينية تكفي الأسر وتزيد لتباع في الأسواق وهي بسعر لا يذكر أن يعطى الفرد على سبيل المثال ( 2 كغ سكر، ½ كغ شاي ، 2.5 كغ دهن ،9 كغ طحين، دجاجة، ملح، 2كغ عدس،2كغ فاصوليا،4كغ حليب، واشياء أخرى ) بسعر 250 فلسا أي ربع دينار (الدولار يساوي حينها 3000 دينار) والدولة تبني وتعمر وتزرع ، والطيران الأمريكي يرمي بمشاعله الحرارية ليحرق القمح في الحقول والسعودية والكويت تدخل الأموال المزورة وتهرب الماشية ، وشعب العراق يعيش ويمتلك قوت يومه بفضل صدام ورفاقه في القيادة . أذكر في هذه الأثناء وصدام مستهدف من الصهيونية والإمبريالية وعملائهم وهو يزور أبناء شعبه في القصبات والأهوار والمدن يتفقد أحوالهم ويحل مشاكلهم وقد خصص بريد خاص به ومنح الحق لكل من لم يتلق رد رسالته في ظرف أسبوع الذهاب لمقابلة رئيس ديوان الرئاسة مباشرة ، ثم أصدر أمرا لكل وزير تخصيص يوما في الأسبوع لمقابلة المواطنين وسماع شكاويهم وحل مشاكلهم وعلى كل أمين سر شعبة تخصيص يوما في الأسبوع لمقابلة المواطنين وحل مشكلاتهم . وكان برغم الحصار يمد يده للعرب الذين يعانون الضائقة ويقدم الدعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تخيلوا أن صدام حسين أمر بمائة مليون يورو للشعب الفلسطيني عندما تعرض عرفات للحصار وإغلاق المعابر في الوقت الذي قرر فيه حكام العرب مجتمعين دعم الفلسطينين بمائة مليون دولار لم يذهب منها للشعب الفلسطيني إلا ربعها !! وأرسل العراق شاحنات الدواء لأنقاذ جرحى الإنتفاضة مع كوادر طبية لمداوة جرحى الإنتفاضة في الأردن ونقل الكثير منهم إلى بغداد للعناية ، وعند إستشهاد الطفل محمد الدرة أمر صدام حسين برعاية أسرة الطفل الشهيد وتخصيص مبلغ 25000 دولار لأسرة كل شهيد فلسطيني و 10000 دولار للعائلة التي هدم منزلها . صدام هو الذي بنى دولة العراق الحديث وهو الذي وفر لشعبه حياة كريمة لم تتوفر في أي من دول الجوار الغنية بالنفط وهو الذي يزور شعبه في بيوتهم في مدنهم وقراهم وقصباتهم في وسط الأهوار وعلى قمم الجبال لم يفرق بين عربيا وكرديا وتركماني ، ولا سنيا وشيعيا وصابئا ولا مسيحي ، فأنظروا أي الدول توجد فيها مساجد المسلمين السنة بمحاذاة حسينيات الشيعة وصوامع الصابئة وكنائس المسيحين ونيران اليزيديين وكنيس اليهود سوى بغداد صدام وأي الدول تلك التي جعلت لأكرادها جامعاتهم التي تدرس فيها لغتهم كلغة رسمية وزيهم يلبس حتى في القوات المسلحة التي لها زيها الخاص وتلفزيونهم وإذاعتهم الخاصة وحكمهم الذاتي هل هي إيران أم سوريا أم تركيا أم روسيا ؟! ففي كل هذه الدول الأكراد محرومون حتى من تكلم لغتهم وإرتداء زيهم إلا في عراق صدام حسين، وهو الذي وضع قانون الحكم الذاتي لمنطقة كردستان العراق في آذار 1970 وهو الذي أشرف على تطبيقه ، أبعد كل هذا يكون صدام حسين ديكتاتوريا دمويا أباد شعبه ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟! الا رحم الله صدام حسين بقدر ما أعطى لشعبه ونسأل الهداية لمن يعطيه الله مسئولية ولاية أمر بني آدم .
والسلام
|
|
 
|
|
|
|
kabashi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست