|
هيئة المايونيز المتحدة!
|
ستذهب أدراج الرياح.. فضيحة اغتصاب جنود تابعين للأمم المتحدة قاصرات سودانيات، ذلك على الرغم من أن الحكومة السودانية قدمت للعالم أدلة فاضحة عبارة عن لقطات فيديو تثبت ممارستهم للجنس مع الفتيات الصغيرات.. لا شيء كالعادة؛ كل الذي جرى هو إعادة الجنود البنغال الأربعة على أول طائرة مغادرة نحو دكا! ـ لفت نظري يوم أمس الصديق الكريم الدكتور عبد الله الزامل بقوله لي إنه لم يجد وصفاً أكثر أدباً من إطلاق عبارة "مرتزقة" على هؤلاء الجنود، في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون مجيئهم مقترناً بالعدل والإحسان والأمن والأمان! ـ أنا من جانبي ـ يعلم الله ـ لا أنشد أية سلام أو عدل أو أمن أو أخلاق لدى هؤلاء (الهمج) الذين يتقاطرون للأمكنة الملتهبة والمتوترة في العالم الثالث رغماً عنهم.. فاقد الشيء لا يعطيه.. كلنا نتذكر ما الذي فعله هؤلاء الجنود في تيمور الشرقية وكوسوفا وكمبوديا وبوروندي.. وكلنا نتذكر ما الذي فعلوه بالأطفال في الكونغو.. حالات اغتصاب بشعة موثقة بالصوت والصورة.. كانوا يغتصبون الأطفال مقابل علب الكاتشب والمايونيز، من بين المغتصبين طفلة صماء بكماء، وأخرى عمرها 12 عاما!! * تعهد كوفي عنان بالقضاء على تلك الممارسات غير الأخلاقية داخل المنظمة الدولية.. رحل عنان ورحلت.. تعهداته! * إن هؤلاء الوحوش البشرية الذين يجوبون صحاري العالم الثالث، ليسوا بشراً، والقضايا التي تضمها ملفات هيئة الأمم المتحدة في نيويورك على مدى السنوات الماضية تثبت ذلك.. ولم آت من أجل ذلك؛ أتيت أحمل رجائي لأخي عبدالله الزامل ألا ينتظر من الأمين الجديد بان كي مون الاستقالة حفظاً لماء وجهه.. فقط لأنه كسابقيه، يملك كل شيء، باستثناء قرار قدومه للمنظمة، ورحيله عنها..
صالح محمد الشيحي
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-01-16/writers/writers09.htm
|
|
|
|
|
|