|
الوحوش البشريّة ( سيدعم الموضوع لا حقا بالصور)، ( للكبار فقط )
|
هذا البوست عبارة عن ترجمة جزئيّة لموضوع نشر بالصفحة الأولي في جريدة لوس أنجيليس الأمريكيّة تحت عنوان: Savagery as Spectacle ، عدد يوم الأحد، يناير 17، 2007 .و سأحاول أن أنقل الصور المروعة المختزنة في جهاز الإسكانر: Scanner الذي أملك الي هذا البوست المفترع في أقرب فرصة ممكنة، بإذت الله.
ترجمة" طارق الفزاري ود زينب
" رياضة " القتال المطلق " Ultimate Fight " الذائعة الصيت في أمريكا عبارة عن هجين من رياضات الدفاع عن النفس المختلفة مثل: الكاراتيه، التايكوندو.... وغيرها من رياضات المارشال ارت. و هي " رياضة " أدينت لوحشيتها بيد أنّ شعبيتها في تصاعد متزايد و أرباحها خياليّة. و في ذات الوقت نري منظّمي هذه " الرياضة " لا يزالون يتودّدون للسطات المحليّة للتوسّع في إقامة أستادات تقام عليها منافسات: القتال المطلق " The Ultimate Fight ",
دفع المتفرّجون حرّ مالهم ليروا نوافير الدماء تجري علي أرضيّة " الملعب " المفروشة. و لن يخيب مسعاهم حينما تنطفئ الأنوار من منظقة المدرّجات و تسلّّط علي القفص الثماني الأضلاع " The Octagon " إيذانا بإقتراب بحظة الصفر لبدء جولات الحرب المطلقة " The Ultimate Fight " ثمّ ينهض المتفرّجو ن، بمختلف فئاتهم العمريّة، علي أرجلهم. ستشاهد طفلا في الثامنة من العمر يرتدي قلنسوة طتبت عليها عبارة: العقاب " Punishment "، و سائح يرتدي فنيلة " T-Shirt " طبعت عليها عبارة: إمنحوا الشرعيّة للوحشيّة " Legalize Brutality ", و أخيرا ستعتلي الحلبة فتاة صغيرة و جميلة تلقّت أجرا مقداره: 2000$ لتظهر بزي السباحة: بيكيني ئيّق و سترة رقيقة علي ثدييها " Bras " لتنفخ القبل: "Blow Kisses " نحو المتفرّجين. و تهتز جنبات المكان بموسيقي صاخبة" Heavy Metals " يشاحبها غناه لا يستبين جلّ محتواه، لكن من الجلي أنّ معاني تلك الأغنية الصاخبة تروّج للعنف و الدماء. و ستلاحظ أنّ المتفرّجين الذين يبلغ تعدادهم: 10،863 نفسا يتجاوبون مع الموسيقي بشكل شبه هستيري.
هذه الرياضة الوحشيّة: " The Ultimate Fight " كانت تقام في الماضي سرّا في أماكن غير مرخّصة لا تعرف السلطات المحليّة عنها شيئا. و كانت تعرف أيضابإسم: حرب الديوك البشريّة " Human Cockfignt "( حيث يربط ديكان بعضهما بعضا و تعقد اّلات حادّة: موسي ، علي مخلبيهما و يتركان يتعاركان الي أن ينطرح الديك المهزم علي الأرض ويموت متأثّرا بجراحه ). و هي تعتبر رياضة هجينة بين رياضات الكارياتيه، التايكوندو، و غيرها من فنون المارشال اّرت، علاوة علي مختلف تقنيات المضارعة قديمها و حديثها، كالمصارعة الرومانيّة، و الملاكمة بغير قفّازات. و " رياضة " الحرب المطلقة في طريقها لنصبح رياضة شعبيّة. و تصل قيمة التذكرة لمشاهدة هذه الحرب الوحشيّة في الصالات الخاصّة بها بكازينوهات لاس فيقاس الأمريكيّة، من المدرّجات الجانبيّة ما يعادل الألف دولارا أمر يكيّا. و يستألّف معظم متفرّجيها و جمهورها من الرجال البالغين بين الثامنة عشر و الرابعة و الثلاثين من العمر. و نتقل المنافسة أيضا مباشرة علي التلفزيون الكيبلي : " Cable TV " . و بتضافر عنصري: الجمهور الغفير و العنف الدموي أصبحت هذه " الرياضة " التي تقام في مركز ماندالأي بيي للمنافسات الشعبيّة: Mandalay Bay Events Center ، في يوم السبت من كلّ أسبوع، ظاهرة" ثقافيّة " جاذبة و إستصمار إقتصادي ناجح.
رجلان - حافيا القدمين و تغطّي أحسادهم العارية، بإستثناء أرديتهم الرياضيّّة القصيرة " Shorts " دهان الفازلين وتلتف حول أكفّهم، بشكل جزئي، شرائط حلديّة - ينفذان الي قفص ثماني الاضلاع، مكشوف ذو أسلاك حديديّة رقيقة شائكة ينتصف الصالة الجماهيريّة المضطّاة الضخمة: " Arena ". و علي مدي حمس ذقائق ظلّ هذان الرجلان يتراشقان اللكمات و الركلات أو يتجنّباها. و يحاول كلّ منهما أن يتحيّّن الفرصة ليطوّق عنق خصمه بمنظقة العضلات ألاماميّة من يديه: " Biceps "، مع الظغط الشديد، ليقطع بها سيل الدم في الوريد التاجي، بأعلي العنق، الي المخ، فيما يعرف بقبضة : المشنقة: " The Guillotine Hold "، و يجبر بالتالي خصمه علي الإستسلام. في نهاية الجولة الأولي من القتال، و بينما كان أحد الخصمين، و يدعي: كيني " كن فلو " فلوريان: Kenny " KenFlo "Florian , وهو لاعب كرة قدم سابق في إحدي الجامعات بولاية مماسيوشوسيتس الأمريكيّة ، يستمتع بفترة راحته بين الجولة الأولي و الثانية علي مقعد في ركنه خاطبه مدرّبه قائلا: " تذرّع بالصبر. سيكون الله بجانبك و يكشف ما ينبغي فعله ". في أقل من ذقيقة من بداية الجولة الثانية أهال كيني " كن فلو " فلو ريان ضربة بمرفقه علي منطقة الصدغ الايمن لخصمة: شان " ذا مصل شارك " شيرك : Sean "The Musscle Shark "Shirk . و بدأ الدم ينزل كالنافورة من رأس شيرك و يسيل علي الفرش المغطّي لحلبة العراك، و يعلق في شكل خيوط دمويّة متجلّطة علي السلك الشائك لقفص حلبة القتال.
أواصل في ما بعد.
طارق الفزاري ود زينب
|
|
|
|
|
|
|
|
|