|
في رثاء شقيقي سالم
|
شعر / محمد قور حامد
إليك سالماً عصارة النزف وتلاشي الأزمان ، خئونةٌ هي التواريخ والسجلات القديمةِ ودفاتر النسيان . تحرقها في عينايا بخوراً مراً ثم تمضي عني بلا إستئذان . ودمك المسفوح في العشب المشمس يغسله الشتاء في قلبي برداً أحضراً كرنفال أحزان . يقول لك الشامتون: يالوجهك المنحوت علي هامةِ الزمان الجريح يابحراً للودار ، للسفن التي أصدأها الترحال مذ أن هاجرت الشواطئ إشتعل ، إشتعل في جوفك المسكون خيبةٌ وحسره ، غامر بنفسك وأكسبها ألف مره وأسكب علي مرآة النحس تاريخ ضياعك . لم تعد الشمس لك ولا تاريخ بلادك خذ بتلابيب جراحك وارقص مع الطير المذبوح . الصاعدون إلي الشمس يخفون آثارهم في جوف الليل والقابعون في المديمةً يزفون إليك الويل وكنت وحدك تحبس أنفاس الهزيمه تستنهض في واديك العزيمه تفترش أكفانك السيل . شاخت بويك النضار قمراً أسيفاً يناطح غمامات الرحيل لم تعفر خيلك جبين الشمس وهجاً ظليلاً فيطيب المقيل . ها قد تناثرت سنابكها في مراقد أعدائك وأجترعت الصهيل .
|
|
|
|
|
|