عبد الغني بريش يكتب...نعم للصداقه الاسرائيليه السودانيه...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2007, 08:15 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الغني بريش يكتب...نعم للصداقه الاسرائيليه السودانيه...

    عبد الغني بريش مرة آخرى يطلع من صمته بعد مقالاته القويه
    في ردبه عن الهويه السودانيه مقالات لحسن مكي...الآن يفترع هذا الخيط وبذلك الرد العميق.
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    نعم للصداقة الإسرائيلية السودانية
    عبدالغني بريش اللايمى ---الولايات المتحدة الامريكية
    Des Moines/IA.
    فلسطين في التاريخ
    عرفت بأرض (كنعان) قديماً (حوالي 2500 ق. م)
    وفي عام 2100 ق. م تعرضت لغزو القبائل الكريتية التي سكنت شواطئها بين يافا وغزة، فسميت تلك المنطقة باسم (فلسطين) ثم صار هذا الاسم لكل المنطقة فيما بعد وبحكم موقعها تعرضت لحروب طاحنة وغزوات وهجرات متوالية لكن معظم الغزاة عابرين إلا من استقر فقد اندمج مع السكان وصار منهم0
    خرجت قبائل العبرانيين من مصر متجهة إلى الشرق بقيادة النبي موسى (عليه السلام) في عام1290 ق. م، وتوقفت في صحراء التيه 40 عاماً0

    وفي عام 1000 ق. م أخضع النبي داود (عليه السلام) (الكنعانيين اليبوسيين) في منطقة القدس وجعل أورشليم (القدس) عاصمة لمملكة إسرائيل0
    وبعد وفاة ابنه النبي سليمان (عليه السلام) عام 935 ق. م انقسمت المملكة إلى مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل0
    وفي القرن السادس ق. م تعرضت فلسطين لغزوات الآشوريين والكلدانيين وتبعثر اليهود على أثرها وفي عام 529 ق. م غزا الفرس فلسطين وألحقوها بدولتهم0
    وفي عهدهم عادت قبيلة (يهوذا) مع بقايا الأسر البابلية إلى القدس وأعادت الهيكل من جديد0
    عام 332 ق. م غزا الاسكندر فلسطين0
    وعام 90 ق. م قدم العرب إلى الأنباط وألحقوا فلسطين بعاصمتهم البتراء0
    إلى أن احتلها الرومان في أوائل القرن الميلادي وظلت تتبع روما أولاً وبيزنطة بعدها، إلى أن جاء الإسلام وحررها من أيديهم0

    الفتح الإسلامي
    نظراً لأهمية فلسطين دينياً ففيها أولى القبلتين عند المسلمين وكونها (أرض الميعاد) لدى اليهود وحيث سمّت أرضها التوراة (أرض السمن والعسل) ولكونها وسط الحضارات والإمبراطوريات القديمة وكونها معبراً بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا وملتقى لها كل ذلك جعل أرضها مسرحاً تتجابه عليه مختلف القوى العالمية قديماً وحديثاً وتنجذب إليها أمواج الهجرات المتتالية والمتصاعدة باستمرار من مختلف الديانات والقوميات وبانتصار الإسلام في جزيرة العرب… انطلقت القوة الإسلامية الجديدة إلى جميع الاتجاهات لتحمل رسالة الإسلام والحضارة الإسلامية. وتوجهت قوات المسلمين شمالاً إلى فلسطين لتقضي على الجيوش الرومانية في معركتين حاسمتين معركة اجنادين بالقرب من القدس ودخلت القدس سنة 638 م0
    ثمّ معركة اليرموك التي أنهت الوجود الروماني في فلسطين وتم استيلاء المسلمين على كل فلسطين وصارت جزءاً لا يتجزأ من البلاد الإسلامية بسقوط (قِيصارِيَهْ) سنة (460 م) لينتهي فصل الختام للإمبراطورية الرومانية في أرض الإسلام ليبدأ بعدها فصل جديد بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية (الصليبية0)
    وبعودة الحكم الإسلامي إلى فلسطين سمح لليهود بالهجرة إليها والإقامة فيها بعد أن منعتهم من ذلك الحكومات الصليبية وقضت على وجودهم في فلسطين قضاءً تاماً. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها اليهود للكبت والاضطهاد من قبل الأوروبيين (الصليبيين) فقد طردوا من أوروبا الغربية وخلت من اليهود (إنكلترا عام 1290 م) وقد أطلق على اضطهاد اليهود الجديد هذا اسم جديد متأثر بنظرية (الأجناس) وتفوق العرق (اللاسامية) وقد عاشت الطوائف اليهودية في أوروبا في القرون الوسطى في نظام) وهو النظام الذي يحصر فيه اليهود في أماكن معينة. وحين انتصر الإفرنج على المسلمين في الأندلس أشاعوا محاكم التفتيش وكان على اليهود كما كان على المسلمين أن يختاروا بين (البقاء أو التنصّر) او الفرار والتشريد0
    تميزت معاملة المسلمين لليهود بالتسامح في حين كانت أوروبا تغلق عليهم كل شيء حيث تمكن اليهود من المساهمة بحرية في الحضارة الإنسانية في ظل الحكم الإسلامي، وتُذكر الأندلس دائماً كمثل على المركز الممتاز الذي تمتع به اليهود في العالم الإسلامي0
    وهناك الصلح الذي عقده صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله- مع الصليبيين صلح المنتصر، وليس في شروطه ما يخالف دين الإسلام، ومعلوم أن الصلح جائز مع الكفار، كما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش في الحديبية، وصالح اليهود عند قدومه إلى المدينة، وصالح يهود خيبر على نصف ما يخرج من الأرض، وكما صالح عمر بن الخطاب نصارى بيت المقدس، وكما صالح قواد المسلمين الروم وغيرهم -- فسؤالنا هو هل مسلمو اليوم احسن من مسلمي عهد سيدنا محمد (ص) واصحابه الاجلاء الذين عقدوا صلحا مع اليهود والنصارى حتى يرفضوا اقامة علاقات صداقة مع اليهود واسرائيل ؟؟
    اذن بالنظر الى تاريخ فلسطــــــــــــــــــــــــــــــــين عموما يتضح لنا بجلاء ان تلك المنطقة كانت منطقة مفتوحة تتصارع فيها اصحاب الديانات السماوية وغيرها من الشعوب التي كانت لها اطماعها الخاصة ولم تشهد استقرارا في مراحلها التاريخية المختلفة حتى يومنا هذا -- الآ انه ليس هناك ما يشير لا من قريب ولا من بعيد الى ان ملكية فلسطين تعود للعرب وحدهم دون غيرهم من الشعوب، انما هي منطقة دينيـــــــــة لها اهميتها الاســــــــــــلامية،والمســـــــــــــــــــيحية ،واليهـــــــــــــــــــــودية والنظام العربي نفسه يدرك هذه الحقيقة التاريخية لكنه حاول غمض العيون والادعاء بان الصراع العربي الاسرائيلي هو "صراع وجود وليس صراع حدود" وعليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
    حاولت جامعة الدول العربية "المنظومة التي تمثل الدول الناطقة بالعربية" كل ما في مقدورها لإجبار اسرائيل على مغادرة ماتسمى" بالاراضي الفلسطينية المحتلة" واعتبرت هذه المنظومة القضية الفلسطينية قضيتها المركزية منذ عام 1948 ،لكن هذه الاولوية بدأت تتراجع منذ ان ادركت بعض الدول العربية بان" القضية الفلسطينية" لايمكن لها ان تتحقق بانكار حق اسرائيل في الوجود -- وعليه خرجت عدد من الدول العربية على الاتفاق العربي حول مركزية القضية الفلسطينية واقامت علاقات ثنائية مع اسرائيل منها، جمهورية مصر والمملكة الاردنية وموريتانيا بالاضافة الى اكثر من عشر دول عربية أخرى تقيم علاقات على مستوى المكاتب معها - وظهور عدد كبير من الكُتاب والصحفيين العرب الذين نادوا صراحة بانهاء حالة التوتر القائم بين الدول العربية" ودولة اسرائيل"باعتبار ان هذه المقاطعة لم تجلب سوى الكوارث للشعوب العربية متسائلين طالما اصحاب القضية وهم الفلسطينيون قد وقعوا اتفاق سلام" اوسلوا" مع دولة اسرائيل التي انهت القطيعة بينهما وعلاما تعادي بعض الشعوب التي لاعلاقة لها بالموضوع دولة اسرائيل اليهودية؟؟؟؟
    سيطرة اليهود على العالم" هي أغنية يغنيها كل عاجز عن مجاراة اليهود في استعمالهم للعقل - اليهود لم يسيطروا على العالم إنما أثبتوا وجودهم في هذا العالم رغم قلة عددهم ورغم الاضطهاد الذي عانوا منه على مر التاريخ والاجيال - لقد أثبتوا وجودهم تجاراً وعلماء وأطباء ومحامين وممولين ومهندسين، وأيضاً كأفراد عاديين كادحين من أجل لقمة العيش أعان بعضهمُ البعضَ الآخر، تعاضدوا وتماسكوا، لا ليتغلبوا على العالم ويسيطروا عليه، إنما ليستطيعوا الصمود كأقليّةٍ أمام أكثريةٍ ما برحت تحاول إبادتهم ، أما إذا تطوّر إثبات وجودهم إلى سيطرة على العالم ـ رغم ما في هذا القول من سخف ـ فإن ذلك حلالٌ عليهم، لأنهم لم يقضوا أيامهم ولياليهم وهم يتباحثون في شرعية أو عدم شرعية بدء المسلم أو المسيحي بالسلام، ولا في جواز أو عدم جواز تهنئة المسلم أو المسيحي بأعياده الدينية. لقد انكبوا على الدراسة والعمل، وبالدراسة والعمل حافظوا على وجودهم، وأثبتوا هذا الوجود بالجدارة 0

    المسلمون العرب ليسوا وحدهم الذين يعانون من مرض "عقدة اليهودي"، بل يعاني منه كل مسلم حتى ولو كان يعيش في جزيرة من الجزر المعزولة -هذه العقدة لم تظهر بسبب أو بعد تأسيس دولة إسرائيل أو المنظمة الصهيونية، إنما ظهرت مع نشوء الإسلام نفسه، لكن لوجه العدل يتوجّب علينا أن نقول، أنّ الغربيين عانوا أيضاً من هذا المرض "المسيحيون تحديدا" إنما مع فارق واحد، وهو أنّ جذور العقدة لديهم كانت دينية من صنع البشر، بينما كانت ولا زالت جذورها لدى المسلمين دينية من صنع الله حسب زعمهم. لذلك، لا غرابة أن سَهُلَ على الغرب التخلّص منها بينما بقيت لدى المسلمين مرضاً عضالاً لا خلاص منه إلا بقرار إلهي "ينسخ" قراراته السابقة 0

    المسلمون ليسوا بحاجة إلى قنابل نووية وصواريخ ودبابات ومدافع صينية وروسية ليتخلصوا من مرض "عقدة اليهودي"0 حلُّ عقدتهم يتم بمحاولتهم النظر إلى العالم من منظار غير ديني0 اعتقاد المسلمين بأن العالم يتكاتف جبهة واحدة ضدّ الإسلام هو اعتقاد صحيح وإن لم يكن صحيحاً فلابدّ من أن يصبح صحيحاً - كيف لا يكون ذلك والمسلمون لا يتعاملون مع العالم إلا من خلال الدين0

    الإسرائيليون ليسوا همُ الذين انتخبوا ايهود اولمرت رئيساً للوزراء بل هم العرب - والإسرائيليون ليسوا همُ الذين يعملون على إقامة الجدار العازل بل هم العرب لتخاذلهم "وعدم وجود ارادة قوية" لديهم لمواجهة الحقائق وقول الحق ودعوة اسرائيل للجلوس معهم لمفاوضات سلام جدية بين الطرفين على اساس اقامة "دولتين" فلسطينية واسرائيلية تتعايشان جنبا الى جنب بسلام وامن واستقرار وتجنيب المنطقة النتائج الكارثية القادمة، -- لابد ان يكون العرب صادقين مع انفسهم ومع الاخرين ويدركوا ان الاعتماد على السلاح وماتسمى "بالمقاومة المسلحة" في بلد كفلسطين لاتجدي نفعا، لان قتل اسرائيلي هنا واخر هناك لايزيد الوضع الآ اشتعالا وتعقيدا -- كيف لبعض الدول العربية ان تندد بالعمليات الانتحارية التي يقوم بها الفلسطنيين نهارا وتمول نفس الناس والجماعات ليلا بالسلاح والمال وتشجعهم على هذه الاعمال الوحشية؟ أي نفاق هذا؟ وأي اسلام يتبع له هؤلاء؟

    الدعوة لتكوين جمعية الصداقة السودانية الاسرائيلية
    ألصداقة قيمة انسانية عليا، وهي بمثابة ميثاق بين الانسان والحياة، وقيم الحياة الانسانية الحقيقية النقية المفعمة بالمحبة للحياة السعيدة واحترام الانسان وحقه في العيش بأمان واطمئنان وسلام ومحبة، والسؤال الذي يطرح نفسه هل اصابت الاخت تراجي مصطفى عندما نادت بتكوين جسرا للتواصل بين السودان واسرائيل ؟؟0
    نعم كانت الاخت تراجي صادقا مع نفسها وواقعيا في طرحها ، وعندما يكون الشخص صادقا مع نفسه او نفسها ، فعندها يكون صادقا او صادقة مع كل الناس وصديقا لكل الناس الطيبين الذين يحبون الحياة وحق الأنام في العيش باحترام ومحبة وبدون ضغائن وأحقاد واذلال ومهانة وعداوات، لأن الصدق في اقوالنا اقوى لنا والكذب في افعالنا افعى لنا0
    للصداقة وجه جميل بهيّ يقطر شهدا ومحبة للحياة وللبشرية، فعندما يحب الانسان لغيره كما يحب لنفسه وعندما يقضي على الأنا ويتبنّى، نحن، وعندما يتألم لآلام الآخرين ويسعى ويعمل دائما لاقتلاع جذور السوء والشرور والاحقاد من المجتمع وهو بذلك يزيد وجه الصداقة الجميل جمالا على جمال، " وهذه هي الرسالة الانسانية التي ارادت المناضلة تراجي ارسالها للاخرين وبكل شجاعة"، عكس الذين يصرون على سياسة السيارات المفخخة واسلوب الانتحار الذي حرمه الله سبحانه غير آبهين للنتائج الكارثية المأساوية المتولدة عن تلك السياسة المثيرة للاشمئزاز والتقيؤ، والاصرار على انتهاج سياسة تضمن المزيد من العائلات الثكلى والقبور المفتوحة وزرع الالغام في طريق السلام والتعايش السلمي بتآخٍ وتعاون واحترام ومحبة، ورفضهم رصد وتوجيه كل الثروات المادية والروحية من اجل ان تنعم الشعوب بالسعادة والرفاهية والهدوء النفسي وعدم القلق من المستقبل0
    الانسان الذي يصادق الحياة الانسانية ويعمل دائما على صونها وتعميقها ومكافحة كل ما يشوهها، فانه يضمن بذلك، تعمقها وتعمق جماليتها واستمرارية نقاوتها وبهائها، ما اجمل ان يعمل الانسان على تكريس القيم الجمالية الانسانية ويعمق الصداقة معها دائما ليضمن بذلك جمال النفس البشرية وجمالية الحياة البشرية وجمالية المحبة البشرية، وجمالية الطبيعة وضمان استمرارية جماليتها ونبذ العنف والمشاكل، ويرفض الطمع والجشع والحسد واستغلال الانسان لجني الارباح ومفاهيم العربدة والانفلات والاحقاد ودوس حقوق الناس وتشويه النفوس والضمائر والوجوه والطبيعة والحياة -- ومن هنا فان الصداقة التي دعت اليها الفارسة تراجي مصطفى مع اسرائيل لضمان حياة جميلة وسعيدة وصادقة بين الشعوب السودانية في جمالها للجميع، لهي خطوة عظيمة نحو تعزيز التعايش السلمي بين الناس 0
    كثيرون من الكُتاب والصحفيين العرب يريدون طرح مبادرات مماثلة وشبيهة "بمبادرة تراجي" لكنهم يخشون ان يكفرهم الجماعات المتطرفة والاصولية التي لا تتردد في ذبحهم ونحرهم كالخراف والنعاج تحت فتاوى غير مشئولة لرجال دين مراهقين لايمكن لانسان عنده ذرة مخ العمل بها-- وكنا قد راينا كيف اغتالت الجماعة الاصولية الجهادية المصرية الرئيس المصري انور السادات لتوقيعه معاهدة صلح بينه وبين دولة اسرائيل غير آبها بالتهديدات التي اطلقتها الجماعات الاصولية ضده" ولم يمنع اغتيال انوار السادات الرئيس من بعده الاستمرار في سياسته وتطبيع العلاقات الدبلوماسية الكاملة والشاملة مع اسرائيل لتنتهي القطيعة التي استمرت ثلاثين عاما بين الشعبين الجارتين0
    ان الاخت تراجي مصطفى في الواقع قامت بخطوة عظيمة نحو التمهيد لبناء علاقة صداقة انسانية مع دولة اسرائيل (العدو الوهمي للسودان خاصة) ---------وعلى سبيل المثال قام عدد من القادة العرب بتقديم دعم معنوي عن طريق الرسائل والوفود السرية الى "تل ابيب" في حربها الاخيرة مع مليشيا حزب الله اللبناني بقيادة حسن نصرالله يحثون فيها تل ابيب ان تقوم بمسح حزب الله مسحا من على الوجود0 اذن طالما هناك استياء عام في الدول العربية رسمية كانت ام شعبية من اعمال المتطرفين والمتشددين والاصوليين مثل حركة حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل وتقول ان صراعها مع اسرائيل هو صراع وجود وليس حدود -- وحزب الله الذي يسعى الى تدمير اسرائيل باوامر من خامئنيات ايران-- وجماعات التكفير والهجرة وحركة الجهاد الاسلامي وانصار الجماعة الاسلامية وغيرها والتي تعتبر التفاوض والصداقة مع اسرائيل كفرا - اذن لماذا لاتتشجع الناس في المنطقة العربية وتعمل على عزل هذه الاجسام الشاذة واستئصالها من جسد المجتمع ليفصح الطريق لإسلام الاعتدال والتسامح الذي يقبل جميع الامم والشعوب على اساس الإنسانية والصداقة الصادقة الجميلة0
    ان المرء حقا ليستغرب امر "المنافقين السودانيين" وموقفهم من اليهود بصفة عامة واسرائيل بصفة خاصة، لأنك لو سألتهم لماذا تعادون اليهود ودولة اسرائيل؟ لعجزوا ان يأتوك بالجواب القاطع ! هؤلاء المنافقون السودانيون لم يعيشوا قط وسط اليهود حتى يستطيعوا ان يحكموا على صفاتهم واعمالهم وتصرفاتهم، وحتى لو افترضنا انهم استندوا في احكامهم القاسية "على اليهود" على ما جاء في كتب التاريخ فهذه الروايات تظل مجرد روايات قد تحتمل الكذب والمبالغة -- ولو كان ما جاء في كتب التاريخ عن قساوة اليهود وشيطانية اعمالهم وتصرفاتهم صحيحا لكانـــــــــــــــوا قد قضوا على اخر فلسطيني وانتهينا من حكاية مشكلة "الشرق الاوسط" من زمان بعيد ،لكن الامر ليس بهذه البساطة فهؤلاء اليهود بشر مثلنا يحسون بمعاناة الاخرين ولهم ديانتهم ومقدساتهم ومنظماتهم الحقوقية والانسانية في كل انحاء المعمورة لمساعدة الضعفاء والمساكين ،حتى في داخل الاراضي الاسرائيلية هناك منظمات يهودية محلية تدعم حقوق الفلسطنيين العرب وتدافع عنهم في المحاكم --- ولنكونوا عادلين ونطرح هذه الاسئلة الهامة وهي هل لم يتعرض نبينا محمد (ص) للآذى والاساءة من قبل اعراب قريش حيث دبروا له كل المكايد حتى هاجر الى ارض الحبشة للاحتماء بهم ؟ الم ينتهز اهل قريش كل الفرص للقضاء على سيدنا محمد (ص) لان دينه الجديد كان يهدد أصنامهم المصنوعة من التمر والبلح والطين؟ الم يعفي نبينا هؤلاء القريشيون الذين حاولوا قتله ويقول لهم اذهبوا وانتم طلقاء عندما ثبتت اقدام لاسلام؟
    معاداة السودانيون لليهود وموقفهم السلبي من دولة اسرائيل ينبع من كونهم ذيل للعرب ويتبعونهم ويحاكونهم في كل شئ وكلنا يعلم عندما أدار السودان ظهره لأفريقيا مقبلا نحو العرب في سبيل الاعتراف به كدولة عربية - وبما أن شروط قبول أي دولة في جامعة الدول العربية كانت ولا تزال تعتمد على الإجماع فقد رُفض طلب السودان وذلك عندما رفضت ثلاث دول انضمامه باعتباره دولة أفريقية غير عربية ، هذه الدول الثلاث كانت لبنان وتونس والعراق ، ثمّ تحت إلحاح الحكومة السودانية المستقلّة بقيادة أزهري والمحجوب عُقد إجتماع ثاني بطلب من مصر التي مارست ضغوطها من زاوية أن إحتمالات ضمّ السودان إليها لا تزال قائمة ، فقد اعتمد تكتيكها على أن السودان هو البوابة الخلفية لمصر؛ فإذا ما رُفض طلبه بالانصمام إلى الجامعة فذلك من شأنه تصعيب المسألة لمصر. في نفس الوقت أشارت مصر إلى إمكانية أن تستغلّ إسرائيل وبريطانيا وفرنسا كل ذلك لطعن مصر من الخلف خاصّة بعد أن فشل عدوانهم الثلاثي عليها عام 1955م. وهكذا عُقد الاجتماع الثاني حيث وافق كلٌّ من تونس والعراق على ضمّ السودان إلى جامعة الدول العربية بالرغم من إيمانهم بعدم عروبته. لكن لبنان رفض رفضا قاطعا أن يساوم في عروبته كيفما كانت المبررات؛ إسرائيل أو غير إسرائيل لا يمكن لهم أن يقبلوا بالأفارقة السود والذين لا يرون فيهم نفعا بالذّات بعد أن أُلغيت تجارة الرقيق. وهكذا فشل الاجتماع الثاني في قبول عضوية السودان الذي بدلا من أن ينفض يده من هذا الانتماء القائم على النظرة الدونية له انبطح أرضا ذُلاّ ومهانة لا نزال ندفع ثمنها حتّى الآن. عندها قام عبد الناصر - وقادة السودان لا يزالون في انتظارهم يعلّقون الآمال في أن يقبل بهم العرب حتّى لو لم يقتنعوا بعروبته - بجولة مارس فيها كل ما كان في وسعه ضغطا على لبنان الذي وافق أخيرا على التنازل وهو على مضض, عندها عُقد الاجتماع الثالث حيث وافقت الدول العربية - بالاجماع إن كان ذلك إجماعا - على قبول عضوية السودان في جامعة الدول العربية
    عندها شرع ساسة السودان وهم مديرين ظهرهم لأفريقيا السوداء في العمل الحثيث لإثبات أنهم دولة عربية؛ فكان أن قاموا بتشغيل آليات الاستعراب كما لم يسبق الأمر الذي نجم عنه تهديد اللغات الأفريقية بالسودان . إزاء هذا الانبطاح المخجل قال أحد قادة النضال التحرري الأفريقي والألم يعتصره: "بدلا من أن يكونوا أفضل الأفارقة اختار السودانيون وبملء إرادتهم أن يكونوا أسوأ العرب". ولكن علم الله أن ذلك لم يكن خيارنا نحن أحرار السودان إذ كنّا حينها ولا نزال حتّى الآن نرزح تحت قيود العبودية الفكرية والثقافية العربية الخاوية 0
    نعم نحن نعلم جميعا بان السودان لايملك قراره وهو دائما يسعى لإرضاء اسياده من نفس الدول التي رفضت رفضا مطلقا الاعتراف به كدولة عربية وهو قطعا ينتظر ترخيصا او اذنا من تلك الدول لتقول له ( قم باقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل سنكونوا راضين عنك تماما) -- وسؤالنا الى متى يدور السودان في حلقة دول الارهاب والحقد ويأخذ اوامره منها ويتمسح بالعروبة الزائفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 0
    [email protected]

    التحيه لك يا بريش وانت تضع الكثير من النقاط على الحروف.
    تقديري.
    تراجي.
                  

03-03-2007, 05:45 PM

علي محمد علي

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الغني بريش يكتب...نعم للصداقه الاسرائيليه السودانيه... (Re: Tragie Mustafa)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de