كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
بأمل أن يكون الأخير ... الميدان عدد ديسمبر2006 الصادر في 4/1/2007 { الدولة الإرهابية }
|
الدولة الإرهابية
القوانين المقيدة للحريات
ما زالت سلطات جهاز الأمن تواصل انتهاكاتها للدستور الانتقالي وحريات التعبير وحقوق النشر وغيرها من حقوق الإنسان، وكثيراً ما يرتبط انتهاك حق التعبير بالتغطية على انتهاكات أخطر لحقوق أخرى. فبالرغم من المآسي التي صاحبت عمليات بناء سد مروي من ترحيل قسري للأهالي، وعنف بالغ في التصدي لمظاهراتهم الرافضة لممارسات سلطات إدارة السد، تطور الأجهزة الأمنية سياساتها القديمة في منع النشر، وعندما تبدأ هذه الأجهزة في إدراك أن الواقع قد تغير ليس فقط من حيث الدستور الانتقالي ومتطلبات اتفاقية نيفاشا بل ومن حيث كثرة وانتشار أجهزة الإعلام العالمية العابرة لأجواء القمع والمنع ومقصات الرقيب الأمني المحلي، فإنها تلجأ لعمليات تخويف وإرهاب الصحفيين والإعلاميين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية. من أوضح هذه الأمثلة اعتقال الأستاذ سعد الدين حسن مراسل تلفزيون العربية في الخرطوم في 15/10/2006 بعد قيامه بتسجيل حلقة من منطقة أمري عن أوضاع المهجرين هناك، اشتملت على لقاءات صريحة مع عدد من السكان المحليين عن نقض إدارة السد لاتفاقاتها معهم، وتبين الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشونها. تم أيضاً حجز جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بالأستاذ سعد الدين في نفس اليوم وأطلق سراحه بعد عدة ساعات على أن يحضر للاستجواب بعد عدة أيام.
وفي دليل آخر على أن السلطات الإنقاذية لا تعرف حدوداً، فقد اعتقلت قوات الشرطة في 4/12/2006 الأستاذ الطاهر ساتي كاتب العمود المعروف بجريدة الصحافة، رغم أنه كادر إسلامي وعضو بالمؤتمر الوطني، دون إبلاغ أسرته أو السماح له بمقابلتهم أو مقابلة محاميه أو حتى معرفته لتهمته. وصحب اعتقاله حملة لاغتيال شخصيته قامت بها أقلام "وطنية" أخرى معروفة، وساعدها بيان مخجل من الشرطة بأن اعتقاله تم لأسباب جنائية ولا علاقة له بمهنته الصحفية. الجدير بالذكر أن الأستاذ الطاهر ساتي كان في الفترة الأخيرة قد بدأ يفتح بعض ملفات فساد شخصيات ومؤسسات متنفذة في حكومة الجبهة الإسلامية. وأطلق سراحه بعد اثني عشر يوماً.
نكرر أن القوانين المقيدة للحريات ما زالت موجودة، وأن التحول الديمقراطي لا يمكن أن يتم وترسانة تلك القوانين ماثلة والقائمين عليها يتمتعون بكل السلطات الشبحية والحصانات التي يستفيدون منها الآن. معاً لبقاء الجامعة منارة علمية
تشهد جامعة الخرطوم ومنذ أيام هجمة شرسة من الإنقاذ بهدف الإطاحة بنموذجين أو تجربتين ديمقراطيتين .. وكل ذنب الجامعة أساتذة وطلاباً أنهم ألحقوا الهزيمة بالجبهة الإسلامية ووكلائها بالجامعة؛ فعلى مستوى الطلاب وعلى مدى ثلاث دورات متتالية حقق تحالف القوى الوطنية الديمقراطية انتصاراً ديمقراطياً على أتباع النظام، رغم كل محاولات الترهيب والتزوير التي اصطدمت بإرادة طلابية ووعي ديمقراطي، فسقط الإسلامويون ثلاث مرات على التوالي رغم أنف السلطة وأجهزتها الأمنية. والهزيمة الثانية التي صفع بها أساتذة جامعة الخرطوم قوانين الإنقاذ وسياستها الأحادية تمثلت في انتخابات الهيئة النقابية لأساتذة الجامعة، مما سحب أي وجود لنقابة المنشأة عديمة الشرعية والديمقراطية، وعندما حاولت السلطة عبر أجهزتها الانقضاض على الهيئة التي دخلت إضرابها الشهير تضامن الطلاب مع أساتذتهم.
وبعد مرور أشهر تطل على أرضية الجامعة ثلاث قرارات... الأول يقضي بإحالة أكثر من 178 أستاذاً جامعياً من خيرة العلماء إلى المعاش... ثم قرار بإجبار كبار الأساتذة على إخلاء بيوت الجامعة في غضون 40 يوماً...والقرار الثالث فصل رئيس رابطة طلاب البيطرة بمجمع شمبات.
القرارات الثلاثة تمثل هزة لمؤسسة جامعة الخرطوم، ومحاولة مكشوفة لهدم إرادتها الأكاديمية والسياسية، وتلويحاً بالعقاب – أو إنزاله فعلاً – على مجموع الذين دعموا الخيار الديمقراطي. ومهما كانت نهاية القرارات الثلاثة فإن جامعة الخرطوم أساتذة وطلاباً وروابطاً – وكذلك الاتحاد المغيب – لن يعجزوا عن ابتداع أساليب جديدة لمقاومة القرارات ومناهضتها ديمقراطياً. وبوحدة الصف ستتكسر القرارات السيئة على جدار جامعة الخرطوم. أعلى الصفحة وحدة الحركة الشعبية وجبهة الشرق
حملة مسمومة نظمها حفنة من الكتاب والصحفيين ومرتزقي السلطة وفقاً للخطة الإعلامية التي وضعها المؤتمر الوطني... فانطلقت الأقلام المأجورة لتنفيذ المخطط الذي يستهدف وحدة الحركة الشعبية من جهة وجبهة الشرق من الجهة الثانية، فما من صاحب موقف مبدئي في أي من الكيانين ورافض لممارسات المؤتمر الوطني إلا ودمغه كتبة الإنقاذ بالانتماء للحزب الشيوعي، وهدف الحملة تحقيق خرق في صفوف الطرفين الموقعين على اتفاقيتي سلام نيفاشا وأسمرا. ففي الوقت الذي يبطئ فيه المؤتمر الوطني من عملية إنفاذ اتفاقية نيفاشا ويبذر الفتنة بين مكونات الجنوب عبر المليشيات (ملكال نموذجاً) تتجه الأقلام المأجورة نحو تعمية الرأي العام بمهاجمة رموز في الحركة الشعبية لتحرير السودان، وعندما تشرع الحركة في تنظيم هيكلها بقطاع الشمال وفي الطواف التنظيمي تهرع الأقلام الأمنية تلك إلى كل ما من شأنه عرقلة العمل السياسي للحركة بالشمال. وتماماً كما يحدث مع رموز الحركة الشعبية يسعى كتبة الإنقاذ إلى الإخلال بوحدة صف جبهة الشرق خاصة عقب اتفاقية سلام الشرق.
ولا نمل هنا تكرار أن الحزب الشيوعي السوداني حزب سياسي له برنامجه ولوائحه الخاصة به، ويوجه جهوده المتاحة والممكنة لقضايا الجماهير وقضايا عضويته، ولا يتخذ الاختراق في العمل السياسي وسيلة لـ "تمرير أجندته"، وعلى كتبة الإنقاذ أن يبحثوا عن الذي يخرجهم من أزمة رفض الجماهير لهم ولمشروعهم، والالتزام ببنود الاتفاقيات الموقعة.
ولأن الحزب الشيوعي حزب سياسي لا يمارس أي نوع من الوصاية السياسية على الأحزاب الأخرى سيظل يدعم ويعزز كل خطوات التحول الديمقراطي والسلام معمقاً وجوده في الشارع السوداني وقضاياه، تاركاً خلفه هتيفة الإنقاذ والمصابين بلوثة العداء للشيوعية يمارسون ألاعيبهم التي لم ولن تنطلي على أحد.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بأمل أن يكون الأخير ... الميدان عدد ديسمبر2006 الصادر في 4/1/2007 { الدولة الإرهابية } (Re: أبو ساندرا)
|
المناضل العتيد / شكري سليمان ماطوس نحي عينك المفتحة واللاقطة
لكن انا عندي رأي أختصره لك في : يجب أن نفتح صدورنا للقادمين من هناك خاصة لو حملوا معهم ملفات تكشف وتفضح وتدين
وتخيل معي يا شكري المعاناة التي يعيشها كوادر منظمة وطول عمرها منخرطة في التنظيم وتدافع عنه تخيل حالها عندما تدرك إنها كانت تعيش كل عمرها تدافع عن الزيف عندما يرتسم أمامها المثال الذي ظنته خير ، خازوق وشر مستطير والعهد الذي ظنته عهد أخر للصحابة فإذا به عهد فساد وإستبداد وشغل عصابة
في الأول بيغالطوا ثم تحاصرهم الحقائق ويدخلون في مواجهة مع الذات وبعضهم يئن ونسمع أنينه في المنابر وبعضهم يحاول أن ينجو بجلده
تابع عثمان ميرغني محمد حامد جمعة الطاهر ساتي والدكتور البيكتب في سودانايل
يا شكري ، الصاح إنو نفتح ليهم سكة للخروج ونشجعهم على الإفصاح حتى يتطهروا وينالوا التقدير وتتوفر لهم الحماية
| |
|
|
|
|
|
|
|