|
|
 حسن مكى -مازال بيع الغراب لنا وفى وضح النها ر انه الهدهد-
|
استعنت بحواسى الثلاث الفاعلة سمعى بعد ان ركبت السماعة وبصرى بعد ان لبست النظارة وبنتى ردينة لكى اتاكد ان الذى يتحدث امامى فى قناة المستقلة هو الاستاذ/حسن مكى محمد احمد --يقول حسن مكى ان هذه اقوى حكومة تحكم السودان منذ الاستقلال وهى ايضا انظف حكومة --السودان الدولة الوحيدة من منظومة حوض النيل والبالغ عدد دولها عشر دول الذى لايقيم علاقات مع الكيان الصهيونى ومن الدول العربية القلائل التى لاتوجد فيها قواعد عسكرية امريكية -ما يقوم به تجانى عبد القادر هل هو جلد ذات ام نقد ذات -لان جلد الذات يعنبر انتحار --على التجانى العودة مكانه شاغرا ولا يجب ان يتحدث خارج الحوش--اخى تجانى الله يستر عليك من مصير الشهيد داوود يحيى بولادلانى حسيت ان حديث حسن مكى فيه تهديد مبطن--مثلث سنار كوستى الخرطوم يقول حسن مكى ان هذا هو نموذج السودان الجد يد -بئس النموذج اخى حسن نموذجكم للسودان ان كان هذا هو --يقول حسن مكى ان المد العربى الاسلامى غطى دار فور وتشاد وسوف يتمدد الى مالى -
فى قمة المد الهوسى فى تسعينات القرن الماضى تعرض حسن مكى لارهاب شديد هز كيانه عندما طالبت جماعات كثيرة تابعة للنظام باهدار دمه بسبب المقال الذى كتبه عن الخليفة الراشد عثمان بن عفان ومن يومها انزوى حسن واثر السلامة عن تناول مشاكل البلد الراهنة العاصفة-- اذا كان كثير من المثقفين اخى حسن قد ذهبوا ضحية لحكومات وانظمة وجماعات جائرة ودكتاتورية وارهابية مما دفع الكثيرين منهم الى الاستسلام عن اداء واجبهم التنويرى وفى الدفاع عن العدل والحرية--القادة على مستواكم اخى حسن السياسى والثقافى هم طليعة المجتمع ويفترض ان يكونوا صفوته فاذا تخلوا عن دورهم التنويرى والقيادى تحولوا الى تابعين مصفقين مع كل مصفق هاتفين مع كل هتاف انتهى دورهم القيادى والتنويرى واصبحوا رقما من الارقام الكثيرة اللاهثة وراء السراب--
هناك مهمة كبرى اخى حسن لكم انتم الدعاة والمصلحين والقادة على كل المستويات لاعادة الاعتبار للدين الاسلامى والشريعة من خلال تعرية وفضح ذلك الفكر الدخيل والخارجى الذى تتبنونه وتعريته والذى انتشر بين شبابنا فى العقود القليلة الماضية والذى يقوده عدد من انصاف المتعلمين والمتفيقهين من متحمسين وباحثين عن الشهرة واخرون يتحدثون بما لايعرفون--
هناك نجاحات عديدة حققها الفكر الخارجى على مستويات عديدة واستطاع من خلالها تحريك قطاعات من الشباب الذى تم تضليله وخداعه فصار يتصرف ضد مصلحته ومصلحة اهله ومصلحة دينه --هناك انتشار كاذب لفكرة الجهاد وهى فكرة لاعلاقة لها باصل ولا شرع ملخصها ان مهمة المسلم الحرب على الاخرين وان العالم كله لا شغل له ولا عمل سوى التامر على الاسلام و ان الحل لمشكلات الاسلام المعاصر هو الحرب على الاخرين -سبحان الله الغريبة اخى حسن ان نفس الكلام ردده البشير فى مؤتمر المسرحيين العرب وعلى عثمان فى جنوب كردفان--وهو تيار ترك الجهاد الاكبر الى الجهاد الاصغر واعتقد ان ايذاء الاخرين وترويعهم وقتلهم هو الجهاد وترك جهاد النفس وجهاد العمل والابتكار وجهاد بناء الحضارة وانتم اصحاب مشروع حضارى واقامة العدل والاحسان بين الناس واستبدل بذلك كله خطف الطائرات وقتل الابرياء ونسف السفارات وسبق ان قرات لك مقالا فى الراى العام قلت فيه ان فى داخلك بن لادن صغير-اذا كان احد يعتقد ان خطف وتدمير طائرة مدتية هو جهاد فهو يضحك على نفسه فالجهاد الحقيقى ليس فى تدمير الطائرة بل فى صناعة طائرة فمن السهل تدمير طائرة حديثة وهو عمل يحتاج الى اى مجنون او سلاح بدائى وقد رايت بام عينك ما فعله الاخوة حملة السلاح فى دارفور يوم ان حطموا ثلث القوة الجوية لجمهورية السودان فى مطار الفاشروجعلوها رمادا ذرته الرياح--لكن صناعة الطائرة وصناعة الحضارة هى الجهاد الحقيقى القادر على ايجاد موقع للمسلمين تحت شمس الحضارة المعاصرة --الجهاد الحقيقى ااخى حسن هو امتشاق القلم واعمال الفكر وهجر الكهوف والادغال والمتحركات الجهادية الى المختبرات والمعامل والمعاهد والجامعات واستخدام الحال للخيروتقديم صورة جميلة للاسلام بدلا من هذه الصورة المشوهة والمهزوزة وتوجيه سلاحنا للعدو الاكبر الجهل والتخلف والعنصرية والجهوية والفساد الذى استشرى وعم البروالبحر وعدم البحث عن اعداء وهميين -والجهاد الحقيقى العودة للعقل وتحكيم الضمائر والعقول اما هذا العبث فهو فكر جاهلى دخيل وما فعلتوه فينا جعلنا مكان شك وريبة وطرحت اسئلة جدية حول الاسلام ودعوته واهدافه ومراميه وبدات كرات حبات السبحة تدور بدءا بافغنستان والعراق وها هو الدور وصل الصومال
اخى حسن نحن نشعر بالاسى والحزن على مثقفين واكاديميين يملاون المحطات الفضائية والصحافة بلغة هدفها دغدغة مشاعر البسطاء واستجداء الشهرة وهم بذلك يحفرون قبر الامة وشعوبها وحضارتها بايديهم-ودولتنا الحضارية التى تدعى انها ترفع راية الاسلام تتصرف بوجهين مزدوجين يتعاون بعضها مع الصليبيين اعداء الدين ضد ابناء الملة الواحدة -اذن الصراع لم يكن دينيا الا فى شكله الخارجى اما الصراع الاصلى فصراع مكاسب وغنائم باسلوب يستغل العقائد ليحقق اهداف المرتزقة والقراصنة وهم كثر يتوالدون كالطحالب فى زمن الازمات--
اقول قولى هذا اخى حسن واستغفر الله لى ولك وانا اشعر بحزن ومرارة لاننى من جيل جعل كل حلمه وكل كرامته وكل رؤيته فيما اسميتموه المشروع الاسلامى الحضارى لن اغادر هذه السفينة الى اى ميناء اخر مهما بدت مهجورة وضائعة وغير باق فيها سوى صدى الذكريات ولمحات الاحلام--
|
|
 
|
|
|
|
احمد حماد ادريس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست