أميريكا تصف قوات المحاكم الإسلامية بـ"القاعدة" لتبرير العدوان على الصومال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 03:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2007, 01:51 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أميريكا تصف قوات المحاكم الإسلامية بـ"القاعدة" لتبرير العدوان على الصومال

    يبدو أن الحمار الأمريكي لا يتعلم من التاريخ ولا من الحاضر

    _______________

    المقاومة الصومالية استشراف للنهوض في ظل مخاض موجع
    على عبدالعال

    Tuesday 09-01 -2007

    في رده على السؤال : "هل انتهت المحاكم الإسلامية ؟" أجاب وزير الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، على الصحيفة العربية بقوله إن : "الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، ستحمل إلينا إجابة على هذا السؤال". مضيفاً : إن الحملات العسكرية جربت في الصومال سابقاً ولم تنجح، ولم تأت إلا بمزيد من الدمار والخراب على الصوماليين.

    وفي هذا الإطار، يؤكد متابعون لوتيرة الأحداث المتسارعة في الصومال، أن من السابق لأوانه الحديث عن هزيمة كاملة أو نهائية لحركة المحاكم الإسلامية في البلاد، معتبرين أن المعركة إنما هي في بداياتها، خاصة وأن الحركة ــ التي تعرضت لهزيمة عسكرية مرحلية ــ لازالت لم تهزم عقائدياً أو سياسياً، ومازالت فكرتها النهضوية التحررية بمنطلقاتها الإسلامية تحيا في قلوب أصحابها من الصوماليين، بل ربما نزلت بساحتهم الأزمة التي دائماً ما تساهم في تأجيج هذه العقيدة في نفوس معتنقيها، مما يخلق في هذه النفوس قوى ضاربة، لا سبيل لقوى الطغيان على مجابهتها مهما تعاظمت، وليست حركة "طالبان" الأفغانية وفصائل المقاومة العراقية عنا ببعيد.

    فرغم الانتصار السريع الذي سجل ــ حتى الآن ــ لصالح الغزاة الإثيوبيين فوق التراب الصومالي، إلا أن المتابع لهذه المواجهة داخل الدولة الأفريقية العربية المسلمة، يلحظ شعوراً عاماً ربما يوحي بالثقة من قدرة الشعب الصومالي على النهوض ورد هذا العدوان ــ المدعوم أمريكياً وإسرائيلياً والمسكوت عنه دولياً ــ خاصة وأن هذا الشعب لازال التاريخ يحفظ له وقوفه في وجه المحتل (الأوروبي ، والإثيوبي ، والأمريكي) خلال حقب تاريخية سابقة مرت عليه.

    ولعل الأمة الإسلامية الآن باتت تجتر ذاكرة الأحداث، وقت أن شرع الأمريكيون وحلفاؤهم في دخول العراق، محققين نصراً سريعاً ــ كنصر الإثيوبيين الحالي ــ لم تكد الغشاوة تنجلي عن حقيقته سريعاً ليستيقظ العالم عما عرف فيما بعد بـ (لعنة العراق) التي ظلت تطارد الأمريكيين وحلفائهم حيث كانوا، مخلفة صداعاً دائماً للغزاة لم ينته بعد.

    النهوض من تحت الرماد
    توعدت المحاكم الإسلامية "بالنهوض من تحت الرماد" وقال المتحدث باسم الحركة، عبد الرحيم علي موداي : "إن كان العالم يظن أننا متنا فليعلم أننا أحياء نرزق، وسننهض من تحت الرماد". ورأى محللون : أن الإسلاميين ــ الذين يتراوح عددهم بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل ــ وإن كانوا في أضعف حالاتهم، على ما يبدو، إلا أن قوتهم لم تستهلك بعد، وسيعودون إلى الظهور وسيعيدون تشكيل أنفسهم من جديد، وعلى أديس أبابا فقط أن تنظر للتاريخ كي تدرك هذه الحقيقة.

    فبين عامي 1992 و1998 قامت إثيوبيا بغزو البلاد لمهاجمة أعضاء جماعة "الاتحاد الإسلامي" ورغم أنها نجحت أيضاً مرحلياً في تفكيك الجماعة، إلا أن الشيخ حسن عويس قائد الجناح العسكري، عاد للظهور بعد عشر سنوات كزعيم لمجلس شورى اتحاد المحاكم الشرعية، ومن ثم رأى خبراء في الشأن الصومالي، أنه : "ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الشيخ عويس سيظل مختفياً إلى الأبد" مؤكدين أنه : "لن تكون هي المرة الأخيرة التي نرى فيها المحاكم الإسلامية".

    وبالرغم من الخسارة السريعة والمرحلية لقوات المحاكم الإسلامية، يقول محللون ودبلوماسيون: إن الصراع ربما يكون بعيداً عن الانتهاء، مع إتجاه الأنظار نحو الإسلاميين الجهاديين الذين قد يكونون لجأوا إلى البلاد، للإنخراط في صفوف المقاومة ضد الغزو الإثيوبي.

    وتشير تكهنات محللين إلى قيام مقاتلي المحاكم ــ الذين خرجوا من المدن الكبيرة دون التعرض لخسائر فادحة ــ بإعادة تنظيم صفوفهم ولملمة جراحهم لشن الهجمات على غرار ما يحدث في العراق وأفغانستان والشيشان، وذلك من مناطق نائية في جنوب البلاد، في مسعى لتحويل الصراع نحو حرب عصابات تبدأ في العاصمة "مقديشو" وتطال مناطق الجنوب. وهو ما أبان عنه الشيخ محمد إبراهيم بلال، قائلاً في تصريح له : "أؤكد لكم أن القوات الإسلامية موجدة في جميع إنحاء البلاد، وسترون تحركنا في الأيام القليلة المقبلة".

    وكان وزير الداخلية في الحكومة الموالية للاحتلال، حسين عيديد، أشار إلى أن المحاكم لا تزال تمثل خطراً على قواته في العاصمة مقديشو، وفي مؤتمر صحفي، قال عيديد : "يوجد حوالي 3500 عنصر من الإسلاميين في مقديشو والمناطق المحيطة بها". وشدد على ضرورة "إنهاء المأزق السياسي"، محذراً من انه "إذا لم نتوصل إلى مصالحة معهم، فإنهم سيبدأون تمرداً كما حدث في العراق".

    وفي ذلك، يقول (كين مينخوس) الخبير بشؤون القرن الإفريقي في كلية "ديفيدسون": "قد تكون هذه بداية لحرب جديدة من نوع آخر". مضيفاً : "حرب يقاتل فيها الإسلاميون بطريقتهم.. حرب غير نظامية تشمل أسلوب الهجمات الخاطفة في حرب العصابات وتفجير السيارات والاغتيالات، وربما كذلك أعمالاً (..) منتقاة في أجزاء أخرى من شرق إفريقيا".

    ويؤكد خبراء عسكريون أن المحاكم سوف تعتمد في الفترة المقبلة على مجموعة المقاتلين المتدرِّبين على عمليات القنص واستخدام العبوات المتفجرة، بدلاً من أساليب القتال المباشر التي أثبتت عدم فاعليتها في التصدي لقوات الغزو الإثيوبية؛ نظرًا لفارق القوة الكبير بين الجانبَين؛ حيث يتلقَّى جيش الاحتلال الإثيوبي دعمًا ماليًّا وفنيًّا من الولايات المتحدة تقدَّر قيمته بملايين الدولارات سنويًّا وفق المصادر الأمريكية نفسها.

    ويرى مراقبون أنه سيتعين على الإسلاميين دراسة الأخطاء التي أدت إلى هزيمتهم المرحلية سريعاً، وتقديم خطط جديدة لإستعادة الأمور. ومن مصلحتهم أن الحكومة الموالية لأديس أبابا ضعيفة عسكرياً وسياسياً وتعتمد ــ بشكل كامل ــ على إثيوبيا العدو القديم التقليدي للبلاد.

    ولعل مما سيحفزهم بقوة على القتال الشريط المنسوب لأيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، الذي حث فيه المقاتلين الإسلاميين على شن حملة تفجيرات، وهجمات مباغتة على قوات الاحتلال الإثيوبية، على غرار ما يحدث في العراق. حيث قال الظواهرى فى رسالته، عليكم بالكمائن، والألغام، والإغارات، والحملات الاستشهادية حتى تفترسوهم كما تفترس الأسود طرائدها. وأضاف كما حدث فى افغانستان والعراق حيث انهزمت أقوى قوة فى العالم أمام العصابات المؤمنة المقبلة على الجنة، فإن عبيدها سينهزمون على أرض الصومال المسلم المجاهد.

    وعلق جلال إسماعيل، مدير مركز القدس الإعلامي في باكستان على شريط الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" قائلاً : " لا أشك في أن هناك تياراً مؤيداً للظواهري وسيسعى للوصول إلى الأراضي الصومالية". ورغم أنه يقر بـ "وجود مخاطر ومحاذير ومعوقات بسبب المحيط الجغرافي"، إلا أنه يعتبر أن "المراقبة (الأمريكية) في البحر لن تمنع عمليات التسلل وإمكانيات الإختراق" أمام المجاهدين.

    كما تعهدت المحاكم ــ من جانبها ــ الالتزام بدعوة الظواهري، وقال أحد مقاتليها حسبما نقلت عنه وكالة "الأسوشيتد برس" : "أنا ملتزم بالموت من أجلي ديني، وكلمة الظواهري شجعتني للمضي قدماً في الجهاد". في حين قال آخر إن : "دعوة الظواهري تستند إلى العقيدة التي نحن ملتزمون بها.. وليس هناك خيار". وتشير المقابلات التي أجرتها الوكالة مع مقاتلي المحاكم، أنه بالرغم من تمزق الحركة وافتقادها القيادات العسكرية إلا أنها مصممة على مواصلة القتال، وينذر تواري مقاتليها بحرب عصابات موازية لتلك التي يشهدها العراق وأفغانستان.

    وإضافة إلى بيان العلماء الـ14 الصادر من المملكة العربية السعودية بشأن "اجتياح إثيوبيا لبلاد الصومال العربية المسلمة" والداعي إلى نصرتها. أصدر الشيخ سلمان بن فهد العودة بياناً حول الأحداث جاء فيه : إن ما يجري من عدوان إثيوبيا علي دولة الصومال الإسلامية، هو جريمة نكراء بكل المقاييس.

    وتساءل : إلي متي تظل البلاد الإسلامية مجالاً للمغامرة، وممارسة التسلط والعدوان بمأمن عن ردود الأفعال. وقال الشيخ العودة : إن واجب المسلمين شعوباً وحكومات وعلماء وجمعيات خيرية وإنسانية، يحتم عليهم أن يسارعوا لتطويق الموقف، وحفظ خيار الشعب الصومالي المسلم ودعمه ومساندته بكل الاحتياجات.
    مضيفاً : أن الواقع أثبت أن المسلمين مهما ضعفوا فهم أقوياء في الممانعة والمقاومة، والمطاولة لعدوهم، وهم أصبر وأطول نفساً وأجدر بالتضحية وأوثق بالنصر.. ولتعلمن نبأه بعد حين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

    هل من بشائر لمقاومة صومالية؟
    قد تكون المقاومة المنتظرة من مقاتلي المحاكم الشرعية، ومؤيديهم من الصوماليين، والإسلاميين العرب، وغيرهم من الجهاديين في أفريقيا وغيرها، أشرس ما تكون باعتبار أن ثمة قطاعاً واسعاً من الشعب الصومالي يرفض وقوع بلاده في شرك الهيمنة الإثيوبية الصليبية المدعومة صهيوأمريكياً، فضلاً عن العرب والمسلمين.

    ولعل في الإعلان الذي أصدرته "جبهة المقاومة الوطنية لتحرير الصومال"‏ ما يبعث على استشراف هذه المقاومة، حيث قال متحدث باسم القوى الوطنية في البلاد، في تصريحات صحفية : إن الجبهة تضم جميع شرائح الشعب الصومالي، بجميع توجهاته الدينية والفكرية والعشائرية‏,‏ وإن هدف الجبهة هو إجلاء القوات الإثيوبية من جميع الأراضي الصومالية‏.‏ وحذرت القوى المعادية لإرادة الشعب من التمادي في دعم أو مساندة أو موالاة العدوان الإثيوبي الغاشم، وتوعدت قوات الاحتلال بأنها ستوجه إليها ضربات موجعة، وتلحق بها هزيمة نكراء‏، مطالبة الشعب الصومالي بالتوحد ورص الصفوف والصمود والمثابرة.

    ومن جهته، أكد رئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم، أن الشعب الصومالي لن يستسلم ولن يخضع أبداً للاستعمار الإثيوبي، مهما كانت قوته وعدده وعتاده، ومهما كان الدعم والمساندة الأمريكية له والصمت والتواطؤ الدولي، وقال في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" القاهرية : إن الشعب الصومالي سيقاوم ويكافح حتي يحرر كل شبر من أراضيه، كما فعل ذلك في السابق ضد الإستعمار الأوروبي‏.‏

    وأضاف أن قوات الإحتلال الأثيوبي قد تكسب معركة أومعارك لكنها لن تكسب الحرب وستهزم عاجلاً أم آجلاً بإرادة الشعب الصومالي.

    وبعبارة أخرى، فإن أغلب الخبراء والمراقبين، يؤكدون على أن المشهد العراقي والأفغاني والشيشاني حتماً سيلهم المقاومة الإسلامية في الصومال، وأن مصير الغزاة الإثيوبيين لن يختلف كثيراً عن المصير الذي تواجهه القوات الأمريكية في العراق، والقوات الغربية في أفغانستان أو الروسية في الشيشان.

    وفي إطار الرفض العام للوجود الإثيوبي، في الداخل والخارج، أعلنت السلطات الكينية أنها بصدد طرد 5 من أعضاء البرلمان الصومالي المؤقت، بعد عقدهم مؤتمراً صحفياً في العاصمة نيروبي نددوا خلاله بالعمليات العدوانية للقوات الإثيوبية في الصومال.

    كما انتقد ضاهر عابدي كولامي، زعيم قبيلة "الهوية" أكبر القبائل في جنوب الصومال، الدعم العسكري الإثيوبي للحكومة المؤقتة، قائلاً إنه سيأتي بنتائج معاكسة. وأشار قائلاً : "منذ وصول القوات الإثيوبية والشعب قلق ويتساءل عن الخطوة المقبلة.. هذا مؤشر على مشاكل مقبلة في الصومال". ومن جانبه، تساءل وزير الخارجية الجيبوتي قائلاً : ما هي الخطة التي ستضعها الحكومة الانتقالية لإعادة الأمن والاستقرار والسلام في الصومال.. هل الوجود العسكري الإثيوبي سيساعد في ذلك، نحن لا ندري؟ هذا السؤال مطروح.. ونعتقد عن يقين أن المسألة بدأت تأخذ منحنى خطيراً جداً.

    وصفت جيبوتي الوضع الراهن في الصومال بأنه معقد للغاية، وأعربت على لسان وزير خارجيتها محمود علي يوسف عن تشاؤمها وقلقها من تداعيات هذا الوضع على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. وأكد الوزير أن بلاده لن تقبل باستمرار الاحتلال العسكري الإثيوبي للصومال، داعيا إلى انسحاب القوات الأجنبية فوراً وإتاحة المجال للشعب الصومالي لكي يقرر بنفسه مستقبله.

    ومن جانبها، قالت الحكومة الإريترية : إن الصومال سيصبح بمثابة "مستنقع" لملس زيناوي الذي وصفته بأنه : "مرتزق يعمل لحساب الولايات المتحدة". وقال وزير الإعلام الإريتري علي عبده في أسمرة : " ما سنشهده في الصومال سيكون مستنقعا". ووصف الوزير الإريتري رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بأنه "كاذب مهووس، وهو لا يسيطر على التدخل العسكري في الصومال لأنه تحرك بأمر من القوى العظمى وخصوصا الولايات المتحدة". وأضاف الوزير "انه (زيناوي) يتصرف كمرتزق للولايات المتحدة، ولا يعلم ما هي التعليمات التي سيتلقاها من مرؤوسيه".

    وإزاء ذلك، تظل فرضية اتساع نطاق الصراع ليتحول إلى حرب إقليمية، في منطقة القرن الأفريقي، قائمة بقوة، حيث لا يوجد ما يمنع القتال من أن يمتد ليطال إريتريا ــ ذات الميراث العدائي مع إثيوبيا ــ ليظل مجال تصفية الحسابات مفتوح على كل الاحتمالات، كما أن الاستقطاب السياسي بين الأطراف المتنازعة إقليمياً سيزداد ضراوة، حسب محللين. فضلاً عن احتمالات تجدد الاقتتال الداخلي في ظل عودة الحمية القبلية وميليشيات الحرب والعصابات الإجرامية والمهربين.

    بشائر الهجمات المرتدة
    فتح مسلح يعتقد أنه تابع للمحاكم الإسلامية النار على جنود إثيوبيين في مدينة "جلب" الواقعة على بعد 100 كلم شمال ميناء كيسمايو جنوب الصومال، مما أدى إلى مقتل جنديين إثيوبيين وإصابة ضابط بجروح خطيرة.

    وفي ثاني يوم من أيام المقاومة المسلحة التي تتصدى للوجود الإثيوبي، شن مقاتلون في مقديشيو ــ يرجح أنهم من قوات المحاكم ــ هجوماً على معسكر يأوي الجنود الإثيوبيين، وقال شهود عيان إنه جرى تبادل مكثف لإطلاق النار بين الطرفين، وقال رجل يسكن قريباً من موقع الهجوم : إن القتال الضارى استمر لمدة 15 دقيقة، حيث سمع دوى أصوات الرشاشات الثقيلة، مؤكداً أن القتال كان عنيفاً لدرجة أنه أضاء المنطقة كلها.

    وكان مسلحون قد هاجموا بالقنابل اليدوية قوة إثيوبية أخرى في العاصمة الصومالية، مما أدى لإصابة جندي صومالي على الأقل بجراح. وقال مصدر عسكري صومالي، وشهود عيان : إن المسلحين هاجموا القوة الإثيوبية على بعد ميلين ونصف من المطار.

    وللغزاة مقام لن يطول
    من جهة أخرى، يرى المحللون العسكريون، أن انتصار الحكومة الموالية للاحتلال الإثيوبي أمر ليس مؤكداً بأي حال، وأن الصراع قد يأخذ منحى جديداً في الأيام المقبلة إن طال بالمحتلين المقام في البلاد. يقول (روس هيربرت) المحلل في المعهد الجنوب أفريقي للشؤون الدولية إن : "ثمة دول كثيرة تأمل في أن تنشر إثيوبيا السلام في الصومال، لكنني اعتقد أن هذا من باب التمنيات"، مرجحاً عودة الإسلاميين إلى الظهور فضلاً عن ميليشيات الحرب السابقة.

    وأبلغ ميليس زيناوي البرلمان الإثيوبي، أن قواته ستنسحب من الصومال في غضون أسابيع، قائلاً لأعضاء البرلمان : إن بقاءها (القوات الإثيوبية) في الصومال ستترتب عليه تكاليف باهظة.

    الأوضاع الأمنية في الصومال الجديد
    يسود التوتر جميع أنحاء مقديشو، منذ دخلت الحكومة الموالية للغزاة على متن الدبابات الإثيوبية، ويقول المراسلون : إن المدينة تشهد انتشاراً واسعاً للسلاح..

    وعلى الرغم من دخول القوات الحكومية مقديشو مدعومة بالقوات الإثيوبية منذ أكثر من أسبوع، إلا أنها لم تتخذ حتى الآن أي خطوات عملية لملء الفراغ الذي تركته المحاكم الشرعية. وفي إشارة تلمح إلى مستقبل الأوضاع الأمنية في البلاد، رفض سكان مقديشيو دعوات الحكومة لهم بتسليم الأسلحة التي في حوزتهم، وانتهت المهلة التي حددتها الحكومة دون أي استجابة من المواطنين.. حيث تتخوف القبائل من أن عملية نزع السلاح تعتبر فقد للهوية فى مقديشو، بينما لم يتم نزع سلاح القبائل الأخرى. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن عبيدي بيلي قوله : " لا نريد نزعاً للسلاح من جانب واحد.. لا نحتاج لوجود الإثيوبيين بين ظهرانينا.. عليهم أن يرحلوا عن بلادنا".

    ومع إحجام المقديشيين عن تسليم أسلحتهم، تشهد سوق الأسلحة في العاصمة حركة بيع وشراء نشطة، وأشارت وكالات الأنباء إلى هبوط أسعار الأسلحة الفردية إلى أرقام قياسية، مع تدفق كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة إلى جناح "رماة السماء" أو جناح الأسلحة والذخيرة في سوق "البكارو" بوسط مقديشو.. وسط إقبال كبير من التجار وزعماء المليشيات السابقة على شراء الأسلحة من المواطنين. ففي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى نزع أسلحة المواطنين، فإن شريحة أخرى من تجار السلاح يقومون بشراء الأسلحة منهم وبأثمان رخيصة، أملا في بيعها بأسعار مرتفعة كبيرة إذا سنحت الفرصة أو تحول الشأن السياسي المتقلب في الصومال إلى حرب طويلة الأمد، حيث تشير التقارير إلى تكالب شديد من قبل زعماء المليشيات على شراء السلاح.

    وقد عاد عدد من أمراء الحرب إلى العاصمة مع دخول قوات الاحتلال، وتمركزوا في معاقلهم السابقة في مقديشيو وإن كانوا أقل قوة من الماضي، ولا يزال عدد من أمراء الحرب يحتفظون بعضويتهم في البرلمان على الرغم من إقالتهم من مناصبهم الوزارية في الحكومة بعد أن اختلفوا مع الرئيس ورئيس الوزراء. وقد جددت عودة أمراء الحرب المخاوف من عودة الوضع في العاصمة وجنوب الصومال إلى ما كان عليه قبل مجيء المحاكم الإسلامية، حيث كانت العاصمة مقسمة إلى "كنتونات" صغيرة يتحكم فيها 11 زعيم حرب لكل منهم ميليشياته الخاصة ونظامه الخاص، كما كان الحال أيضا في جنوب البلاد.

    ونقلت مصادر صحفية أن رجال مليشيا أطلقوا صاروخاً على شاحنة نقط، قرب مقديشو ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين في أول هجوم من قبل هذه الميليشيات. وأوضح المصدر أن رجال المليشيا أرادوا نهب أموال من كانوا بالشاحنة، التي كانت تحمل عشرات الركاب. ويقول المحللون : إن العودة السريعة لظهور أمراء الحرب تكشف سهولة إنزلاق الصومال إلى حالة الفوضى العارمة، التى كانت تسودها منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد برى عام1991.

    وفي مشاهد تعيد للأذهان الفوضى التي ارتبطت بمقديشو، والتي توقفت إلى حد بعيد خلال حكم الإسلاميين للعاصمة، ألقت حشود الحجارة وأشعلت النيران في اطارات السيارات للتظاهر ضد القوات الإثيوبية. وذكر شهود عيان أن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما تبادلت القوات المحتلة والمحتجون اطلاق النيران.. حيث سار فى الشوارع عدة مجموعات من عشرات الأشخاص التى تضم النساء والأطفال وهم يرددون عبارة "تسقط إثيوبيا".

    كما شهدت مدينة "بلدوين" ــ كبرى مدن وسط الصومال (340 كم شمال مقديشو) ــ احتجاجات مماثلة يوم الأحد، إثر اعتقال قوات الاحتلال الإثيوبية قائد عسكري حكومي رفض تسليم أحد عناصر المحاكم الإسلامية، ووقعت أعمال شغب أثناء الاحتجاجات أسفرت عن مقتل أحد الأشخاص. وأثار اعتقال (العقيد أفرح) غضب السكان في المدينة، الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على اعتقاله، وحدثت مواجهات بين المتظاهرين والقوات الحكومية التي نشرت علي نطاق واسع في شوارع المدينة، مما أدى إلى فتح الجنود الحكوميين النار على المتظاهرين وأدى ذلك الى مقتل شاب في السادسة والعشرين من عمره.

    ونتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية، ألغت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية، جينداى فرايزر، الأحد 7/1/2007م زيارتها لمقديشو إثر كشف وسائل الإعلام عن الرحلة، وكان من المقرر وصول فرايزر على متن طائرة نقل عسكرية أمريكية لتكون أول زيارة لمسئول امريكى رفيع منذ الانسحاب العسكرى الأمريكى من الصومال عقب اسقاط البلاك هوك عام 1994، وتقرر استبدال عملية انتقال فرايزر على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة قبيل الإعلان عن إلغاء الرحلة.

    أين توجد قوات المحاكم؟
    وفيما يتعلق بالمكان الذي لجأت إليه قوات المحاكم الشرعية، تجمع الآراء والتصريحات التي تأتي من هنا وهناك على وجودهم بمنطقة قريبة من الحدود الكينية. بينما لا يزال المكان الذي يتواجد فيه قادة الحركة مجهولاً ، ويعتقد أنهم لجأوا إلى مناطق واقعة بالقرب من الغابات الإستوائية الوعرة بأقصى جنوب الصومال، حيث كانت في السابق معقلاً لبعض القادة العسكريين للمحاكم، وهي مناطق معروفة بأحراشها وحيواناتها المفترسة ووعورتها.

    ويقول محللون صوماليون : إن المقاتلين الإسلاميين قد يحاولون تأسيس مركز للقيادة في "رأس كامبوني" ــ الاستراتيجية ذات التضاريس الجبلية والقاعدة السابقة للاتحاد الإسلامي ــ وينشرون من هناك مجموعات من القناصة والمفجرين الماهرين.

    ورغم اهتمام أديس أبابا وواشنطن باعتقال كبار زعماء مجلس المحاكم الإسلامية، إلا أن المحللين يشككون تماماً في فرص تمكنهم من هذا المسعى. وكانت واشنطن قد فشلت في اعتقال ثلاثة أشخاص تزعم ضلوعهم في تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا في عام 1998 وتتهم مجلس المحاكم بتوفير ملاذ آمن لهم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب" عن مصدر حكومي قوله : إن عمليات المطاردة التي بدأتها السلطات للعثور على زعماء المحاكم الإسلامية، لم تؤد إلى إلقاء القبض على أي منهم. وقال وزير الإعلام علي جامع : "لم نلق القبض على أي منهم". وأضاف : " لا نعرف موقعهم بالتحديد، لكن نظن أنهم يختبئون في الغابة عند الحدود" الصومالية الكينية.

    وبشكل خاص، لم يعرف بعد مصير الشيخ حسن طاهر أويس رئيس تنظيم المحاكم، ولا الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي للحركة ورجلها الثاني، فيما تقول مصادر حكومية إنهما لا يزالا داخل البلاد، ولم يغادرا منطقة الأحراش عبر الحدود الكينية. وكان وزير الخارجية اليمني قد كشف عن أن عددًا من قيادات المحاكم موجودون حالياً في اليمن، لإجراء محادثات مع السياسيين اليمنيين. وقال أبو بكر القربي لصحفية "الخليج الإماراتية" الجمعة 5/1/2007: "وصلت إلى اليمن بعض قيادات المحاكم الصومالية، وسيتيح وجودها هنا فرصة للبحث في التوافق بينها وبين الحكومة الانتقالية في الصومال".

    [email protected]
    [email protected]
                  

01-10-2007, 01:53 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أميريكا تصف قوات المحاكم الإسلامية بـ"القاعدة" لتبرير العدوان على الصومال (Re: Frankly)

    أنباء عن مقتل أهم العناصر المستهدفة
    غارة جديدة وعيديد يطالب بتدخل بري أميركي بالصومال


    حاملة الطائرات أيزنهاور انضمت لقطع الأسطول أمام سواحل الصومال (الفرنسية-أرشيف)

    قال مصدر بالحكومة الانتقالية الصومالية لوكالة رويترز إن سلاح الجو الأميركي شن غارة جوية جديدة اليوم على جنوبي الصومال، وذلك لليوم الثالث على التوالي بزعم ملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة.


    وقدرت مصادر صومالية عدد القتلى في الغارات الأميركية على مدار الأيام الثلاثة بـ31، ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن معظم القتلى من رعاة الماشية إضافة إلى زوجين حديثي الزواج.

    وأكد مصدر صومالي لوكالة أسوشيتد برس أن فضل عبد الله محمد المشتبه في أنه العقل المدبر لتفجير سفارتي الولايات المتحدة بكينينا وتنزانيا 1998 قتل في الغارات التي استهدفت قتله مع آخرين يعتقد أنهم متورطون في الهجمات. وأشارت مصادر أميركية إلى أن من بين القتلى ما بين خمسة إلى عشرة من عناصر القاعدة.


    يشار إلى أن فضل عبد الله (32 عاما) من أهم المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) الذي رصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار أميركي لمن يرشد عنه.

    وأعلنت البحرية الأميركية أنها تنفذ عملية عسكرية ضد من وصفتهم بإرهابيين تشارك بها حاملة الطائرات أيزنهاور، وقالت الأنباء إن القصف يركز على المناطق المتاخمة للحدود الكينية.

    وقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين بالبنتاغون لم تفصح عن أسمائهم أن الجيش الأميركي يخطط لتنفيذ المزيد من الضربات الجوية.

    تدخل بري
    من جهته طالب حسين عيديد نائب رئيس الحكومة الانتقالية بدخول قوات برية أميركية للقضاء على ما وصفها بفلول القاعدة في الصومال.

    وأقر عيديد في تصريح لأسوشيتد برس بأن قوات الحكومة الانتقالية المدعومة بالجيش الإثيوبي لا يمكنها الاستيلاء على آخر معاقل من سماهم "الإسلاميين المتطرفين" مؤكدا أن لديهم مخزونا من المؤن يكفيهم لسنوات.



    حسين عيديد (الثاني من اليمين) أثار الجدل يتصريحاته بعد العودة لمقديشو (رويترز-أرشيف)
    وقال عيديد إن "السبيل الوحيد لقتل إرهابيي القاعدة أو اعتقالهم هو دخول قوات أميركية خاصة على الأرض، لأنها تملك المعلومات والعتاد المناسب لذلك".

    كان عيديد أدلى بعد سقوط مقديشو الشهر الماضي بتصريح مثير للجدل طالب فيه بفتح الحدود الصومالية مع إثيوبيا وبتوحيد للعملة ما أثار انتقادات شديدة جعلته يتراجع ويقول إنه أسيئ فهم تصريحاته وإنه كان يعبر عن وجهة نظر شخصية.


    يأتي طلب عيديد بعد ورود تقارير عن أن القوات الإثيوبية والحكومية الصومالية المدعومة بالجيش الإثيوبي واجهت صعوبات في ملاحقة مقاتلي المحاكم الإسلامية في مناطق الأحراش فاستعانت بالدعم الجوي الأميركي.

    وكان مقاتلو المحاكم اختبؤوا في هذه المناطق قرب الحدود الكينية بعد انسحابهم من مقديشو الشهر الماضي. وعززت القوات الكينية انتشارها على طول الحدود بزعم منع تسلل المقاتلين المؤيدين للمحاكم.


    كان الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف أحمد دافع أمس عن الغارات الأميركية على بلاده واعتبر في تصريحات بمقديشو أمس أن من حق واشنطن ضرب من وصفهم بإرهابيي القاعدة في أي مكان من العالم.


    مخاوف دولية من تفاقم الصراع بسبب الغارات (الفرنسية-أرشيف)

    انتقادات
    كما أثارت الغارات الأميركية انتقادات دولية في الوقت الذي مازال التوتر يسيطر على العاصمة مقديشو.

    وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه تجاه إمكانية أن تؤدي الضربات العسكرية الأميركية في الصومال إلى تصعيد القتال هناك وإلحاق الضرر بالمدنيين.

    وأبدى كي مون -على لسان المتحدثة باسمه- أسفه لأنباء سقوط قتلى مدنيين في الغارات.

    كما أبدى وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما معارضة بلاده لما وصفه بالمبادرات الأحادية الجانب التي يمكن أن تؤدي إلى توتر جديد في منطقة تشهد عدم استقرار.

    وأضاف في بيان رسمي أن مثل هذه العمليات تنطوي عليها أيضا كلفة عالية على مستوى الضحايا الأبرياء من المدنيين. واعتبر بيان للمفوضية الأوروبية أن الغارات الأميركية لن تسهم على المدى الطويل في إرساء السلام بالصومال.


    المصدر: الجزيرة + وكالات
                  

01-10-2007, 01:58 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أميريكا تصف قوات المحاكم الإسلامية بـ"القاعدة" لتبرير العدوان على الصومال (Re: Frankly)

    مقتل عشرات المدنيين بغارة أمريكية على الصومال

    عواصم - وكالات - إسلام أون لاين.نت

    حاملة الطائرات نيفي تقترب من السواحل الصومالية
    قتل عشرات المدنيين في غارة أمريكية جديدة اليوم الثلاثاء 9-1-2007 على جنوب الصومال بزعم استهداف عناصر مختبئة من تنظيم القاعدة.

    وأثارت تلك الغارة انتقادات دولية من جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من اتساع نطاق العمليات العسكرية في القرن الإفريقي.

    وأعلن زعيم محلي في الصومال أن طائرات حربية أمريكية قتلت أكثر من 30 في منطقة بجنوب الصومال خلال غارة جوية جديدة اليوم الثلاثاء 9-1-2007، وأضاف الزعيم المحلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع رويترز من معبر ليبوي على الحدود الكينية الصومالية "قصفت الطائرات الأمريكية بانكاجيرو هذا الصباح. أعتقد أن الطائرات الأمريكية شاهدت العربات التي تجرها الحمير تعبر منطقة المراعي، واعتقدت أنها تضم إسلاميين يحاولون الفرار".

    وأكد الزعيم المحلي أن الإسلاميين لم يكونوا بالمنطقة خلال هذا الهجوم وإنما كانوا على بعد نحو 240 كم إلى الجنوب منها عند منطقة راس كامبوني التي بأقصى جنوب الصومال، وأوضح أن "الناس لا يدركون سبب قصف الأمريكيين للحقل، الإسلاميون ليسوا هنا.. إنهم على بُعد أميال"، وأضاف أن سكانًا محليين فروا من المنطقة، ولكنهم غير قادرين على عبور الحدود الكينية المغلقة.

    ويعتبر هذا الهجوم ثاني غارة جوية بعد أن هاجمت طائرة حربية أمريكية قرية هايو الإثنين 8-1-2007 بزعم ملاحقة أشخاص يشتبه بأنهم من أعضاء بتنظيم القاعدة.

    وأوضح مصدر حكومي لم يكشف عن هويته أن عددًا غير معلوم من الأشخاص قتل أيضًا عندما قصفت طائرات حربية أمريكية قرية هايو خلال مطاردة لثلاثة يشتبه في انتمائهم للقاعدة يعتقد أنهم موجودون في الصومال.

    انتقادات دولية

    وعلى الفور أثارت تلك الغارات انتقادات دولية، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عن قلقه إزاء الغارات الجوية التي شنها الطيران الأمريكي في الصومال، معبرًا عن خشيته من أن تؤدي إلى تصعيد للمعارك في المنطقة، كما أعلن الناطق باسمه اليوم الثلاثاء 9-1-2007.

    كما انتقد مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية لويس ميشيل تلك الغارات قائلاً: "إن أي هجوم من هذا النوع (الغارات الجوية) غير مجدٍ على المدى البعيد". وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما معارضة روما لما أسماه "بالمبادرات الفردية التي تثير توترات جديدة".

    وقالت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الثلاثاء 9-1-2007: إن الولايات المتحدة شنت غارة جوية على جنوب الصومال يوم الإثنين 8-1-2007. وقال المتحدث باسم الوزارة بريان ويتمان: "هدف الضربة كان القيادة الرئيسية للقاعدة في المنطقة"، وأضاف: "إن الغارة نفذت بالفعل بناء على معلومات موثوق بها"، لكنه لم يعلق على مدى نجاحها.

    وفي علامة أخرى على اعتزام الولايات المتحدة على التدخل بشكل أشد قوة في قضية الصومال، قالت البحرية الأمريكية: إنها حركت حاملة الطائرات أيزنهاور إلى السواحل الصومالية؛ لتعزيز طوق بحري لمنع فرار الإسلاميين عبر المحيط الهندي، بحسب رويترز.

    عناصر القاعدة

    وتطارد إدارة بوش عناصر تقول إنها تابعة للقاعدة، وتعتقد المخابرات الأمريكية أن أبو طلحة السوداني -وهو زعيم تنظيم القاعدة في شرق إفريقيا- يختبئ وسط قوات مجلس المحاكم الإسلامية التي تطاردها القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. ولم يتضح ما إذا كان السوداني قد قتل خلال الهجوم.

    إلا أن مسئولاً في المخابرات الأمريكية قال لرويترز: إن مخابرات بلاده تعتقد أن ضربة جوية في الصومال الإثنين 8-1-2007 قتلت واحدًا من ثلاثة يشتبه في ضلوعهم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998.

    ولجأ مئات من قوات المحاكم الإسلامية إلى منطقة أدغال بجنوب الصومال، حيث طاردتهم القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية بعد هزيمتهم في حرب سريعة قبل بداية العام الجديد أنهت سيطرة المحاكم على أغلب جنوب الصومال التي استمرت 6 أشهر.
                  

01-10-2007, 02:09 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أميريكا تصف قوات المحاكم الإسلامية بـ"القاعدة" لتبرير العدوان على الصومال (Re: Frankly)

    غارات امريكية تقتل العشرات جنوب الصومال
    انتقادات دولية تحذر من تصعيد التوتر بالمنطقة
    ارسال حاملة الطائرات ايزنهاور . واشتباكات جديدة في مقديشو
    10/01/2007

    لندن ـ القدس العربي مقديشو ـ وكالات:
    شنت الولايات المتحدة هجمات جوية جديدة امس الثلاثاء علي ما تشتبه بانه مواقع لتنظيم القاعدة في جنوب الصومال وسط انتقادات بانها قد تزيد من حالة عدم الاستقرار في القرن الافريقي الذي يفتقر الي القانون.
    وقال دبلوماسي صومالي ان قوات امريكية برية شاركت في معارك جرت جنوب الصومال قبل ان تنسحب عائدة ادراجها الي قاعدتها في شمال كينيا، بعد ان ووجهت بقتال شرس.
    ونقلت العربية نت عن مسؤول صومالي قوله انه قتل ما لا يقل عن 100 واعتقل ما لا يقل عن 200 من اعضاء المحاكم الاسلامية بالغارات الامريكية. فيما قال زعيم محلي في بلدة مجاورة لمنطقة تعرضت للقصف في الصومال ان طائرات حربية امريكية قتلت ما يتراوح بين 22 و27 شخصا في منطقة بجنوب الصومال خلال غارة جوية امس الثلاثاء. كما تحدث احد وجهاء القبائل عن مقتل نحو 20 مدنيا في الهجمات التي قال المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان انها كانت تستهدف اشخاصا نعتبر انهم الزعماء الابرز للقاعدة في هذه المنطقة .
    وذكر المتحدث باسم البحرية الامريكية اللفتاننت كوماندور تشارلي براون ان حاملة الطائرات الامريكية يو اس اس دوايت دي.ايزنهاور ارسلت الي ساحل الصومال في اطار عملية لمراقبة الانشطة الارهابية .
    وستلتحق حاملة الطائرات هذه التي يمكن ان تنقل 90 طائرة ومروحية، بثلاث سفن حربية هي يو اس اس بانكر هيل و يو اس اس انزيو و يو اس اس اشلاند الموجودة حاليا في هذه المنطقة، بحسب ما اوضح براون وهو عنصر في الاسطول الخامس الامريكي المتمركز في البحرين.
    واثارت الهجمات الجوية الامريكية القلق في العواصم الاوروبية والامم المتحدة حيث اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه ازاء البعد الجديد الذي يمكن ان يعطيه هذا النوع من العمليات للنزاع واحتمال ان يؤدي الي تصعيد للمعارك .
    وفي بروكسل اعتبرت المفوضية الاوروبية ان تلك الهجمات لن تساعد علي تحسين الوضع علي المدي الطويل في هذا البلد.
    وابدي وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما معارضة بلاده لـ المبادرات الاحادية الجانب التي يمكن ان تؤدي الي توتر جديد .
    كما انتقدت النروج الغارات الامريكية علي الصومال وقالت ان الحرب علي الارهاب يجب خوضها في قاعات المحكمة وليس باستخدام العتاد العسكري.
    وقال ريموند جوهانسون نائب وزيرة الخارجية النروجية لاذاعة ان ار كاي نحن ندعم الحرب ضد الارهاب ولكننا نعتقد ان افضل طريقة لذلك هي في قاعات المحكمة .
    وازداد التوتر في الصومال عندما اطلق مسلحون امس الثلاثاء الصواريخ علي معسكر يضم جنودا اثيوبيين في العاصمة مقديشو مما ادي الي اشتباك مسلح عنيف.
    ويعتبر هذا الاشتباك الثاني من نوعه خلال ثلاثة ايام.
    وكان الزعماء الاسلاميون تعهدوا بشن حرب عصابات في اعقاب هزيمتهم علي ايدي القوات الصومالية والاثيوبية المشتركة.
    وافاد سكان في العاصمة الصومالية ان شخصين علي الاقل قتلا مساء امس الثلاثاء في مقديشو في تبادل لاطلاق نار بين مهاجمين مجهولين وجنود اثيوبيين.
    وصرح الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد في مقديشو انه يحق للامريكيين شن هجمات جوية علي عناصر من القاعدة في اي مكان من العالم .
                  

01-10-2007, 04:47 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أميريكا تصف قوات المحاكم الإسلامية بـ"القاعدة" لتبرير العدوان على الصومال (Re: Frankly)

    القوات الأثيوبية تتلقى هجمات فى مقديشو

    الطيران الأمريكى يجدد قصف الصومال وسط انزعاج دولي



    مقديشو- العرب أونلاين- وكالات: أعلن مصدر فى الحكومة المؤقتة الصومالية ان القوات الامريكية شنت غارة جوية جديدة على جنوب الصومال الاربعاء، وأضاف فى حديث لوكالة رويترز دون ذكر المزيد من التفاصيل بينما نحن نتحدث الان تقصف قوة جوية أمريكية المنطقة.

    وأفاد شهود عيان بمقتل 26 شخصا على الاقل فى الغارة الجوية الجديدة، وقال خليف حسين وهو صيدلانى فى مقاطعة أفماداو على الحدود مع كينيا إن "26 شخصا على الاقل قتلوا معظمهم من رعاة الماشية"، وأضاف أن "الانفجارات هزت كل أنحاء المقاطعة".

    ووقعت الانفجارات الثلاثاء، ولم تعرف بعد ما إذا كان القصف الجوى بطائرات أمريكية أم إثيوبية.

    وكانت الطائرات الامريكية قد استهدفت عددا من المناطق التى يعتقد بأنها معاقل لمتشددين فى جنوبى الصومال الاثنين، وحسب مسؤولين بالحكومة الصومالية قتل 30 شخصا على الاقل فى غارات الاثنين.

    ويقول مسؤولو استخبارات أمريكيون واثيوبيون وكينيون أن بعض الاسلاميين يأوون مجموعة من المتشددين من تنظيم القاعدة وأن المشتبه فى تورطهم فى تفجير سفارتى الولايات المتحدة فى كينيا وتنزانيا عام 1998 استخدموا الصومال كقاعدة.

    وكانت النيران التى أطلقتها طائرات من طراز ايه سي-130 على قرية هايو فى وقت متأخر من مساء يوم الاثنين أول تدخل أمريكى مباشر فى الحرب الصومالية التى اندلعت الشهر الماضي.

    وتقع هايو فى منطقة تطارد فيها القوات الحكومية الصومالية والاثيوبية الاسلاميين الفارين الذين سيطروا على العاصمة مقديشو لمدة ستة شهور ولكن طردوا منها بعد تدخل اثيوبيا بعد ما يصفها دبلوماسيون بموافقة أمريكية ضمنية.

    تعزيزات بحرية

    وارسلت القيادة الوسطى الاميركية حاملة الطائرات يو اس اس دوايت د. ايزنهاور الى قبالة الساحل الصومالى لتعزيز العمليات.

    وقال اللفتاننت كوماندر تشارلى براون فى بيان انه بسبب التطورات السريعة فى الصومال، كلفت القيادة الوسطى الاميركية "ايزنهاور" بدعم العمليات الامنية البحرية التى تنفذ قبالة السواحل الصومالية".

    وستلتحق حاملة الطائرات هذه التى يمكن ان تنقل 90 طائرة ومروحية، بثلاث سفن حربية هى "يو اس اس بانكر هيل" و"و اس اس انزيو" و"يو اس اس اشلاند" المتواجدة حاليا فى هذه المنطقة، بحسب ما اوضح براون.

    انتقادات دولية

    وردا على الهجمات الأمريكية انتقدت الأمم المتحدة هذا التصرف وأعرب الامين العام الجديد للمنظمة الدولية بان جى مون عن شعوره بالقلق بخصوص امكان ان تؤدى الضربات العسكرية الامريكية فى الصومال الى تصعيدالقتال هناك والحاق الضرر بالمدنيين.

    وقالت كبيرة المتحدثين باسم الامم المتحدة ميشيل مونتا بغض النظر عن دوافع هذا العمل العسكرى الذى ورد انه وقع يشعر الامين العام بالقلق بخصوص البعد الجديد الذى يمكن ان يضيفه مثل العمل الى الصراع واحتمال تصاعد العمليات القتالية نتيجة لذلك.

    وفى بروكسل اعتبرت المفوضية الاوروبية ان تلك الهجمات لن تساعد على تحسين الوضع على المدى الطويل فى هذا البلد، وقال المتحدث باسم المفوض الاوروبى للتنمية لوى ميشال ان حادثا من هذا النوع لا يساعد على المدى الطويل".

    وابدى وزير الخارجية الايطالى ماسيمو داليما معارضة بلاده لـ"المبادرات الاحادية الجانب التى يمكن ان تؤدى الى توتر جديد".

    وافاد بيان صادر عن الخارجية الايطالية بخصوص العمليات العسكرية الاميركية فى الصومال ان ماسيمو داليما اكد مجددا معارضة ايطاليا للمبادرات الاحادية الجانب التى يمكن ان تؤدى الى توتر جديد فى منطقة تشهد اساسا عدم استقرار".

    كما انتقدت النرويج الغارات الاميركية على الصومال وقالت ان الحرب على الارهاب يجب خوضها فى قاعات المحكمة وليس باستخدام العتاد العسكري.

    وقال ريموند جوهانسون نائب وزارة الخارجية النروجية لاذاعة ان ار كاى نحن ندعم الحرب ضد الارهاب ولكننا نعتقد ان افضل طريقة لذلك هى فى قاعات المحكمة.

    أجواء حرب فى مقديشو

    وفى مقديشو قال شهود عيان ان طلقات نارية متفرقة دوت صباح الاربعاء حول منطقة توجد بها قوات اثيوبية وصومالية كما شوهدت جثة ملقاة فى الشارع، واحتمى السكان وراء جدران فى منطقة "الكيلومتر 4" بعد أحدث اطلاق للنيران والذى بدأ قبل الفجر.

    وأضاف الشهود أنه يوجد فى منطقة "الكيلومتر 4" مبنى تتحصن به القوات الاثيوبية والصومالية والذى تعرض لهجوم الثلاثاء.

    وقال أحد السكان هناك جثة لرجل يبلغ من العمر 27 عاما ملقاة فى الشارع ولا يمكن لاحد أن ينتشلها لان الطريق مغلق.

    وذكر مصدر حكومى أن قوات الحكومة أغلقت جزءا من الشارع الرئيسى وتفتش المبانى فى المنطقة بحثا عن المهاجمين الذين أطلقوا قنابل صاروخية فى الهجوم الذى وقع الثلاثاء.

    وتابع ساكن اخر هذا يذكرنى بالايام التى كان يتقاتل فيها قادة الحرب على منطقة "الكيلومتر4" وكان لا يمكن أن نتحرك من جانب لاخر .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de