|
عرمان: صدقًا قلت.. فهل حقًا ستفعل؟
|
إيقاعات سريعة عرمان: صدقًا قلت.. فهل حقًا ستفعل؟ أحمد علاء الدين [email protected] أوردت صحيفة الخرطوم في عددها الصادر رقم 6258 بتاريخ الاثنين الموافق 8يناير2007م خبرًا بعنوان (أعيان حلفا يطالبون ياسر عرمان بتكوين معتمدية تتبع لرئاسة الجمهورية) وقد وعد عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية، وقائد وفدها للولاية الشمالية أهالي وادي حلفا بتبني مشروع إعادة أعمار المنطقة، نافيًا في الوقت نفسه بأن يكون وجودهم في المنطقة من أجل المزايدات السياسية، وداعيًا أهل المنطقة إلى الحفاظ على لغتهم النوبية، موضحًا بان الانتقاص منها يعني الانتقاص من الدستور، وقال إن حق النوبيين أن ينشئوا معاهد متخصصة لتطوير ورعاية لغتهم معتبرا إياها قضية قومية، وقال أن من حق النوبيين أن يعلموا أبناءهم اللغة النوبية بمدارس الأساس إلى جانب اللغة العربية، بوصف اللغة النوبية تراثًا سودانيًا وإنسانيًا، ومؤكدًا التزام الحركة الشعبية مطالب النوبيين، وأبناء وادي حلفا في التنمية والحفاظ على ثقافتهم, وعدّ قضية النوبيين قضية قومية،وإنسانية، بل عالمية مختصة بالثقافة والتاريخ، وأكد أن الحركة الشعبية في خندق واحد مع قضايا النوبيين في إطار وحدة السودان القائمة على التنوع، وهي فكرة الدكتور الراحل جون قرنق. وفي ظني أن ما قاله الأستاذ عرمان هو ما يتطلع إليه النوبيون، وما يريدون أن تتبناه الدولة، لأنه مطلب طبيعي،وحق لكل أهل السودان،ولكن ما أخشاه أن يكون هذا الكلام الطيب للاستهلاك، والاستقطاب السياسي، وقد قيل من قبل إن عرمانًا من الذين تورطوا باتهام النوبيين بالعنصرية، فنرجو أن يكون هذا الحديث الواضح برنامجًا تنفذه الحكومة التي تشارك فيها الحركة الشعبية بنصيب وافر،وأن يدع النوبيون في الحركة صغائر الأمور،ويلتفتوا إلى قضايا أهلهم، ومنطقتهم، وهذا مطلوب من النوبيين في جميع الكيانات النوبية، من أجل تأكيد الحقوق، وتنزيل النصوص على أرض الواقع, وعندئذ لن نحتاج إلى معسول الكلام، بقدر ما يعنينا الفعل الحقيقي الذي له جعجعة وطحنًا. ألم يبق في الناس إلا المكر والملق***شوك إذا لمسوا زهر إذا رمقوا
|
|
|
|
|
|