ناس ابله ظاظا مرة آخرى...

Quote: مقال منقول من سودانايل لكاتبه...عصام على دبلوك نص المقال....... تظل نظره المصريين بصوره عامه للسودانيين نظره الدونية والاستعلاء العرقي والنظر للسودان كتابع لهم لايصح له فعل أي شيء دون الرجوع لسادته وفي الأذن هتافات (السودان لنا وبريطانيا إن أمكن) وفؤاد ملك مصر والسودان دونما اعتبار لعوامل تغير التاريخ وإلا لظلت مصر تابعه لتركيا ولبريطانيا بغض النظر عن مسميات استعمار والجلاء وما إلي ذلك . ومنذ عهد الأفلام الأبيض وأسود يظل السوداني هو البواب والطباخ وشخصيه (عصمان) أي عثمان هي القاسم المشترك للنيل والتنقيص من السودانيين دون التفريق بين بين السودانيين والنوبة المقيمين بمصر الذين دفعهم التمييز العرقي إلي أسفل درجات السلم الاجتماعي وذاك شأن يخصهم والمصريين . ولعل المقيمين بدوله الإمارات يذكرون هتافات المشجعين المصريين عندما جرؤ المريخ وهزم الزمالك (البوابين أهم أهم ) وهي مهنه شريفه كغيرها من المهن وليس فيها مايعيب وللتذكير لم يعرف السودانيين مهنه البواب فالأبواب أصلاً مفتوحة لاتحتاج لبواب لمتانة ونظافة العلاقات الإجتماعيه وثانياً طبيعة التكوين المعماري السوداني وماحياه الله بة من سعه في الأرض لم تحوجهم للتكدس كالسردين في الشقق ! ومن هاجر لمصر في الثلاثينات وما بعدها عمل في مصانع الرجال الجهادية علي أيامها وعملوا في الهجانه واستشهدوا في حرب 48م . ولا تخلو المسلسلات من نفس التوجه ويظل البواب بشير بكسر الباء وعصمان وعمى إدريس وما دفعني للكتابة مقال لكاتبه مصريه علي صفحات سودانايل نبهت فيه لهذه الهجمة الغير مبرره علي شعب طيب علي حد قولها ونحمد لها هذه الشجاعة والموضوعية ولكن عند مشاهدتي لفيلم (عيال حبيبه) والذي يعرض بشكل متواصل علي احدي القنوات الفضائية فيه من الإسفاف والركاكة علي شاكلة أفلام السينما المصرية الأخيرة أفلام المقاولات التي يقوم ببطولتها النازيين الجدد كممثلين ومخرجين وسينيا رست الذين لايعرفون أين تقع الخرطوم شمالا أم جنوبا ولا أين تعز من نواكشوط ؟ تحكي عمق ازمه جيل كامل فشل أن يلد عمالقة كنجيب محفوظ وأم كلثوم وحافظ جيل همه الألبومات الغنائية وما بداخلها من أغاني ركيكة بأبيات تافهة والبقية موسيقي ــ إن جازت التسمية ــ لينخرط الجميع في هستيريا الهشتك بشتك وسادت ثقافة الجنس والزواج العرفي بين طلبه الجامعات ومن بقي في أحضان الجماعات الإرهابية . يسخر هذا الفيلم من لون السودانيين ويتم دهن الممثلين إن لم يوجد من لاوطنية له ويقبل بهذا الدور الكومبارسي يتم دهن الممثل بلون اسود وهات ياتريقه ويقول احدهم للسوداني (حيبقوا عليك اثنين ريحه وسواد) وآخر ابيض يبين لهم أن السودانيين بينهم أبيض كما بينهم اسود إساءات وعنصريه مابعدها عنصريه ولست أدري كيف سمحت الرقابة بتمرير هذا الفيلم المسيء للسودانيين إساءة بالغة! ولتذكير سفيرنا الهمام بالقاهرة وطاقمه الإعلامي أن أغنيه (أنا بكرة إسرائيل) والكاريكورات الساخرة من إسرائيل تجد الدنيا تنقلب من قبل السفير الإسرائيلي وللتدليل نسال سفيرنا هل سمع الأغنية المعنية ثانيه في جهاز رسمي! وعلي سفيرنا بعد التكرم بمشاهدة الفيلم الطلب الفوري بوقف عرض هذا الفيلم المسيء لنا وتقديم احتجاج رسمي لوزارة الإعلام المصرية ولست بحاجه لتذكيره بوضع هذه الموجه الكريهة من الأفلام القادمة موضع الفحص ورفع دعوي تعويض وعدم التنازل عنها حني تكون عبرة ويحسب أي منتج اومخرج ألف حساب ومن يهن يسهل الهوان عليه وحسب علمنا هنالك فيلم العن في السخرية مننا قادم في الطريق. ونوجه نفس النداء للسيد وزير الإعلام السوداني لمناقشه هذا الموضوع مع نظيره المصري لوضع النقاط علي الحروف ووقف هذا التوجه العنصري الغريب نحو السودانيين ووقف عرض الأفلام والمسلسلات المصرية بالسودان حني يصدر أولا اعتذار رسمي وتعهد بوقف هذه الإساءات من خلال الأفلام والمسلسلات. ولسعادة السفير المصري بالخرطوم وملحقه الإعلامي والثقافي نقول لسعادته إن السودان وأهله لايستحقون هذه الإساءات فما قدمه السودان لمصر والعكس ووقفاته مع مصر في أحلك الظروف والسودان الآن في مفترق طرق وعلي أبواب فتنه لتمزيقه رأس رمح هذه الفتن الانتماء العربي أم الإفريقي فكيف لمثل هذه الأفلام الساخرة من الشخصية السودانية وأي لون من السخرية سعادتكم! السخرية من اللون الذي ليس لأحد فيه يد كيف لأهل الشمال المتهمين بالانحياز للعروبة أن يجيبوا الساخرين هؤلاء عربانكم !!! ونحن نحاول بكل ما أوتينا من أهل الوعي الجنوبي والشمالي ومختلف الأطياف الأثنية جميعها المستعربة والإفريقية ان نستفيد من هذا التلاقح الفريد لنخرج أمة تعتز بأفريقيتها وتمازج عروبتها وتأتي هذه الموجه الكريهة من الأفلام وعلي الأقل إحتكاكم بالسودانيين كفيله بالتحدث علي الأقل للجهات المختصة وافهماهم مدي عزة نفسنا وإبائنا للضيم ولعلك سمعت بمقتل إسماعيل أبن محمد علي باشا بسبب رميه الغليون في وجه صنديد المتمة فاحرقه حيا إننا أمه نعتز بكرامتنا أيما اعتزاز وليس في قاموس أمثالنا الشعبية ( إنكان لك عند ... قل له ياسيدى) يستطيع عامل مزارع بسيط أن يترك مهنته ويصفع مديره إن أهانه ويضحي ليس بلقمه عيشه بل بحياته إن أهين فحرصا علي علاقات الجوار علي الأقل فليس هنالك ماهو أكثر منها فلم نسمع بشارع مسفلت مصري ولا بمستشفي مصري ولا بمشروع مصري طيلة الخمسين عاما ولسنا بحاجه (لفنجره البق) علي رأي مثلكم الشهير ولكننا سعادة السفير نود أن يتركنا إعلامكم وشاننا .ولنا أصدقاء مصريين في المهجر نعتز ونفخر بهم لم يجرحونا ولا بكلمة وتحس بهم يتضايقون من مثل هذه الأفلام الجارحة وتحس بحرجهم الشديد وسخطهم علي هذا التجريح الشديد. ألاهل بلغت اللهم فاشهد اللهم فاشهد. حاشية (أنا لاأخاف من المنون وريبها مادام ياكنار عزمي مهندي سأذود عن وطني واهلك دونه في الهالكين فيا ملائكة اشهدي) عصام علي دبلوك الرياض