|
|
 الوثيقة التاريخية لتجمع كردفان للتنمية - السودان K .A .D
|
عادل البلالي - جريدة اخبار اليوم السودانية في تطور جديد لافرازات الصراع بين الاطراف والمركز انطلاقاً من مظلات دولية تتبني التفريخ الايديولوجي والابعاد الميكانيزمية لهوية تلك الصراعات . وقبل ان تغلق ملفات تدويل المشكل الدارفورى .. وُلد تجمع ولائي سوداني دولي جديد يتخذ من اوربا قاعدة له باسم تجمع كردفان للتنمية (K .A .D) وقد دشن التجمع الجديد نشاطه بوثيقة اطلق عليها اسم الوثيقة التاريخية لتجمع كردفان للتنمية - السودان K .A .D وهي معنونة للقيادات الدستورية
والسياسية والتشريعية في الدولة بمؤسسة الرئاسة ثم المجلس الوطني فالمحكمة الدستورية ثم السكرتير العام للامم المتحدة ثم ممثل مفوضية الاتحاد الاوربي ثم الاتحاد الافريقي وهيئة الايقاد والمنظمات الطوعية ورؤساء حكومات دول الجوار. وجاء في الوثيقة بان تجمع كردفان للتنمية وهو يقدم هذه الوثيقة انما يرى بأنها مطالب مشروعة ويطالب الحكومة الحالية بالاسراع في تلبيتها كمطالب للشعب السوداني باقليم كردفان ، كما يطالب الامم المتحدة ، الاتحاد الاوربي ، الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية وهيئة الايقاد وكل الجهات الدولية والاقليمية بالتعامل مع قضية كردفان كاقليم بقدر كبير من الاهتمام والاعتبار في جدول اولوياتها الاقليمية والدولية في إطار مسؤولياتها عن حفظ الامن والسلم الدولي والاقليمي وصون كرامة وحقوق الانسان في كل مناطق العالم وقد جاء في استهلالية الوثيقة :
نحن تجمع اقليم كردفان للتنمية K .A .D)) نبعث الي معاليكم بالوثيقة التالية التي تمثل رؤيتنا كاقليم في حل مشكلاته باعتباره جزءا لا يتجزأ من الاقاليم السودانية الاخرى التي تم الحوار والتفاوض حول قضاياها في عدة منابر برعاية اقليمية ودولية لفض المنازعات فيها ، فكان من ثمار تلك المنابر توقيع اتفاقيات تقسمة السلطة والثروة واحلال الاستقرار عبر ترتيبات امنية ثم التواثق والتعاهد عليها حقناً للدماء وصوناً للكرامة الانسانية وحفاظاً علي قيمة بقاء الشعوب السودانية .
حضرات السادة / اصحاب الفخامة والمعالي المحترمون :-
إن حقائق وخصائص الديموغرافيا والايكولوجيا والجغرافيا الاقتصادية المتعددة في سودان وادى النيل هي التي اوجدت انماطا مختلفة من الحياة الاجتماعية والثقافية في هذا البلد حيث نسعي لمشاركة الاخرين ، في ايجاد نهج سياسي يكون اس الاساس لوطن للجميع يفتخر به الجميع.
إن التنوع الثقافي والعرقي والديني من المميزات الاساسية لبلادنا ، إلا انه لم يتم اخذ ذلك التنوع في الاعتبار منذ اللحظات الاولي لميلاد هذا البلد الافريقي المستقل في العام 1956م وهو يتلمس خطي الطريق نحو بناء الذات القومية وتحديد الهوية ، الامر الذي ادي الي القطيعة والتنازع والحروب بين الحكومات المركزية في الخرطوم وقوى الهامش الاقليمية التي تنشد عدالة التوزيع في الثروة والمشاركة السياسية في ادارة شئون وطنها.
تلك القطيعة المبكرة بين مكونات الدولة السودانية الحديثة احدثت حالة من التوترات الاجتماعية وعدم استقرار سياسي تفاقمت معه ازمات اقتصادية جمة ، فكادت ان تضمحل اهم اعمدة ومقومات تكوين الدولة علي مبدأ المواطنة ، فغابت المساواة والعدالة في مختلف جوانب الحياة السودانية فهضمت وضيعت الحقوق الاساسية للانسان المنصوص عليها في الشرائع السماوية والواردة في المواثيق والقوانين الدولية لحقوق الانسان. يقف وراء هذه الازمة في بلادنا انظمة حكم احادية التوجه السياسي والثقافي وذات طابع ديكتاتورى ، افرزت العديد من عوامل الطرد التي قذفت بمعظم ابناء الاقاليم الي مربعات التهميش والاقصاء المتعمد ومن ثم الضياع والاغتراب عن واقع وطن يرفض استيعاب بنيه بعدالة.
وعن ميلاد هذا التجمع تمضي الوثيقة فتقول :
أصحاب الفخامة والمعالي :
ولد تجمع كردفان للتنمية كرد فعل طبيعي لهذه السياسات الجائرة التي انتهجتها الحكومات المركزية في السودان معبراً عن تلك الظلامات في كافة اقاليم السودان ومتخذاً من واقع وحال اقليم كردفان سبباً ونقطة ارتكاز ومنطلقاً لصرخة عدلية في وجه الضمير العالمي والانساني ، ومحاولة جادة ومدروسة للفت الانتباه لاقليمنا الذي يمثل اعلي مستويات البؤس والافقار والجهل والمرض والجوع في عالم اليوم. كما عاني اقليم كردفان الاستغلال الظالم لموارده البشرية والطبيعية من قبل المركز ، فهو الأسوأ حالاً من بين اقاليم السودان المهمشة ، بل هو الاقليم الذي يكاد يكون منسياً او مهملاً بوعي وادارك وتخطيط من المركز نفسه. لذا آل جيل جديد ذو تفكير جديد من ابناء كردفان، المنضويين تحت لواء تجمع كردفان للتنمية، آلوا علي انفسهم ضرورة التصدى والتعبير عن تطلعات اهلهم ومواطنيهم بنهج وطني انساني حقوقي وتكاملي مع ابناء الاقاليم المهمشة خاصة والقوى السياسية السودانية الشريفة ، وبعيداً عن النهج والتفكير الاقصائي جهويا وقبلياً وثقافياً علي نحو ما مارسته وتمارسه الي اليوم الانظمة المركزية التي حكمت السودان في مرحلة ما بعد استقلاله في يناير 1956م سواءً كانت مدنية او عسكرية ! جاء تجمع كردفان استجابة وطنية واعية ومستوعبة لتناقضات واقع الاجتماع البشرى والسياسي السوداني ، لذا فهو يعتمد سياسة التكامل الاجتماعي الوظيفي بين ابناء السودان قاطبة ويدفع في اتجاه تحالف قوى الهامش السوداني باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية في ازالة دولة نخب العنصرية والهيمنة والتهميش «المركزية الخرطومية» وذلك لقناعة راسخة لدى قيادة تجمع كردفان للتنمية وجماهيره بأن تعاضد وتآزر قوى الهامش والمضطهدين هو الدعامة الاساسية لتفكيك دولة الظلم وتطبيق سياسات اصلاحية جذرية وهيكلية في نهج وسياسات ومؤسسات الدولة السودانية التي كادت ان تكون حيازة مملوكة لفئة لا تتجاوز 5 -10% من اجمالي سكان السودان وليس بالضرورة ان تكون تلك الشريحة المهيمنة متجانسة عرقياً او جهويا او سياسياً انها نخبة سياسية وثقافية استغلت الايدولوجيا والولاء الديني والعرقي والجهوى بصور مختلفة لتحافظ علي السلطة والثروة علي مر عهود الحكم في السودان .
هذا ومن جانبها قامت «أخباراليوم» باجراء استطلاع واسع وسط العديد من رموز وقيادات كردفان الكبرى في المركز وغير المركز لقراءة ما احدثته هذه الوثيقة من ردود افعال في اوساطهم .. فتحفظ الكثيرون علي المبادرة في حين اعترض عليها آخرون وقدموا دفوعاتهم ..
تفاصيل الاستطلاع في اعدادنا القادمة بإذن الله .
من جهة اخرى بث التجمع نشرة عبر الشبكة الدولية تبني من خلالها الاحداث التي شهدتها عدد من المدن الكبرى في ولاية جنوب كردفان وعلي رأسها الاضراب المدني الذي نفذته مدينة الفولة بالاعتصام في المنازل احتجاجاً علي انقضاء المهلة التي منحها شباب الفولة لمؤسسة الرئاسة للرد علي مذكرتهم التفصيلية بجانب تبني التجمع ايضا ًللنفرة الشبابية في مدينة المجلد قبيل عيد الاضحي المبارك لاعداد مذكرة تفصيلية بمشروعات تنموية لمؤسسة الرئاسة ووصفها بالنضال المشروع والمطالب العادلة.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست