امين سر البعث في السودان : صدام عاش بطلا ومات شامخ

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 02:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2007, 11:21 AM

امير عبد الماجد
<aامير عبد الماجد
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امين سر البعث في السودان : صدام عاش بطلا ومات شامخ

    حوار: أمير عبد الماجد
    * وسط اجواء مشحونة التقيته بمنزله .. بعد ايام من تنفيذ حكم الاعدام على الرئيس العراقي صدام حسين.. والرجل كان قريبا جدا من صدام .. صور الحبل الملفوف على الرقبة امامنا على التلفاز والمشاعر حية ونابضة .. تحدث علي الريح السنهوري امين سر حزب البعث قطر السودان .. بحزن واعتزاز احساس قال انه الموجة المزدوجة .. دعونا نبدأ..
    * كيف قرأت مشهد اعدام صدام؟
    * دعني اسألك لماذا نفذ حكم الاعدام على احد المحكوم عليهم دون الآخرين .. لماذا لم ينفذ دفعة واحدة .. القضية ليست تنفيذ حكم .. هذا اغتيال سياسي .. شمعون بيريز قال ان اغتيال صدام ضرورة تاريخية.. وحكام العراق الآن قالوا بوضوح ان العملية ضرورية لتفتيت حزب البعث والمقاومة العراقية، وهو ما اتفق عليه بوش والمالكي في لقاء عمان الذي لم يستغرق أكثر من ربع الساعة.
    * اتفقوا على اعدام صدام؟
    * نعم .. وكل الذرائع الاخرى واهية، وعملية الاغتيال وتوقيتها الذي شكل اهانة للمسلمين والعرب وللانسانية الحية واحرار العالم، كشفت زيف الاميركيين، فهم ان كانوا على حق هل كانوا بحاجة الى هذه المسرحية واختيار هذا التوقيت .. من يكن على حق يكن مطمئنا وواثقا من نفسه ... انظر الى مشهد تنفيذ حكم الاعدام من الذي كان واثقا من نفسه ومن الذي حرص حتى على اخفاء ملامحه وارتداء قناع على رأسه ... الجلاد كان ملثما وخائفا والضحية ثابتا وشامخا ومحافظا على عهده الا يحني هامته الا لله سبحانه وتعالى، وظل يردد الشهادتين وعاش العراق.. عاشت فلسطين عربية من البحر الى النهر وهو الشعار الذي كان يختتم به كل خطاباته.
    * الا تعتقد ان صدام كان سيبقى اسطورة لو لم يلق القبض عليه بتلك الصورة المذلة؟
    * لم يقبضوا عليه بهذه الصورة ... هذا فيلم من انتاج اميركا المتمرسة في انتاج الافلام ... والآن لو لم تخرج صور تنفيذ الاعدام الى العلن لسمعنا ما يشيب له الولدان من الحكايات والقصص، ولشاهدت افلاما اميركية تصور صدام وهو مرتعب وخائف لحظة تنفيذ الحكم ... لكن ارادة الله جعلتهم يصورون المشهد حقدا .. واوصل الحقيقة للناس ... صدام عاش بطلا لم يهتز امام المحن ومات شهيدا.
    * لماذا اصر المالكي على تنفيذ حكم الاعدام يوم عيد الاضحى؟ وهل تصدق ان اميركا حاولت ان تؤجل عملية الاعدام؟
    * لا تصدقوا اميركا، فالا ستاذ خليل الدليمي محامي صدام هذا الشاب الذي ظل صامدا مع فريق الدفاع عن القائد رغم التهديدات والموت.. الدليمي قال يوم الوقوف بعرفة ان الاميركيين سلموا صدام للحكومة لاعدامه .. ماذا حدث صدر نفي من الاميركيين ونفت وزارة العدل العراقية، وعندما عاودت فضائية الجزيرة الاتصال بالدليمي قال نحن جربنا الاميركان ... انهم يكذبون ويمتهنون الكذب لقد سلموا صدام وسوف يعدم ... وقد كان.
    * والمالكي؟
    * المالكي وحكومته مجرد ادوات لا يملكون غير تحريض الاميركان على القتل والسحل، والمالكي مرتبط بايران التي اعلنت منذ اليوم الاول لاسر صدام عن موقفها المطالب باعدام صدام فورا وبدون محاكمة، لانها لا تريد الدخول في محاكمات تكشف دورها في العراق.
    * الهتاف باسم الصدر قبل اعدام صدام ماذا يعني لك؟
    * مقتدي احد رجال ايران، وكان ضاغطا من اجل اعدام صدام تنفيذا لاجندة ايرانية .. هذا الهتاف يحمل العار .. من الذي جهز المسرح .. المقاومة اقسمت انه لو تم تنفيذ اغتيال صدام فإنها لن تجعل الاميركان يغادرون العراق قبل ان يدفعوا الثمن .. اميركا ستنال عقابها اؤكد لك.
    * الهتاف عبر عن واقع الصراع السني * الشيعي في العراق اليوم؟
    * الصراع ليس طائفيا.. الاحتلال والايرانيون يسعون لتحويله الى صراع طائفي.
    * لماذا؟
    * لتمزيق الشعب العراقي واضعاف المقاومة ضد المحتل ولخلق فتنه داخلية، لكنك تعلم أن العراق كان من البلدان العربية المتقدمة في العلوم والاستنارة، وهذا يجعل امر تسويق مثل هذه الافكار الطائفية صعبا في العراق.. الشعب العراقي مستنير ولا يمكن ان يتحول لاداة في ايدي قوي طائفية رجعية.
    * لكننا نشهد حرباً على الأرض بين الشيعة والسنة، وضربا لمقامات واسواق .. هناك عنف في الشارع؟
    * نعم هذه اعمال تقوم بها المليشيات الطائفية وبشكل رئيسي المليشيات القادمة من ايران، ولو تتبعت الامر ستجد ان القائمين على امر هذه المليشيات غالباً من اصول ايرانية، ممن كانوا يتولون عملية تعذيب الاسرى العراقيين في طهران.. وهي مرتبطة بالمخابرات الايرانية والحرس الثوري الايراني لتجييش الشيعة العرب في العراق الى جانب ايران ... مع ان مدن الشيعة تعرضت دون سواها للقصف من قبل ايران اثناء الحرب.. الايرانيون قصفوا البصرة .. صدقني الشيعة العراقيون لا علاقة لهم بهذه المليشيات ... الشيعة يقاتلون ضد الاحتلال وهناك تعتيم على هذا الامر .. هناك هجمات ضد معسكرات القوات البريطانية في جنوب العراق، ثم من يفجر المقامات؟ هذه مقامات مقدسة لشخصيات اسلامية بارزة كالامام علي ابن ابي طالب والحسين والعباس.. هذه المقامات يزورها الشيعة والسنة.
    * لكن صدام كانت لديه اشكالات مع الشيعة؟
    * لا.. هذه بعض الدعايات التي روج لها الاعلام الغربي وعمل الايرانيون علي تغذيتها.. ايران لا تملك برنامجا تقدميا يمكنها من النفاذ الى العراق الا عبر فتنة تمكنها من اختراق الشيعة وتمكنها من تنفيذ مطامعها ليس في العراق فقط، بل في كثير من دول المنطقة.
    * لكن الواقع يقول ان معارضي صدام اغلبهم من الشيعة؟
    * ابدا ارجع لقائمة معارضي صدام .. هم نوعان اما الموجودين في ايران او الموجودون في اوروبا وهم شيعة وسنة، لكن هل يملكون قاعدة وشعبية داخل العراق!!
    * اسمح لي .. كانت هناك معارضة داخل العراق سحلها وعذبها صدام؟
    * هذا من نوع الكلام المعمم .. المعارضة الخارجية التي تحتضنها دول كايران وامريكا وبريطانيا واسرائيل ليست لها جذور في العراق، لكن لديها عصابات وامتدادات ضعيفة ومعزولة .. لم تكن هناك معارضة حقيقية، الا العمليات المتباعدة التي كان ينفذها حزب الدعوة.
    * كأنك تريد أن تقول ان نظام صدام كان بلا معارضين؟
    * انت تتحدث عن معارضة جدية وانا اقول ليس هناك نظام في العالم بلا معارضة، لكن هناك فرق بين معارضة ذات قاعدة وجذور ومعارضة مرتهنة للاجنبي.. لو تتبعت الامر ستجد ان قضية الدجيل مرتبطة بحزب الدعوة، وهذا الحزب كان رديفا للقوات الايرانية في الحرب العراقية الايرانية.. كان يعمل خلف الخطوط العراقية ويقوم بعمليات لاضعاف القوات العراقية من الداخل، وتم كشف هذا الحزب في محاولة اغتيال القائد صدام حسين عام 1982م.. هذه المحاولة كشفت خيوط وخلايا حزب الدعوة وعقدت لهم محاكمات على مدى ثلاث سنوات.
    * من وراء الدعوة وما هو السيناريو الذي تم كشفه؟
    * قادة حزب الدعوة هم الجعفري رئيس الوزراء السابق لما يسمى حكومة العراق، والمالكي رئيس الوزراء الحالي.
    * هؤلاء حكام العراق الآن؟
    * نعم.. فالحزب وصل بمساعدة الاحتلال الامريكي للسلطة ونجح في تنفيذ عملية اغتيال صدام التي فشل فيها عام 1982م تحت حراب امريكا وبريطانيا.
    * كانك تريد القول ان هؤلاء هم من قاد المحكمة وليس القضاة العراقيين؟
    * نعم.. وهذا الامر ذكر في المحكمة نفسها، ولماذا تقدم القاضي رذكار امين باستقالته !!
    * لماذا؟
    * الرجل ذكر في استقالته انه لا توجد قضية حتي يحاكم عليها صدام حسين.
    * الحكومة العراقية قالت انه كان متعاطفا مع صدام؟
    * هذا ليس صحيحا فالقاضي رذكار كان مندفعا ومتشنجا في الجلسات الاولي لمحكمة الدجيل، لكن مع مرور الوقت اطلع علي البينات الحقيقية واكتشف انه لا توجد قضية، واكتشف وجود عمليات تزوير وتزييف وسعي حثيث لادانة صدام باي شكل، لذا قال في استقالته انه سيتنحي عن القضية دفاعا عن شرفه الشخصي وشرف عائلته وشرف القضاء العراقي.
    * صدام قال للقاضي الذي تولي القضية بعد رذكار صدر عليك حكم وانا اعفيتك.. ماذا فهمت من هذه العبارة؟
    * اذكر انه قال ذلك، ولك ان تعلم ان كثيرين صدرت ضدهم احكام واصدر صدام عفوا بحقهم، ومعظم هؤلاء كانوا يحاكمون لاتصالهم بايران او الدول التي تستهدف العراق بشكل خاص ويصدر بحقهم عفو، لكن هذا العفو لم يكن متاحا طبعا لمن يتصلون باسرائيل. وفي وصية صدام ما يشير للامر، فهو يقول لا تحقدوا على من اخطأوا في حق وطنهم، بل حاولوا ان تقودوهم للطريق الصحيح، ومن يعود عن خطئه افتحوا له قلوبكم. ويقول اكرهوا الفعل السيئ لكن لا تكرهوا من يقوم به.
    * قلت ان ايران تريد اعدام صدام فورا ولا تريد للمحاكمات ان تستمر حتي لا يكتشف الناس دورها.. ماذا تقصد هل كان لها دور في الدجيل او الانفال مثلا؟
    * ايران تخشي من ملف حلبجة، وحاولت رشوة هيئة الدفاع بمبلغ «10» ملايين دولار في باريس ورفضوا.
    * لماذا تدفع ايران أموالا لتغطية كارثة ارتكبها صدام عندما استخدم الغاز الكيماوي ضد مواطنيه؟
    * لا .. لا.. الغاز الذي استخدم كان ايرانيا، وهو الغاز الذي استخدمته ايران في حربها ضد العراق ... حلبجة بلدة صغيرة على الحدود بين العراق وايران، والعراق لا مصلحة لديه في ضربها، وحلبجة ضربت في الايام الاخيرة للحرب العراقية الايرانية، وبعد ان تمكن العراق من تحقيق الانتصار الحاسم الذي قال على اثره الخميني اعلن وقف اطلاق النار وكأنني اتجرع كأسا من السم.
    * العراق لم يستخدم الكيماوي في الحرب؟
    * كلاهما استخدم الكيماوي في الحرب لكن الذي ضرب حلبجة غاز ايراني.
    * ما هو دليلك؟
    * يا اخي هناك مؤسسات عديدة غربية قالت نفس الكلام الذي سمعته مني الآن.
    * مؤسسات مثل؟
    * مثل السي اي ايه.
    * متي؟
    * قبل وقت طويل من الحرب علي العراق، قالت ان الغاز المستخدم في حلبجة غير موجود الا عند ايران، والعراق لا يملك هذا النوع من الغازات.
    * ماذا عن الانفال؟
    * الانفال جزء من الحرب العراقية ايضا، والعصابات الكردية وليس الاكراد كشعب بطبيعة الحال كانوا يتعاونون مع ايران في الحرب، ومقراتهم كانت مع الجيش الايراني، لذا لك ان تتصور هل بامكان الجيش العراقي ان يقصف الايرانيين ويستثني العراقيين الموجودين معهم داخل المعسكر المعين ... القصف كان للمعسكر والاضرار طالت الجميع الايرانيين والعملاء.
    * تستخدم مفردات بها تجريم واضح؟
    * ماذا اسمي من يتعاون مع دولة انت في حالة حرب معها .. تصور مثلا ان السودان في حالة حرب مع اية دولة وهناك سودانيون يقاتلون مع هذه الدولة ضد بلدهم اليسوا عملاء ... انا لا اجد لهم صفة غير العمالة.
    * ربما قاتلوا لانهم ضد النظام القائم مثلا؟
    * بصرف النظر عن النظام القائم ... هؤلاء خونة وعملاء، واذكر هنا ان امريكا اعلنت عن جائزة مالية كبيرة لاي طيار عراقي يقدم دليلا بأنه أمر من الحكومة بقصف حلبجة او الاكراد، والنتيجة كانت ألا أحد من الطيارين العراقيين تقدم لنيل الجائزة.
    * يقال ان صدام لم يتوقع ان يدخل الامريكان العراق.. انت كنت قريبا منه هل كان يعتبرها مجرد تهديدات فقط؟
    * لا .. كيف يعتبر الامر مجرد تهديدات وهو يجيش شعبه منذ سنوات، ويعد العدة لقتال الامريكان.. الامور كانت واضحة امامه.
    * اعداد سنوات لم يصمد الا لعدة ايام؟
    * هناك اختلال واضح في موازين القوى لا اظنه يخفى عليك .. فالعراق دولة من دول العالم الثالث محاصرة لـ «13» عاما .. العراق دولة حرمت حتى من اقلام الرصاص .. في مواجهة القوة العظمى في العالم، وهي قوة تملك كل الاسلحة الفتاكة والتكنولوجيا التي اعدت للحرب ضد المعسكر الشيوعي كله بما فيه الاتحاد السوفيتي ودول اوروبا الشرقية والصين الشعبية .. كل هذه القوة العسكرية المطورة كانت موجودة لدى امريكا وحلفائها الذين شاركوا في الحرب.
    * هذه المعطيات كانت غائبة عن صدام؟
    * لا.. الفكرة كانت ان يخوض العراقيون حرب مقاومة ضد القوات الغازية. وهي مقاومة قادرة على العمل لسنوات، وصدام نفسه نصح طالبان في افغانستان بالا يخوضوا حربا نظامية ضد الامريكان، وقال لهم لن تستطيعوا مواجهة امريكا في حرب نظامية.
    * كانت لديه اتصالات مع حكومة طالبان؟
    * ابدا نصحهم من خلال التلفزيون، قال خوضوا معهم حرب عصابات، لان القوات الامريكية غير مدربة على حرب العصابات ... امريكا كان بمقدورها تدمير اية قوة عراقية على الارض.
    * ومع ذلك اصرَّ صدام على الحرب؟
    * لم يكن بمقدوره ان يسلم العراق .. كان لابد من مقاومة تستمر في شكل حرب نظامية ثم تنزل القوات العراقية تحت الارض، لتقود القوات المسلحة واجهزة الحزب واجهزة المقاومة حربها ضد القوات الغازية.
    * كانت هناك مبادرة اماراتية قبل ايام من الغزو دعت صدام لمغادرة العراق مع اسرته؟
    * صدام عرضت عليه عروض كثيرة .. عرض عليه ان يذهب ليعيش في رفاه هو والقيادة العراقية في روسيا او اي مكان يختارونه، على ان يسلموا العراق للامريكيين لكنه رفض.
    * هناك مفاوضات تمت مع صدام بعد اسره؟
    * نعم .. زاره كبار القادة الامريكان وساوموه.
    * مثل من؟
    * رامسفلد وكونزاليزا رايس.
    * ساوموه على ماذا.. ما هو العرض الامريكي؟
    * أن يعود للسلطة في العراق، بشرط أن يوافق على امرين هما قبول قواعد عسكرية امريكية في العراق، وان يعترف باسرائيل ورفض.
    * المساومات كانت قبل بدء المحكمة ام اثناءها؟
    * قبل واثناء المحكمة .. وهناك عرض آخر وهو ان يخرج صدام مع عائلته والقيادة العراقية الي اي بلد في اوروبا الغربية، وان يمنح امتيازات رأس دولة على ان يعلن وقف المقاومة في العراق، لكنه رفض ايضا وقال لهم لن اخرج الا منتصرا او شهيدا. ولو تذكر في عام 1993م بعث الفاتيكان الكاردينال سلفستر الذي جاء الي صدام وقال له ان الحصار لن يرفع عن العراق بقرار من مجلس الامن، وقال ان الطريق الى رفع الحصار لن يتم الا من خلال تفاهم العراق مع اسرائيل، وهذه رسالة من امريكا واوروبا.. هذه المقابلة بثها صدام من خلال التلفزيون العراقي، وقال لن نقبل المساومة على قضية فلسطين... هذه هي القضية المسألة لا علاقة لها باسلحة دمار شامل او تعذيب الشعب العراقي ... المسألة هي الموقف من القضية الفلسطينية والعدو الصهيوني.
    * هل المعارضون الذين يقودون المقاومة ضد امريكا الآن في العراق بعثيون؟
    * طبعا ... المقاومة الوطنية تم التخطيط لها قبل سنوات طويلة.
    * قبل الغزو؟
    * نعم لأن العدوان على العراق كان متوقعا في اي وقت منذ عام 1990م.
    * من الذي يقودها؟
    * عزت ابراهيم الدوري نائب امين سر قطر العراق ونائب رئيس جمهورية العراق، وهو الرئيس الشرعي للعراق بشكل طبيعي.
    * لكن صدام كان ديكتاتورا في تعاطيه مع شعبه؟
    * اعتقد انه علينا ان نعيد النظر في كثير من المصطلحات المتعلقة بالديكتاتورية والديمقراطية ... الآن امريكا هي التي تقرر من هو الديكتاتور ومن هو الديمقراطي ومن هو المصلح ومن هو المفسد .. امريكا تشيد بديقراطية انظمة شكلت مجالس للشورى ولا تملك شيئا من امرها ... في العراق كان هناك مجتمع مدني وبرلمان منتخب ومؤسسات حزبية ونقابات .. عن اية ديمقراطية وديكتاتورية نتحدث يا اخي ... هل الموجودة في العراق الآن ديمقراطية .. حسنا دعنا نتحدث عن الديمقراطية التي ارادتها امريكا .. ام تأتي هذه الديقراطية بحماس في فلسطين .. لماذا لم تحترم امريكا ارادة الشعب الفلسطيني الذي انتخب حماس ... الامثلة كثيرة .. امريكا كما اعلنت في مشروع الشرق الاوسط الجديد تريد ديمقراطية العملاء .. ديمقراطية يتولى قيادة الشعوب فيها اشخاص ينفذون اوامرها واوامر الغرب.. بحيث يصدر اي موظف امريكي صغير اوامر ننفذها بلا نقاش.
    * البعثيون العرب امام محنة الآن.. كان شملهم يلتئم ببغداد، وكان صدام هو قائدهم والامين العام للحزب.. هل انتهي امرهم الآن؟
    * ليس البعثيون فقط الذين يعيشون محنة الآن، بل العالم العربي واحرار العالم كله ... فصدام هو الامين العام للحزب، وجاء خلفا لاحمد ميشيل عفلق.. والحزب قومي ومنتشر في كل الوطن العربي، ولم يتأسس في العراق بل في سوريا، لكن بطبيعة الحال العراق كان قاعدة لحركة الثورة العربية، فكان لابد أن يكون مركز القيادة القومية في بغداد كمنطقة آمنة للقيادة تستطيع ان تجتمع فيها وتنشيء مكاتبها، وترسم استراتيجية الثورة العربية من خلال مؤتمراتها القومية.
    * هل انتهي أمر الحزب الآن؟
    * الحزب لم يبدأ بصدام حتى ينتهي عنده . واستطيع فهم سؤالك.. هذه مشكلة سهلة داخل الحزب، ان يتم انتخاب اي من الاعضاء امينا عاما.. لكن اؤكد لك ان صدام ليس فقيد البعث وحده، انه فقد للامة التي فقدت رمزها.. ولم يكن مجرد رئيس دولة او قائد حزب.. انظر الى الموجة المزدوجة التي سادت العالم العربي .. موجة من الحزن والاعتزاز
                  

01-06-2007, 12:06 PM

محمد فرح
<aمحمد فرح
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 9222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امين سر البعث في السودان : صدام عاش بطلا ومات شامخ (Re: امير عبد الماجد)

    مشكور أستاذ أمير على نشر الحوار الجميل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de