|
الكمسارى الفنجرى والاهيف الجديد
|
تخيلت أحد الركاب وهو جالس فى حافلة الثورة بالنص فى المقاعد الخلفية ، يقصد المحطة الوسطى بالخرطوم. يقلب بين يديه عملات معدنية من فئة ال 25 دينار،50 دينار ، عشرة قروش و قرشين ( وهذا بالطبع بعد تداول العملة الجديدة) وهو يهم بمحاسبة الكمسارى بميلغ 750 جنيه بالسعر القديم وهو محتار يود الاستعانة بجاره ولكنه يستحى أن يحكم عليه هذا الجار المؤقت بالجهل. قرر بعد تأمل لهذه العملات ترك الامر للكمسارى. فهذا من صميم عمله. عندما هم الكمسارى بجمع قيمة التذاكر، أتضح أن جميع ركاب الحافلة حالهم مثل حال صاحبنا، وهنا بدأ الجدل بين الركاب وأخونا الكمسارى الفنجرى. توقف سائق الحافلة لحسم الجدل ، واتضح أنه أيضا لايفقه شيئا فى قوانين التحويل ومعادلة الجنيه الجديد بالقديم والجديد بالدينار والدينار بالجنيه الجديد وضاع هو اللآخر بين هذا وذاك ولسوء الحظ لايوجد محاسب ضمن الركاب.فتأخر الجميع عن أعمالهم زهاء الساعة(بالتوقيت الجديد). وهذا ينطبق أيضا على من يهم بالذهاب للسوق لشراء بعض مستلزماته الضرورية. فعليه أن يكون عارفا بهذه الحسابات المزدوجة وقانون تحويل ومعادلة العملات السودانية المحلية. فهو أيضا يحمل فى جيبه حفنة من الدينارات التى تساوى بالجنيه القديم 10 أضعاف وكذلك حفنة من الجنيهات الجديدة التى تساوى كذا جنية قديم وكذا دينار حالى. الكل يجب أن يكون بارعا فى الحساب لكى يشترى ما يريد بالسعر المفروض والا سيكون ضحية لمن يستغل هذه الظروف لصالحه ، ولا مجال للارسال صغار السن للدكان لاحضار الفول بعملات مزدوجة، اما جنيه واما دينار واما تمشى براك والمشوار البريح كراعك ما بريح جيبك. فأما أخواننا المغتربين الله يكون فى عونهم. هم الى الآن ما فاهمين حكية الدينار دى (من دون زعل) وهنا لايفوتنى أن أناشد رافضى ابوجا أن يضعوا ضمن شروطهم ارجاع الساعة لما كانت عليه، قبل التوقيع على أى اتفاق. فى انتظار مداخلاتكم لوضع استراتيجية خوفا من الخصاره واستغلال ذوى النفوس الضعيفة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|