الصراع السياسي بين تشاد والسودان .. المد الإسلامي .. الولاء القبلي ..أم الموازنات الدولية (2-3)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2007, 02:08 PM

محمد نور أحمد
<aمحمد نور أحمد
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 1220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصراع السياسي بين تشاد والسودان .. المد الإسلامي .. الولاء القبلي ..أم الموازنات الدولية (2-3)

    هنا رابط الحلقة الأولى:الصراع السياسي بين تشاد والسودان ... المد الإسلامي...ال...وازنات الدولية (1-3)



    الحلقة رقم (2-3)

    - كثيرون هم الذين لا يعرفون موقع تشاد من السودان قبل انفجار أزمة دارفور واتفاقية أبشة.
    - قليلون جدا هم الذين يعرفون أن تشاد تربطها مع السودان حدود جغرافية تصل إلى قرابة ال 1300 كلم على الرغم من أن ذلك موجود في كتب الجعرافيا.
    - قليلون جدا جدا هم الذين يعرفون أن الشريط الحدودي الوحيد الذي لم يعتدى على السودان من خلاله في تاريخ البلدين القديم والمعاصر هو الحدود التشادية حتى اندلاع أزمة دارفور في 2003م، بينماظلت الحدود مع السودان مصدر قلق لكل الأنظمة في تشاد.
    - أزمة دارفور كانت قاصمة الظهر التي كانت وما تزال تجعل من البلدين كالضرائر التي تشترك في رجل واحد.
    - ما تزال تشاد والسودان تكيلان السباب والشتائم والإتهامات لبعضهما البعض، وتحتضن كل منهما الحركات المسلحة المناوئة للآخر، وتسعى كل واحدة للنيل من الأخرى حتى ولو أضطرها ذلك إلى التحالف مع الشيطان.
    - ماهي أسباب الخلاف بين تشاد والسودان؟
    - ماهي الأبعاد القبلية في الصراع السوداني التشادي؟
    - ماهي الأدوار المتبادلة بين السودان وتشاد في زعزة استقرار بعضهما البعض؟
    - ماهي الموازنات الإقليمية تجاه الصراع التشادي السوداني؟
    - ماهي حقيقة التمدد الإسلامي في الصراع التشادي السوداني؟
    - ما هو الموقف الآن، وما هي السيناريوهات المتوقعة للأوضاع السياسية في كل من البلدين؟
    - ماهي فرص السلام والإستقرار في البلدين؟
    - ماهي حقيقة اتفاقية طرابلس الأخيرة للسلام في تشاد؟

    تعتبر العلاقات التشادية السودانية وحتى وقت قريب أنموذجا للعلاقات الثنائية بين دولتين خاصة في بعدها الشعبي والذي لا يتأثر في الغالب بمستوى الغلاقات السياسية الا بالقدر الطبيعي الذي ينشأ أحيانا نتيجة لرغبة إحدى الأطراف إثر نزاع معين ينشب بين البلدين.
    العلاقات الأزلية بين تشاد والسودان موغلة في التاريخ إلى ما قبل ظهور الدولة بشقها التقليدي الذي يتمثل في الممالك القديمة - الوثنية منها والدينية - وشقها الحديث الذي يؤرخ لبداياته بدولة المستعمر. ولذلك فإنه من الصعوبة بمكان التفريق بينما هو تشادي وبينما هو سوداني.
    القواسم المشتركة التي تجمع تشاد بالسودان هي أكثر بكثير مما يمكن أن يجمع السودان بأي دولة أخرى بما فيها شمال الوادي، دعك من الدول الإسكندنافية أو النمور الآسيوية التي يسعى السودان لإقناع نفسه بالتشابه بينها وبينه، والعالم العربي الذي يرفض أن يرضى باحتلال السودان لذيل قائمته مع جزر القمر والصومال وحيبوتي، ولولا حسابات المصالح السياسية لأصبح الأمر مختلفا.
    ولكي نستدل على زعمنا السابق يحب الإشارة إلى أن التكامل السوداني المصري الذي نادى الإتحاديون في السودان إبان اللإستعمار والذي ما يزال في خانة إتفاقية الحريات الأربعة التي لم تسلم بها مصر بعد هو واقع معاش بين السودان وتشاد بالطول والعرض بدون زخم إعلامي وجولات مكوكية. الحدود بين تشاد والسودان والتي قدرت بـ 1300 كلم وفق آخر لجنة مراقبة الحدود بين البلدين تحمل على طرفيها تقاربا أشك بتضمينه في التقارير الرسمية وأجندة اللجان السياسية. أكثر من 23 قبيلة تتوزع بين البلدين تحتكم إلى زعامات وقيادات أهلية واحدة.
    هذا التشابه الإثني استتبعه أيضا تشابه في العادات والتقاليد والسحنات، ومظاهر الحياة وجعل الولاء للقبيلة مقدم على الولاء للوطن أو القومية. ومن هنا نشأت معظم الصراعات السياسية والعسكرية التي دارت في الشأن التشادي برغبة وإرادة سودانية في الغالب، و كان نفس هذا السبب هو المحرك الفعلي والمؤجج لنار الفتنة في دارفور لاحقا.
    الصراع السياسي بين والسودان وصل إلى حد المواجهة بين البلدين في ثلاثة مرات مختلفة. المواجهة الأولي كانت في العام 1962م والسنوات التي تلت ذلك في عهد الرئيس انغارتا تمبلباي عندما تبنى النظام السوداني وقتها حركة فرولينا (FROLINAT) ذات الطابع العروبي/الإسلامي ضد نظام تممبلباي المسيحي، بحجة مناصرة الشعب التشادي. وللذين لا يعرفون جبهة فرولينا، فإن معظم قيادات الصف الأول في فرولينا الأصل – قبل أن يخترقها النظام التشادي - هم من أبناء الجاليات التشادية في السودان، السعودية، مصر وليبيا، والذين فيهم أيضا الذين (تسودنوا) بحكم الميلاد أو العيش في السودان ببدراسة وأغراض الحياتية الأخرى. وللذين لا يعرفون، فإن القصيدة الإسلامية الشهيرة التي تبنتها الإنقاذ في بداياتها كإحدي شعاراتها، وكانت من هتافات الدفاع الشعبي وجلالات الجيش السوداني ( بقرآني وإيماني وتكبيرات إخواني.. أخز المافر الجاني وأحمي منه أوطاني)، والتي ينسبها البعض إلى الشيخ القرضاوي، هي للشاعر التشادي محمد الباقلاني، وهو أول قائد لجبهة فرولينا، وكانت القصيدة هي النشيد الوطني للثورة. وكثيرون ممن يرددونها في السودان وبعض الدول العربية لا يعرفون أن البيت الأخير من القصيدة محذوف من النسخة المتداولة، وهو: (تَشاد لنا تُشاد لنا ... وتَمبل خاسر فاني)، فتشاد الأولي -بالضمة- هي تشاد الدولة والثانية بالفتحة وتعني البناء والتشييد، وتمبل هو اسم الدلع للرئيس التشادي وقتها انغارتا تمبلباي.
    أما المواجهة الثانية بين البلدين فكانت إبان حكم الرئيس/حسين هبري وفي أواخر عهده عندما تمرد العقيد – وقتها – إدريس ديبي إتنو في بدايات العام 1989م قبيل وصول الإنقاذ إلى السلطة في السودان. ويبدو من المسببات الأساسية لهذه المواجهة هو الموقف السوداني إلى جانب ليبيا في حربها ضد تشاد بحجة الإتجاه العروبي/الإسلامي للسيد/الصادق المهدي وقتها، بجانب الدعم العسكري والفني واللوجستي المقدم للثورة التشادية الوليدة والذي بدأته حكومة السيد/ الصادق وواصلت فيه الإنقاذ بعد ليلة 30/يونيو/1989م إضافة إلى سكوتها عن تجنيد زغاوة السودان لصالح الثورة التشادية، بل ودعمها ذلك فنيا بقيادات من الجيش، وبعض الكوادر الإسلامية من أبناء الزغاوة بحجة عالمية الرسالة والتوجه التي كانت تؤمن في بداية عهدها قبل أن يحل عليها سخط الغرب وتكفر بهذا الزعم. وقد وصلت هذه المواجهة حدا جعل الجيش التشادي يدخل عمق الأراضي السودانية لمواجهة جيش التورة المسنود بالجيش السوداني بجانب استقبال زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد/جون قرنق وموافقة السلطات التشادية بفتح مكتب للحركة في انجمينا وفتح جبهة عسكرية لها في شرق تشاد.
    المواجهة الثالثة بين السودان وتشاد بدأت سرا منذ بدايات العام 2002م عندما بدأ التململ وسط عدد من أبناء الزغاوة من العسكريين والسياسيين النافذين في النظام التشادي – والذين كان بعضهم ضمن النظام السوداني وانتقل إلى مفاصل الحكم في تشاد إما بتعليمات من التنظيم أو القبيلة او لمصالح شخصية - لصالح الشق الآخر من القبيلة في السودان والذي بدأ نوعا من التمرد على السلطة، وهنا بدأ سقوط الإنتماء للوطن والمبادئ، وطغت القبيلة على مجريات الصراع.
    مع بداية أزمة دارفور اجتهد النظام التشادي في لعب دور الوسيط المحايد على الرغم من قناعة النظام السوداني بأن شخصية مثل ديبي لا يمكن أن تلعب دور الوسيط في هذا الشأن، خاصة وأن غالبية قيادات حركات دارفور من أبناء الزغاوة مزدوجي الجنسية بحكم زغاويتهم، يعادون النظام في السودان بوجه ويعيشون في تشاد بوجه آخر. وهنا يمكن أن نلاحظ ببساطة أن لشخصيات مثل تلك كيف يمكن لها أن تسخر من مواقعها في النظام التشادي لصالح النضال في دارفور. وقد تعرض الرئيس ادريس ديبي إتنو لأكثر من محاولة إنقلابية في تلكم الأيام - وحتى وقت قريب- نسبة لمواقفه الغير واضحة في البدء حيال موقف النظام التشادي الذي يسيطر غليه الزغاوة تجاه أزمة دارفور التي يتولى الزغاوة أيضا قيادته.
    إنتصرت إرادة القبيلة على الإتجاهات الأخرى التي تنادي بعلاقات حسن الجوار مع السودان وعدم التدخل في شئونه الداحلية، وبذلك أعاد التاريخ نفسه مرة أخرى، فأصبح ديبي الذي أتى به النظام السوداني ليأمن شر هبري يحارب النظام السوداني من خلال حركات دارفور، ففتج لها الأراضي التشادية التي كانت أصلا مفتوحة لهم، وغض الطرف عن تجنيدهم لللاجئين السودانيين في المعسكرات في شرق تشاد في تعد سافر لمبادئ القانون الدولي والإنساني، وسخر لهم إمكانيات الجيش التشادي - بشكل أو بآخر – والذي هو أصلا أقرب إلى المليشيا أمنه إلى الجيش النظامي ، حيث أن أغلب الرتب العليا هم من أبناء الزغاوة ، ووصل الأمر إلى الحد الذي يصعب فيه على المواطن التشادي المغلوب على أمره التفريق بين الجيش التشادي – مليشيا النظام - وجيشي تحرير السودان والعدل والمساواه، وذهب إلى أبعد منم ذلك بخيث تشارك جيوش حركات دارفور إلى جانب القوات التشادبة في معاركها ضد الخارجين عليها.
    بالمقابل، لم يكن السودان واقفا مكتوفي الأيدي حيال هذا الوضع، بل سعى – وما يزال - عبر أجهزة مخابراته إلى ممارسة هوايته المفضلة تجاه تشاد في محاولات جاده لم يكتب لها النجاح بعد لتغيير النظام في تشاد.
    في هذا الإطار، حرك السودان وكعادته قبيلة من قبائل التماس، حيث كانت المرة الأولى - كما سبق أن أشرنا - في الستينات إبان فترة جبهة فرولينا بعض القبائل العربية ، ثم قبيلة القرعان بقيادة حسين هبري في بداية الثمانينات، ثم الزغاوة بقيادة إدريس ديبي في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، وهاهو يفعلها مع عدد من القبائل بدءا بالتاما بقيادة/ محمد نور عبدالكريم والذي أصبح الرهان عليه خاسرا بعد توقيعه لإتفاقية سلام مع النظام التشادي، والقرعان بقيادة الجنرال/محمدنوري، والزغاوة أنفسهم بقيادة التوأم/ توم وتيمان إردمي والسيد/أبكر تولي ووالسيد/حسن فضل كتر - الذي سبق أن أطل من خلال تلفزيون السودان مع أحمد البلال الطيب في الواجهة ليعري ويفضح نظام ديبي- ، وبعض القبائل العربية بعدد من ثبادات الصف الأول مثل د. البسيطي وبعض القيادات الوسيطة.
    لا يمكن الجزم بشكل قاطع بأن هناك بعدا إسلاميا في تشكيل قوى المعارضة التشادية من عدمه يجسد سببا من أسباب الصراع الشتادي السوداني. ولكن الراجح - في نظري - أن هاجس عالمية رسالة الإسلام الذي طلت تؤمن به الجبهة الإسلامية القومية منذ زمن بعيد يمكن أن يلقي بظلاله على هكذا صراع.
    حكى لي من أثق فيه أن بعضا من التشاديين المنتسبين للعمل الإسلامي إلتقى الشيخ الترابي على هامش إحدى المؤتمرات، وأبدى إستياءه مما كان متدوالا حينها بأن النظام السوداني - والذي كان للترابي الكلمة فيه حينها - اتفق مع الفرنسيين على بنود سرية عند تسليم الإرهابي كارلوس في إطار صفقة القمح والإيرباص المشهورة تحظر على السودان وقف المد الإسلامي الذي كان وقتها يتمدد إلى دول الجوار بقوة. فأجاب الشيخ بسخريته تلك المعهوده بأن تشاد هي الولاية السابعة والعشرون للسودان ولا تستدعي أن يتفق بشأنها مع طرف دولي، حيث يكفي أن يعود نصف الجالية التشادية المقيمة بالسودان والبالغ عددها في إحصائيات غير رسمية قرابة الـ 3 نسمة - ويتوقع أن تكون نسبة مقدرة منهم من منسوبي الحركة الإسلامية أو لديهم القابلية لذلك - مقابل 6.5 نسمة هم سكان تشاد وقتها لكي تقوم الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي المنشود هناك في تشاد.



    نواصل في الحلقة القادمة الحديث حول حقيقة المد الإسلامي قي تشاد وداخل الحركات المسلحة ومآلات الأحداث في هذا الشأن.


    دوموا جميعا بخير..

    محمدنور أحمد
                  

01-05-2007, 11:26 PM

محمد نور أحمد
<aمحمد نور أحمد
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 1220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصراع السياسي بين تشاد والسودان .. المد الإسلامي .. الولاء القبلي ..أم الموازنات الدولية ( (Re: محمد نور أحمد)

    حبايبنا..

    إزيكم..

    قلنا نجيب البوست ده فوق كان ما عندكم مانع...

    ما عندكم مانع؟

    كيس..

    شكرا على التفهم.

    طيب كان كده..UP

    دوموا بخير..

    محمدنور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de