في التعليق على د.علي حمد ابراهيم/ الكوماندور نبـيل منصور/شهادة جديرة بالإطلاع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2007, 10:00 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في التعليق على د.علي حمد ابراهيم/ الكوماندور نبـيل منصور/شهادة جديرة بالإطلاع

    Quote: فى التعليق على د على حمد ابراهيم
    حكايا ملاحم (2)
    الظلام يجئ حين ارحل
    و المشاعل مطفاة
    و الكون يغرق فى الليالى المستحمة
    بالشموع
    بالضياع
    و بالاغانى المرعبة
    و الكل يهرب حين تاتى الفاجعة
    حين تصطدم الزوابع بالرعود
    و بالبروق الجائعة
    فالقلب اخفق فى المدى
    فارسم ضياعك بالمداد و بالمدى
    قلب تراكيب التواريخ وامزج نزيفك بالردى
    رحل الليل بعيدا
    يمتطى صهوة فجر لا يضاجع
    تابعت ما سطره د. على حمد ابراهيم حتى الان حول كتاب سقوط الاقنعة للاستاذ فتحى الضو . حقيقة عسر على الامر وشق ان اميز بين منسوب الكتاب وتعليقات د على حمد ابراهيم , لان تناوله لكتاب الاستاذ فتحى لم يكن عرضا بالمعنى المفهوم عن الكتابة وانما جاء مزيجا ضاع معه معرفة ما يتبع لكل منهما . كنت قبلها قد سمعت عن الكتاب ولكن لاسباب لم اتمكن من الحصول عليه , ولكنني وقتها قررت ان انتهز اول فرصة تتوفر للحصول عليه , ويبدو ان على الان الاسراع فى ذلك . كان الدافع وراء الحصول على الكتاب شيئين اثنين , اولهما , ( وهذا امر خاص بي ) مقارنته من حيث الطريقة مع كتابه السابق - حوار البندقية - . وثانيهما , معرفة موقعه و نسبته من الكتابات التى تناولت الفترة مثار الحديث( الديمقراطية الثالثة و التجمع الوطنى الديمقراطى ) تحديدا , ومن التى تناولت تاريخنا فى الفترة ما قبل و بعد الاستقلال وحتى هذه اللحظة بشكل عام . فالشاهد ان معظم الكتابات جاءت بطريقة تفتقر الى العلمية و دقة و امانة الكتابه , غلبت عليها الانطباعات الشخصية او كانت جزءا من عمليات دفع فواتير سياسية وبيع وشراء و ربح وخسارة مما ادى و ساهم و سيفعل فى اضاعة الحقيقة و بالتالى تشكل وعي معوج و غير مستقيم وبالتالى التاسيس على زيف وبهتان ودائرة سيجد معها عمنا جحا ان ساقيته كانت اكثر رحمة وشفقة مما نحن فيه الان
    فى هذه الفرصة ساحاول التحدث بشئ من التفصيل مذكرة القوات المسلحة التى رفعت لحكومة السودان فى 20/2/89 والظروف و الملابسات التى احاطت بذلك و سيتخلل ذلك حتما الحديث عن علاقة الجيش بامر السياسة السودانية .
    لم يكن د. على حمد ابراهيم الاول ولكن هنالك كثيرون غيره قد سبقوه فى تحميل القوات المسلحة معظم الاخطاء التى حدثت فى تاريخ السياسة فى السودان ما بعد الاستقلال . صوروا ويحاولون تصوير الجيش و كانه قط كبير يتربص وعلى الدوام بسمكة السلطه . انا هنا لا اريد ان اجتر اسباب انقلاب عبود, او من الذين سندوا نميرى فى انقلابه وطيلة فترة حكمه السيئ, ومن هم الذين كانوا وراء عمر البشير ومجموعته, وانما اريد ان قول شيئا واحدا فقط فى ذلك وهو ان اي انقلاب حدث لم يكن يوما من الايام معبرا عن راى او رغبة القوات المسلحة ولم يمثل يوما من الايام مجلس ثورة اى انقلاب القوات المسلحة وانما كانوا يمثلون انفسهم فقط والحزب او المدنيين الذين يقفون خلفهم, فالقوات المسلحة كانت و باستمرار هى اولى مؤسسات الدولة و الاكثر حظا فى التشريد و التصفية والاعتقال وهذه الحقيقة ليست فلكا او لاهوتا او فيزياء حتى يصعب و يشق فهمها حتى الان, انما تؤكد و ببساطة شديدة حجم الرفض و قوته داخل الجيش عند اى انقلاب, ويكفيكمو دليلا فترة الجبهة الاسلامية فى هذا الخصوص حيث عشرات الالاف من الصف والجنود والضباط الذين ينتظرون ان ينصفوا وتحل قضاياهم . كما لا يجب ان يفهم او يفسر عدم حدوث انقلاب حتى الان ضد الجبهة بمثابة تواطؤ من الجيش فالجبهة استطاعت ان تنجز عمليات احلال واسعة بالجيش كما هو معروف وان تحكم قبضتها على العسكريين الاخرين و السياسين على السواء ووسائلها فى ذلك ليست فى حاجة الى كبير جهد او عناء لفهمها او اثباتها . اذن الحديث عن تورط القوات المسلحة فيما حدث و يحدث للسودان لهو حديث ممجوج ولا يمت للواقع بصلة ويصبح اسلوبا لن ياتى كما يقول المثل( بمريسة ام تامزين( . وعندما نبدا الحديث عن المذكرة سيتضح الامر اكثر . ايضا الحديث عن مطالبة القوات المسلحة بوقف تدخلها فى امر السياسة ان كان ذلك حقيقة , كان يجب ان يسبقه مطالبة للاحزاب و السياسين بعدم الزج بالقوات المسلحة فى امر السياسة واستقطاب افرادها لتنفيذ برامجهم ومشاريعهم , ولم نشهد حتى الان و منذ الاستقلال محكمة واحدة انعقدت لمحاكمة حزب او مجموعة سياسية تورطوا فى انقلاب او عمليات استقطاب تمت داخل الجيش بل بالعكس الذى حدث ان كوفئ الانقلابيون بالسماح لهم بالعودة مرة اخرى لصوف الجيش) حالة ابراهيم شمس الدين والزبير و مجموعتهم) و المجموعة التى كانت تقف خلفهم ( الجبهة الاسلامية ) لمارسة السياسة وكان شيئا لم يكن . تم اعطائهم و بصريح العبارة فرصة اخرى لتنفيذ انقلاب فلو كان قد تمت محاسبتهم لما وجدوا فرصة لتنفيذ انقلابهم ولما الحقوا بالسودان كل ذلك الخراب
    حالة ووضع القوات المسلحة التى كانت سببا فى ظهور المذكرة كان كاتب هذه السطور شاهد عيان لها و احد الذين تضرروا منها و بطريقة مباشرة , جزءا من ذلك كان اثناء التدريب و الدراسة بالكلية الحربية و الجزء الاخر بعد التخرج و انتقالنا للعمل بالوحدات العسكرية , و قبل ان اشرع فى سرد ووصف تلك الحالة وتلك الظروف ساجيب على سؤال لماذا صيغت او كتبت المذكرة وتم رفعها لحكومة السودان فى ذلك الوقت ? نص المذكرة يمكن ان يجيب ليس على هذا السوال و حسب وانما على اسئلة كثيرة غيره, ولكننى ساحاول ان اوجز الاجابة فى كلمات بسيطة لاننى ساركز اكثر على المشهد و الصورة فى ذلك الحين لان ذلك سيكون ابلغ و ادق. المذكرة طالبت السلطة بامرين اثنين لا ثالث لهما , طالبتها بدعم طريق الحرب ان هم رؤا ان ذلك هو الحل لازمة السودان او المضى قدما فى امر السلام وعدم التلكؤ لان الوضع كان لا يحتمل التاخير. طالبت المذكرة رئيس الوزراء بتوفير عدة القتال وادواته ان اختاروا ذلك او الاسراع بعملية السلام ان فضلوه كخيار لان الوضع كان لا يحتمل التاخير سواء فى الخرطوم او فى مسرح العمليات فى الخرطوم ذكرت المذكرة ان هنالك احتمال الانقلاب و فى مسرح العمليات
    كان هنالك احتمال انهيار الجيش والذى بدات حامياته بالفعل تتساقط الواحدة تلو الاخرى بسبب نقص الامداد , و التاكيد على ذلك جاء على لسان وزير الدفاع انذاك عبد الماجد حامد خليل وهو الوزير الذى كان محسوبا على حزب رئيس الوزراء الصادق المهدي . لم يشارك الوزير حزبه فى مؤامراته ومناوراته السياسية بل راى ان المسؤلية تقتضى وتحتم منه الصراحة والامانه, وفى اول فبراير عام 89 ادلى ببيان لاذاعة ام درمان وصف فيه حالة الجيش بمناطق العمليات بانها سيئة للغاية بسبب حاجة الجيش للامدادات المختلفة و بسبب الاضرابات )عمال السكة حديد ) و قدر حجم الاحتياجات العسكرية بما يقرب من نصف مليار جنيه سودانى . ذلك كان ملخص بيان وزير الدفاع فانطبق على رئيس الوزراء انذاك مثل وشهد شاهد من اهله
    كان من المفترض ان يكون دخولنا الكلية الحربية بفاصل زمنى لا يبعد من الدفعة التى تسبقنا باكثر من ستة شهور ولكن تعدي ذلك لثمانية عشر شهرا وكان ذلك فى 86 , و عندما سالنا عن التاخير فيما بعد قيل لنا ان الكلية غير مستعدة لاستقبالنا من النواحى الامدادية . ايضا كان من المفترض ان يكون اول خروج لنا لزيارة الاهل بعد 45 يوما من دخولنا الكلية ولكن تاجل ذلك مرات و مرات , كان التاخير بسبب عدم اكتمال لبس الخروج ( البو شيرت) واخيرا عندما خرجنا كان قد مضى علينا اكثر من ثلاثة شهور بالكلية وتم بملابس الدفعة التى سبقتنا فى الكلية. تم الغاء خروجهم ليتم الاستفادة من ملابسهم فى خروجنا . و خرجنا بملابس مستلفة و عصى التدريب ومن لم يجد مقاسه خرج بملابس التدريب كان منظرا بشعا
    و مذريا ومحبطا فكانت اول سابقة من هذا النوع تسجل فى تاريخ الكلية لم نكن الالافا او مئات كنا 218 طالبا
    عجزت حكومة دولة بحالها عن توفير 218 لبسة لطلبه سيكونون يوما من الايام جزءا من قادة جيشها . استمر ذلك العجز الى ان تخرجنا من الكلية الحربية نهائيا فى 21/2/1989 وكان اول و اخر مرة نلبس فيها ذلك البو شيرت عندما ذهبنا لوحداتنا فى مارس 89 . ليس ذلك و حسب امتد العجز الى الطعام فقد كان شحيحا وسيئا و لا يتناسب و التدريب العنيف الذى كنا نتلقاه , وكثيرا ما كنا نترك جزءا من وجباتنا للدفعة التى خلفنا خصوصا عندما كانوا فى المرحلة التى تسبق الخروج الاول , فهى اشق و اعنف مرحلة.
    انتقلنا بعد ذلك للوحدات وامرت كتيبتنا للتحرك للجنوب وعندما جاء وقت تفتيشها للتاكد من جاهزيتها وجد الضابط المكلف من قبل القيادة العامة للقيام بتلك العملية , وجد معظم الجنود بالسفنجات والجلاليب و الاذياء المدنية الاخرى. كان ذلك الضابط يومها العميد الكدرو الذى تم اعدامه من ضمن من اعدموا من ضباط فى رمضان عام 90 امر الكدرو( رحمه الله ) بتاجيل التحرك ريثما يجد حلا للامر , و بالطبع لم يجد اى ملابس ولا اي احذية , واخيرا جاء حاملا فى مشهد مؤثر كل ملابسه العسكرية القديم منها و الجديد ما عدا التى كان يلبسها ذلك اليوم ليتم توزيعها للاكثر حوجة , ورغم ذلك تحركنا ووصلنا المجلد وبقينا هنالك ما يقارب الاربعة شهور الى ان تم اسعاف الامر بتوفير لبسة و حذاء واحد لكل فرد . راينا لاول مرة كيف كان العساكر يتقاسمون البنطلون بقطعه نصفين و خياطته بعد ذلك فى
    شكل شورت ليسترون به عوراتهم . راينا الذين اكلوا لحاء الاشجار من شدة الجوع و تساقط شعرهم نتيجه لذلك . راينا العساكر الذين صنعوا من بذر
    ثمر المانجو طحينا بدل الذرة و القمح وذلك بوضعه فى برميل لمدة اربعة او خمسة ايام ثم تعريضه للشمس ليجف ثم يطحن بعد ذلك . اكلنا كثيرا الاكل دون ملح وعندما تحسن الوضع قليلا تم ذلك بواسطة كراتين الاغاثة التى تبرعت بها دولة الكويت لاغاثة متضررى السيول و الامطار عام 88 فتم تحويلها لنا بالجنوب , وهذا سر يذاع لاول مرة , فكانت احسن مما اكلناه طيلة فترة حياتنا بالجيش . مات فى تلك الفترة عددا كبيرا من الجنود والضباط , لم يكن ذلك بسبب العمليات وانما كان بسبب الجوع و البحث عن الطعام . تعجز الدولة حتى من مجرد توفير ملح فما بالك بالاشياء الاخرى المهمة كالذخيرة و السلاح . نعم راينا الانسحابات تتم و بالجملة , دفعت الظروف الصعبة التى كانت تمر بها القوات المسلحة بضباط عظام امثال العميد الفاضل البشارى ان يترك تحت ضغطها حاميته وينسحب . وبالرغم من ان الانسحاب وجها من اوجه الحرب لكنه اقسى و امر قرار يمكن ان يتخذه عسكري فالفاصل بينه وبين ان يحسب جبنا خطا رفيعا فى ادبياتنا نحن العسكريين . شهدنا كيف كانت العمليات الجراحية تتم بدون بنج وان المحظوظ كان يتم تخديره بواسطة الحبوب المنومة ( الفاليم ) واستعمال قطن المراتب و اقمشة الملابس فى معالجة الجروح وغيرها من القصص المؤلمة والمحزنة . ويرغم ذلك نعتز و نفتخر بها لاننا لم نتقاعس او نتخاذل عن اداء الواجب الذى اوكل لنا او الذى فرضته علينا الظروف. و كاتب هذه السطور امضى ستة اعوام متصلة بالجنوب دون انقطاع من عام 88 وحتى 94 وكان شاهد عيان للكثير الذى لا يمكن لمثل مساحة كهذه ان تستوعبه كما كان شاهدا للكثير من الاحداث التى مرت بالتجمع فقد كان جزءا فاعلا فيه منذ عام 95 وحتى 2003 و بالذات العمل العسكرى والذى ساتحدث عنه فى حلقات قادمة , منذ اليوم الذى قابلت فيه اول ثلاثة سودانيين فى اسمرا حيث كان من بينهم الاستاذ فتحى الضو, الذين كانوا يتوسدون برنامج المائة يوم الخاص بقوات التحالف السودانية صبحا ومساء .
    ما سبق كما قلت كان قطرة من بحر الظروف و الاوضاع القاسية التى
    وضعت فيها حكومة الديمقراطية الثالثة القوات المسلحة و برغم ان الجبهة الاسلامية رمت بكل ثقلها فى هذه الحرب و منذ اول يوم الا ان تلك الظروف لم تبدا فى التحسن ثم يستعيد الجيش زمام المباداة فى الميدان وتنساب الامدادت بطريقة معقولة و طبيعية الا بعد منتصف 92 فكيف كان سيكون الحال ان استمرت حكومة الصادق المهدى . ما سبق كما قلت هى الظروف التى وضعت بها القوات المسلحة و التى استهدفتها المذكرة . لم تكن المذكرة ابدا انقلابا كما صورها د. على حمد و اخرون , كما لم تكن وسيلة ضغط لتحقيق غايات و اهداف سياسية , ولا استمر الفريق فتحى احمد على كوزير دفاع للجبهة الاسلامية بل كان الوحيد فى كل السودان الذى وقف ضد الانقلاب بسلاحه , فقد وقف هو وحارسه ليلة 30/6 يقاتل و يقاوم الجبهة الاسلامية حتى فرغ سلاحهما من الذخيرة بينما هرب من هرب من المدنيين واختفى من اختفى وحلق شاربه من حلق , فكان الوحيد ( عليه رحمة الله ) الذى امر مجرمى الجبهة بالتحفظ علية فى منزله. وعندما التحق بالمعارضه كان هو الوحيد الذي صدق و اوفى و الكل يعلم بهذه الحقيقة . و سافرد لذلك ورقات اخري. كان تلكؤ رئيس الوزراء انذاك و المصالح الشخصية للاحزاب و اطماع وفساد وانانية مدنيى السلطة هى التى هيات للانقلاب وليست مذكرة الجيش. تلكؤ الصادق المهدى لاسبوعا واحدا كلف السودان غاليا, كلفه 14 عاما من الحرب فى الجنوب وحربا اخرى فى الغرب لايعلم
    احدا متى تنتهى وكيف فتخيلوا حجم الدمار الذى حدث فى هذه المدة والاغرب من ذلك لا زال المجرمون يتصايحون فى السلطة و حول السلطة
    فهل كان الناس يعتقدون ان العطب الذى لحق بالحياة السياسية لن يصيب و يؤثر فى بقية اجزاء و اقسام الوطن الاخرى ? هل كان الناس يعتقدون ان القوات المسلحة يجب ان تكون بمنائ عما يحدث باجهزة الدولة الاخرى و ان افرادها يفترض ان يكونوا ذوى قدرات خارقة ويجب ان لا يتاثرون بما يجرى حولهم من ظروف و تقلبات ? ما هو دخل القوات المسلحة فى فوز حزب الامة او هزيمة الشيوعيين ? او خروج او دخول الجبهة او الاتحادى من الائتلاف الحكومى ? ما هو دخل الجيش فى تعيين احد الميرغنى او احمد السيد حمد عضوا فى مجلس راس الدولة او فى تعيين ابو حريره او فى تقديم استقالته ? لا بديل للاعتراف شيئا غير الخداع و الغش والجبن
    · العنوان و مقطع الشعر للشاعر والمناضل
    محمد سعيد باذرعة من قصيدته الرائعة حكايا
    ملاحم.
    نبيل منصور


    المصدر سودانيزأونلاين تحت الرابط أدناه
    http://فى التعليق على د على حمد ابراهيم حكايا ملاحم (2)/نبيل منصور
                  

01-05-2007, 07:35 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في التعليق على د.علي حمد ابراهيم/ الكوماندور نبـيل منصور/شهادة جديرة بالإطلاع (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: انتقلنا بعد ذلك للوحدات وامرت كتيبتنا للتحرك للجنوب وعندما جاء وقت تفتيشها للتاكد من جاهزيتها وجد الضابط المكلف من قبل القيادة العامة للقيام بتلك العملية , وجد معظم الجنود بالسفنجات والجلاليب و الاذياء المدنية الاخرى. كان ذلك الضابط يومها العميد الكدرو الذى تم اعدامه من ضمن من اعدموا من ضباط فى رمضان عام 90 امر الكدرو( رحمه الله ) بتاجيل التحرك ريثما يجد حلا للامر , و بالطبع لم يجد اى ملابس ولا اي احذية , واخيرا جاء حاملا فى مشهد مؤثر كل ملابسه العسكرية القديم منها و الجديد ما عدا التى كان يلبسها ذلك اليوم ليتم توزيعها للاكثر حوجة , ورغم ذلك تحركنا ووصلنا المجلد وبقينا هنالك ما يقارب الاربعة شهور الى ان تم اسعاف الامر بتوفير لبسة و حذاء واحد لكل فرد . راينا لاول مرة كيف كان العساكر يتقاسمون البنطلون بقطعه نصفين و خياطته بعد ذلك فى
    شكل شورت ليسترون به عوراتهم . راينا الذين اكلوا لحاء الاشجار من شدة الجوع و تساقط شعرهم نتيجه لذلك . راينا العساكر الذين صنعوا من بذر
    ثمر المانجو طحينا بدل الذرة و القمح وذلك بوضعه فى برميل لمدة اربعة او خمسة ايام ثم تعريضه للشمس ليجف ثم يطحن بعد ذلك . اكلنا كثيرا الاكل دون ملح وعندما تحسن الوضع قليلا تم ذلك بواسطة كراتين الاغاثة التى تبرعت بها دولة الكويت لاغاثة متضررى السيول و الامطار عام 88 فتم تحويلها لنا بالجنوب , وهذا سر يذاع لاول مرة


    معاناة تعبر عن عمق الأزمة السودانية..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de