يا اخوانـّا الصمغ ما بقوم في كل مكان !! لكين كعاكيلو الأصيلة، موجودة في الســودان ، أو ، هكذا سمعنا في القديم ..فقد شــدّ انتباهي مساء اليوم، تسجيلٌ لجزءٌ من مؤتمر صحفي على قناة سودانية تجريبية " قطوف " يُـعلـِّي من مقام الصمغ (العربي!) الســوداني ويُعدِّد فوائدة الجمـّة ، ويُدَلــِّل بلسان سودانيٍّ مُنفَعِـل على مؤامراتٍ تُحاك ضد هذه السلعة الإستراتيجية ، والتى ينفرد الســودان بانتاجها ، أو أقلـّه، أكبر مُـنتِــجيها في الكون .
لعلّ مدى الإدراك العادي لفوائد الصمغ تجارياُ لم يزد عن كونه مُستَعمَـلاً كمادة حافظة للمواد الغذائية كالبيبسي والكولا في الغالب، بنسبة 1% لكلٍّ ، كما يدخل في صناعات الأدوية وبعض الصناعات الأخرى كعنصر ثانوي من المُتاح استبداله بعناصر أخرى ؛ بيد أنّ مُتَحَـدِّثي المؤتمر الصحفي، والذي ، حسبماقراتُ، لشركة / دار سـافنا المحدودة ، قد شـنـَّـفوا آذاننا بترديد فوائد كثيرة للصمغ حتى قلنا ليتهم اتـَّعَـظوا! فإن كانت هناك مؤامرات من شركات دولية مليارية النفوذ ، كما أفادوا، فلا اقلّ من الاّ يرفع الذئبُ عوائه حتى لا تحذَر الغنم !أي لابد من العمل بموجب الكتمان لقضاء مثل هذه الحوائج (الجوائح!). وهذا ، في رأيِّ، ما تفترضـه الحالة السياسية المائجة بسودانـّا ، والمَحَـك ليس في قوّة الموارد الطبيعية ولكنـّه في قوّة التماسك السياسي والتنظيمي والاستقرار الاقتصادي الذي يُمـَـكـِّن من الاستغلال الأمثل لمثل هذه الموارد، ويفيد في رعاية المُنتِـج والمُنتَـجْ ..
فوائد الصمغ التى نثرها المختصـُّون من خلال مؤتمرهم الصحفي تكاد تأخذ المجد الاقتصادي من طَرَفَيه! فيكفي أن نعرف أنّه قد تردّدت كثيراً هذه العبارة : أنّه مادّة أساسية للغذاء والصحّة والجمال ، بما يحتويه الصمغ من ألياف Fibre طبيعية، والكالسيوم بالإضافة الى العناصر الأخرى الضرورية . وأنّه يدخل بصفة راتبة في صناعاتٍ عالمية ، وبسببه قد اضطرّ رئيس دولة معادية للسودان ان تُستـَـثنَى تجارته من عقوبات تلك الدولة الفاتية (وفتوَّها من عِندي!) ، بل وأن يذهب قرار رئاسي آخَر لتلك الدولة بالسماح باستيراده من السودان دون التقيـُّد بالرخصة التى فرضها السماح الرئاسي السابق .
يُشكـِّل الصمغ 42% من حلاوة الماكنتوش، وأنّه يُعتَبَر علاجاً ناجعاً للإمساك بدليل أنّ دولة أروبية يئنّ مالا يقل عن 40% من مواطنيها بالإمساك ، قد أشارت إحدى شركاتها لأهل الصمغ بأن يُصـوِّروا (للتاريخ المِـتحـَفي !) جزءاً من صحراء السودان باعتبار ما سيكون! من تغطية صحارى السودان بالهشاب والطّلْح وفي كُلٍّ خير، وأيُّ خيرات ! بما يعني أنّ صحراءنا، وإن كانت مَـلـَكاً للموت فقد جاءها الموت! وسينتهي بالتالي التصحـُّر واللاّزمنـّو من جفاف ومجاعات ، إن استطاع السودان استنهاض الهِمم بزراعة هذه الصحارى المترامية بالطـّلح والهشاب .
والصمغُ ،سيـِّداتي وسـادتي، يدخل في تركيبة المُعَجـَّنات ، ويُعين البكتريا النافعة ببطن الإنسان، ويفيد كثيراً في الريجيم وفي مساعدة مرضى الكـُلَى وداء السـُّكـَّر ، وإن خُلِط بماء الورد فإنّه يُجَـلـِّي النظر ، ويُمكن استعماله كُـحلاً فيزيل البُقَع من سطح وعُمق العين ، فضلاً عن إزالته للحُبَيبَات الراقدة على مهل جوار المآقي . والصمغُ يدخل في صناعة الأحبار ومواد الطباعة ، وعنصر أساسي في صناعات الطب البديل ، والتى تقوم على الأعشاب ؛ وهي صناعة قد أغرت أكبر شركة عالمية للأدوية BAYAR (باير الألمانية) ، حيث أسـَّسَت شركة أسمتها "نوفالتس" أصابت ربحاً في عامٍ مضى، يربو عن الأربعة مليارات بتصنيعها أدوية طبٍّ بديل تقوم – أساساً – على الكثيف من منتوج الصمغ (يعني التـِّفـِـل!) . والصمغ، باعتباره أغنَى عنصر نباتي بالألياف ، والتى تدخل بدورها في معالجات ثلاث أدواء كالسـكـَّر والأزمة القلبية وهشاشة العظام ، كما يُمكِن إدخاله على كل المواد الغذائية التى تقوم على السـُـكـر والملح والدهنيات ، وبالذات هذه الأخيرة ، كأنّه شايللاّ مُقلاع!
وعلى أيٍّ، ألا يصـَحُّ لنا أن نصف الصمغ بأنّه " ذهبُ السودان الأحمر "، وبأنّ لنا في الســودان أملٌ مأمول في هذا الكعكول؟ ألا نتأمـّل أن يصبح هذا المورد ، إن أُحسـِنَتْ رعاية مسؤوليـّاته ، أفضل حالاً من ذهب السودان الأبيض(القطن) وذهبِـه الأسود (البترول) والآخر الأخضر في المزروعات ، غير الذهب الازرق في النيل الأزرق؟ وذهب بني شنقول الذي ذهب مع الذّاهبين!؟
إن كان ما ورَد أعلاه باعتباره المُهِم، فإنّ الأهم، في رأيِّ، هو رعاية حقوق المُنتِـجــين في فيافي كردفان والسودان الأوسط ، أهل الطّق والشـّق واللّم ،أؤلئك الذين اخشوشنت أياديهم من جَنِي هذا المورد الغني ، وتغضـَّنتْ أطرافهم بسبب القِسمة الضيزى من منتوجهم وعاشوا في ظُلمٍ شديد على مرِّ تاريخ انتاج هذا الصمغ منذ الستـّـينات حيث كان السودان يُـصـَـدِّر ستين ألف طن ، ظلـّت تتناقص باستمرار بسبب سياساتٍ جائرة وعاجزة للدولة السودانية حتى وصلت عشرين ألف طن في الأعوام الأخيرة ، وبالتالي، فقد مات العديد من شجر الصمغ ، وتفرّق شمل المُنتِـجـِــين بسببٍ من اضطراد الظُلم الإحتكاري السلطوي والسياسات الاقتصادية العجفاء .
01-02-2007, 04:16 AM
نصار نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
العزيز ود ابو جودة صاحب الحوليات تشكر علي افتراع بوست بخصوص الصمغ العربي. سمعنا بتولي د. منصور خالد امر هذا المنتج فاسبشرنا خيراً لكن يبدو انه مازالت عقلية الدروشة و التخريصات هي صاحبة اليد الطولي..
فعلاً سبق أن سمعت و قرأت عن بعض الاستخدامات التي نقلتها عن من قاموا بعقد المؤتمر الصحفي لكن بين و بينك كلامهم اقرب لكلام المعالجين الشعبيين و الفقرا منه لكلام علمي،، و حتي اذا افترضنا صحة كل المذكور فلماذا لا تطبق هذه المعرفة بتصنيع منتجات طبية و تجميلية بدلاً من الشكية من استهداف للمنتج من قبل شركات لها حول وطول؟... كما ذكرت في خاتمة كتابتك أن المشكلة صناعة محلية فعلي مستوي التجربة الشخصية اتصل بي فرد من السودان قبل حوالي 8 اعوام مستفسر عن امكانية تسويق الصمغ و الكركدي و السمسم في المانيا. استفسرت عن الامر فوجدت ان كل هذه المنتجات التي يكاد السودان يحتكر انتاجها مطروحة في الاسواق لبيعها للمستهلك باسعار تقل كثير عن اسعار المصدر السودان تسليم بورتسودان!! اتضح انه السبب في المغالطة دي انه حكومتنا الهميمة تقيض الاسلحة الصينية و الشرق اوروبية بهذه المنتجات الزراعية و غيرها. الحكومة في سبيل تمويل اليتها الحربية و اختراق الحصار المفروض عليها من الدولة الغربية كانت ترضخ لشروط شديدة الاجحاف في عملية المقايضة (اسم الدلع التبادل السلعي).. مشكلة تانية واجهة تسويق الصمغ تمثلت في راي قوي في الاسواق الدولية بعد 11 سبتمبر مفاده انه اسامة بن لادن اثناء وجوده في السودان استثمر اموال طائلة في انتاج الصمغ لدرجة ان بعض الدول وجهة مصانع المواد الغذائية بعدم استعمال الصمغ في منتجاتهم، بعض الشركات امتثل للامر و بعضها تحايل بكتابة اسم Gum acacia بدل Gum arabic في لائحة محتويات منتجادها.. ال ان نشرت الحكومة الامريكية ان ابن لادن فقد امواله و استثماراته في السودان عقب خروجه منه.. عكس السائد عن أن العولمة مشتهدفة الدول الفقيرة نجد أن الدول الغنيةهي الخاسر الاكبر من هذا التطور لانه ما عاد هناك ما يمكن تسميته برأس المال الوطني و الشركات الكبري في الدول الرأسمالية خرجت من طوع الحكومات لان ملكيتها متداخل و خاضعة لحركة اسواق المال و بذلك موجهها الوحيد هو تحقيق المزيد من الارباح.. الان الاقتصادايات الكبيرة تعاني من مشاكل اقتصادية خطيرة جداً نتيجة لتوجه الاستثمارات الكبيرة الي دول تقل فيها تكاليف الانتاج و الان العجز التجاري الامريكي مع الصين وصل لارقام فلكية و نري كيف ان اعلي نسب نمو اقتصادي و بنسب عالية جدا تحقق في الصين و الهند و شرق اوروبا.. الضرر الواقع علي الدول النامية يتمثل في دعم الدول الصناعية لمزارعيها باموال ضخمة الذين يمكنهم بذلك بيع منتجاتهم باقل من سعر التكلفة و تغلق الاسواق امام منتجات الفقرلء و هذه مشكلة محتدمة علي مستوي منظمة التجارة الاوربية و حتي بين اوروبا و امريكا عدا ذلك اري أن العولمة هي فرصة اكثر من كونها معضلة للدول النامية اذا ما اجاد التعامل معها و اخر النمازج الداعمة لهذه الفرضية تمثلها فيتنام و انقولا.
01-02-2007, 06:01 AM
Mannan Mannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701
اذكر فى منتصف الثمانينات كنت اعمل بسفارة السودان بتشاد وكان معظم الصمغ الغربى يتم تهريبه بواسطة مهربين سودانيين كبار الى تشاد ومن هناك تقوم شركة فرنسية اسمهت ايرانكس بشحنه جوا من انجمينا الى باريس.. تخيلوا.. وكتبنا بذلك كثيرا للخارجية ولم يحركوا ساكنا.. بل ان الرئيس السابق حسين هبرى دعى الدبلوماسيين الى عيد الشجرة فى احدى المناسبات وكانت تشاد قد زرعت مساحات شاسعة من الصمغ العربى.. وبالمناسبة ظهرت دول اخرى صارت تنافس السودان فى انتاج الصمغ العربى مثل السنغال وتشاد ونيجيريا بكميات اقل وربما تحذو بقية دول الساحل لانتاج كميات اضافية من الصمغ وتسقط اسطورة ان السودان اكبر دولة منتجة ومصدرة للصمغ العربى..
اهمية الصمغ العربى تنبع من انه ليس له بديل أخر ويدخل فى صناعات غذائية ومشروبات كثيرة ويكاد كل العالم يستهلك مواد بها جزء من مكونات الصمغ العربى لذلك فان التوسع فى زراعة الصمغ شمالا مهم ولكن يجب على الدولة ان تتحكم فى منع تهريب هذه السلعة وتشجيع مزارعى الصمغ بحوافز اكثر وتصنيع جزء هام منه داخل السودان بدلا من تصديره خاما وبارخص الاسعار..
نورالدين منان
01-02-2007, 07:20 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الصمغ كان وما زال وسيظل أحدالسلع الهامه لدعم الإقتصاد الوطنى على الرغم من زعزعة أسباب إنتاجها وضمورها الواضح وذلك لأسباب بيئيه وأخرى سياسيه وإقتصاديه ثم إجتماعيه فالزحف الصحراوى وقلة الأمطار وعجزءالحكومات المركزيه والولائيه فى دعم مزارعيه كمنتجين لأحد أهم السلع الإستراجيه وذلك بتوفير أسباب الحياة لهم بتأسيس المدارس والمستشفيات وطرق الترحيل وتدريبهم على تكنيك علمى لحفظ الثمار ورعايةالأشجار وتطوير الأساليب التقليديه بصورأكثر تقدما وأفيد للدولة وللمواطن وعلى الدوله أن تسهم فى تمويل التشجير للعينات الجيده وأن تعمل على خلق أسباب جاذبه لتلك المهنه حتى إذا كان ذلك بإعطاء مشاريع للزراعيين متخصصه فى تلك السلعه وأن تدعمهم بالشتول والتمويل اللازم بقروض معلومه يرجعونها فور الإنتاج فيكونوا بذلك قد ودعوا العطاله ووعدوا بخير آت وسيكون أى منتج منهم مخدما لمجموعه من العمال وبرعايه وعنايه واعيه سيظل السودان إلى يوم الدين المنتج الأول وذلك بخلق أسباب الحياة لمزارعى تلك السلعه
منصور
01-02-2007, 12:50 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
شكراُ عزيزي نصــّار ، على هذا الكم والكيف الاقتصاديين حول سلعة الصمغ ؛ ولعلـّي بدايةً أشير الى استبشاري مع استبشارك بتعيين دكتور منصور خالد ، أمرَ هذا المُنتَج الهام ، ويبدو أنّ أهل النظام قد عجموا عيدانهم وتخيـّروا أكثرها صلابة وعلماً بالسياسات ، كافٍ لما وليَ ، ثمّ رموا به مورد الصمغ وتجاراته عابرة القارّات . ومع ذلك، فعقلية الدروشة هيَ السائدة للآن ! وسيأتي محولها بالتدابير الممكنة . لاسيما وأن الدكتور مشهور بآرائه في صيانة البيئة وضرورة تعميم الغطاء الشـجري للأرض اليباب ، فضلاً عن اهتماماته العديدة بحال ومآل ترقية الموارد السودانية .
أتّفق معك بأنّ كلامهم في المؤتمر الصحفي قد كان أقرب لحديث المعالجين الشعبيين منه الى الآراء العِلمية المدروسة ، وذلك على الرغم من عرضهم لنوعَين من منتجات شركتهم كـَــ FT Fibre و Sweet Fibre وبالرغم من إشاراتهم أن شركتهم لها ستة من الأطباء المتخصـِّصين يعملون في استخلاص تراكيب علمية ! وللمـُشاهِـد ان يتساءل : أما كان من الأجدى انتظار نتائج تلك البحوث ؟ وهل للشركة ،أصلاً، مركز للبحوث ؟ ..
للأسف، حكوماتنا دوماً مشغولة بالسياسوية في التِـنـِـبــِّر في المحافل بالرسالات الحضارية والحروبات الكيدية يوماً ، ويوماً على بكرٍ أخينا إذا لم نجد ممـّا يلينا! وغير عابئة باستدامة الإنتاج ومستعدّة ان تقايض مشروع الجزيرة كلـّو بي آلية عسكرية واحدة وخاسرة كمان!
كنتُ أتساءل : لماذا لا تشير بعض شركات الأغذية العالمية الشهيرة (نستله) مثالا، للصمغ ضمن مكوِّنات منتجَها الغذائي ؟وهيَ التى درجت على صفِّ أسماء المكوِّنات على أغلفة منتجاتها؟ ويبدو لي أنّ ما أدليتَ به ، عزيزي نصـّار ، في هذا الإطار يقدّم جانباً تفسيرياً كبيراً لذاك التجـنـِّي الصمغ ، ويدلـّل على هوان أهلِـه عند الشركات العابرة تلك ..
أنا معاك ، أنّ العولمة فُرصَة قابلة للاهتبال ، وليست كلّها استغلالاً ؛ ولكنـّه اهتبال يتوقـَّف على جِديــّة وتنظيمية دولة العالم الثالث . أمـّا دول العالم الرأسمالي المتقدِّم ، فإن شعرت بأنّ العولمة ليست في صالحها فستقلب الطاولة بأيسر مـَـا يكون ، ذلك أنّ الفي يدو القلم ما بكتب نفسو شقي!
شكراً كتير على المداخلة المهمـّة .
01-02-2007, 02:58 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
شكراً ، عزيزنا الدبلوماسي ، الأخ نورالدين منـّان ،على المداخلة الكريمة وبما حفلت به من معلومات مهمـّة ، وللحق، فإنّي قد قرأتُ قديما أنّ دولة مجاورة للسودان قد كانت على قِمة الدول المُصـَدِّرة للصمغ في سنةٍ مـَـا ، مع العلم أن تلك الدولة لا تملك شجرة هشاب ولا طلح واحدة ! وكنتُ اعتبر تلك الدولة ربما كانت أثيوبيا أو اريتريا لتشابه المناخ مع السودان ولكثرة منافذ التهريب بين الحدود ، والتى تشمل سلع السـكر والصمغ وبعض المنتجات الأخَر ،ممـّا يهدر جهود المُنتِـجـين السودانيين. بالطبع، لايمكن ان ينصب اللوم هاهنا على المُهَرِّبين وحدهم ، بل كل الإهمال واللوم والظلم المُسَبـِّب لهذه الطامّة يقع على عاتق الحكومات السودانية . والحكومة (الجادّة) هيَ العُنصر الثالث المرجـّح لتكوّن الدولة مع العنصُرَين الآخرين "الشعب" و "الأرض" بحسب مبادئ القانون الدولي ، بيد انـّنا في السودان قد حكمتنا حكومات أخرجتنا ، أو كادت، من ربقة النظم الدولية المرعيـة .
وارد جدّاً ان تسقط ميزة السودان كأكبر منتِج للصمغ في العالم، فكثير من الدول تحوز على نفس المناخ والأرض والإنسان الذي يكدح لأجل مستقبلٍ زاهر ؛ وقد يُـسـبَـق إنسان السودان المُصابـَة جهوده بظلم حكوماته التى لا ترحم مُنتـِـجاً ولا تدع رحمة الله تعالى تتنزّل ! بما تفرضه من سياسات عرجاء ..
للصمغ ،بدون شك، فوائده الجمّة والقدرة على الإسهام في ترقية قطاعات عديدة في السودان ، لو توفــّرت له الرعاية الإقتصادية والسياسية والعدلـية الحقـّة .
سعدتُّ كثيراً بمداخلتك ، فلكَ وافر التقدير ،،
01-02-2007, 04:27 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
عزيزي الأديب ، الاخ منصور ، أدام الله علينا الأعياد وتحقيق الأماني . إنّني بخير أُعافِر بين دوَّامتـَي الأمل والعمل ، وأتابع بين الحين والآخر مساهماتك الأدبية الرصينة ، مثل ذاك البوست الذي تطاول فيه بحث الغابة والصحراء ، ضمن إخوةٍ مهتـمـين .
نعم، فبالرغم من الأهمية الكبيرة للصمغ كسلعة استرتيجية تدخل بشكل أساسي في العديد من الصناعات ، ويمثل واحداً من الموارد الطبيعية التى تكاد تكون حكراً على الســودان، إلاّ أنّ العامل الأساس في زعزعة إنتاجـه يقع بسببٍ من " الإدارة " والإدارة الحكومية بالذات ، مثله في ذلك مثل كثيرٍ من الموارد السودانية الطبيعية التى لا تؤتي أُكـُلها بسببٍ من ضعف الإدارة وعدم اتّـباع السـُبل الكفيلة بتثمير هذه الموارد .
المؤتمر الصحفي المعني بأعلاه، اعتقد أنّه لإحدى الشركات الخاصة ، التى تتعامل في مجال الصمغ تصنيعاً وتصديراً ، وقد استوقَفَني من تصريحات متحدّثيهم أنّهم يعتبرون أنّ " الإنقاذ" ما قصـرتْ معاهم ! وقد عملت العليها حينما صدّقت على طلباتهم في 1994 بعد مرور خمس سنوات على الطلب في 1989 ! وأظنّهم يقصدون طلبات تأسيس شركات خاصـّة للتعامل في الصمغ ، بعد ان كان هذا العمل حِكراً على شركة الصمغ كشركة قطاع عام . من ناحية اخرى، فقد خلا المؤتمر ، أو على الأقل الجزء الذي شاهدته، من الاهتمام بقضايا المنتِـجــين ! وهذا ليس ببشير خير ..
تحيــّتي وإعزازي ، أخي منصــور ,, ودمتَ بكل خير ،،
01-04-2007, 07:06 AM
نصار نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
Quote: أنا معاك ، أنّ العولمة فُرصَة قابلة للاهتبال ، وليست كلّها استغلالاً ؛ ولكنـّه اهتبال يتوقـَّف على جِديــّة وتنظيمية دولة العالم الثالث . أمـّا دول العالم الرأسمالي المتقدِّم ، فإن شعرت بأنّ العولمة ليست في صالحها فستقلب الطاولة بأيسر مـَـا يكون ، ذلك أنّ الفي يدو القلم ما بكتب نفسو شقي!
علي المستوي الاقتصاد ما عائد احد يملك القلم فالحكاية فلتت و اصبحت تحكمها ضورارت حتمية هي التي تكتب الشقي و السعيد. الحكومات الغربية هي ضحية لقواعد اللعبة التي وضعت هي اسسها. أهم متغير ادي للتطور الحالي في العلاقات الاقتصادية الدولية هو فقدان الدول الغربية للعامل الايدولجي الذي كان يسمح لها لفرض بعض القيود علي حركة الشركات الكبري بدعوي الصراع مع المعسكر الاشتراكي . علماء الاقتصاد و السياسة يقولون بأن الركن الايدولوجي للرأسمالية يتمثل في المقام الاول في اللبرالية الاقتصادية القائمة علي الحرية المطلقة (دعه يعمل دعه يمر) . و الملاحظ أن المساحة الباقية لقادة الدول الصناعية يتم المناوره في حدودها بدعاوي الامن القومي للدولة و حتي هنا تنازعها الشركات الكبري في التأويل و استحداث وسائل للتحايل علي المحددات التي تبني علي هذا الاساس و هي تملك سلاح قوي يرعب اي حكومة فما ان اعترضت مطالبها لجأت للتهديد بنقل نشاطاتها خارج حدود الدولة لتفقد الحكومة عوائد الضرائب و المستخدمون وظائفهم و في ذلك خسائر مالية مركبة يضاف اليها مواجهات عنيفة مع مجموعات الضغط القوية التي وصل استراتيجيوها الي البرلمانات هذا من جانب و من الجانب الاخر مواجهة اخري مع النقابات. هناك جوانب كثيرة تتحكم في هذا الصراع يهدد System الدولة شديد الدقة و الحساسية و المحفوف بكثير من المشاكل و المخاطر كن انوي الكتابة عنها في (الكشكول البيهناك) لكن هذه فرصة للاستمرار في (معفرتا) هنا.
01-05-2007, 11:14 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
شكراً على المداخلة الطَّلية، وســأعود إليها بالتعليق .
لســتُّ على اطّلاع كبير بشــؤون الصمغ ، ومع ذلك، فإنّ الأمل بتنمية هذا المورد الاقتصادي الكبير بصورة سليمة تنـجو من عقابيل السياسية الحكومية العرجاء ومن استغلال الشركات عابرة القارّات ، يدفعني لإجالة الرأي فيه ابتغاء زيادة معلوماتنا حوله ، وعسـى أن يكون في تداولنا مَـا يُسـهِـم ، ولو بأقل النـِّسَب الضئيلة، في تأهيل موارد السودان الصمغية القابلة للنماء، حتى تـعود بالنفع العميم على مُنتـِـجيـه اولاً وعلى قطاع سوداني عريض يئن بالعطالة الكاشفة والمقنـّعة ثانيا.
إنّ نجاح السودان في الاستغلال الأمثل للصمغ وشبيهاته من الموارد الاقتصادية المضمونة العائد، سيبعثُ ، بلاشك، الأمل في الخروج من شرنقة السياسة الحُكمية مُـفرَقة الحَلـَقة ! فضلاً عن الخروج من حالة الموات الإقتصادي الذي نشهده من زمنٍ زمين في سوداننا المنكوب ؛ هذا السودان الذي لم يستفِد من قـُطنِـه ولا ثروته الحيوانية ولا محصولاته النقدية ، بل حتى ولا من البترول ! .. أفلا يمكن ان نُسمـِّي هذا بضآلة العقل الاقتصادي الســوداني؟ أم هيَ ضـآلة العقل السياسي السوداني بالأساس والتمكين الخاطئ؟
أدناه ، بعض مؤشــّرات لأمثلة من شركات القطاع المشترك في الاقتصاد السوداني للعام 2004 تشـير بالكثير وتستدعي بعض تحليلٍ قد يفيدنا به مَـنْ يجيده أو تجيده بهذه الدارة العامرة والمتنوِّعة(منبر عام سودانيزأونلاين)؛ والصمغ يتوسـط قائمة هذا القطاع المشترك مع شركة الاتصالات وسكر كنانة وتعدين أرياب ..
الاستثمارات المشتركة يشمل الإستثمار المشترك مساهمة الحكومة في رأس مال القطاع المشترك. ويبلغ عدد الشركات التي تساهم فيها الحكومة بنسب متفاوته حوالي 40 شركة انظر الجدول رقم (7-3) أدناه خلال العام 2004م (جزء من الجدول)
1الشركة السودانية للاتصالات-مساهمة الحكومة44.5-من رأس المال150مليون دولار أمريكي 2شركة سكر كنانة - مساهمة الحكومة35.3 - من رأس المال 95 مليون دينار سوداني 3شركة أرياب للتعدين - مساهمة الحكومة 51.0 -من رأس المال 30.58 مليون يورو 4شركة الصمغ العربي-مساهمة الحكومة28.8- من رأس المال1.037.321.035 مليون دينارسوداني 5الشركةالعربية للتعدين- مساهمة الحكومة0.4- من رأس المال54 مليون دينار كويتي
ومن خلال الجدول رقم (7-4) نجد أن جملة عائد الإستثمارات الحكومية في هذه الشركات المشتركة خلال العام 2004م قد بلغت 16355.2 مليون دينار سوداني بنسبة أداء قدرها 125.7% من الربط المقدر، حيث تأتي الشركة السودانية للاتصالات في المرتبة الأولى من حيث المساهمة في التحصيل الفعلي لعائدات الإستثمارات الحكومية بنسبة 60.4% من جملة العائدات، تليها شركة السودان للخدمات المالية بنسبة 18.2% فيما تأتي شركة اعادة التأمين الوطنية في مؤخرة الشركات المساهمة في عائدات الحكومة الإستثمارية وبنسبة ضئيلة بلغت 0.01%.
شركة الصمغ العربي يتمثل نشاط شركة الصمغ العربي الأساسي في شراء وتصدير الصمغ العربي بدرجاته المختلفة خام، ومصنع. إلا أن الشركة قد بدأت الدخول في أنشطة تجارية أخري بجانب الصمغ العربي وذلك لتنويع مصادر الدخل إبتداءاً من عام 2003م. وقد بلغ حجم إستثمارات الشركة خلال عام 2004م حوالي 806 مليون دينار سوداني وهي عبارة عن قيمة أسهم بشركات أخرى وقد بلغت قيمة الصادر (هشاب، طلح) مبلغ 13994 مليون دينار سوداني خلال عام 2004م مقابل 30285 مليون دينار سوداني أي بنسبة انخفاض قدرها 53.8%.
العزيز / نصـَّــار ،، طاب يومك، ولك وافر تقديري على العرض الجيـِّد حول العولمة ، وبدون شك، سنكون في دول العالم الثالث سُــعداء إن كان في مقدور العولمة بالفعل كفكفة الغُبن الرأسمالي الواقع علينا ؛ ولكن ....! هاهو صولجان العولمة مايزال في أيادي الدول الرأسمالية، ممثلاً في منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدولي . ودون ان نجحد بصيص الأمل المتخلـِّق من نشاطات مجموعات الضغط ، تلك التى يؤلّف بينها إدراك ظُلم أغنياء العالم لفقراءه عموماً ، وصيانة أمـُّنا الأرض بتقليل عوامل اتساع ثُقب الأوزون لتبريد حرارة الأرض الآيلة للتسخين، إضافة لبقيــّة أحلام اليوتوبيا الإشتراكية الإنسانية ، إلا أنّ نشاطات هذه المجموعات الضاغطة ماتزال تـتــَّسـِــم بصفة المناسباتية ! بحيث يتزامن دوماً مع اجتماعات الG8 والمنتديات الاقتصادية وغيرها في فتراتٍ متقطـِّعة ، ليكون أشبه بمنافذ تنفيس رهق المعايش والطموحات العاثرة لتلك الفئات جرّاء هيمنة القرار الرأسمالي في دول تلك المجموعات الغارقة في بحر الرأسمالية المتجدِّدة برغم العولمة ..
شيء آخر، وهو العامل الآيديولوجي ، فلا أحد يستطيع ان يتجاوز الحماقات الماثلة للقطب الأمريكي الأوحد وحلفائه في غرب أوروبا بالأساس وبعض الكومبارس! وهنا فلايمكن ان تخلو مثل هذه السياسة الغربية عن النزعة الآيديولوجية القديمة نفسها ، ولعـلـّه قد تصدق هاهنا تلك المقولة القديمة للشاعر الإنجليزي روديارد كبلنج "الشرقُ شرقٌ ، والغربُ غربٌ ولن يلتقيـــا " ..
تقول عزيزي نصـَّـار :
هناك جوانب كثيرة تتحكم في هذا الصراع يهدد System الدولة شديد الدقة و الحساسية و المحفوف بكثير من المشاكل و المخاطر كنت انوي الكتابة عنها في (الكشكول البيهناك) لكن هذه فرصة للاستمرار في (معفرتا) هنا.
هذا كلامٌ يُسعدني كثيراً من حيث إتاحته الفرصة لتبادل رؤانا حول العولمة وأثرها في الصراع المرير بين أغنياء العالم وفقراءه ، بين المتحكـِّمين والمُتــَــحــكــَّم بهم، بين المُستـَــغِــلـــِّين والمُستـَــغـَـــلــَّين . فالعولمة في نهاية المطاف – بحسب بعض الأقوال- تنطوي على عناصر واضحة من تطوّر الرأسمالية وسيطرة الليبرالية الجديدة والغربنــة والحرية الاقتصادية العابرة للحدود والمجتمع المدني المتعولم والمتحلــِّل تدريجيــّاً من القيود التى تفرضها الجغرافيا السياسية ؛ وتطوّر بهذا الأثر الكبير، ستتفاوت فيه ، لامحالة ، أقدار الشعوب بحسب ما تمتلكه من استعداد لرياح التغيير ..
مع أطيب التحايا ،،،
01-06-2007, 08:35 AM
نصار نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
ما قصدت بمجموعات الضغط المجموعات المناهضة للعولمة بل مجموعات الضغط الداخلية في الدول الغربية و هذه كما تعلم تملي ارادتها علي علي الحكومات لدورها المؤثر في تمويل حملات الانتخابات الانتخابية. هنا في المانيا دائرة معركة محتدمة لتولي بعض اعضاء البرلمان الاتحادي مناصب قيادية في منظمات تمثل مصالح قطاعية و اقتصادية لتكتلات ذات مصلحة مشتركة. المنتقدون لهذه الوضعية يدفعون بأن النائب البرلماني في هذا الوضع سوف يجد نفسة متنازع الولاء بين دوره التشريعي القائم علي قناعاته و توجهات حزبه من ناحية و مصالح الجهة التي يقوم بقيادتها من ناحية اخري و هي بالطبع معنية و متأثرة سلباً او ايجاباً بالقوانين التي يشترك مديرها البرلماني في صياغتها و اجازتها... و في امريكا التأم الكونقرس الجديد بأغلبيته الديموقراطية بالامس في جلسة احتفائية و تم الاعلان علي أن اول قانون سوف يتم اجازته في الجلسة القادمة هو قانون يجرم قبول النواب لهدايا و تذاكر سفر من مجموعات الضغط.. الغرض من التعرض في الاصل لهذه الخاصية ذات التاثير المتعاظم علي الاداء العام في الدول الغربية هو التدليل علي أن الظرف الداخلي في الكتلة الراسمالية فرض علي دولها مسايرة الامر الواقع بالتنازل عن الايدلوجية التي رسمت علي ضوءها صورة مسبقة للعولمة تعميقاً للاستعمار غير المباشر و السيطرة علي موارد الدول الفقيرة. الكلام ما انتهي لكن الكمبيوتر عامل حركات كدي النشوف مشكلته شنو و ارجع
01-06-2007, 08:56 AM
نصار نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
ما قصدت بمجموعات الضغط المجموعات المناهضة للعولمة بل مجموعات الضغط الداخلية في الدول الغربية و هذه كما تعلم تملي ارادتها علي علي الحكومات لدورها المؤثر في تمويل حملات الانتخابات الانتخابية. هنا في المانيا دائرة معركة محتدمة لتولي بعض اعضاء البرلمان الاتحادي مناصب قيادية في منظمات تمثل مصالح قطاعية و اقتصادية لتكتلات ذات مصلحة مشتركة. المنتقدون لهذه الوضعية يدفعون بأن النائب البرلماني في هذا الوضع سوف يجد نفسة متنازع الولاء بين دوره التشريعي القائم علي قناعاته و توجهات حزبه من ناحية و مصالح الجهة التي يقوم بقيادتها من ناحية اخري و هي بالطبع معنية و متأثرة سلباً او ايجاباً بالقوانين التي يشترك مديرها البرلماني في صياغتها و اجازتها... و في امريكا التأم الكونقرس الجديد بأغلبيته الديموقراطية بالامس في جلسة احتفائية و تم الاعلان علي أن اول قانون سوف يتم اجازته في الجلسة القادمة هو قانون يجرم قبول النواب لهدايا و تذاكر سفر من مجموعات الضغط.. الغرض من التعرض في الاصل لهذه الخاصية ذات التاثير المتعاظم علي الاداء العام في الدول الغربية هو التدليل علي أن الظرف الداخلي في الكتلة الراسمالية فرض علي دولها مسايرة الامر الواقع بالتنازل عن الايدلوجية التي رسمت علي ضوءها صورة مسبقة للعولمة تعميقاً للاستعمار غير المباشر و السيطرة علي موارد الدول الفقيرة. الكلام ما انتهي لكن الكمبيوتر عامل حركات كدي النشوف مشكلته شنو و ارجع
01-06-2007, 10:03 AM
على اسماعيل على اسماعيل
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1802
الاخ العزيز / محمد ابوجودة .. خالص الود والتقدير وكل عام وانت بالف خير .. انه لمقال فى غاية الاهمية من الحيث توقيت الزمان والمكان وذلك لما يحاك تحت الكواليس عن هذه السلعة فلذا نقلت هذا المقال الى موقع كردفان اون لاين لتعم الفائدةhttp://www.kordofanonline.com/viewtopic.php?p=12376#12376 فى الاونة الاخيرة ظهرت كثير من المؤامرات على شركة الصمغ العربى والتى يرأس مجلس ادارتها السيد/ منصور خالد الذى استبشر فيه خيرا لما يتمتبع به هذا الرجل من فهم لمشاكل السودان عامة وبالاخص المناطق الاقل نموءا ككردفان وغيرها من اقاليم السودان المشابه ..ولكن لا نرى ما يحرك للرجل ساكن منما يحاك ضد هذه الشركة من محاولة : * خصخصتها .. * بيع الاسهم العامة لتجار معروف تماما من هم ومن وراءهم (التمكين) .. اتهام بعض موظفيها بالفساد الادارى والمالى (ليسهل تفكيكها ومن ثم قرار البيع للذين اعياهم صف الانتظار ) ولكن هيهات فالسماء اقرب لهم من شركة الصمغ العربى وبالاخصما تمثل هذه الشركة للكردفانيين من اهمية .. * وهنالك من حاول تغيير الاسم الى الصمغ الافريقى (وهذا شرححه يطول) .. اقصاء بعض رجال الاعمال الذين قضوا جل عمر تجارتهم فى هذه السلعة الهامة منهم من له باع طويل موروث منذ اجداده ومصدر لقوت ابناءه منهم المزارع المتشقق الايادى المتقطع الجلباب منتعل التموت تخلى ومنهم التاجر الذى ساهم فى صغرة فى الطق حافى القدمين متوشح الفرار والزمزمية (وكاتب هذه الكلمات منهم) وغيرهم الكثير ..وجدوا انفسهم فى غمضة عين خارج دائرة الانتفاع بحقهم من ما حيك لهم ليلا ..والعجب تجد الان الكثير من موظفى الدولة الكبار ما يملك من مزارع للهشاب والتى لا يعرف كيف آلت اليه الا اللهم بقدرة القادر خالص الود ...
01-07-2007, 04:34 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
بالفعل، فقد اعتبرتُ أنّ حديثك قد كان عن العولمة ! لولا ان نبـّهتني في مداخلتك الأخيرة. وفي رأيِّ، أنّ مجموعات الضغط التى عنيتَـها سـتدفع بقريبٍ من الأجندة التى تتوخـّاها الحركة المناهضة لوحشيـّة العولمة ؛ وذلك من حيث تمثيلها الإيجابي لدور المعارضة لحكوماتها ، وهي الحكومات التى لها شأن في قيادة الاقتصاد العالمي . ولا يُقـَـلــِّل كثيراً نزوع بعض مجموعات الضغط لتجييش بعض عضوية تلك البرلمانات لصالح أوراقها ، طالما كانت هذه الأوراق ، في النهاية، تصبُّ في مصلحة جماعات وليس أفراد أو شركات مُحتَـكِــرة ..
انتظر رجوعك للتكملة،
مع وافر الود ،،
01-07-2007, 05:16 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
كل عامٍ وأنتَ بكلِّ الخير ، وشاكر جداً لمنحِي هذا الشرف بنقل مقالي ونشره بمنتديات كردفان ، وأأمل أن يكون فيه الفائدة ؛ وقد اطّلعتُ على موقعكم المنظـّم والمرتـَّب ، وكردفان الغرّة وخيراً جوّة وبرّه، ، تستأهل هذا الاهتمام من الجميع ؛ وأمنياتي لكم بالتوفيق .
لقد طرقتَ بمداخلتك، نقاطاً هامّة في مسألة انتكاس مورد الصمغ ، وهي نقاط تحتاج منـّا التداول حولها . والأهم من ذلك، أنّك تتحدّث من موقع معايشة وخبرة بهذا المورد الإنتاجي الكبير ، وهذا ممـّا يفيد في تعميم المعرفة بالقضايا الرئيسية في تنمية إنتاج وتثمير وتسويق سلعة الصمغ ، علاوةً على مُلحَـقاتها من فوائد، حتى تعود بالفائدة المرجـوّة لمـُــنتِجيــه أوّلا وللسودان عامـّة ..
وافر تقديري ،، وأطيب التحايا
01-08-2007, 07:41 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
في مـَا يلي ، بعض التقارير الصفحية حول مورِد الصمغ وإدارة تجارته بالسـودان ، نُـشِـرتْ بصحيفة " الســوداني" ، أعـدّها الاستاذ/ أنور شـمبال ..
الحكومة تجدد عزمها الخروج من شركة الصمغ العربي شدد المشاركون في ندوة الصمغ العربي في السودان ( الماضي،الحاضر والمستقبل) التي نظمتها لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية بالمجلس الوطني على إيجاد آليات لتنفيذ القرارات والتوصيات التي تخرج بها الندوات واللجان الفنية مؤكدين ان المشاكل التي تعاني منها سلعة الصمغ العربي وشركته تكمن في عدم تنفيذ القرارات التي يصدرها المجلس الوطني ومجلس الوزراء، وعجز الجهاز التنفيذي متابعة والاشراف على تنفيذ تلك القرارات والتوصيات.
واعلن الزبير احمد الحسن وزير المالية والاقتصاد الوطني لدى تعقيبه في الندوة المحضورة من المختصين والمعنيين من المنتجين والتجار وأصحاب المصانع. عن ضخ مبلغ (10)مليارات جنيه لشركة الصمغ العربي لإتخاذ اجراءات فورية لمعالجة القصور الذي فيها وإعادة هيكلتها إدارياً ومالياً بحيث تتوافق مع المرحلة الجديدة مقترحاً تكوين مجلس للصادرات له صلاحيات واسعة لمعالجة التضاربات في السلعة كبديل متوسط المدى ( مؤقت) حتى يتم تنظيم جمعيات للمنتجين بصورة جيدة ومن ثم فك الاحتكار بصورة نهائية في فترة اقصاها ثلاث سنوات وفتح السوق المحلي على آليات السوق الحر. وقال ان الحكومة عازمة على الخروج من الشركة بالأسلوب الذي يدفع بالعملية الاقتصادية مستبعداً تسليم اسهم الحكومة للمنتجين كما سعت اتحاداتهم. وانتقد الشركة على انها لم ترفع أي تظلم لوزارة المالية بشأن الضرائب والجبايات على سلعة الصمغ العربي مؤكداً استعداد الوزارة اصدار قرارات حازمة توقف كل تلك الجبايات باعتبار ان الاموال التي تذهب للولايات مقابل الضرائب الزراعية كافية ، ولا يحق لاية ولاية فرض ضرائب أو رسوم إضافية موضحاً ان وزارته تسعى لتسوية شركة الصمغ العربي مع شركات التصنيع الاخرى في الضرائب وغيرها من الجبايات.
واضاف وزير المالية ان معالجة مشكلة شركة الصمغ العربي ليست بحاجة لان تدخل المجلس الوطني وان وزارته من جانبها تبت فوراً في المعالجات مشيراً إلى ان مذكرة د. منصور خالد مستشار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس إدارة الشركة تعد مذكرة ضافية وحددت المشكلات واقترحت المعالجات. ووصف أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني في فاتحة الندوة أن مايحدث للصمغ العربي هو معارك مصالح بين المصدرين والمصنعين والتجار والحكومة ويغيب عنها المنتج الحقيقي الذي لم يستفد من السلعة التي ينتجها مبدياً امله في إيجاد اصلاحات تضع المنتج في قائمة الاولوية والنظر إلى هذه السلعة من منطلق وطني.
ونبه د. منصور خالد في ورقته بعنوان ( هل حققت شركة الصمغ العربي الأهداف التي من اجلها منحت الامتياز؟) إلى أن الشركة إلى وقت حققت أهدافها إلا انها تراجعت عن تلك الأهداف لأسباب اسهمت فيها جهات عدة من بينها الحكومة مبيناً ان السلعة يسترزق منها حوالي خمسة ملايين مواطن في (11) ولاية معتقداً انه ماكان للشركة ان تواجه مشكلة تمويل لولا ان هناك خللاً كبيراً في الإدارة وعدم المتابعة والتي تحتاج لرفعها. واعلن عن مساعٍ للبحث عن شراء استراتيجيين من الولايات المتحدة الامريكية ومن الدول العربية قطعت اشواطاً متقدمة ومعالجة كل العوامل التي أدت إلى تدهور هذه السلعة وشركتها مشدداً على أهمية حماية المنتج بتعظيم فوائده وتوفير الخدمات والشجرة المنتجة لهذه السلعة الاقتصادية المهمة وإزالة كل التشوهات في السوق الداخلي. ان اسعار التركيز لم تبن على حسابات واقعية ولم يستفد منها المنتج بقدر ما أستفاد منها الوسطاء وان اتاحة الفرصة للتصدير للشركات التي تستزرع اكثر من (50) الف فدان والتي تستثمر اكثر من خمسة ملايين جنيه في التصنيع هو الآخر أسهم في المشكلات التي يعاني منها هذا القطاع مطالباً بإعادة النظر في كل تلك الامور.
ودعا عبدالعظيم ميرغني المدير العام للهيئة القومية للغابات في ورقته عن (دور المنتجين في تنمية الصمغ العربي) إلى تكوين جمعيات للمنتجين وزيادة اسهم المنتجين في الشركة عن (7%) ورفع قدراتهم التفاوضية وتقليل اسهم القطاع الخاص مبيناً ان هناك (2500) جمعية مسجلة جاهزة للتفعيل. واعتبر قنديل إبراهيم قنديل ان المنتج وقع فريسة لنظام الشيل وان الدعم الذي توفره الشركة للتنمية والخدمات لم يذهب إليه ونادى في ورقته ( التسويق الداخلي والخارجي للصمغ العربي) بإستمرار نظام سعر التركيز ، وتنظيم صغار المنتجين وان توفر الدولة تمويلاً ميسراً للجمعيات وإيجاد آلية للتنسيق بين المنتجين والمصدرين مشيراً إلى أن التسويق الخارجي يتطلب تحريك قنوات التسويق والترويج والدعاية واستمعت اللجنة إلى ورقة حول ( تصنيع الصمغ العربي) وقدمتها البروفيسور ست النفر محجوب وجرت مناقشات مستفيضة.
سكر السمار و الخمار في حان الغرام و الله اخوك معطوب بحب هذه البلد و الفراق ما باقيلنا،، اخونا دكتور امراض نفسية و طب مجتمع يحمل كم من المعارف و الاداب و الفنون حتي يخيل لك انه جيل بحاله،، يتألق حين يغني ثم يوقف فجأة ليتحدث عن التصوف و الفلسفة و الادب بفروعه حتي تتمني ان لايصمت،،، من لطايفه يقول أن الطب العام هو بمثابة المكيكانيكة للانسان و الطبيب النفسي هو الكهربجي،، يا صديقي اخاف علي هذه النفوس ان تنطفئ لو طال بعدها عن مصدر طاقتها اكثر من هذا الحد
Quote: ونبه د. منصور خالد في ورقته بعنوان ( هل حققت شركة الصمغ العربي الأهداف التي من اجلها منحت الامتياز؟) إلى أن الشركة إلى وقت حققت أهدافها إلا انها تراجعت عن تلك الأهداف لأسباب اسهمت فيها جهات عدة من بينها الحكومة مبيناً ان السلعة يسترزق منها حوالي خمسة ملايين مواطن في (11) ولاية معتقداً انه ماكان للشركة ان تواجه مشكلة تمويل لولا ان هناك خللاً كبيراً في الإدارة وعدم المتابعة والتي تحتاج لرفعها. واعلن عن مساعٍ للبحث عن شراء استراتيجيين من الولايات المتحدة الامريكية ومن الدول العربية قطعت اشواطاً متقدمة ومعالجة كل العوامل التي أدت إلى تدهور هذه السلعة وشركتها مشدداً على أهمية حماية المنتج بتعظيم فوائده وتوفير الخدمات والشجرة المنتجة لهذه السلعة الاقتصادية المهمة وإزالة كل التشوهات في السوق الداخلي. ان اسعار التركيز لم تبن على حسابات واقعية ولم يستفد منها المنتج بقدر ما أستفاد منها الوسطاء وان اتاحة الفرصة للتصدير للشركات التي تستزرع اكثر من (50) الف فدان والتي تستثمر اكثر من خمسة ملايين جنيه في التصنيع هو الآخر أسهم في المشكلات التي يعاني منها هذا القطاع مطالباً بإعادة النظر في كل تلك الامور.
الظاهر دكتور منصور شغال في صمت و ربنا يبعد منه عوارض البلد المسحورة دي
01-18-2007, 10:38 AM
نصار نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
أطيب التحايا لكَ وللأعـزّاء الذين شاركونا الهم والاهتمام بهذه السـّلعة الســودانية الهامـّة ، من حيث ارتباط منتوجها بقطاعٍ كبير من أهلنا الغبش والغلابة ،في آن .
لم يكُ داعي الغياب خيراً في معظمِـه .. فقد انهدّ علينا ركنٌ ركين برحيل الوالدة ، وقد شــغلتنا علـّتها القصيرة والتى لم تـمهـلنا - ولو يسيراً ..
لله مـَا أعطى ، ولله مـا أخـذ ..
ولندع الأيـّام تفعل ما تشــاء ،،، ونُـطِب نفساً بمـا حكم القضـاء ..
-------------------------
أعود الآن حيث الرمز خيط !!
ولا استعجل الاندغام في القلق الأسافيري المتجدّد ، ولكـنّي ، لن أألو !
فقد تلاحظ اسـتغناء الكثيرين عن التباحث حول القضايا الإقتصادية الملموسة
واندغمــوا في ســلخ السياسوي الذي ، على الرغم من تأريقه للكل بحقٍّ ، إلا أنـّه
ليس بنهاية المطاف ، بل ولا يصلح أن يُـقْـصـَر الإهتمام عليه ؛ ففي القضايا
الإقتصادية تأريقٌ واقع على الظّالم ، وفيه رفدٌ لمسير المد السياسي المفيد ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد أبوجودة
نصار
Mannan
munswor almophtah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست