|
بعد انتهاء مهمة أنان توقعات في الأمم المتحدة بتراجع الاهتمام بقضية دارفور
|
الأمم المتحدة ـ الخرطوم ـ رويترز: انان ـ البشير ذكرت وكالة رويترز للأنباء ـ في تقرير لها ـ أن المراقبين الدوليين يتوقعون تراجع اهتمام الأمم المتحدة بقضية دارفور, بعد أن انتهت أمس مهمة كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة أمس, وتولي بان كي مون مهام منصبه الجديد خلفا له.
ويتخوف بعض الدبلوماسيين في الأمم المتحدة من أن لا يعطي بان كي مون الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية, القضايا الإفريقية أولوية في اهتماماته مثلما كان يفعل أنان وزملاؤه الذين انتهت ولايتهم, مثل يان ايجلاند منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة.
وقال مسئول في الخرطوم طلب عدم نشر اسمه, في مثل هذا الوقت من العام المقبل سيكون الناس قد نسوا أزمة دارفور, خاصة أنه لم يتوصل أحد حتي الآن لحل الأزمة.
ويقول البعض إن إعلان بان التركيز علي المساعي الدبلوماسية لحل مشكلة دارفور, التي لم تسفر عن نتائج حتي الآن, ليس له دلالة إيجابية علي أن المنظمة الدولية ستتخذ موقفا أكثر شدة لوقف العنف في السودان.
وفي غضون ذلك, تتعرض أكبر عملية للإغاثة الإنسانية في العالم بدارفور لتهديدات متزايدة بسبب الحرب الأهلية الدائرة في دارفور للعام الرابع علي التوالي.
وقال آلون مكدونالد المتحدث باسم مؤسسة أوكسفام البريطانية للمعونة, إن الحرب الدائرة في دارفور أثرت علي قيام موظفي الاغاثة بأعمالهم وتوصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأكد أن التوتر بالإقليم سببه صراع عدة جهات, مشيرا الي أن ميليشيا الجنجويد لا يأتمرون بأوامر أحد, كما أن هناك الكثيرين الذين لم يتم نزع سلاحهم حتي بعد توقيع اتفاق أبوجا.
ومن جانبها, حذرت ميا فارو سفيرة النيات الحسنة لدي صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة( يونيسيف), من أن مئات الآلاف من أهالي الإقليم خارج نطاق عمليات الاغاثة بسبب تفاقم العنف هناك.
وأكدت فارو أن الأوضاع الإنسانية بدارفور ستتدهور في الفترة المقبلة, مع استمرار إجلاء موظفي الاغاثة من الاقليم بسبب انعدام الأمن.
وفي غضون ذلك, أكد الاتحاد الإفريقي ـ في بيان له أمس ـ أن القوات السودانية قصفت مناطق لمتمردي اقليم دارفور بعد يوم واحد من قيام مسئولي الاتحاد بزيارة للمتمردين هناك, وحصولهم علي تعهدات من حاملي السلاح بالاقليم بوقف اطلاق النار.
وأوضح لوك ابريزي قائد قوات الاتحاد الإفريقي بدارفور, التي قوامها7 آلاف جندي ـ في تصريحات لوكالة رويترز ـ أنه اجتمع مع المتمردين في منطقة أم راي بشمال دارفور منذ يومين وحصل علي تعهدات من المتمردين بوقف اطلاق النار, وبعدها بيوم قصف القوات السودانية المنطقة. وأشار الي أنه كان قد أخطر الحكومة السودانية بهذا الاجتماع قبل التوجه للمنطقة.
وعبر عن أسفه لقيام الجيش السوداني بقصف المنطقة, وقال يبدو أنني قدتهم الي هذه المنطقة ليقصفوها.
وأكد أن قادة دارفور لا يستطيعون تنفيذ عمليات القصف دون علم القيادة المركزية للقوات السودانية في الخرطوم. ولم يستطع ابريزي تأكيد ما اذا كانت الهدنة التي توصل إليها مع المتمردين ستصمد أم لا.
|
|
|
|
|
|