ماريا الخضرجية..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2006, 03:06 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماريا الخضرجية..

    يومين فى الاسبوع تمر ماريا الخضرجيه ناحيتنا بمقطورتها المحملة بالفاكهة والخضار الطازج..
    ماريا تبدأ رحلة يومها من قمة الجبل وتطوف بمقطورتها الشوارع المتعرجة منحدرة للأسفل ,
    فتصلنا بفاكهة وخضار أقل جودة,,
    لهذا عمدت إلى التعرف عليها وتوصيتها بحفظ بعض الخضار الطازج جانبآ لأجلى...
    ماريا طويلة القامة بشكل مذهل على عكس أهل المنطقة
    متوسطى القامه أو قصارها فى الغالب والقريبى الملامح من العرب...
    ماريا شعرها أسود حالك ,تركه على كتفها وحول وجهها دون إعتناء فتبدوا غجرية لاتزعجها الريح..
    هى دون شك إمرأة شاهقة الجمال باذخته, يطل من أعينها حزن مظللآ لجوف أعين
    واسعة,ذات نظرة عميقة تعرف أين تنظر وماذا تود,,شفاهها ذات لون برونزى
    ..نادرآ ماتبتسم..قليلة الحديث ,وإذا فعلت يخرج منها صوت متهدج إنثوى تشوبه بحة من كثرة التدخين ..
    كثيرة الكح..تفوح منها رائحة خمر كلما تحدثت إليها..
    نساء القرية لايحببنها فجمالها جعل الكثير من رجال ذلك المجتمع التقليدى يهتمون بشراء الخضر والفاكهة بل وتقضية وقت طويل فى تنقيتها وتناول الأحاديث مع ماريا , لاحقآ وبعد أن توطدت علاقتى بها حكت لى مضايقتهم لها .....
    ...........
                  

12-31-2006, 09:52 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)

    الأخ الجيلى

    كل عام و أنت بألف خير

    شكرا على هذا الجمال .. و فى انتظار "شاهقة الجمال" .. "ماريــا"
                  

12-31-2006, 10:34 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: Ali Alhalawi)

    سلامات ياعلى

    كل عام وأنت بخير
                  

12-31-2006, 10:42 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)

    البداية كانت فى أمسية دافئة,درجات الحرارة جاوزت 35 -
    النجوم إعتنت بتزيين السماء والشاطئ هادئ إلا من أصوات
    السياح والعشاق المتناثرين على الرمال , بعضهم أوقد نارآ
    وأكتفى البعض بضوء النجوم...
    رائحة البحر طازجة وجديدة كأن الموج لتوه يخلق..الرمال
    على إمتداد الشاطئ متحدة اللون والهيئة..وريح خفيفة ساخنة
    تهب من ناحية البحر , يسمونها (الشروك) ,يقولون أنها تأتى
    من أفريقيا والمدارات الساخنة..قوية بحيث تعبر طريقها خلال
    المتوسط لتصل هادئة إلى شوطئهم مشحوذة بكامل دفئها....
    تعرق مسام الأرض وأشجارها , وأيضآ أجساد البشر وحتى الموج
    يعرق والأحجار التى تسفلت الشارع منتظمة بألوان بنية غامضة
    وبيضاء ,,المرمر الذى تشتهر بإنتاجة صقلية يعكس أضواء
    مصابيح الطرقات..مقاعد حجرية من المرمر
    تعكس أضواء منازل فخمة قامت على أطراف الشاطئ....
    الكون يعرق بهدوء وأنا ومن حولى نستجير بالماء..الساعة
    تقارب الحادية عشر ليلآ..
    سبحت نحو منطقة الصخور وأنا أقترب لمحت خيال شخص يجلس
    على أطراف صخرة,,أقتربت أكثر فتبينت الشعر الغجرى والقامة
    الطويلة,,,جالسة بلباس البحر وعلى كتفها منشفة,,فخمنت أنها
    خرجت من الماء قبل قليل..بجانبها وضعت زجاجة شراب أتت على
    نصفها..سبحت حتى وصلت قبالتها تمامآ ,,كانت تجلس فى منطقة
    المياة تحتها غريقة وضاجة تركت جسدى يطفو على الماء حينآ
    وإعتمدت بيدى على الصخور,,بادرتنى قائلة,,
    - ماذا تفعل هنا..??
    إعتمدت بيدى على أطراف الصخور وصعدت حتى بلغت ناحيتها..
    قلت لها,
    - ماريا ماذا تفعلين وحيدة هنا ..??

    قالت ضاحكة,
    - هل من عادتك أن تجيب على السؤال بسؤال..??
                  

12-31-2006, 10:47 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)

    dear brother
    this is very nice
    wonderful
    thanks

    and
    for yoy and mariya

    كل عام وأنت وأسرتك الكريمة بألف خير

    ونسأل الله أن تعود للسودان عافيته بعيدا عن قاتليه وناهبيه

    ومغتصبي نسائه ومذلي شرفائه ومشردي الغر الميامين من أبنائه

    وأن يشمل القصاص العادل كل من قتل ونهب وسرق واغتصب وشرد وعذب

    وأن يأخذ السودان مكانه الجدير به بين أمم الأرض معززا مكرما محترما

    محبوبا وأن ينعم اهله بالوحدة والحرية والديمقراطية والعزة والكرامة

    والتنمية المستدامة والرفاه وأن يعم الحب والأمن والطمأنينة والعدل

    والمساواة كل أبنائه في كل ربوعه ونجوعه.

    وكل عام والسودان وأنتم جميعكم بألف ألف خير.....

    dr musata amhmoud
                  

12-31-2006, 11:14 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: Mustafa Mahmoud)

    سلامات يادكتور

    عيد سعيد

    وأبقى عوافى
                  

12-31-2006, 11:22 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)

    from ustaz nazzar to your beautiful Mariya and her dark long hair
    المجدُ للضفائر الطويلة

    .. وكان في بغداد يا حبيبتي، في سالف الزمانْ

    خليفةٌ لهُ ابنةٌ جميلَهْ..

    عيونُها.

    طَيْرانِ أخضرانْ..

    وشَعْرها قصيدةٌ طويلَهْ..

    سعى لها الملوكُ والقياصرَه..

    وقدّموا مَهْراً لها..

    قوافلَ العبيد والذهبْ

    وقدّموا تيجانَهُم

    على صحافٍ من ذهبْ..

    ومن بلاد الهند جاءها أميرْ..

    ومن بلاد الصين جاءها الحريرْ..

    لكنما الأميرةُ الجميلَهْ

    لم تقبلِ الملوكَ والقصورَ والجواهرا..

    كانت تحبّ شاعرا..

    يلقي على شُرفتِها

    كلَّ مساءٍ وردةً جميلَهْ

    وكِلْمةً جميلَهْ..

    تقولُ شهرزادْ:

    .. وانتقم الخليفةُ السفّاحُ من ضفائر الأميرَهْ

    فقصّها..

    ضفيرةً.. ضفيرَهْ..

    وأعلنتْ بغدادُ – يا حبيبتي- الحدادْ

    عامينِ..

    أعلنتْ بغدادُ – يا حبيبتي – الحدادْ

    حُزْناً على السنابل الصفراء كالذهَبْ

    وجاعت البلادْ..

    فلم تعُد تهتزّ في البيادرِ

    سنبلةٌ واحدةٌ..

    أو حبّةٌ من العنبْ..

    وأعلنَ الخليفةُ الحقودْ

    هذا الذي أفكاره من الخشبْ

    وقلبهُ من الخشبْ

    عن ألف دينارٍ لمن يأتي برأس الشاعرِ.

    وأطلقَ الجنودْ..

    ليحرقوا..

    جميعَ ما في القصر من ورودْ..

    وكلّ ما في مُدُنِ العراقِ من ضفائرِ.

    *

    سيمسحُ الزمانُ، يا حبيبتي..

    خليفةَ الزمانْ..

    وتنتهي حياتُهُ

    كأيّ بهلوانْ..

    فالمجدُ .. يا أميرتي الجميلَهْ..

    يا مَنْ بعينها، غفا طيرانِ أخضَرانْ

    يظلّ للضفائر الطويلَهْ..

    والكِلْمةِ الجميلَهْ
                  

12-31-2006, 03:46 PM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: Mustafa Mahmoud)

    شكرآ يادكتور على نثر أزهار قبانى هنا
                  

01-03-2007, 06:11 PM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: Mustafa Mahmoud)

    Quote: فالمجدُ .. يا أميرتي الجميلَهْ..

    يا مَنْ بعينها، غفا طيرانِ أخضَرانْ

    يظلّ للضفائر الطويلَهْ..

    والكِلْمةِ الجميلَهْ
                  

12-31-2006, 04:11 PM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)

    ماريا الصامته كانت تنظر نحو جبل (Erice) بشرود,,
    تحرك قدميها داخل الماء بتراتب,ودخان سيجارتها يرحل
    نحو الموج ويتلاشى..حزنها واضح فى صفاء الليل وشرودها
    متحد مع صفو المكان كتؤام..تركتها لصمتها وأستلقيت على
    الصخره ألتقط أنفاسى..
    سألتها بعد حين,,
    - لماذا أنت حزينة هكذا ..??

    أرجلها بنفس الرتابة كانت تتحرك فى الماء ..لم تعرنى جوابآ..
    أحسست بفداحة سؤالى..سؤال كهذا لايلقى هكذا وفى هذا الوقت..
    قررت العودة للشاطئ,,أعتمدت على الصخور مجددآ ونزلت إلى الماء..
    ضربت الماء بيدى مبتعدآ عنها..
    صوتها جآنى فية بعض رجاء..
    - إبق قليلآ...
    توقفت عن السباحة وأنا أفكر..
    هذه إمرأة تعيسة..ستعكر صفو هذا المساء الحالم......
    ولكن عذوبة صمتها وغرابة حزنها يشفعان لعودة وإصغاء..
    أعرف أن قصة ما تكمن خلف هذا الصمت الحزين..
    جلست حينآ لاأدرى ماأفعل أو أقول..تركتها حينآ ترتب
    ذاكرة مرهقه..نظرت نحوها فبدت غاضبة..صفحة وجهها تبدو
    واجمة كأنها تصد البحر عن شواطئه..مدت لى ماتبقى من كأسها,
    دون أن تنظر نحوى..
    بعمق تنظر للماء كأنما تسرب خاطرة تعبة للموج..
    عكفت على صمتها.. وظللت أنا مستلقيآ على الصخرة يفصلنى
    عنها نصف متر..أنفاسها تعلو وتهبط,,فجأة أخذت تهتز بقوة
    وكأن صاعقة نزلت عليها..أخذت تبكى بحرقة.. بعد حين إستلقت
    على الصخرة وهمدت تمامآ حتى ظننت أن الروح فارقتها..
    أعدت أنا صلتى بالنجوم وظلت هى على حالتها قرابة نصف الساعة
    ..فكرت فى معنى الخلق والتكوين وكم هو الوقت الذى تستغرقه إدارة
    ساعة الكون وتفاصيله..ترى أيهما أهم ,المسافة التى تحصر النجم فى
    مسارة أم حزن إمرأة تعيسة..

    هبت نسمة دافئة أخرى فكرت معها بنزع جلدى والعودة للماء..
    ماريا كانت تصب لنفسها كأسآ آخر..
    صوتها كان هادئآ وكأن بكاؤها بعثها حية مرة أخرى,,
    وبدآت تحكى قصتها ..
    ..
                  

12-31-2006, 07:11 PM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)

    المساء يرف بثوبه من جديد,بهدوء وروية يطوى أطراف الضوء
    ويخيط لها لون متسارع التغير... أحمرآ ثم قانى بلون الدم
    وربما طعمه..نصل حاد كان ينسل من سط السحب المتحدة ناحية الجبل
    وعندالبحر بقرب أماكن صناعة الموج وبداية رحلته الأبديه,,يشق
    النصل أسفل السماء ويرتفع بتمهل غير عابى ببكاء الضوء, ,اللون القانى
    يشبع مسام البحر ,هناك حيث يخلق الموج..
    من أمام منزل ماريا بدأ لى الغروب شاحبآ كذكرى عديمة المعنى وتافهه..
    وهى من المرات القلائل التى أحس فيها بأننى غير مجدى ومكرر...
    هو ليس منزلآ كما تحمل المعنى بل (كرفانآ) قائم أسفل الجبل وليس بعيد
    عن الشاطئ يحيط به سور خشبى متهالك ومتآكل بفعل الرطوبة وعدم الإعتناء
    ..ليس حوله منازل أو أحياء ..قائم بذاته فى تحدى مثير لمنازل الشاطئ المرمرية الفخمة..
    أسبوعان لم تمر ماريا ولم يسمع أحد شيئآ عنها..فجاءة أختفت كما ظهرت..

    دعتنى ذات مساء إلى كرفانها ,كانت منسابة وبسيطة ,نفس البحة والصوت المتهدج الحزين فقط كانت تضحك أحيانآ,المكان أكثر نظافة من قبل وهى
    أيضآ,أعتنت بالطاولة ,وبشعرها..
    بعد كأسها الرابعه أرتنى البومآ حوى صورآ لها وأطفالها, لاحظت أن أغلب الصور التى تجمعها مع أطفالها غير مكتملة ,وكأنما قرأت مايدور برأسى,
    - منذ تلك الحادثة قمت بقص جميع صورة..
    صوت مغنى الروك (فاسكو روسى) كان ينطلق حزينآ..
    أغلقت الألبوم دون أن أكمل بقية الصور ومضت هى تنفث مجددآ من دخان سيجارها..
    فجأة قالت,
    - لماذا لاتودنى كما الآخرين,,
    تحب ماريا الكونياك,تشربه بتلذذ مدهش ,تسرب السائل المحرق خلال أسنانها
    ببطء وتخلطه بلعابها وتقفل أعينها وتبقى الخليط حينآ ثم تحركه فى فمها
    كمن يلوك طعامآ وبشكل لايخلو من إنوثة ,كانت الزجاجة تمضى نحو نصفها,
    لم أجبها,ولم يبدو أنها تتعجل إجابتى,
    كل مافى ماريا ينضح بالأنوثة حتى حزنها ,هى تعرف أنها إمرأة لاتقاوم,
    - أنت مثاليآ أكثر ممايجب,
    أكملت وهى تمر أمامى بطريقة متقنة,
    - ليس عيب أن تنالنى,..
    بقية حديثها لم يكن واضحآ فقد عجنته بلغه المانيه ..
    لاأظن بأن ماريا كانت تودنى حينها,ربما كانت تحاول هزيمة أشياء أخرى..
    لست أنا من يأكل الفاكهة لأنها فاكهة..
    - أوهامك الشيوعية لن تورثك سوى الجنون...
    هكذا قالت ماريا ضجرة
    أدرى ياماريا أننى فى مكان ما متسربل بالبرجوزاية, كآخرين ولكنى
    أدرك أيضآ أن الحقيقة لم توجد بعد وأن الوهم طريق مختصر لتقبل الحياة كما نحتها فلاسفة وأدباء إعتنى بهم دود الأرض دون تمايز,
    أدرك ياماريا أن المرأة التى تحب العالم نادرة كما الرجل ,وأدرى أنك لست جنتى المشتاه حين يرحل الجسد فى غربته عن الجسد .. ربما صفاؤك هو السبب الأوحد لوجودى هنا..
    لاتحب ماريا هذا الحديث ,,تتقبله على مضض ..
    هى لاتحرج شكل تواجدى ولكنها تهيم حبآ فى ذاتها الأنثوية ..تغير ملابسها لعدة مرات فى مساء واحد ,تغير تسريحتها وشكل الطاولة..
                  

01-01-2007, 11:56 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)

    خرجت من منزل ماريا والسماء يعمها السواد ,,تلتحفه بصمت
    ناحب ,ربما الأرض نادمة على فعلها الأخرق اليومى..تستدير وتستدير
    ,رغبتها ماضية.. ,,

    فى نفس المساء الذى بكت فيه بحرقة ,كنت على قافية أخرى أتودد
    لروحى كى تغفر,أنظر إلى السماء ولاأرى سوى ضوء عادى ,خامد,جسد كونى
    آخر يسقط يقرظ الشعر لأجله وتؤجل بقية الأشياء من أجل أمنية حالمة,

    ومارية بجوارى ليلتها, كانت تحاكى الأرض , ملتفة على جمال خفى وفى بقية
    الكون تسكن سرها...
    بعد بكاؤها بعثت حية ..السر الذى تطوية الضلوع لاينفلت إلا من عقل تغيب
    ,,من قلب لصيق بنبض الأله,حينما تصبح الحياة نجوم وماء وقمر وموج ويد
    عارفة لتفاصيل الخلق وأطواره,,
    إرتدت الثوب الأبيض مبكرآ ,حبها للكنيسة جعل الأمر أسهل
    ,فغاية حياتها كانت زوج وأطفال ,رداء تخيطه لهم ,تطهو أيضآ راضية ,هى أرض متفننة فى فعل التكرار ,اليوم يشابه الغد ,,

    قالت..وقالت..
    ولم أنطق أنا بحرف,

    بعد أسبوعين من غيابها وجدت الكرفان حافيآ وزهوره ميته,بحثت عن المفتاح
    فوجدته فى مكانه,متسخآ كعادته وصدئآ ,أن لم تتحايل عليه إستحال لجزيئن فى ثقب الباب..
    رائحتها عالقة بالمكان ,رائحة ماريا لاتقاوم (هكذا كنت أتبسم وانا أنظر المكان الخالى),
    حين فتحت الباب كان الكرفان مهجورآ ,بائسآ...لاشئ على الجدران ,لاطاولة
    حتى الأزهار التى تحبها وتلهى بها نفسها حين يشتد غضبى ,قد أختفت ,,
    بحثت عنها دون فائده ..

    لم تترك ماريا أثر فى هذا المكان..
    خرجت وأنا أفكر (أين ماريا
    )
    كنت فى طريقى للخارج حين لمحت مظروفآ ملصقآ على الباب من الداخل,
    أغلقت الباب ووضعت المفتاح الصدئى فى مكانه...
    سرت على أرجلى حتى بلغت المكان الذى التقيتها فيه ذات مساء..
    جلست على نفس الصخرة ومارست طقس الحلم ,,
    أشياء تأتى وتذهب فى مران عجيب للذاكرة,
    -ليس من حقك أن تخاطبنى هكذا..
    أرجل حافية على الرمل وإبتسامة تحتفى بالمساء ,,
    لم أدرى هل كنت غافيآ أم لا,
    لكنى بوضوح أتذكر عربة تمر من خلفى وصوت أعرفة
    -مساء الخير,
    -هل من عادتك أن تجيب على السؤال بآخر..??
    الصوت أعرفه ولكن من الذاكرة لايخرج سوى دخان..دخان كثيف
    -هربت منه نحو الشرفة ,يده كانت مطبقة على حلقى ,دفعته
    بكل قوتى,وحين إلتقط أنفاسى كان يرقد فى الأسفل..
    كنت مشدوهآ ربما ..مندهشآ.. نعم تلك هى ,بقية كأسها الذى مدته
    نحوى تحجر ,فلا يدى تمتد نحوها ولاهى قادرة على شربه..
    - أين فى الأسفل..!?
    غيرت ثوبها للمرة الثانية..أعينها الواسعه خالية من الحياة,
    - كان كجرم طائش هوى من السماء لايهاود فى مستقره..
    لم تكن تأبه بسؤالى..
    -أين فى الأسفل...!!?

    قالت وقالت
    - كان يضربنى

    -أين فى الأسفل...???



    وقالت
    - قبل تعرفى عليك كنت أعيش فى سلام..
    وقالت
    - تبآ لك إنى أكرهك...........
    نعم أذكر جيدآ أننى قلت لها

    - كونى نفسك ..
    مجرد حديث بائس ,
    يهوى النجم من على متفاخرآ بإنفلاته ,يتأبط صخره والأتربه ..يحترق ويحترق وتصوغ له معادلة الكون ذنبآ لاهبآ,يتناثر على مرأى من شواهد الكون ,ليس خجلآ أو نادمآ ,
    المظروف الذى أخذته من الباب لايذال فى جيبى ,
    أتخوف من فتحه ,ذاك سبب كافى (لهرجلة) الذاكرة,,كم أكره هذه المظاريف
    غير الأنيقة..عليها إسمك فى المنتصف ,توضع حيث حتمآ ستراها,مغلقه بعناية وكأن كاتبها تخير أجود أوقات صفاؤه لسجنك داخلها,,


    Caro Gily

    .............................
    .................................................. ...
    ....................................
    ........................................
    .................................................. .
    .................................................
    ..................................................
    .................................................. .....

    ,
    .................................................
    ....................................
    .................................................. .
    .................................................. ..


    ليتنى لم التقيك



    ماريا







    ..إنتهت..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de