عظات وعبر ومواقف أنسانيه من أعدام (صدام) ، وقلبى مع (رغد) صدام حسين !!!

Quote: نوري المالكي.. أشعل النار فيما تبقي من العراق بإذاعة مشاهد إعدام صدام محمد هزاع رغم بشاعة المشاهد التي أذاعتها بعض المحطات الفضائية لعملية إعدام صدام حسين شنقا حتي الموت فجر اليوم الأول للعيد الكبير والصدمة التي أحدثتها لدي المسلمين.. ورغم خطورة مدلولاتها. والآثار المترتبة عليها. إلا أنه يمكننا القول بأن المسئولين الكبيرين اللذين قاما بتصوير هذه المشاهد بكاميرا هاتفيهما المحمولين طبقا لتصريحات نائب المدعي العام "منقذ آل فرعون" الذي حضر عملية الإعدام ضمن آخرين يقال إن "مقتدي الصدر" كان منهم. قد أسديا للتاريخ صنيعا كبيرا سواء تم ذلك بقصد وهو الأرجح أو بدون قصد وهو الاحتمال المرجوح طبعا. فلولا إذاعة هذه المشاهد. المأساوية بكل المقاييس. ما ظهرت حقائق كثيرة جدا حول حجم ونوع العداء المتأصل لدي الفصيل الشيعي المتغلب علي الحكومة العراقية الحالية تجاه صدام حسين خصوصا والسنة عموما بعدما عرفنا أن "نوري المالكي" رئيس الوزراء العراقي الذي صدع رءوسنا بمبادرة المصالحة الوطنية رفض عرضا من السفير الأمريكي "خليل زادة" بتأجيل عملية الإعدام لما بعد عيد الأضحي حتي لا تجرح مشاعر المسلمين!! ولولا هذه المشاهد "المأساوية" لبقي قطاع معتبر من المحللين السياسيين ربما كنت شخصيا منهم يراهن علي بعض التيارات الشيعية من خلال التمييز بين من يسميهم الإخوة العراقيون بالشيعة الفارسية والشيعة من أصول عربية كالتيار الصدري الذي يقوده "مقتدي الصدر" فلطالما هلل هذا القطاع من المحللين السياسيين له باعتباره تيارا وطنيا يصر علي وحدة العراق وإخراج القوات المحتلة غير مأسوف عليها. ولولاهذه المشاهد "المأساوية" ما تحول صدام حسين لبطل تراجيدي من الدرجة الأولي. استطاع في الثواني الأخيرة من حياته أن يقنع "البعض" بانه ربما كان معذورا في التعامل بقسوة شديدة بلغت حد اللإنسانية مع معارضيه طالما أن فصائل منها تتمتع بكل هذا المخزون التاريخي من الرغبة في الانتقام من أي رمز يشتمون فيه رائحة "معاوية ويزيد" حتي لو كان رمزا لا يمت إليهما بصلة إلا الصلة الناشئة عن تعميم المسميات وحسب وكأنهم كانوا من أنصار علي والحسين حقيقة!! وليس معني هذا بالمرة أننا نقر ولو لحظة واحدة أو تحت أي مسمي أو لأي اعتبار بصحة النهج "الديكتاتوري" الذي اتبعه صدام في حكم العراق أو الذي يتبعه أي حاكم سواه في أي بقعة علي ظهر الأرض خاصة إذا بلغت هذه الديكتاتورية حد التصفية الجسدية وبمثل هذه الأساليب الوحشية. كانت تلك مقدمات طبيعية وربما لازمة لسؤال مهم جدا هو: ماذا كسب "نوري المالكي" وحكومته وشيعته ومن وراءهم من عملية إعدام صدام حسين بهذا الشكل وفي هذا التوقيت؟! هل أدت هذه العملية إلي اقناع الناس في أي مكان بان حكومته تنفذ القانون؟! بالطبع لا حيث شهدت كافت المؤسسات القانونية والحقوقية بان محاكمة صدام كانت مسرحية هزلية انتهت بجريمة تعاقب عليها الإنسانية قبل القانون بما في ذلك القانون العراقي المعمول به حاليا والذي يحرم تنفيذ حكم الإعدام لو كان صحيحا انه حكم قضائي في أيام الأعياد خاصة لو كانت أعيادا مقدسة لدي كافة مسلمي الأرض!! هل أدت هذه العملية إلي تفكيك حزب البعث وانضمام المخدوعين أو المكرهين منهم علي حد وصف بعض المسئولين في العراق الحالي إلي ما يسمي بالعملية السياسية أو ينتظر أن تؤدي إلي ذلك في المستقبل القريب أو البعيد؟! بالطبع لا حيث تشير كل الشواهد إلي أن إعدام صدام حسين بهذا الشكل وفي هذا التوقيب ربما يشعل النار فيما تبقي من العراق وربما قضي قضاء مبرما علي امكانية التصالح خاصة أن الحماية الأمريكية لن تبقي إلي الأبد وهو ما يفتح الأبواب علي مصراعيها للانتقام والانتقام المضاد إلي ما لانهاية!!