الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2006, 09:49 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD

    فى التاسع من شهر ديسمبر الجارى قدم تجمع كردفان للتنمية ( KAD ) الوثيقة الاساسية لكردفان و التى قدمت شرحا واضحا لمشاكل اقليم كردفان و رؤى التجمع حول الحلول المناسبة .
    كما قدم تجمع كردفان للتنمية ( KAD ) ذات الوثيقة الى المجتمع الدولى ممثلا فى المنظمات الدولية و الاقليمية و دول الجوار السودانى , و بعض القوى المهتمة بالشأن السودانى , كما ستصل الوثيقة الى القوى السياسية السودانية و منظمات المجتمع المدنى .
    و تجمع كردفان للتنمية ( KAD ) اذ يقدم على هذه الخطوة فانه يأمل أن تجد ترحيبا جادا من نظام الخرطوم يحول دون دفع التجمع الى اللجؤ الى خيار القوة و الذى بلا أدنى شك سيكلف الوطن الكثير و الكثير .
    اننا نخاطب بهذه الوثيقة جانب العقل فى نظام الخرطوم و نأمل أن يكون مستيقظا , مدركا لخطورة الموققف و لما قد يؤول اليه الحال اذا ما تم تجاهل هذه الوثيقة أو السعى للالتفاف عليها عبر ما يقوم به بعض اركان النظام من زيارات متتالية الى اقليم كردفان لمواصلة عملية التخدير التى ظلت تمارس ضد اقليمنا .
    ان تجمع كردفان للتنمية ( KAD ) يبذل الآن كل الجهود للحيلولة دون حدوث انفلات أمنى فى اقليم كردفان نتيجة الغضب الذى بدأ يعم كل أرجاء الاقليم حرصا منه على اعطاء فرصة لصوت العقل و تجنيب الوطن دمار على ما به من دمار , و لكنه و فى سعيه هذا فانه يعمل على تنظيم تلك القوى و اعدادها الى مرحلة المواجهة اذا ما تطلبت الظروف ذلك .

    ...............................................................

    و اليكم الوثيقة الاساسية لتجمع كردفان للتنمية
                  

12-25-2006, 09:50 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    الوثيقة الاساسية
    نوفمبر 2006



    السادة اصحاب المعالى والفخامة المخاطبين ادناه

    السيد رئيس جمهورية السودان.
    السيد النائب الاول لرئيس جمهورية السودان.
    السيد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى بجمهورية السودان.
    السيد رئيس الهيئة القضائية بجمهورية السودان.
    السيد السكرتير العام الامم المتحدة.
    أصحاب الفخامة رؤساء حكومات ورؤساء دول الجوار السودانى.
    السادة ممثل سكرتارية ورئيس الاتحاد الافريقى.
    السيد ممثل مفوضية الاتحاد الاوروبى.
    السيد ممثل مفوضيه هيئة الايقاد.
    السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية.
    السادة رؤساءالاحزاب السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدنى السودانية.
    السادة ممثلى المنظمات الاقليمية والدولية العاملة فى مجال المساعدات الانسانية وحقوق الانسان.




    الفصل الأول
    تجمع كردفان للتنمية: النشأة والاهداف والرؤى

    إن حقائق وخصائص الديمغرافيا والايكولوجيا والجغرافيا الاقتصادية المتعددة في السودان هي التى اوجدت أنماطا مختلفة للحياة الاجتماعية والثقافية وكذلك التنوع الثقافي والعرقي والديني وجميعها من المميزات الاساسية لبلادنا الا ان ذلك كله لم يتم اخذه فى الاعتبار منذ اللحظات الاولى لميلاد هذا البلد الافريقي المستقل فى العام 1956 وهو يتلمس الخطى فى الطريق نحو بناء الدولة الوطنية التى لم تتحقق بعد بفعل عدم الاخذ بهذا الاعتبار. وهذا هو الامر الذي أدى الى القطيعة والتنازع والحروب بين الحكومات المركزية المتعاقبة في الخرطوم وقوى الهامش الاقليمية التي تنشد عدالة التوزيع في الثروة والمشاركة السياسية في ادارة شئون وطنها.
    هذه القطيعة المبكرة بين مكونات الدولة السودانية الحديثة أحدثت حالة من التوترات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي الذى تفاقمت معه أزمات اقتصادية جمة، فكادت أن تضمحل أهم أعمدة ومقومات تكوين الدولة القائمة على مبدأ المواطنة، وغابت المساواة والعدالة فى مختلف جوانب حياة الشعوب السودانية، وهُضمت بل ضُيعت الحقوق الأساسية للإنسان المنصوص عليها فى الشرائع السماوية وفي المواثيق والقوانين الدولية لحقوق الإنسان. يقف وراء هذه الأزمة في بلادنا أنظمة حكم أحادية التوجه السياسي والثقافى وذات طابع ديكتاتوري أفرزت العديد من عوامل الطرد التي قذفت بمعظم أبناء الاقاليم الى مربعات التهميش والاقصاء المتعمد ومن ثم الضياع والاغتراب وخلق واقع وطن يرفض استيعاب بنيه بعدالة.

    فى مقابل ذلك، أنجب هذا الواقع قواه الشرعية المتمثلة في الحركات الثورية المسلحة التي استمدت مشروعية كفاحها من حجم الغبن والظلم الاجتماعي الذي لا تُخفى معطياته على أحد كما يشهد بذلك ترتيب السودان فى قوائم التنمية البشرية الصادرة من منظمات الامم المتحدة فى سنوات مختلفة حيث ظل ترتيبه يتراوح بين الدولة رقم 138 و158(CCA2006). وهذا ما قاد إلى ظهور حركات التحرر من الذل والظلم النخبوي في جنوب الوطن ودارفور وشرق السودان، وجميعها قوى مشروعة النشوء عبرت بشتى الوسائل عن هذه الظلامات التاريخية التى تعرض لها سكان تلك الاقاليم جراء المركزية أحادية الرؤى وتكريسها لنهج الهيمنة النخبوية الجهوية والاثنية وغياب دولة القانون والمؤسسات المحايدة فى تعاملها مع المواطنين.

    وُلد تجمع كردفان للتنمية كرد فعل طبيعى لهذه السياسات الجائرة التي انتهجتها الحكومات المركزية المتعاقبة في السودان، معبرا عن تلك الظلامات فى كافة اقاليم السودان ومتخذا من واقع وحال اقليم كردفان منطلقا لصرخة عدلية في وجه الضمير العالمي والانساني، ومحاولة جادة للفت الانتباه لاقليمنا الذي يمثل اعلى مستويات البؤس والافقار والجهل والمرض والجوع في عالم اليوم، كما عانى إقليم كردفان الاستغلال الظالم لموارده البشرية والطبيعية من قبل السلطات المركزية المتعاقبة. فهو الاسوأ حالا من بين اقاليم السودان المهمشة، بل هو الاقليم الذي يكاد يكون منسياً أو مهملاً بوعي وادراك وتخطيط من تلك السلطات المركزية المتعاقبة ولا سيما القائمة. لذا آلينا نحن فى تجمع كردفان للتنمية على انفسنا ضرورة التصدى والتعبير عن تظلمات أهلنا ومواطنينا فى هذا الاقليم بنهج وطني انساني حقوقي وتكاملي مع أبناء الاقاليم المهمشة خاصة والقوى السياسية السودانية الشريفة. هذا المسعى يتم بعيدا عن منهج التفكير الاقصائي جهوياً وقبلياً وثقافياً على نحو ما مارسته وتمارسه الى اليوم الانظمة المركزية المدنية أو العسكرية منها والتي حكمت السودان طوال مرحلة ما بعد استقلاله في يناير 1956م الى يومنا هذا.

    جاء تجمع كردفان كاستجابة وطنية مستوعبة لتناقضات واقع الاجتماع البشري والسياسي السوداني ، لذا فهو يعتمد سياسة التكامل الاجتماعي الوظيفي بين ابناء السودان قاطبة، ويدفع في اتجاه تحالف قوى الهامش السوداني باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية في ازالة دولة نخب العنصرية والهيمنة وذلك لقناعة راسخة لدى تجمع كردفان للتنمية وجماهيره بأن تعاضد وتلاحم قوى الهامش والمضطهدين هو الدعامة الأساسية لتفكيك دولة الظلم وتطبيق سياسات اصلاحية جذرية وهيكلية في نهج وسياسات ومؤسسات الدولة السودانية التي كادت ان تكون حيازة مملوكة لفئة لا تتجاوز 5- 10% من اجمالي سكان السودان. هذه الشريحة

    المهيمنة ليست بالضرورة ان تكون متجانسة عرقياً او جهوياً، انها نخبة سياسية وثقافية استغلت الايدولوجيا والولاء الديني والعرقي والجهوي بصور مختلفة لتحافظ على السلطة والثروة على مر عهود الحكم في السودان.

    إن تجمع كردفان للتنمية ينأى بنفسه بل يتبرأ من سياسات الطمس والادماج القسري للثقافات والتطهير العرقي والابادة الجماعية للاجناس السودانية المتنوعة التي اتبعتها وبأشكال مختلفة الحكوملت المركزية المتعاقبة فى السودان منذ الاستقلال، بل يستهجن تجمعنا ويقاوم كافة صور الاستعلاء الثقافى والقبلي القائمة على فرضية النقاء العرقى الذى دشنته تلك الانظمةالمركزية التي اعلت من شأن قبائل وجهويات بعينها وحطت من مكانة غالبية اهل السودان!! مقتربا بذلك أي تجمع " كردفان" للتنمية من مخاطبة الواقع الذى فرض نفسه وهو واقع الدولة ناقصة التكوين وغير العادلة وغير المحايدة بين سكانها، مما يشحذ الهمة لتقديم حلا جذريا للازمات التى تراكمت. حيث يرى تجمعنا بان من بين آليات مجابهة وتغيير هذا الحال المتأزم هو العمل على اعادة هيكلة الدولة السودانية على اسس اقليمية فى ظل الدولة السودانية. اي ان يدير ابناء كل اقليم شئونهم بموجب الدستور والقانون الاتحادي الوحدوي كوسيلة ناجعة لفك الارتباط مع ذهنية الاعلون والادنون، وتقليم اظافر الهيمنة التي انشبتها قوى المركز في جسد الهامش السوداني ردحا من الزمن فاسلمت شعبنا للتخلف والفقر المستدام وهذه جميعها تم تكريسها بكتابة تاريخ مزيف للدولة يعلى من شأن الصفوية العرقية والدينية ويخلق أجيالا مشوهة الرؤى الانسانية.

    إن مصادمة التخلف واسبابه هي دليل عمل تجمع كردفان للتنمية لوضع حد لاستمرار تلك الظلامات ومواجهتها ببدائل وحلول هادفة عبر الحوار والتفاوض والحراك السياسي دونما اعمال لمنطق العنف الذى لازم الحركات المطلبية الاخرى فى أقاليم الوطن الاخرى، والتي لا شك إنها اضطرت لذلك اضطرارا. اننا بهذا ندفع باتجاه افساح المجال للتفاوض والحوارالخلاق والايجابي مع السلطة القائمة وحلفائها وكل القوى السياسية السودانية في الحكم اوالمعارضة كمدخل لحوار سوداني- سوداني مرعي دوليا من الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ودول الجوار والاصدقاء في المؤسسات الانسانية ذات الصلة، ليفضي مثل هكذا تفاوض الى اعادة هيكلة حقوقية للدولة السودانية لتصبح دولة للجميع. فما هى تلك الظلامات التى ينوى تجمع كردفان للتنمية مواجهتها ويطالب السلطة المركزية والجهات الدولية والاقليمية المؤثرة بالاسراع فى مخاطبتها بوسائل العدالة الانسانية وبلسان الحقوق المشروعة وبانفاذ العقد الاجتماعى المنصف؟.
                  

12-25-2006, 09:53 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    الفصل الثانى

    كردفان: الجغرافيا الطبيعية والاجتماعية والسكانية
    يقع اقليم كردفان على خط طول 13.08333 وخط عرض30.35 ودرجة 13° 4' 60 N و30° 21' 0 E . إقليم كردفان ارض سهلية منبسطة، ويحتل مساحة في الوسط الغربي من السودان. يحده من الجنوب والجنوب الشرقي اقليم اعالي النيل، وفي الجنوب والجنوب الغربي بحر الغزال، ومن ناحية الشرق يتجاورإقليم كردفان مع الاقليم الاوسط عند النيل الابيض وولاية الخرطوم، ومن الشمال يحده الاقليم الشمالي "ولايتي نهر النيل والشمالية"، كما يمتد في تواز مع اقليم دارفور من الجنوب الى الشمال من الناحية الغربية. هذا الموقع منح اقليم كردفان ميزة جيوسياسية وجيواستراتيجية جعلته متنوعا ثقافيا وعرقيا ودينيا. وذات الموقع جعله واحدا من أغنى أقاليم السودان بالثروات الطبيعية من نفط وزراعة وثروه حيوانية وموارد بشرية ومن قوى عاملة فى مختلف المهن والتخصصات. الا ان موقع الاقليم تمت فيه بعض التغييرات والتحورات في عهود الحكم الديكتاتورية والمدنية السابقة والحالية لاعتبارات سياسية تخدم اغراض السلطات المركزية التى تعاقبت منذ الاستقلال.



    موقع كردفان من خارطة العالم.( عذرا لعدم التمكن من اظهار الخريطة )




    موقع كردفان رقم17 في خريطة السودان اي وسط السودان تماما ( عذرا لعدم التمكن من اظهار الصورة )



    تبلغ المساحة الكلية لاقليم كردفان بشكل تقريبي 376.145 كيلومترا مربعا وتضم هذه المساحة ولايات شمال كردفان بمساحة 185.302 وجنوب كردفان بمساحة 79.470 وولاية غرب كردفان ومساحتها 111.373 كيلو متر مربع. ويقدر تعداد سكان كردفان بحوالي 3,600,000 نسمة تقريبا اي حوالي 10.3% من اجمالي سكان السودان المقدر بخمسة وثلاثين مليون نسمة تقريبا "2004م"، هنالك تقديرات لتعداد سكان كردفان قُدمت من قبل سلطات الدولة المركزية وتعتبر غير دقيقة وغير محايدة لاسيما من وجهة النظر التنموية، إذ أنها تقديرات لا تضع اعتبارا لعوامل الطرد الاقتصادي كالجفاف والتصحر والمجاعات في شمال وغرب الاقليم، تلك الازمات التي ظلت تكتنف الاقليم منذ الاستقلال وعبر عهود الحكم المختلفة. كما أنها تقديرات غير نزيهة لظروف الكسب السياسى الحزبى وظروف السلطة المركزية المرتبطة بالثروات وكيفية استغلالها.
    إن إقليم كردفان يعتبر نموذجا مصغرا للسودان حيث تقطنه كل المجموعات السكانية التي تؤلف الاجتماع البشري السوداني. فهناك المجموعة النيلية – الحامية "الجنوبية"، وعناصر المجموعة النوبية " عرب ومستعربين" وتتفاوت درجات الاختلاط الاثنى بين كل هذه المجموعات العربية منها وغير العربية. وبصورة عامة توجد بكردفان قبائل النوبه والمسبعات الفور والدينكا نقوك والزغاوه وكاجا وكتول والداجو والبديريه والجوامعه والحوازمه والمسيريه والكبابيبش والهواوير وقبائل دار حامد والشنابله والكواهله واولاد حميد وتاما وكنانة والمجانين والرزيقات والمسيرية والبرتي والبرقو والحمروالركابية وقبائل البقارة المختلفة وقبائل الجبال البحرية والبزعة والفولاني والهوسا والبرقد والبرنو. وهناك القبائل التى دخلت قبيل وبعيد الحكم التركى المصرى والانجليزى المصرى كموظفين وتجار كما هو حال مجموعات الشايقية والجعليين والدناقلة. وهناك مجموعة الاقباط والذين احضرهم الاتراك من مصر كمترجمين بالاضافة الى مجموعات إثنية أخرى. هذه هى الحقائق الاثنية المعاشة التى تجعل من اقليم كردفان نموذجا مصغراً للدولة السودانية المفترض فيها ايجاد اسلم الطرق للتعايش السلمى المعافى من أمراض النقاء العرقى والثقافى.
    يضم الاقليم ما لا يقل عن 600 مجموعة اثنية تتحدث اكثر من 400 لهجة محلية افريقية، حيث تصنف اللغات في كردفان عموما بين " الافرو-اسياتك Afro-Asiatic واللغة الكردفانية والزنجية Niger-Kurdufanian "هذه لهجات نوبية" ،اضافة الى المجموعة اللغوية النيلية- الصحراوية Nilo-Saharan . الا ان اللغة السائدة في الاقليم بين كل المجموعات السكانية الافريقية والعاربة او المستعربة هي اللغة العربية المصنفة ضمن العائلة اللغوية "أفرو-آسياتك" فهي اي العربية لغة التواصل والمعاملات بين مختلف الاثنيات ومعتنقي الاديان المتنوعة.

    (عدل بواسطة السر صديق محمد on 12-25-2006, 10:00 PM)

                  

12-25-2006, 09:54 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    الفصل الثالث
    كردفان: الموارد الطبيعية والبشرية والمساهمة فى الدخل القومى
    أولا: الزراعة
    تقدر مساحات الاراضي الصالحة للزراعة في السودان بحوالي 400 مليون فدان، اي حوالي 105 مليون هكتار تعادل ما نسبته 42% "المصدر الفاو" من اجمالي مساحة السودان، وهي عادة ما تحتل مناطق السافنا الفقيرة والغنية والاقاليم الاستوائية، لتشمل مناطق جنوب ووسط وشرق كردفان، جنوب ووسط دارفور وجنوب السودان واقليم الجزيرة واقليم الفونج والانقسنا في مناطق ما بين النيلين الابيض والازرق ممتدا الى الحدود الاثيوبية الاريترية السودانية.
    يلاحظ من الخارطة ادناه بأن الاقاليم المناخية لكردفان تتدرج من الشمال حيث الصحراء وشبه الصحراء لتنداح نحو السافنا حيث تنمو اشجار الهشاب "اكيشيا" المنتجة للصمغ العربي، وكما هو ملاحظ من الخارطة بان كردفان تبدو صاحبة المساحة الاكبر في حزام الصمغ العربي الممتد من الغرب الى شرق السودان، كما لها القدح المعلى في انتاج هذه الثمرة التي تدخل في صناعات هامة لا غنى للعالم الصناعي المتقدم عنها. وكذلك يتدرج اقليم كردفان المناخي حيث السافنا الغنية وحيث الكثافة في الغطاء النباتي والغابات واشجار الاخشاب المختلفة وحيث تكون التربة صالحة لزراعة القطن والدخن والسمسم والفول والذرة وغيرها وحيث تكثر المراعي الطبيعية للابقار والاغنام والابل. يمكننا القول بان ثلثي مساحة كردفان تعتبر ارضا صالحة للزراعة المطرية والمراعي الطبيعية بل قابلة للتطوير والتحديث وادخال المزارع المنظمة للانتاج النباتي والحيواني عبر الري المحورى واستغلال المياه الجوفية التي يزخر بها جوف ارض كردفان.

    ( عذرا لعدم التمكن من اظهار الصورة )

    فالانتاج الزراعى بشقيه النباتي والحيواني يسهم بشكل اساس في الدخل القومي السوداني من خلال منتجات رئيسة هي القطن والفول السوداني والسمسم والصمغ العربي والدخن والمواشي من اغنام وإبل وابقار.
    تمثل الزراعة في عموم السودان ما نسبته 38.7% من اجمالي الدخل القومي المقدر بحوالي 22.8 بليون دينار وفق تقديرات عام 2005م أي ما يعادل 8.82 بليون دولار امريكي، حيث يعمل 80% من سكان البلاد بالزراعة، وبالمثل نجد ما لا يقل عن 85% من سكان كردفان يمتهنون حرفة الزراعة والرعي. و.يسهم إنتاج المحاصيل وحده بما نسبته 53% من اجمالي الانتاج الزراعي حيث يحتل اقليم كردفان نسبة كبيرة من انتاج المحاصيل بالسودان، الى جانب اقاليم القضارف، سنار، الدمازين ، والنيل الابيض والجزيرة. وفيما يتعلق بالانتاج الزراعي الحيواني والذي يمثل 38% من اجمالي مساهمة القطاع الزراعي في الدخل الاجمالي القومي السوداني، يسهم إقليم كردفان بحصة 21% من اجمالي مساهمة الثروة الحيوانية في الدخل القومي الاجمالي وذلك من خلال ما ينتجه من الابل والاغنام والابقار البالغ تعدادها 124 مليون رأس. ووفق اخر الاحصائيات توجد نسبة 55% منها باقليم كردفان وحده.
    إن إقليم كردفان يشكل النسبة الاكبر في انتاج الفول السوداني من بين أقاليم السودان التي تعتمد على الزراعة المطرية التقليدية، حيث ان القطاع المطري في السودان كله مسئول عن انتاج ما نسبته 48% من اجمالي انتاج الفول السوداني لتبلغ حصة كردفان 33% من هذه النسبة، مثلما ان القطاع المطرى في كردفان مسئول عن انتاج 19% من اجمالي السمسم المنتج في القطاع المطري بالسودان والمقدر بـ 28% من الناتج القومي الكلي للسمسم ، مثلما تنتج كردفان 6.8% من النسبة الكلية للذرة البالغة 11 % هي مساهمة القطاع المطري بالسودان ككل، وايضا تشكل كردفان 13.7% من قطاع الغابات الغني بالاخشاب بالسودان والذى تقع نسبة 10% منها فى جنوب كردفان.
    كردفان في جنوبها تمثل واحدة من اكبر القطاعات الزراعية القائمة على الميكنة الزراعية في منطقة مشاريع هبيلة، فهي تنتج ما لا يقل عن 6.2% من اجمالي الذرة المنتج بمشاريع الميكنة الزراعية بالسودان والتي اكبرها من حيث الانتاجية القضارف والنيل الابيض وسنار والدمازين وجنوب كردفان على التوالي. كان انتاج الاقليم في مرحلة ما قبل الحرب الاهلية في جبال النوبة يقارب انتاج القضارف علما بان القضارف تنتج ما نسبته 47% من اجمالي الذرة المنتج في قطاع الزراعة الالية بالسودان "احصاءات عام1995م". إن سبب تدهور الانتاج فى هذه السلعة لا يعود لقلة الاراضي الخصبية او شح الامطار، بل الامر يعود لسياسات التنمية الزراعية غير المتوازنة في السودان من ناحية، ولاعتبارات تتعلق بنظرة اقطاعيى الارض المتحالفين مع السلطات المركزية المتعاقبة في سياسة التهميش والافقار والاستغلال البشع لانسان المنطقة، حيث ان منسوب الامطار هنا يتراواح ما بين 300- 800 ويصل الى 1400ملم في العمق الجنوب كردفاني ، حيث تهطل الامطار في جنوب الاقليم لما يقارب من 4 - 8 اشهر بالسنة.
    إن قطاع الزراعة الالية في كردفان الجنوبية تتملكه شريحة من الرأسمالية السودانية المرتبطة بالسلطات المركزية المهيمنه ثقافيا وهي مدعومة من السلطات المركزية المتعاقبة، فيأتون إما مستثمرين بامكانيات يوفرها لهم البنك الزراعي السوداني الذي يدعم الاغنياء بخلاف نظمه التي تقول بان رسالته هي دعم صغار المزارعيين و فقراءهم !! او انهم اي تلك الشريحة يعملون بالوكالة لقوى رأس المال المرتبطة بالسلطة، فعلى الرغم من ان هذه الشريحة متمركزة في المدن الكبرى بكردفان الا انها تدير تجارتها بطرق اقطاعية.أى يأخذون و لا يعطون. فهم يهتمون فقط بجمع الاموال من خلال الانتاج الزراعي وتجارة المحاصيل والمواشي ومن ثم ايداعها بحساباتهم في المركز، ويقومون بتعمير المركز على حساب سكان الهامش، انهم لا يساهمون في تقديم اي خدمات صحية ولا تعليمية او عمرانية في المناطق التي يستغلون انسانها ومواردها، انهم يهدرون موارد كردفان دونما مقابل يتناسب والمكاسب التي يحصلون عليها في هذا الاقليم، انهم مستعمرون

    في ثوب وطني، علما بان الحيازة الزراعية التي يمتلكها اي اقطاعي من هؤلاء تتراوح مساحتها ما بين 400-850 هكتار وتصل الى 84000 هكتار للشركات الكبرى العاملة في مجال الزراعة المطرية المميكنة. وتجدر الاشارة هنا إلى أن كردفان وحدها في العام 1995م وحين ما زالت الحرب في اشد حالاتها كانت حصتها في انتاج الحبوب 15.7% من اجمالي المحاصيل الغذائية المزروعة بالزراعة المطرية التقليدية والميكنة الزراعية على مستوى السودان والبالغة حينها 4,958,000 طن من الحبوب الغذائية، هذا يؤكد بان الاقليم قادر على المنافسة فى السوق العالمية إذا توفرت ظروف السلم ودولة العدل والتنمية المستدامة.
    ونظرا لعدم توفر قاعدة بيانات موثوق بها من قبل حكومة السودان حول مساهمات الاقاليم في الدخل القومي الاجمالي، فان ما اوردناه اعلاه مبني على التقدير العلمي الموضوعي والمستند على قياسات ومعايير وردت بتقارير منظمة الاغذية والزراعة العالمية FAO ومؤشرات النمو التي اصدرها البنك الدولي للعام 2005م، لذا لزاما علينا الاشارة الى الحقائق التالية:
    - تمثل كردفان المصدر الاول والرئيس لانتاج الصمغ العربي في البلاد حيث يحتل السودان ما نسبته 80% من حجم السوق العالمي في تجارة الصمغ العربي، حيث تنمو وتتكاثر شجرة الاكشيا" الهشاب" في سهول الاقليم بكثافة اقتصادية كبيرة.
    - كردفان تمثل المصدر الثاني لانتاج السمسم السوداني بعد منطقة الزراعة الالية في القضارف.
    - كردفان تمثل المصدر الثاني في السودان لانتاج القطن "منطقة جبال النوبة" بعد اقليم الجزيرة.
    - كردفان تحتل المركز الثالث بعد القضارف وسنار والدمازين في انتاج الحبوب الغذائية، والاول في انتاج الفول السوداني.
    - تحتل كردفان المركز الاول في تصدير الابل كلحوم حية الى مصر وغيرها.
    - تحتل كردفان المركز الاول في صادرات السودان من لحوم الاغنام المسماة "سواكني " وهي "الخراف الحمرية والكباشية" التي تصدر بشكل اساس الى المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج كلحوم حية ومبردة. كما تمتلك مجموعة قبائل البقارة المتوطنة بكثافة اكبر في كردفان نسبة 80% من اجمالي الابقار في السودان.
    ثانيا: الموارد الطبيعية الاخرى
    يتمتع السودان بثروات طبيعية بباطن الارض اهمها النفط والغاز والذهب وخام الحديد والنحاس وغيرها من المعادن ذات الاهمية الصناعية. فقد أكدت المسوحات الجيولوجية على لسان وزارة الطاقة والتعدين فى سبتمبر 2006 بان كردفان واحدة من ثلاث مناطق رئيسية بالسودان تتمتع باحتياطي هام من خام النفط والغاز الطبيعي لاسيما فى مربعى 13 و14 النفطيين المستكشفين والذين يقعا في اجزاء من شمال كردفان ودارفور وهذه بها مخزون اقتصادي هائل. كذلك تؤكد الخارطة الجيولوجية لوزارة الطاقة والتعدين بان شرق وجنوب شرق منطقة جبال النوبة تعد من المناطق الغنية بالمعادن وخام البترول. ولكنا نرى أن محدودية المعلومات في هذا المجال حدثت اما لانها معتم عليها او ان الدراسات والاستكشافات لم توجه بصورة جادة لاستخراج ثروات تلك المناطق لمصلحة قاطنيها.
    من هنا يبدو أن المؤشرات التى ذكرناها أعلاه تكشف بوضوح أن إقليم كردفان إقليم زاخر بالموارد الاستراتيجية ويساهم مساهمة كبيرة فى الدخل القومى على مستوىالموارد الطبيعية المختلفة والبشرية، ولكن فى مقابل ذلك يعيش سكان الاقليم مأساة استوجبت نهوض تجمع كردفان للتنمية لمواجهتها.

    (عدل بواسطة السر صديق محمد on 12-25-2006, 10:04 PM)

                  

12-25-2006, 09:56 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    الفصل الرابع
    كردفان: قضية التهميش التنموى الشامل
    تتفق كل شعوب العالم ممثلة فى الامم المتحدة ومنظماتها الدولية العاملة فى كل جوانب الحياة بأن التنمية تشمل تطور الانسان بجوانبه المختلفة وأنها عملية توسيع الخيارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وأن الجهد الذى يبذل من أجل توسيع هذه الخيارات ينبغى أن يكون فى جميع ميادين الحياة التى يسعى لتحقيقها الفرد المنتمى الى مجتمع ما، وبأن أفراد ذلك المجتمع يجب ان يؤثروا فى القرارات والعمليات التى تشكل حياتهم. وهذا يعنى انهم يجب ان يشاركوا فى مختلف عمليات صنع القرار وتنفيذه ومراقبته وتعديله حينما يكون ذلك ضروريا من اجل تحسين نتائجه. أى بناء القدرات الانسانية عن طريق تنمية الموارد البشرية. فهى إذن تنمية من أجل الناس، ومردودها يجب أن يظهر فى حياة الناس وتمكينهم من المشاركة بفعالية فى التأثير على العمليات التى تشكل حياتهم. وما حدث ويحدث فى إقليم كردفان يتعارض تماما مع هذه المفاهيم بسبب سياسات التهميش التى سنتها وتسنها السلطات المركزية المتعاقبة كما نستعرضها أدناه.
    أولا: التعليم
    إن اقليمنا يعاني الامية والجهل. فعلى الرغم من ان السلطة المركزية القائمة اليوم اقامت الدنيا ولم تقعدها بما سمي بثورة التعليم الا ان تلك الثورة جاءت فوقية ومع فوقيتها افادت المركزالمهيمن واضرت باقاليم الهامش التي منها كردفان على مستويات التعليم الاساس والثانوي. وتقول الاحصاءات ان نسبة التلاميذ الذين يلتحقون بمرحلة التعليم الاساس " الابتدائي" في احسن حالاتها لا تتجاوز 63% في عموم السودان، اما في كردفان فهي لا تتخطى 27% من عدد الاطفال في سن المدرسة، وان نسبة الذين يكملون مرحلة الاساس من الملتحقين تقدر ب 61% على مستوى السودان بينما لا تتجاوز 41% من الملتحقين بمرحلة الاساس في اقليم كردفان، تضيق معها فرص الترقي الى المرحلة الثانوية والجامعية لقلة عدد المدارس وعدم صلاحية الموجود منها وأهليته، إلى جانب حدة وصعوبة التنافس في الدخول الى مؤسسات التعليم الثانوي والعالي حيث ان مؤسسات التعليم العالي بالاقليم يستفيد منها ابناء النخبة الرأسمالية والسياسية المرتبطة بالمركز المهيمن اكثر مما يستفيد منها ابناء الاقليم في الريف والحضر والبوادي، وذلك نظرا لانه لا توجد بيئة تعليمية ملائمة لأبناء الإقليم من حيث الاستقرار والحاجيات المادية تجعلهم يحصلون تحصيلا علميا قياسا بنظرائهم من أبناء النخبة المركزية المهيمنة!!
    إن ميزانية التعليم بكل مستوياته في السودان وفي احسن حالاتها لا تتجاوز 12.1% "بيانات عام 2004م" من موازنة الدولة العامة، يصرف 80% منها على مؤسسات المركز وتضيع النسبة المتبقية قبل ان تصل الى اقاليم الهامش وهو الامر الذي يجعل مسئولية التعليم من بناء غرف التدريس " الفصول" وتوفير طاولة الدرس وأدوات ووسائل التعليم وتجهيز الطالب ورسوم الدراسة ونفقاتها المختلفة عبئا ثقيلا يقع على اولياء الامور في دولة تفتقر الى رأس المال البشري. ومع ذلك تدمر مؤسسات التعليم الراسخة وتتخلى الدولة عن مبدأ مجانية التعليم لاكثر من عقد ونصف من الزمان هو عمرالنظام القائم، الامر الذي اهدر موارد بشرية كثيرة بفعل الفاقد التربوي الذي تضرر منه إقليم كردفان كثيرا والذى كان الناس به يعتمدون على المدارس ذات الاسكان الداخلي للطالب نظرا لظروف شرائح واسعة من اهل الاقليم ممن يمتهنون حرفة الزراعة والرعي والمسافات الشاسعة التي تفصل بين موقع اقامتهم وعملهم والمدارس سواء كانت اساس او ثانوية. مضافا الى ذلك الأوضاع المتردية للمعلمين من حيث ضعف المرتبات والتلكؤ فى صرفها مما يصعب من مواصلة رسالتهم الإنسانية. ففي إجمال القول ان نسبة الأمية في الوقت الراهن في اقليم كردفان تبلغ 73% بين الرجال واكثر من 92% بين النساء بينما الامية في السودان تقدر ب 60.9% من عدد السكان الكلي. وبالمقارنة بين التعليم فى ولايات إقليم كردفان الثلاث وبقية الولايات كما هو موضح بالجدول رقم1 فإننا نكتشف مدى الحيف التنموى الذى لحق بالاقليم لاسيما اذا قارنا ذلك بحجم المساهمة فى الدخل القومى. هذه المشكلة ترتبط أيضا بقضية المرأة والطفل فى إقليم كردفان. فبما أن تعليم المرأة يقود الى تنشئة أجيال منتجين اقتصاديا ومساهمين فى التنمية كما هو متعارف عليه عالميا، تبقى قضية الامية بين النساء احدى المعوقات الاساسية فى خلق وتطوير كادر بشرى يساهم فى تنمية الاقليم. إن النساء فى إقليم كردفان يتحملن العبء الاكبر فى استمرار حياة الناس ولاسيما فى الريف حيث يعملن فى الزراعة التقليدية والرعى ورعاية الاطفال وغيرها من الاعمال المضنية. وما يقدمه اقليم كردفان من مساهمة كبيرة فى الدخل القومى فى هذه القطاعات الاقتصادية تتحمل النساء العبء الاكبر منه ومع ذلك يفتقرن للتعليم المؤسس الذى يطور ملكاتهن المهنية ومهاراتهن فى جوانب الحياة المختلفة وهذا تعكسه نسبة الامية المذكورة آنفا ويثبته الجدول رقم1. انهن يفتقدن البيئة الصحية المناسبة وندرى جميعا ما معنى ذلك فى العلاقة بالتنمية بمفاهيمها التى نتبناها والتى تعرضنا لها آنفاً.

    جدول رقم (1) مقارنة النسب المئوية للالتحاق بالتعليم فى إقليم كردفان و13 ولاية أخرى بالسودان
    الذكور الاناث النسبة الكلية الولاية الذكور الاناث النسبة الكلية الولاية
    50.3 32.2 41.5 كسلا 79.2 60.6 70.7 الخرطوم
    39.3 15.9 27.8 النيل الازرق 71.1 51.1 60.1 الشمالية
    67.5 24.9 43.7 شمال دارفور 71.5 49.6 59.8 الجزيرة
    68.8 15.0 39.6 غرب دارفور 69.5 50.6 59.3 نهر النيل
    55.4 18.3 35.7 جنوب دارفور 69.5 42.0 56.2 القضارف
    45.1 21.9 32.2 شمال كردفان 59.4 37.4 47.8 النيل الابيض
    48.8 27.6 36.8 جنوب كردفان 59.8 23.6 46.3 سنار
    39.3 17.4 27.4 غرب كردفان 54.0 35.5 45.6 البحر الاحمر

    المصدر: United Nations Development Assistance Framework UNDAF 2002.


    ثانيا: الصحة
    على مستوى الخدمات الطبية والصحية، مازال اقليم كردفان موبوءا بالامراض المسماة بأمراض التخلف كالملاريا، والحصبة والجدري الكاذب والفشل الكلوي والحميات وغيرها من الأوبئة، ويفتقرالاقليم الى المؤسسات الطبية والصحية المؤهلة، والى الكادر الطبي والصحى، حيث يموت أكثر من 80 طفلا في كردفان من بين كل 1000 طفل يولد وهذا عدد كبير بمعايير منظمة الصحة العالمية، بينما كانت تقديرات البنك الدولي للعام 2004م هي 62 طفلا يموتون من بين كل 1000 طفل يولد ! علما بأن بيانات المنظمات الدولية عادة ما تؤخذ في مناطق كالعاصمة اوالاقليم الاوسط التي تعتبر نسبيا اكثر استقرارا وتلقيا للخدمات الصحية وبالتالي هي الافضل قياسا بحالة اقاليم الهامش من حيث الجانب الخدمي الصحي. فعلى سبيل المثال فى ولاية الجزيرة يوجد أخصائى واحد مقابل كل 5000 مواطن يقابله أخصائى واحد لكل 700,000 مواطن فى شمال دارفور وكردفان ( ( UNDAF,CCA 2006. هذا بينما يمثل إقليم كردفان الحالة الأسوأ فى عدد الكادر الصحى المؤهل حسب ذات المصدر (ص 17)
    . إن نسبة الوفيات بين صفوف الاطفال دون سن الخامسة بالإقليم تقدر بنسبة تزيد عن 97 طفلا عن كل 1000 طفل وفقا لتقديرات مؤشرات البنك الدولي للتمية، وذلك نظرا لإنعدام الرعاية الطبية الملائمة، وان توفرت الامصال يصعب ايصالها لأغلبية المواطنين بالارياف والبوادي، هذا إلى جانب الندرة في الكادر الطبي العامل في المجال ، فضلا عن عدم وجود أو رداءة الطرق المعبدة خاصة في مواسم الأمطار، لذا يموت أطفال كردفان وأمهاتهم إما بسبب سوء التغذية أو لعدم وجود الدواء أو الطبيب المداوي، أوتخلف وسائل الولادة.
    ان اقليمنا كله مدنه وقراه وبواديه يشربون ماءا ملوثا تماما. فهنالك اكثر من 80% من المزارعيين والرعاة يشربون مياهاً بصورة مباشرة من الابار الجوفية والبرك والحفائر وهي عرضة للتلوث ومليئة بالاحياء الدقيقة التي تسبب العديد من امراض الباطنية وأمراض الجلد، هذا إلى جانب الجير وغيره من المعادن التي تسبب الفشل الكلوي حيث تعتبر كردفان من اكثر اقاليم السودان التى تعانى من الاصابات بالفشل الكلوي بفعل المياه غير الصالحة للشرب... فمدينة تاريخية بعظمة مدينة الابيض أكبر مدن الإقليم تنام في الظلام وهي ظمأى!! فكيف بالنهود وبارا والمويلح وحمرة الشيخ وغيرها من مدن أقصى الشمال الكردفاني التي تحتضنها تلال وبيد وصحارى. فعلى سبيل المثال، لماذا لا تسقى كردفان من نهر النيل؟ وهي على مرمى حجر منه؟، وكيف تمكنت السلطات المركزية الحالية من مد انابيب النفط من بانتيو وحقل الوحدة الواقع على مقربة من الحدود الجنوبية لاقليم كردفان ليعبر جبال النوبة متجها الى الشرق حيث بورتسودان؟. أليس من حق سكان إقليم كردفان ان يشربوا ماءً نظيفا وأكثر من ثلثي حصة السودان البالغة 18 مليار متر مكعب من مياه النيل تذهب هدرا؟ !! لماذا إذن لا تسقى كردفان من مخزون مياهها الجوفية في وادي البشيري والذي يعتبر نهراً بباطن الارض وان تكلفة استخراج مياهه لا تصل نصف تكلفة سد مروي؟ !! ان التكنولوجيا لا تستخرج النفط فحسب، بل لها مع المياه قصة حياة، ولكن مرة أخرى هى سياسات نخب السلطات المركزية التى أرادت لشعوب السودان فى إقليم كردفان ان يكونوا احياءً كالاموات بسبب التجويع والعطش.

    ثالثا: البنية التحتية
    نحن فى تجمع كردفان للتنمية وبعد إيراد تلك الارقام نرى أن اقليمنا وفق سياسات حكام النخب المركزية التي أدمنت الاستغلال والإقصاء، غدا إقليما بلا بنيات تحتية رئيسية وبلا مرافق عامة للخدمات الصحية والتعليمية. إنه وفى عصر ثورة الاتصالات والمعلومات يفتقرالى الطرق البرية التي تربط مدنه وقراه وبواديه بعضها ببعض، ولتصل مناطق الإنتاج فيه بمراكز التسويق داخل الاقليم وخارجه. لقد كان إقليمنا يعتمد في النقل على قطاع السكك الحديدية ذو الاتجاه الواحد ومع ذلك تم تدمير هذا الناقل الوطني، اقليمنا تعرض للنهب المنظم لمقدراته عبر مشاريع وهمية يُجمع بها المال عنوة وقسرا من المواطن وعبر مصادرة حصته في السكر لاعوام عدة بحجة بناء طريق كطريق الانقاذ الغربي لتكون المحصلة عبارة عن نهب منظم واختلاس لبلايين الجنيهات لتذهب الى المتنفذين في حكومات المركز دونما شفافية او محاسبة أو رقابة عقابية لسارقي قوت الشعب السودانى بإقليمنا. إن إنعدام البنية التحتية فى إقليم كردفان بهذه الطريقة أدى الى إقصاء سكانه من التنمية بأشكالها المختلفة ومن ثم ادى الى الغبن الاجتماعى والسياسى والاقتصادى.
    رابعا : السلطة السياسية المركزية وتأجيج الصراع الاثنى وإعمال التنزيح فى كردفان
    إنه وبدلا من أن تصبح كل تلك المميزات في الموقع والموارد مصدرا لرفاهية الإنسان الكردفاني وعوامل تغيير ايجابي في تحسين مستواه المعيشي، كان الاستغلال من قبل السلطات المركزية قد جعل الاقليم يعانى الافقار والعوذ والهجرة القسرية والاستغلال والامية الابجدية والحروب الجهادية والعرقية طوال العقود الست الماضية، حيث فقد الإقليم أكثر من 2% من سكانه فى العقدين المنصرمين. فقد عمدت السلطات المركزية الى استغلال موارد الإقليم البشرية واستخدامها فى حروبها ضد الأقاليم الأخرى، وزجهم في معارك قبلية واثنيه فيما بينهم، ففقد الاقليم ارقاما مخيفة من ابنائه وبناته بالموت فى جبهات القتال المتعددة، و بالأمراض المستعصية. هذه الحروب أثرت سلبا في النشاط الاقتصادي رغم تقليديته، وأدت إلى ارتفاع نسب الفاقد التربوى، تعاظمت أرقام اليتامى والأرامل، فأصبح الفاقد التربوي سببا في تكرار المتوالية المحزنة عندما لا يجد الصبية والشباب مصدرا للدخل سوى بيع رقابهم للنخب السلطوية المركزية باستخدامهم جنودا فى قواتها المحاربة سوا أن كانت نظامية او مليشيات حزبية.
    جراء تلك السياسات المقصودة نزح أكثر من مليون شخص الى المركزالمهيمن سياسيا تحت ضغط افرازات الحرب وعوامل الطبيعة من جفاف وتصحر والذين مصدرهما الرئيس هواهمال الدولة لقطاع الزراعة والغابات هناك. هذا هو الحال الذي وجد معه أهل الإقليم أنفسهم عرضة للاستغلال والاستخدام مرة أخرى في الأعمال الهامشية والرثة باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة غير مرغوب فيهم، ليتكدسوا في أحزمة الفقر حول العاصمة المثلثة ويفتك بهم المرض وسوء التغذية!!... إنهم يدفعون ثمن ظلم الانسان لاخيه الانسان ويتحولون الى قوم مستلبين ثقافيا ومفسوخين قسراً من بيئتهم مما سبب لهم المزيد من البؤس كنتيجة للعيش في ظروف أكثر تهميشا ودونما اية التزام من الدولة تجاههم، اضف لهذا كله الاضطهاد الاجتماعى والنظرة الدونية التي يرمقهم بها حملة ثقافة المركز وقواه المستغلة.
    ما ذكرناه فى قضية الثروة أعلاه يرتبط ارتباطا مباشرا بالمشاركة فى السلطة المركزية، ونعنى بأن السبب الرئيس فى تقديم وانفاذ تلك السياسات التى ادت للكارثة هو اما نتيجة لغياب ابناء كردفان فى القرار السياسى المركزى، او نتيجة لضعف ذلك الوجود او الوجود الرمزي، أو المشاركة الديكورية في السلطة. فمعظم القيادات السياسية التى شاركت فى الحكومات المركزية من ابناء الاقليم كانت تابعة للنخب المركزية ومغلوبة على أمرها بحكم غسيل الدماغ أو تعبئتها بأطماع سلطوية جزئية أو إفسادها ماليا وفي أحسن الأحوال هو استغلال نخب المركز لعفوية سكان الإقليم الناشئة عن فطرتهم السليمة وإيمانهم غير المهزوز بوحدة السودان وأهله. لهذا شارك العديد من أبناء الإقليم النخب المركزية منذ الاستقلال في تنفيذ سياسات أحادية في منطلقاتها الذهنية والثقافية ولم ينتبهوا لذلك إلا بعد فوات الأوان وحينما يغال أو يفصل احدهم من منصبه، فيكتشفون حقيقة التماهي في الخطاب الاقصائي ألتهميشي الذي تمارسه نخب المركز.أي أنه تكشف لنا أن ذهاب أبناء كردفان ممثلين للاقليم عن طريق الانتماءات للاحزاب ذات التوجهات الثقافية الموغلة فى التمركز كان يعنى وبالضرورة ان يذهبوا حماية لقيادات تنفذ سياسات تخلف اقليمنا، أىأنهم يذهبون الى مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية على علاتها ممثلين لاناس خارج الإقليم، فالقومية التى سوقت وروجت لها تلك المؤسسات طوال تاريخ سودان ما بعد الاستقلال وصلت الى طريق مسدود كما يعكسه الآن وعي أبناء الأقاليم المهمشة لحقوقهم وواجباتهم .
    إن النخب السياسية التى أفرزتها هذه الثقافة المركزية قد أدمنت الفشل فى ادارة الدولة الموحدة بسبب النعرة العنصرية غير الإنسانية التى تعترى تفكيرها، وأن محاولاتها إخفاء سياسات التمييز والتحيز والمحاباة التي أزكمت دولاب ومؤسسات الدولة السودانية، لم تعد تجدي لاسيما محاولاتها رمى الآخرين بأمراضها بهدف التحجيم لطاقاتهم وتسخيرهم لغيرهم وهذا ما قاد الى الانتفاضات المسلحة فى كافة اطراف السودان. وهذا ايضا ما يفسر ردود الفعل المسعورة من نخب المركز تجاه أبناء الأقاليم التي وصلت حد محاولات الإبادة الجماعية كما هو الحال مع قضية دارفور. أنها التحيزات والتمايزات الجهوية والاثنية التي مارستها نخب الحكم المركزي، وحروبها الأهلية التي قادتها ضد أبناء جنوب السودان مستخدمة فيها أبناء كردفان وغيرهم من أقاليم الهامش وقودا لتلك الحروب اللا أخلاقية، هذا إلى جانب إتباع سياسة فرق تسد بإشعال الفتن البينية في الإقليم بين النوبة والبقارة في جنوب كردفان ليجعلوا من الأخيرين دروعا بشرية في مواجهة الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة، مثلما مارست سلطات المركز النهب المنظم لنواتج الإقليم الزراعية والحيوانية فأشاعت الفقر والجهل والأمية والمرض في أوساط الشعب السودانى فى إقليم كردفان. هذا بالإضافة إلى التسيد والتسلط على الإقليم عن طريق الحكم المباشر له عبر ولاة ومستوزرين وإداريين كبار في الخدمة المدنية والقوات النظامية يوفدون إليه من خارجه أي من المركز بشكل من أشكال الحكم الاستعماري المباشر، فالنخب السلطوية بالمركز لا تثق بأبناء الأقاليم المهمشة في أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم رغم انهم سودانيون يتمتعون بكامل حقوق المواطنة وقد يشاركونهم أكثر من عامل مشترك لغوي كان ام ديني أو حتى اثني أحيانا. فعلى سبيل المثال لا الحصر وكنتيجة لهذه السياسات التمييزية التى لا تستوعب المواطنين فى أى مشروع تنموى جاد، تسبب الرعى البدائىغير المستقر فى تخلف الرعاة وجعلهم مجتمع تتركز فيه الأمية وتتعمد السلطات المركزية المتعاقبة إبقائهم على هذا الحال، إذ لم يقم أى مشروع تنموى بدراسة جادة فى إستقرار الرعاة بغية تعليم إبنائهم. وذلك بهدف إبقائهم كمادة خام للإنخراط فى سلك الجندية. فنسبة الأمية بين الرعاة فى إقليم كردفان تصل الى 90% ونسبة أبنائهم كجنود وضباط صف تصل الى 60 %. ليس هذا فحسب بل لا يحق لهم تبؤ رتب قيادية بالقوات المسلحة ولا يمكن دخولهم لأكاديمية العلوم العسكرية إلا فى ظل المساومات الحزبية الضيقة. يحدث هذا رغم أن هؤلاء الرعاة يساهمون بنسبة كبيرة فى إيرادات مصلحة الزكاة ولا يحظون بأى نسبة من الخدمات الصحية والبيطرية والتعليمية. وبالتالى فهم يدفعون زكوات وضرائب بلا مقابل وقد اصبحوا ضحايا سماسرة السوق من التجار الممولين من السلطات المركزية. فتجار المواشى معظمهم ممن يتمتع بحماية المركز من تسهيلات وصلاحيات وتصديقات يجهلها المنتج الأساسى وهم الرعاة بحكم الامية والبدائية. وبالتالى يتولى هذا المركز عملية التسويق العالمى عبر مؤسساته الاقتصادية التى يمتلكها قلة من الرأسماليين المنتمين ثقافيا واثنيا للمتنفذين فى السلطة المركزية . فيتم شراءالمواشى من الرعاة باسعار زهيدة وتباع فى سوق اللحوم العالمى بحوالى 200 % من قيمة الشراء من المنتج الحقيقى. ينطبق هذا الحال ايضا على انتاج الصمغ العربى وغيره. هذا الاستغلال ساهم فى غرس بذورالتشكك بين اثنيات الاقليم المختلفة التى تمارس هذا الرعى المتجول والذى كان يساهم كثيرا فى المصاهرة والتلاقح الثقافى والاجتماعى. يحدث ذلك بتغذية النعرات القبلية القديمة وقد نجحت السلطات المركزية المتعاقبة بالفعل فى توجيه ثورة ابناء جبال النوبة بدلا من ثورة ضد الظلم الى ثورة ضد القبائل الرعوية وهم البقارة بجنوب كردفان وتم استخدامهم فرسانا فى الدفاع الشعبى للمحاربة بالوكالة من أجل البقاء وتم إختزال دور القوات المسلحة القومية فى فرسان أبناء الرعاة. وتم تبعا لذلك خلق فجوة كبيرة بين السكان فى تلك المنطقة وهيأها للاشتعال بحرب أهلية تشغل وترهق المنطقة اقتصاديا واجتماعيا.
    خامسا: التدمير البيئى
    نتيجة لغياب السياسات التنموية الواضحة وعدم التوازن فى توزيع الثروة، تضررت البيئة فى إقليم كردفان. فقد تدهورت صلاحية الارض الانتاجية نتيجة للزحف الصحراوى السريع الذى سببه الاستغلال غير المنظم للثروة الغابية فى الاخشاب والوقود والرعى غير المنظم. ووفقا لتقرير الامم المتحدة الصادر فى العام 2002 فإن الزحف الصحراوى يتقدم بسرعة 5 كيلومترات فى العام فى الاجزاء الشمالية والشمالية الغربية من الإقليم. وهذا يشير الى احتمال تفاقم مشكلة الفقر ونقص الغذاء والامراض المرتبطة بهذا التدمير البيئى. مضافا الى ذلك فإن الاتفاقات التى تبرم بين الحكومات المركزية وشركات النفط لا تلزم تلك الشركات بوضع حلول بيئية للنفايات المترتبة على انتاج النفط، ولا تلزمها بتعويضات لسكان الاقليم ولا بالمساهمة فى التنمية من بناء للمدارس والمؤسسات الصحية. لقد أدت الحروب التى تغذيها السلطات المركزية الى المزيد من التدمير البيئى من حرق للغابات مما شكل ضغطا على مناطق الرعى وزاد من احتمالات الصدامات بين المجموعات الرعوية، إضافة الى دفن الالغام وهجرة الحيوانات البرية التى تشكل توازنا بيئيا لا غنى عنه.
    السيدات والسادة المخاطبون بهذه الوثيقة:
    ما ذكرناه باختصار شديد من حقائق حول مشكلة إقليم كردفان يعكس الى أى مدى تم استغلال هذا الاقليم والى أى مدى أورث هذا الاستغلال أهلنا في اقليم كردفان، أورثهم الفتن والحروب البينية، والفقر والجوع والمرض والجهل. هذا الحال الذي ينفطر له الضمير الإنساني لم يعد مقبولا لأهل الإقليم وبالضرورة علينا نحن طليعة التغيير في تجمع كردفان للتنمية التصدي لهذا الواقع الكارثي بالمطالب المشروعة سياسيا وتنمويا من خلال معالجات وحلول مستدامة على نحو ما نطرح لاحقا. وعليه نرى أن واقع أهلنا في كردفان يحتاج إلى المواجهة الواضحة:
    (أ‌) إما بالتفاوض العقلانى حول هذه الحقوق التى لا نعتقد أننا نستجديها من أحد، أو تمنح لنا، أو يمن بها علينا، ولكنا اخترنا ذلك الطريق لأن من نفاوضه فى السلطة والذى اختار العنف لكى يكون فى هذا الموقع، يجب وبعد فشل المشروع الديكتاتورى العسكرى، أن يعرف أننا لسنا دعاة عنف الا اذا اضطررنا اليه.
    (ب‌) أو عبر الكفاح المسلح الذى اختاره الشرفاء من أبناء الأقاليم الاخرى المهمشة، وذلك لنيل حقوق شعبنا الكردفاني المشروعة وتحرير إرادته من قبضة النخب المركزية التي تمارس التهميش والإقصاء.
    انه واقع مفعم بالإحباط، الأمر الذي يملي علينا ضرورة العمل من اجل التغيير العاجل. إننا في تجمع كردفان للتنمية قد تواثقنا على إحداث تغيير ايجابي في حياة إقليمنا وأهله ووطننا، لذا نرى بان لنا كامل الحق وعلينا كامل الواجب في العمل بالوسائل المختلفة لتصحيح هذا الواقع ورد الظلم عن بلادنا، وهذا ما يجعلنا نقول ان لاهل كردفان استحقاقا اساسيا فى الثروة والسلطة في السودان يجب أن يحصلوا عليه، فهو حق أكيد وذلك من خلال التقسيم العادل لتلك الثروة أسوة بغيرهم من سكان الاقاليم المهمشة الاخرى وإنصافا للشعب السوداني في إقليم كردفان. كما نذكر بأن الإصرار على إدارة بلد بحجم السودان تبلغ مساحته مليون ميل مربع ومئات المجموعات العرقية وعشرات الاديان والتباينات الثقافية الاخرى، إدارته بقانون القلة القليلة، وحكمه بهيمنة جهوية واثنيه معينة مع وجود ديكوري لأبناء الأقاليم الأخرى، إصرار كهذا لم يعد له نفع في مستقبل السودان القريب بل إن الذين يتمسكون به يشكلون تهديدا لهم ولمستقبل أبنائهم لأنهم سيكونون سببا في ثورة إصلاح حقيقي ربما لا تبقي ولا تزر أحدا من محاسيب الطغاة والمتجبرين.
                  

12-25-2006, 09:58 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    الفصل السادس
    كردفان: الحل من وجهة نظرنا، وفى سياق الوحدة الوطنية
    يرى تجمع كردفان للتنمية أن حل قضية إقليم كردفان من وجهة النظر التنموية لا يتم الا بمخاطبة التهميش كظاهرة مرتبطة بالسلطة والثروة، وأن أى تنمية مستدامة لن تتحقق دون مشاركة ابناء الاقليم بعدالة فى مركز القرار السياسى والذى بدوره يقود الى المشاركة فى الثروة والعكس، وعليه يطرح تجمعنا الآتى:
    أولا:
    1. الدولة السودانية الحديثة مطالبة بانتهاج سياسة تقوم على مبادئ الاصلاح الديمقراطي والشورى والحرية والعدل والمساواة واحترام حقوق المواطنة المقرة في المواثيق والعهود الدولية والاعراف والمعتقدات السودانية الايجابية. ومن هنا ندعو للحلول السياسية الشاملة كأساس لحل مشاكل البلاد بما يجنبها المجابهات العنيفة وما يستصحبها من دمار.
    2. تجمع كردفان للتنمية يناضل من اجل بناء دولة الوحدة الطوعية بين اقاليم السودان مع التنوع الثقافي والاجتماعي والتعدد السياسي، ومن أجل وحدة وطنية تقوم على ضرورة استفتاء اي اقليم من اقاليم السودان حول جدواها وقناعته بها.
    3. ان السودانيين جميعهم يحتاجون الى عقد اجتماعي جديد يجددون به رغبتهم وثقتهم في دولة متحدة حارسها الدستور والقانون واساسها حقوق المواطنة و القيم والأعراف المجتمعية السودانية والانسانية الدولية. الحاجة الى مثل هذا العقد تعزز من الإرادة والاستعداد للعيش المشترك بين شعوب الاقاليم المستغلة بفتح الـ "غ" وتلك المستغلة بكسر الـ"غ". إن الدولة السودانية المستقلة في غرة يناير1956م تعاني حالة من التوتر والاضمحلال قد يؤدي الى تمزقها وتفتتها ان لم يعاد صياغة تلك الدولة وهيكلتها بإزالة اسباب تدهورها. من هنا ندعو لاستفتاء عام من اجل الحقيقة والمصالحة من شأنه أن يجدد العهد الاجتماعي الضامن لوحدة السودان على اسس جديدة بين أقاليمه المختلفة.
    4. تجمع كردفان يبني على المكاسب الاقليمية التي حققتها الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في الاقليم الجنوبي وجبال النوبة عبر اتفاقيتي قطاع جبال النوبة بسويسرا 1999 م واتفاقية نيفاشا 2005م بكينيا ولا يقبل بسقف اقل من نيفاشا الأخيرة في حل المشكل الكردفاني من حيث قسمة الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية، مع سد ثغرات اتفاقية نيفاشا وتجنب سلبياتها. ونرى ان السقف يجب ألا يحدده عدد الضحايا الاموات، وطول امد الحرب، وحجم المعاناة.فهذه فى رأينا معايير لا يقيس بها العاقلون حجم الحقوق والمطالب المشروعة.
    5. العمل الجاد لاحلال سلام شامل دائم حقيقي قابل للتنفيذ لا التلاعب بالعقول، سلام يؤهل السودان ليكون دولة يليق بها احتلال موقعها بجدارة في الاسرة الدولية في هذه الالفية الثالثة ليكون هذا القرن قرن نهوض ونماء وتقدم لشعبه، سلام يؤسس لشراكة حقيقية مع دول العالم المتحضر بما يمكن الدولة من التمدن وامتلاك اسرار الثورة التكنولوجية والصناعية الحديثة وفوق ذلك ليصبح السودان وطنا يحافظ على السلم والامن الدوليين، و بيتا صالحا للعيش الكريم لمواطنيه من حيث تطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين مواطنيه دونما تحيز أو تمايزات على خلفيات غير خلفيات حقوق المواطنة والجدارة والكفاءة المعتبرة قانونا وشرعا.
    6. تجمع كردفان للتنمية يؤمن بتطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر نظام ديمقراطي حديث وينبذ العنف ما لم يضطر اليه، وينبذ الاستيلاء بالغلبة على السلطة قد تقوم به أي قوى سياسية أو دينية او عسكرية نظامية او مليشيا حزبية او قبلية بالسودان.



    7. تجمع كردفان للتنمية يؤمن على الحق العادل لكردفان كأقليم بكل ولاياته الثلاث إضافة الى استعادة منطقة تندلتى في القسمة العادلة للسلطة والثروة في علاقته بالسلطة الاتحادية، وكذلك ضرورة تأهيل النظام السياسي والإداري بمستوياته الثلاثة " اتحادي – فيدرالي – محلي " أي نظام فيدرالي بتفويض و صلاحيات دستورية أوسع تشريعيا وسياسيا وماليا تضفي شخصية اعتبارية حقيقية لا شكلية على الحكم الفيدرالي وتمكين سكان الإقليم من إدارة شئونه على كل مستويات الحكم والادارة المدنية فيه. في هذا السياق يتعامل تجمع كردفان مع الإقليم بكامل مساحته المو من دولتي الحكم الثنائي بريطانيا – مصر في يناير1956م وبالتالى يرى تجمعنا أن على السلطات فى الحكومة المركزية استعادة أي جزء تم استقطاعه من الإقليم أو تم ضمه إلى أي إقليم آخر أو أن يترك لسكان إقليم كردفان التفاوض بشأنه عبر مؤسساتهم التنفيذية والتشريعية التى تمثلهم.

    8. تجمع كردفان للتنمية يعتبر إقليم كردفان إقليما متضررا بسبب الحروب التي خاضتها الانظمة السياسية المتعاقبة ولاسيما النظام الحالى مما جعل أرض كردفان وأبنائها مسرحا ووقودا لها، لذا يطالب التجمع بحق الإقليم في برامج إعادة التعمير و بتعويض تنموي عن كل إفرازات الحروب وسياسات الإفقار التي مورست بحق الإقليم.

    9. تجمع كردفان يطالب بل يعمل لانتزاع حق الإقليم وأهله في العيش الكريم من حيث توفير الخدمات الصحية ومجانية التعليم، وتشييد البنية التحتية وإزالة كافة أسباب الفقر التي يقف ومازالت تقف وراءها السلطات المركزية.
    10. تجمع كردفان للتنمية يعمل بكل حزم وعزم في ان تنهض بالإقليم تنمية صناعية تزيد من القيمة الاقتصادية لنواتجه الزراعية والحيوانية التي تُصدر خاما إلى أقاليم أخرى، بل ان التجمع يعمل على تشجيع قيام رأسمالية كردفانية حقيقية تنحاز لقضايا التنمية في الإقليم وتطوير قطاع خاص يتماشى والاقتصاديات العالمية الحديثة ويسهم بايجابية على المستوى الوطني وذلك من خلال إصلاح اقتصادي شامل يسترشد ببيوت الخبرة الاقتصادية الدولية والعالمية.

    11. أكسبت اتفاقية نيفاشا جنوب السودان حقوقا متميزة عن سائر اقاليم السودان الاخرى على مستوى الحكم الاقليمى وعلى مستوى مشاركته بمؤسسة رئاسة الدولة الاتحادية والسلطات التشريعية والتنفيذية على المستوى الاتحادي، الوضع الذي حفز كل إقليم للمطالبة باستحقاقات على مستوى المؤسسات الاتحادية و الرئاسية. من هنا يطالب تجمع كردفان للتنمية بان تكون الرئاسة في السودان دورية بين اقاليم السودان الست " الجنوب – الشمال النيلي- كردفان – الشرق – دارفور – الإقليم الأوسط"، على أن يقدم الإقليم المعني بالرئاسة مرشحين اثنين يختارون عبر الاقتراع عليهم في انتخابات اولية بالإقليم صاحب الاستحقاق الرئاسي ومن ثم تقديمهم للانتخابات الرئاسية على المستوى القومي الاتحادي ليقترع الشعب عليهما، وذلك على أن لا تزيد فترة الرئاسة عن ست سنوات ولدورة رئاسية واحدة لكل إقليم.
    12. على الرغم من قناعتنا بان بعض ما ورد في اتفاقية نيفاشا قد يصلح كمبادئ عامة لأي اتفاق يتم لإنصاف كردفان، إلا أن تجمع كردفان للتنمية يرى بأن نيفاشا كاتفاقية لا تمثل مستقبلا للذين لم يكونوا جزءا منها فى إقليم كردفان والسودان عموما، لانها اتفاقا ثنائيا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل الدكتور جون قرنق والمؤتمر الوطني الحزب الحاكم بقيادة البشير. إننا نريدها نيفاشا من حيث المبادئ لكل أقاليم السودان بما فيها إقليمنا كردفان، وفي هذا السياق إننا نرفض أي ادعاء من النظام وحلفائه ومشاركيه فى السلطة من أبناء الإقليم بأنهم يمثلون إرادة أهلنا وتطلعاتهم المشروعة في نيل حقوقهم.... إن الذين يشاركون النظام سلطته يشاركون من منطلق تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة لا إقليمية في تنفيذهم للسياسات التي أذلت أهلنا كما أوضحنا سابقا فى هذه الوثيقة.
    13. لا نطالب بكنفيدراليات بل بدولة تقوم على الاستحقاقات الإقليمية الواضحة كوسيلة امثل لوضع حد لهضم حقوق المواطنة التي ظلت تمارسها نخب بعينها في السودان، نعمل لتفكيك حالة من الوهم لدى البعض ممن لا يستطيعون ان يتصورا بان السودان يمكن ان يحكمه أى مواطن سودانى كامل الأهلية بصرف النظر عن عرقه أو لونه أو دينه أو جهته. نسعى لأن يفهم الجميع بأن السودان يمكن ان يسعى بأمره أي مواطن يجنب الوطن مآسى الذين أداروه طيلةالعقود الست الماضية ولمصلحة الجميع لكى تنتهي كل أشكال التحيز والتمايز الأثني والجهوي غير العقلانية.

    14. ثروات إقليم كردفان بباطن الأرض أو خارجها يجب ان تكون في شراكة معلومة مع الدولة الاتحادية على المستوى القومي على نحو ما قننته اتفاقية نيفاشا للجنوب السوداني.

    15. المطالبة بتسوية شاملة لكل الاستحقاقات الاقليمية ومن ثم اجراء انتخابات عامة محلية وولائية واتحادية برلمانية ورئاسية على الاسس التي تتواضع عليها كل اقاليم السودان في سياق العقد الاجتماعي الجديد والمستفتى حوله بشأن وحدة السودان الطوعية بين كل تلك الأقاليم. هذا الطرح يأخذ مشروعيته من دعاوى الانفصال التى ترددها بعض فصائل المركز التى استمرأت ثقافة الاقصاء والانفراد بالتحكم فى مصائر الوطن.


    ثانيا:
    اعادة تشكيل المؤسسة العسكرية على اسس وطنية خالية من ثقافة المحاباة الحزبية والعرقية والاستعلاء الثقافى وكذلك بقية القوات النظامية ووضع حد فى الدستور الفيدرالى لاي فئة عسكرية او مدنية تحاول استخدام القوات النظامية كوسيلة للاستيلاء على الحكم وسن قوانين التسلط باسم المؤسسة العسكرية.
    ثالثا:
    تطبيق استراتيجيات للاصلاح الاداري والخدمة المدنية على اسس علمية قومية تنسف الماضى الغارق فى العنصرية، وتقضي على الفساد الاداري والمالي والمحسوبية والمحاباة لتقوم على نهج يضمن كفاءتها وفاعليتها وحسن اداء رأس المال البشري العامل بها.
    رابعا:
    الاعتراف والتثبيت فى الدستور باقليمية التكوين للجغرافيا السياسية للدولة السودانية كتأكيد لحقيقة التعدد الاثني والديني والثقافي التى لا تقبل هيمنة أى عنصر من عناصر الهوية على الدولة.
    خامسا:
    اعادة هيكلة القطاعات الاقتصادية في اقليم كردفان بما يحقق التوازن التنموي وعدالة التوزيع في الثروة ومعالجة الخلل الذي احدثته سياسات المركز بكردفان والاقاليم الاخرى المهمشة بالسودان.
    سادسا: يؤكد تجمع كردفان للتنمية على حرية التعبير وحرية الرأي والتي تقتضي وضع سياسة ثقافية واعلامية ديمقراطية تحرر مؤسسات الاعلام والثقافة من قبضة حماة الهيمنة الثقافية الآحادية الداعمة لسلطة المركز الظالمة.
    سابعا : أن التقسيمات الادارية التى قامت بها السلطات المركزية المتعاقبة إنما كانت خصما على فكرة التعايش السلمى والسلام الاجتماعى والتحول الديمقراطى كما هو الحال الذى قاد الى الحرب الاهلية فى عام 1983 فى جنوب الوطن وكما هو الحال فى جنوب كردفان. نرى نحن فى تجمع كردفان للتنمية أن أبناء كردفان وحدهم هم القادرين على اختيار التقسيمات الادارية لاقليمهم والتى تساعد فى الحفاظ على وحدته وتنميته ورتق

    النسيج الاجتماعي الذي تهتك بسبب تدخلات السلطات المركزية في شئون الادارة الاهلية والاثنيات العرقية بالاقليم بغرض استقطاب واستمالة بعضها لتدعيم مشاريع الهيمنة المركزية. هذا هوالواقع الذي يرى تجمع كردفان للتنمية بانه قادر على معالجته ما ان آل امر ادارة اقليم كردفان لابنائه العازمين على تحريره من الدونية و الاستغلال المفروض عليه.
    ثامنا: نحن نرى في تجمع كردفان للتنمية بأن نظام التعليم الذى ساد منذ الاستقلال ما هوالا نظام تعليمى يكرس لاسوأ انواع التمييز والتحيزات العنصرية المرفوضة انسانيا وحضاريا، لكونه نظام تعليم انتج مجتمعا مشوها ومستلبا ثقافيا وتابع لفضاءات احدثت عدم توازن في مفهوم الهوية السودانية لدى العديد من مكونات الوطن السوداني. فعلى الرغم من أنه اي "نظام التعليم السوداني" قد ادى الى بروز نابغين سودانيين محترمين بمجهودات اسرية اضافية خارج إطار تلك المناهج المقدمة من الدولة، الا أنه فى المقابل قد أدى الى تنشئة اجيال تخاصم ذاتها وتبتكر ادوات قتل الذات وتتنكر الى مكونات الدولة السودانية التي لا تنتمي الى مجموعاته السكانية ذات الخصوصيات التعددية، انها مناهج لا تستند على معاير التنمية الانسانية التى ينادى بها البشر فى كافة انحاء المعمورة والتى ذكرناها فى فاتحة هذه الوثيقة.
    إن مطلبنا الرئيس فى هذا البند هواختيار نظام التعليم العصري الذى يؤدى الى انسجامنا مع العالم الذى نواكب، والعالم الذى نعيش فيه، التعليم الذى يؤهل ابناء اقليمنا للبقاء ضمن منظومة معرفية متقدمة، يكون علما للعمل والبناء والنماء بلوغا للرفاه لانسان السودان. وليس نظاما تعليميا يكرس و يستثير الكراهية والتجافي بين ابناء الوطن الواحد ويبرر للمحسوبية. إن انظمة التعليم السائدة اليوم لا تختلف عن تلك التي تبث ثقافة الاقتتال والتكفير باسم العنصر والدين واللون والجهة وينتصر للذهنية المأزومة التى ظل المركز السياسى يغذيها فى العقود الست الماضية وخير دليل على ما نقول تراجع حالة التسامح في السودان وبرزوز اسلوب التصفيات والاغتيالات السياسية والثقافية والتطرف والارهاب، هذا فضلا عن حالات انتشار عدم الكفاءة الادارية بالخدمة المدنية والقوات النظامية وتفشي الفساد والاختلاسات كناتج حتمي لخراب الانفس والذمم التي افرزتها المؤسسة التعليمية الراهنة.
    فالدولة التى عانت ويلات الحروب الاهلية كما هو حال السودان وأن أقرت مجانية التعليم فهي تحتاج الى نظام تعليمي ينمي حب العلم والعمل وينمي التربية الوطنية القومية في نفوس الاجيال ويشيع ثقافة التعايش والقبول المتبادل في المجتمع مثلما ينبغي ان يكون نظام تعليم يخرج كادرا سليم الفطرة مجرد من العنصريات والجهويات ويؤدي رسالته المهنية على مستوى الدولة الاتحادية، نظام تعليمي يحميه الدستور وتحمية قوانين الاصلاح الاداري والخدمة المدنية بالالتزام القاطع من قبل لجان الاختيار للخدمة المدنية والنظامية بمعاير الاستحقاق العلمي لا اسس المحسوبية القبلية او الجهوية.
    إن تجمع كردفان للتنمية يرى بأن أي تسوية فوقية لقضية إقليم كردفان دون مشاركة حقيقية لأبناء الإقليم لا تؤدي إلا لصب الزيت على وميض النار وإشعال مزيد من العنف الذي لا نريد الجنوح إليه، إلا إذا فرض علينا واضطررنا إليه، وآنذاك فلسنا مسؤلين عن العواقب، فنحن لا نريد أن نرى قضايانا بعيون الآخرين. فإقليمنا أيضا إقليم سودانى له خصوصياته المختلفة ولنا الحق في المشاركة في بناء الوطن الموحد على الأسس التي تمت بها مشاركة الأقاليم المهمشة الأخرى.
    خلاصة:
    إن الذى نرمى اليه فى مسيرة كفاحنا المبرر فى هذه الوثيقة هو التوجه بالدولة نحو مشروع الحكم الفدرالي الذي يخول سلطات واسعة عن طريقها يحكم أبناء إقليم كردفان أنفسهم بأنفسهم في إقليم موحد بحدود عام 1956 وذلك تجنبا للنزاعات القائمة على الاختلافات الثقافية والعرقية والتنازع حول الموارد الطبيعية والبشرية وعبر التقاسم العادل للثروة والسلطة وفق حاجات الاقاليم التنموية بما يتناسب مع أحجام السكان

    والموارد الاقتصادية. إذ إننا في تجمع كردفان نرى أن نصيب الإقليم من خيراته منهوبا من قبل السلطات المركزية المتعاقبة، وبالتالى كان لزاما علينا أن نسعى لاستعادة تلك الحقوق بشكل اتفاق دستوري مع السلطات المركزية الاتحادية ويصادق عليه البرلمان الاتحادي والولائي. مثلما نرى بان التنمية الاجتماعية والمشاركة السياسية ستبقى دونما جدوى ما لم يتجه الوطن نحو تحول ديمقراطي كامل تحترم فيه مواثيق حقوق الإنسان التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.
    وهذا يعنى بالنسبة لنا في تجمع كردفان للتنمية بناء دولة النظام والقانون، دولة تقوم على فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، اي دولة المواطنة الكاملة دونما تميز او تحيز لاعتبارات اللون أو العرق أو الدين أو الجهة، دولة دستورية يتناسق نظامها السياسي مع حقائق واقعها البشري والثقافي ويتصالح مع إنسانها وقيمه وأعرافه التي تشكل هوية واحدة من هذا التعدد الاثنى والثقافى والدينى وهي الهوية والجنسية السودانية.
    أيها السادة/ أصحاب الفخامة والمعالي والمخاطبين بهذه الوثيقة
    إن تجمع كردفان للتنمية وهو يقدم هذه الوثيقة فإنه يرى انها تحتوى على مطالب مشروعة ويطالب الحكومة الحالية بالاسراع فى تلبيتها كمطالب للشعب السودانى باقليم كردفان. كما يطالب الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبى، الاتحاد الافريقى، جامعة الدول العربية وهيئة الإيقاد وكل الجهات الدولية والاقليمية بالتعامل مع قضية إقليم كردفان بقدر كبير من الاهتمام والاعتبار في جدول اولوياتها الاقليمية والدولية وفي اطار مسئولياتها عن حفظ الامن والسلم الدولي والاقليمي وصون كرامة وحقوق الانسان في كل مناطق العالم.
    وختاما: ننتهز هذه السانحة لنعرب عن شكرنا لحسن تفهمكم وتعاونكم معنا لجعل الأحلام والأشواق المشروعة للشعب السودانى فى إقليم كردفان واقعا معاشا.
    وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير،
    تجمع كردفان للتنمية- هيئة القيادة العليا
                  

12-26-2006, 11:52 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    بيان من تجمع كردفان للتنمية KAD


    ادعموا الوثيقة الاساسية: طريقنا الى الغد المشرق



    الى جميع شعوبنا السودانية، والى شعوبنا السودانية بإقليم كردفان خاصة:
    إلى شيوخ وأقطاب الإدارات الاهلية بإقليم كردفان.
    إلى أبناء وبنات كردفان فى القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى وفى النقابات والمنظمات الجماهيرية والفئوية.
    إلى أبناء وبنات كردفان فى الروابط والتجمعات الكردفانية داخل وخارج الوطن.
    إلى الشرفاء والشريفات من أبناء وبنات كل أقاليم وطننا السودانى العزيز.
    نخاطبكم نحن أبناءكم فى تجمع كردفان للتنمية بلسان من سيناضل من أجل مستقبل إقليمنا بكل الوسائل المشروعة من أجل مستقبل أفضل وندعوكم للوقوف مع مطالبنا المشروعة والتى من أجلها لن يرعبنا أحد من دعاة الالتفاف على الحقائق وتلفيق المبررات من أى جهة كان. كما ندعوكم الى أخذ الحيطة والحذر من فبركة قضايانا من قبل المتنفذين وارهابهم الذى يأخذ اشكالا متعددة فحواها الغش والخداع والاستغلال.
    ها نحن اليوم نفتح صفحة قديمة جديدة لتقرأ فيها العوالم المتعددة والمختلفة، تقرأ فيها تواثق أبناء وبنات إقليم كردفان على المضى قدما بمسيرة الاقليم نحو الغد الافضل. نعلن وثيقة تجمع كردفان للتنمية وهى الوثيقة التى حددنا فيها طريقنا للتنمية والمشاركة العادلة فى السلطة والثروة جنبا الى جنب مع بقية أبناء وبنات الاقاليم السودانية الاخرى التى خاضت نضالات طويلة من أجل نيل حقوق مستحقة. حددنا فيها طريقنا المؤدية الى دولة النظام والقانون، دولة المساواة فى الحقوق والواجبات، دولة المواطنة الحرة، دولة الحرية والديمقراطية ودولة حكم الشعب بإسم الشعب من أجل الشعب، ودولة فصل السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية . حددنا فيها طريقنا لبناء الدولة الفيدرالية الحقيقية، دولة لا لتجزأة الحلول الانسانية، دولة لا لحل قضايا المهمشين اقتصاديا وسياسيا وثقافيا بالمزيد من التهميش، دولة لا لاستغلال ابناء وبنات المهمشين فى الحرب بالوكالة عن مصدرى فرمانات الحروب الدينية والعرقية والجهوية، دولة لا لقتل ابناء المهمشين بعضهم بعضا تحت أى مسمى من المسميات.
    لا ندعى الكمال على الاطلاق، ولا ندعى تفويضا منحنا له تحت ستار، ولا ندعى امتلاكنا للحقيقة المطلقة، ولكنا نمتلك شرعية المبادرة التى آلينا على أنفسنا حملها لكل أبناء وبنات إقليمنا والمشاركة معهم فى انجاحها نقدا واتفاقا واختلافا. إن إقليمنا إقليم كردفان ليس مكانا هلاميا حتى يتم التعامى عن قضاياه بهذه الطريقة المستفزة لسكانه والوصول الى حلول فى الاقاليم الاخرى وتناسيه وابعاده فى المشاركة فى تحديد مستقبل الوطن السودانى. إقليمنا ليس حاضرا بصب الموارد فى خزينة الدولة وغائبا فى رسم معالم مستقبلها، وليس حاضرا بإنتقاء أفراد من بنيه بمواصفات حزبية ضيقة فى دهاليز السلطة المركزية وغائبا فى تقسيم الثروة والسلطة للغالبية من بنيه الذين يعانون العوز فى كافة جوانب الحياة. ها نحن نعلن وثيقة تجمع كردفان للتنمية للمجتمع الدولى ممثلا فى المؤسسات المذكورة أدناه:

    السيد رئيس جمهورية السودان.
    السيد النائب الاول لرئيس جمهورية السودان.
    السيد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى بجمهورية السودان.
    السيد رئيس الهيئة القضائية بجمهورية السودان.
    السيد السكرتير العام الامم المتحدة.
    أصحاب رؤساء دول و رؤساء حكومات دول الجوار السودانى.
    السادة ممثل سكرتارية ورئيس الاتحاد الافريقى.
    السيد ممثل مفوضية الاتحاد الاوروبى.
    السيد ممثل مفوضيه هيئة الايقاد.
    السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية.
    السادة رؤساءالاحزاب السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدنى السودانية.
    السادة ممثلى المنظمات الاقليمية والدولية العاملة فى مجال المساعدات الانسانية وحقوق الانسان.

    ونحن اذ نوجه خطاب هذه الوثيقة الى تلك الجهات التى تلعب ادوارا مختلفة من خلال انغماسها التاريخى فى المشكل السودانى، انما نوجه خطابنا ايضا لكل أفراد شعوبنا السودانية وندعوها للوقوف مع كفاح شعوبنا فى كردفان من أجل حل قضاياهم العادلة، وندعوها لدعم قضايا إقليمنا المفصلة فى تلك الوثيقة التاريخية فى كل المحافل الدولية والاقليمية والوطنية الداخلية.


    عاش السودان وطنا لنا جميعا.


    قيادة تجمع كردفان للتنمية

    ديسمبر 2006




    للمزيد من التوثيق من المعلومات نرجو الاتصال على :


    الناطق الرسمى باسم تجمع كردفان للتنمية
    الطيب الزين حمدان
    0046702467609


    السكرتير السياسى
    الصادق عيسى حمدين
    0031615343309


    عضو اللجنة الاعلامية
    السر صديق محمد أحمد
    0032495122250
                  

12-31-2006, 04:12 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    الاخوة الاعزاء جدا سلااااااااااام وتحايا
    سعيد انا بهذا المولود الاجد
    وحابب ارمى السلام واقول سلاااااااام

    ساعود لاحقا




    قاسم المهداوى
                  

12-29-2006, 08:29 PM

السر صديق محمد
<aالسر صديق محمد
تاريخ التسجيل: 09-22-2006
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    بيان من تجمع كردفان للتنمية KAD حول الاحداث الاخيرة


    يا أبناء شعبنا الأبي ويا أبناء كردفان الغرة

    كردفان لم تعد سائبة, ومرتع هاملة , بعد ميلاد تجمع كردفان للتنمية وصدور وثيقته التاريخية التى قدمت الى السلطات فى السودان وشهد عليها المجتمع الدولى والتي تعتبر مرجعا للتجمع فى تعامله مع قضية الاقليم وكل قضايا الوطن. وهذا يعنى أن أى محاولة للإلتفاف عليها تعتبر اصرار من قبل النظام القائم على إدامة واقع البؤس والحرمان الذي عرفه الاقليم خلال الخمسون عاما الماضية لاسيما في سنوات حكم الانقاذ التي برعت فيه مخليتها الإقصائية في استخدام كل الوسائل والاساليب والادوات لإبقاء الاقليم بعيدا عن دائرةالفعل والتأثير ليس هذا فحسب وإنما إنهاكه بالازمات وواقع الحروب التي لاتنتهي.

    الامر الذي جعل جماهير الاقليم تلتف حول الوثيقة التاريخية وماجاء فيها من تشخيص ومعالجات علمية وموضوعية مستلة من آخر ما وصلت اليه الشعوب في بناء الدولة والمجتعمات، وكفيلة بوضع حد لواقع المعانأة والبؤس الذي يرزح تحته المواطن ليس في كردفان فحسب وإنما في كل السودان لذا نؤكد بأن ما ورد فيها من مطالب مشروعة، وحلول جذرية، ووسائل تنفيذ ناجعة، لا يستطيع النظام الحاكم ان يلتف عليها باي حال من الاحوال، ولاتفيده سياسة تجريب المجرب، فجماهير الاقليم قد عبرت بكل وضوح من خلال الندوات والمظاهرات والاعتصامات والمذكرات التي رفعت في الماضي او في الوقت الحاضر الى راس النظام تطالبه، بالعدل وتوسيع فرص مشاركة ابناء الاقليم في السلطة المركزية والاقليمية وإطلاق عجلة التنمية و شق الطرق واقامة المشاريع الحيوية والملائمة لواقع وبيئة الاقليم وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية، وتوظيف شباب الاقليم في شركات البترول، ورفضها القاطع لبعض ما ورد في اتفاقية نيفاشا من بنود ومن ذلك البند الخاص بمنطقة ابيي التي تعتبر قنبلة مؤوقتة ستقضي على الاخضر واليأبس ليس في المنطقة فحسب وإنما نارها ستطال الجميع.
    لكل هذا نرى نحن في تجمع كردفان للتنمية بان حل مشكلة الاقليم لا يتم بارسال الوفود، حتى لو كانوا من ابناء الاقليم ، وإنما بتحمل النظام لمسؤولياته تجاه المطالب العادلة للاقليم وبالتالي البحث عن حلول جذرية لأس المشكل وتنال إجماع ورضى ابناء الاقليم .
    كما نؤكد بان الوفد المزمع ارساله وحسب ماهو المتوقع ان يتكون كل من مهدي بابو نمر وحريكة عزالذين وعبد الرسول النور ، والدريري محمد احمد ، لن ياتي بجديد لان مهمته محكوم عليها بالفشل سلفاً، لانها تاتي في إطار سياسة التخدير والغش والخداع التي ادمنها النظام
    كما نطالب جماهير الاقليم عموما وسكان المنطقة بمقاطعة الوفد، لما يقوم به افراده من ادوار تصب بالنتيجة في خانة خدمة مخططات النظام اكثر منها في خدمة تطلعات انسان الاقليم الذي لم يبقى له شيء يخشى خسرانه
    لذلك نقول للساسة المنضوين والمتحزبين داخل مؤسسات المركز الحزبية القديمة منها والحديثة بأن هذا الاسلوب قد عفى عليه الزمن، وفقد جدواه لان جماهير الاقليم وعت الدرس وخبرت درب الخلاص، ولعل حصيلة الخمسون عاما الماضية كافية،وكردفان اليوم لم تعد مرتعا للنهب والاستغلال والاستعباد.
    بل شقت طريقها الى الحياة بكل ثقة وثبات وستمضي بخطى واثقة نحو تحقيق ما ورد فى الوثيقة التي سملت للنظام وكل منظمات الاسرة الدولية حتى تكون شاهدا، بأنها قد اتبعت الطرق والوسائل الحضارية في تبصير النظام والعالم بزوايا الواقع المظلم الذي تعيش فيه.
    لذا في تقديرنا ان سياسة، المنٌ والتبرع التي يتبعها النظام تجاه الشعب وسكان الاقليم وكأنهم شعب من خارج الحدود، او ما يتبرع به من مال هو ليس حقهم هذا الفهم
    يثبت يوم بعد اخر بأنه نظام لا يربطه بهذا الوطن الا المصلحة واستغلال الثررة وامتصاص دماء وعرق بنيه وفي احسن الاحوال شراء ضمائر الانتهازيين فيه
    هذا ما يجعلنا نقول إن تحركنا الذى عبرنا عنه فى الوثيقة ليس تحركا مطلبيا فقط يرتبط بالتنمية بمفهومها الضيق، انما هو ثورة ضد كل الاوضاع الفاسدة والمفاهيم الاستعلائية السائدة التى اورثت شعب السودان كله وكردفان على وجه الخصوص، واقع التخلف والفقر والامراض والاوبئة والتلوث وآثاره الضارة عاجلاً أم آجلاً على الانسان والبيئة مما يجعلنا نطالب النظام بالانفتاح على الآخر للوصول الى حل لكل هذه المسائل والقضايا الحساسة والملحة في هذا العصر.

    اما أنتم يا أبناء كردفان الذين تزمعون القيام بزيارة مشبوهة. الغرض منها التمهيد لزيارة رأس النظام، نسألكم من هو المستفيد من هكذا جودية...؟ هل زيارتكم ستاتي بموقع سيادي لكردفان في مؤسسة الرئاسة...؟ هل ستعود بقسمة عادلة للاقليم في السلطة والثروة...؟ هل زياركم هذه تجعلكم اصحاب حق وقرار ودور يكفل لكم الندية مع الآخر...؟ وبالتالي تستطيعون معرفة كم من النفط والغاز يستخرج من حقول الاقليم ..؟ وهل ستمكنكم من معرفة اوجه صرفه...؟ هل ستعود زياركم بالفائدة لانسان الاقليم الفقير ام انها لذر مزيداً من الرماد على العيون...؟ لتستمر المعانأة والمظالم...! حكموا ضمائركم وتطلعوا الى الشمس ولو ليوم...!
    لقد فوضكم شعب كردفان من قبل لتمثلوه فى مناسبات عدة فما الذي تحقق...؟ كردفان اقليم غني بالثروات والخيرات لا يحتاج إلا للقليل من التنمية والخدمات والمشاريع التي تحرره مما هو فيه من معانأة هل انتم تتوفرون على ادنى تصور لذلك...؟

    كردفان قد كتم صوتها وأذيقت مرارة التهميش والحرمان، والآن عندما أرادت أن ترفع صوتها كيف تسمحون لإنفسكم ان تكتموه؟ إن التمهيد لزيارة رأس النظام بهذه الطريقة، من وجهة نظرنا لا يخدم إلا النظام بل يعتبر خيانة للشعب وتطلعاته المشروعة
    وعليه نرى أن تتركوا مواطني كردفان ليحددوا مصيرهم وانتزاع حقوقهم بالوسائل التى يرون أنها ناجعة لوضع حد لمشروع الوصاية المميت، وفتح آفاق جديدة لمشروع بناء الدولة الرشيدة دولة القانون والمسؤولية أمام الشعب والاسرة الدولية
    نحن في تجمع كردفان للتنمية نعلنها داوية ونقول للذين يحاولون الإلتفاف على المطالب المشروعة لجماهير الاقليم، تنحوا جانباً، اليوم نحن نعيش في ظل نظام فيدرالي، ومن حق كل اقليم ان يتمتع بالمسؤولية والصلاحية التي تمكنه من القيام بالدور المنوط به، وفي هذا الإطار كردفان تريد حقها كاملاً، لقد ولى عهد الطبطبة وسياسة تحت الحساب أو سوف نعمل لكم وإخواتها كلام من هذا النوع لم يعد ذا جدوى، فسقفنا هذه المرة عال تنتهى حدوده بنيل حقوقنا غير منقوصة فرسل الترغيب والترهيب لن تسمع ماتعودت سماعه ،هذه المرة، هذا اذا وجدت من يسمعها ...! حتى يتمكن اعضاء الوفد ترديد مقولة " تمام سعادتك" إنتهت المهمة، اي مهمة هذه ...؟ مهمةإخراص أصوات الملايين الثائرة، بئس المهمة هذه.
    ان المطالب التي طالبت بها جماهير كردفان لا يمكن اختزالها فى هذا الوفد أو ذاك أو حتى بزيارة رئيس نظام لم ينتخبوه فليعرف الجميع أن وصفات الماض مثل شد الأحزمة، والمحن والإبتلاءات، والمؤامرات لم تعد تشبع بطون سكنها الجوع، وأجساد هدها المرض، لقد ولى بلا رجعة عهدالوفود التي تعطى كلاماً على بياض لا رصيد له على أرض الواقع، فخذوا الحكمة منا نحن شعب كردفان هذا هو كتابنا فاقرؤه جيدا فقد حوى كل مطالبنا وبعد الإستجابة لها فمرحباً بكل زائر.

    تجمع كردفان للتنمية
    الطيب الزين- السكرتير الإعلامى
    والناطق الرسمى للتجمع
                  

12-26-2006, 06:54 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)



    كمواطن سوداني حريص على بقاء السودان موحدا تحت سلطة واحدة
    و علم واحد وقلب رجل واحد
    اتفق تماما مع كل ماورد في هذه الوثيقة

    واسال الله ان يكون التجاوب ليس من شاكلة عملاء ...
    اعداء الدين والوطن ... تجار قضية... الخ مصطلاحات الفشل الكيزاني.

    اتوقع
    اطلاق اليد الامنية والعسكرية للبطش.

    حشد مناصري المؤتمر الوطني لنكران ضوء الشمس.

    تفتيت المجموعات التي كانت وراء هذا العمل. سياسة فرق تسد،
    مورست هذه السياسة في الجنوب ودارفور.
    يجهل ممارسوا هذه
    السياسة انهم يمزقون الوطن.
                  

12-28-2006, 05:54 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    نقـــلآ عن "القدس العربي"


    Quote: حركة تمرد جديدة باقليم كردفان بوسط السودان تعلن عن نفسها

    28/12/2006

    الخرطوم ـ يو بي آي: أعلنت حركة تمرد جديدة في اقليم كردفان غربي وسط السودان امس الأربعاء عن وقوفها وراء سلسلة احتجاجات وعصيان شهدتها المنطقة الأيام الفائتة، وكشفت عن عزمها التحالف مع جماعات المعارضة المسلحة في اقليم دارفور المجاور.
    وأعلن تجمع كردفان للتنمية كاد امس في بيان عن أنه يقف وراء تنظيم موجة الاضرابات والعصيان المدني التي شهدتها عدد من المدن والبلدات في القطاع الغربي لولاية جنوب كردفان الاسبوع الماضي.
    وقال الصادق حسين المسؤول السياسي لتجمع كاد ان ما شهدته مدن الفولة وبابنوسة والمجلد من عصيان خلال الايام الماضية كان بناءً علي وثيقة التجمع الجديد.
    واتهم حسين السلطات الحكومية بمحاولة اجهاض العمل المنظم الذي نهض به الموالون لمطالب كاد في المنطقة. واضاف لدينا اتصالات معهم وانطلاقهم تم علي اساس الوثيقة التي تمثل سقف المطالب الداعية للتنمية .
    ولم يستبعد لجوء الحركة الوليدة الي خيار رفع السلاح باعتباره احدي الوسائل للحصول علي المطالب ، لكنه لفت الي ان التعامل مع القضية يتم حتي اللحظة بأسلوب حضاري للضغط في اتجاه الحصول علي مطالب قال انها مشروعة.
    وقال حسين ان البيان التأسيسي لتجمع كردفان للتنمية اخذ طريقه الي الاتحاد الاوروبي ونظيره الافريقي، الي جانب الحكومة في الخرطوم وكل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
    وأضاف ان هذه الخطوة تمثل انذارا حقيقيا للحكومة لتدارك الأزمة وحلها قبل استفحالها.
    يشار الي منطقة غرب كردفان شهدت الأسبوع الماضي سلسلة احتجاجات وحركة عصيان تنديدا بما اعتبروه تجاهلا من الحكومة المركزية لتنمية وتطوير منطقتهم.



    --------------------------------------------------------------------------------
                  

12-29-2006, 09:00 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: omar ali)

    أخي السر لك التحية و التقدير
    و كل عام و انت بخير ..

    و لا زالت الشمس كعادتها تشرق ناحية شرقنا دائمأ ..


    تحاينا الي الاخوة الصادق و عبد الباقي شحتو و بقية الشرفاء الكرام ..
                  

01-02-2007, 01:31 AM

محمد القاضى

تاريخ التسجيل: 02-21-2006
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوثيقة الأساسية لتجمع كردفـان للتنمية KAD (Re: السر صديق محمد)

    الأخوة .. السودانيون

    لكم المحبه

    رأى الشخصى .. أنه من حق كل شخص أو مجموعة أن تقرر طريقة حياتها وأهدافها والمطالبه بكل الطرق المشروعة بما تقره لها مبادى العدالة من كافة مصادرها الأنسانية . لذلك جاءت هذه الوثيقة بما بذل فيها من جهد أنسانى محب لهذه الأرض وموافق لقيم العدالة النسبية .. جاءت موافقة لآمال الأنسان الكردفانى فى حلمه فى بناء وطنه الصغير والكبير ..لذلك اننا نبصم عليها ونرجوا كل الآخوة أن يدعموا على المدى الطويل ماجاء فيها من حقوق عادلة توخذ إن لم تمنح بطريقة دبمقراطية حرة تعجل فى بناء وطن حر ديمقراطى يلبى مساواة أهله فى العيش الكريم .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de