|
المبدع المشاغب جيمس براون ....<<< مات >>>آآآه !
|
توفي بذات الرئة عن 73 عاما بعد نصف قرن الهارمونيكا تصمت بين شفتي جيمس براون براون يغني في واشنطن عام 2001 (الفرنسية-أرشيف)
توفي المغني الأميركي الشهير جيمس براون عن عمر يناهز 73 عاما بعد أن أدخل أحد مستشفيات أتلانتا حيث اكتشفت إصابته بذات الرئة. وولد براون أحد أشهر مغني السول والبلوز بولاية ساوث كارولينا عام 1933, ثم انتقلت عائلته إلى أوغوستا بولاية جورجيا حيث ربته عمته في ماخور بعد طلاق والديه وهو في الثالثة. من أجل بضعة دراهم في أوغوستا اشتغل براون في زراعة القطن وتلميع الأحذية للمساعدة في إعالة عائلته, ومارس الرقص في الشوارع من أجل دريهمات إضافية. أما أوقات الفراغ فكان يمضيها براون إما في التزلج الصناعي أو ارتكاب جرائم صغيرة, أرسلته إحداها وهو في سن الـ16 إلى مؤسسة عقابية للمراهقين, قضى فيها ثلاث سنوات. وبعد خروجه من السجن سيعمل براون ملاكما ثم رامي بيسبول, قبل أن يقرر توجيه طاقته إلى الموسيقى, ويطور مهاراته في عزف الهارمونيكا والبيانو, ثم يبدأ مع سارة بيرد –أخت بوبي بيرد الذي تعرف عليه بالسجن- في أداء أغاني "الغوسبل" في مجموعة أطلق عليها "غوسبل ستارتلايترز" ابتداء من 1955. براون من ماسح أحذية إلى أحد أشهر المؤثرين في الموسيقى الأميركية (الفرنسية-أرشيف) نجاح محدود ورغم النجاح الذي عرفته أغاني جيمس براون في بداية مشواره الفني, فإنه ظل مقتصرا على ولايات الجنوب الأميركي, ولم يُعرف في عموم الولايات المتحدة إلا في 1962 عندما شارك في لايف شو" بدون موافقة شركة تسويق أشرطته "كينغ ريكوردز". وشكل منتصف الستينيات أوج نجاح براون حتى إن مجلة "لوك" اختارته أهم رجل أسود في أميركيا, حيث أطلق أغانيه الشهيرة "Papa's got a brand new bag" و"I got you". أغان لأبناء جلدته أخذت أغاني براون تركز على أوضاع السود الأميركيين اجتماعيا واقتصاديا, وكانت كلها تشجع على الطموح, وشهدت هذه الفترة إطلاق أغان مثل "قل بصوت عال: أنا أسود وأنا فخور بذلك", و"لا أريد أي أحد أن يعطيني أي شيء". هذه الأغاني أعطته قاعدة أكبر بين السود الأميركيين لكنها أبعدت عنه المعجبين به من البيض. لبضعة سنوات شهدت نجومية براون بعض الوهن ولم يسترجع بعض شعبيته إلا في الثمانينيات عندما جدد العهد مع كل جمهوره سودا كانوا أم بيضا, حيث أدى أغنية الشارة في 1985 في فيلم "روكي4" الذي لعب فيه البطولة سيلفستر ستالون. فترة المتاعب لكن هذه الفترة كانت أيضا فترة متاعب قانونية أدخلته السجن عام 1988 بسبب عدد من المخالفات منها الإفراط في السرعة والتعدي على المارة بالسلاح الناري وحيازة المخدرات ثم محاولة قتل، ثم غادر السجن بعد أن قضى نصف عقوبة السنوات الست التي أدين بها, لكن ليعود إليه لاحقا بالتهم نفسها تقريبا. وقد ظل ينظر إلى براون جنبا إلى جنب مع ألفيس بريسلي وبوب ديلان كأحد أكبر من أثروا في الموسيقى في الـ50 سنة الماضية, وكان ملهما لمغنين كثيرين بينهم مايكل جاكسن, بل ومؤسسا لأنماط غنائية مستقلة بذاتها كالراب والديسكو والفانك. المصدر: الجزيرة
|
|
|
|
|
|