|
|
 !!! علامات الساعة التجارية !!!
|
علامات الساعة التجارية
العلامة أو الماركة التجارية العلامة التجارية هي كل ما يأخذ شكلاً مميزاً من كلمات أو إمضاءات أو حروف أو أرقام أو رسوم أو رموز أو عناوين أو أختام أو تصاوير أو نقوش أو عناصر تصويرية وتشكيلات الألوان أو أي إشارة قابلة للإدراك بالنظر والعلامات السمعية والعلامات الخاصة بحاسة الشم أو أية علامة أخرى أو أي مجموع منها إذا كانت تستخدم أو يراد استخدامها في تمييز بضائع أو منتجات أو خدمات للدلالة على أنها تخص صاحب العلامة بسبب صنعها أو اختيارها أو الاتجار بها أو عرضها للبيع) وهي الشعار الذي أصبحت تتخذه معظم الشركات التجارية في عالم اليوم. وكثير من الشعارات الآن أصبح أشهر من علم في رأسه نار.والشعار الناجح لابد له أن يستوفي عدة شروط أهمها، سهولة النطق والحفظ، أن يحمل معاني إيجابية، وأن يشير إلى مزايا المنتج.وأصبحت العلامات التجارية تلعب دوراً حاسماً في الانتشار وتؤمن الرواج لمنتجات الشركات.
ولا بد أنكم تتفقون معي أن العلامة التجارية وحدها ليست كافية لتحقيق النجاح بل هي إحدى العوامل إضافة لجودة المنتج وسعره التنافسي والدعاية الجيدة ومقدرات فرق التسويق وحصوله على شهادة مطابقة المواصفات العالمية وغير ذلك من المتطلبات المتداخلة والمعقدة. إلى هنا ليس في الأمر عجب.
وأحد معايير احتساب قيمة العلامة التجارية ضمن شروط أخرى كثيرة تؤهلها للدخول في التصفيات الأولية للتصنيفات العالمية هي أن تتجاوز قيمة العلامة/الشعار مليار دولار، وقد بلغت بعض الشعارات مبلغاً من الشهرة حتى أصبحت سلع لها قيمها المادية المستقلة وأي قيمة.
يعتبر شعار شركة كوكاكولا هو الأشهر على نطاق العالم وهي شركة أمريكية لإنتاج المشروبات الغازية كما تعلمون، وقد كتب الشعار (السيد/فرانك روبنسون) بخط يده وأقنع صديقه (الدكتور بيمبيرتون) الذي أخترع المشروب بإضافة كلمة(كوكا) قبل كلمة (كولا) لإعطاء الشعار رنة مميزة، وكما تلاحظون بالفعل أصبحت نغمة مميزة ذات جرس موسيقي. والفرق شاسع بين أن تقول مشروب الكولا أو (كوكاكولا) ولسهولة نطق الكلمة وانتشارها أصبحت الكلمة الانجليزية الأشهر بعد أو ربما حتى قبل كلمتي(Yes) التي تعني نعم، و(No) بمعنى لا، التي يتمكن الأمي وغير الناطق بالإنجليزية من نطقها وفهم معناها، وقد تم تسجيل الشعار رسمياً في عام 1887م أما قيمته فهي (72.5 مليار دولار فقط لا غير).
ويأتي بعده في الترتيب شعارات لثلاث شركات جميعها أمريكية و تعمل في مجال الكمبيوتر وهي على التوالي (مايكروسوفت) وقيمة شعارها (70.197 مليار دولار)، (أي.بي.أم) وقيمته (53.184 مليار دولار) ثم(إنتل) بقيمة (39.049 مليار دولار).
والقائمة طويلة تضم شركات مشهورة وهي حسب(الشركة-النشاط-قيمة الشعار): (نوكيا- الهاتف المحمول-38.5) ،(جنرال اليكتريك-أجهزة كهربائية-38.1)، (فورد-سيارات-36.4)، (ديزني- ترفيه-33.6)، (ماكدونالدز- وجبات سريعة-27.9) (أي.دي أند تي-اتصالات- 25.5) وهي الشركات العشر الأوائل بالترتيب علماً بأن جميع هذه المبالغ بمليارات الدولارات.
ومن بعض قصص الشعارات حكاية شعار شركة (مرسدس بنز) الذي رسمه مؤسس الشركة في البداية على كرت معايدة بعث به إلى زوجته وكتب تحته أرجو أن يصبح شعاراً يجذب الزبائن ولكن ليس بأمانيه وحدها ولا بجودة الشعار وحده حازت (مرسدس) على هذه السمعة والثقة لدى المستهلك.
أما القصة الاخرى التي تستحق أن تروي فهي حكاية شعار شركة(نايكي- وهي شركة أمريكية شهيرة لمنتجات الأدوات الرياضية فقد بلغت قيمة علامتها التجارية (20 مليار دولار) وذلك بعد 5 سنوات فقط من تأسيس الشركة وقد عزاء خبراء التسويق ذلك لتميز وبساطة الشعار و إغراقه في البساطة والتميز لدرجة لا يمكن معها تجاهله أو نسيانه ويظل حاضراً في أذهان المستهلكين ومقدماً على بقية المتنافسين.ومجرد وضع هذه العلامة على أي منتج رياضى تزيد قيمته بخمسة أضعاف قيمة المنتج الحقيقة علماً بأن الشعار نفسه لم يكلف الشركة أكثر من 35 دولار فقط.وجدير بالذكر أن هناك بعض الشركات قد تخصصت في تقليد منتجات الشركات الكبرى وتقليد ولصق الشعارات ولكن قوانين منظمات التجارة العالمية ظلت لها بالمرصاد وهناك هيئات ومنظمات ومحاكم لحماية الحقوق والملكيات.وكثير من أصحاب المحلات عندما تطلب منه منتج بعينه يبادرك بالسؤال أصلي ولا تجاري(تقليد).و لعل بعضكم قد سمع الاعلان التحذيري عن عدم استغلال شعار قناة الجزيرة. يعني مين عارف ربما تسرقه قناة مغامرة لتقديم نشرة أخبار مثلاً.
لابد أنكم لاحظتم غياب أسماء بعض الشركات الكبيرة والشهيرة مثل (تويوتا)،(مارلبورو)،(بيبسي)و(سوني) وجميعها خارج العشرة الأوائل.على الرغم من أن قيمة أي من شعاراتها تقدر بمبالغ طائلة ربما تساوي ميزانيات جميع أو معظم الدول النامية لا بل النائمة.
جميع هذه الأسعار قابلة للتغير زيادةً أو نقصاناً كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الفرق في قيمة التحويل للعملات المحلية وبخاصة الجنيه السوداني الجديد الذي سيتم التداول به في بداية يناير 2007م حيث أن الرؤية لم تتضح بعد وكم صفر يراد حذفه من قيمة الدينار.
وكاتب المقال غير مسئول عن أي قرار تجاري يتخذه أي مغامر من مواطني دول العالم الثالث بشراء أي من هذه العلامات التجارية نتيجة لإطلاعه على هذه المعلومات ولذا لزم التنويه.
الطيب الشيخ
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
الطيب الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست