في رحابه... عــمر الدوش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2006, 11:52 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في رحابه... عــمر الدوش

    وتحية بموسم الأعياد...وعيد الاستقلال

    ومابين احزان وطن ووجدان...
    اردت ان اهدي اليكم جميعا رفاق الشتات..(بالداخل والخارج)..
    كلمات عمر الدوش.. ففي سحرهادوما.. رؤى.. وألم..
    وفي ذات الوقت، مخدّر لوجع ما إنفك ينتح ويتاور..

    وتحيه خاصّة لكل من ورد نبع الدوش ..فتحمّم بالجمال..
    إرتوى بالشفافية..
    وحسّ بلسعة الصدق...
    فتدثّر بآهة محسورة.. وثمّة أمل..
    ثمّ ..عاد ثانية...

    واعتذر مقدما لإهاجة الشجون..وهو حالي حين ازور واحة عمر الدوش..
    والشجن ثمن زهيد للإبحار في غياهب كلماته..
    حدّ الغرق..
    مرّات.. ومرّات..

    وهذه زينة العيد –بعد اذن بكري..أعلّقها بحبال الصبر وخيوط الأمل..
    شرائط بألوان الدم والدموع ..الود والوفاء..
    المروّة وحرارة القلب...
    والعشم .. في صباحات حبلى ان تضع شموسها بسلام..
    و ان يكون نفاس نصر وفخر..
    في زمن الإجهاضات..
    مصادرة الإبتسامة.. و إغتيال الحلم.



    يتبع..
                  

12-24-2006, 12:06 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    محمد ود حنينه

    دقّتْ الدَلّوُكَهْ
    قُلناالدنيا ما زالت بخير
    أهو ناس تعرِّس وتنْبَسِط
    تكْكَّتَ سروالي الطويل
    سويتْلُو رقعات فى الوسط
    فى خشْمِي عضّيت القميص
    أجرى وازبّد شوق وانُط
    لا مَن وصلتَ الحفلَهْ زاحمتَ الخلق

    وركزْتَ
    شان البِتْ سُعاد
    أصلى عارف جِنَّها فى زول بيرْكِز وينْسَتِر
    لكنِّى عارِف إنَّها
    لو كلو زول فى الحلة بالسُتْرَهْ إنجَلَد
    يانى الآزاها وجِنَّها
    برْضِى عارِف أظنَّهَا
    تحت تحت بتحبني
    دِيمهْ فى صَرَّ ة وشيهَا
    يلفحْنى شوق نافِر لَبَد
    وركزْتَ للحُرقَهْ المَشَت فوق الضلوع
    تِحت الجِلد

    ضمّيت قزازتى مرقتَ عِن
    طَرَف البلد
    وسِكرْت جَدْ

    وأنا جايىّ راجعِ مُنْتَهي لاقتْنى هِي
    قالت "تعال"
    كِبْرَتْ كُراعى من الفرح
    نُص فى الأرِض نُص فى النِّعال
    اتْلخْبَط الشوق بالزَّعل
    اتْحَاوروا الخوف والكلام

    "ه-يْى يا سُعاد
    على ودْ سكينَهْ وكِلْتِي في خشمو الرماد
    علي ود سكينَه ومَات أسى
    وأنا بِت بلاك ملْعُون أبوى لو كنت
    أعرِّسهْا أرْضَى

    وأنا يا سُعاد
    وكتين تصُبى سحابَهْ تَنْزِلي زي دُعاش
    بفْرِش على روحى واجيكْ
    زولاً هِلِك تعبان وطاش
    وأنا يا سعاد وكتين أشوفِك ببقى زول
    فَرَشولوا فَرْش الموت.... وعاش

    قالت سُعاد
    (بطِّل كلام الجِرْسَهْ انجض يا ولد)

    مزّقْت روحى
    نِتَف نِتَف
    مرّقْتَ من جيب القميص
    تمباك وحُب
    عرقي وأسف

    طبّيت قزازتى وصلتَ لى طَرَف البلد
    وسكْرتَ جَد

    اذّنت فى الشوك والسَلَم
    وسرحْتَ بالناس والغَنَم
    وركعتَ للعرقى البِكِر
    ورقدتَ فى الألم الحِكِر
    وحلمتَ زى شالنى ومشَى
    فوف زحمة نْبيْ الله الخِضِر

    صحَّانى صوت العُمدهْ قال
    (مسئول كبير زاير البلد)
    قال لينا
    وكَتْ الزول يجِى ، لازِم تقيفوا صفوف صفوف
    وتهيّجُوا الخَلا بالكفوف
    وتقولوا عاش.. يحيا البطل

    صلّحْتَ طاقيتي الحرير
    واتنَحْنَح الحشا بالكلام
    ورميتُو من حلقى الوصَل
    قُتْ ليهو يا عُمدهْ اختشي

    مسئول كبير في الدنيا غير الله اِنْعَدَم
    ما شُفْنا زول رضّع صغار
    ما شفنا زول نجّح بَهَم
    ما شفنا زول لمْلَم رِمَم
    لا صِحِينَا عاجِبنا الصباح
    لا نُمْنَا غطّانا العَشَم
    والحِلَهْ من كلَّ الجِهات محروسَهْ
    بالخوف والوهم
    ومضينا من زمناً قديم-يا عُمدهْ-مرْسوم انتحار

    الموت مُباح
    والحب نِطاح
    والصِدقِ من جِنس الزِّنا
    العافيهْ مولودَة سِفاح
    والرغبَهْ مكسورةَ جناح
    الحلم والوعد النبيل
    الطِفلهْ والأم ، النخيل
    الرّنَهْ فى الوتر الاصيل
    تلقاهَا فى قاموس نكاح
    يا يُمَّه واح..يا حِلَّهْ واح

    ***

    يا سعاد تعالى ولمِّى من كل البيوت
    عِدَّة السَفَر الطويل
    زَخْرِفى الكفن الجميل
    شخْبِطى الفجر النهار
    ْاربِطى الضُحى والأًصيل
    المَغْرِب
    الفجر
    النجوم.
    فى صُرَّهْ وارمِيها البحر
    خلِّينَا فوق الشك نَعُوم

    والعُمدَهْ فاض
    العُمدَهْ صار مليون عُمَد
    العُمده فيل
    جبلاً تقيل
    لبْوَهْ وأسد
    حَسَنَهْ وغَصِب
    جُمْعَهْ وأحَد

    بقّيتْ قزازتى
    مرقْتَ عِن طرف البلد
    وسكْرتَ جَد

    وأنا جايى راجِع أجهجهو
    لاقانى هو
    سايق العساكر والكلاب
    رامى بين عيني وعينو
    كلب وتَكْشيرهْ وحُراب
    ضاقت نِعالى من الزّعل
    من تحتهَا اتْمَلمل تُراب
    الغيم سكب ضُلو ومشَى
    والدنيا غيما سراب سراب
    والحِلهْ زى بلداً بعيد
    زوَّد بُعادو قُرُب سُعاد

    اتجمَعَت كلَّ البيوت فى راحتَا
    زى بِت لِعاب
    مجنونَهْ تصرخ فى الزوال
    ممزوجَهْ فى الدم واللُعاب

    عينيَّ ضاقت نظْرَتهْا
    والجوف يطقْطِق بالكلام
    قُبَّال يقولوا لي سلام
    اتلمُوا حولى بلا نِظام
    شال وعِمَّهْ
    توب وغُمَّهْ
    فاس وطوريَّه وحزام
    شالونى بى كُل إحترام
    ورمونى فى قَعَر السجن

    حصلّنى قبل اليوم يِتم
    جارنا المدرِّس ودْ خدوم
    قال ليَّ
    لا زول قام هتَف
    لا كف مشَت بتلاقِى كَف
    والعُمدَهْ زى هَمْبول وقف

    يا صمت أُف
    يا دنيا تُف
    وأنا يا سُعاد للشوق نغَم
    للهَم عَلَف
                  

12-24-2006, 12:16 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    خطـابات فى حمى الوطن

    فتَحتَ جوابك الأوّل
    لقيتَك لسَّه يا وطني
    بتكتب بالعَمار والدم

    ولسَّه بتسْكَر أمدرمان
    على الشارع...
    وتتْكوّم

    وتمْرُق من صَدُر مسلْول
    نهودهْا
    تَدُوسن العربات
    ترضِّع فى الكلاب
    مشنوقَهْ من عينيهَا
    في الساحات
    وتضْحَك في زمن مسموم

    ولسَّه بترقُد الخرطوم
    تبيع أوراكْها للماشين
    تَطِل من فوق عماراتهْا
    وتَلِز اطفالهْا في النيلين
    وترجع للرُقاد تاني
    فتحت جوابك الأول
    اشوفك في جواب تاني

    مشيتْ اتمشَّى فوق همكََ
    وصلْني جوابك التاني
    يحيض الغيم على سطوركَ
    يقطِّر من سماكْ دمّك
    بشوف في جوابك التانى
    مُدُن مبنيّةْ متكيّهْ
    بتمْرُق من شبابيكا
    عيون برموشَهْ مطفيَّهْ
    شَرَك لي كُلِّ قُمريَّهْ
    وأماني كتيرَهْ مخصيَّهْ
    شوارع بالنهار والليل
    مدبّسَهْ بالحراميَّهْ
    معلّقَهْ في صدور الناس
    كلاب اسنانْها
    مبريّهْ
    على مرِّ السنين تحْسب
    شهور أيامها عِبريّهْ

    مشيتْ اتمشَّى فوق همّك
    وصلْني جوابك
    الدمّك

    رقدتَ على البحر غنيتْ
    مليت احزاني بالأمواج
    جرحْتَ الدنيا بالدوبيت
    جريت لي ساحَة الشُهداء
    لقيتُم لا وطن لا بيت
    دخلتَ منازِل الأُمّات
    وطلّيتْ لي شقاء الاخوات
    مرقتَ كأني زولاً مات
    لقيتْ أطفالي في الشارع
    بيجروا على أمل واقِع
    رقدْتَ على البحر غنّيت
    واتذكرت َاهَلَن لي
    ساكنين في سجن كوبر

    مليتْ أفراحي بالأمواج
    وشدّيت الرحال قُمْتَ
    لحدِّ الليلَهْ
    ما عُدْتَ

    شبابيك فتَّحَتْ أبواب
    وأبواب فتَّحَت حارات
    وكنتَ معاكَ يا وطني
    على حُمّى الجواب الفات
    صحيتْ ولقيتَك الشارع
    وكِتْ تِتْمايل النخلات
    وترمي على التراب ضُلّك
    على أيامك الجايات

    وفي جوابك الرابع
    لقيت الناس على الشارع
    وصوتَك من كهفوف طالِع
    كَوارِيك للسماء السابع
    كواريك للسماء السابع
    كواريك للسماء السابع
                  

12-24-2006, 01:20 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    نجوان ,,
    تحيات ندية تجدك بخير حال ,,
    لا أذكر في عمري هذا أن أوقفني شعر كما وقفت عند الدوش- ابوذكري (ديوان الرحيل في الليل)زاخيراً الشاعر الراحل ايضاً علي عبد القيوم .
    هؤلاء الثلاثة في وجهة (احساسي) ولا أقول نظري لانها تحتاج أن (أكون متخصص) ، في وجهة أحساسي هذه أشعر أنهم متفردين في كل شي وأحساسهم آعلي مراتب الشعور بما حولهم ويعطون كتابتهم اكثر شي موجوده بي دخيلتهم الامر الذي يرهقهم كثيراً ويجعلهم في حركة قلقة اكثر من المبدع الذي أراه الان ، ومن خلال سمعي الشخصي من أناس تصادفوا مع الدوش علمت منهم أنه كان شديد المزاح مداوم النكته وساخر بتعاليق تعلق في جدار الزكريات وسرحت مع ماسمعته من هؤلاء الذين حكوا عنه وأظن أن ابوذكري وعلي عبد القيوم أيضاً يملكان ذات الخاصية ( ربما اكون مخطي ) لكن هذا ما تحسسته من داخل نصوص قرأتها لهم .
    حين يمر علي شعر من امثال الدوش - ابوذكري - علي عبد القيوم ، أسال نفسي سؤال مباشر هل عجلنا برحيلهم عنا؟؟؟؟ الاجابة علي السؤال أعلم أنها موجودة !!! نعم هي الاعمار وهي الاقدار وهذا حق . لكن دعوني أنفلت اكثر لماذا نحن نكتب عن شاعريتهم ؟؟ ولماذا نكتب عن استمتاعنا بما تركوه لنا؟؟؟ لماذا نجازيهم بأن نخلد ذكراهم دون أن ندرك أن تسأل إي شقاء هم ببصيرتهم النافذة الوقادة يريدونا أن ننتبه اليه وتنفاده؟؟!!
    ولم ننتبه ولم نتفاده إلي الان ورحلوا وتركونا وبقلبهم حسرة وخوف علينا!! مضوا وهم لا يزالوا يرنون بكلمتهم وروحهم أن ننتبه !!!
    ليس لي الان الا أن أترك هذا الرابط لبعض قصائد الدوش :-
    http://shahss.com/aldoosh.html
    ودي وعزري أن صرفة البوست في غير وجهته .
    عيد سعيد ,,
                  

12-24-2006, 10:28 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: سفيان بشير نابرى)

    شكرا سفيان..

    صدقت.. التفرد هو الكلمه .. لهؤلاء واحساسهم.. ومقدرتهم
    على صياغة ’تصاوير‘ مدهشه حدّ الألم..

    اكثر ما يعّز علي هو غياب السير الذاتية
    لقمم شامخة في بلادي..
    مسيرة وماضي المبدعين يموت معهم ومع من عاصروهم..
    نفتقد الإستمرارية..
    ونتعجّب لنضب معيننا..

    وانت على حق مرّة أخرى
    نحن شعب لا ينتبه.. وحين نفعل، لا نتحرك بسهولة..

    شكرا على الرابط..
                  

12-24-2006, 01:41 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    الاعزاء...
    في ذكري رحيله قبل شهر كانت هنالك مداخلات ومساجلات عن الدوش وشعره .. حاولت جمع ذلك حينئذ في مدونة باسمه تضاف اليها مداخلات في المستقبل والمدونه هي:
    http://blogs.albawaba.com/oaldosh


    لكم مودتي

    ابوبكر
                  

12-24-2006, 10:37 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: abubakr)

    مشكور ابوبكر..

    وياريت المدونة تكون بداية لشغل منهجي
    بحجم عطاء الدوش..

    not too late
                  

12-24-2006, 10:44 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    نجوان

    الآن ادركت يعنى شنو كلمة حضرة عند الصوفية

    ولكى من اسمك نصيب يانصب المجهول فى اعماقنا

    هل لى ان احبك واسبك
                  

12-25-2006, 05:53 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    Quote: وياريت المدونة تكون بداية لشغل منهجي
    بحجم عطاء الدوش..


    التحية نجوان .. هذا ما اردت .. المدونة تحتاج الي مواد تضاف اليها كما اشرت عند نشرها في نوفمبر الماضي.. كتابات عنه - صور- اشعاره وباذن من ورثته كما ذكرت حينئذ ...الخ..
                  

12-26-2006, 08:41 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: abubakr)

    ود الأمير..
    وهي حضرة... في حضور روح الدوش
    و ما تحمله كلماته من إحساس.. وشجن..
    يأخذ الوجدان فوق السحاب.

    فلتكن الحضرة.. والصوفية نفسها بدعة.. كما افتى البعض.
    Still
    نحن لها مريدون.. بل وممتنون..
    الف شكر يا شفيف..
                  

12-26-2006, 08:48 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    شكرا أبوبكر..

    حفظت رابط المدونة..
    وعشمنا كبير في مساهمات من يملكون
    بعض كنوز الذكريات والمعرفه..

    وإيد على إيد..
                  

12-26-2006, 11:29 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    الدوش
    عبقرية كبرى
    تركناه ترحل
    ونحن نتفرج
    كتب عنه بحب وصدق ومعرفة
    معرفة بالشعر وتواصل انسانى
    جمع بين الدوش والقدال
    هم جيران
    حكى لى القدال عن الدوش بمحبة عميقة
    كتب القدال فى رثاء الدوش مقالة عظيمة
    نشرت فى واحدة من صحف الخرطوم
    ياريت لو زول جابا هنا
    شكرا نجوان على الالتفات للدوش
                  

12-26-2006, 11:42 AM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: mohmmed said ahmed)

    نجوان يا نغم جميل
    تتحقق لك كل الاماني
                  

12-26-2006, 10:37 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: احمد العربي)

    سلامات
    وعوافي
    كل عام وجميعكم بخير ..
    كل عام والحزن مرتحلا .. مبتعدا .. هناك في اقاصي الكون .. في اخر بقعة يمكن الاتطأها قدم انسان ..
    ..
    كل عام وقصائد الدوش "سلوانا" "وسدرة منتهانا" لما فيها من صدق وعلو وسمو وجمال ...الدوش يكتب "وكانه يشرب من الزير" بسيطة "تمس شغاف الفؤاد" بلطفها وحيويتها ..
    الشعر يانجوان "رحمن الروح" يطبطب علي الجرح بحنوه الجميل ويرتب احساس الريدة والحب الاصيل .. شيء من عرق الملائكة وشيء من رائحة الانبياء وكله من نفس الرحمن مقتبس ..
    الدوش الدوش الدوش ..ايههههههههه ييي ..
    رحل ككراسة الاحلام .."لم ندون عليها عدا احلامنا.. ولم ننال منها سوى ان نكرر قراءة مدوناتنا" ..
    لك المعزة والبهاء ..
    وللدوش في برازخ العليين هتون الدعاء ..
                  

12-27-2006, 01:22 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: ودرملية)

    وهو كذلك يا ودرملية..
    الدوش يفتح ’طاقة‘ الاحساس الصادق..
    ويتركك في اندهاش ممزوج بشجن غريب..

    كل سنة وانت بخير ..
    وموعودين اتمنى.. بعام جديد قادر على دحر الأحزان والإخفاقات..
                  

12-27-2006, 01:12 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: احمد العربي)

    مرحبا احمد العربي..
    وكل عام وانت بألف خير..

    مشكور على المرور..
                  

12-27-2006, 11:20 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: mohmmed said ahmed)

    ماقلت الا الصدق محمد سيد أحمد..
    هكذا هم عمالقتنا... يرحلون مبكرا..
    وهكذا نحن نجيد ممارسة التفرج ...

    ونجيد أكثر....إعادة نفس السناريو..

    شكرا للاشارة لمقال القدال..
                  

12-27-2006, 10:28 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)


    نجوان سلامات ,,
    كيفك وضيوفك وحبانك واخوانك؟
    عيد سعيد ,,

    العزيز محمد سيد أحمد سلام وتقدير ,,
    شكرأ انك ذكرته مقال مهم زي ده كنت بتمني القي الرابط لكن اهو المقال لميت فيهو من منتدانا ده ونزله اخونا الجميل الخواض ( محبتي وسلامى وشوقي له اين ما كان) وانا احتفظته بيها عندى واهي :-
    Quote: عمر الدوش وضل الضحى
    نهاية الوجيب ...بداية العمر ..
    جريدة الصحافة 20001
    (1)
    محمد طه القدال
    عاد من تشيكوسلوفاكيا وهو يحمل درجة الماجستير في مجاله متخصصاً في مسرح (بيرتولد برشت) والبعض ينطقها (برخت)، ولكنه لم يكن ليعبأ كثيرا بالألقاب يركل كل ما من شأنه أن يوسع له في (الزيط) ويرحب بكل ما هو ومن هو بسيط في حركته اليومية، غير المتنطع أو المتحذلق. كان يحب أو لا يحب الناس بعد التقائهم ولا يعبأ بأصحاب المقام وبمن تسبقهم الألقاب كما كان المتمرد الفذ ذلك الجنوبي (أمل دنقل). لقد أراني الصديق الشاعر عبد الرحمن الأبنودي قطعاً أعلى حاجبه نتاج غضبة مضرية من دنقل، ولكن للدوش في تمرده مسالمة ووداعة ونصحاً. عاد من (التشيك) وما (داح) بالقرى والدساكر يعلى من صيته الشخصي ولكنه كان متواضعاً وواضحاً مثل (فلق الصباح) وشجاعاً شجاعة أخذها من أهله وهو له ذوق (اتيكيت) ورقة جلبهما من السفر في الدنيا العريضة و له معرفة لقدر نفسه ودراية بأقدار الآخرين. شد ما كان يكره الإدعاء وخاصة ادعاء العاطلين من كل موهبة. كان يعجب بالقصة التالية يحكيها كلما جاءت السانحة. يحكي أن جلسة ضمت الشاعر الشيخ الرئيس محمد المهدي المجذوب والشاعر الكبير النور عثمان أبكر والشاعر الصديق محمد محمد خير وآخرين وقد دخل عليهم شاب يريد أن يستمعوا لما كتب واعتقد جازماً أنه الشعر. طفق الشاب يلقي قصيدته ولكن الشاعر النور قد فطن إلى اضمحلال الشعر عند الشاب والشيخ المجذوب قد طأطأ الرأس يستزيده حتى أتى على آخر القصيدة فصمت الجميع وفجأة بادره المجذوب (يا بني .. أنت نبي) ولما ذهب الشاب إلى حال سبيله سأل النورُ الشيخَ لماذا تسبغ علية النبوة وهو على ما هو عليه من ضعف في الوزن والصرف؟ فأجابه المجذوب بجملة واحدة: ( ما علمناه الشعر وما ينبغي له). وكان الدوش يعجب بالرصانة و(يتسلطن) وهو يلقي أبيات الحاردلو الكبير:

    (يا خالق الوجود أنا قلبي كاتم سرّو
    مالقيت دارك المعنى وعلية أبرّو
    قصبة منصح الوادي المخضر درّو
    قعدت قلبي تطوي وكل ساعة تفرّو)
    كان يصرخ هزجاً ويقفز طرباً ويتمدد على السرير وينتصب جالساً مرة أخرى وهو يجمع إليه يديه ويرسلهما يمثل حركة (الطي والفر) ثم يضرب موضع قلبه براحته ويصيح ضاحكاً: (العربي مجنون .. علي الطلاق العربي مجنون .. بت الكب .. يا القضارف). كان يستزيد من شعر (الدوبيت) ويطلب عيونه وكان يكتب قصيدته المعلقة (ضل الضحى) عبر الأيام والشهور والسنين ولقد سمعت أول ما سمعت من أبياتها عند بداية قدومي من قريتي إلى العاصمة في بداية السبعينات:
    ( وانا كنت راجع منتهي
    لاقتني هي ..
    كبرت "كراعي" من الفرح،
    نص في الأرض ونص في النعالْ)
    كنا نطرب لها يلقيها علينا الشاعر المتمرد الأكبر عادل عبد الرحمن رد الله غربته وكنت أظنها من شعره حتى نسبها إلى الدوش وما كنت قد التقيته قبلها. كان يكتب جزءً على ورقة بيضاء وبيتاً على ورقة صحيفة وهكذا ، وكان يضع ما يكتب في أي مكان لا يأبه أن يضيع .. وكان يقرأ على مهل ما يكتب على مهل وينهي قراءته مشيحاً بيده وضاحكاً ضحكته الساخرة ذات ( الشرتاب) . كنت أقول له إن لكل شاعر معلقته التي سوف يدور حولها معظم ما يلي من شعره وتكون الرؤى والأخيلة والصور استنساخاً بشكل أو بآخر لما دار في تلك القصيدة المعلقة وغالباً ما تكون تلك القصيدة في أول حياة الشاعر .. ولكنك الآن تكتب معلقتك وقد كتبت قبلها كل هذا الإرث العظيم فكأنك تقلب على الشعراء ما درجوا عليه وتحملهم ما لا طاقة لهم به. كانت إجابته دائماً سؤال التواضع الصادق: (تفتكر دي قصيدة كويسة؟) . كان يعيش بكل الصدق مع شخوص القصيدة. كان يرى العمدة رأي العين ولا يستسيغه ويقف منه موقفاً يقفه دائماً ضد المتجبرين ومع الضعفاء ولذلك فهو يعرف (ناس الحلة) فردا فردا. كانت علاقته بسعاد علاقة أزلية وتعاطفه إنسانيا مع علي ( ود سكينه) و طه المدرس ( ود خدوم) وتحريضه المستمر لهما ليتمردا على العمدة. ثم الشخصية الهامة لأقصى درجة (الراوي) وعلاقته بعمر الطيب الدوش .....و..
    دقت الدلوكة .. قلنا:
    (الدنيا ما زالت بخير .. أهو ناس تعرس .. وتنبسِطْ)
    تكَّكتَ سروالي الطويل ..
    سوّّيتلو رقعات .. في الوسِط.ْ
    في خشمي .. عضيت القميصْ
    أجري و أزبّد..
    شوق..وانطْ.
    لامن وصلت الحفلة ..
    زاحمت الخلقْ.
    وركزتَ..
    شان البِتْ سعادْ.
    أصلي عارف جـِنّها
    في زول بيركزْ ... وينسترْ.(يـتـبـع)
    محمد ود حنينة
    ... وما العمر إلا أيام معدودات في الحياة الدنيا والعمر مشوار قصير وإن طال. والحياة الدنيا ظلٌ ما يكاد يستظل به الإنسان حتى يزول فيزول العمر وفي الذاكرة الشعبية (الدنيا ضل ضحى) ولكن الدوش في صوفيته يسخر من ضياعها (الدنيا) أو ضياعه (العمر) هكذا مقدماً ، (سمبهار) ومجانا في (الفارغة) وما لا ينفع. و(سمبهار) مفردة عند لاعبي الورق تعني الدفع والتخلص مقدماً مما لا يفيد (البايظ) :
    (ضل الضحى مشوار
    تزِح وتزِح
    زحيح الشمس من وكَن الشروق
    زحيحها لى نُص النهار
    الونسة بالسفة الكبيرة
    وبالكتاتيح والغبار
    والفاقة
    والعمر الهظار
    والزمن البروِّح
    سمبهار)
    وبعد صمت وتعجب يذهب الشاعر (الراوي) مباشرة إلى (الحِلة) التي تفرق أهلها وتشتتوا. بعضهم غادر إلى المدينة يحسبها مكمن الغنى ومنبع الجاه وروايات السابقين من شباب القرية عنها قد أكدت أحلام اللاحقين إليها ، وبعضهم سرق وباع كل أغراض (هدوم) كل بيوتها ومضى و( استفرغ ) في أول رسالة أرسلها إلى القرية أنه لا ينسى أبداً ودائماً يتذكر (البلد) كلما هم بقلع ملابسه. يصنع عمر الدوش مقدمته الساخرة على طريقة أهل المسرح ، كأن مقدمة القضية مشهدا ابتدارياً تعريفياً تأتي إشاراته الذكية للعمر والقرية والبلد وهاء المؤنث في (شاغلتها) والتي يسميها (سعاد) فيما بعد، افتتاحية تعرفنا على شخوص قادمين وعلاقات تتشابك لاحقا وقضايا ومشاعر ودنيا نحن على عتبة بابها.
    (جريت عصايتي
    مشيت أنقر في الحصى)
    ولا يظنن أحد أن ذلك هو فعل الحيرة وتجهم الفكر وانقطاع الرأي، ففعل الحيرة أن تجلس على الأرض ووجهك إليها وصمتك سابل وعصاك تخط خطاً هنا وهناك بالرتابة كلها أو تزرعها (نقراً) وتنقيطاً منتظماً وغير منتظم ولكن أن ( تجر) عصاك و(تمشي) تنقر بها الحصى فتلك هي الجرأة وفعل من يثق بذاته ثقة تقرب مشيته إلي مشية الخيلاء ومشي الكبار من ذوي القامة و(الأشناب) و (الكريزة) أو على الأقل تضعه مع ذوي التململ و عدم الرضى بالحال (المايل) ورفض بداياته و نهاياته.
    (جريت عصايتي مشيت أنقر في الحصى)
    جاءت مرتين بعد حالين مخزيين. بعدما يتذكر سارق (الهدوم) سرقته وبعد (القعاد تحت الأسى وضل الضحى) ومباشرة قبل الآهة على الولد الذى ضاقت عليه كل البلد، ثم يدلف بالشوق كله والدنيا ليل ليسمع ما يشبه (نقر) الكمان لا لينسى النقر على الحصى ولكن ليلتقي بلطف المعنى و(حس زول بمش).
    فالكمان يمرر عليه القوس فيعطي صوتاً مستمراً وحينما ينقر عليه نقراً بالأصبع يعطي صوتاً متقطعاً فالنقر على الكمان اشارة لصوت المشي لا لتقطعه. ونظرت
    إ ليها ويا لها من طريقة في النظر!!
    (تاوقت من تحت الكتيف .. عاينتلا)
    فإن كان استراق النظر من تحت كتف الناظر فذلك لا يتأتى إلا برفع الذراع إلى مستوى الوجه المنخفض قليلاً فيصير الناظر كمن يخفي جزءً من وجهه ليسترق النظر وإن كان استراق النظر( من ) تحت (كتيف) المنظور إليه فلن يستقيم المعنى إلا أن تقوم حروف الجر مقام بعضها فتصير (من) (إلى) وبالتالي يتدرج من (المتاوقة) إلى (المعاينة) ومن استراق النظر سراً إلى النظر الصراح ثم يسأل سؤالاً في السر (الأ تعرف أن النظر عيب؟) ويجيب عليه في الجهر:
    (أيوه عارف إنُّو عيب)
    ولكن العيوب في هذه الدنيا كثيرة ومن أكثرها خزياً
    (المطوحة من كل زول مطلوب قروش)
    و (القعاد تحت الأسى وضل الضحى) .
    هذه المقدمة يتخذها الشاعر بوابة ندلف منها في معيته إلى عالم الأضداد والتناقضات عالم أغلب شخوصه رجال يحملون أسماء أمهاتهم فهنالك محمد (ود حنينة) وعلي (ود سكينة) وطه المدرس (ود خدوم) وصالح (ود قنعنا) وأيضاً هناك العمدة جابر ود( خف الفيل) وهناك سعاد نفسها وأهل القرية يتنفسون بين السطور رغماً عن كرش ابن العمدة الذي لا اسم له.
    وعند محمد ود حنينة تدق (الدلوكة) في ذات الوقت الذي يزور فيه مسئول كبير البلد. وشمر من حيث ما كان وجرى وزاحم واقتحم (الحفلة) وركز من أجل البنت سعاد:
    (أصلي عارف جنها
    في زول بيركز وينستر
    لكني عارف إنها
    ياني الأزاها وجنها
    برضي عارف أظنها
    تحت .. تحت بتحبني)
    ودليلي القاطع أنه :
    (ديمة في صرة وشيها
    يلفحني شوق
    نافر .. لبد)
    ولكل المعرفة التي سبقت عليك في علم الظاهر والباطن.. ركزتَ .. يا ود حنينة .. وكان السوط (عنجاً) ركزت ( شان) البنت سعاد و لصوت ( الدلوكة) ولزغاريد الصبايا .. وللحرقة من العمدة الذي يريدها لنفسه أو لابنه أو يريدها و يريدنا (هتيفة) للزائر الكبير فركزت :
    (للحرقة المشت بين الضلوع تحت الجلد) وكان السوط (عنجاً) وما همك يا ود حنينة؟
    (ضميت قزازتي مرقت عن طرف البلد
    وسكرت جد).
    يا محمد ود حنينة .. أي شجاعة كانت لديك لتركز بها كل تلك (الركزة) ليتقطع بها جلدك قطعاً وتتمزق بها روحك (نتف .. نتف)؟ وأي شجاعة تلك التي تعلن بها على الملأ (مروقك) إلى طرف البلد سكرك ( المسا ) الأعلى؟
    ( وانا جاي راجع منتهي ..
    لاقتني ..هي
    قالت تعال) .. وليتها م أعادت.
    (كبرت كراعي من الفرح
    نص في الأرض ونص في النعال
    اتلخبط الشوق بالزعل
    اتحاوروا الخوف
    والكلام)
    يا محمد ود حنينة.. من تكون؟ هل أنت من أنت؟ أم أنك علي ود سكينة؟ من أنت .. وأنت ترتل سفرك على أسماع معشوقتك؟ هل أنت محمد ود سكينة أم علي ود حنينة؟ وهل كانت أغنيتك (جرسة) فوق أعطاف سعاد أم هو نحيبك الداخلي:
    ( وانا يا سعاد
    وكتين تصبي سحابة تنزلي زي دعاش
    بفرش على روحي وأجيك
    زولاً هلك تعبان وطاش
    وانا يا سعاد وكتين اشوفك
    ببقى زول فرشولو فرش الموت..
    وعاش)
    يا ود حنينة... هل هو بوحك السرمدي بما استشففت ؟ هل أدركت بعد (مرقة) طرف البلد أنه العمدة الذي فاض إلى مليون عمدة وأنها سعاد التي يزاحمك عليها علي ود سكينة و العمدة وولده ، وأنه (ضل الضحى) الذي مازال يقصر ويقصر حتى صار تحت رجليك؟ هل هو السفر الطويل والكفن الجميل الذي له رأيت وفيه مشيت؟ أم هو وجيبك الأزلي لما استشرفت؟ :
    (يا سعاد تعالي ولمي من كل البيوت
    عدة السفر الطويل
    زخرفي الكفن الجميل
    شخبطي الفجر .. النهار

    أربطي الضحى والأصيل..
    المغرب.. الفجر.. النجوم..
    في صرة
    وارميها البحر.)
    وحين أدركت أنه (العمير) القصير (ضل الضحى) وأنه العمدة بشحمه وبلحمه وبغبنك و قد صار كل الأضداد (لبوة وأسد، حسنة وغصب، جمعة وأحد) ، (بقيتها) عند طرف البلد و رجعت له وقد أضمرت المجابهة الحتمية والمناطحة المرجأة:
    (وانا جاي راجع اجهجهو
    لاقاني هو
    سايق العساكر والكلاب
    رامي بين عيني وعينو
    كلب وتكشيرة وحراب...
    ضاقت كراعي من الزعل
    من تحتها اتململ تراب)
    وما سكت جوفك و لن يسكت، كنت محمد ود حنينة أم علي ود سكين، فلن تسكت:
    (صلحت طاقيتي الحرير واتنحنح الجوف بالكلام
    قت ليهو:
    يا عمدة اختشي
    مسئول كبير في الدنيا غير الله انعدم)
    وما كنت لتراوح بين (رهاب) سعاد والحلم (بالحلة) الفاضلة وبين الحقيقة الماثلة في العمدة وظلمه وحاشيته ، بين سراب الحب والخير والبراءة وبين حقيقة أن تذوق مرارة وقوفك في وجه الجبروت والطغيان. ها أنت أمام العمدة وكلابه وجهاً لوجه. كانت (ركزتك) شان البنت سعاد مشهودة وكذلك الأخرى أمام العمدة فما أنت فاعل بعدها؟؟:

    (عيني ضاقت نظرتها
    والجوف يطقطق بالكلام
    قبال يقولوا لي سلام
    اتلموا حولي بلا نظام
    شال وعمة.. توب وغمة .. فاس وطورية وحزام
    شالوني بي كل احترام
    ورموني في قعر السجن)
    (يتبع ... طه المدرس ود خدوم)
    طه المدرس (ود خدوم)
    قراءة ثانية
    ولقد حكى لي أنه بدأ مدرساً في مدارس الدوش قبل التحاقه بدراسة المسرح. كان مستمتعاً بعمله وكان عمه (العميد) يقتطع شيئاً من مرتبه لحكمة يعلمها ولكن الباقي من المرتب كان كافياً في تلك الأيام ليعيش المدرس الشاب في بحبوحة ولذلك ما كان ليهتم كم كان عمه يقتطع ولم يسأل عن السبب . غادر المدرس الشاب للدراسة في بلاد التشيك وقضى أيام وأعوام الطلب وعاد إلى السودان وقد نسي ما كان من أيام التدريس في مدارس عمه لتنتظره المفاجأة السعيدة والتي تدل على الوفاء وبعد النظر. لقد اشترى له عمه أرضاً فسيحة في (امبدة) بما كان يقتطع شهرياً من مرتبه فأدرك حكمة عمه بعد زمان. وتعاون طلاب المسرح في ( نفير) سوداني صميم فقام حائط هنا ونهضت غرفة هناك حتى صار لعمر الدوش ولأصدقائه مأوى يستظلون به وصار بعد ذلك ملتقى للشعراء والفقراء و (المغنين المطاليق) وهو ذات المنزل الكائن الآن والذي اخترت أن أكون جاراً له ولكن عمراً غادره سراعاً إلى دار أخرى لا إيجارة فيها ولا تملك.
    وعندما يكتب الدوش يستلهم تجربته الشخصية كان ذلك في إطار المسرح أو التدريس وتكون أدواته طيعة بين يديه فهماً ومعرفة وتتقافز العلائق الإنسانية الحميمة بين المدرس والطالب التي تميز بها الدوش عن جميع المدرسين والمسرحيين وتتبدى بينة في فهمه وتقديره العميقين للآخر. فقد خط الدوش لنفسه خطاً واضحاً في تكييف علاقة المدرس بالتلاميذ في مدارس الدوش ولاحقاً بين الدوش المدرس وطلابه بقسم المسرح في كلية الموسيقى والمسرح فهي علاقة الصديق بالصديق بما في ذلك من معاني الصدق والوفاء والوضوح والأريحية والاستعداد الدائم لمد يد العون والمساعدة. وكم رأيته يفيء إليه طلابه في داره طلباً للمساعدة في أمور دراستهم وهو يلاطفهم ملاطفة الند ولا يبخل عليهم بعلمه ويرفدهم من تجربته الثرة رفداً. ولا غرابة أن يستهل طه المدرس (ود خدوم) ويبتدر تلاميذه:
    يا تلاميذي العُزاز
    بسم الله
    وأكاد أراها (بسم الله) مكتوبة على السبورة وبعدها التاريخ (خمستاشر ربيع أول) وهو ترتيب المدرس والتلميذ معاً على السبورة و على الكراسة في آن واحد وفي تناغم وفهم متبادلين. وهو تاريخ له ذكر وموافقة ومرافقة:
    (اكتبوا التاريخ
    خمستاشر ربيع أول
    والموافق
    مولد الإيقاع على خطوات سعاد
    والمرافق
    للصباحات، المناحات
    واخضرار الغيم وفقدان الشعاع
    ارتفاع الموجة لى صدر الشراع)
    يبدو هذا التاريخ غريباً للوهلة الأولى ولا أجد له تفسيراً و ما أسفت على شيء أسفي على أنني لم أسأله عن كنهه ولا أظن أبداً أنه جاء هكذا بلا هدف أو دلالة. ربما ما كان ليجيبني لو استفسرته ولكنني لو كنت استفسرته ربما كان أعطاني بعض الإشارات. إنه تاريخ استثنائي دون الأيام الأخرى يصطحب النواح (صباحاته) وتتكاثف غيومه تحجب شمسه فيتواتر الإظلام وتتعالى فيه أمواج الغرق وتتجاوز المركب إلى أعلى الشراع ولقد أجريت محاولة على (الحاسوب) للرجوع إلى هذا التاريخ لعدة سنين خلت ربما أجد المقابل الميلادي لهذا التاريخ (15 ربيع أول) وما يمكن أن يحوي بالمقابل من دلالات ربما تضيء أكثر ولكن ربما لأن اختياري للسنين إلى الوراء كان عشوائياً لم أعثر على ما يفيد حالياً ولكني سوف استمر في المحاولة.
    ويتوالى الحوار بين الأستاذ والتلاميذ لأن العلاقة بينه وبينهم ليست علاقة إملاء وأمر فإذا طلب أن يتركوا مسافة بينهم سألوه عن مقدارها وإذا طلب منهم أن يتركوا فراغاً لم يمروا عليه سدى بل استفسروه عنه:
    يا تلاميذي العزاز
    خلي بينك وبين زميلك
    زي مسافة
    - قدر إيه؟
    - قدر المسافة البين عيوني وبين سعاد
    قدر آلاف الفواجع
    وانهيارات الحصاد
    قدر مسحوق الأنين في تواريخ البعاد
    اكتبوا
    - وديه إيه يا استاذ يكون؟؟
    - دا المجنن طه..
    اسألوا ود سكينة.
    ويعود علي ود سكينة من جديد لا ليفسر الأشياء ولكن ليدل عليها ويشير إليها فقد جاء ذكره لدى سعاد آنفاً حتى خشينا أن يكون علي ود سكينة هو نفسه محمد ود حنينة:
    - (هييييييييي يا سعاد
    علي ود سكينة وكلتي في خشمو الماد
    علي ود سكينة ومات أسى)
    والآن يجعله طه المدرس ود خدوم مرجعاً يدل على المبهم والغامض والغير منطوق. وتتوالى بعد ذلك الأضداد متدفقة :
    (الريح المسافر في تجاعيد السكينة)
    (الموج اللي ساكن في مسافات السفينة)
    (اللحظ البيضحك وهو جارح)
    (اكتبوا العنوان بخط مستور وفاضح)
    وكانت الخيبة الكبيرة عند طه المدرس ود خدوم الذي كانت حياته، كما يحكي عنها بنفسه، مهزلة متصلة:
    - اكتبوا
    (عاشَ في زمن المذلة
    المدعو طه ود خدوم
    باع تفاصيل الكآبة عشان يفرّغ وتاني يملا
    جاع وخيرك يا سعاد مردوم ردوم
    عاش المدرس ود خدوم كأنه نكبة-كأنه شوم)
    وهو في رواية أخرى:
    (حتة معلم مبتدئ
    غاوي وبسيط
    ولو ما خدوم
    كان من زمان محسوب لقيط)
    ولكنه ممتلئ بحب سعاد التي تتراوح بين الأرض (البلد) و الحبيبة:
    (وانا يا سعاد فتشت ساحات الأماني
    ناصية .. ناصية
    حجر حجر
    ما لقيت إلاك بلاد)
    (قامت سعاد من رقدتا
    الكون جميع كان انحصر
    ما بين قيامها ووقفتا
    النخلة والهجليجة والسيالة
    والشوق والمطر والغابة
    والهم القديم والفرحة والذل والخطر
    كله انجمع في كفتا
    قامت سعاد من رقدتا
    قامت قيامة العمدة مليون اتجاه)
    العمدة الذي جعل من يوم الحزن والحداد العام يوم احتفال بضيفه الزائر الكبير وقد تداخل الحزن العام مع الحالة الخاصة بمحمد ود حنينة الذي يقبع في سجن العمدة الذي كان المدرس (طه ود خدوم ) أول زائريه في محبسه لإبلاغه أن (الحلة) قد امتنعت عن بكرة أبيها عن استقبال زائر العمدة (الكبير) وأنه:
    (لا زول هتف
    لا كف مشت بتلاقي كف
    والعمدة زي همبول وقف)
    (يتبع…. مع صالح (ود قنعنا) الخضرجي)
    صالح ود قنعنا
    قراءة ثانية
    الشمس كالقمر في انسرابها لا محالة صائرة إلى محاق عند الغروب وليس أبلغ في التعبير عن تلاشيها و اضمحلالها وزوالها من تصغيرها:
    (شميس المغرب الممحوق)
    وهي في ميلها وغروبها لا تنسى أن تميل على وجه صالح ود قنعنا (الخضرجي) وتنعكس صفرة أشعتها على صفرة (سنيناته) فتكون الصفرة الأخيرة في غاية الإبانة والوضوح، وتبين معها إخفاقات وتعاسات وأحزان أخر وانعكاسات حياتية سالبة و(مقلوبة) لدى صالح (ود قنعنا) أهمها أن الأيام معه ليست على ما يرام وأنها لم تعطه ولم تنله شيئاً من رغد العيش ولينه ولا بعضاً من لطف الحبيبة وقربها. ولكثرة ما في شعر الدوش من إيحاءات فإنك تجد نفسك عاجزاً عن تتبعها ولكن لنأخذ مثالاً واحداً:
    (ولا عاشرت هدماً زين..
    ولا حتيت تراب السوق)
    إن (حت) التراب في البيئة الرعوية والزراعية يعني (العرس عديل) الذي تتبعه النظافة والتهندم (والرونقة) لزوماً لأن الشاب في مقتبل العمر لا يأبه كثيراً وهو عازب في أي هيئة يكون ولا يتشذب إلا في المناسبات وذلك لأسباب شح المياه و الاهتمام بالأرض وكفاحها و لأنه يهب جل همه (للسعية) ورعيها ورعايتها وسقايتها ولا (يتصنفر) الفرد منهم إلا للزواج و ما بعده وتكون للعروسة اليد الطولى في هذه (الصنفرة) وتوظف فيها كل الوسائط الممكنة من الماء والصابون (بالكراشة) إلى (الدلكة) لتنعيم ما اخشوشن و(تمليس) كل (كشكة) سلفت بفعل تراكم التراب على العرق. ويستعمل التعبير (حتيت التراب وحتيت الشيب) كثيراً عند الزواج. فيقول الشاب (أحت التراب) أي أتنظف واتهندم بالزواج ويقول الشيخ المتصابي (أحت شيبي) أي أتزوج من صبية تخصيصاً فأعود شباباً كرة أخرى. فانظر كيف أوحى الدوش بكلمات قليلات في غاية البساطة:
    (شميس المغرب الممحوق
    تميل فوق وشك المحروق
    تبين صفرة سنيناتك
    يبين ضل الكلام مقلوب
    تميل يا صالح الأيام
    ولا عاشرت هدماً زين
    ولا حتيت تراب السوق)
    وكل متعلقات ( ودقنعنا ) غير كونه خفيف الظل، تنحو ناحية العطب و(العطلة) فهو كما سلف عازب (بوهيمي) ومع ذلك فجرجيره (بايت) وليمونه (باير) مثل حزنه وبعد ذلك يبيع، فيما يبيع ، تواريخ دمه (الفاير) مع سأم عمره في شكل (كيمان) وعند ما يتوالد (زهج خيلك) لا يلد فرادى ولكنه يلد التوائم ويتربى الأسف فوق كتفيك. ومع أن تركيبة الجملة تقول أن (زهج خيلك) هو الذي يلد التوائم فتفصل الخيل بينه وبين (الزهج) بل ينسب (الزهج) إلى الخيل أصلاً إلا أن المفهوم من السياق أن (خيل زهجك) هي التي تتكاثر فينتسب (الزهج) والضيق (والقرف) وضيق الخلق والدم (الفاير ) إليك مباشرة وحينها لا ينفع صبرك (الناير) ولكنك سوف تلعن الكل ولا توفر أحداً أو شيئاً. ومع في في هذه الصورة المسرحية من طرافة وجدة إلا أنني أجد صالح ود قنعنا أحد اثنين. إما أنه جاء إلى المهنة صدفة وراغباً عنها لا راغباً فيها أو أن ما يعانيه فوق طاقته وذلك لأن أهل المهنة (الخضرجبة) معروف عنهم الظرف واللطف وخفة الظل وهو مثبت (تفضل يا خفيف الضل) لأن التعامل مع الخضار كالتعامل مع العطر ينعكس على نفس ممتهنه بما للخضرة من أثر في الانشراح والانفتاح. فتبقى معاناة ود قنعنا التي هي فوق ما يطيق والتي تجعلة (متنرفزاً) على الدوام خلاف ما هو معهود عنه:
    (تفضل يا خفيف الضل
    ورشرش صبرك الناير
    وارفع صوتك الحنضل
    والعن ما يهمك زول..
    أبوك يا سوق .. سليل الهم
    أبو الطورية والمنجل
    وخال الرجلة عم الدنيا
    جد الفجلة والفلفل
    وشكل القفة والكرتونة والجردل
    والعن ما يفوتك زول..
    من الشارين
    من البايعين
    وجنس اليرضى و اليزعل
    واشتم يا خي إيه فضل؟؟

    لأنك في غضبتك المضرية لن تقبل أن تميل النجمات مع القمر العنين الأهبل ولأن آمالك يمكن أن تميل وأن ترقص وأن تتعدل وأنه يحق لك بعدها أن تسخر من النيل الذي أصبح (مبولة) مع قناعتك الخالصة أن أمواجه لن تتبدل بالرغم من (البهدلة) الحادثة لها ولأن (سعاد)، وهذا هو الأهم، لا يمكن أن تتحول.
    ( دي ما شمس الضحى الأعلى
    ومشية حنينة تحت الضل
    وتكية طرية فوق رملة
    دي أحلام جارية منبهلة).
    وأكثر ما يطرب هذه المعرفة الثرة بلغة المهنة و مصطلحات (الخضرجية) وتوظيفها لخدمة النص أنظر:
    (رش جرجيرك البايت)
    (عد ليمونك الفضل)
    (كوم حزنك الباير)
    (بيع من غير تشاور زول)
    (تفرش في الضحى الأعلى)
    (تبيع سأم العمر كيمان)
    (لافتات ، أوزان، أتمان)
    (رشرش صبرك الناير)
    (الطورية، المنجل، الرجلة، الفجلة، الفلفل)
    (القفة، الكرتونة، الجردل)
    (سعاد نعناع)
    والعمدة وولد العمدة هما أصل بلاء صالح (ود قنعنا) هما مصدر همه و(عكننته) المستدامة. فولد العمدة هو السبب الأساسي في وإيقاف أحلامه (المنبهلة) فيما (يخص) سعاد وهو الكيد الماثل بكرشه المتدلية و (المدردقة) في الحرير ولأنه ( يقدل ) تمساحاً في الفريق أبيح له الهمس والغمز واللمس وهو الشيء الذي (يحرق) دم صالح (ود قنعنا) ويجعل منه الخضرجي (المتنرفز) أما العمدة فهو الاضطهاد يمشي على قدمين وإمعاناً في اضطهاد ود قنعنا:
    (والعمدة صاح:
    يا ولد
    يا إنت
    يا صالح..تعال .. شد الحمار
    وانده سعاد شد الحمار .. وانده سعاد
    أنده ... س ع ا د … شد ا ل ح م ا ر)
    ولكن بالرغم من عزة النفس التي (بركت) جراء الحب المطرز بالمراسيل والغبار، لا يهم إذا كانت نهاية (شد) الحمار هي ( شوفة ) سعاد.
    ( أديني بس يا عمدة
    بس يومين صباح
    وغروب طويل
    أقدر ألملم فيها عفش الروح
    واشد عصب المسافة
    الواقفة بيني وبين سعاد
    أدق يا عمدة بيني وبين حماك أوتاد
    وارقد في ضواحي السوق
    واحلم والعمر .. مشنوق)
    (يتبع…. مع العمدة جابر ود خف الفيل)
    عمر الدوش وضل الضحى
    نهاية الوجيب بداية العمر …
    (الأخيرة)
    عمر (ود ستنا)
    لم يكن طويلاً يتجاسر على ربعه ولا قصيراً يتقافز إلى منفعته ولكن كان بين ذلك ربعة بين الرجال وكان لونه بين القمح وبين العسل يتراوح حين العافية وحين الاعتلال قمحياً في الصحة عسلياً حين السقم. وحدثني من حدثني أنه في شبابه كان الوسامة تمشي على اثنين مهندماً أنيقاً (قيافة وفايت الناس مسافة) شكلاً ومضوعاً. كان بسيطاً في عمق ومتواضعاً في أنفة وضعيفاً في قوة وواضحاً وضوح الشمس رائعة النهار. يحب إمضاء العدل عليه وعلى غيره ويمقت الظلم على نفسه وعلى الآخرين. في حديثه لطف العارف المجرب وسخرية الزاهد المغادر. لغته اليومية بسيطة مفهومة ومدعومة بإشارات من كلتا يديه ولغته أقرب إلى لغة أهل القرية ويستطيع التحدث بلهجة أبناء المدينة و(المثقفاتية) إن أراد حتى لتظنن أنه من أعرق أولاد أم درمان. لسانه طلق في اللغة الانكليزية لا ( يتعنعن ) فيها إي يدخل كلمة (يعني) العربية في الجملة الانكليزية دأب بعض المثقفين السودانيين المتحذلقين ويحذق اللغة التشيكية كأنها لغة أمه ولكنه أحب أهل السودان وأرض السودان عن صدق لا عن تنطع وادعاء وتشربت بذلك روحه وجرى حبهما في مجرى دمه وفي شعره حتى نسبت إليه خلطة (الوطن الحبيبة 000 الحبيبة الوطن) . رقيق رفيق مخمص، سرته أقرب إلى (عظم ظهره)، لا بطن له ولا أوداج ولا ( ودك) من تتابع المسغبة وطول الطوى. يمشي على (عرجة) ظاهرة لقصر في ساقه الأيسر جراء انزلاق ذات خريف وكانت رجله تؤلمه إلى أن غادر الدنيا وتسببت له في مشاكل في العمل وكان يأمل في علاج وهو يري القوم (يؤردنون) نسبة إلى الأردن أو (يلندنون) نسبة إلى لندن ولكن ما كان ليتزلف أحداً ولكان سافر لو داهن وتملق وقريبه (الرئيس) وأهل قرابته أبناء عمومة وخؤولة من المتنفذين في كل موقع ولكن هيهات فقد كان نسيج وحده في الكبرياء واحترام الذات. كان ذكي الفؤاد لماحاً يفهم الجملة من الكلمة الأولى ويدرك المعنى من إشارته ويكمل لك ما كنت تود قوله ويضيف إلى معناك معنى جديداً ما خطر لك على بال. كان يحب الناس البسطاء ويتقرب إليهم يواددهم ويجلس إليهم الساعات الطوال لا يمل جلوسهم وكانت نظريته في ذلك أنه في كل امرئ من البشر معرفة من المعارف ليست لديك ويمكنك أن تصل إليها وأن تستكنهها إن أدركت إليها السبيل ولكن الفرق الفارق أن الناس البسطاء يمنحونك إياها هكذا عفواً حباً وكرامة دون تمنع ولا التواء ولا من. وأغلب شخوصه في شعره وفي أعماله المسرحية من هؤلاء البسطاء فمشروع تخرجه (نحن نمشي في جنازة المطر) يمشي في سياق الغلابة والمسحوقين و مسرحيته (دهشو) التي تخرج بها الطالب وقتها عاطف البحر، نالت الجائزة الكبرى والناس البسطاء لحمتها وسداها وعندما أعاد كتابة إحدى المسرحيات اختار مسرحية ( جوابات فرح) ليوسف خليل ومسرحيته الأخيرة (عبد الغفار) جسمت ما أراد عمر الدوش أن يقول للمسحوقين وعلى لسانهم حتى ظن البعض أن عبد الغفار انما هو عمر الدوش نفسه ثم انظر إلى شخوص معلقته (ضل الضحى) من أبناء أمهم محمد ود حنينة وعلي ود سكينة وطه ود خدوم وصالح ود قنعنا. والأطفال في شعر الدوش تجسيد حي لانتمائه للمساكين واليتامى وأبناء السبيل والمنسيين:
    (حأكتب لى شجر مقطوع
    مسادير ..يمكن يتحركْ
    خطابات لى (طفل مجدوع)
    يقوم .. يجري يقع.. يبركْ
    رسالة لكل قمرية
    إذا دم الشقا اتوزع على كل البيوت
    ما تـركْ)
    أو هم اليتامى الغلابى الذين اوكل إليهم إقالة عثرة تاجوج:
    (يا يتامى
    يا غلابى
    شوفو لى تاجوج زمام)
    ( ولسة بترقد الخرطوم
    تبيع أوراكا للماشين
    تطل من فوق عماراتها
    وتلز (أطفالها) جوة النيل)
    وانظر هذا الوجيب وهذا النشيج:
    (رقدت على البحر .. غنيت
    مليت أحزاني بالأمواج
    جرحت الدنيا بالدوبيت
    جريت لى ساحة الشهدا
    لقيتم لا وطن لا بيت
    دخلت منازل الأمات
    وطليت لى شقا الأخوات
    لقيت (أطفالي) في الشارع
    بيجروا على أمل واقع
    رقدت على البحر غنيت
    واتذكرت أهلاً لى .. ساكنين في سجن كوبر)
    ( وصاني ابوي
    الموج بيهدم كل رخوة على الجروف
    شد الضراع.. زي المراكبي مع الشراع
    لازم تعرفوا الظلم جاي من وين عليك
    وافتح عينيك
    على زهور الغابة والأدغال.. على (الأطفال )
    ولدى الدوش حزن وخوف أزليين على الأطفال من أن يصبحوا يتامى منسيين مسحوقين و (مجدوعين):
    (جيت أسألك يا طفلة الألم الرضيع
    تديني خاطرك شان أضيع
    في شوق موزع في الزحام)
    (إنت يا ليل المغنين
    في صباحات اليتامى
    في البشيل فوق كتفو يمشي
    لما ترخي الخيل لجاما)
    وكانت أغنية الحزن القديم قد أحدثت دوياً هائلاً عندما شدا بها فنان (عموم أهل السودان) الأستاذ محمد وردى رده الله إلى محبيه سالماً، ولكن سنام الفعل الدرامي والعاطفي فيها جاءت في مقطع بسيط في كلماته عميق في معانيه:
    (بتطلعي إنت من صوت طفلة
    وسط اللمة) منسية
    وكانت أبرز صفاته الشجاعة دون تهور. كان لا يتوانى أن يجابه كائناً من كان بالحقيقة الساطعة لا يثنيه عن ذلك شئ. ولقد شهدت له جملة مواقف مع أقرب أهله ومع أغراب يفلقهم بالحق والرأي الشجاع في اللحظة التي ليس غيرها لحظة صدق فيصدعون له لا يستطيعون إلا أن يوافقوه على ما رأى في التو واللحظة. جاء (يضلع) إلى الدكان المجاور في الحي وهو من بعيد يسمع صراخ المشكل القائم بين صبي الدكان المسكين وصاحب (الكريسيدا) ذي النظارات السود والعمة (الشاش) والشال (الشاويش) والحذاء (النمري) ومازال الدوش يتكأكأ حتى وصل مكان الضجة وقد أدرك مسبقاً وتأكد تماماً أن صاحب الجلابية (السمنة) يفتري على صبي الكنتين بالفعل وبالقول فما كان منه إلا أن أخذ (عرجة) واسعة ووقف أمام كرش صاحب النفخة وقال بهدوء ولكن بصوت واثق آمر مسترسل لا يترك (فرفصة) للسامع:
    (يا زول هوي.. من وين انت؟ والشمطة شنو؟ والا أقو ليك .. أنا عارف الشمط شنو.. أ ر ك ب ع ر ب ي ت ك وانكشح) وحينها ساد الصمت الواجب أن يسود وركب الرجل عربته لا يلوي على شيء وهو (يهضرب) دا منو ؟ إنت منو؟ فيعاجله الدوش ( أنا الجن الكلكي ولابس ملكي) فيتناقل الخبر الأطفال والصبيان والفتيات والفتيان ويضج الحي بالفخر والابتسام. ولقد حكى لي أنه حين توفي القائد العمالي قاسم أمين في الغربة لم يجد القوم من يرافق جثمانه سوى عمر الدوش وكان حينها طالباً في بلاد التشيك فوافق تواً وهو يعلم ما في ذلك من مخاطرة بمستقبله وربما بحياته والنظام النميري حينها أسعر من كلب ضال في ملاحقة أهل اليسار ولقد دهشت حتى قوى الأمن من جرأته فقالوا له في المطار (الآن وقد أتيت إلينا برجليك نسوقك الآن) قال لهم لا ليس قبل أن أسلم الجثمان إلى أهله وأحضر مراسم الدفن ثم أسلم نفسي لكم طوعاً وأعطاهم جواز سفره وكان ما كان.
    وذاك ما كان من عمر الدوش ولكن عمرا (ود ستنا ) كان أكثر انسحاقاً من طه المدرس ود خدوم ومن علي ود سكينة ومن محمد ود حنينة ومن صالح ود قنعنا وقد عانى من الظلم والتنكر لموهبته في حياته و يقاسي من الظلم والتنكر لحقوقه ميتاً. من كان يصدق أن الأستاذ حمد الريح الذي ما غنى أعظم من (الساقية) في نظري حتى الآن من كان يصدق أنه لم ير الدوش إلا في المحكمة عندما طالب الدوش بحقوقه المادية والأدبية. بالتأكيد لم يعط الدوش هذا النص للفنان وقد ذكر ذلك في أكثر من موقع وعلى شاشة التلفزيون في لقاء معه وأن النص وصل للفنان عن طريق الملحن الأستاذ ناجي القدسي ولكن أما كان غناء الفنان حمد الريح لنص الساقية كافياً ليلتقي الفنان بالشاعر ويتعرف عليه في الحياة العادية بدلاً من التقائه في ظرف المشاددة في المحكمة؟ ولقد ذهبت مع الدوش بصحبة محاميه الأستاذ محمد التاج مصطفى مرة إلى مجمع المحاكم بأم درمان لكي أشهد (ويا للسخرية) أن الماثل أمامي هو الأستاذ عمر الطيب الدوش بلحمه وشحمه(؟) وأنه صاحب القصيدة التي صارت فيما بعد (أغنية الساقية) التي يتغنى بها الأستاذ حمد الريح والتي جعل من إشاراتها ورمزها في سنين مضت محطة للنضال ضد الديكتاتورية ثم شاهدته لاحقاً في برامج تلفزيوني ينفي كل معنى نضالي فيها بل ويرسل إشارات تغزلية إلى الديكتاتور نفسه.
    والآن وبعد وفاته يصدر الأستاذ عبد الكريم الكابلي شريط أغانيه الأخير باسم (سعاد) وهي كلمات من مقطع (محمد ود حنينة) في قصيدة (ضل الضحى) ويغني هذا المقطع بدرجة تلحين وأداء عاليين ولكن للأسف لا يشير من قريب أو بعيد لصاحب الكلمات وهو الأستاذ الشاعر المرحوم عمر الطيب الدوش طيب الله ثراه ورزقه الجنة بقدر ما أعطى الماء على حبه مسكيناً ويتيماً وظمآناً في نهار أمبدة العطشى. وكما قال الأستاذ هاشم صديق في هذا الصدد: ( كان المبدع في السودان يهمل حياً ويكرم ميتاً والآن أصبح يهمل حياً وميتاً) ولقد أخبرتني الأخت سعاد زوجة الشاعر أن الشركة الموزعة قد أرتها ديباجة مكتوب عليها أسم الشعار بينما الشريط الذي يباع في الأسواق لا يذكر اسم الشاعر فأي فوضى هذه وأي استهتار بحقوق الأحياء والأموات؟ وكيف يتم تلافي (الجليطة) المدوية بفضيحة أكثر دوياً. ولقد علمت أن الدوش في ابتداء تفاوضه مع الأستاذ الكابلي كان يرفض باستمرار أن يبدل الكابلي أي كلمة فيها وأن يغنيها كما هي وقد أخبرني بذلك من حضر ذاك الاجتماع فانظر ماذا حدث بعد غياب (عمر ودستنا)؟ لقد بدل الأستاذ الكابلي كثير من كلمات ومعاني وأجواء القصيدة وأكاد أقول أنه (بهدل) النص في مواضع كثيرة بدرجة تثير الحنق للذين يعرفون عمراً ورد فعله لو كان بيننا الآن. ذلك بصرف النظر عن المقابل البخس الذي دفعه الكابلي والظرف الطاحن الذي تم فيه تنازل عمر عن النص. وهنا لا أعفي إدارة كلية الموسيقى والمسرح التي كانت لها اليد الطولى في الحالة المادية المذرية التي وصل إليها عمر في شهوره الأخيرة. هذه الإدارة لم تراع ظرف مرضه وصعوبة تنقله من وإلى بيته وحتى في داخل بيته بسبب رجله ومنعت عنه مرتبه للستة أشهر الأخيرة من حياته وحتى مماته وأوقفت مرتبه دون إخطاره وفق إجراءات عمل مرعية ومعمول بها في كل مؤسسة محترمة ولشد ما آلمه في أيامه الأخيرة أنه يدرك أن بنتيه وزوجته في أمس الحاجة لمساعدته ولكنه مغلول اليد لا يستطيع أن يقدم لهم شيئاً طيلة الستة أشهر. كان يحس بما خاف منه في شعره وطيلة حياته من تيتم الأطفال بعد ذلك منسيين (مجدوعين) و (ملزوزين ) في النيل. وبسبب كل ذلك فقد فكر في أيامه الأخيرة في ما لم يفكر فيه طيلة حياته وهو الاغتراب إلى دول النفط والشاهد على ذلك الأستاذان كمال حسن بخيت وفتح الرحمن النحاس هما من ساعدا في ترتيب أوراقه والأستاذ محمد التاج مصطفى الذي حملها إلى أبوظبي. وهو الذي بشر طوال حياته بأن يبقى الشباب في وطنهم وأن تبني السواعد ديارها.
    ثم ماذا بقي بعد من الظلم الذي وقع على عمر (ود ستنا) وهو ميت ؟ في أسبوع وفاته يخرج علينا من حباه الله بسطة في الجسم والمال وحبته ذاته الفاسدة كثيراً من الصفاقة وسوء الطوية يكتب في صحيفته بكل سواد القلب أن كيت وكيت ويصفه وصفاً دقيقاً لا يبقي غير أن تصرخ وتقول ملئ فيك أنه عمر الطيب الدوش، يكتب لا لينعاه ولا ليذكر محاسنه كما أوصى بذلك المثل الكريم والقدوة الرحيم (ص) ولكن ليشمت في الموت والموتى وهو ناسي أن العمر كما قال الدوش (ضل ضحى) يأتيه الفناء وإن طال ويغشاه التآكل وإن تمدد لا ينفع بعد ذلك لحم مترع ولا شحم متكدس و لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ويبقى عمر الطيب الدوش الفنان المبدع الذي أعطى هذه الأمة التي أثق تماماً في أن من بنيها من يدرك أقدار الناس ويعطي الدوش التكريم اللائق به وبقدره. ويبقى شعره ومسرحه وسيرته وكل ما خطه شاهداً على أنه عاش حياته بصدق لا نفاق فيها ولا رياء وأرجو الله أن يغفر له بقدر صدقه وبقدر حبه لجميع الناس وأن يجعل الخير كل الخير في بنتيه (لندا ولميس عمر الطيب الدوش).
    وأخيراً لي سؤالان الأول لناشر ديون الشاعر الدوش. لماذا لا يرى القراء الديوان معروضاً على أرفف المكتبات؟ ولقد سئلت شخصياً مراراً وتكراراً منذ بداية هذه الحلقات عن هذا الديوان وكان جوابي دائماً أن هو مطبوع وموجود في أماكن التوزيع ولكن لا أحد يجده في المكتبات. والسؤال الثاني لإدارة تلفزيون السودان. لقد قام التلفزيون بعمل توثيقي هام وكبير بتسجيل عدد كثير من أشعار الدوش بنفسه وبصوته وكان المؤمل أن يأتي ( تيم ) التصوير في يوم الخميس الذي سبق يوم وفاته بيوم واحد لاستكمال الحلقة بحوار معه بوجود أسرته ولكن لم يتم ذلك للأسف وقد كان حاضراً للتسجيل وأنا على ذلك شهيد. وبعد وفاته تم تسجيل لقاءات مع أصدقائه وزملائه بغرض استكمال تلك الحلقات. والآن أما يزال ذاك التسجيل التاريخي موجوداً في أضابير التلفزيون أم أنه قد تم مسحه شأن كثير من المواد التاريخية المفقودة؟ وإذا كان موجوداً فلماذا لا يبث؟

                  

12-27-2006, 10:50 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)


    محبتي وسلامي يا نجوان ,,
    اقدم اعتذاري للاخ زميل البورد /ELTOM فقد جلبت الماده السابقه من بوست له قديم
    واحتفظت بالبوست وبهذه الورقه عندى علي جهازى ، وبعد ان انزلته ورقة الاستاذ القدال
    شعرت أنه لزمنى جداً أن اشير لبوست الاخ / ELTOM وبحث عنه ووجدته ، وكذالك وجت أنه مهم جداً أن يطلع عليه كل الاصدقاء المشاركين في هذا البوست .
    وهذا هو رابط البوست :-
    عمر الطيب الدوش

    محبتي للجميع ..

                  

12-27-2006, 01:27 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: سفيان بشير نابرى)

    شكرا سفيان على مقال القدّال ولاثرائك للبوست...

    وشكرا للرابط.. بوست جميل بحق..
    التحية للزميل التوم...





                  

12-28-2006, 08:17 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    الدوش ووردي وأغنية من عجائب الدنيا..
    أعتقد وبشّدة.

    ________

    بناديها
    وبعْزِم كُلّ زول يرتاح
    على ضحكَة عيون فيهَا

    وأحْلم اني في أكوان
    بتْرحَل من مراسيها

    عصافير
    نبّتَت جِنْحات
    وطارت
    للغيوم بيهَا

    مسافرِ من فرح لي شوق
    ونازِل
    في حنان ليهاَ
    أغنّي مع مراكب جات
    وراها بلاد حتمْشيهَا
    واحزَن لي سُفُن جايات
    وما بْتلقَى البِلاقيها

    بنادِيــــــهَا

    ولمّا تغيب عن الميعاد
    بفتِّش ليهَا في التاريخ
    واسأل عنَّها الاجداد

    واسأل عنّها المستقبل
    اللسّع سنينو بُعاد
    بفتِّش ليها في اللوحات
    مَحَل الخاطر الما عاد

    في شهقَة لون وتكيَة خط
    وفي أحزان عيون الناس
    وفي الضُّل الوقَف ما زاد

    بناديــــــهَـا
    والاقيـــــهَــا
    واحِس بالُلقيا زي أحلام
    حتصْدِق يوم
    والاقيــــــهَــا
    واحْلًم في ليالي الصيف
    بَسَاهر الليل
    واحجِّيـــهَــا

    ادوبي ليهَا ماضيهَا
    واطنْبِر ليها جاييــهَا
    وارسِّل ليها غنوَة شوق
    واقيف مرات واْلُوليهَا

    بنادِيـــــــــهَــا
    وبناديــــــــهــا
    وبناديـــــهــا
                  

12-28-2006, 08:24 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    تاجوج..

    تاجوج بتكْتب بالشمال
    منحوتَهْ في شكل اكتئاب

    بتْكحَّل الإبل النحيلَهْ
    بالمشاوير النبيلَهْ
    وتعشِّي ضيفان القبيلَهْ
    بالأناشيد الطويلَهْ
    موهوبَهْ زي كل البنات
    في الأسى المنْسُوج خيال

    واتخيّلَت
    إنو المُحلَّق حابَّهَا
    تاجوج بتحْلِب من غيوم كسلا
    المطر

    وتوزِّع القش والشجر
    بتفرِّق الهم والكدر
    حفيانَهْ تجري ورا السراب
    تاجوج بتكتٍب بالحراب
    تاجوج بتكتِب بالشمال
    وبتْرتِّق التوب والنعال
    وتمْرُق الهم الموكّر
    في قلوب كل الرجال

    تاجوج سؤال
    تاجوج غزال
    تاجوج مُحال
    تاجوج خيال

    اتخيّلَتْ انّو المحلّق ساكّهَا
    بي طريق شاقِي الغمام

    يا يتامي
    يا غلابَهْ
    شوفوا لي تاجوج زمام

                  

12-28-2006, 01:32 PM

abdelgadir mustafa

تاريخ التسجيل: 08-27-2006
مجموع المشاركات: 524

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    دقّتْ الدَلّوُكَهْ
    قُلناالدنيا ما زالت بخير
    أهو ناس تعرِّس وتنْبَسِط
    تكْكَّتَ سروالي الطويل
    سويتْلُو رقعات فى الوسط
    فى خشْمِي عضّيت القميص
    أجرى وازبّد شوق وانُط
    لا مَن وصلتَ الحفلَهْ زاحمتَ الخلق
    العزيزه نجوان فليرسم اهل التشكيل ماشاء الله لهم ان يرسموا من لوحات ولياتى كل مخرج لصوره حيه اوثابته لينهل من المقطع اعلاه ان اراد واقعا او فانتازيا وللذين يقول ان عالميه الفن تبع من محليه اللغه نقول لهم هذا هو المثال الذى تبحثون عنه وعن لهفه الدوش للفرح وعن وعن عن الدوش يجب ان نحكى
    شكرا على النص
                  

12-31-2006, 11:40 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: abdelgadir mustafa)

    شكرا عبد القادر ..
    على الإضافة الجميلة..
    وما قلت إلا الصدق أخي الكريم..
                  

12-31-2006, 11:44 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحابه... عــمر الدوش (Re: نجوان)

    وفوووق..
    لعيد الإستقلال...
    الذي اتمنى أت يتحقق..
    in our lifetime


    وكل عام وانتم بخير..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de