في هذا البوست سنعمد على عرض ستة خطابات القيت في اعياد الاستقلال لهذا البلد الامين وهي تمثل مراحل تاريخية تفصل بين كل منها عشر سنوات لتكون بدايتها في 1956م ونهايتها في 2006م
وتكون كالاتي : 1956 - 1966 - 1976 -1986-1996 -2006م
والملاحظ فيها ان هناك رئيسين فقط قدما خطابين لفترتين
من هذه الحقب الست
هما السيد/ سماعيل الازهري في كل من 1956 - 1966
والمشير عمر البشير في كل من 1996 - 2006م ..
القاري الكريم اقدم لك هذه الخطابات لانها تمثل انقضاء مراحل تفصل بينها عشرة اعوام من عمر الزمان .. واننا بعرضها هنا نريد ان نتلمس معاً التطور في الخطاب السياسي الرسمي او التقهقر الذي اصابه على مر هذه الحقب الست واننا بعرض هذه الخطابات نريد ان نقول باننا نقدم الولاء الاول لهذا الوطن الذي عانى كثيراً من حكامه وسياسيية في السلطة المعارضة معاً والذين استطاعوا بعبقرية سياسية يندر ان توجد في دولة أخرى ان يفوتوا علينا هذا الشعب الصابر كل النجاحات المرجوة التي املنا ان يحققها السياسي السوداني في السلطة والمعارضة لكن على ايديهم وطوال هذه العشرات الست
لم نجي منهم الا الخيبة تتلوها الخيبة..
لم اقل ان سياسيينا يملكون عبقرية سياسية يندر ان توجد في بلد اخر حيث انهم (سياسيينا) وجدوا هذا الشعب غنياً فافقروه ..آمنا فروعوه ..كياناً واحداًُ فمزقوه
نعم انهم سياسيينا ولا استثني منهم احداً على طوال هذه الحقب الست قد ياتي من يعيب علي هذا النقد الشامل والمتحامل ..
لكني ادعم قولي هذا بان النجاح والفشل في امور الدولة والحكم حتى في اقسى الفترات الدكتاتورية في تاريخ الدول يتحمل وزرها الجناحان الحكومة والمعارضة معاً لان ضعف الثاني هو سبب دكتاتورية الاول
وان ادمان المكايدات والمماحكاة السياسية بين اقطاب السياسة السودانية قد اعقدتنا كثيراً حقاً نحن جيل ورث ( اجباراً) نظرة سوداوية على كل اشكال الفعل السياسي الذي يقوده هولاء الديناصورات الذين يعتلون سدة كل مؤسساتنا السياسية والاجتماعية والثقافية
كانهم هم شعب الله المختار وهم الاوصياء الى ابد الابدين..
نعم الاوصياء على طريقة تفكيرنا ونمط حياتنا وملامح مستقبلنا طوال العشرات الست التي انقضت اسفاً من تاريخ امتنا ذات الاستقلال الباكر والحلم الفتي
ونحن في السودان اصحاب اقوي حركات الاسلام السياسي في العالم العربي
وتجربتنا الاشتراكية تعد انموذجاً لكل العالمين العربي والافريقي
وسادتنا آآآآآآه من سادتنا وهل يوجد في الدنيا مثل سادتنا
عفواً لحظه :
اعذروني سادتي ليس هذا البوست مكاناً لانفعالتي وانطباعاتي عن التاريخ السياسي في خمسين عاماً مضت وانما هو بوست توثيقي نذكر به انفسنا بست خطابات هي لقادة لنا حكومنا في طوال تاريخنا الاستقلالي ...
كونوا معى:
لنطفي الشمعة الواحد والخمسين من استقلالنا
ونضيف شمعة جديدة الى شمعات خيباتنا الخمسين المخبوآت في خزانه احزاننا التي ابت ان تكتفي من الاستزاده عاماً جديداً اثر عام
لهفي عليك مواطني البسيط
البصاص
12-21-2006, 01:59 PM
أبو عبيدة البصاص أبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127
الخطاب الذي ألقاه السيد/ إسماعيل الأزهري رئيس مجلس الوزراء بمناسبة إعلان الاستقلال من داخل البرلمان ورفع علم الاستقلال بالقصر الجمهوري في صبيحة الأول من يناير 1956م :
نص الخطاب : اللهم يا ذا الجلال يا مالك الملك يا واهب العزة والاستقلال نحمدك ونشكرك و نستهديك ونطلب غفرانك نسأل رشدك انك الموفق المعين . ليس اسعد في تاريخ السودان وشعبه من اليوم الذي تتم فيه حريته ويستكمل فيه استقلاله وتتهياء له جميع مقومات الدولة ذات السيادة ففي هذه اللحظة الساعة التاسعة تماماً من اليوم الموافق أول يناير 1956م ، 18 جمادى الثاني سنة 1275هـ نعلن مولد جمهورية السودان الأولى الديمقراطية المستقلة ويرتفع علمها المثلث الألوان ليخفق على رقعته وليكون رمزاً لسيادته وعزته . إذا انتهى بهذا اليوم واجبنا في كفاحنا التحريري فقد بدأ واجبنا في حماية الاستقلال وصيانة الحرية وبناء نهضتنا الشاملة التي تستهدف خير الأمة ورفعة شأنها ولا سبيل إلى ذلك الا بنسيان الماضي وطرح المخاوف وعدم الثقة وأن نُقبل على هذا الواجب الجسيم أخوة متعاونين وبنياناً مرصوصاً يشد بعضه بعضاً ، وأن نواجه المستقبل كأبناء أمة واحده متماسكة قوية . ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نمجد هذا الشعب الأبي على حيويته وإيمانه وجهاده الذي أثمر أطيب الثمرات . وأرى واجباً علي في هذه اللحظة التاريخية أن أزجي الشكر إلى جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة اللتين أوفتا بعهدهما وقامتا باللتزماتهما التي قطعتها على نفسيهما في اتفاقية فبراير 1953م ، وهما اليوم في هدوء وبنفس راضية تطويان علميهما اللذين ارتفعا فوق أرض هذا الوطن ستةٌ وخمسين عاماً ليرتفع في مكانيهما عالياً خفاقاً علم السودان الحر المستقل . ويهمني أن أسجل شكر السودانيين للهند والباكستان اللتين شاركتا في جهود لجنة الحاكم العام . كما أسجل شكري للجنة السودنة وللدول السبع التي قبلت بمساندتنا ورضيت الاشتراك في اللجنة الدولية التي كان مقرراً أن تشرف على إجراءات تقرير المصير ، ولا أنسى أن أسجل شكري للدول التي سارعت بإرسال ممثلين لها في السودان وحتى قبل إتمام الاستقلال ، ويشرفنا أن يكون ممثلوها من ضباط الاتصال السابقين بيننا الآن . أن شعبنا قد صمم على نيل الاستقلال فناله وهو مصمم على صيانته وسيصونه . ومادامت إرادة الشعب هي دستورنا فستمضي في طريق العزة والمجد والله هادينا وراعينا ومؤيدنا وناصرنا وإن ينصركم الله فلا غالب لكم والسلام .
12-23-2006, 10:34 AM
أبو عبيدة البصاص أبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127
الخطاب الذي ألقاه السيد/ إسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة بمناسبة الذكرى العاشرة لاستقلال السودان يناير 1966م نص الخطاب : بسم الله الرحمن الرحيم مواطني الأحرار : أبناء الشعب السوداني الأبي في كل شبر من أرض الوطن ، أحييكم تحية حارة مخلصة وأخاطبكم بقلبي ووجداني في هذا اليوم الأغر الفريد الذي يمثل عيدنا الأكبر وفرحتنا الكبرى ، إذ في مثل هذا اليوم من عشرة أعوام خلت حطمنا القيود وكسرنا السلاسل وسارت جحافلنا و تراصًّت مواكبنا وتلاحمت صفوفنا وخرج هذا الشعب عن بكرة أبيه لميادين التجمع وساحات اللقاء وحانت الساعة الرهيبة ، ساعة الخلاص . وفي صباح اليوم الأول من يناير 1956م وبعد أن مسحنا عار ستين عاماً من المذلة والخنوع ، أذقنا فيها الاستعمار صنوفاً من الاحتقار والإرهاب وبعد أن خضناها معه معارك حامية ا****س بدأت منذ بداية هذا القرن واستمرت مستعرة بم يخب أوارها ، متصلة لم ينقطع استمرارها ، تزداد لهيباً واستعاراً كلما ضُربنا بالسياط وكلما حُوربنا في العيش وكلما زُج بنا في السجون ، فاستطعناً في النهاية أن ننتصر وأن تعلو كلمة الحق الأبلج وأن نجندل الظلم ونمحو عار الاستعمار ونطهر أرضنا منه ، نعم وفي صباح اليوم الأول من يناير 1956م صحونا على أمر عظيم وهب شعبنا واقفاً على رجليه شاخصاً ببصره للسماء في عزة وإعتداد وفي اللحظة التاريخية الحاسمة في ضحوة ذلك اليوم إحتلت جحافلنا قصر الحاكم العام ممثل الحاكم الاجنبي وأنزلنا من على سارية ذلك القصر علمي الحكم الثنائي ورفعنا علمكم الخفاق وأعلنا بذلك بداية عهد الحرية والتطلع والإنطلاق . موطني الاحرار : إن هذا اليوم المجيد الأغر لهو عيد الوطن الأكبر ويحق لنا جميعاً أن نفرح به وأن نستقبله بالفرحة والمسرة وأن نرجع فيه للوراء قليلاً لنستعرض المعارك التي خضناها للنظر فيه للامام قليلاً لنستعرض المهام الجسام التي تنتظرنا والتحديات الكبرى التي لابد من مواجهتها ولنستمد القوة والإلهام من وحدتنا ومن إصرارنا على السير للأمام وعزمنا علي المضي قدماً نحو أهدافنا الوطنية الكبرى في وحدة تراثنا وتمسكنا بالديمقراطية والاشتراكية وتطلعنا دائماً وأبداً للانطلاقة الكبرى والنهضة الخلاقة والفكر الثوري المنطلق للتعمير الشامل الكامل لوطننا وتحقيق حياة أفضل لشعبه الابي المناضل . مواطني الاحرار : مرة أخرى أهنئكم تهنئة قلبية حارة بعيدكم الاغر المجيد وفرحتكم الكبرى بالحرية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
12-23-2006, 10:35 AM
أبو عبيدة البصاص أبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127
الخطاب الذي القاه السيد/ السيد اللواء أ.ح جعفر محمد نميري رئيس الجمهورية بحضور السيد/ إبراهيم محمد الحمدي رئيس الجمهورية اليمينية بمناسبة العيد العشرين للاستقلال يناير 1976م نص الخطاب :
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المواطنون الأحرار الثوار :
أحييكم تحية الثورة الخالدة ، تحية ثورة مايو : ثورة الاستقلال الوطني الكامل .. ثورة الوحدة الوطنية ..ثورة الانتماء للعمران .. ثورة العدالة الاجتماعية . باسمكم – أيها الإخوة – أحي ضيف بلادنا الكبير ، فخامة الرئيس المقدم إبراهيم محمد الحمدي –قائد ثورة اليمن ومصحح مسيرتها . أيها الإخوة الأحرار الثوار : نحتفل اليوم بعيد الاستقلال الوطني العشرين .. ففي مثل هذا اليوم من عشرين عاماً خلت توج شعب السودان نضاله الوطني بانتزاع استقلاله السياسي من يد السلطة الاستعمارية الغاشمة . فالمجد والعزة لصيحات الحرية والاستقلال الخالدة .. المجد والخلود لملاحم الجهاد والتحرر الوطني .. الوفاء والعرفان لكل من ردد صيحات الحرية والاستقلال .. التحية والعرفان لكل من ألهب مواكب الصدام والنضال .. التحية والعرفان لكل من نازل وجاهد .. ولكل من صمد وعاهد .. التحية والإعزاز لشعبنا الصامد البطل الذي لم يحن هاماته قط لمستعمر او مستبد . التحية والإعزاز لقوات شعبنا المسلحة و قوات الأمن حامية الاستقلال الوطني ودرع الثورة والشعب والوطن ، قوات شعبنا المسلحة و قوات أمنه التي وقفت دائماً إلى جانب الشعب تصد عنه كيد الكائدين ومؤامرات الحاقدين وأثبتت دائماً وفاءها وولاءها للثورة والشعب . ولقد أدرك السودان – أيها الإخوة – أن انتصاره الوطني لم يكن سوى الخطوة الأولى في طريق طويل وشاق .. يصبح فيه الاستقلال السياسي أداة الشعب ، ووسيلته للتطور الاجتماعي والاقتصادي ولبناء وطن جديد ترفرف عليه رايات الحرية والعدل والمساواة . لقد أدرك شعب هذا السودان أن استقلاله السياسي ليس سوى الخطوة الأولى في سبيل اكتشاف ذاته وتنمية ثقافته والعودة إلى منابع قوميته وحضارته . لقد أدرك شعب السودان أن الاستقلال السياسي ليس سولا الخطوة الأولى في سبيل بناء وطن جديد لحمته الوحدة وسداه التماسك ولا مكان فيه للفرقة والشتات والتناحر .. وهكذا - أيها الإخوة – واصل الشعب مسيرة نضاله وجهاده ليجعل من علم الاستقلال علم الوحدة والتماسك والثبات ولينظم من نشيد الاستقلال أهازيج الحرية والعدل والمساواة . واصل الشعب – أيها الإخوة مسيرة نضاله وجهده ليطعم بالاستقلال الجوعى وليروي بالاستقلال العطشى .. وليفجر بروح الشعب وقوته كنوز الوطن المطمورة خيراً وبركة ورخاء . واصل الشعب أيها الإخوة مسيرة نضاله وجهاده ليحرر اقتصاده الوطني من سيطرة البيوتات الأجنبية من التبعية الذليلة للاحتكارات ، وطناً جديداً غايته التنمية والعمران الوطني والطفرة بالوطن أجمعه إلى عقد جديد يفيض بالإنتاج والعمل ، ويشرق بالنور والأمل . وكانت الميسرة حافلة بالاندفاع والتعثر والانتصارات والهزائم .. بذل فيها أبناء الشعب الدمع والدم .. وعانوا الإحن والمحن .. لكن الراية المخصبة بالدم لم تسقط قط .. والجباه المبتلة بالعرق لم تهن قط . وعندما تعثرت الخطى وتبددت الجهود انقلب أبناء الوطن على أنفسهم ، بعثرة وانقساما .. حقداً وحرباً تفجرت ثورة الخامس والعشرين من مايو لترفه الراية إلى عنان السماء .. ولتجدد صيحة الوحدة والإنماء والحرية والديمقراطية والعدل والمساواة . تلقفت – أيها الإخوة – ثورة الخامس والعشرين من مايو راية النضال والجهاد لتعيد للاستقلال معناه الضائع ومغزاه المفقود .. كانت ثورة مايو الاستقلال الوطني الكامل .. ثورة الوحدة الوطنية الشاملة .. ثورة السلام والوفاق .. ثورة النماء والتقدم .. ثورة مايو .. ثورة الشباب .. ثورة النساء .. ثورة الكادحين الضائعين . إن ثورة مايو تطفر اليوم بالوطن كله الى نظام اقتصادي واجتماعي جديد . لقد ورثت الثورة اقتصاداً تابعاً للاحتكارات الاستعمارية والبيوتات الأجنبية .. اقتصاد يقوم على استنزاف الكثرة العاملة ولمصلحة استهلاك القلة المترفة . إن الثورة تبني اليوم اقتصاداً وطنياً يخدم مصالح العمران والتقدم الوطني .. اقتصاد للإنماء والاكتفاء الذاتي .. اقتصاد العدالة الاجتماعية . إن البعض يرددون في سذاجة (لماذا ترتفع أسعار المحصولات الزراعية والطعام ونحن ننتهجها ) وردي عليهم أن ثورة مايو هي ثورة الإنماء والإنتاج والعدالة .. ثورة مايو لم تترك الريف وأهل الريف يرتدون الى هاوية الفقر والعدم . لابد للثورة أن تضمن للمنتجين والمزارعون وللرعاة عائداً عادلاً من إنتاجهم وكدحهم وحافز يدفعهم للمزيد من الإنتاج والعمل .. لابد للثورة أن تتغلغل الى أعماق الريف نوراً وأملا وبعثاً ورخاء .. من أجل هذا تدخلت الثورة لترفع أسعار الفول حماية للريف وأهل الريف من تدهور الأسعار ، حقاً لهم على الثورة .. حافزاً لهم للمزيد من العمل والإنتاج والنماء .. ولابد للثورة أن تتدخل لوضع حد لعبث الوسطاء والطفيليين الذين يسلبون المنتج ثمرة كدحه وينهبون المستهلك لقمة أسرته . إننا نبني اقتصاد الإنتاج والمنتجين .. ولن يكون فيه مكان للسمسرة والطفيليين والوسطاء .. وأقول اليوم لمن يقاومون سياسة الثورة .. أنها مصممة على حماية المنتج والمستهلك وعزل الوسطاء الجشعين الطفيليين . أقول لهم : إن الثورة لن تفتح باب التصدير الا تحت سيطرة هيئة عامة للحوم تحمي المنتج والمستهلك وتحمي الاقتصاد القومي . ويردد بعض السذج أن على الحكومة أن تضمن حد أدنى للاجور قدره خمسة وأربعون جنيهاً في الشهر .. وردي عليهم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة وأن العمل والإنتاج والنماء هي المصدر الوحيد للثروة والمال وان برامج الإنماء التي تنفذها الثورة هي الحل العلمي الوحيد للخلاص من الفقر والتخلف . إن طفرة النماء – أيها الإخوة – لم تعد حلماً أو شعاراً وإنما هي حقيقة واقعة تضج بالعمل وتزخر بالإنتاج .. تصفع ادعاءات الأدعياء وتقطع السنة الأعداء .. وسيكون العام الجديد عام ، 1976م عام الخير والبركة بإذن الله . سيكون عام الحصاد للعديد من مشروعات الإنماء في الزراعة ..وغي الصناعة .. وفي الطرق والموصلات ..سيكون العام الجديد عم الحسم وعام الإنجاز وعام الثمرات . سيكون العام الجديد عام الاكتفاء الذاتي للقمح والأرز والبقوليات وعام الاكتفاء الجزئي في السكر والأقمشة الشعبية والمصنوعات الجلدية والجولات . سوف يفتتح في العام الجديد خط أنابيب البترول وسيقطع شوطاً بعيداً في طريف الخرطوم – بور تسودان وسوف يكتمل طريق الدبيبات الدلنج كادقلي .. وسوف يشهد العام الجديد حل جميع اختناقات النقل براً وجواً . أيها الإخوة الأحرار إننا نبني اقتصادنا الوطني في ظروف اقتصادية عالمية سيئة . فالتضخم والركود في الأسواق الغربية يرفع أسعار وارداتنا ويهبط بأسعار صادراتنا وإن دول العالم الثالث أمع التي سلب الاستعمار ثرواتها ومواردها تواجه اليوم مخاطر جديدة من تدهور صادرتها ومن تصاعد تكلفة الاستثمارات والواردات السلعية لها من الحواجز التجارية التي تصد صادراتها الصناعية في أسواق الدول الصناعية . وإننا نقف بقوة وحزم مع أشقائنا وأصدقائنا في القارة الأفريقية وفي العالم الثالث من أجل إقامة نظام اقتصادي دولي جديد يضمن للعالم الثالث شروطاً عادلة للتبادل التجاري ولتدفق الاستثمارات والتكنولوجيا .. إن على العالم المتقد أن يتحمل مسئولياته التاريخية نحو تنمية العالم الثالث في سبيل خلاص البشرية من الفاقة والمرض والجهل . أيها الإخوة الأحرار : لقد بنت الثورة وطناً مستقلاً ، عززت فيه مقومات الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية وخرجت به من مناطق النفوذ والسيطرة الأجنبية . ولقد حررتنا الثورة من عقدة الخوف ، ومن عقد التبعية ، فنحن نسلك سياسة خارجية تنبع من مصالح شعبنا وامتنا وقارتنا . نمد يدنا لكل من صادفنا ونتبادل المنافع مع أمم العالم قاطبة على قدم المساواة وعبر فوارق الحضارات والثقافات . لقد كنا أوفيا لصيحات الحرية في قارتنا الام وفي عالمنا العربي وفي العالم اجمع وسنواصل نضالنا وكفاحنا حتى تبرأ قارتنا الام من قروح التفرقة العنصرية والسيطرة العنصرية .. وإننا نهيب بإفريقيا الحرة أن تهب اليوم لوقف الغزو العنصري المسلح البشع على انجولا ، وان ترد الصاع صاعين للمرتزقة والعنصريين المعتدين الذين يريدون أن يسلبوا الشعب الانجلو ثمرة نضاله في سبيل الاستقلال الوطني . لقد قدمنا الدعم بالسلاح والمال للشعب الانجولي منذ بداية نضاله المسلح ضد الاستعمار البرتقالي .. وسنواصل دعمنا له من أجل صد الغزو المسلح العنصري على وطنه وأرضه وفي سبيل تعزيز الاستقلال الوطني للشعب الانجولي البطل . نواصل – أيها الإخوة – نضالنا من أجل وحدة الثورة العربية الأفريقية وتعزيز والتضمان العربي الإفريقي . سنواصل – أيها الإخوة – نضالنا لانتزاع الحقوق الوطنية لشعب فلسطين ولتحرر الأرض المحتلة .. وسبيل صلاح دائم وعادل في المنطقة العربية . أيها المواطنون الأحرار الثوار : إنني على العهد أمين ، وفي للشعب ، روحي فداء للاستقلال وعزته وكرامته .. وحياتي من أجل وحدته ورفعته وتقدمه ، وسأبذل كل غال ومر تخص حتى تظل الراية شامخة أبداً ، ومرفوعة أبداً للوحدة والانتماء والحرية والعدل . والمجد للسودان .. والمجد لشعب السودان .. والمجد لثورة السودان . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أبو عبيدة البصاص
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست