@ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِه ود الأصِيْلِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
منبر ناس الزقازيق
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2017, 06:59 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
@ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِه ود الأصِيْلِ

    07:59 AM November, 02 2017 سودانيز اون لاين
    دفع الله ود الأصيل-
    مكتبتى
    رابط مختصر
    ديباجةٌ تعريفية: ود الأصيل الدولة: مُنْزَلِقٌ فُوْقَ جِدَارِ الْخَاطِرَةِالسيرة الذاتيه:
    ∆ نبذة خاطفة:∆ بما أننا ظللنا هائمين ¶ على حافة جدار الخاطرة√
    ¶ فإن شُعُورِي حيالَ كل مَنْ يَقْرَأُنِي أنه يظل مني و أنا منه، على مقربةِ ما بين مِرْآتَيْ رهانٍ،
    بل هي مرآةٌ واحدة ٌ.. قسمتها عصا الترحال نصفَينِ، لِتَعْكَسَ لي، عن بعدٍ سحيقٍ، تفاصيلَ فسيفساءَ
    َبواطن أمري.. گأقرب ما توهمني ، فتوحي به إلي أضغاث أحلامي ، و تهاويم بعض ظني ، حد تشابك
    بنات أفكاري و تشابه أبقاري. ¶ هذا ، و لواعج الحنين لو عجزت أن ترتق فتقاً أحدثه البعاد ما بين ضفتي
    نَهَرِ ، فحتما سوف لن تفشل أن تضعنا ضمن مزاجية أن نسترق السمع لما يدور من همس على الضفة
    الأخرى. حيث:{بسمة بالسن.. و نظرة بالعين، و البادئ أطعم}.

    * الجنس: ذكرالعمل: مَنْ شَغَلَ بَالَه بِمَا لَا يَعْنِيْهِ مَاتَ هَمَّاً

    @ خميرة سودنة @
    ® تنويه استباقي:© بالنظر إلى اتساع رقعة هذا النوعمن البوستات اللامتناهية،
    فقد ارتأيت العدولعن تقديمها بالقطاعي (حبة حبة)، إلى أفضليةنقلها بحذافيرها (بي ضبانتا)؛
    و كما هي من مصدرنشري إياها في منتداي الأم بود مدني{ رد الله غربته،و لم شمله، و أقال عثرته}.
    ¶ مع خالص تقديري و امتناني لأهل بيتي و مثواي (النخبوي) الأخير. و نعم الأهل و العشيرة.و
    (1/58)
    (ديـــل أهـــلــي)بادئ ذي بدء، أنوه إلى أنني كلما هممتبالشروع في خبز هذه الخميرة،
    إلا و تحضرني خاطرتانمحفورتان في ذهني الباطن منذ أمد ليس بقريب ، ألا و هما:-

    1) ففي ذات ندوة ثقافية للعلامة الراحل البروف/ عبد الطيب بالدوحة. حضرها لفيف من جهابذة العلم و أهل الكار، وسط جمهور غفير ، إذا بالمدعو/ يوسف درويش ، وهو وكيل وزارة الإعلام و الثقافة هناك،و التي كان قد أسسها أديبنا العالمي الراحل/الطيب صالح و الفنان التشكيلي / أبراهيم الصلحي، إذا بذاك الدعي يصعد المنبر ليباغت أبا الطيب بسؤال سخيف و محرج؛ حين قال: أين يقع الأدب السوداني في محيط الأدب المصري". و لكن البروف تلقفه بجواب بدهي شاف أرداه طريح الكسوف في ربع هدومه جراء{شلاقته}، حين قال: لتعلمن أيُّ هذا السطحي المتنطع، أن السودان {أصيل}و ليس زائدة دودية لكائن من كان ، و لكن رعاعكم هنا في الخليج، تماماَ ، كما الطير يسقط حيث يلتقط الحب {إن شئت بفتح الحاء؛ و إن شئت ، فبضمها}

    .2) وا لثانية : أنه عقب الخروج من أزمة غزو صدام حسين لمشيخة الكويت؛ و التي فاقمت تقسيم بلاد العرب أوطاني حينها إلي قسطاطين متناحرين؛ تماما مثلما هو حاصل الآن ، حيث أقدمت دول خليجية ثلاث على سابقة رعناء لضرب حصار (محقرة) جائر على واحدة منهن و فيهن مسالمة لأبعد الحدوحد ، و صاحبة أياد بيضاء على القريب و البعيد.؛ أقول: ترأس البروف/ حسين أبو صالح، حينذاگ وفدا رفيع المستوى من وزارة خارجيته، في محاولة لتلطيف الأجواء و رأب بعض ما صدعته أصابع الخبث من خبائث ، و زرعته من دسائس من هنا و هناك. فانبرى له أحد المتشنجين بسؤال أرعن: "عما فعلتموه لتعاودوا خطبة ود الكويت و هي صاحبة الأياديالبيض عليكم!؟ . " فقال أبو صالح و بانفعال أشد و بدارجية خالصة لا تخطئوها أذن:"اسمع يا زول هوي، نحنا عندنا، كان اتنين متشاكلين، و جيتك ماد ليك يدي مصافحا، فقدامك خيارين بلا تالت: يا إمتن تمسك يدي تصافح؛ و نقول عفا الله عما سلف ، و يا إمتن كمان ألعفك بيها أم كف اجدعك متل هنووك.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-02-2017, 07:00 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-02-2017, 07:04 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-02-2017, 01:42 PM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-02-2017, 03:20 PM)

                  

11-02-2017, 07:17 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    سوداني الجوة وجداني بريدو(2/58)مسلسل " خميرة سودنة"(ديـــل أهـــلــــي)

    [} أشكر أخوتي المرحبين كما لم أشكر أحداً من ذي قبل.فقط كان يكفينا منكم أن يضع أحدكم أيقونة دون تعليق..لا أن نترفع مباشرة إلى" قلم متميز"في نظركم .فصار لزاماً علي أن أدين بالفضل لأهله جميعاًدونما فرز.؛كونكم تطوقونني بكلفة باهظة دونها العرق كي يرتقيالجميع بجهد جهيد إلى مصاف الأدباء وقممهم السمهرية العالية.ثم كيفلأحدنا أن أستطيع ، و فيكم جهابذة القرطاس والقلم؟!!

    [} أما الآن فدعوني أطرح عليكم فكرة و حلماً ظل يراودني منذ أمد؛ خاصة و أن الفرصة تواتيني الآن لتحقيقه؛ بأن نكتب بأسهاب عن" خمائر السودنة".. نود أن نرسم "كروكية" بانورامية شفيفة و صادقة لهذا البلد الخرافي العريق، ممثلة في ناسه و أرضه و نيله و غاباته و صحاريه و وديانه و وهاده و فلواته ، وسحناته بل و كل ما يتفرد بهمن مزاياً خالصة تصنع منه وحدة في تنوع و تضعه بارتياحكشامة بين الأمم :والآن فلنبدأً من هناعلي سبيل التجربة وجس ا لنبض.

    [] لعل ما دفعني لكتابة سطوري هذه هو شعور غريب بتلذذ المعاناة.فهي أحلى بعد تجاوزها. و سر النجاح والأبداع في نظري أنه يقتات دوماًعلى فتات موائد الألم. يقول تشارس ديكن:" أنا أبدع طالما أنني أظل أعاني".فالكاتب و المبدع عموماً بمثابة أرشيف لذاكرة ما يدور بخواطر أهله و ناسه ، كونه مرآةساذجة و و كاميرا نزيهة تلقط ما حولها لتصوغ منه أمثلة مدهشة وتبدع تفانين رائعة. و الشاعرقيثارة عصره و لسان حال زمانه الذي لا مجال لإفلاته منه و إن حاول الفكاك من قيوده التي كلماضاقت به ذرعاً استحكمت حلقاتها و لم تفرج، و إن تمرد على كثير من تفاصيل أوضاعه، و جندنفسه لمعترك صون الفضيلة و نبذ ثقافة النفور و الكراهية و سعى جهده لتأسيس وعي مسكون بقضايا قومه، ملتزم بها. فليس المبدع مؤرخاً و إن كان موثقاً جيداً، يعيش يومهو يشرئب لما تحبل به ثنايا غده.. و هو يدون لنا شهادة شاهد عصر رأى بأم إنسانعين زمانه ، و قلب يكاد ينخلع ألف مرة قبل أن يرتمي على مخازي عري كلستر رآه يهتك، أو ظلمات كل ظلم رآه يقع، أو أثبابات كل حق سمعه يستلب. و للكلمة مفتاح تحظى به على خارطة الإصلاح في كل أمة و النضال لنصرة كل شعب يريد البقاء عائشاً على هوامش الدنيا ولو بنصف كرامة..بوركتم والود عامر بيننا.******************

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-03-2017, 03:16 AM)

                  

11-03-2017, 03:28 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    ® كم نقخر بزموز استقلالناπ
    (3/58)
    ® كم نفخر بزموز استقلالنا

    [} عندما ذهب الوفد السوداني فى الخمسينات لمقابلة ملكة بريطانيا والتفاوض مع صاحبة الجلالة على استقلال السودان و خروج الإنجليز برئاسة الزعيم إسماعيل الأزهري، تعمد الأزهري الجلوس على عرش وكرسي الملكة البريطانية مما أصاب مسئول المراسم الملكية بالدهشة والارتباك والحرج، فدنا من الزعيم الأزهري يحدثه بأدب وبصوت خفيض: لقد أخطأت ياسيدي الرئيس فى البروتكول، هذا كرسي صاحبة الجلالة الملگة!

    [} فانتفض الأزهري شامخا يزار كاليث، وهو يوجه كلامه لكل الحضور بصوت جهوري طلق وانجليزية سلسلة سليمة: لا يا إبني أنا لم أرتكب خطأ بروتكوليا كما زعمت، لقد تعمدت الجلوس على كرسى عرش مملكتكم لكي أثبت لكم أيها البريطانيون و أثبت للجميع أنكم لا تطيقون جلوسي على مجرد
    كرسي يرمز للعرش و لو لبضع دقائق، بينما تعطون أنفسكم الحق فى الجلوس على عرش بلادي خمسا وخمسين سنة دون وازع من ضمير، ثم قام ليجلس على الكرسي المخصص له بعد أن دوت القاعة باالتصفيق من الجانبين السوداني و البريطاني،

    [} و فى ثبيخة اليوم التالي صدرت الصحف البريطانية و على رأسها التايمس و الدايلى و القارديان و قد عنونت صفحاتها الأولى بمانشيتات بالنونط العريض : الزعيم الأزهري يلقن الإنجليز درسا قاسياً بالحنكة و الدهاء.

    [} فبالله عليكم في أرجل من هذا الزعيم، أو فى سياسي أروع وأذكى منه، أو فى ردود تاربخية مقنعة غير هذا الغضنفر السوداني الذي تعمد أن يجلس على كرسي و عرش ملكة تملگ و لا تحگم لبريطانيا العظمي ، أكبر إمبراطورية عرفها العالم فى ذلك الزمان على أنها لا تغيب عنها الشمس ، و لگنها قد غابت . ما هذا النبل و ما هذا الصدق و ما هذه الأمانة، وعيم يجلس على كرسي العرش البريطانى و يأتي باستقلال السودان ويموت معدما فقيراً.
    ® تخريــــمة سريـــــــعة:
    [} و أذكر حادثة أخرى لمحمد أحمد المححوب، حينما كان يُلقِي خطاباً له أمام أول جسلة لجامعة الول العربية, و في الأثناء إذا بمندوب إحدى مشيخات الخليج الفارسي و لعله كان الراحل/ الملك فهد بن عبد العزيز (آل سعود)،كان يرفع يــده معترضاً على بعض ما ورد في خطاب المحجوب ، و ربما فعل ذلك لغبينة في نفس يعقوب يريد فشها الوليدة آنذاك (إذ يقال إنه سببق له أن تم فصله من بخت الرضا التي كان مبتعثا للدراسة بها،لضعف تحصيله الأكاديمي) . الشاهد أن المحجوب نبه رئيس الجلسة للزوم إسكات ذاك المتنطع قائلاً: الزول دا معترض باسم (عائلة) و أنا بهنا قاعد أتكلم باسم دولة قارة حدادي مدادي اسمها/ جمهورية الســــــودان.
    أها ،شايف كيـــــــــف، بالله؟!
                  

11-03-2017, 05:22 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (4/58)
    //قلبي على جناي وقلب جناي على حجر//

    ® شخصياً، في كنانة سهامي صنوف من درامات معاناة خاصة،
    ممتدة و محببة. إذ إنني جئت إلى الدنيا و ما رأيت نعيما قط. فترعرعت حينا من الدهر في حضن أمي تلك التي أودعتني أمانة لهذا العالم و رحلت.. ثم انتقلت إلى أحضان جدتين كانتا تتنازعان رعايتي.

    [} أذكر تلك التي ظفرت بضمي و تعاهدتني على إقبال ثم جئت لافتقدها بعدحين كي أرد غيضاً من فيض جميلها فوجدتها تنوي على إدبار، و هي تلملم بقايا حطام عمرها و توشك أن ترحل .

    [} كانت تعد لنا الطعام و تضعه راضية مرضية بين أيدينا أنا و أخواني ، ثم تجلس بجوارنا القرفصاء لتراقب عن كثب، مراقبة لصيقة و قسمات وشها الشاحب البريء توحي بأنها (بايتة القوى). و إذا شح الطعام أو تناقص الإدام حتى نطلب المزيد، لا تلبث تمهلنا لنصيح بها(تعالي ملحيها و زيديها، وخلينا نمش نخرا و نجيها)؛ حتى تأتينا بما نريد في حينه، حتى لو من مافي. ثم إذا فرغنا تماماً إذا بها تدنو {لتحسن القدح مع مرماس الحلة}.

    [} كنت أصغرهم سناً و بي حماقة. فگانت عاملة لي حساب و مسمياني/ (الجنا أب تفة و وشاً محومر). فكانت حتى لو نال منها الغضب و طفح بها الكيل و صفعتني مثلاً (أو قشطتني بسير المفحضة), فسرعان ما تسترجع جاهشة معاي بالبكاء و تأكل أصابعها من الندامة فتصنع لي شراباً من الليمون تغرق فيه لة من السكر. وهي قاطعة على نفسها عهداً ألا يجد الحزن سبيلاً
    إلى قلوب هؤلاء اليتامى من ثغرتها.

    [} فلامن خلاس كبرنا و مرقنا نطلب العلم و نكوس دروب الشغل كان قد برد عنفوانها و تقدمبها السن؛ فزاد تعلقها بنا و بي شخصياً بالذات لدرجة خرافية مخيفة.فكنت إذا حضرت من سفر قاصد و هتف صبية الفريق باسم من حضر، تهرع تلك الجدة ا سمنة العمياء من دارها تسابق الريح إلى المحطة لتعانقني و تمطرني بوابل هستيري من المطقي بالاحتضان، و هي تصحبني من هناك و هي تتلمس علامات دربها بعكازة، يقودها قلب الوالد و تسير بنور البصيرة عوضاً عن بصرها الذي فقد. .

    [} كم كنت أتعجب من شأن حبوبتي لما سافرت البندر . و ذات مرة جبت لبها معاي هدية صابونة معطرة ( أم ريحة). فلم تستخدمها قط؛ تشمها بس بس زي البتتبرك و تلمها و تقول: إني لأجد فيها ريح ولدي فلان.

    [} ياخي دي لدرجة مرة مشتري لي شبشب بلون شاذ، زي (عنابي) من أكشاك جيهة الأوقاف دي في مدني و بعدين يوم جيت مسافر، غيرت ملصتو خليتو مجدوع في سدر البيت فقامت ست الحبايب شالتو نفضتو زيين ولمعتو طيب مليح و لمتو ليك عارف وين! أصلكم ما ح تصدقوا لو قلت ليكم بعد رجوعي من السفر لقيتو مختوت في بطن السحارة. و كانت ثالثة الأثافي، يوم أبرمت عقدي مهاجراً للاغتراب في بلاد الله الواسعة حيث أعيش طافشاً من مسقط رأسي و مراتع الصبا ، هائماً على وجهي و خائفاً من ظلي .

    [} و بينما أنا منهمگ يومذاك في تخليص إجراءات الرحيل،
    حمل إلي فاسق نبأ تلك الشجرة التي ماتت واقفة. حينها قطعت
    كل شيء على عجل فسافرت إلى قريتها النائية في أقاصي البطاح لتلقي واجب العزاء.هناك لقيت الكل يرصدونني بخائة أعينهم و ما تخفي صدورهم كان أعظم: ليخمنوا ماذا أنا فاعل بفجيعتي في صاحبة الأيادي البيضاء التي منحتنا كل شيئ ؛ و لما جئنا نرد و لو غيضاً من فيض جمائلها علينا، كانت قد ولت الأدبار في صمت؛ و ودعت صخب عالمنا بهدوء. رأيت الفضولي من أولئك يلحظ في أم عيني و كأنهم يستدرون عطف دموعي.
    و اكن هبهات ؛ كانت خيبتي بجلاجل: إذ خذلتني عيناي..فجمدتا و لم تجودا بشيء. و لو بقطرة دمع فقط لذر رماد العيون ؛ رغم محاولات الاعتصار اليائسة. لكنني بدون شك كنت أبكي من دواخلي بحرقة شديدة و غصة يحبسها في حلقي هول الفجيعة، كنوبة عطاس يكبتها شحيح في يوق للتوابل، يعاني من ضيق ذات الشرايين. و كدت أتمزق حزناً و سمعت أحدهم يهمس بجواري قائلاً: " يا أخي من مات فقد روحو".

    [} ثم مضيت عائداً ادراجي إلى طاحونة المشاغل، لتلفني من جديد بسيرها الحلزوني.. فلما أوشكت على ختم تأشيرتي و شددت رحلي مغادراً. هنالك فقط، جاءتني العبرة في غير وقتها و لا محلها؛ فجلست على أية حال على حافة رصيف بميناء السفر، و أنا أنحب نحيباً مراً و أزرف دمعاً دامياً سخينا{ وحملت زوحي في فؤاد نازف كان نثفه مشلولا }. هناك ، جلس معي صديق قديم حميم (له مأساة مشابهة حيث فقد أسرتة مبكراً في حادث حريق) يودعني و يبكي معي مواسياً. ثم رفعت رأسي فإذا جمهرة فراجة من الناس الغلابة ممن كانوا يغبطونني على فرصتي النادرة للسفر و هم يلتفون من حولي، يضربون أكفاً بـأكف و البعض يتساءل بين حاسد و بغران:" أهي دموع الفرح هذه التي تنهمر من مقلتيه ! أم هي دموع التماسيح؟"! .بوركتم والود عامر بيننا.
    *******************
                  

11-06-2017, 06:13 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (5/58) -
    خميرة سودنة//
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة /فيض التشبع:
    (ثم رفعت رأسي فإذا جمهرة من الناس من حولي
    يضربون أكفاً بـأكف و البعض يتساءل:"دموع الفرح
    هذه أم دموع التماسيح؟!!!!!!!!!!!!!
    and بل، إنها دموع من فقد أعز شئ .. وتأكد من أرادها
    غير ذلك فهو بدون شك يرى الناس بعين طبعه .. وكان أن
    إنهار وطني و إنهارت معه تلك المثل الشامخة
    فينا زمناً ... ثم ضاع الأمس منا ..
    ++++++(((((*)))))+++++[color=#6600ff]
    لله درك فيض التشبع ، نحن السودانيين
    نملك الكثير لنفخر به و لا شيء يعكر صفو فخرنا
    و لا نملك تاريخاً رمادياً و لا أسود تطاطأ له روؤسنا
    خجلاً أو تحنى له أعناقنا حسرةً . نتأكد أكتر
    من تميزنا كلما خالطنا
    بشراً سوانا.
    and طالما أن الشيء بالشيء يذكر فعندي ليك
    واحدة تانية, هذه المرة عن أبي. ذاك العملاق الفخيم
    و الإنسان البسيط حد الانحناء في غير مسكنة، من لا يبالي
    أيضاً بأن يلغي وجوده تماماً في سبيل أن أنشأ عزيزاً كريماً
    لأصبح رقماً صعباً بين الناس؛ لا مطأطيء الرأس،
    مضطرب المقالة أو مجرماً مطلوباً للعدالة.

    and و أبقى زولاً ليهو قيمة أسعد الناس بوجودي*
    زي نضارة غصن طيب كل يوم يخضر عودي* أبقي دار لكل لاجئ
    أو حنان جوه الملاجئ* أبقي للأطفال حجيوة حلوة من ضمن الاحاجي*
    بيها يتهنو و ينومو وأحرسم طول ليلي ساجي* و القي في راحة نفوسهم
    بسمتي وطول ابتهاجي* لو أعيش طول عمري نسمة .. أو مع الأيام سحابه*
    أهطل أدي الدنيا بسمة .. أروي وادي و أسقي غابة* لو أعلم طفل واعــد ..
    لسة ماعـِـرف الكـتــابة* أبقى شجرة ظلالها وارفة .. تحتي نايمين ناساً تعابة*
    أشقي و ألقى و أبقى بهجة .. في النفوس لكل مناضل* أبقى للمعتل علاجو
    .. و اأبقى للفــلاح ســنابــل* أبقى للثـُـوّار سلاحم .. أعتي من قذف القنابل*
    و أبقى للكادح المـُـلوَّح كلُ حل موفــور وعـــادل.
    ++++++(((((*)))))++++++
                  

11-09-2017, 09:53 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    فضفضة مع ياسر عمر الأمين

    ياسر عمر الامين
    قسم بالله اخى ود الصيل ، يا عابر سبيل،
    أن ما سردته عن رحلة عودتك لتلقى التعازى
    فى جدتك اخذنى الىعوالم بعيدة وما شعرت بنفسى
    الا وعيونى اغرورقت بالدموع..طريقتك الرائعه فى
    السرد والتصوير جعلتنى اشعر وكانى بطل هذه القصة.
    *****(6/58)*****
    خميرة سودنة (ديــــل أهـــلي)
    الشكر ليك أخي الشفيف ياسر عمر الأمين..
    يا من سبقتني بالفضل وأنت الكريم ابن الكرام.. و إن سبقتك
    فمنك تعلمت أصول الاحترام. فنحن لسنا حكراً لمن نعيش وسطهم بل (نفير و زير سبيل )
    لمن نتعلق بهم بأهداب أرواحهم و لا نقدر على العيش بدونهم. و طالما أنك آثرت البقاء هنا
    لمسايرتي و مشاركتي المجادعة في هذا المسدار العجيب ،فأبشر بالخير لأن لدي في جعبتي
    من أجلك المزيد من المشاهد المذهلة عن كروكية ناس بلدك الحنان والعظام لدرجة الانحناء.
    و قد قيل إنما تتكؤ السنابل حين تنوء بقطافها.و الله صدقني ولا أذيع سراً لو قلت لك : إنني كثيراً ما
    أنزوي في بيتي لأتوارى عن نظرات عيالي لكي (أجعر) بأعلى حسي متل الشفع بالفعل. فقط تفهمني
    و تواسني الرائعة أمهم لأنالمرحومة برضو حبوبتها فهي بنت حفرتي. ياخي حبوبتي دي شدتما بتريدني
    لدرجة كنت مرة مشتري لي شبشب بلون صارخ(عنابي) من أكشاك جيهة الأوقاف دي و بعيدن يوم جيت
    مسافر، غيرت ملصتو خليتو مجدوع في سدر البيت فقامت ست الحبايب شالتونففضتو زيييين ولمممعتو
    طيب مليح ولمتو ليك عارف وين؟! أصلك ما ح تصدق لو قلت ليك بعد رجوعي من السفر لقيتو مختوت
    في بطن السحارة (الحتة دي كنت مستحيي أنشرها لأنها حارة و بتهبشني في أوتار حساسة شديد). ..
    بصراحة يا ياسر الحديث معاك مستطاب و داير ليه قعدة في الواطة و لمة جبنة جامعة لكل الحبان,
    الواحد أول حاجة يشدليكم شناط العنقريب, قبال ما الواحد تب يتوهط و يتحكر قدامكم فوق كراب
    البنبر ثم يصنقع لا فوق يعاين سمح في(فلكاب البنية و البورة و عضاضة القطية) و يناحي
    (السنبرية) الراكة من فوق (التكل) ثم يتنحنح و يبدأ يحكي . لكن صراحة أنا هسي في
    الدوام.. شغالينضحوية في البلدات و نهار الدرت متل ماك عارفو، حار بلحيل
    لمان العرق يجي نازل سايل من سداغاتك ،و بعدين كمان راجيانا ضهرية
    ( كديب والعقاب هناك راجينا و الضهر أعوجخلاس . أوعدك لاحقاً
    بأشياء مدهشة من ناس و تراث بلدناالخرافي، ذلك الفردوس الذي
    فقد ظله؛ ثم صادف قلباً خالياً فتمكن ممن أحبوه أمثالي
    وأمثالك وتأبطوه خيراً ثم خرجوا به إلى بلاد
    الدنيا الواسعة. جايييك راجع، , و إن
    شاء الله بكرة برضو أحلى.
                  

11-11-2017, 05:30 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    بنصون الأمانة السيدا أمَّنَّا
    ® بنصون الأمانة السيدا أمَّنَّا )
    { خميرة سودنة .. و دييل أهلي}
    {1/7/58}
    ® عادل القاسم ياخ أظن بيناتنا قواسم مشتركة كتيرة و أول قاسم مشترك أعظم لاحظت بيني و بينك هو رهافة الحس و قرب الدمعة الفوق الرموش،، مكبوتة بي حسرة و ضياع.. و رعشة الكف الخضيب.. مقورونة بي نظرة ودااااععععع ،
    جابو القدر في سكتي.. على حافة وتر مشدود}.

    © طبعن، هذا ليس بنظم شاعر و لا برطمة كاهن و لا هترشة مجانين.. ولكنه إحساس حثيثو شعور دفين يظل يعتريني، و شوق دفيق يتلبسني الآن كالمس من ############ات التجلي.
    ....................................
    [} و لكن سرحت معاك و نسيت أقول ليك: صديقي ود كرموش من (نهر النيل) كان زول خبيث شوية. فكلما أحكيلو درامات زي دي من (خمائر سودنتنا)، لا يتركني و شأني ، بل يقعد يهابشني و يلاحقني بتعليقات بايخة، هي البتصنع حلاوة الونسة.

    ¶ فمرة حكيتلو عن رحلتنا لفرنسا ( أخونا ود التهامي ناقش الفلم دا ، و الدىامة عاجباه شديد). فقالي :ياخي ، يمكن زولك بتاع الكرستال دا كان مواصل طشم ليله بنهاره , و ماهو فاضي يفرز ليه ضكر من نتاية هههههههههه.

    ¶ ثم بدأ ود گرموش يحكي لي قصة مشابهة أدعى بطولتها لنفسه شخصياً ؛ و سوف أرويها لكم ، على ذمة راويها، حيث قال لي بالحرف الواحد ما يلي:
    [} إنها مسألة شهامة و أمانة{]
    و "بنصون الأمانة السيدا أمنا.. و الفينا مشهوووودة"

    ¶ و لكن طالما الحديث جاب العريس، خلني النونسك بيها گمان. قال: أيام كنا في عز الشباب و عزوبية للطيش. و كنت ناوي السنة ديك أظخل القفص الذهبي؛ و لكن لظرف ما أخرتها لعام قادم ، و كنت في أحدى الحفلات وزيراً لعريس من قرابتنا .و يوم حفلة الحنة صبغت يدي بالحناء ، ثم أصبحت مسافر عائداً أدراجي بنهاية الإجازة، قفلت راجعاً إلى اليمن (مضيعة زمن) .

    ¶ و في المطار قابلت زميلاً لي قديماً، وكان متحنناً مما أوحى بأنه معرس لنج و بالفعل قال إنه فعلها وكمل نصفه الحلو ولكنه تركت عروسته لتلحق به ، و نحنا في المطار و العين طايرة تلاقط يمنة و يسرة ؛ فإذا بزميل آخر حديث عهد بقفس الزوجية و مرتو معاه مندرعة في صفاقو و ومعه زميل ثالث متزوج برضو حديثاً و لم يكن معرفتنا ، و بعد السلام و المطايبة و ناس رحلتنا بدأوا في الشحن ، و الباقي للتيك أوف تقريباً ساعة.

    ¶ ففأجاني زميلنا المعاه زوجته بقوله يا فلان أنا عارفك شرامي و عينك فيها عود، و لكن مع ذلك متأكد إنو فيك نخوة كافية تخليني أمنك زوجتي دي وزوجة أخونا دا ، نحن طيلرتنا بمدينة أخرى و زوجاتنا معاكم على نفس الرحلة، و طيارتكم بتصل المغرب و نحن لي ضحوية بكرة و مشوارنا بالسيارة بيأخذ ليه بعد داك تقريباً 14ساعة ، فزوجاتنا ديل تخلوهن امانة في رقابكم أنت و زولك المعاك دا ، لمن نجيكم ، هنا انتهى كل شيئ ، ثم توادعنا وانفض السامر. ليبدأ فصل آخر أشد إثارة!!
    يتبـــــــــــــع( لزوم التشويق لمزيد من الإثارة)
                  

11-12-2017, 08:46 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    بنصون الأمانة السيدا أمَّنَّا

    (2/7/58)
    ® يلا، بالفعل كان عندنا ود عمةً لينا في المطار
    طوالي دخلنا مباشرة للكافتيريا بعدما ساعدنا وزن لينا بسرعة البرق العبادي،
    متقلات الطلح المو خمج ، والگوليت و الشاف و الما شاف ، و ريحة الخمرة دي عاد لامن
    ترمي في الشوك؛ و كل من يصادفنا يرحب بينا ساااه برا شغلة على اعتبار إننا عرسان طبعن ما في كلام.

    © فكل المعطيات حاضرة لا ينقصها سوى التفعيل على أرض الواقع( و دا طبعن لا جن و لا سحرة
    بقادرين على أن يلثموا ثغره). رغم إنو الدلائل گولها گانت ماثلة للعيان؛ و كلنا محنين بس ديلك كلهم حنتم عاد (مزرقنة)
    فوق رأي و بي فائدة ؛ علا ترا أنا و اخوي الگاشف داگ الحالنا مگشوف و مايل ، و حناتا مفقود، و عقيم لا ينجب أطفالا ؛
    ترانا دافرين ساي طرش في زفة، خشومنا ملح ملح،تماماً(متل الفرق بين الحاري والمتعشي)

    © الشاهد و المهم من هنا ل حد هنا، قمنا اتقاسمنا العروستين و جلسنا كل (حجر) منا معزولاً عن( بيضته}
    لولا إنو بس الإيتيكيت اقتضانا لنتزحزح رويداً رويداً وحبة حبة ، كل واحد قريباً شريگة حياته (الكضم كضم)
    و صدقنا إننا عرسان في كوشة واحدة، فكان الخيار إما يجلسن هن مع بعض و نحن مع بعض ، أو نعمل تشيكلة
    ذوكرانن و إناثاً، و بالنهاية رمينا القرعة وتكلل سيناريو خطة (الخلطة السحرية) بالفوز و النجاح،
    لانو النسوان براهن قالن: نحن ما بنعرف حتى ربط وفك الحزام.

    ¶ و بالفعل مضت بينا أغرب و أطعم و أحشم رحلة بين طيات السحاب.
    و لدى وصولنا هناك كان لحسن حظنا إننا لقينا اسرة سودانية في المطار فشاورت زميلي
    على إنو نمرق الأمانة دي من زمتنا و نسلمهم العروستين عشان يبيتن معاهم للصباح و نمشي
    نحن نبيت لينا في أقرب لكوندة و باكر الدغيش كدي مع قشة عيوناتنا من النوم ، نقوم نجي نسوقن
    اللكوندة. و بالفعل وافق ؛ و تم كل ذل ذلك و سارت الأمور على ما يرام ، و بكل سلاسة و جينا الصباح
    قمنا نتجوعل شالتنا ليك الهاشمية وقلنا (إن شاء الله ما حد حوش)؛ فنكتنا جيوبنا و نقلنا لفندق أرقى شوية
    و أجرنا ليهن جناح (سويت) لكننا آثرنا قعدة الونسة تكون معاهن في لوبي قاعة الاستقبال وقدام عين
    الغاشي و الماشي ، طبعاً درءً للشبهات ؛ ثم عند الوجبات نطلع للوجبة في مطعم الفندق ،إلى أن
    حضر إلينا الأخوان أصحاب الأمانة لاسترداد أمانتهم كما هي، لم يمسسها سوء و لم يدن منها
    بشر!! .
    ¶ ف ا شيافنين كيف يا جماعة ، نحن شعب كان طيبان وحافظ لألأمانة السيدا أمنا ،
    و ليتنا لا نزال نفعل هكذا. و برضو نفضل لسة في الدنيا عابرين!!
                  

11-14-2017, 06:12 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    فضفضة / عصام سعيد

    (8/58)
    خميرة سودنة (ديل أهلي)
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام سعيد
    و بما أن اليوم شبل من سلالة الأمس، فإن كان الأمس
    جميلاً فضلِمَ لا نصنع حاضرنا لياتي مشابهاً لأبيه، أو أجمل؟؟؟؟
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام سعيد.
    و الله يا أخي العزيز - من كثر ما يحمل هذا المقطع من تفاؤل
    بدات أحلم بأن القادم أحلى ،وإن توجست خيفة من لفظة ( نصنع )
    و التي ( فرملت ) جرعة التفاؤل فينا لحين شروعنا - بجد في إحداث التغيير
    - والذي لا يأتي كما تقول إلا بجهد تصنعه أيدينا و إن شئت فقل (ورماحنا)
    - فكيف السبيل و السفر طويلٌ و العقبة كؤودٌ والزاد قليلٌ ،
    و قد منع منا الكيل بل و طفح بنا الكيل -
    ألا ترى أني أقل تفاؤلاً منك؟!!!
    **********((()))**********
    بل أنت الأقوى مني عضداً و أمضى سهماً وأصوب نبلاً ، و لكن (رماحنا)،
    دي يا ريت نخليها شوية حتى تشتد السواعد، أقلو لغاية ما نشوف رياح الربيع
    هذهو قد تضاءل نفحها و برد نفسها، بعد أن رأينا رؤوساً أينعت و جرى قطافها،
    ثم ما لبثنا أن بدأنا نقرع سن الندم و نقول ألا ليتناتركنا كل رأس على جتته
    و كل حب في سنبله فلم يقطع ليخلفه من خلفه.......أحيانا ننتشي
    في زمان ليس بزمان الانتشاء وقسراً نكتب ما يخالج الصدر
    وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
    "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
    وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
    هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
    فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
    وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
    فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
    *************(((@@@)))*************
    [] عصام سعيد []
    الله يا عزيزنا - ود الأصيل - لكأنك تحفر حفراً
    في أعماقنا لتخرج لنا - ما اعتقدنا أنه غادرنا إلى
    غير رجعة -ماضينا الناصع و تاريخنا المجيد الذي طالما
    عشناه ، وعايشناهو كان أنشودة فرح لنا وكان مثار
    فخرنا وعزتنا ، ثم أسمعناه حكايا لمن
    فات عليهم معايشته منا .
    []لنسير يا عزيزنا لتنفض عنه الغبار لعل
    في مذاكرتنا له أن يعود ،، و يا ليته يعود.
    +++++))))+++(((((+++++
    []خميرة سودنة (ديل أهلي)[][]
    لكم أنت ذواقة شفيف المشاعر، و لكم أنا سعيد
    بمعرفتك أخي عصام يا ابن الأكابر، و لا لو خشية أن
    يداهمني شعور بالنرجسية لاعتقدت أنني أضفت نقطة
    تحت فواصلك التي تظل تزرعها خلف أسطري بين الفينة
    والأخرى، و بما أنك تبدو سريالياً متيماً مثلي بشوق عارم
    لاينفك يشدنا إلى ماض ليس بالتليد و لكنه محال أن
    يعود،إذاً دعنا لنرحل إليه عائدين القهقرى عبر
    هذه الفضفضات الحزينة، سميتها:_
    [](((ثقوب في ثوب الحاضر)))[]
    ما بال أقوام يحاولون عبثاً إسقاط بعضاً
    من جمال الحاضر و يتباكون على أيام قد خلت
    و أصبح لونها مائياً لا يكاد يتراءى بالعين المجردة إلا
    كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً،حتى إذا دنا منه لم
    يجده شيئاً!! بينما الحاضر حاضر بشناته و رناته بين ظهرانينا
    و فيه الكثير المثير من الجماليات و لكن هذا قد لا يمنع من وجود
    بعض الثقوب التى تشوه قشابة ثوب الحاضر..و هي ثقوب علينا
    أن نتعاهدها بالرفاية و الرتق بشئ من قيم الماضى ليبقى
    الحاضر قابلاً للهضم أيضاً. و بما أن اليوم شبل من سلالة
    الأمس، فإن كان الأمس جميلاً فلم لا نصنع
    حاضرنا لياتي مشابهاً لأبيه، أو أجمل؟؟؟
    لكأني بك يا صديقي ذاهب بنا بحديثك الاستثائي
    إلى سجال ساخن و مفتعل بين الماضي و الحاضر.
    عموماً لا أدعي السريالية و لكن جينات من الماضى
    ربما تغلب قسراً على سمتي و سوف أنقل إليك
    خواطري بصدق ، إذاً ،عليك أن تصغي لهذه
    الثرثرة و لعلها تكون في المليان:-
    []+++++((((+++))))+++++[/
    ] وقف الماضي مزهوا بما في جعبته
    من أطلال و قال:أي هذا الحاضر أما
    آن لك أن تنتحــــرْ إني أراك تحتضـــر!!
    أن يمسح النحر العار عنك فهو الطريق،
    إذاً، فلتختصرْ!! تماثل الحاضر للبكاء ثم سأل:
    يا أخي : ما يميزك عني، ألست أعبد ربي مثلما
    تفعل و أصيح بأعلى صوتي: أن الله أكبر..و..؟؟؟
    قاطعة الماضي بشموخ ثم ارتجل:
    لا، لست مثلي فزماني لونه
    تضمخ حباً،و لون زمانك شابه الضجرْ
    بزماني هام قيس بليلى
    فقضى نحبه،و جميل بثينة قد انتظرْ
    و في زمانك يموت العشق
    بلحظة، و ترجم الصبابة بالحجـرْ
    و توأد في أكمامها أجنة الزَّهَـــرْ
    و المرء للحم أخيه آكل بدم بارد ، و تحسبونه الذي انتصرْ.
    ثم عاد نيرون لحرق روما ، و جيوش النشامى جرارة تنحسرْ
    و نصف الأرض تصير ملكاً،لِقَُيْيَصرٍ جديد ٍمن أشَتَاتُ (الغجرْ)
    زمامك آخذة به آلةٌ من الحقد الممنهج .. فـــلا تبقي و لا تذرْ!!
    و إخوان فاطنة لا حياة لمن تنادي، فهم في مواتِ ضميرٍ مُسْتَتَرْ
    تطرحُهم مطارقُ العِصِيِّ و يجمعُهم سندان الجزرْ
    سبع سنابل في حقل حسابك المكشوف،
    و مائة حبة لي في بيادر القمرْ
    فأي شأو بيني و بينك شاسعٌ، فكفى لقد
    ضقت ذرعاً بجدالك ألا يا حاضر الذل والقهرْ
    و ليت شعري شيئاً واحداً في ثناياك يَسُرّْ
    بيد أني لا ألومنَّ صنواً، إذ إنَّ
    كلانا قطبان لما يسمى زهرةَ العُمُرْ
    و حرام صبُّ جام اللَّعْنِ على أيام الدهرْ..
                  

11-18-2017, 07:33 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (مذكرات قروي في حواري باريس)

    (1/9/58)
    [} مذكرات قروي في حواري باريس دي بالذات قصة يمكن أن تعتبرني أحد من عاشو فصولها قدراً....كنا طلبة أيام الزمن الجميل لما كان ربع الرطل (زيت) يملا القزازة يدفسا، و المصران أطول من عمامة ترباس.

    [} بعثتنا الجامعة مجموعة صبيان و صبايا للدراسة في أإطار التبادل الثقافي مع جامعة بغرب فرنسا تسمى بواتيه ترجمتها (بلاط الشهداء) تيمناً بتلك الموقعة الشهيرة . و للعجب وجدنا فيها بقايا آثارإسلامية كونها آخر معاقل الفتح الإسلامي في مجاهل أوروبا العجوز. بالجد كانت صدمة حضارية بكل ما تحمل العبارة من دلالة.

    [} بس داير أوريكم بقى رزانة السودانيين وسمتهم العالي والسمعة الدبلان بين الشعوب .أول حاجة قررنا ومنذ وصولنا هناك، أن نتماسك و نأمر على أنفسنا اتنين ممن يكبروننا سناً. تاني حاجة طلبنا من أخواتنا البنات نقوم و نقعد سوا في السمحة و الشينة و نتناصح في الهينة و القاسية.


    [} و التزمنا كلنا بالزي القومي هندام كامل والله حتى جلابية ماكان عندي استلفت من أخويا لي. لأنو البلد ديك للماشافها خطيرة بالجد. يعني حتى االأسواق دي لمان أخواتنا يدورنها لازم نختهن ليك في نصنا ونمشي في شكل حراسات متحركة (Escort). لمان واحد من فولتا العليا (بوركينا فاسو حاليا) في غرب أفريقيا, كان مستغرب علق على منظرنا قال لي ما معناه: بناتكم ديل إلا الواحد يبقى زرافة حتى يقدر يملأ شوفو في واحدة منهن. وهن فعلاً كانن نعم الأخوات يرضن الواحدة لو غلطانة، لو أخوها حشر فيها أم كف ما ترفع عينها لبهو.
                  

11-20-2017, 10:34 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (مذكرات قروي في حواري باريس)

    (2/9/58)
    (مذكرات قروي في حواري باريس)
    و الحمد لله ربنا وفقنا بعد داك عمرنا مسجد في أيام كان فرنسا من
    أقصاها لأقصاها ما فيها أكثر من ثلاثة مساجد. و رفعنا الأذان هناك و لأول
    مرة يمكن منذ أيام فتوحات ناس عقبة بن نافع و طارق بن زياد في بلاد الفرنجة.
    الحكاية دي جعلت مننا حديث قاع المدينة؛ بقو الفرنسيين في الشارع يهتفو علينا
    بعبارات الثناء و الإعجاب. و الله كم مرة أُسَرٌ فرنسيةٌ بدافع الفضول تجيء
    تأسل عن القروب السوداني. حفلاتنا كانت بريئة و آخر حشمة،
    خالية من أي مظاهر مخلة بالمروءة . كرستالنا كان فواكه
    طبيعية طازجة من المزرعة و إلى المائدة مباشرةً.
    أذكر ذات مرة كنا في باريس جينا أسبوع رفاهيةٍ
    و إحنا في استراحة بيت الشباب (فندق الطلبة) يا دوب
    بنستلم مفاتيح غرفنا شفنا لينا بنيةً شويفعةً ممشطةً و عاملة سكسك
    (كانت موضة الثمانينات) قمنا نخمِّن، يا ربي تكون دي موريتانيةً دي ولا حبشيةً؟
    و هي من شافتنا ليك جاتنا جاريةً ما فاضل ليها علا تتعلق في رقابنا. فمن قصتها عرفنا
    منها إنها جاءت فرنسا كنوعٍ من التكريم في شكل جائزةٍ تحفيزيةٍ مقدمنها ليها من بلاد
    تحترم ثقافتها و تبذلُ بسخاءٍ باذخٍ لأجل نشرها. فقام جابو الشويفعة دي لتفوقها في اللغة
    الفرنسية بالشهادة السودانية آنذاك و الجايزة كانت مناصفة لها مع شاب آخر من جيهة
    الدويم. و كمان الدليل السياحي المعين لمرافقتهما كان طلع لينا معرفة/ المسيو لوشيان،
    كان هو الملحق الثقافي الفرنسي وعالم آثار كبير. المهم سردتْ لينا حكايتها على عجلٍ،
    قالت أنو من يوم حضرتْ كان ءأمن و أهون وضع تلقى نفسها فيه إنها تنوم مع
    ذاك الشاب في غرفة واحد ة. وهو للمفارقة المذهلة كان (عنقالي) ساكت
    و يمكن (بتاع سنة عدييل). و لكن البنية أقسمت بالله يميناً مغلظاً على إنو،
    إياهو الجنا البعجبك، أخو البنات و عشا البايتات وُقْنع الكطاشفات من أخوان فاطنة
    البدرجو العاطلة، قالت كان معاها كالعذراء في خدرها، يعني عاملهامتل أختو بت أمو و أبوه
    بالظبط. و الله أنا شخصياً بستمع ليها لمن دمعتي كرر رر سالت و شعرتْ جلدي ظاطو كلبت
    و علقت في نفسي قلت: ياسبحان الله، على رأي حبوبتي: صحيح (أرجا سفيه و لاترجا لك عاطل
    باطل). مقعولة بس ؟! سُكُرْجِي و لا يغفل عن صون عرضه؟! يعني حتى عقلو غايب عن الدنياو
    ما فيها ؛ للكنو كان حاضراً لأمرٍ هامٍّ و جللٍ، ألا و هو إنو : البنية الراقدة جنبو دي يقى حرامٌ عليه
    أن يقربها كحرمة ظهر أمه. لعمري ما أشبه حال هذا (الزول) البطـل السوداني بسيدنا أبي محجن،
    و الذي أرهق أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب و لما نفاه ألى والي العراق سعد بن أبي وقاص
    و هناك لما نشبت معركة القادسية تآمر أبو محجن مع زوجة سعد لتفك وثاقه و يمتطي
    مهرة سعدالذي لما رآه من الشرفة يقاتل و يطعن و هو يشج الرؤوس و يجدعالأنوف
    يمنةً و يسرةً . حينذاك تعجب سيدنا سعد رضي الله ع نه وأرضاه وجعل يردد:
    "و الله لكأن الصهلصهل البلقاء (بغلته) و إن الضرب لضرب أبي محجن
    و لكن كيف يكونُ ذلك؟!".برضو كان المطعم منظم بكارنيه التذاكر للدخول.
    فلما نمشي كان في طلبةٌ مُشَرَّدُون للأسف، عرب من شمال أفريقيا كانو عايشين
    على فتات(الكرتة)؛ فبعدما الزول يخلص يجو ياخدو الفضلة. فنبهونا الأمراء
    نخرج لهولاء نصيبهم قبل أن نشرع في الطعام كي نجنبهم عناءَ البحث و ذل
    السؤال , بل كان الأمير بنفسه يذهب ليلاً ، يبحث تحت الضباب الشديد في
    أنفاق قطار المترو و يأتينا بهمو يقول للواحد: شوف طريقة تبيت أخوك دا
    معاك و هو يردد(من كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له,
    و من كانله فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له). و كنا فعلاً
    نرقد بالمرتبة في الواطة السرير و اللحاف للضيف
    الغريب.دي كانت نماذج بس . وإلى خميرة
    سودنة قادمة مع مودتي الشديدة.
    ـــــــ(((+)))ــــــــ
    تخريمــة:
    جاءني تعليق من صديقي اللدود/ بشير ود ا التهامي،
    باقي عربياً مقرقح (من كمير العوضية جيهة كبوشية)،
    يوقل فيه:هذا الكروكي عجبني شديد و عاوز أبني بيه
    (ناطحة سحاب)و أسميها (برج العذراء
    ________________
    فردَدْتُ على تعليقه بقولي:
    ههه يجازيك يا ود التهامي و يجازي محنك؛
    بس تذكر اللخو جيداً أنه لا يجتمع ثوران
    (قصدي ثور و عذراء)في زريبة واحدة!؟
    إلا كان هناي داك ، فلان الفلتكان داك
    ثالثهما. اللهم إني صايم!!!
                  

11-22-2017, 05:23 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    فضفضة مع ود العمدة (10/58) فضفضة مع ود العمدة (خميرة سودنة(ديل أهلي) خميرة سودنة// كتب ياسر ود العمدة: أخى عابر سبيل يا ود الأصيل لقد هيجت فينا أشجانا خامدة وأشعلت فينا براكينا هامدة واوقدت جمرات نحسبها رامدة الله يرحم حبوباتنا فهم بقامة أوطان (حبوبة).. زوريني.. أنا داير أحجيك بي قصة الأحفاد.. الخانوا ماضيك صغرت مروءتنا.. وكبرت مآسيك لا سدّ جوعك حن.. لا لهفه ترويك لاهين ورا الدنيا.. ومرات كده نجيك لا بنفهم أحزانك.. لا بندري بالفيك ولو يوم ظلمناكي.. ما عدل الله راجيك!! ********"”**********""""""" ® تسلم حضرة جنابك و صحيح إنو عرفة الرجال دخري.و الله أنا لما فتحت بوست "خميرة السودنة" دا كان عندي تصور ذو اتجاهواحد: هو أن نظهر محاسننا فقط، كأمة شهد لها التاريخ منذ فجره بأنها عظيمة بكل المقاييس و لا غرو.و لكنك بملاقحاتك الرائعة قدحت ذهني بفكرة ولا أروع. © حين أدخلت الحبوبة على الخط وضعتها فيمرمى نيران الكاميرا الخفية كي ترصد فعايلنا و تقيم مآلات أحوالنا بعد غيرنا وبدلنا كثيراً، وجدتك تلمح لي بألمعيتك المعهودة النادرة بأن الإنصاف يقتضينا أن نرسم لأنفسنا "كروكية" بانورامية أشمل ..بمعنى أن نطرح فيها كلما لنا و ما علينا بمنهجية "نقد الذات" ولو لابأس أن يكون بطعم "جلد الذات". خاصة و أن هناك من يصفنا باللامبالاة و يعتبر علم بلادي ماركة مسجلة للخمول و أن زهرة الفول السوداني ملقحة بمادة منومة مشتقة من جناح ذبابة التسي تسي. @ لعل هذه مجرد مزاعم لكنها لا تخلو من مما يثير الحيرة و الدهشة. في حكاية مسمار جحا الشهيرة أنه كان يزعم أن له داراً مغصوبةً لم يبق له منه سوى مسمار ظل محتفظاً به و ينتظردورة الأيام حاملةً إليه ضالته كي يضع مسماره في خرم باب بيته القديم..و أما أنا، إذا مررت بجدار الزمن وطلب مني أن أكتب عليه تعليقاً فسوف أودعه رسائل حمالة أوجه إلى كافة المعنيين:_ - لنفسي أقول: أريد لحظة إنفعال، لحظة حب، لحظة دهشة، لحظة اكتشاف، لحظة معرفة، أريد لحظةً تجعل لحياتى معنى، إذ وجدت أن حياتى من أجل أكل رغيف العيش لا معنى لها، سوى مجرد الاستمرار حياً.( كون من كان همه ما يدخل بطنه فليس قدره بأقيم مما يخرج منها).. - وللآخر أقول: العالم واسع فسيح، وإ مكانيات العمل و السعادة لا حدود لها و فرص التنقيب لكل ما هو جديد و مذهل و مدهش تتجدد كل لحظة بلا توقف، فلماذا تسجن نفسك داخل شق في الحائط تعض على أسنانك من الغيظ أو تحك جلدك بحثاً عن أية لذة أو تطوي ضلوعك على أي ثأر، لماذا نسلم رقابنا عبيداً لآلية الروتين و قد و لدتنا أمهاتنا أحراراً. إن نفوسنا المطمئةو حتى عير المطمئنة و تلك الأمارة بالسوء، لهي المعاقل المُثْلى لفورة الثورة و هَبَّة التغيير ، وترويضها و قيادتهاهي المنطلق لقيادة كل شئ ، لا شقشقةالشعارات و طنطنة الهتافات، فليعطف كل منا على نفسهو ليقاوم ما يحب .. و ليمارس ما يكره.. و تلك قمة الذكاء البشري. فإذا كانت القشة فى البحر يحركها التيار و الغصن على الشجره تحركه الريح ، فإن الإنسان وحده هو الذى تحركه ميكانيكياً إرادته الشخصية ولكن قد يبطئ به خموله الذاتي. and و لأن إرضاء الناس ترف يشتهى ، و ضرب من فنون المستحيل، فلعل في إرضا ء الضمير مندوحة عن السقوط في مستنقع الفشل و من ثم الاستكانة بداخله ، و في اللحظات التي يخيل إليك أن ضميرك رضي عنك ..لا يكون في الحقيقة قد رضي و إنما يكون قد مات. ابك ما شئت من البكاء فلا شئ يستحق أن تبكيه سوى خطيئتك. لا فقرك و لا فشلك ولا تخلفك ولا مرضك ..فكل هذا يمكن تداركه. ∆ أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن أهلك و عشيرتك الأقربين و عن ربك الديان الذي لا ينسى . صدر تحت توقيعي بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعاً و قانوناً. ود الأصيل/ Aabersabeel ***************(((and)))*************** خلاس، يا فردة ما تزعل خلاس.. كان قصدي ما أخليك تقرأ ظنوني، داير أهيج فيك دمنة شجوني، خليني أفرح بيك و بالمرة أشمت فيك يا مدني يا خاتف من بعض لوني.. فلله درك يا حضرة جناب العمدة و أنت تشملني بدوائر ضوئك الغامرة و تثقلني بكلفة باهظة دونها العرق حين تضعني بين شاخصين وتجلسني القرفصاء طوعاً أو كرهاً لأمارس حسن الا ستماع لمثل هذه الدرر وأنت تنثرها ناصعة كما الطل على وجنات الورود. سيما وأنني لا زلت جندياً غراً و تعلمجياً غض الإهاب، جئت أتعلم منك الآن بأنني ربما أنطوي على أشياء قيمة كثيرة أجهلها كثيراً ؛ و ما أحوجني كل يوم لأن أتعرف منك شخصياً من أكون!! و طالما أنك قررت فأثرت مجادعتي في هذا المسدار، فدعني أحدثك عن منجمين كثر، و لعلك تكون أصدقهم، بعد حبوبتي، تلك التي شربتني بيديها حفنة من كذباتها الثمانية، بحيث لن أظمأ بعدها أبداً ، إذ ظلت تشجعني لرسم ملامح العطاء.. و تزرع في حقول معرفتي البذور لتبزغ أزاهير الأقحوان!! لكنها نسيت تعليمي كيف أتعاهدها بالرعاية والحفاظ.. بينما تقول لي دقات قلبي إن الحياة دقائق وثوان. وأغلى لحظاتها مشاركة و تفان.. وإن علينا أن نعيشها دونما فقدان لأي اتزان! تسوقني قدمي إلى عثرات الكرام على الطريق إلى بحر النسيان؛ و لا تحذرني من إبحار فيه دون أمان!!! عرفت جيداً كيف أرسم الابتسامات على ملامح البشر. لكنني عاجز تماماً عن مسح دموعي كي أبتسم ! عرفت كيف أنكؤ جراحي، و جهلت كيف أداويها لتلتئم! ولا كيف أرش الملح عليها لتقاوم بكتريا العفن! تماماً مثلما أرضعتني أمي خمس رضعات مشبعات فقط قبيل رحيلها. لكنها شبعتني رغبة ظلت تساورني لرفض الكوابل والقيود..لكن المنية عاجلتها قبل إرشادي لأنى لي بقوة لكسر الكوابل لأنطلق حراً. أباحت لي أمي كل شيء ما أمكن ..و نسيت تعليمي أنه ليس كل ما يفهم يجب أن يقال علناً!! كما علمتني كيف أتنفس الحروف جميعاً!!و لم تتنبه لأن ثمانية وعشرين حرفاً فقط قد تُرهق يراعي وتسقط أسنانه في قعر لهاته..أمام عنفوانٍ صاخب. لجنوني العنيد! علموني أنني طالما أفكر، إذاً فأنا كائن و حي مرزوق و لكني غير معتوق. و لم يعلمني أحد أنه علي أحياناً ألا أكون لكون لكل شيء حدود و للكون حدود! تعلمت بفطرتي السمحة..أن قلبي زهرة بيضاء من قطن قصير التيلة. لكنها منعتني أن أهوده أو أمجسه بالكتابة عليه بسواد الفحم. فبقي فؤادي كما أم موسى فارغاً على سجيته من كل حقد! نبهتني أمي لأن فرساً جامحاً يسكنني!! لكنها ضنت علي بكيف تكون دروس الترويض صعبةً على أيد الأيام!! ثم دارت الأيام و جاء دور الأيام لتلقنني درساً قاسياً بأن ثمة بغلة تطل برأسها من رقراق الأبريق. لكنها خوفتني من مجرد إشارة لوجودها هناك لكونها حقيقة عصية على التصديق، و كون رأس البغلة أكبر من عنق إبريق.. يتأهب حدسي و حواسي الست لمتى يستأذن فجري للرحيل..لكنها لم تهيأني بعد لمفاجآت يومي الطويل و لا حين يحل مسائي الجنائزي المحزون، و لا متى يئين لليلي أن أن يلملم أجفانه و ينجلي، بصبح، و إن كان إصباحي ليس منه بأمثل!! ثم توالت سقطاتي لتعودني على معانقة الأحزانرغم أني ظللت أرفض دوماً التهاون في بيع أوطاني في أسواق النخاسة بزهيـــد الأثمــــان. ودمت أخي هيناً ليناً على قلبي.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-22-2017, 06:59 PM)

                  

11-22-2017, 07:13 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (1/11/58)
    فضفضة مع أبو إيثار
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إيثار .
    يمسيك ربي بالخير أستاذي القامة.

    [} جئت أخيراً أبا الإيثار، و لعلك لست بآخـــر، و لكن كعاتدك لا تأتي إلا فائضاً كما المزنٍ هتونٍ منهمرٍ..أو كسيلٍ غزيرٍ من بطن وادٍ منحدرٍ..إذ تعلو محياك طلةٌ كما بدر التمام في ليلة خامس عشر..تفوح منك أنفاس الرضا كخاتمات المسك مشبعاتٍ برصين المعاني معتقاً بحلاوة كبوح الصبايا في مرقة عَصُرْ..

    [} و أظن أول قاسم مشترك أعظم لاحظته بيننا هو رهافة الحس الوديع و قرب الدمعة الفوق الرموش،، مكبوتة بي حسرة و ضياع..و رعشة الكف الخضيب..مقرونة بي نظرة ودااااععععع .. جابو القدر في سكتي.. على حافة وترٍ مشدودٍ.
    *********
    هذا ليس بنظم شاعر و لا برطمة كاهن و لا هترشة مجانين بقدرما هو إحساس حثيث و شعور دفين يظل يعتريني، و شوق دفيق يتلبسني كالمس من ############ات التجلي مع الذات،كلما لقيت من يجاذبني طرفي حديث مباح عن أيامٍ قد خلت و أصبح لونها مائياً لا يكاد يتراءى بعين مجردة، إلا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً، حتى إذا دنا منه لم يجده شيئاً.

    [} أمامنا حاضرٌ له شنة و رنة و به الكثير المثير من آيات الجمال.و لكن هذا لا يمنع من و جود بعض الثقوب التى تشوه قشابة ثوبه و هي ثقوب بحاجة لنتعاهدها بالرفاية و الرتق بخيوط من نسيج الماضى ليبقى الحاضر قابلاً للهضم أيضاً. و بما أن اليوم شبل من سلالة الأمس، فإن كان الأمس كما ندَّعي
    تصويره جميلاً ، و ننظر إليه بعين رضا گليلة عن گل عيب ، فليس لزاماً أن نصنع حاضرنا ليأتي مشابهاً لأبيه كنسخة كربونية، بحجة أن من شابه أباه ما ظلم.
    ************
                  

11-23-2017, 06:36 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    2/11/58)
    فضفضة مع أبو إيثار
    ما دفعني لنبش هذا البوست
    القديم المعتق (خميرة سودنة)
    ليس لكوني سريالياً مشبعاً بجيناتٍ رجعيةٍ،
    تشدني طزعاً أو قسراً إلى الماضى، بقدرما هي
    رغبة لحقن حاضرنا بشحنة حياةٍ. لكون هذا الكون فسيحاً،
    و أرض الله واسعةً. و فرص السعي لكل ما هو جديدٍ حميدٍ
    طاقاتٌ متجددةٌ بلا حدودٍ . و لست من دعاة أن نسجن نفوسنا في
    شق ضبٍ ، لنعض على أناملنا من الغيظ، أو نحك جلودنا بحثاً عن
    نشوة بلهاَ ، أو نطوي ضلوعنا على ثأر دفين . أو نثرثر كنوع من
    المضمضة لطرد رائحة الخلوف من جراء طول صمتنا الرهيب. فتُرى لِمَ
    نسلم رقابنا عبيداً لآلية روتينٍ رتيبٍ و أمهاتنا قد و لدننا لنعيش أحراراً طُلَقاءَ.
    إن نفوسنا هي المعاقل المثلى للثوران و التغيير؛ و ترويضها هو المنطلق لتدبر
    أمورنا في كل شيء؛ لا بشقشقة الشعارات و لا بطنطنة الهتافات، فليت كل واحدٍ
    منا يوطن نفسه و لنقاوم ما نحب.و لنمارس ما نكره..وتلك قمة الذكاء الاجتماعي.
    لأن القشة في البحر يسوقها التيار والغصن على الشجر تهزه الريح ؛ عدا أنت
    و أنا وحدنا من تحركنا الإرادة بقوة دفع رباعي ذاتية العزم؛ لكون رضا الضمير
    مستحيلاً؛ و لعله حين يخيل إليك أن رأيت أنياب ضميرك بارزةً ذات يوم،
    فلا يغرنك أنها ابتسامة الرضا؛ و إنما في الحقيقة قد يكون مات كمداً
    وهو غير راض عنك. إذاً، فلا تهدر دموعك و لا شيء يستحق منك
    البكاء، لا فقرك و لا فشلك و لا تخلفك و لا مرضك.. فكلها
    عوارض تغدو و تروح . إنما الخطيئة التي توجب قرع
    سن الندامة ،هي شقة البعد عن ربك؛ و أنما
    الهجرة التي ينبغي أن تشد إليها الرحال
    هي هجرُك المعاصي مرةً و إلى الأبد.
                  

11-26-2017, 08:17 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)



    (3/11/587)
    فضفضة مع أبو إيثار
    خيل الفرح
    شدت حنين الشوق وجاتك
    سابت عناوين حزنها
    جازفت بي نظرة
    واتحدت وجاهتك
    خلت الغيمة الامينة
    وقبلت في ضل متاهتك
    شكرا أستاذي لعظيم الإتكاءة .
    لِم كلّما أوغلت في عينيك يقتلني الظمأ
    سيدي العشتار / أبا إيثار
    تظل تطريني وأنا ابن امرأة
    تظل تطريني وأنا ابن امرأة
    تأكل القديد؛علمتني إطلاق النضم
    على غير عواهنه و كنت أرعى الغنم على
    قراريط لأهل قريتي الضاربة سحيقاُ في عتامير الوعر.
    بل أنا من وجب علي تهنئة نفسي بأن مذنباً بازغاً رأيته يلوح
    في سمائي و يحمل في قطبيه بشرى بميلاد قلم رصين يعرف كيف
    و أين يتخير لنطف مداده .كم تشدني حنكتك في تصيد المحاور الساخنة
    ثم تنبري لإدارة دفتها بطروح في منتهي الرقي وتسبر بنا عميقاُ في مغاصاتك
    و الدر النفيس في أحشائك قابعٌ. عادةً ما تبحث في مضابط حوارك الرزين وتمعن
    في مقاصدك الرامية بعيداً عن أرانب أنوفنا. هذا ليس إغداقاً مني لعاطر ثنائك الذي
    هو زخات تعبق من ثيابك و المجد محارب قديم يمشي في ركابك، و إنما ذلك من باب
    أقراري لحقيقة شهدتها تسعى بين يدي على قدمين؛ وشحذ لهمتك كي تثري تواصلنا
    بحديث منك شائق؛ عله يهيل حفنات من غبار النور جراء خفق نعليك في ردهات
    جنة خلدنا. فكيف لا ونحن نسمع وقع حوافر قلمك الجموح وهي تعلو بنا
    فوق حواجب الدهشة ..أعجبني حد الانبهار فهمك المتطور وملتزم
    في آن واحد ل(أيتيكيت) التواصل بين الناس.. لدرجة أنني لم
    أوفق بعد ولا مرة لإضافة نقطة بعد فواصلك.
    ***********************
    تعلم سديي الكريم أنني لست أهلاً
    لمعشار ما مدحتني به , لكنني أبوح لك بشعوري
    بشرف الانتماء و احداً من ندمائك الخلص. و ما أن عثرت عليك
    حتى "تأتأ" لساني يبحث عن نبرة تناسب هيبة اللقاء. فكان حالي أشبه
    بحال تلك الشهرزاد و هي تهم بالارتماء في أحضان مليكها شهريار، قبل أن تستطرد في
    سردها إدبار النجوم و إسفار الصباح، بأشياء لا تباح عن شهبندر التجار عباراتي التي تليق بك
    من فرط رقتها إنما تخشي الظهور تحت دائرة الضوء؛ و تؤثر الاختباء وراء عتمات الأفق البعيد؛
    كونها مخملية بحيث يزعجها النسيم.. في حين كونها عصية جريئة بحيث يستحي منها الغزل.هذا
    مع رجائي بأن لا تتعجل الحكم علي بأنني شخص منكفيء على ذاتي أو أنني مفصلٌ خرقة من ظلي
    الناحل على مقاس جلدي ..لكنني أفضل دوماً البقاء هكذا طي الكتمان، ليراني من يراني عن بعد فقط
    كنعش(جثمان)غريق يحمله رهط من أشباح بين ضفتي نهر. فأنا لا أعدو كوني مجرد"ابن سبيل"عشت
    هائماً على و جهي ، و فاقداً ظلي كحال شحيح ضـاع في الزحام خاتـمـه. فلما اشتدت بي وطأة الهجيــر،
    أويت إلى ضُل حاحاية شامخة ها هنا كنخلة حمقاء ، تظل تدهشني بصمودٍ عجيبٍ في وجه هوج الرياح ،
    مستعصية على جملة إلحاحات ما فتئت تدعوها لتموت واقفةً؛ فتسقط مغشياً عليها و خاوية على عروشها.
    فلما نظرت أسفل قدمَيَّ، إذا بي أرى وجهي الضائع ينداح منعكساً على لجة نيل أزرق يجري في عروق
    دمي ودم أمثالي منذوي الجلحات الغائرة و السحنات (الغبش أبان مسوحاً موية).لكنك إن لم تلمسني دماً
    و لحماً و شحماً أو تخاطبني كفاحاً فيكفي أن نتلامس أرواحاَ شفافة و خوطر جياشة تشاطرك
    الإحساس بياب غربات ثلاث. و كل ما أخشاه على نفسي و عليك يا صديقي،
    و رغم ما يبدو لك من تماسكي، أن تتاوق ذات يوم فلا تجدني .
    و هذا لن يكون بقرارٍ مني و لكنهم ربما لأنهم :
    أضـــــــاعوني.. و أي فتى أضاعوا؟!.
                  

11-26-2017, 06:01 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (4/11/58)
    فضفضة مع أبو إيثار
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إيثار:

    [} شهادة أعتز بها مدي حياتي من كريم إبن كريم إبن أخٍ كريم وليتني كنت كماذكرت أستاذي القامة والذي يشرفني و يسعدني أن أكون تلميذك وصديق إتكاءتك هاهنا وحرفك بكل عبقه يتمدد هاهنا واحة من الثمر .

    [} أستاذي وسيم العبارة أنيق الحضور موسوعة بنت عدنان
    وخيالك المزروع في نبض الخلايا والشاهد دوماً مستصحباً
    روعة الأشياء في كل خاطرة حوتك في إنزلاق الصبح من
    بين ثنايا رحم الظلام و في الجموع الكاسرة في ثورة العصيان في البعد المغلّف في القصور وفي الدموع الصابرة.وجدتك هاهنا تخرج من شقوق الأرض سنبلةً تغطي محفل الأحزان فينا وكنت دورة النبض البديع يدق أبواب العواصف في دمائى .

    على رسلگ أخي أبا إيثار وهل قال لك أحدهم يوماً: أن سوف ينتهى فيض الجمال . فصبراً أبا إيثار ، ريثما يعود بنا زمان القهر القهقرى إلى تاريخ ميلاده يوم أن خرج ذات غيبة باحثاً عن فروة ضبع ليواري بها سوءة صمته! فلم يظفر بَعْدُ سوى بخرقة بالية لا تتسع إلا بمقدار ما يستر له نصفاً دون آخر ليظل البوح عارياً مولاي كما خلقتني.

    [} يذكرني هذا بأسطورة سيزيف(LeMythe de Sisyphe)
    ذاك الصدامي الخرافي و بالغ حكمته و سخريته من أبشع و
    أسخف حكم جزافي أصدرته بحقه آلهة كان سرق أسرارها،
    بجعله يدحرج بلا انقطاع صخرة بين قمة وسفح الجبل،
    بحيث تظل تعود لتهوي كلما تكبدعناء رفعها عائداً،
    ريثما تستقر، و هكذا دواليك،،،،،،
    *****************
    [} و لإن صدَّقنا هوميروس، فإن جوبيتر قد اختطف أيجينابنة إله المطر أيسوبوس، الذي ثَأَر لنفسه و استعان عليه بسيزيف، الذي كان ذا حيلة واسعة لقاء أن يسوق السحاب إلى قلعة كورنتوس. ما أثار حفيظة إله الجحيم ليعاقبه. يقال أيضًا إن لسيزيف صراع خفي من أجل البقاء، ريثما يسوي بعض حساباته الأرضية؛ و هو كارهٌ لانبعاثات الجحيم، فلم يعبأ بنذر الشر و نداءات الغضب ، و عاش حيناً، يلامس دفء تضاريس الأرض، و تغريه بيادر الأمل و يسليه نفح الأنسام تلاقح وجنات الزهر، مما حدا بمجلس الآلهة لاستصدار مرسومٍٍ مجحفٍ بحقه .

    [} فأرسلوا عطارد (إله البلاغة) كناطق رسمي باسمهم ، و الذي أمسك بهذا الكائن الجسور من ياقته، فانتزعه من حلو مسراته، ليعيدوه عنوةً و اقتداراً إلى أصل الجحيم ، حيث وجد صخرة صماء هناك بانتظاه كي يصعد بها و يتدلى دون توقف!نفهم بأن سيزيف كان رمزاً لأبطال(اللاجدوى) رغم صموده الخرافي.و احتقاره لعتاة الآلهة ، مع مقته للفناء، و تشبثه بأهداب الحياة على عواهنها و الذي جر عليه ويلات البلاء حتى كرَّس كيانه في سبيل لاشيء. لكنه الثمن الذي وجب عليه سداده لهذه الأرض.

    [} خلقت الأساطير لكي تتغذى من خصب الخيال .و ما أشبه ليالينا ببارحات سيزيف. لكون كل ما نتوهمه هو مجهود بدني منهك بحيث يحملنا ما لا طاقة لنا به من همومٍ كبيرةٍ نظل نتسلق بها مرتقيات صعبة و عقبات كأداء كي ننزل بها منحدرات
    سحيقة بلا هوادة و بنهاية هكذا مطافٍ طويل يغلفه فضاءٌ بلا أفق و زمان بلا أمد، قد يكون بلوغ الغايات أو لا يكون!
    ************
    كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
    كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
    لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها
                  

11-27-2017, 07:26 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (5/11/58)
    فضفضة مع أبو إيثار
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا إيثار
    لا أجامل و لا أتجمّل في من يصون غور الحرف
    و يبقي الطريق في دروب الإنتماء ,,, كل قاطني هذه
    الرضاب يدينون لك سيدي وأنت حاضر متربع علي عرش
    الفرح فينا وسراب دهشة الحرف الذي يروي الضفاف ياحرف
    في كل المواسم ..لن تضيع أستاذي ولن نضيّع مابحجمك وأنت
    تحمل فجر الزمان الحلو وتسكنك كل ألوان الجلال السمح .
    أتعلم أستاذي بأن صخبك هاهنا زاهي البريق .
    *************(((+++)))*************
    أبا الإيثار ، أنت وينك يا جنا؟!!
    كثيرون ظننتُ أن الموت غيبهم فمرقتْ معاي
    بنت عدنان من حظيرة صمتها و هي( تبكي طول الليل تنوِّح)
    فسألتها:علام تنتحب الفتاةُ !قالت كيف لا، و أهلي دون خلق الله ماتوا؟!
    أما أنت بالذات أخي، أبا إيثار فسيظل نجمك بازغاً في سمائي و لن يخبو خلف
    أستار الضباب في الأفق البعيد. و لن ندعك تذهب هكذا مع الرياح الهوج و الموج العنيد.
    بل نظل نقتفيك أثراً طرياً، لا بعد عين.. و يظل عبق أنفاسك حاراً بيننا و من دفء حسك
    نغزلها خيوطاً لننسجها كل صباحٍ (لُحمةً و سَدَاة) من نكهة الصحبة و تلقائية الود الرصين
    و من أناملك نوقدُ كل مساءٍ شمعداناً برَّاقاً لنعتصر منه دمعاً سخيناً نسكبه إشراقاً و ضياءً
    فوق جبين العتمة التي نامت لينا في دروب اللقيا. فهذا حرف نداء آخر و ليس بأخيرٍ.
    فمتى وجد منفذاً إلى طبل أذينك الأيمن، فقد رجوناك رجاءً أن توافينا فوراً بأنيق
    حضورك المفقود! و الله إن ذاك لما حسبته شأنك ، و لا نزكي على ألله أحداً؛
    و هو أقل ما اسعفتني به قريحة المدح و الثناء؛ علماً بأنني مداحٌ لا أستحق
    مكافئةً بأقل من أن يُحثى في وجهي بسبع حفناتٍ من التراب
    ألا قد بح صوتي من ندائاتك ، اللهم فاستجب لندائي
    **********andandandandand*********
    فكم نكرهُ قسوة الوحشة أمام حتمية القدر و تشابه البقر،
    كما تقشعر أبداننا خوفاً من ضمة القبر. و ربما لو كان من حسن تصرف
    المرء أن يبكي على خطئيته مما فرط في جنوبكم، و يمسك عليه لسانه بين لحييه ،
    خشيةَ أن نفسد هشة اللقاء بتكرار النداء ، و لكون القلوب تنِد كما ينِد البعير و لكن
    الأجدى من ذلك، أن لا يكل متننا و نفضل نلهج حتى يصادف نداؤنا أذناً لتُصغِى و قلباً خالياً
    ليرق .. فيتمكنا. و إن كان أعظم ما نتوخاه منكم إطراقَ فكرٍ و حضورَ قلبٍ، فإن أعظم ما يحدونا
    إلى الرفاق ألا تلين قناتنا حتى آخر بحةٍ في صوتنا. و نحن في زمانٍ صُيِّر نور الأمل فيه بصيصاً توشح
    باليباب و قد توارى بين طيَّات السحاب. و لكن ، إن كان لا بد من فتيا، و تلاميذ مالك حضورٌ في المدينة
    فلعل مما استوقفني من مقالة بعضهم:إن أسقطتني المتاعب فذاك شأنها، و أما شأني، فأن لا أسقط إلا
    منتصب القامة أمشي، سمهريَّ القوام ، حتى لو كلفني ذلك شرخاً مزمناً في عمودي الفقري أو أن أموت
    دونه واقفاً هنا كنخلةٍ حمقاء.و لكون سقوط حبيبات الطل على وجنات الورود أجمل بداية! فهذه بشرى بأن:
    هيهات لأي سقوطٍ أن يصير نهايةً! لكن معظم أزَماتننا الذاتية تقع بين مفترق فجوةٍ ضوئيةٍ مصطنعةٍ بين:
    ما أصبو إليه (أنا)، و ما تجود به (أنت) ثم لعل من(اللاواقعية الفائقة) أن يود كلٌ منا العيش سرمداً؟!
    مع أنه لا أحد يرضى بأن يداهمه المشيب. فلنتذكر دوماً ، بأن ثمة شقاً رفيعاً فاصلاً بين أضغاث
    حلمٍ و أبجدية واقعٍ ،هو مجرد رفعةِ كفَيْ ضراعةٍ بدعاء صادقٍ. تمنياتي لك أخي، مجدداً و مدداً
    بلا عددو لا يفوتني تذكيرك و أنت بعيد، بأنه إن كانت القرارات الصائبة وليدة طبيعية
    و ابنة شرعية لتراكم تجارب فلا ننسى رد الفضل في صقل ذاك الركام من التجارب
    إلى أهله ، بالقول: إنه لا بد للتجارب كي تنضج ، من سلسلةٍ
    من الهزائم المجلجلة و بعض القرارات الطائشة!!
    *********@@@@@@*********
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
                  

11-28-2017, 08:35 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    دروس عبر فيافي الربع الخالي
    (من سلسلة :خميرة سودنة / ديل أهلي)
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة /عمنا الوريف، ا
    لراحل المقيم/ محجوب عمر له الرحمة والمغفرة .
    لك التحية ود الأصيل يا عابر سبيل
    فعلاً وحقاًنحتاج الى بعثرت اوراقنا القديمة
    ونفض الغبار عنها فهى دروس وعبر
    تشكرات لسعادة رئيس مجلس أدارتنا
    و فارسنا المتوهج دوماً ، عمنا المحجوب ،
    و الذي ترجل مؤخراً عن ركب مسيرتنا في رحاب الإبداع،
    و بمناسبة دروس و عبر هذه تعال نتقهقر للوراء عبر صندوق
    الدنيا قرابة عقدين من الزمان لأحكي لك حزمة مواقف عقدتني
    حتى حشرتني في ربع هدومي و أغرقتني في شبر
    سيل من دموعي من شدة سودنتها الخالصة.
    1/12/58
    (دروس عبر فيافي عتامير الربع الخالي)
    في حوالي منتص تسعينات القرن الماضي، كنت ناويلي
    حجة و زوغة، فركبت البر ثم البحر مسافراً من شرق المملكة عبر
    وهاد الربع الخالي. بين الرياض والقصيم. حيث توجد عقبة كؤود تحطمت
    زاملتي على قمتها و لو ما ربك لطف بي و بعائلتي حتى لما هبطنا الأرض بسلام.
    مرت بنا حافلة ركاب سورية متجهة حائل و تبوك. رأف بنا السائق و حملنا إلى قرب
    بريدة أو عنيزة بالقصيم ، زاعماً أن هنالك ورشة معلمها سوري سيصلح لنا السيارة 100 %.
    # وصلنا هناك و لم نجد المعلم و و جدنا صبيه . كان شاباً سودانياً عشرينياً.اسمه لا يزال محفوراً
    في سويداء ذاكرتي الخبربة المفقودة (عاطف عبدو- من أبناء الأبيض). بصراحة لو العبرة بالمظهر,
    و الله بتعريفة ما تشتريه؛ عليه أثواب رثة وملطعة بالزفت وزيوت الرجيع, و لكن بداخلها يقبع أسد هصور.
    أها الجنا مما شاف الحريم قام مسردب قدامنا سااااه و أخدنا فوراً إلى منزل مجاور لا يملكه و ول إمرة له
    عليه, لكنها المروءة. كان البيت ، (سودانياً) عبارة عن تكيل مجدوع هناك و حيداً كخاتم في فلاة؛ يلاصقه
    مسجد صغير و محطة بترول و بقالة فقط كانت تلك كل منشآت تلك الناحية ا لتي لا يتجاوز تعداد قاطنيها
    أصابع اليدين و لا يؤمها سوى قليل من رعاة الماشية من العزب والمزارع المترامية. طرق الصبي/
    عاطف باب الدارو نادى من بعيد: يا ناس البيت هوي: جوكم ضيوف:ولم يلبث الرد طويلاً حتى
    جاءه فورياً كأنما كان يتربص بمجيئنا و يتحين مقدمنا. مرحب بالضيوف..حباكبكم عشرة,
    هكذا قالتها ست البيت بنبرة بطانة لا تخطؤها أذناي نظراً لتشبعها للنخاع بنخوة
    أهل عصار و السباغ ، من حفدة محمود ود زايد شحم ألبل.
    وهي امرأة بت رجال ، توزن ثقلها بعشرة رجاجيل
    (من النوع الهي بتدرش تقول قضا).
                  

12-02-2017, 05:17 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    ® دروس عبر فيافي عتامير الربع الخاليπ√

    (2/12/58

    [} من هناك زوجها الشاب،/أحمد حسن جمعة(من مغاربتنا البين الدناقلة و الشبارقة دي)، عطل أعماله و أقفل حانوته و هرول نحونا وأقبل علينا وهو يرمل رملاً و يخب خبيباً، و هو لما كان قصير القامة تشابى ليتعلق برقبتي فاستلم بعضنا بالأحضان بعضاً؛ كما لو كنت أخاه الغائب بالسنين و الذي عدت حينئذ أدراجي لنذهب في عناق طويل لم يقطع سكونه سوى أطيط الحناجرو أزيز صدرونا بالبكاء ؛ قلت لنفسي لن أندهش.
    فالسودان كله هكذا ؛ بس نحن طولنا البعاد شوية.

    [} ثم من حيثه و قبل أن نعتب أصدر أحمد فرمانه لأهل بيته أن: اقسموا الدار دارين مناصفة بينا و بين أخونا الشيخ/ ثم الفت يسأل، من؟ قلت فلان بن فلان من ناحية كذا ولست بعيداً منك! دخلنا العيال ثم بعد جمة النفس استنفرونا لسحب السيارة المعطوبة حيث تم إصلاحها خلال أسبوع گامل، مكثناه بين ظهراني هولاء الناس العجيبين. ثم و دعونا بدموع عز على الأرض أن تشرب مثلها و لو نزلت على جلمود صخر لأنبت زعفراناً.

    [} ما أثار حفيظتي رغم كل هذا الكرم الباذخ، عندما اكتشفت أن نصف قيمة التصليح قد تكفلوا بسداده مناصفة بين البقال/ أحمد و صبي الميكانيكي/عاطف.


    [} طبعاً غضبت و أرغيت ثم أزبدت و قلت: أنا موش محتاج ليكم عشان تصلحو لي على حسابكم؛ رد علي الاثنان بحجة أقوى، إذ قالا: نعم لست محتاجاً و ولكنك ابن سبيل. لكن ، نشفت دماغي وقلت 60 ألف يمين لن أقبل حتى رضخوا أمام إصراري فتواطأنا على حل وسط: بأن أدفع لهما المبلغ ريث وصولي أهلي.

    [} و لكنهما أغضباني ثانية حين أرسلت إليمها لاحقاً من هناك بحوالة على صرافة الراجحي و لكنهم أرجعوها لي نسبة لعدم صحة العنوان ..تبين لي أنهما أمداني بعنوان فشنك ..فلم أترك لأيهما فرصة للتهرب إلى أن خالصتهما رغم أنف الرجالة العاجباني لمن تكون في محلها.
    ود الأصيل/
                  

12-02-2017, 05:35 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    ® دروس عبر فيافي عتامير الربع الخالي π√
    (3/12/58)
    (رباطين و قطاع طرق من صنف آخر)

    • بعد فراغنا من مشاعر الحج و العمرة قصدنا الباخرة
    وعبرنا سالمين بعون الله إلى سواكن من هناك خلصنا ثم انطلقنا
    مسافرين عن طريق كسلا مروراً بهيا ثم درديب؛ هناك في الاستراحة قابلنا شاب أدروب سائق شاحنة ثقيلة. شاف سيارتنا كرولا صغيرة فأشفق على حجمها: فقال لي ممازحاً:" يا مولانا ، كيف جيتو كاطعين الصحاري و الوهاد دي كلها بمثل هذه القرنبعة؟!!! و كيف كمان دايرين تكطعوا بيها فيافينا الوعرة مع الهبباي؟ ثم أشار علينا بالسير تحته متل أبو الدرداق مع القمراء ليتكفل بحراستنا متحركاً.

    * على الطريق خرج لنا من الجبال أولائك الفتية الضامرون
    كأنهم عقارب الجمال.. يطؤون الرمضاء بلا نعل و يسعون بلا ظل. يتأبطون الخناجر و الشوتالات و يغرزون في قباب شعورهم خلالات كأشطان بئر في لبان الأدهم (خيل إلى أنك لو استحلبت منهم رهطاً أو قرية كاملة ما تطلع ليك بفنجان دم). أناس مسالمون لا يسألونك أكثر من شربة ماء أو فتات بسكوت, حيث أقرب مظهر للحياة لا يقل عن 300 ميل.

    # بعد كبري حنتوب واصلنا شمالاً و في آخر محطة (الكاملين)
    قبيل الخرطوم اعترضنا شبان يشدون حبلاً على دفتي الطريق ليوقفوا المارة. حسبناهم من جماعة أمن الطرق أو قبانة. ولم يبق للشمس سوى مقدار الرمح حتى تجب من مغربها ويحين الإفطار. تبين لنا أنهم قطاع طرق.. لكن من صنف
    شريف وبمزاياً نادرة, فهم يتوددون لكل من استوقفوه أن يدلف و يتفضل بكل هدوء, و من يعارضهم يوشك أن يثير حفائظهم حتى لم يتركوه و لو دعا الأمر لاستخدام العنف.

    [} من جانبي،ة كنت مطاوعاً و لم أشأ أن أخرجهم عنأطوارهم؛ خاصة أن العطش و الإعياء بلغ بنا شأواً. ثم لا أذيعسراً إن قلت إن شيئاً من اللهفة وضيق ذات العين و قع في نفسي الأمارة بالسوء فقلت: لماذا يعني الإصرار على استيقاف جميع من هب و دب! ثم من أين لهؤلاء بطعام يكفي كل هذه الخلق؟.

    [} لم نتلبث بتلك الحالة إلا قليلاً، قبل أن ترخي الشمس رموشها و يسدل الليل عليها أجفانه فتخرج علينا البلدة عن بكرة أبيها أعماها شايل المكسر بشيبها و شبابها و رجالها و نسوتها وصباياها،أتونا جميهم حفاةً بخيرات وأصناف الطعام والصواني المدنكلة سدت عين القمر. ولقد خاب ظني وخسأت عيني, إذ أكلنا و شبعنا حتى تترعنا و أكل الحضور كلهم أجمعين و جعل المارة يتعاقبون أفواجاً ثم جاء دور الأغنام و الكلاب لترتع وترعى من فضلهم؛ إلى أن انفض سامرنا و ذهبنا جميعاً, و لكن دون أن يذهب من طعام أحبابنا (الكاملين) إلا بمقدار ما يأخذه المخيط بسم حياطه حين يغمس في خضم المحيط..ربنا يخلف عليهم بالبركة و إن شاء الله دايماً كاملين و تامين ولامين
    اللهم آميـــــــــــــــــــــن..
    و تاني جايينكم راجعين بالدرب القبيل جاي شاق الدوكة و مارق فوق المكطاع....
    ود الأصيل/
    ++++(((())))++++[
    أميمة عشرية( Omas) كتبت:
    يا سلام أولاد الأصالة كووووتار يا ود الأصيل.
    السرد ممتع وشيق .وهذةعاداتنا فى جزيرة الخير
    رغم ضيق ذات اليد والناس ظروف.وجزيت خيرا:
    +++++(((((+)))))+++++
    [} و جزيتم بت عشرية ، فعلن، حبوبة عجوز عندنها مثل
    في الحتة دي عجيب و معبر جدن . و لو أن به روح أنانية لا تخلو من دعابة، بتقول:" الجنيات أهل الحارة إن شاء الله عاد يحضرو بلاي ، ما يحضرو عشاي". قالت: عشان عرضانين، لاكين جنهم سفسفة.

    [} متعكم الله والجميع ، بطيب الخصال. ديل أهلي
    (الغبش أبان مسوحن موية) في جزيرة بين بحربن.
    و حبوبتي مسمياها:" بقرة بين تورين ، أكان جاعو
    الاتنين بتحلب تعشيهم . لاكين أكان هي جاعت، علا ترقد بايتة القوا"!!

    ود الأصيل
                  

12-03-2017, 11:02 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ

    (1/13/58)
    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ
    خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ و(ديل أهلي)
    كنت شاباً ثلاثينياً يوم جلست ذات مساء
    بشرفة منزلنا و في معيتي أمي الطاعنة في عقدها
    السابع و أبي ذاك الذي ضاحك الثمانين و نيف. حينما
    جاء عصفور ليحط على الشرفة فيقطع أوتار صمتنا. سألني الجلكين:
    ماهذا يا ولدي: رددت عليه باقتضاب: عصفور, قلتها بنبرة عتاب و ضجر،
    مارقة من طراطيف مناخيري و في خاطري رعشةُ وجلٍ من أن العمى يداهم أبي
    (يعني خميرة تلتلة تانية)! قلت لك ما هذا يا ولدي؟ أعاد أبي ذات السؤال وكرره
    نحو أربع مرات. و بدوري جعلت أعيد عليه ذات الإجابة بوتيرة متصاعدة و أوداج
    آخذة في الانتفاخ إلى أن انفجرت وصرخت في وجه أبي :" قلنا ليك طيرة يا أبوي!
    أيوة ، و عشوشة مرت ود أبرق كمنا! ماك شايفا يعني ولا بس دايرين تثيرو حفيظتي
    و تفقعو مرارتنا؟! و بعدين برانا ما ناقصين"! تدخلت الوالدة بعفوية للحجازة و فض
    الاشتباك وبقلب متنازع بين فلذة كبدها و شريك عمرها. لكن أبوي شعر و كأنها تريد
    ممارسة (المديدة حرقتني)، لذا بادر بالانسحاب بهدوء قبل أن تتفاقم الأمور
    و نخسر بعضنا بعضاً. و هو كان يدرك كم هو سخيف سؤاله عن طائر
    حط بجوارنا و لا يستحق منا ذوبعة في قعر فنجان كهذه .
    غاب و الدي لهنيهة ثم عاد متبسماً، كمن فرغ شحنة
    غيظه وعبأ مكانها بنوع من التماثلل للرضاء.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-03-2017, 11:06 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-03-2017, 11:07 AM)

                  

12-03-2017, 11:03 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ

    (2/13/58)
    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ
    خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ و(ديل أهلي)
    لقد عاد أبي؛ و يا للعجب! جاء يتأبط دفتراً رثاً بالياً
    من القدم ظننته منذ قبل أن يحفر النيل الأزرق . لقد بدا على
    قراطيس السجل آثار الاهتراء و البشتنة، وقد الدهر أكل عليه و شرب،
    و مارس ضده كل صنوف التعرية قبل أن يحثو عليه حفنة من تراب المقابر،
    لما حوت دفتاه من ذكريات تنوء بها صافات الجياد و تنهد تحتها قمم الجبال الراسية.
    فتحه والدي و جعل يتمتم و يهمهم و هو يقرأ ، قال: في ذات لحظة كذا من يوم كذا من
    سنة كذا من دهر كذا، كنت أ جلس بنفس الشرفة هذه و كنت أضع ابني فلان (هذا) في حجري،
    حينما جاءت نفس(العشوشة مرت ود أبرق) تحديداً، و قامت ركت بجواري هنا فراح ولدي الحبيب
    هذا يسألني باندهاش و إعجاب شديدين ، قال: ما هذا يا أبتي؟ فأجبت بانشراح: عصفور يا صغيري!
    فجعل يعيد علي نفس السؤال مرات لا تحصى و لا تعد حتى ناهزت الأربعين و كأنه وجدها لعبة مسلية،
    و أنا أعيد على مسمعه الغض ذات الجواب بلا كلل أو ملل، لا ، بل أحضنه و أقبله و أجرش الحلوى
    ثمأضعها في خشيم و ليدي؛ و أمه معي تتاوق وهي تردد كل يا جنا حشاي، نوم يا صغيري نوم،
    تماماً مثلما تصنع عصافير الخريف و يفعل دجاجي حين يلقط الحب لا ليأكله وحده و لا ليدخره
    ليومه الأسود، بل ليلقمه صغاره من فوره و في حينه. نزلت تلك العبارات على رأسي
    كجبخانة صاعقة ولعلها أصابتي في مقتل وعادت بي القهقرى؛ فساقنتي خيوط
    الذكريات تشد خطامي وتعبر بي لأهيم في فضاءات سحيقة
    وعوالم لا أكاد أتذكرها، إلا ضباباً.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-03-2017, 11:04 AM)
    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-03-2017, 11:08 AM)

                  

12-03-2017, 11:05 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ

    (3/13/58)
    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ
    خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ و(ديل أهلي)
    كان مشهداً درامياً نمطيَّاً ليس صنعي شخصياً ,
    ولست منفرداً بحبكه من بنات أفكاري، و إنما مأخوذٌ
    من واقع الناس كل الناس تقريباً وماثل يومياً في أرقى العوائل
    يعانق ناظرينا كثيراً و تجري تفاصيل مأساته حيثما كان بنو بشر.
    و ليس هذا فحسب، بيد أنه يتجسد لنا أيضاً في مخولقات و ثنائيات
    أخرى عديدة مثل: قصةالنبتة و البذرة حين توضع في تربتها حتى إذا
    ربت فانفلقت و أزرعت ففتقت ثم أزهرت. و خرج منها براعموأغصان
    و أوراق.. ثم إن جئت تبحث البذرة الأم لم تجدها شيئاً.. إذن، فأين ذهبت
    البذرة؟! وهي نفسها حكاية جدلية الدجاجة و البيضة التيتساوي صفاراً
    و بياضاً.حتى إذا جمدت ففقست ثم أفرخت كتكوتاً. ثم إذا فقدناها بعد
    ذلك وجدناها قدتبخرت وذهبريحها وصارت جفاء وهباء منثوراً.
    فلا مح و لا دح و لا هم يحزنون.. فإلى أي مآل آلت البيضة؟!
    سبحان الله ..و لاغرابة في ذلك لأن كلاً ميسر لما خلق و قدر له.
    و لعل من أروع أسرار الكون هو ثنائية البقاء والفناء.. فالأبوة والبنوة
    "باءان" لا يجتمعان إلا قليلاً ؛ إنهما تحملان الشيء في ظاهر الأمر و ربما
    ضده تماماً في باطنه؛ فما تلبث إحداهما تشرع في النمو من أجل البقاء حتى تبدأ
    الأخرى عدها بالنزول و هي تستأذن بالانصراف نحو هاوية الفناء.فوالداي و والداك
    و أجدادي وأجدادكم جميعاً؛ قولوا لي أين ذهب كل هؤلاء؟؟؟. أليسوا هم الوعاء الذي
    حملني الخالق عز و جل فيه لأخرج عبئاً ثقيلاً على ظهر هذه البسيطة ؟! كانوا سبباً
    فيمجيئنا لهذه الفانية فاستقبلونا بأريحية نادرة و بقينا في كنفهم أياماً وليالي متتالية؛
    ثم ما أن كبرنا حتى صرنا نستدبرهم و ندفعهم دفعاً إلى تلك الهاوية .. لقد ظلوا
    يمارسون معنا فن المستحيل لننهض أقوياء. فلما استوى عودنا واشتد ساعدنا
    رميناهم؛ ثم صرنا نأنف أن نمارس معهم حتى فن الممكن ليبقوا معنا
    وهم ضعفاء و العجيب أنه ما من شيئ أحلى من الولد إلا ولد
    الولد.. شخصياً لم أجرب بعد ؛ لكن اسألوا
    من جرب متل ناس عمنا ود العمدة.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-03-2017, 11:09 AM)

                  

12-03-2017, 11:09 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ

    (4/13/58)
    بَيْنَ سُنْبُلَةٍ َحَبَّةٍ
    خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ و(ديل أهلي
    كما ذكرتُ آنفاً، فلقد عشت فطيماً (يتيم الأم)
    لم أر والدتي قط.. فتربيت بين حبوتين .. كانتا تتنافسان
    وتتفننان في إسعادي.. حتى أن أحداهن لمان خلاس كبرت
    و مرقت دقشت البنادر..مرة مشيت الخرتوم قمت جبت ليها هدية
    (صابونة أم ريحة) ففوجئت بعد سنين أنها لاتستعملها قط..فقط تشمها
    وتقبلها بتحنان و بس ثم تدسها ..قالت: لأنو بلقى (فيها ريحة جناحشاي)
    كذلك حكى أحد المشايخ أن رجلاً ضاق ذرعاً بأمه الضريرة و تنكر لها. و للتخلص
    من عبئها أخذها إلى غابة ورماها هناك وانصرف. فلما جن عليها الليل جن جنونها
    على فلذة كبدها فقد افتقدته يوماً طويلاً.. إلى أن هرع إليها أحد المارة، دله نحيبها
    و صياحها فلما هم بأخذها إلى حيث عنوانها إذا به يلمح قصاصة بيدها كتب عليها
    صاحبها: "لمن يعثر على هذه العجوز المكركبة عليه إيداعها في أقرب دار
    للمسنين. لطفاً" المعذرة يا أخوان ربما كدنا نخرج بكم عن مضمار
    موضوعنا. و لكنالكلام جاب الكلام. شكراً و لا تعليق لدي بعد هذا,,
    قد سألت الارض يوماً : " أَلا يَـا أُمُّ أحقاً هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
    قالت: "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
    وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
    هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
    فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَاًبين أكام الزَّهَــر
    وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
    فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!
                  

12-05-2017, 07:06 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    فَصِيْلٌ مِنْ صُقُورِ الجِدْيانِ

    (14/58)
    خميرة .. سودنة
    فَصِيْلٌ مِنْ صُقُورِ الجِدْيانِ
    من ذاكرة التاريخ التي لا تُمحي
    هذه شهادة بحق قوات شعبنا الباسلة
    و عمالقة جندنا الأشاوث، إذ يحكي الراوي ويقاول:
    عندما حشد الرئيس العراقي أسبق الأسبق/عبد الكريم قاسم
    جيوشه في أوائل ستينات القرن الماضي لضم مشيخة الكويت
    على أنها المحافظة رقم (19) ضمن تراب بلاد ما بين الرافدين،
    مهدداً بذلك تماسك لحمة النسج المهلهل أصلاً لجامعة الدول العربية
    و التي كانت آنذاك غلى حد ما أقوى شكيمة و أمضى عزيمة بحيث أرسلت
    قوة عربية مشتركة ضاربة لفض الاشتباك وحفظ ماء الوجه بين جارتين شقيقتين.
    ضمت في ألويتها كتيبة كانت صفوةً من صقور الجديان من حقدة مهيرة بت عبود
    و بنونة بت المك. ليرفعو اسمنا عالياً خفاقاً هناك. وبعد أن أنهوا مهمتهم واصطفوا
    على أرض الميدان ليسقلوا طائرتهم عائدين،، إذا باحد أمراء عائلة الصباح الحامة هناك
    يتقدم ليسلم كل واحد منهم مظورفاً ضخماً محشواً الهدايا الثمينة من أموال وساعاات فاخرة.
    تمجلبها لهم خصيصاً من ارقى و أفخم بيوتات الموضة. وكان اللواء أ.ح / صديق الزئبق قائم
    مقام لتلك المفرزة ، و الذي وقف يراقب ذاك الموقف بكل حزْمٍ.. ثم ما أن فرغ الناس من تسليم
    و تسلم الهدايا حتى صاح بفصيله:طابور، صفا! انتباه! عسكري! أرضاً مظروف! فسرعان ما
    نفذوا جميعهم أوامره كلمح البصر بوضع مظاريفهم على الأرض، دومنا أي اعتراض أو تذمر.
    ثم عاد صوت اللواء الزئبق مزمجراً أن: إلى اليمين دور! ثم: أن: مععععتدل مااااارش!!
    تاركين كل من شهد هذا الموقف مشدوهاً!! إذ كانت تلك رسالة عملية بليغة أراد سعادة/
    اللواء نقلها لأشقائنا العرب مفادها: ألا شكر و مال على واجب فنحن لسنا مرتزقة.
    كان ذاك واحداً من شواهدَ لا تحصى على نزاهة أبنائنا و كان كل منهم بحجم
    سفارة تمشي على قديمن بل كان أمة فتية و شعب طيب الأعراق.الأمر
    الذي حدى بأمير الكويت أنذاك أن يجهش بالبكاء لمَّا عرض عليه
    فلم يصور المشهد،ومن ثم لينتقي بنفسه نفراً من هؤلاء الضباط
    لوضع اللبنة الأولى لأول كلية حربية بدولة الكويت.
    كان على رأسهم اللواء الزئبق نفسه و معه
    العميد وقتها/ مزمل سليمان غندور
    الرائد/عمر محمد الطيب
    كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
    كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
    لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-05-2017, 07:10 AM)

                  

12-05-2017, 07:08 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    _(15/58)_________
    خميرة سودنة(ديل أهلي)
    طالوش أب عاج أخوي يا دراج المحن
    _________
    شكراً جميلاً أخي عصام سعيد و سعيد جداً بمديد صبرك على المتابعة.
    تذكرني رفقتك المأمونة بأخ لا أفضله عليك يكني نفسه ب (ود الطابية)
    و يا له من اسم ثوري "الطابية" المقابلة النيل و العافية التشد الحيل. ذلك السور
    العظيم المشيد من طين بثقوبه المنتظمة مقاوماً لعوامل التعرية عبر العصور و إلى جواره
    ا (بوابة عبد القيوم) و بيت الخليفة. كان تصديها رائعاً لجحافل الغزو البريطاني و كان مجهوداً
    حربياً من رجال صنعوا مجداً لبلادي. والطابية رمز يجدر بالعناية . كانت قبلة للثوار وهي تقف
    مطلة في صمت على الشط كأنها تتحرق شوقاً ليوم يأتي فيه ذكرها؛ بينما النيل من هنا يلثمها
    بأمواجه و يفرد لها أعطاف بانه . و يا خوفي إن صدقت أحاديث تدور الآن و تنذر بإزالة
    صرحها الشامخ الراسخ في وجدان أهل السودان والذي بزواله تكون أم درمان قد تيتمت.
    كل هذا قلته، ليس من باب نافلة القول و لكن لأن له علاقة بالخميرة الجاياك دي ،
    وهي ممكن تديك (بروفايل) خاطف نتشة عن شخصي الضعيف، حيث جرت
    فصول أحداثها قريباً جداً من جو كنت عشته ذات دهر، بروحي و كياني.
    و قد شكل محطة وسطى عبر مشاوير عمري البائس، مما قد يكون
    أحدث نقلة نوعية و وضع علامة استفهامٍ فارقةٍ
    على قارعة طريق تاريخ حياتي.
    (أرجو فقط، ألا تفهمني غلط و تصنفني واحداً من سدنة مايو)
    عموماً طاب ود الطابية و طاب ممشاك أخي عصام وتبوأت من الجنة منزلاً.
    أعتذر منك مقدماً إن كنت مريخابي (دمك حار) و أنا هلالابي (مهلهل) لدرجة
    أجهل أين يلعل البرنس حالياً, بل أذهب لأبعد, فلك أن تعتبرني هلاخابي خاتف لونين
    على السكين. وإن كان شعوراً كهذا قتله جعفر نميري منذ السبعينات لما فعل فعلته
    التي فعل. و لعل ذلك كان لمريخابية بغيضة كانت تسكنه و تتخبطه كالمس من
    جنون العظمة. المهم ياخي شاهدي هنا حكاية الدم الحار
    و صراحة الوجه الآخر لشعاري يقول:"
    تعجبني (خميرة السودنة) لمن تفور،
    و لو في غير محلها" و بهذه المناسبة ضحكتني نكتة
    عن سعودي لما سئل عن السوداني فشبهه بالببسي وحذر من
    "رجه". و تحضرني هنا قصة قديمة من الواقع تعكس لك
    أنموذجاً من هذا القبيل:-عن" أب عاج" أخوي يا دراج المحن
    كنا على متن طائرة رئاسية حيمنا حكي لنا الصحفي المخضرم/
    عبدال رحمن مختار أنه بعيد انقلاب (ثورة) 25/ مايو/1969
    كان الرئيس جعفر محمد نميري عائداً من رحلة بالطائرة من مصر مصطحباً
    معه زعيم العروبة /جمال عبدالناصر( بطل كل الهزائم في نظر منتقديه). .جاء
    ضيفاً على رأس وفد رفيع مهنئاَ و مناصراً لأول تفريخة من ثورة الضباط الأحرار
    (23/يوليو/1954 ). ضم الوفد فيما ضم الصحفي الألمعي/ محمد حسنين هيكل
    الذي تغدق قناة الجزيرة جزاها الله خير عليه بطائل الأموال و تفرد له السهرات كي يتفسح
    فينا بعسل الكلام المباح وغير المباح و التنظير اللي ما يودي لا يجيب (كمن لا أرضاً قطع
    ولا ظهراً أراح). الشاهد والأهم أن ذاك الصحفي كان يجلس إلى الخلف تماماً من مقعدي
    الزعيمين المتلاصقين(لزوم حشر الأنف في كل كبيرة و صغيرة)؛ فهو المستشار الإعلامي
    لناصر. ففي واحدة من المداخلات غير الموفقة, انبرى هيكل بسؤال مزعج لجعفر نميري:
    لو سمحت لي ياسيادة الريس بسؤال و لو فيها ثقالة يعني!اتفضل رد نميري؛ يا ترى,
    مع عدم المؤاخذة يعني, الانقلاب الحضرتك والجماعة بتوعك عملتوه دا........هنا
    قاطعه نميري محتداً.. أولاً هو مش انقلاب. دي ثورة فتية أبية ..ووو, إلخ.....
    لا بقي أرجوك , تسمح لي بقا يا سيادة الريس.. دا باين إن هو انقلاب!!!
    هنا جعفرنميري ما كترو مع ذاك الدعي البجح الخسيس و قرر على يبلعو لسانه
    في حينه فما كان منه إلا أن استدار نحوه بنظرة من عينين كاوتين لهما دخان أسود..
    وسدد إلى وجهه لكمة واحدة لم يزدها . سقط هيكل على الأرضية يصارع الموت. حتى أن
    عبد الناصر و هو الطود العظيم الذي لا تهزه ريح بدا وك أنه صعق من موقف دراماتكي كهذا
    و أضطر للخروج عن طوره و صرخ بوجه أب عاج محتداً بشدة:لا, بقا.. عيب كدا يا قعفر و ما
    يصحش أبداً أنك تمد إيدك عليه و في قدامي كمان. دا كان ها يروح فيها ياخي. استرجع رئيسنا
    ( أب عاج) ثم قبل أن يعتذر لصديقه ناصر ،أصر على قول هذه العبارة بندية شديدة: لاكين هي
    ثورة و إحنا أبهاتها ولدناها .. نسميها إحنا ولا يجي واحد زي(المعفن) دا يسميها لينا. كان هذ
    ا أيضاً نموذخاً من صميم كروكية شخصيتنا التي لا تقبل بالدينة و لا ترضى الحقارة ولو كنا في قمة
    سدة الحكم ومدبجين بسندس و إستبرق و مدريعن بالصولجانات و بالنياشين.أما حكاية خطأ أو صواب
    وصاح ولا غلط دي خليها على جنبة . وصراحة هنالك مواقف مستفزة لدرجة ما يعالجها إلا طالوش
    متل حق أب عاج دا . يعيدني ذل بالذاكرة على سبيل المقاربة فقط ،إلى موقف كان لأسد الله وسيد
    الشهاداء سيدنا حمزة ابن عبد المطلب عم رسول الله (ص) و أشد من أحزنه استشهاده
    (في عام الحزن) كانت قصة دخوله الإسلام بسسب شكلة لخ ليك فيها أبا دا جهل
    صفعة واحدة لمان شج رأسه؛ وذاك موضوع آخر لعل مجالاً آجر يتسع له.

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-05-2017, 07:11 AM)

                  

12-05-2017, 08:43 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (16/58)

    بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته,,,
    ها قد عدنا للنبش في دفاترنا القديمة كما يرجع الكلب في قيئه و يعود المجرم
    إلى أوكار جرائمه و نحكي للداير يستمع يا عشاق السودنة فأين هم البقية يا ود العمدة؟
    و أنتم من وجب لكم الشكر علينا. وعدناكم بأن نكتب عن الشخصية الكروكية للزول من حيث
    هو زول.. وها أنا ذا اتشبر فأرمي لكم برأس الخيط ( فتحة خشم و قولة خير) نقول على بركة الله.

    خميرة سودنة (موظف جمارك عادي)

    حكي لي زميل موثوق أن خالاً له كان موظفاً عادياً في مصلحة الجمارك على أيام مايو.
    و في ذات مرة وجد من يقف أمامه؟ السيد/محافظ (رامبو) العاصمة القومية آنذاك (أظنه سعادة الفريق أول/
    مزمل سليمان غندور) قادماً من إحدي خرجاته المتكررة إلى بلاد الخليج في الهينة والقاسية و في الفاضية والمليانة،
    المحمولة جواً على متن الناقل الوطني و المتكلفة مالاً حراً من جزلان الغبش المودع بخزانة الدولة (if any). و طلب
    سعادتهإلى ذاك الموظف النكرة الغلبان على أن يفسح طريقه على عجل للخروج سريعاً .. هكذا لا جمارك و لا بطيخ .
    رغم أنه كان وراء سيادته ما ثقل و زنه و بهظ ثمنه (كأني به رابط دبي كلها جارها وراه بحبل) . تكدست سيور سحب
    الأمتعة بأحمال من العفش نائت بها العصبة أولي القوة من عتالي صالة الجمرك.لم يأبه الموظف الذي بدا أنه سنجك
    عنيد ودماغه ناشفة جداً كجلمود صخر؛ بل تجاهل طلب ذاك السيد و بدلاً عن ذلك أشار عليه بضرورة التزام
    الطابور و إبراز ثبوتياته و بوليسات ومنفستو شحنه لتبرير مثل هذه المتقلات كي تتخلص جمركياً ،
    ثم أردف مقسماً طلاقاً بالتلاتة ألا تمرنّ و لا مثقال حبة خردل و لا شيءُ قط من هناك إلا مجمركاً.

    كان لكلمات الموظف وقع الصواعق على مسمع سعادة/ الفريق الحنكوشة و الذي بدا أن العزة أخذته بالإثم؛
    فراحت أوداجه تنفتخ وجعل يبادل ذاك الموظف التعبان لماضةً بلماضة و وقاحةً بوقاحة و ألقى على روح المرحوم
    أبي أهله كلاماً استحيا مالك عن قوله في الخمر. نشب سجال و ملاسنة بين الرجلين؛ سرعان ما احتدمت وحمي وطيسها
    فاستحالت اشتباكًا بالأيدي ورفساً بالأرجل فصراع ديكة (تخيل بين والي و حتة موظف تعبان لأنو الظاهر من النوع الحمش
    الما برضى الحقارة ،و هو حفيان فوق الناربمش) لمان جماعتك ادردقو وقعو الاتنين في البلاعة وما فرزوهم إلا بالأنكسة.
    تدخل الفراجة و الشماراتية في محاولة يائسة لحجازتهما بطريقة أقرب ما تكون لقولة: (المديدة حرقتني).. ثم في تحول
    مفاجئ وغير منتظر ، إذا بالسيد الوالي يفج جمهرة المتفرجين لينجو بفسه و يمضى غاضباً إلى شأنه و قاصداً بيته
    بحي الأملاك في بحري , فيما قام البلاطجة من زبانية الأمن والاحتاياط المركزي بدورهم على أكمل وجه حيث
    تم التحفظ على أمتعة السيد الغندور، ريثما ينظر في أمر هذه القنبلة. و أما صاحبنا الجمركجي تعيس الحظ
    والظاهر أن أمه كانت في ذاك اليوم داعية علية وليس له، فلا أحد يسألني إلى أي مغارة سيتم اقتياده
    ليلقى جزاء صنيعه المتهور. فهو موعود حتماً بزيارة مهمة ليست إلى بيوت الأشباح طبعاً
    ( و التي لم يتم بناؤها بعد آنذاك). و لا أحد يعرف أي تهمة أمن دولة سوف يتم تلفيقها له.

    لكن للمفارقة العجيبة أن انحرافاً دراماتيكياً حدث في القضية بعد مرور ساعات فقط
    و لم يصدقه أي ممن نما إلى علمهم نبأ تلك الواقعة. ففي صبيحة الغد مباشرة جرى اقتياد الموظف
    المسكين مكبلاً إلى مكتب سيادة والي الولاية شخصياً. هناك تم حشره عليه ووجده مستلقياً بجسدة المرفه
    الناعم على كرسيه الدوار بحيث أعطى ظهره للباب متظاهراً بالمشغولية على طريقة الكاوبويات وشفوت عصابات
    المافيا في أفلام الآكشن. فقط تنحنح السيد الوالي و قال بنبرة آمرة تدق جوة القلب تماماً وتخر لها الجبال ساجدة :اقفل
    الباب وراك و تفضل بالجلوس..ثم لمزيد من المفارقة المذهلة قام سيادته مترجلاً من مكتبه المهيب و هو يخطو نحو صاحبنا
    الجمركجي خطوات محسوبة، ثم للغرابة مد كلتا يديه مصافحاً.. ثم ناوله حاجبه علبة هدايا انيقة مكسوة بجلد الشامواه تم جلبها
    للتو من (كنيسة) القصر الرئاسي.. فأمر بفك و ثاقها وأخرج منها شيئين: 1) وسام للاستحقاق 2) نوط للجدارة. وقال: هذان مقدمان
    لك يا ابني من السيد/ رئيس الجمهورية / جعفر نميري شخصياً، وهو يشد على يدك و يقول مفتخراً بك و أمثالك: " إننا لو ظفرنا
    بعشرة من أمثال هذا الجندي المجهول، لكان لبلدنا شأن آخر ولما قهرنا لكائن من كان". إذن أطلب يا ابني ما تتمناه, فقد وجهني
    الريس بأن أعطيك مكافأة تحقق لكحداً أدنى من العيش الكريم، فاطلب الآن ما تتمناه؛ أخونا تلعثم و تلجم فضرب خماسياً في
    سداسي ولم يجد شيئاً ليقوله سوى هذهالعبارات البسيطة: "والله يا سعادتك زي ما شيف براك إني موظف جمارك على
    قدر حالي و أنا أب لتعسة شفع وما عندي واطة. فأمر له على الفور بتخصيص قطعة بجبرة مظاليم الصحافة ووجه
    بإعانته على تشييدها سكناً له و لإيواء عائلته في زمن قياسي و على نفقة بند الأسكان الشعبي. قلت
    لنفسي اللهم أوعدنا بشكلة (ترطيبة) مثل هذه, نرتاح من جري الوحوش وراء رزقنا,,,
    ودمتم سالمين من كل شر
                  

12-05-2017, 08:02 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام سعيد:
    صورة جميلة - و لكنها ليست بالغريبة على من كانت شيمته الوفاء نعم انه الرجل السوداني - الذي إذا احيج إليه كان رجلاً ، و زي ما بقول المثل أرجى سفيه ولا ترجى باطل ،, فقد جمعت - وزميلك في الرحلة- حسنيي هذا المثل : حسن الرجاء و عدم السفه ،وكنتما كما ظن من أحسن بكما الظن - فهنيئاً لكما أخي العزيز وهنيئا لنا بصحبتكم ، وأهو كلو عبور ذلك مابتقول
    {17/58}
    خميرة سودنة (ديل أهلي)
    [} دع الأيام تفعل ما تشاء و طب نفساً إذا حكم القضاء.
    و كوننا لا نصنع أقدارنا فلنستلم لأقدارنا كي تصنع منا المعجزات. و لكن لا يا أستاذ/عصام مش كلو عبور الكرام. و نحن نفخر بكل زول و گل زولة حيثما وجدوا. و لا يسعني هنا إلا أن نذكر سماعين ود حسن( وا أسفي وا ذلي وا شريرينا لو ما بقيت من ديلا و أهل الحارة ما أهلي) و لو حويوة دي ظاطا ما أختي. و ياريت شبابنا اليوم يجي يقرأ و يسمع التاريخ البنحكي فيه دا, وبعدين أنا صراحة ترفقاً بجيلنا الحاضر, ما قاعد أحبذ ذكر جيلنا داك بأنه فقط هو الجميل و إننا يانا برانا الخرمنا التعريفة. حيث إن(الخير في أمتي حتى تقوم الساعة)؛ وأخوان فاطنة البدرجو العاطلة لي هسة موجودين و حواء والدة.
    الآن اسمح لي بهبشة:-طبعاً أنا عامل صورة ظنية (Paradigm) لكل إنسان بتعامل معاي , و طابعها في ذهني أفضل عايش عليها لامن ربنا يلمنا في الدارين، مين عارف. فصورة ود سعيد في راسي تشبه لي واحد ذاگ البطل في روايات عمنا الطيب صالح .

    [} المهم قبلت ليك على أخونا بتاع اليمن داك قت لو: طالما كنت في اليمن السعيد أوعة تكون بتضرب "القات" تقوم تشحط لينا جضومك متل بنبار العجل؟ ؛ بسم الله عيني باردة.
    المهم الحديث عن " ديل أهلي" لسة ما انكطع.. گنانة سهامي مليانة و الليل لا يزال طفلاً يحبو... بجيك راجع....

    [} فشكراً لك ود سعيد ، سبقتني بالفضل و أنت الكريم ابن الكرام، و إن سبقتك فمنك تعلمت الاحترام. و يكفيني ما تثيره في نفسي من دمنة رماد شاعرية لامن أطير ورتابة بين السما و السحابة. عموماً، تقدر تقول: نحن لسنا حكراً لمن نعيش وسطهم بل (نفير و تيبار سبيل) لمن لا نقدر على العيش بدونهم.

    [} و الآن أدعوك والأحبة إلى مشهد أنموذج "خميرة سودنة" جديدة لواحد من أهلك الحنان و عظماء حد الانحناء. وقد قيل إنما تتكؤ السنابل حين تنوء بقطافها..و ما نقص امرؤ من تواضع إلا زاده الله رفعة..هذه القصة بطلها واحد من قاماتنا الشامخة:
    خميرة سودنة"د/حساس محمد حساس/

    [} أمتع ما في الحكاية التي أنا بصددها أني تصفحتها في معية أستاذ جيله و الأجيال من بعده/الفكي عبد الرحمن الشبلي (عمكم مختار) ذاك الرجل الأمة الذي سبق أوانه و ظل يشغل حيزا من أواننا(رحمه الله و أحسن إليه). كان ذلك ذات يوم في منزله بحي الصافية بحري. أعطاني كتاباً بعنوان "سلامات" لمؤلفه/ حساس محمد حساس(د/ محمدعبد الله الريح). به مجموعة قصاصات رائعة، ذكر في إحداها موقفاً من طرائفه. حينما كان محاضراً بجامعة الخرطوم يسكن مجمع الأساتذة بالجوار، أسفل كبري بري.

    [} يقول العم حساس: في صبيحة جمعة يتمية تشمر حساس (فنيلة و سروال) و تولى غسل سيارته بساعديه الأسمرين. بينما هو كذالك قدمت عليه عربة مرسيدس ما ليها حس يمتطيها رجل بدا كأنه من التماسيح إياهم (رأس مالية وطنية ولا مطرب عداعدو رامي في السما و كدا).. الجضوم نبيل شعيل و العمة ترباس. لكن المخ مش عارف! (أضيق من شبحة نملة).أو لنقل: زيرو كبير على زيرو غليد( يعني دائرة العمامة على دائرة الفاخورة) أدلف الرجل الطريرو ظل منكمشاً بعيداً. و تت تت ضربة بوري واحدة هبشة(أبو الشهاق بس) لتنبيه ذلك المنهمك بغسل العربات, و الذي لم ينزعج بل نشف يديه على عجل و هرع مقترباً و محتفياً بالضيف الذي بدا متغطرساً للغاية، والذي فسر ذلك على أنه نوع من تودد مغسلاتية، لكسب زبون جديد (حسب العقلية طبعاً.ألقى الزائز نصف تحيته و سأل الغسال بازدراء: اسمع هييي هه: الدكتور/ فلان الفلتكان موجود في داره؟؛رد بروف/ حساس:
    - و الله يا شيخنا يمكن يوم الجمعة دا متعود يجر النومة شوية، لاكين كدي اتفضل آ شيخنا. أبقى لا جوة، وحات الله تبقى لا جوة! و سحب كرسياً و سحب فوطته من أباطه ليتمره له قبل أن يفضله بالجلوس ثم اهتم بدابته الفارهة المحفلة و أودعها له ظل نيمة و لبخة (متقالدات كتوأم سيامي يستحيل فصلهما إلا بتدخل جراحي مضمون الفشل).

    [} و لما لم يجد د/حساس موضوعاً ليفاتح به ذاك الغريب المتأفف - كي يضيع له وقته الثمين ريثما يصحو مضيفه- اختلس نفسه و ناغم زوجته همساً أن: الحقينا بفنجان قهوة حبشي مظبوط. و سرعان ما جات الجبنة مليفة بوبرة من سعف عاشميق و معطرة بمستكة تعدل الراس.. شرف أخونا المتعجرف منها شرفة بانتشاء و طلب من ذاك الصبي(الغسال) الهمام أن يعتني بالعروسة المرسيدس بتاعتو فيغسلها و يمنجهها،(ولو أنها ما محتاجة) و لكن قال خلي الجدع الغلبان دا يتنفع . و ربما هم بأن يودع في يده جفنة ملاليم (كبس جيبه ما لقى فكة)..

    [} لم يبد الغسال د/ حساس أي امتعاض و انهمك في المهمة ريثما يصحو جاره فيسلمه ضيفه ثقيل الظل هذا (و لكنه ضيف واجب إكرامه على أية حال). بعدها و جبت صلاة الجمعة.. و بعد الصلاة جات لمة الدكاترة كلهم في منزل جارهم المضيوف د/محمد عبد الله الريح. لدهشة الضيف أن وقعت عينه كذا مرة على ذاك الغسال (المتنكر) و قد حلق و تعطر و هندم نفسه و خت ليك عمة ½4 متر.

    [} لم يصدق الضيف عينيه و فركهما عدة مرات ! أهو هو! و لا يخلق من الشبه 40!نجح د/حساس في تمالك نفسه من الانفقاع ضحكاً إلى أن حانت ساعة التعارف و بدأ صاحب الدار يلقي على ضيفه أسماء جيرانه الدكاترة فلم يلقط أخونا أحداً عدا ذلك المغسلاتي الذي شغل باله طيلة الجلسة و أدخله في ربع هدومه فانبعجت نفخته الكضابة و تلقن درساً و أيما درس سوف لن ينساه بأنو: الناس في العروض ما تقيسا بي تيبانا
    ديل حراس رزق متل التكنو أمانة زي إبل الرحيل شايلة السقا وعطشانة.
    و برضو ح نفضل عابرين
                  

12-06-2017, 08:08 PM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    {18/58}
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام سعيد:
    لله در ذلك الرجل ،، أي رجل كان ،، ذلك (القامة) والذي كان وما زال آية في الظرف ، و طالما ضرب أجمل الأمثلة – في كيف يكون التواضع ،، وأن الرجل كلما ازداد علماً ،، إزداد تواضعاً ، ومن الصدف الغريبة أنني سمعت منه هذه القصة مرة بتمامها ، حيث ذكر أن ذلك الرجل عندما أحس أنه ربما تسرع عندما طلب منه أن يغسل عربته – سأله باستحياء ( إنت قاعد مع دكتور فلان ؟) فرد عليه بتواضعه الجم ( لا ،، دكتور فلان هو القاعد معاي ) فسقط في يده نسأل الله أن يبارك في عمر الدكتور محمد عبدالله ،و جزاك الله خيرا أخي الكريم أن أتحفتنا بتلك النماذج الرائعة .

    [} خميرة سودنة (ديل أهلي)
    و جزاك أخي عصام سعيد ، راجياً ألا تذهب بعيداً و(خماير السودنة) لم و لن تنكطع عن بيتنا و متل ما قالو بيت الضبعة ما بخلا من العضم. عندي ليك و احدة جاياك ممكن تندرج تحت نفس السياق. وهي مروية على لسان صاحبها البروف عامر مرسال. و ليس سوى أجر المناولة في توزيعها هنا للترويح:-

    [} البروف عامر مرسال لمن لم يسمع به، اختصاصي جراحة العظام في أرقى مستشفيات المملكة المتحدة. مع ذلك فهو زول من حلفاية الملوك و على ما أظن (أنه ذو صلة رحم بشيخ الظرفاء د/عوض دكام). گان د./ مرسال يتخذ من شكله موضوعاً للتندر البريء. فهو قصير القامة وشين لمن شين(باعترافه على الملاً, رحمه لله). أثناء استضافته تلفزيونياً حكا موقفين:-
    1) قال مرة استدعوني على رأس (كونسولتو) طبي من هناك رأساً و بإيعاز من صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث للسفر من هناك في مأمورية صعبة لتولي علاج أحد أمراء البلاط العربي. من آلام ظهره. فلدى وصلونا هناك من المطار أخذونا مباشرة للاعتناء بالحالة المستعجلة. أدخلنا على المريض و قررنا عملية فوراً. الصدمة كانت أن صاحب السمو الملكي انتبه ليراني منشحط على رأسه؛ أفزعه المنظر و براه راجف من الموت. فحلف بتأفف لو شنو داك ما أمد يدي ليهو. قال أيش لون يعني, فتشتوا قبل الأرض السبعة ما عترتو إلا في هاي الجربوع؟. طبعاً هنا أنا و فريقي المرافق زعلنا للطيش و طبقنا عددنا وقفلنا عائدين من حيث أتينا.

    [} هناك الحكومة البريطانية حز الموقف في أنفسهم و لموه و سگتوا. ثم لم تمض ست أشهر إلا و الراجل قام تاني واقع . تاورته الآلام و تدهورت الحالة إلى حد بعيد. طلبوا كونسولتو ثاني على عجل . هذه المرة جاءهم الرد إنجليزياً بارداً و جافاً بأن: الطب يسعى إليه و لا يسعى, ليس لدينا أطباء استتشاريين بهذه القامة لنهملهم ليتملطشوا فيما وراء البحار؛. بعدين ياخي المضطر يركب الصعب و يجينا لعندنا والمو عاجبو يتفلق (بليز أند سوري) .
    [} غايتو ثم غايتو، الجماعة انجبرو يجيبو الأمير بطائرته الخاصة و من هيثرو على مستشفانا عدل, حضرنا العملية و لبسوني الكمامة و جيت داخل ليك عليه متل كطعة الشيطان ، صار وشي كلو في راس نخرتي و ماسك مشارطي و نفس الانشحاطة على رأسه و قلت: اسمع , ها قد عدنا يا أخ العرب, و عليك أن تختار يا إما أفصدك و كمان يا تموت هنا يرجعوك صندوق.
    [} أها زولك هنا شگلو لاوز من گلامي ؛ فتح عويناتو بصعوبة تحت تأثير البنج الساري في جسمه متمتماً بما معناه: "شرط ساكت آ عب أكان مشرط و خلينا نخلص".

    2) و أخرى أن البروف مرسال طبعاً متزوج بريطانية شقراء. حكى قال مرة نزلت السودان إجازة. ففي يوم طلعنا نتسوق. أثناء مرورنا بسوق العناقريب بأمدرمان المرة أثارت فضولها المشغولات الجلدية والحاجات الأثرية الظريفة دي؛ فاقتنت منها الكثير مما خف حمله و زهد ثمنه. و قبل أن نخرج شافت البطيخ الروثمان بخطوطه الكفافية العجيبة , فسال لعابها واشتهته . قلت ليها أنزلي اشتري ليك منو دقلاية دقلايتين؟ و أنا ح انتظرك في العربية عشان الزحمة.

    [} العربي سيد البتيخ من شوفتو للخواجية أم وشاً محومر متل قرعة الكارجلة نط ليك بحركة بهلوانية وقال خلاس ديفريستي. ختف واحدة من البتاتيخ رفعها في الهواء و بعجها لياخذ منها شريحة.. مقطع مخبري لأغراض التضويق, وهو يصيح: يلا علينا جاي؛ يلا على الخدار دا حلا و حمار و يا دوبو جايبنو من مكوار.

    [} طبعن ، زوجتي ما ناقشة حاجة سألته (هاو متش). هو برضو ما ناقش لكن جاوبها بالفطرة: الحبة دي بي خمسمية ألف(مع أنها بجغورة ما تسوى جنيهين).قمت شبيت أنا ليه زعلان ناديتو: اسمع يا عربي يا مقطع ، دي بتيخة هي و لا بقرة فريزيان.. بنص مليون؟ داير تغني الليلة دي بس و لا شنو يا ع الم ما تخافو ربكم!!! العربي اتنفخ من الزعل عويناتو لمان حمرن: خلا المرة في فجتها و قدم علي بسكينو تبرق: اسمع أنت يا عب السجم! أحسن ليك تسوق سواقتك و تخلينا نلقط عيشتنا مع الزباين.. ولا, طلاق بالتلاتة تفك علي البيعة دي علا سكينين دي تاباك براها ! هسي دي أشلخك أبعج ليك جضومك دي ا لمتل الكول.. عامل خلقتكك متل الككو!!!

    [} يا زول أنا لمان شفت ليك الحكاية ح تسخن قلت يمكن ترمي ليها دم، طوالي يازول مرقنا المال ناولناه إياه وسحبت مرتي و نفدنا بجولدنا. العربي بنشوة القابض ا لمنتصر قال متبسماً: آآآآآآي آآآآآخوي متل الزباين الحلوين ديل ما بجو الملجة كل يوم.
                  

12-07-2017, 06:10 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: @ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . بقلم دَفْعُ اللِ (Re: دفع الله ود الأصيل)

    (19/58)
    خميرة سودنة(ديل أهلي)
    شكراً جميلاً أخي عصام و سعيد جداً بمديد صبرك على المتابعة.
    تذكرني رفقتك المأمونة بأخ لا أفضله عليك يكني نفسه ب (ود الطابية)
    و يا له من اسم ثوري "الطابية" المقابلة النيل و العافية التشد الحيل. ذلك السور
    العظيم المشيد من طين بثقوبه المنتظمة مقاوماً لعوامل التعرية عبر العصور وإلى
    جوارها (بوابة عبد القيوم)و بيت الخليفة. كان تصديها رائعاً لجحافل الغزو البريطاني
    و كان مجهوداً حربياً من رجال صنعوا مجداً لبلادي. والطابية رمز يجدر بالعناية .
    كانت قبلة للثوار وهي تقف مطلة في صمت على الشط كأنها تتحرق شوقاً ليوم يأتي
    فيه ذكرها؛ بينما النيل من هنا يلثمها بأمواجه و يفرد لها أعطاف بانه . و يا خوفي
    إن صدقت أحاديث تدور الآن و تنذر بإزالة صرحها الشامخ الراسخ في وجدان
    أهل السودان والذي بزواله تكون أم درمان قد تيتمت.
    كل هذا قلته، ليس من باب نافلة القول و لكن لأن له علاقة بالخميرة الجاياك دي ،
    وهي ممكن تديك (بروفايل) خاطف نتشة عن شخصي الضعيف، حيث جرت فصول
    أحداثها قريباً جداً من جو كنت عشته ذات دهر، بروحي و كياني. و قد شكل محطة
    وسطى عبر مشاوير عمري البائس، مما قد يكون أحدث نقلة نوعية و وضع علامة
    استفهامٍ فارقةٍ على قارعة طريق تاريخ حياتي.(أرجو فقط، ألا تفهمني غلط
    و تصنفني واحداً من سدنة مايو، خاصةُ أولئك المطلوبين للعدالة الناجزة)
    عموماً طاب ود الطابية و طاب ممشاك أخي عصام وتبوأت من الجنة منزلاً.
    أعتذر منك مقدماً إن كنت مريخابي (دمك حار) و أنا هلالابي (مهلهل) لدرجة أجهل
    أين يلعب البرنس حالياً, بل أذهب لأبعد, فلك أن تعتبرني هلاخابي خاتف لونين على السكين.
    وإن كان شعوراً كهذا قتله جعفر نميري منذ السبعينات لما فعل فعلته التي فعل. و لعل ذلك
    كان لمريخابية بغيضة كانت تسكنه و تتخبطه كالمس من جنون العظمة. المهم ياخي
    شاهدي هنا حكاية الدم الحار و صراحة الوجه الآخر لشعاري يقول:"

    تعجبني (خميرة السودنة) لمن تفور، و لو في غير محلها"
    و بهذه المناسبة ضحكتني نكتة عن سعودي لما سئل عن السوداني فشبهه بالببسي
    وحذر من "رجه". و تحضرني هنا قصة قديمة من الواقع تعكس لك أنموذجاً من هذا القبيل:-

    عن( طتازس " أب عاج" أخوي يا دراج المحن)
    كنا على متن طائرة رئاسية حيمنا حكي لنا الصحفي المخضرم/
    عبدالرحمن مختار أنه بعيد انقلاب (ثورة) 25/ مايو/1969 كان الرئيس جعفر
    محمد نميري عائداً من رحلة بالطائرة من مصر مصطحباً معه زعيم العروبة /جمال عبدالناصر
    ( بطل كل الهزائم في نظر منتقديه). .جاء ضيفاً على رأس وفد رفيع مهنئاَ و مناصراً لأول تفريخة من
    ثورة الضباط الأحرار(23/يوليو/1954 ). ضم الوفد فيما ضم الصحفي الألمعي/ محمد حسنين هيكل
    الذي تغدق قناة الجزيرة جزاها الله خير عليه بطائل الأموال و تفرد له السهرات كي يتفسح فينا بعسل
    الكلام المباح وغير المباح و التنظير اللي ما يودي لا يجيب (كمن لا أرضاً قطع ولا ظهراً أراح).
    الشاهد والأهم أن ذاك الصحفي كان يجلس إلى الخلف تماماً من مقعدي الزعيمين المتلاصقين
    (لزوم حشر الأنف في كل كبيرة و صغيرة)؛ فهو المستشار الإعلامي لناصر.

    ففي واحدة من المداخلات غير الموفقة, انبرى هيكل بسؤال مزعج لجعفر نميري:
    لو سمحت لي ياسيادة الريس بسؤال و لو فيها ثقالة يعني! اتفضل ! رد نميري؛ يا ترى,
    مع عدم المؤاخذة يعني, الانقلاب الحضرتك والجماعة بتوعك عملتوه دا...
    ......هنا قاطعه نميري محتداً.. أولاً هو مش انقلاب. دي ثورة فتية أبية ..ووو, إلخ.....
    لا بقي أرجوك , تسمح لي بقا يا سيادة الريس.. دا باين إن هو انقلاب!!!
    هنا جعفرنميري ما كترو مع ذاك الدعي البجح الخسيس و قرر على يبلعو لسانه
    في حينه فما كان منه إلا أن استدار نحوه بنظرة من عينين كاوتين لهما دخان أسود..
    و سدد إلى وجهه لكمة واحدة لم يزدها . سقط هيكل على الأرضية يصارع الموت.
    حتى أن عبد الناصر و هو الطود العظيم الذي لا تهزه ريح بدا وك أنه صعق من
    موقف دراماتكي كهذا و أضطر للخروج عن طوره و صرخ بوجه أب عاج محتداً بشدة:
    لا, بقا.. عيب كدا يا قعفر و ما يصحش أبداً أنك تمد إيدك عليه و في قدامي كمان. دا كان
    ها يروح فيها ياخي.استرجع رئيسنا ( أب عاج) ثم قبل أن يعتذر لصديقه ناصر ،أصر على
    قول هذه العبارة بندية شديدة:لاكين هي ثورة و إحنا أبهاتها ولدناها .. نسميها إحنا ولا يجي
    واحد زي(المعفن) دا يسميها لينا.كان هذا أيضاً نموذخاً من صميم كروكية شخصيتنا التي لا تقبل
    بالدينة و لا ترضى الحقارة ولو كنا في قمة سدة الحكم ومدبجين بسندس و إستبرق و مدريعن
    بالصولجانات و بالنياشين.أما حكاية خطأ أو صواب وصاح ولا غلط دي خليها على جنبة .
    وصراحة هنالك مواقف مستفزةلدرجة ما يعالجها إلا طالوش متل حق أب عاج دا .
    يعيدني ذل بالذاكرة على سبيل المقاربة فقط ،إلى موقف كانلأسد الله و سيد
    الشهاداء سيدنا حمزة ابن عبد المطلب عم رسول الله (ص) و أشد
    من أحزنه استشهاده (في عام الحزن) كانت قصة دخوله الإسلام
    بسسب شكلة لخ ليك فيها أبا دا جهل صفعة واحدة لمان
    شج رأسه؛ وذاك موضوع آخر لعل مجالاً آجر يتسع له.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de