،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،،

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مجدي عبدالرحيم فضل(مجدي عبدالرحيم فضل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2008, 09:41 AM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،،





    أنها بداية الرمزية عند عالمهم الشفاف
                  

03-05-2008, 09:57 AM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    ابو قصي اوعا تقول لي ده أحمد ولدك
    المحاكاة لكن ما عندك
    تحياتي لافراد الأسرة .
                  

03-05-2008, 10:13 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)



    و شوف دة يا أبو قصى ...
    بيتكلم و بيستعمل اليدين لإضفاء بُُعْد لكلماته ...

    موضوع شيق

    واصل و سنواصل معك
                  

03-05-2008, 03:09 PM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: ابو جهينة)

    الإيحاء :
    في علم النفس, عملية يحمل بها امرؤ ما امرء آخر على الاستجابة, من غير تمحيص أو نقد, لحركة أو إشارة أو دعوة أو رأي أو معتقد. ولتبيان ذلك نفرض أنك تريد أن تجمع حشدا من الناس في مكان ما. إن في استطاعتك أن تفعل ذلك بطرق مختلفة من بينها, مثلا, أن تقف في زاوية مزدحمة بالغادين والرائحين وأن تحدق إلى سطح مبنى مجاور. ولسوف تكتشف بعد لحظات أن عددا من الناس غير قليل قد توقف عن المسير وأخذ يحدق إلى سطح ذلك المبنى. فإذا ما تساءل أمرؤ إلام يحدق القوم فليس عليك إلا أن تقول <يخيل إلي أن المبنى يحترق>, وعندئذ قد تكتشف أيضا أن واحدا من الحشد قد بدأ يصرخ قائلا إنه يرى في الواقع عمودا من دخان أو لسانا من لهب. والحق أن العقل ينزع دائما إلى استكمال الصور الناقصة. فإذا ما قام امرؤ بحركة تشير إلى الرمي أو القذف فعندئذ يستشعر كثير من المشاهدين وكأن شيئا قد فارق يده من غير ريب. وإذا قال الطفل <إني متوعك الصحة> فعندئذ تسارع أمه إلى وضع راحتها على جبينه وتقنع نفسها بأنه محموم فعلا على الرغم من أن المحرار (أو ميزان الحرارة) خليق به أن يظهر لها أن حرارة الطفل طبيعية. والأطفال أشد تأثرا بالإيحاء من البالغين لأنهم أقل منهم خبرة ونزوعا إلى الانتقاد. وغير المثقفين هم من هذه الناحية كالأطفال لأنهم أسرع إلى التصديق من جمهور المثقفين.
                  

03-05-2008, 03:14 PM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    وأيضا الخيال ضرب من ضرٌوب المحاكاه ونتخيل بأننا أقوياء مثل الأسود وفي مرآة الكلام تخرج لنا صور عديدة عن المحاكاه





    ونواصل ............
                  

03-05-2008, 03:22 PM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    الإيحاء الذاتي :
    إحداث المرء أثرا معينا في سلوكه أو حالته النفسية أو الجسدية عن طريق الإيحاء إلى نفسه بفكرة معينة إيحاء موصولا (كأن يتغلب على الأرق بإيهام نفسه أنه نعسان إلخ). وقد وضع بعض علماء النفس صيغا مختلفة قالوا بأن تكريرها على نحو متواصل يعزز ثقة المرء بنفسه.

    ومنها يكتسب الطفل عن طريق الحركة سلوك وإماءات نظرية وترجمتها إلي حركة حتي يصل مرحلة النطق نري له ملاحظاته وندونها في سجل مراحلة النمو والنمو الحركي من أهم مراحل التربية النفسية السليمة والتبسم والهمهمه هي ما توحي بأن الناقل الذاتي له في جين التطوٌر الطبيعي له وها أنا أرقب حركات أبني وهو مازال أبن الشهرين فقط وسوف نأخذ هذة الملاحظات ونقارنها مع العلم ونستخلص الحقائق والدلالات الحركية ومراحل التطور فيها ونطلب من أهل الأختصاص بأن يدعموا ما نرمي له ويصححوا لنا ما نخطئ فيه وللفائدة خرجنا ببوست يؤثق لتلك المحاكاه .

    ،،،،أبوقصى،،،،
                  

03-05-2008, 03:29 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    أبوقصى
    الرائع
    موضوع شيق وجميل ومفيد

    واصل ونحن معك...........

    غير لينا صورة المنبر ده من البوسات الجوفاء التى تحتل مكانة بلا جدوى..

    لتعم الفائدة لدى العضو والقارىء....................................

    شكرآ لهذا التوجه الجديد يا مرهف..


    إسماعيل محمد احمد عباس..............
                  

03-08-2008, 07:29 AM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: ismeil abbas)

    هاشم أحمد المرهف ، والريس والخال أبوجهينة ، والخال سمعه لكم محبتي الأكيدة

    ونحن نحكي عن المحاكاه ونٌحِيك ونغزل خيوط الربط بين كل العلوم وبطن العلوم علم النفس وهنالك كان لي قبل الأرشفه نفسي أعرف نفسي وكان للخال مداخله وهي غوص فيها وهاأنا أجدد الأبحار مع نفس التيار النفسي وبل ندعمه في الأطفال والتنشئة السليمة من منظور نفسي صحي ولعلي أوفق في
    بعضه ونواصلــــــ .....،

    Quote: ليس من السهل التعرف على الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات الشخصية، ذلك لأن معاناتهم تحدث في العادة بصمت بحيث لا يبدو عليهم أنهم مختلفون أو مزعجون بالنسبة لمعلميهم، وإدارة مدرستهم، كما أنهم لا يمارسون أية سلوكيات خطيرة ومضر للآخرين، بل نجدهم ميالين للهدوء والبساطة، وتجنب التوتر والإزعاج، وربما نجدهم في بعض الأحيان ميالين للاستبداد البسيط من أجل الحفاظ على الهدوء والسكينة في البيت.
    وقد يستثارون في أحيان أخرى إذا تغيرت الأحوال من حولهم، ويشعرون بالانزعاج إذا ما كلفهم المعلم بوجبات بيتية صعبة، كما أنهم يخشون العلاقة مع زملائهم الأطفال، ويميلون إلى الحذر من المخاطر مهما كانت بسيطة.
    إن المربي يستطيع من خلال خبرته وتجربته أن يتلمس المشكلات التي يعاني منها هؤلاء الأطفال والمراهقين من خلال الملاحظات التالية:
    1 ـ انخفاض مستواهم الدراسي بصورة كبيرة لا تتناسب مع قدراتهم العقلية.
    2 ـ ظهور علامات الانزعاج لأتفه الأسباب.
    3 ـ ظهور علامات الخجل والانكماش والابتعاد عن المشاركة في الأنشطة العامة وحتى الدراسة.
    4 ـ القلق وعدم الشعور بالأمان، أو المرض العصبي.
    5 ـ الاكتئاب والانطواء، وقد يعقبها حالة من الثورة والبكاء.
    ويعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن ظهور هذه المؤشرات لدى أطفالهم لا يعدو عن كونه مجرد مشاكل بسيطة تتعلق بمراحل النمو، وأنها ستزول عند الكبر.
    كما أن بعض المربين ربما يحاولون تجنب مثل هؤلاء الأطفال الذين لا يتميزون بمواهب ملحوظة، ولا يثيرون المشاكل في الصف أو المدرسة غير مدركين حقيقية ما يعانونه من اضطرابات نفسية.
    قد ينتاب هؤلاء الأطفال والمراهقين أحياناً نوبة من الغضب والثورة ويعقبهما نوبة بكاء، وقد يلجئون إلى الفرار من المدرسة، وفي الغالب يبدو عليهم [الجبن] في تعاملهم مع الآخرين،ويتسمون [بالخجل]، و[عدم الثقة بالنفس] و[الحساسية الزائدة] حيال أي تغير مهما كان طفيفاً في تفاعلاتهم العادية مع زملائهم، وتنتابهم مشاعر الضيق،والابتعاد عن التعامل مع الآخرين بسبب إخفاقهم في إظهار قدرتهم على المواجهة،أو تكوين علاقات عادية مقبولة مع زملائهم .
    كما تؤدي الحساسية إزاء ردود أفعال الآخرين في الغالب إلى شعور هؤلاء الأطفال ب[الخجل] غير الطبيعي والارتباك وتجنب عمل أي شيء مفضلين الانزواء داخل الصف خشية الوقوع في الخطأ عندما يوجه لهم المعلم أي سوأل،أو خشية سماع تعليقات غير لائقة من زملائهم.
    .ويعاني الأطفال ذوي المشكلات الشخصية من التشاؤم وفقدان الأمل في إشباع حاجاتهم، والإحباط، وتجنب الإقدام والمثابرة الإيجابية، ولا يسعون إلى تحقيق أهدافهم، وقد يدعم هذا شعورهم بأنه لا يوجد شيء في الحياة يستحق البقاء، وتنتابهم نوبات الحزن، ولوم النفس واليأس الذي قد يجعلهم يفكرون بالانتحار إذا ما ساءت أحوالهم، ولم تجري معالجتهم في الوقت المناسب.
    إن هذه السمات والخصائص التي ذكرناها لدى الأطفال ذوي المشاكل الشخصية ليست خاصة بهؤلاء فقط، فقد تظهر هذه السمات أو بعضها لدى الآخرين من غير ذوي المشكلات الشخصية، ولكن عندما تبدأ هذه الخصائص في التأثير على عادات الطفل العادية، وقدرته على الشعور بالراحة وإقامة علاقات عادية مع الآخرين، وهبوط مستواه الدراسي دون مستوى قدراته العقلية، عند ذلك يمكن القول أن الطفل يتعرض للمشاكل الشخصية، ويتطلب من المربين من ذوي المؤهلات المتخصصين في العلاج النفسي التدخل لعلاجه.
    إما العوامل المسببة للمشاكل والاضطرابات الشخصية فهي:
    1 ـ العوامل الوراثية .
    2 ـ العوامل النفسية .
    3 ـ المؤثرات الأسرية.
    أولاً: العوامل الوراثية:
    تشير الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون في مجالي التربية وعلم النفس أن العوامل الوراثية تلعب دوراً خطيراً في ظهور الاضطرابات الشخصية، فقد أوضحت الدراسات التي أجراها العالم [ديفيد روزنثال] رئيس معمل علم النفس بالمعهد الوطني للصحة النفسية في الولايات المتحدة أن أقرباء الدرجة الأولى [الوالدين والأخوة والأبناء] يمكن أن تظهر بينهم اضطرابات الشخصية بمعدل الضعف بالمقارنة مع أقرباء الدرجة الثانية [الأجداد والأعمام والأحفاد] حيث تزداد احتمالية تعرض الأفراد لتلك المشكلات كلما زادت درجة القرابة بينهم.
    وهناك العديد من العلماء الذين يمزجون بين عوامل الوراثة وعوامل البيئة كعوامل مترابطة ومتلازمة في كل مرحلة من مراحل نمو الفرد، وهناك من يعتقد أن البيئة لا يمكن أن تؤثر إلا على الإنسان الذي يحمل خصائص وراثية معينة.
    كما أوضحت الدراسات التي أجراها كل من الباحثون بكلية الطب [بجامعة بيل] الأمريكية [ليكمان ووايزمان ومريكانجر وبوليس وبروسوف] أن أقارب الدرجة الأولى لأفراد مصابين باضطرابات الاكتئاب أو الهلع هم أكثر عرضة للإصابة بتلك الاضطرابات.
    كما اتضح من تلك الدراسات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين[5 ـ17] سنة،والتي تنتشر تلك الاضطرابات بين والديهم هم أكثر عرضة أيضاً للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب والهلع مثل الوالدين تماماً، وأن هناك علاقة وثيقة بين اضطرابات القلق والاكتئاب لدرجة أن حدوث أحدهما يزيد احتمالية حدوث الآخر كما أجرى العالم [أزنك وبريل] دراسات على التوائم [أحادي البيضة] و[ثنائي البيضة]، وقد أوضحت تلك الدراسات تزايد معدل حدوث تلك المشكلات الشخصية بين زوجي التوائم المتماثلة بحيث إذا أصيب أحدهما بمشكلة ما فغالباً ما يصاب الآخر بها.
    وعليه فقد أصبح واضحاً أن العوامل الوراثية تلعب دوراً أساسياً كمسببات للمشكلات الشخصية لدى الأطفال والمراهقين، ورغم صعوبة تحديد مدى تأثير العوامل الوراثية، فإن هناك بعض الأفراد قد تظهر لديهم استعدادات للإصابة بالقلق والاكتئاب كرد فعل للنظام البيئي الذي يعيشون فيه، ومن المهم أن نأخذ في اعتبارنا أن الأطفال والمراهقين يحملون معهم خصائص واستعدادات وميولا معينة إلى النظام البيئي الذي يعيشون فيه، وينبغي عدم اعتبارهم مجرد متلقين سلبيين لتأثير العوامل البيئية عليهم، فهم يتأثرون بالبيئة ويؤثرون فيها.
    إن معالجة هذه الحالات لدى الأطفال والمراهقين تتطلب دراسة شاملة لأحوالهم الأسرية بغية التعرف على مسببات تلك المشاكل وعلاجها.
    ثانياً: العوامل النفسية:
    يعتقد العديد من العلماء والمفكرين التربويين، وفي المقدمة منهم العالم [فرويد] أن القلق يعتبر عاملاً أساسياً في حدوث المشكلات النفسية لدى الطفل خلال مراحل النمو، ابتداءً من الميلاد وحتى الطفولة المبكرة، حيث يواجه الطفل ضغوطاً مستمرة من الوالدين وغيرهم من أفراد الأسرة
    المحيطين به، لكي يستطيع التكيف مع العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية وهم يسعون إلى كفّ غرائزه الأولية ومنع إشباعها الفوري.
    أما الطفل فيحاول نتيجة تلك الضغوط كبت الغرائز غير المقبولة لدى الأسرة، والتي غالباً ما تنطوي على رغبات جنسية وعدوانية، بسبب تلك الضغوط المسلطة عليه أثناء عملية تدريبه وتنشئته الاجتماعية من قبل أسرته، غير أن شدة تأثير وسيطرة تلك الغرائز على الطفل تحول دون كبتها بصورة تامة، حيث تبقى ضاغطة على الطفل طلباً للإشباع، وهذا ما يؤدي إلى أن تصبح الغرائز مصدراً للتهديد بالظهور والإفصاح عن نفسها من وقت إلى آخر.
    ويسود الاعتقاد لدى العلماء أن تهديد الغرائز بالظهور إلى منطقة الشعور، ومحاولة الطفل إشباعها تعتبر السبب الأساسي لحدوث [القلق] لدى الطفل، حيث يُجبر على بذل أقصى الجهد لمنع ظهور تلك الغرائز إلى الشعور، وقد يؤدي إخفاقه في كبت غرائزه إلى التعرض إلى [القلق الحاد]، وربما إلى [الهلع] لدى البعض الآخر، وقد يتسبب ذلك في حدوث أعراض جانبية أخرى كالمخاوف المرضية، والشكوى من بعض الأشياء البيتة، والشكوى من بعض الآلام الجسمية دون سبب عضوي واضح، وقد يوجه الطفل دوافعه العدوانية إلى نفسه، حيث يظهر ذلك في صورة أعراض [الاكتئاب]، [والخوف] من الانفصال عن الوالدين، أو من المدرسة، كما يمكن أن يحدث الاكتئاب نتيجة محاولة الطفل التحكم في الغضب، والحزن، لا شعورياً، وذلك بتوجيه تلك المشاعر نحو الذات.
    ويرى العالم [أريكسن] أن خبرة الطفل في اكتساب الثقة بدلاً من الشكوك تعد مرحلة مهمة في حياته، والتي سوف يبني بموجبها علاقاته مع الآخرين، ومع العالم من حوله مستقبلاً، فإذا أخفقت تلك الخبرات المبكرة في توفير مشاعر الأمن والارتباط بالآخرين فإنه سوف ينظر للعالم من حوله باعتباره عالماً مخيفاً لا يوفر الأمن الكافي والتقبل به، وهذا يقود بدوره إلى أن يصبح القلق أمرٌ حقيقي في وجوده، وقد يتعرض في المراحل التالية من حياته إلى نتائج مدمرة تسبب له القلق واليأس وتشمل تلك المراحل في نظر [أريكسن] الاستقلال في مقابل الخجل والريبة، والمبادأة مقابل الشعور بالإثم والذنب، والمثابرة مقابل الشعور بالعدوانية، والشعور بالهوية مقابل تشويه الهوية.
    وبسبب عدم قدرة الطفل على التعامل مع العالم المحيط به بثقة، فإنه يتعرض للشعور المزمن بالقلق، والميول الدفاعية، والانطواء، وكل ذلك يؤدي في النهاية إلى نشوء مشكلات نفسية شديدة، وقد تتخذ صور الجبن، والعزلة الاجتماعية والاكتئاب.
    ولابد أن أشير في النهاية إلى أن أساليب التخويف الذي تمارسها الأسرة تجاه الأطفال يمكن أن تتحول إلى محفز أساسي للقلق، ثم أن الخوف يتحول إلى حالة مرضية لدى الطفل من خلال المعايشة والمواجهات الاجتماعية، فعندما يرى الطفل والده يواجه متطلبات الحياة باستمرار بحالة خوف، أو يتحدث أمامه بأسلوب يعبر عن اليأس والاكتئاب والقلق من المستقبل فإنه يمكن أن ينقل تلك المشاعر والأفكار المؤذية لطفله، حيث ينتاب الطفل شعور بأن العالم من حوله مكان مخيف، ويدفعه إلى الانكماش والانعزاال والجبن، والخجل الشديد، والتخوف من النقد.
    إن على الآباء والأمهات أن يدركوا أن أبناؤهم يراقبونهم دائماً في كل حركاتهم وتصرفاتهم ويقلدونهم ويتعلمون منهم، ولذلك يتوجب عليهم أن يكونوا قدوة مثالية لأبنائهم، ويمدونهم بكل ما هو جيد ومفيد، ويبعدوا عنهم أي شعور بالخوف أو القلق، ويوضحوا لهم أن الحياة شيء جميل ورائع مهما واجه الإنسان من مصاعب، وأن السعادة كل السعادة في أن يواجه الإنسان الصعاب ويتغلب عليها بجده وجهاده، ولا شك في أنه قادر على تحقيق ذلك إذا شاء.
    3 ـ المؤثرات الأسرية:
    ذكرنا فيما سبق أن الأطفال يتشبهون دائماً بآبائهم وأمهاتهم، ويقلدونهم في حركاتهم وتصرفاتهم، ويأخذون منهم الكثير من الصفات والعادات، وقد اتضح من الدراسات التي أجراها العديد من العلماء أن الأطفال ذوي المشكلات الشخصية هم في الغالب ينتمون إلى أسرٍ يعاني فيها أحد الوالدين،وربما كلاهما من نفس المشكلات.
    فقد أوضحت الدراسات التي أجريت على العديد من أسر الأطفال المراهقين ذوي المشكلات الشخصية وجود العديد من الخصائص التي تجمع بين الوالدين والأبناء، ومن بينها التسلط والقسوة، والتحكم الزائد، فالوالدان يعلّمان أطفالهما، سواء عن قصد أو دون قصد، أن العالم من حولهم مخيف، وأن الفرد الذي يعيش فيه يتعرض تلقائيا للتوتر والقلق، ويحذرونهم باستمرار من أن أي أخطاء يرتكبونها تعرضهم للنبذ والرفض من الآخرين.
    إن هذه الأساليب تسبب للطفل الشعور المستمر بالخجل مما يجعله يتجنب لقاء الآخرين، أو جلب انتباههم لكي لا يتعرض للنقد أو الرفض، وبالتالي يسيطر عليه الجبن والعزلة الاجتماعية.
    وقد تلجأ بعض الأسر إلى توجيه النقد لأطفالهم باستمرار من أي عمل أو تصرف تأتوا به، فهم ينتقدونهم على مظهرهم أو ملابسهم أو عاداتهم أو خصائصهم الشخصية أو أصدقائهم أو قدراتهم وإنجازاتهم الدراسية، وقد يوجهون لهم صفات سيئة جداً، كأن يصفونهم بالغباء أو القبح أو التفاهة وغيرها من الصفات السيئة التي تؤثر بالغ التأثير على حالتهم النفسية.
    كما أن بعض الأسر تغالي في حرصها الشديد على أطفالها، وتسعى لتوفير الحماية الزائدة لهم من المخاطر المحتملة، وتحذرهم باستمرار من الآخرين، أو من الكلاب أو غيرها من الحيوانات ويحاولون أن يصوروا لهم صورة مفزعة عما يمكن أن يحدث لهم إن هم ابتعدوا عنهم، وهكذا يخلقون لدى أطفالهم شعوراً بأن ذويهم يحاولون فعلاً تجنب المواقف والناس لشعورهم بالخطر.
    وفي أحوال أخرى تحاول بعض الأسر تشجيع أطفالها على تأكيد ذاتهم، واستقلاليتهم، وقد يوجهون لهم العقوبة إذا ما مارسوا أموراً تعبر عن عدم الاستقلالية بتوجيه الاتهامات لهم بعدم الكفاءة والقدرة، وفي أحيان كثيرة يشجعون أطفالهم على اتخاذ القرارات بأنفسهم، لكنهم يعاقبونهم إذا أخطأوا، وقد نجد البعض يشجعون أطفالهم على التحدث وفي الوقت نفسه يخبرون الآخرين الجالسين معهم بأن طفلهم يشعر بالخجل، وغير ذلك من الصفات التي تعبر عن عدم الكفاءة، وهذه الازدواجية في التعامل مع أطفالهم يمكن أن تعرضهم إلى الكثير من المشاكل النفسية كالارتباك والقلق، والغضب، والجمود.
    ينبغي على الوالدين وعلى المربين أن يحرصوا على عدم توجيه أي عبارات تنم عن الاستهانة بالأطفال، أو تحط من قدرهم أو قابليتهم، أو إشعارهم بالإحباط إذا ما أخطأوا في عمل ما، فالذي لا يعمل هو فقط الذي لا يخطئ. إن الواجب يقتضي منا تقويم أخطائهم إن حدثت بروح من التفهم والاحترام لمشاعرهم، وتنمية شعورهم بالثقة بالنفس، وبعث الشجاعة الأدبية لديهم لكي نمكنهم من مواجهة المجتمع والعالم المحيط بهم بكل همة ونشاط وهم على أكمل استعداد.
    حامد الحمداني ـ باحث تربوي ومؤرخ
    23/11/2005


    ،،،،أبوقصى،،،،
                  

03-13-2008, 10:57 AM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    إن الظروف التي تعيشها البلاد وتمر بها الأوطان، والتي تضغط بكل ما لديها من قوة على المجتمعات والأفراد وبكل أشكال الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية،
    لا شك تترك بآثارها السوداء على الصحة النفسية للفرد, وقد تتحول عند البعض إلى درجة المرض النفسي أو العقد النفسية.
    ما هو رأي علم النفس في الصحة النفسية والمرض النفسي؟
    أولا: من الأمانة المعرفية والعلمية القول بأنه في هذه الموضوعات توجد إبداعات جديدة ولكن توجد أيضا اختلافات جدية ونظريات وفروض مختلفة،ويعود هذا الأمر إلى أنها موضوعات هامة وتتعلق بحياة الفرد والمجتمع،وهي موضوعات شائكة وملامسة للواقع في ماضيه وحاضره ومستقبله،فلا عجباً من أن تتعدد الآراء والنظريات، ويضاف إلى ذلك أن الواقع غني وقد لا يتوافق تماما مع ما هو نظري، وخصوصاً إن المتغيرات في الواقع غنية ومتسارعة ومتعددة الاتجاهات.
    لذلك يجب أن نتسلح بالفكر النقدي ونحتكم دائماً إلى ما تثبته التجربة والملاحظة..
    على ضوء ما تقدم نستعرض بعض التعريفات للصحة النفسية والمرض النفسي.
    _ "الصحة النفسية هي التوافق مع المجتمع".
    بناءً على هذا التعريف يحضرني السؤال التالي: المبدعون، والمصلحون، والثوار، والأنبياء، هل ينطبق عليهم التعريف السابق؟ وهل هم فاقدو الصحة النفسية، لأنهم يخالفون المتعارف عليه والسائد في المجتمع؟
    ثانياً: الصحة النفسية هي قدرة الإنسان على التطور، والمرض النفسي هو عدم التطور بما يتناسب مع مرحلة النمو.. مثلاً: الراشد الذي ما زال يسلك سلوك المراهقين، أو سلوك الأطفال.
    لذلك الصحة النفسية هي توافق أحوال النفس الثلاث، حالة الأبوة وحالة الطفولة وحالة الراشد، والشخص السليم نفسياً يعيش في تناغم وانسجام بين هذه الحالات، دون طغيان إحداها على الأخرى
    ثالثاً: من التعريفات المهمة، (الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعمل). والحب هنا،المقصود حب الفرد لنفسه، لكن بعيد عن الأنانية المفرطة والنرجسية، والحب هو حب الآخرين أي الأثرة والإيثار، فيكون المرض النفسي هو كراهية الذات أو الآخرين أوكليهما معاً, أو طغيان أحداهما على الأخرى ومن الجدير قوله هنا أن التوافق الاجتماعي (التكيف الاجتماعي), والتكيف الشخصي (أي قبول الإنسان لذاته) هي من المؤشرات الواقعية للصحة النفسية.
    رابعاً: لا أستطيع أن أتجاوز رأي سيغموند فرويد، وهو ابرز علماء مدرسة التحليل النفسي بل مؤسسها حيث يؤكد أن هناك ثلاث جوانب في الشخصية.
    الهو: وهو جزء فطري غريزي يتعلق بالدوافع الحيوية والغرائز البدائية، وهو جانب لا شعوري.
    الأنا الأعلى: وهو جزء مكتسب من البيئة الخارجية (المجتمع وعاداته وتقاليده وقيمه........الخ) وهو جانب لا شعوري.
    الأنا: وهو الشعور بالشخصية، وارتباطها بالواقع وانفصالها عن الهو، وهو جانب شعوري.
    والسؤال هنا وهو سؤال مفتوح: ما علاقة هذه الجوانب عند فرويد فيما يسمى في معارفنا الإسلامية بالنفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء؟ قد تكون النفس المطمئنة هي الأنا والنفس اللوامة هي الأنا الأعلى والنفس الأمارة بالسوء هي الهو.
    بعد أن استعرضنا بعض الآراء في تعريف علم النفس للشخصية، لا بد من القول: باًن الوراثة ركن أساسي في تكوين الشخصية، لكن بعض العوامل الو راثية لا تبقى ثابتة بل تتفاعل مع البيئة (الاجتماعية والطبيعية) وتتأثر بها.
    مثال: الذكاء استعداد فطري (وراثي) لكنه يتأثر بالبيئة، فإذا نما في بيئة جيدة نبغ الذكاء وإذا لم تتوفر له البيئة المناسبة طٌمس الذكاء.
    هذا يقودنا للقول: يجب الانتباه للعوامل الو راثية التي تتأثر بالبيئة للعمل على تطويرها وإعطائها البعد المناسب للشخصية الناجحة. وهذا لا يلغي بان هناك صفات وراثية لا تتأثر بالبيئة كلون العيون.
    أخي القارئ كلِ منا يعاني من مشكلات وعقد وأمراض نفسية والاختلاف في درجة هذه المشكلة أو المرض أو العقدة والخلاص من هذه الأزمة أقترح عليك أن تكون واقعياً ومتفائلاً.
    خامساً: ستطرح على نفسك السؤال التالي: هل أنت قوي الشخصية؟ وهل أنت بصحة نفسية جيدة؟ اختلفت الآراء حول من هو قوي الشخصية وكل منا يحب أن يقال عنه أن شخصيته قوية..
    ولكن ما هو المعنى الحقيقي لقوة الشخصية؟
    البعض يعتبر قوة الشخصية بأنها القدرة على السيطرة على الآخرين.
    فهل المدرس الذي يرتعد منه الطلبة ويضبط الفصل قوي الشخصية؟ وهل كل من يفرض رأيه على الآخرين يعتبر قوي الشخصية؟
    الشخصية المسيطرة التي لا يُرفض لها طلب لا تعتبر شخصية قوية, والسيطرة بالتخويف والإرهاب
    لا يعني أبداً بأنها ناتجة عن شخصية قوية وسليمة.
    فالمدرس مثلا قد يضبط الفصل لأنه يهدد الطلبة ويضربهم وقد تجد نفس هذا المدرس يقف خائفا مرتعدا أمام
    المدير أو الوزير لذلك لا يمكن اعتباره قوي الشخصية.
    البعض الآخر يَعتبر صاحب الشخصية القوية بأنه ذلك الذي يستطيع كسب المال أكثر من غيره ويصل بذلك إلى مكانة اجتماعية متميزة، في هذا التعريف وجه سلبي ومؤثر يجب الانتباه إليه, هذا التعريف يتهم الشرفاء بأنهم ضعاف الشخصية لذلك لا يمكن القبول به, كما انه يشجع على الوصولية والانتهازية, والأخذ بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة, والبعض يعتبر الشخصية القوية بأنها الشخصية التي تستطيع أن تتصرف بنجاح في المواقف المختلفة, والواقع إن التصرف الناجح قد يكون غير أخلاقي في بعض الأحيان فقد ينجح التاجر مثلا في تجارته نجاحا كبيرا بسبب اعتماده على الغش والكذب كوسيلة لتصريف تجارته ويصبح هذا التعريف غير مقبول.
    فما هو إذاً التعريف الصحيح؟
    الشخصية القوية.. هي الشخصية التي تستمر في النمو والتطور, وبناءً عليه يكون صاحب العقلية المتحجرة ضعيف الشخصية., ومن لا يستفيد من وقته وصحته وإمكانياته.. ضعيف الشخصية, ومن لا يعدل من سلوكه ويقلع عن أخطائه.. يكون أيضا ضعيف الشخصية.
    قوة الشخصية تعني أيضا.. القدرة على الاختيار السليم.. والتمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ.. وإدراك الواقع الحاضر.. وتوقع المستقبل.
    نستنتج مما سبق بان النمو والتطور شرطان أساسيان لكي تكون شخصيتك قوية ومثمرة في نفس الوقت، والواقعية والموضوعية والتفكير النقدي والقدرة على التكيف والانسجام،سمات للشخصية الناجحة والقوية والسليمة...
    ترجمة: علي الاسعد

    "النِساء قَدْ يَكُنّ أكثرَ حسّاسية — بشكل فيزيولوجي على الأقل — إلى بَعْض التغييراتِ في البيئةِ. وسرعة الاستجابة هذه قَدْ تساعدُ على تَوضيح النِسَبِ العاليةِ للكآبةِ بين النساء".
    تحت هذا العنوان تكتب الدكتورة إلين ليبنلوفت:
    تَتراوحُ أعراضُ الكآبةِ مِنْ الانزعاج إلى الوهن وتشمل:اضطرابات نومِ،الشعور باليأس، الإحساس بعدم الأهمية، صعوبة تُركيز، إعياء وأحياناً حتى أوهام.
    معظمنا عايش صراع صديقَ أَو قريبَ مع الكآبةِ,والبعض مِنّا واجهوه بأنفسهم ,ورغم ذلك قلة من الناس يُدركونَ إلى أي حد هي الكآبة مشتركة، و كَمْ هي حادّة أَو شائعة جداً بين النِساءِ.
    في عام 1990َجدَت منظمة الصحة العالميةِ أن الكآبةً مرض شائع بين النِساءِ،يُلاحظُ بأنه يصيبُ 20 بالمائة تقريباً مِنْ الإناث في الدولِ المتطورِة.
    كما تُشيرُ دِراساتُ إحصائية بأنّ 12 بالمائة مِنْ النِساءِ الأمريكياتِ —مقَارنَة مَع 6 بالمائة مِنْ الرجالِ الأمريكيينِ فقط — عَانين مِنْ الكآبةِ الخطيرة سريرياً في فترة من حياتِهن.
    إنّ السؤالَ الكبيرَ، بالطبع، ما هو سبب هذا الفارق بين الجنسينِ؟
    على مرِّ السنين ظَهرتْ تفسيراتُ اختلفت من دراسة لآخرى، إلا أنها تؤكد أن الاكتئاب يصيب النساء بمقدار اثنان وثلاث مراتِ أكثر من الرجالِ.
    وأشارَ بَعْض أخصائي الصحةِ العقلية إلى أن عِلْمِ النفْس يقول بأنّ النِساءِ يعملن بشكل أفضل لمعْرِفة مشاعرِهم لذا يطلبنَ المساعدةً، فيَلجأنَ إلى أخصائيين في الصحةِ النفسية في أغلب الأحيان أكثرِ مِما يفعل الرجالِ.
    في حين رأى آخرون بأنّ الظلمِ — على شكل طبيعيِ أَو اعتداء جنسي أو مضايقةِ أَو تمييزِ — هو العامل المسبب.
    بينما مجموعة أخرى ما زالت تعلل النِسَبَ المتزايدةَ للاكتئابِ بين النِساءِ بالتكوين الفيزيولوجي -الجهاز التناسلي الأنثوي والدورةِ الحيضيةِ.
    لَكنَّ الأمر ليس بهذه البساطة.
    فهناك بيانات مِنْ مجموعة دِراساتِ تظهر بأنّ الكآبةِ لَها جذورُ حيويةُ وبيئيةُ ونفسيةُ بشكل واضح. فعِلْم الأعصاب الحديث يوضح لنا كَمْ يُمْكِنُ لهذه الجذورِ أَنْ تتضافر وتُعزّزُ أحداها الأخرى.
    بمعنى آخر ، الخطر المتزايد للكآبةِ عند النِساءِ قَدْ يَنْجمَ عن الوراثة ،وتأثيرات الأحداثِ المرهقةِ أَو الضغوط الإجتماعية، أَو تلك الأسباب مجتمعة كلها.
    بتصوير مجموعةِ من أجزاء الدماغَ بالرّنين المغناطيسي يَكْشف بأنّ الظواهرِ النفسيةِ مثل الغضبِ والحزنِ لَهُما دعاماتُ حيويةُ؛ فيُمْكِنُ أَنْ نَرى أنّ خلايا الدماغِ تُصبح نَشِطة عندما تظهر هذه العواطفِ.
    بنفس الطريقة, وبالتصوير السابق يُبيّنُ بأنَّ تجاربَ بيئيةَ ونفسيةَ يُمْكِنُ أَنْ تُعدّلَ كيمياءَ دماغِنا.
    إذ قام الدكتور لويس آر.باكستر وزملائه في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ووَجدوا تغييراتَ مماثلةَ على المَسْحِ المغناطيسي للمرضىالمصابين باضطرابات إستحواذيةِ متلازمة و التي تتم معالجتها ، بغض النظرعن نوع العلاج -سواء عولجتْ بالدواءِ أَو بالعلاجِ السلوكيِ -ولفَهْم لِماذا الاكتئاب أكثر شيوعاً بين النساء، قام علماء النفس بدراسة عِلْمَ الوراثة وعلم البيئةَ والأجناسَ. فيما يمكن أن يكشفا عن عوامل تسبب الكآبة. هو عمل صعب، ويتقدّم ببطء شديد.
    لكن الأوضح والأكثر دقة بأنّ بَعْض العواملِ البيئيةِ إضافة إلى الإجهادِ، والتغييرات الموسميّة والطبقة الإجتماعية تنتج ردودَ فيزيولوجي مختلفةَ في الإناث لا تظهرعند الذكور.
    هذه النتائجِ يمكن تلخيصها ضمن عبارات صغيرة تشبه بمجملها لغزاً معقّداً جداً, الأمر الذي أدى بالأطباء والأخصائيين لوضع سياسةِ غير واضحة لمواجهة الكآبةِ.
    على الرغم من هذا، يُمْكِنُ أَنْ تُساعدَهذه السياسة العلماءَ في هذه الأثناء لتُطويرَ معالجةَ أكثرَ فعّالية للأفرادِ المُكْتَئبينِ لكلا الجنسين -النِساء والرجال-.
    عن مقالة للدكتورة إلين ليبنلوفت: أخصائية علم نفس جامعة كاليفورنيا
    من موسوعة ENCARTA الالكترونية.
                  

03-16-2008, 01:02 PM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ،،،، المٌحــــــــــــاكاه والدلالات النفسية ،،،، (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    Quote: كلنا في حاجة لإرشاد نفسي تربوي!

    د. عماد لطفي ملحس
    2006-04-19


    تـُجمع نظريات الإرشاد والعلاج النفسي التي وضعت خلال المائة عام الأخيرة، على تحكـّم العامل النفسي لدى الإنسان في بناء شخصيته وبلورة نمطها، وفي تحديد سلوكاته الاجتماعية المتنوعة عبر مراحل حياته المختلفة. وتربط النظريات البيولوجية الحديثة بقوة بين العوامل النفسية والأمراض الجسدية، فيما أصبح يعرف بالأمراض النفسية – الجسدية (Psycho-somatic Diseases)، حتى أن بعضها يبالغ بردّ كل مرض عضوي مهما كان نوعه إلى الجوانب النفسية المعقـّدة لدى بني البشر، رغم أن ذلك ما يزال موضع دراسة العلماء والأطباء وتمحيصهم.
    وتتباين هذه النظريات في تحديد العامل الأساس المحرّك للعوامل النفسية الأخرى، التي تنتج السلوكات والأمراض المختلفة، فتنطلق منه نحو المعالجة النفسية والتربوية. ف"النظرية التحليلية" للإرشاد والعلاج النفسي التي وضعها العالم فرويد، رائد علم النفس الحديث، تعتبر مرجعاً في " تفسير السلوك الانساني، وتشخيص الاضطراب، وفهم الشخصية وصراعاتها، وآليات الدفاع "، وغير ذلك من مفاهيم أساسية، رغم اختلاف الكثيرين معها. وهي تعتبر الفرد محكوماً بغرائز جنسية وعدوانية، وبخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، التي لها القول الفصل في بلورة شخصية الانسان في المراحل اللاحقة. أما " النظرية الإدلـرية " فهي رغم اعترافها بأهمية مرحلة الطفولة وتأثيراتها المستقبلية،إلا أنها تركّز على الطبيعة الإيجابية للبشر. وتذهب النظرية " الوجودية " مذهباً آخر في تأكيدها على الظروف الحياتية والبيئية للبشر، بينما ترى " النظرية الجشطالتية " المأخوذة من كلمة ألمانية معناها " الكل "، ان الكل أكبر من مجموع الأجزاء المكونة له، وأن الأفراد يسلكون بطريقة كليّة، وأن السلوك البشري لا يعتبر سيئا أو جيدا بقدر ما يعتبر فعّـالاً أو غير فعّـال. وتعتبر " النظرية السلوكية" أن السلوك هو نتاج التعلّم، وأن السلوك التكيفي وغير التكيّفي يتم تعليمهما بمباديء التعلّم ذاتها.. وكذا الحال بالنسبة لنظريات " التمركز حول الشخص " و" التحليل التفاعلي " و" النظرية الواقعية " و" النظرية العقلانية – العاطفية – السلوكية "، حيث تركز كل منها على جانب تعتبره حجر الزاوية بالنسبة للجوانب الأخرى.
    وتتفاوت طرق العلاج النفسي والتربوي وأساليب تعديل السلوكات البشرية. فهناك علاج بالتحليل النفسي، وعلاج إدلري، وآخر وجودي، وعلاج متمركز حول الشخص، وعلاج بالتحليل التفاعلي، وعلاج سلوكي.. وهكذا.. ولكل علاج مجال خاص في التطبيق، فما يصلح في حالة معينة ليس بالضرورة أن يكون صالحاً لعلاج حالة أخرى، فالعلاج بالتحليل النفسي مثلاً " لا ينصح به للمتمركزين حول ذواتهم، أو الذين لديهم مشكلات غير دفينة او عميقة"، بينما يمكن تطبيق العلاج الإدلري في جميع اتجاهات الحياة مثل " الإرشاد الأسري، وارشاد الآباء والأطفال، والزواج، والإرشاد الفردي مع الصغار أو الكبار ".. لذا وجب أن يتمتع المعالج (الطبيب أو المرشد) بمعرفة وخبرة وافيتين من الناحيتين النظرية والتطبيقية، حتى يتمكّن من إفادة المـــسترشد (المريض، أو الشخص الذي يلجأ إلى المرشد لإرشاده، أو الشخص المستهدف بالإرشاد).
    إن الإرشاد النفسي والتربوي علم قائم بذاته، وهو ليس تهويمات نظرية كما يعتقد البعض، بل ان تراكم المعرفة التاريخية في هذا المجال، وسعي العلماء الدائم لسبرأغوار النفس البشرية وفهم مكنوناتها، قد أدّيا إلى الاقتراب الفعّال من معالجة كثير من المشكلات والعقد النفسية، التي هي محور العملية التربوية. ويتداخل هنا علم فسيولوجيا الدماغ مع علم النفس والتربية.. فدماغ الإنسان الذي يزن حوالي 1.4 كيلوغراما فقط، ويشكل ما لا يزيد عن 2% من وزن الجسم الكلي، ويحتوي على شبكة مكوّنة من حوالي مائة مليار خلية متنوعة، في كل منها عشرة آلاف نقطة اتصال، والذي اذا فردت تلافيفه شكّلت مساحة لا تقل عن 2.5 متراً مربعاً، واذا ما فردت وصلاته شكّلت حبلاً طوله 160 كيلومتراً، هذا الدماغ البشري الجبّار ينتج 20% من طاقة الجسم الكليّة، وهو مسؤول عن جميع العمليات الحيوية والسلوكات وردود الأفعال العضوية والنفسية للجسم. مقدّمته (فصّه الأمامي) مسؤول عن تكوين الشخصية والسلوك، وجانبه مسؤول عن القياس والتقديرات الحسابية والرياضية، ومنطقته الصدغية مسؤولة عن الإدراك والمشاعر، والخلفية عن النظر، اما منطقته السفلية فمسؤولة عن الكلام والسمع.. هذا هو الدماغ مصدر العقل والإدراك والسلوك، ومنشأ الإلهام والخيال والإبداع، ومختبر التكوينات النفسية المختلفة. وهو يتفاعل مع البيئتين الداخلية والخارجية لينتجا معاً السلوك الانساني..
    ومع ذلك، فإن ما توصل إليه العقل البشري في مجال فكّ طلاسم الدماغ ومكنونات النفس البشرية، ليس الا ّ جزء يسيراً من المعرفة، حيث ما تزال المجهولات والأسئلة المحيّرة تشكل الجانب الأكبر في هذه المكوّنات المعقـّدة.
    هكذا يحتل علم الإرشاد النفسي والتربوي مكانة مهمة بين العلوم الطبية والإنسانية، حيث لا تقتصر استخداماته على فئة عمرية أو اجتماعية دون أخرى، ولا على مشكلات بعينها، بل انه موجـّه لجميع الفئات، ومكـرّس لمعالجة المشكلات والاضطرابات النفسية والسلوكية على اختلاف أنواعها ودرجاتها.. أما تطبيقاته العملية في بلادنا فمن المؤسف القول إنها ما تزال جنينية متأخّرة، فالغالبية العظمى من مدارسنا الحكومية والخاصة تخلو من مرشدين نفسيين وتربويين متخصصين لجميع مراحل الدراسة، بينما لا وجود لهم في الكليات والجامعات والمؤسسات المختلفة، في ظل الاعتقاد الخاطيء السائد بأن الانسان المريض أو المنحرف فقط هو من يحتاج طبيباً نفسياً أو مرشداً نفسياً تربوياً..
    ان تعقيدات الحياة المتزايدة باضطراد، والضغوط النفسية الهائلة التي يتعرّض لها الانسان بعامّة، والعربيّ بخاصّة، تجعله بحاجة إلى إرشاد نفسي وتربوي متـّصل، مهما كان وضعه الاجتماعي أو فئته العمرية أو مستواه التعليمي.. ولن تتحقق الفائدة المرجوّة الا ّ إذا اقتنع المسترشد أساساً بضرورة اللجوء إلى المرشد أو الطبيب والتواصل معهما طوعاً ودون إكراه، ولو كان ذلك من أجل تغيير أو تعديل سلوكات معينة، ناهيك عن الامراض النفسية الأكثر تعقيداً.
    صيدلاني وكاتب/الأردن
    الأكتئاب:-

    الاكتئاب حالة انفعالية قد تدوم لفترات طويلة جداً وقد تكون لفترات أقل طولاً، وأهم سماتها ان الفرد يشعر فيها بالحزن والهم ويميل إلى التشاؤم والشعور بالانقباض إضافة إلى أنه يشعر بالعجز والضعف واليأس.ويترافق مع ذلك العديد من الأعراض المزاجية والسلوكية والعقلية والجسمية.. مثل:
    1 فقدان الشعور بالاستماع بالأشياء السارة والسعيدة.
    2 تراجع اهتمامه بالهوايات وتناقض تفكيره بمستقبله.
    3- اضطرابات في النوم.
    4- فقدان الشهية إلى حد ما وتراجع في الوزن.
    5- الشعور بالتعب ولو لجهد بسيط
    6- ضعف التركيز وعدم الاستمرار في الانتباه
    7- تراجع كفاءته المهنية وانخفاض جدارته في القيام بأعماله
    8- تظهر عليه أفكار الميل إلى الرغبة بالموت والانتحار
    9- ولا يعتبر الاكتئاب حالة مرضية إلاّ ضمن شروط وإلاّ فإنه يعتبر حالة حزن يمكن ان يمر بها الإنسان كجزء من حياته اليومية.
    وأهم هذه الشروط:
    1- ان يكون قد عانى من خمسة أو أكثر من الأعراض السابقة ولفترة أسبوعية على الأقل
    2- ان تغلب هذه الأعراض عليه معظم اليوم
    3- ان يكون تناقص الاهتمام أو السرور بشكل واضح في أغلب الأنشطة
    4- ان يكون فقد الوزن دون اتباع نظام حمية كما ان زيادة الوزن قد تكون عرضا من أعراض الاكتئاب
    5- ألاّ تكون الأعراض قد ظهرت نتيجة تأثيرات فيزيولوجية مرضية مباشرة أو نتيجة لتعاطي عقار بشكل غير صحيح أو بتأثير جانبي لأحد الأدوية
    6- ولا تدخل الأعراض ضمن التشخيص الإكلينكي إلاّ في حال أدت إلى آلام نفسية شديدة تضر بفعالية الشخص الحياتية وتعيق قدرته على القيام بوظائفه الاجتماعية والمهنية وغيرها
    ولابد من الملاحظة ان الاكتئاب يصيب جميع الأعمار فهو ليس حكراً على الراشدين الكبار بل يمكن ان يصيب المراهقين بل وحتى الأطفال، كما أنه ليس حكراً على مجتمع بعينه فهو ينتشر بشكل عام في جميع المجتمعات ويتأثر بالظروف الحياتية والمعيشية للأفراد والجماعات.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de