|
الجوء العام ملبد بالغيوم يُنذر بأمطار متفرقة
|
كزخات المطر يهطل مدادهم قطرة هنا وقطرة هناك وفي هذا المكان الحُر تتجمع كل القطرات.
وطنْ ...
ينام علي مساحة مليون ميل مربع يسجد فيه لله من يسجد بحريّة..وكل زاويةٍ يخشع فيها قلب وقلم هي لنا وطنْ
القلمْ:
في يد كل مواطن مؤمن كالغيث ،إينما سال مداده نفع
وفي يدي مُثقلٌ بالألم ، مُفعم بالأمل والرجاء وتروِّ ،إنْ خالجتك الظنون يوما ما صْبر مُتجمّلا بالصمّت ولا
تتعجل الحٌكمَ .. دع الأيام تُؤدّي دورها،فإما أن تُؤكد لك الظنون أو تُنهيها!
يوم نُعيد فيه النظر طويلا فبيد كل منا مِداده منا من يرشق الوردة برحيق التفتح والقبول ومنا من يحجر
علي الوردة تفتحها وإن كان متكها الوطن،يسارعون لأخذ حديث هذا وذاك ومنطق كل منهم الخلاص في كذا وكذا
فيهم من يوحد الآمال ويتطلع لها وفيهم من ينفصل بفصول من مسرح الدرجة والدرجة الأخري وهناك وحده من
يحدق في الجوه، يطرق أبوابها بحثا عن من يُجيب؟
لمن سيهدي طفلنا اليتيم وردته ووردة الحياة حينما يشتد بنا حرارة الصيف الدنيوي وأزماتها وتضيق بنا
الحروف والكلمات حيث نكره أن نتكلم أو أن نُفصح ...
أو ربما نبحث فنفشل في إيجاد أي نتيجة ..
وهنا يقودني هذا الضمير المستتر (يكثر المخربون ..ويندر البناة..في المجتمعات التي تعاني من إضطراب الهوية.)
هناك أنواع عجيبة من البشر نصادفهم في بعض المواقع والملتقيات بعضهم يصيبك بالصداع وهو يتحدث في كل
شئ علي مدار الساعة بدون توقف والبعض الآخر يحدثك عن آرائه وأفكاره بعد أن يكون قد أتخذ قرارا
نهائيا بعدم قبول وجهة نظر الطرف الآخر تحت أي ظرف.
وبعض ثالث لا يتحدث إلا نادرا فإذا أطلق العنان للسانه فإنه يصدمك بضحالته أو سوء تقديره للموقف الذي
يتحدث فيه وتقول لنفسك ليته لو لم يحكي.
وبعض رابع تحس وكأنه غير موجود في الموقع الذي يجمعك به وبغيره بإستثناء هزات الرأس والإيماء التي
تعلن موافقته علي مايقال ويتردد بدون تفكير أو تجسيد لموقف معين وآخر يتحدث لينا بصورة مبتذلة يذهب
إلي من كل هذا وذاك وأخطر ..فإذا عبر عن رأي أو طرح فكرة ولا حظ أن الجمهور يخالفونه فيما .. غير
رأيه وأتي برأي مناقض للرأي الأول تماما دون أي حياء هذة النمازج العجيبة الغربية تحفل بها المنابر
والمجالس ولا سيما في حضرت علما وفضلا ومنهم من علي درجة كبيرة من المسئولية وفي هذة الحالة أنك لا
تملك إلا أن تقول إن مصيبة هذة البلد في مجتمعه فهو يحارب نفسه،هذا المجتمع لا يصبر علي حال والتجربة
تقتل قبل أن تبدأ وفي ذلك التجارب الديمقراطية منذ الأستقلال تُؤاد وهي طفلة وتأتي الأنقلابات العسكرية
وتحاول أن تجمل نفسها بالدعوة للأنتخابات ووراء كل حقبة عسكرية للأسف حزب سياسي يتبني التوجه فإنه
خالفوه نأي بعيدا وعمل علي محاربت الممارسة وهي ملكه تنظيرا وفعلا عجبي لا يكمل البنيان تمامه
والأساس مختل التوازن والمعيار، فهل الذي يمارس لا يوحي لك بهذة النمازج الغريبة والعجيبه.
،،،،أبوقصي،،،،
|
|
|
|
|
|