|
فهو يُحــــــــــارب نفســــــه
|
مدخل: (صاحب الأسلوب الرائع والكلمة الجميلة كل شيء مقبول منه حتى (عتابه) ... وصاحب الأسلوب الفظ كل شيء مرفوض منه حتى (ابتسامته) فلنراعي أساليبنا حتى لا نخسر من حولنا). يكثر المخربون ... ويندر البناة ... في المجتمعات التي تعاني من اضطراب الهوية. د.هاشم عبده هاشم مجتمع يحارب نفســــه هناك أنواع عجيبة من البشر..نصادفهم في بعض المواقع .. والملتقيات بعض هذه الأنواع .. يصيبك بالصــداع وهو يتحدث في كل شي وعلي مدار الساعة ولساعات طويلة بدون توقف ،والبعض الآخر..يحدثك عن آرائه ..وأفكاره ..بعد أن يكون قد أتخذ قراراً نهائياً بعدم قبول وجهة نظر الآخر تحت أي ظرف. وبعض ثالث لا يتحدث إلا نادراً ،فإذا أطلق العنان للسانه ..فإنه يصدمك بضالته ..أو سوء تقديره للموقف الذي يتحدث فيه ..وتقول لنفسك ليته لو لم يحكي. وبعض رابع ..تحس وكأنه غير موجود في المكان الذي يجمعك به وبغيره باستثناء هزات الرأس والإيحاء الذي يعلن موافقته علي ما يقال ويردد بدون تفكير ..أو تجسيد لموقف معين. وبعض خامس يتحدث لينافق وبصورة مبتذله ولا أخلاقية. وبعض سادس .. يذهب إلي أبعد من كل هذا وذاك وأخطر ..فإذا عبر عن رأي .. أو طرح فكرة ولاحظ أن الجمهور يخالفونه فيها ..غير رائه وأتي برأي مناقض للرأي الأول تماماً دون حياء هذه النماذج العجيبة الغربية تحفل بها المنابر والمجالس وتعج بها منتدياتنا ولقاءاتنا ولاسيما في حضرة رجال فُضلاء ..وعلي درجة كبيرة من الفكر والمسؤولية والوعي ..ومن الرغبة في المعرفة الحقيقية وليس من سماع كلام (رخيص) أو أفكار (فجة) أو نوايا (استعدائي).. أو شكاوي (كيديه) أو (نفاق). وفي هذه الحالة فإنك لا تملك إلا أن تقول بينك وبين نفسك إن مصيبة هذه البلد في مجتمعه .. (فهو يحارب نفسه) ولذلك فإنك تشفق علي رجل المسؤولية المخلص لأنه بدل أن يجد من يؤازره علي معرفة الحقائق وتحقيق المزيد من الخير للوطن والإنسان فإنه يحبطه ويقاوم طموحاته ..ويعطل جهوده الخلاقة.
،،،،أبوقصي،،،،
|
|
|
|
|
|