����� ��� ����� ���� ������

عميد الأسرة يوسف ابو العلا وذكريات لم تمت

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سيف اليزل برعى البدوى(Seif Elyazal Burae)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2009, 01:47 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عميد الأسرة يوسف ابو العلا وذكريات لم تمت

    عميد الأسرة يوسف أبو العلا وذكريات لم تمت



    الحوش يحافظ على تقاليده والبوابات تغلق في مواعيدها



    لافتات الوقف (بالخرطوم) توضِّح كيف عاش الأعيان



    إنها حارة أو حوش داخل الحي، احتفظ بخصوصيته طوال (73) عاماً وما زال على طقوسه، البوابات تفتح مع صلاة الفجر وتغلق عند الحادية عشرة مساء، تقليد ما زال حريصاً عليه العم يوسف حسن محمود ابو العلا ويحترمه الآخرون.



    بيوت أسرة (ابو العلا) المعروفة بحي الشهداء شمال ما زالت واقفة تناطح الزمن في ثبات وهي تفتقد اصحابها، هذه الاسرة التي يحتضنها التراب، لها مقبرة عائلية مبنية بالحجر من صنع الاحفاد، الداخل إليها تغلبه الدموع وهو يتجول بنظره ما بين قبر محمد ومحمود وحسنين وعوض والشاعر المرهف حسن عوض ابو العلا، كلٌّ في مواجهة الآخر.



    في هذا الحوش العامر الذي تحتضنه البوابة الشرقية والجنوبية يروب العم يوسف رحلة الاسرة ويقول إن هذا المنزل الذي يقيم به عمره 73 عاماً لانه انشئ في العام 1936م بأيدي عمالة مصرية، لهذا تميز بطابع معماري مغاير لما حوته المنازل الاخرى التي جاورته في تلك الفترة، لان جده الكبير (ابو العلا) الذي قدم من إسنة بصعيد مصر كان يعمل بالتجارة، وكانت أول محطة أعجبته وحط الرحال بها هي مدينة بربر التي اشتهر فيها ببيع سن الفيل والجلود التي كان يذهب بها الى مصر، ويعود من هناك محملاً بالملابس والاواني المنزلية ويقال ان جدي ابو العلا هو اول من ألبس اهل المنطقة الاقمشة المزركشة ولانه في بداية وصوله للمدينة كان ينزل عند احد بلدياته لم يكن مستقراً، وفيما بعد عندما ربحت تجارته اقترن باحدى بنات اسرة (الضحوي) المعروفة في بربر حتى الآن وانجب منها محمود وحسنين ومحمد وأحمد وابراهيم وبنتين.



    سبب الشهرة



    وقال شهرة العائلة جاءت من الاستثمارات العديدة التي دخل فيها عدد من الأبناء ونجحت كأول مجالات صناعية وتجارية بالسودان. وان كان من قبل نجح أبناء عم والدي وهما المعروفان عبدالمنعم واحمد حسن عبدالمنعم، كذلك نجح اجدادي في تجارتهم مثل حسنين ابو العلا الذي كان شريكا مع عبدالمنعم محمد وفي نفس الوقت لديه شركة مع أولاده اطلق عليها اسم (ابو العلا)، اما والدي مع اخوته ايضاً كونوا شركة واطلقوا عليها اسم (الاسناوي).



    اول الخير



    نعم، الاسرة هي التي ادخلت اول توكيل للسيارات المرسيدس والبيبسي للسودان كما لهم الفضل في توسيع الرقع الزراعية فامتلكوا مشروع السباطة بالقرب من الفونج للقطن وعملوا له محلجا في حمدنا الله ولهم مشروع آخر من جهة ابو حليمة ومزرعة في شمال الخرطوم وهو ما ادى ان يكون لديهم مناديب للشراء في اي منطقة، وهكذا سارت الحياة بجدي حسنين ابو العلا الى أن وافته المنية بجهة سنجا.



    وأكد العم يوسف أن شغل الاسرة الأول من مناطق الفونج وسنار وكركوج كان هو شراء المحاصيل مثل الصمغ الذي كان يحمل بالجمال الى منطقة (الدخولية) التي كان يدق فها الجرس من الصباح ويستمر عرض البيع والشراء، مستمرا الى ان تغيب الشمس فيستعان بالفوانيس لمواصلة عرض السوق.



    وهذه التجارة التي توسعوا فيها زادت مهارتهم فيها فامتلكوا اسرارها وصبروا عليها فزادت العائلة وانتشروا في كل اقاليم السودان.



    اولاد عم



    ويؤيد العم يوسف ان امير المثقفين بالسودان كما تطلق عليه دائرة الاوقاف السيد عبدالمنعم محمد وتاجر ام درمان الاشهر الذي عرف بأول شخص يمتلك مصنع ثلج وطواحين احمد حسن عبدالمنعم هما ابناء عم بنفس قرابة جده لهم، وان المرحوم عبدالمنعم محمد الذي كانت طريقته تجانية تزوج من ابنة عمه احمد حسن عبدالمنعم (الحاجة سكينة) الا انه لم يرزق منها بابناء.



    وقال كما يعود لاول مرة دخول البيبسي كتوكيل لشركة ابو العلا، والمرسيدس لشركة محمد حسنين كذلك لاول مرة دخلت الكوكولا للسودان على يد عبدالمنعم محمد.



    تجار ام درمان



    الذي عرفناه ان تجار ام درمان والذين كان لهم فضل بارز أبدا لم يكونوا طبقة استقراطية تميّزت عن العامة، بل الذي يرويه المعاصرون ان هؤلاء كانوا لا يصنفون عن العامة في شيء وتكاد اليافتات التي تعرف بهؤلاء تنتشر بالخرطوم وتكشف مدى علو الوطنية عندهم والتجرد من الانانية وهم يوقفون الاملاك للعلم والمستشفيات والطلاب، يصرفون المال جهرة او خفية، فالشيخ احمد حسن عبدالمنعم احد تجار السودان في القرن التاسع عشر الذي يرتبط بالقربى والنسب مع اسرة ابو العلا وابو رجيلة والقوصي، وهو الذي تبرع بغرفة من منزله ليستوعب اول صف من مدرسة الاهلية عام 1926م كما لم يبخل مرة اخرى عندما تكفل باحتياجات القسم الثانوي واصر المستر (ويليمز) على دفع اربعة آلاف من الجنيهات فما كان منه الا ان كتب شيكين ووقعهما بدون ادراج رقم المبلغ على بنك باركليز والبنك الاهلي المصري وهو احد الذين فكوا احتكار المحاصيل وتحريرها من قبضة الاجانب.



    كما للشيخ أحمد حسن عبدالمنعم برقية مشهورة للحاكم العام بالنيابة مستر جيمس كريت ما زالت موجودة كانت مناسبتها عندما اصدر الحاكم العام 1947م امراً بتعيين الشيخ احمد طاهر قاضياً للقضاة بالسودان كأول قاضي سوداني يشغل هذا المنصب بعد المصريين وعندما سمع الحاج احمد حسن عبدالمنعم التاجر بالخرطوم واحد اعيانه البارزين الذين كان لهم دور في الحركة الوطنية والنهضة العلمية ارسل برقية حادة اللهجة إلى الحاكم العام الذي كان يستعد لمغادرة البلاد في اجازته النهائية يقول له فيها ولقد تدخلتم في شؤون ديننا بتعيينكم قاضي قضاة للسودان وهذا تصرف غير شرعي إذ أن قاضي القضاة المسلم لا يعنيه إلا حاكم مسلم فقط.



    لقد علمنا بمغادرتكم البلاد في اجازتكم النهائية لا رد الله غربتكم.



    عمر الزهور



    يؤكد العم يوسف أن الجزء الذي يقيم به، والذي تم بناؤه قبل اكثر من نصف قرن ما زال بحالة جيدة ويصلح ان يظل على هيئته اكثر من ذلك، وهو يحتفظ الآن بعد الورثة التي قسمت وبعد أن آل اليه هذا الجزء الذي يحتوي على الصالون الرئيسي الذي كان يمثل سابقاً المضيفة الاساسية للحوش كله وهو يتميز بآرشات حجرية عميقة وبارزة على ارتفاع مهول، كما ان الابواب والشبابيك أيضا ظلت على حالها وبذات الشكل كأنها مخصصة للعماليق وهي على نمط قديم خشبي كما يقال لفقدان المنازل لأنظمة التهوية الحديثة، بالسابق كان يعتمد على الطبيعة في التهوية لهذا صممت هذه الأبواب والشبابيك على هذا الارتفاع.



    اما البلاط الايطالي بتشكيلته الغربية ظل محتفظاً بتميزه والحقية التي صنع فيها كل غرفة تختلف عن الأخرى سواء في الالوان أو التصميم.



    يؤكد العم يوسف أنه مولود يوم 3/4/1926م وهو درس بمدرسة ام درمان الأهلية ومن ثم بالكمبوني الا انه بعد التخرج دخل الى السوق وعمل في بيع وشراء المحاصيل ومن ثم انتقل للعمل في بيع الأدوات المنزلية بمحل والده، إلى أن تفرغ للعبادة في العام 2003م لعامل السن وتعرضه لظروف صحية أجبرته للابتعاد عن العمل الشاق.



    حوش ابو العلا ما زال ذكرى وتاريخا يضرب به المثال للنضال والابتكار شخصيات ومواقف كان لها حضور قوي ومن ثم ذكرى أقوى لا تصارعهم فيه الا البيوت التي عمروها وتركوها كما اقتضت مقادير الدنيا إلا أنهم اعلام ما زالت آثارهم باقية بحي الشهداء شمال.

    موضوع وصلني في الايميل من شقيقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de