|
الكيزان يفوزون بإتحاد جامعه النيلين..
|
ان تفوز قائمه طلاب المؤتمر الوطنى با تحاد طلاب جامعه النيلين للمره السادسه على التوالى... لا شى يدعو للدهشه على الاطلاق فالفعل هذا يمكن ان يصنف فى خانه المالوف والمتعود عليه وهو من زاويه نقديه يمكن ان يمثل تعبير عن حجم الوعى المسيطر على طلاب جامعه النيلين والذى يمكن ان يقاس ضمنيا بنتيجه الانتخابات. اذا التصويت لقائمه المؤتمر الوطنى خيار عقلانى للغايه ومستنتج سلفا. ولان الجدليه جدليه وعى ومستوى الوعى فى تلك الجامعه لا يمكن ان يطرح بدائل غير هذه مهما حاول. وقديما قال هيغل ان وعى الناس يحدد تاريخهم. وانا استلف ذات المقوله ولكن بسيناريو اخر واقول ان وعى الناس بالضروره يحدد خياراتهم. ولان العقليه المسيطره على طالب جامعه النيلين عقليه غريزيه وليست عقليه معرفيه, وشتان ما بين العقليتين. فالاولى تطرح بدائل ارتجاليه والثانيه تطرح بدائل عقلانيه. كان بالضروره ان يقف طالب جامعه النيلين مع جلاده فى ذات الخندق ويتماهى مه ويسلمه مفاتيح الاتحاد لدوره اخرى. وهو لا يدرى انه بفعله الشنيع ذاك يكون قد اتاح للتاريخ ان يقول كلمته. وان كنا نتحدث بلغه الامانى لقلنا تمنينا يومذاك ان تحدث لطالب جامعه النيلين طفرى تمكنه من الارتقاء لمستوى الصف الوطنى. وتمكنه من ان يعبر عن مدى ضجره من سياسات المؤتمر الوطنى بطريقه حضاريه وديمقراطيه ويلغى بقائمه المؤتمر الوطنى فى مزبله التاريخ النقابى. ويسجل فى ذات الاثناء هذا الموقف فى صفحات التاريخ باحرف من نور. ولكن على ما يبدو اننا كنا نضاجع فى احلام ظلوط ليس الا. وعلى ما يبدو اننا كنا نراهن على راكوبه خربه فى خريف ضارى. او فى احسن الاحوال كنا نراهن على على حصان اعرج فى ديربى شاق وطويل للغايه. وهو بالضروره رهان خاسر لان عوامل النجاح لا يمكن ان تكتب له. اذا طالب جامعه النيلين وعلى الدوام ظل يمارس قطيعه متعمده مع ما يجرى فى هذا الوطن المحزون. ولا يحاول حتى ادخال ما يجرى فى بؤره اهتماماته لان الموضوع عموما لا يمثل اهميه بالنسبه له. وكذا ظل طالب جامعه النيلين يغرد خارج سرب الصف الوطنى. وهو بذلك يكون قد اختار عمدا ان يتموضع فى ذات مربع المؤتمر الوطنى المعبر الحقيقى عن امانيه واشواقه. والناظر لما جرى بعقليه متفتحه لا يمكن الا ان يخرج بان ما حدث فى انتخابات جامعه النيلين ما هو الا تؤاطو تاريخى ما بين هذا الجيل من طلاب جامعه النيلين والمؤتمر الوطن .فالمؤتمر الوطنى انتهازى الطرح والاطروحات وطالب جامعه النيلين هو بالضروره انتهازى الخيارات. وكل منهم يجمل للاخر قبحه ودون حياء. والمؤسف حقا ان طالب جامعه النيلين عندما يمارس حقه الديمقراطى يحيد ذاكرته تماما ولا يجهد نفسه باستدعاء ما فعلته حكومه المؤتمر الوطنى بانسان هذا الوطن. ولايستدعى حتى نتائج السياسات التخريبيه التى انتهجها هذا النظام والتى انعكست سلبا على التعليم ومؤسساته.ولا يستدعى طالب جامعه النيلين سياسات التعريب العجول التى جعلت الطالب السودانى على الرصيف تماما اكاديميا وعلميا اذا ما اردنا مقارنته برصفائه فى الدول الاخرى . ولكن طالب جامعه النيلين اعتاد ان يرهل ذاكرته عن عمد ويرفع بتلذذ سادى شعار شاهد ما شافش حاجه مع انه الاكثر تضررا من رفع هذا الشعار. اذا الانتخابات مضت بخيرها وشرها وفضحت بوضوح ان انصار الوعى القديم لا يمكن الرهان عليهم على الاطلاق. ونحن كدميقراطيين لا نملك الا ان نحترم خياراتهم. ولاننا ابناء فكره احترام الاخر نقول لطلاب المؤتمر الوطنى مبروك التوالى الخامس وان ما حدث لا يمثل الا مشهد ومن مسلسل طويل ما بين قوى الاستناره والظلام. ولا نملك الا ان نقول لطلاب المؤتمر الوطنى كسبتم هذه الجوله لاننا وانتم تعاركنا فى ارضيه انتخابيه تجيدون التحرك فيها بامتياز. لا لشى سوى قله الوعى والاستناره. وان التقينا واياكم فى فضاءات بها قليل من الوعى لكان لنا حديث اخر وانتم اعلم بذلك.
(ملحوظه)كتب هذا المقال إبان فوز طلاب المؤتمر الوطنى فى بدايه هذا العام باتحاد طلاب جامعه النيلين.وانا اعيد نشره ..لفتح حوارات جاده لازمه القوى الوطنيه داخل الجامعه وفشلها المستمر فى إنتزاع الاتحاد لخمس اعوام متتاليه.وكذلك اهدف من خلاله الاستفاده من تراكم خبرات كتاب المنبر والذين نشطوا فى الفعل السياسى داخل الجامعات السودانيه وخارجها.ولان العام الدراسى على الابواب اتمنى ان نخرج بافادات تساهم فى فوز القوى الوطنيه بالاتحاد فى هذا العام الدراسى..مع العلم ان جامعه النيلين هى احدى الجامعات القليله التى يسيطر على اتحادها طلاب المؤتمر الوطنى بعد ان استطاعت القوى الوطنيه الظفر بمجموعه من الاتحادات الجامعيه اخرها جامعه الجزيره..
|
|
|
|
|
|