دار جدل بينى وبين احد الاخوة من اعضاء المؤتمر الشعبى,وكان الشاب ضليع فى اسلوب النقاش فى مواضيع عدة,ونحن نشاهد تلك المتازل التى تسبح فى فيضانات مياه النهر المدلل من قبل الشعراء,فقلت له هذا كله سببه الانقاذ فقال لى بنبرة هادئة لو سمحت قول الحكومات وليس الانقاذ فقلت:- له انتم سرقتم من الشعب 14 عام فقال:- لى والشيوعيون سرقوه 16 عام فقلت:- له كيف ذلك فقال:- نبداء من الديمقراطية الثانية ماهو الحزب الذى اجهضها فقلت له:- نميرى فقال لى :-ما هو الحزب الذى اتى بنميرى,اليساريون اضاعوا من السودان 16 عام ولو ما هم كان السودان يتمتع بديمقراطية الى يومنا هذا ولكن حين فشل حزبهم فى الانتخابات اتى بتلك الطريقة الانقلابية وحين شعر النميرى بعدم رضاء الشعب السودانى عنهم جزرهم بتلك الفعلة التى اراحتنا منهم على حدى قوله واصل حديثه ونحن لم ناتى بجديد لقد سرقنا الفكرة منهم حين فشل قائدنا وتكالبت عليه الاحزاب الظالمة فكرنا فى اجهاض الديمقراطية الثالثة فكانت ثورة الانقاذالمباركة واستمرينا مع العسكر سنينا عددا وحين شعر بعدم استمراريته قدر بنا ورمى قائدنا فى السجن...وما اشبه ليلتنا..ببارحتهم..فنحن كالشيوعيون تماما لا نحب الديمقراطية وان تشدقنا بها..انتهى كلامه بصراحة ياشباب لقد اسكتنى وافحمنى لاننى لا انتمى لليسار ولم يكن لى علم كافى حتى اناقشه كيف جاءت مايو,فانا ولدت فى مايو وكبرت فى مايو وتعلمت فى مايو وانتفضت على مايو...لكن خرجت عندما جاءت الانقاذ لذلك تجد كل معلوماتى التى اكتسبتها وعرفتها عن السودان كانت فى دار المهجر ومن طلابنا الاماجد..وانحادنا العملاق....
بلا شك أن ذلك تبسيط مخل، فإن كان الشيوعيين مسؤولين عن الإتيان بجعفر نميري ولو جزئياً، فإن دولتهم لم تدوم إلا عام واحد، فلماذا أسقط هذا الكوز فترة تحالفهم مع نميري والتي إستمرت حتى سقوطه
وفي هذا السياق أعيد لأسماعك نكتة قديمة عن كوز مسطول قال مايو دي ذي سيجارة البنقو لفوها القوميين وولعوها الشيوعيين وكل القاعدين ديل خمسوا منها أنفاس لكن مشكلتنا نحن الكيزان إنو إتقبضت في إيدنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة