ريكاردو خـَـلـَفَ الحيدوسي الذي ترك الهلال بعد خماسية الترجي بالذات!
هل يفوز بجائزة الاتحاد الإفريقي لأفضل مدرب هذا العام؟"ريكاردو على يمين الصورة، والحيدوسي على يسارها"
هيرون ريكاردو فيريرا، المدير الفني للهلال، 48 عاما، بدأ مشواره مع الهلال في شهر مايو من عام 2005 خلفاً للتونسي سفيان
الحيدوسي الذي ترك الهلال بعد خماسية الترجي بالذات و التي أطاحت به من البطولة الإفريقية. ريكاردو درب عدداً من أندية البرازيل
غير المشهورة وكان مساعداً عام 2001 للبرازيلي الشهير لوكسمبورجو في تدريب فريق كورنثيانس البرازيلي "لوكسمبورجو درب منتخب
البرازيل وريال مدريد"، درب لهلال السعودي عام 1997ووصل معه لنهائي كاس ولي العهد السعودي. حقق ريكاردو مع الهلال بطولة
الدوري السوداني الممتاز مرتين (عامي 2005 و2006)، وقاده لنصف نهائي البطولة العربية عام 2005. لكن أبرز إنجازاته مع الهلال
قيادته هذا العام لنصف نهائي أهم بطولات الأندية، دوري أبطال إفريقيا، بعد الفوز الصريح على الترجي، أسيك،الزمالك والأهلي.
يأخذ البعض على ريكاردو اعتماده على لاعبين بعينهم وتجاهل الآخرين مما خلق أزمة بدائل في الهلال، والحقيقة هي أن ثبات قائمة
الهلال المشاركة باستمرار هي ما سبّب اكتساب اللاعبين للخبرة المطلوبة في المواجهات الإفريقية. كما إن ريكاردو لا يعتمد على
أحد عشر لاعباً فقط، بل تسعة عشر هم: المعز/أبوبكر الشريف، ريتشارد/داريو/جوليت/مرق، علاء جيريل/كرنقو، يوسف محمد، هيثم
مصطفى/مهند/صالح، عمر بخيت/حمودة/علاء يوسف/مساوي، قودوين/كلتشي وأحياناً معتز كبير. ومن الطبيعي أن يلعب أفضلهم باستمرار،
ولهذا ظل كل من المعز، ريشارد، داريو، يوسف، علاء جبريل، عمر، هيثم، حمودة "قبل إصابته"، كلتشي وقودوين يلعبون باستمرار
لثبات مستواهم وإفادتهم للفريق كل في مركزه. بينما ظل مهند وعلاء يوسف ومساوي يتبادلون المشاركة بحسب لياقتهم الفنية
والبدنية وخطة المباراة المعينة. أما باقي اللاعبين فلم يثبت أحدهم قدرة على اقتحام القائمة الرئيسية لدرجة أن الظهير
الأيمن يوسف محمد لا بديل رغم اجتهادات زرياب للفارق الكبير في مردودهما.
تعرض ريكاردو لأوقات صعبة مع الهلال خاصة عندما خسر الهلال في العام الماضي بخماسية من الرجاء المغربي في نصف نهائي البطولة
العربية وخسر بهدفين من ند الهلال التقليدي في نهائي كأس السودان وخرج من البطولة الإفريقية في دور الستة عشر. لكن، يمكن
وصف مجمل مسيرة ريكاردو مع الهلال بالنجاح، فالهلال الآن -بعد سنتين ونصف مع ريكاردو- أحد المرشحين لنيل لقب أقوى بطولات
الأندية الإفريقية، كما إن الهلال لم يكن بطلاً لإفريقيا عندما تولى ريكاردو زمام تدريبه، أما البطولات المحلية فقد حققها الهلال كثيراً
مع ريكاردو وغيره ولا تصلح مقياساً للحكم على كفاءة المدرب إلا عند الابتعاد عنها لفترة طويلة مع ذات المدرب.
فوز الهلال بكأس إفريقيا بإذن الله سيعزز بلا شك من فرص فوز ريكاردو بجائزة الاتحاد الإفريقي لأفضل مدرب. ففي السنوات الأربع
الأخيرة ذهبت الجائزة لمدرب الفريق الفائز بدوري أبطال إفريقيا، إلا عام 2005، إذ نالها كيشي ستيفن مدرب منتخب توغو الذي
قاده للمشاركة في كأس العالم للمرة الأولى. بينما فاز بالجائزة Kadiri Ikhana وOkey Emordi مدربا أنيمبا النيجيري
عامي 2003 و2004، وفاز بها عام 2006 البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري.