استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من جدل

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 05:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد الصديق بله ابوقوتة(abuguta)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2003, 12:58 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من جدل

    الاستاذ الكبير عبد القادر الكتيابى المحترم
    بعد التحية والاحترام
    بعد الاستنارات التى قدمتها لنا فى تلك المحاضرة القيمةالتى استمتع بها جميع اعضاء البورد وقد ازالت عنا من جهل فى الادب.وقد داخلك فيها اخوة احسب ان لهم باع فى هذا المجال مثل الاخ
    the rain والاخ الشاعر وبقية الاخوة.

    نرجو منك ياستاذ لو تكرمت واستقطعت من زمنك الغالى ان تحدثنا عن الرمزية فى الشعر العربى وما ثار حولها من جدل عند القدامة والمحدثين.
    وايضا ارجو من الاخوة الاعزاء ومن لهم معرفة فى هذا المجال ان يدخلو معنا فى هذا البوست ويشاركونا بالمداخلات او اراء معاكسة ان كانت هنالك من معاكسات ضد مدرسة شاعر البورد الاستاذ الشامخ عبد القادر الكتيابى
    فليتفضل الاستاذ مشكورا

    وليتفضل ايضا ضيوفنا الكرام ان كانت عندهم اسئلة او مداخلات الى حين حضور الاستاذ الكتيابى
    والشكر للجميع ولكل من سيساهم معنا هذا البوست حتى تعم الفائدة للجميع
                  

06-16-2003, 07:12 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    استاذنا الكتيابى
    تحياتى

    ماهى اوجه الخلاف والاتفاق داخل التيارات
    والمذاهب الادبية التى ذهب اليها النقاد عند شعراء الرمزية
                  

06-16-2003, 07:13 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    أخي الكريم ـ أبوقوتة ـ ياخي أولا أشكرك جدا على الإيميل اللطيف وعلى هذا التقدير الذي أرجو أن أكون أهلا له ـ واسمح لي أن أتحفظ مع تقديري لمشاعرك النبيلة على ـ على ما وضعتني فيه من مقام أستاذية ـ ويمكنني أن أقبل كلمة ( كبير ) هذه باعتبار أنك ربما قصدت بها السن ـ كما أشكر لك انتقاءك لموضوعات الحوار المثمر ودعوتك لكافة المهتمين بذلك ـ لك اتلتحية مجددا وأعدك إن شاء الله أن أتحين أقرب الفرص ( للمشاركة ) معكم حول هذا الموضوع ابتداء من الغد إن شاء الله ولك شكري مجددا

    عبدالقادر
                  

06-17-2003, 12:22 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الاستاذ عبد القادر الكتيابى
    اشكرك على استجابتك لطلبناودائما نجدك سباق لمثل هذه المنتديات
    ولك شكرى وتقديرى
    ونحن فى الانتظار داخل قاعة بكرى للادبية
    وتسلم
                  

06-16-2003, 09:30 PM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    تحية أخانا أبوقوتة وتقدير لك على بسط مثل هذه المباحث، وهى سانحة لنا للإلمام بكثيف المعارف من أصحاب القدح المعلا، و تحيةلأستاذنا الكبير قدرا وشعرا و للزملاء الأعزاء

    ما كنت أود البدء أو أن أتقدم أمام الصف، والإمام حاضر، وشاعرنا الكتيابى هو الإمام قطعا، ولكن وتلبية لطلبك الغالى، وعفوا نسيت أن أشكرك على الرسالة اللطيفة ايضا، أحاول أن أدلو بالقليل الذى يحويه دلوى

    بدءا لبد لنا أن نتخير مدخلا محددا نلج منه الى هذا الموضوع، حيث أن المداخل عديدة ومتنوعة

    فالنتاج الشعرى الحديث خاصة، ملئ بالرمز، ولكن فى استخدامه ايضا شيئا كثيرا مما يناقض الرمز، وأود أن أجعل مداخلتى فى هذا المنحى، وبغرض الفصل بين مجرد التسمية، وجدوى الرمز المستخدم، بين الرمز والغموض، بين الصورة والتشبيه

    فالرمز هو ما يتيح لنا أن نتأمل شيئا آخر وراء النص، والرمز حين لا يحولك بعيدا عن تخوم القصيدة، لا يبقى الا اسمه فقط، فالرمز معنى خفى وإيحاء، وهو اللغة التى تبدأ حين تنتهى لغة القصيدة، كما يجب علينا أيضا ألا نخلط بين الرمز والغموض، وهو ما يخلق إشكالا كبيرا

    فالشعر فى مدارسه ومذاهبه المستحدثة الجديدة، والرمزية ضمن ذلك، يأتى فى شكل تجاوز للظواهر ومواجهة لحقيقة باطنة، فى شئ ما، أو فى كل الأشياء، لذا فإن على اللغة أن تحيد عن معناها العادى، ذلك أن المسار الذى تأخذه عادة، يفضى الى رؤى أليفة معروفة، لتصبح اللغة فى مثل هذا النوع من الشعر، هى الإشارة، بمعنى الدلالة، لذا فهذا النوع الجديد من الشعر ومن هذا المنظور، يصبح فنا يجعل اللغة تقول ما لم تتعود أن تقوله

    عذرا عن التقديم المطول، وأعود لأسال، هل إقتضى الأمر الإتيان بالرمز، من أجل كونه رمزا فقط، أم لسبب أو أسباب موضوعية أخرى؟

    فالرمز كا أعتقد لا يعنى إحلال شئ مكان آخر، أو استبداله حتى وإن تشابها فى كل أو بعض الصفات، فالغرض من الرمز فى المقام الأول، هو تكريس فلسفة الفن الشعرى وتفرد لغته، بعيدا عن المباشرة والوضوح، لخلق عالم مغاير تستخدم فيه أدوات توصيل غير تلك المعروفة، هذا من ناحية ذات الشاعر كشاعر ورغبته فى ممارسة غير المألوف، ومن ناحية أخرى، قد تكون هناك أسباب مادية ومحسوسة فى موضوعيتها، تمنع وأيضا، بطريقة مباشرة من قدرة الشاعر على إيصال ما يريد عن طريق التعبير الشعرى العادى، وهى عديدة ومعروفة ايضا، سواء كانت ناتجة عن منع سلبى خارجى أو تمنع إيجابى داخلى

    ودائما أفضل السياب نموذجا ناجحا للذين استخدموا الرمز بفعالية ممتازة، أدى كل الأغراض المرجوة منه، ولا تكاد تخلو قصيدة من شعر السياب من الرمز، خاصة فى المرحلة الأخيرة من شعره وحياته أيضا، وقد استلهم السياب رموزه من الحضارة البابلية والأشورية، وهما غنيتان بالرموز لما فيهما من أساطير وآلهة وطقوس، ولن نستغرب حين نرى عشتار أو عشتروت متربعة على الدوام كرمز فى قصائد السياب، كما استخدم أيضا وبشكل مكثف، جميع الأساطير والمعتقدات والطقوس اليونانية من اسبرطية وهيلينية وأثينية، وكذلك نجد استخدامه واستلهامه للرمز من التراث العربى، حكايات السندباد وعلاء الدين، وكذلك من حكايات ألف ليلة وليلة، والكثير المأخوذ من الديانات اليهودية والمسيجية والإسلامية ايضا

    إن استخدام السياب للرمز ومن كل هذه الموارد، لم يأت عبثا، وقد يكون لنا فى ذلك خير معين لإضاءة كيفية وطريقة استخدام الرمز وجدواه، لأنه فى نظرى أنجح من قام بذلك، فالسياب وباعتباره من زعماء التجديد فى القصيدة العربية الحديثة، شكلا وبنية ومعنى، عاش ثراءا حياتيا وافر الزخم، على الرغم من حياته القصيرة، فقد عاصر فترات سياسية عاصفة، وعانى هو شخصيا تجاربا شخصية عميقة الأثر فى شعره، إضافة الى المرض، وكل هذه العناصر، كانت مدعاة لإستخدام الرمز وبشكل اساسى احيانا، ونجد الكثير من القصائد، والقصيدة الواحدة وفى مجملها، رمز
    أردت الإستشهاد بالسياب كنموذج كما اسلفت لإستخدام الرمز فى الشعر، وفى هذا ما يغنى دونا عن الإسهاب النظرى والخوض فى مسالك المذهب وشعابه الشائكة

    هذه كما اعتقد، بعض ملامح تلامس ظاهر المبحث وتتمسح على جلده فقط، وحبذا لو أتانا من يمتلك أكثر من هذا، وانا على يقين من أن استاذنا وشاعرنا الشامخ الكتيابى، سوف يروى ظمأنا وسنشرب من كفه حتى نكتفى، وحتما إذا حضر ماؤه، بطل تيممنا، ونحن فى انتظاره، مع تحيتنا وإجلالنا له

    ولنا عودة للمزيد من التفصيل حول الجدل الذى ثار أو أثير حول الرمز والرمزية

    وارقدوا عافية

    أخوكم أبوذر

    (عدل بواسطة THE RAIN on 06-16-2003, 09:31 PM)
    (عدل بواسطة THE RAIN on 06-17-2003, 05:17 AM)

                  

06-17-2003, 01:02 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: THE RAIN)

    الاخ ابوذر
    اشكرك على تلك الاطلالة التعريفية للرمزية وبجد لقد افدتنا فى تلك المحاضرة التى قدمتها امام شيخك الاستاذ الكتيابى وفى حضرة ادباء البورد اصحاب الفكر الحصيف نحن فى انتظار المزيد منك فى هذا المجال بعد ان نسمع لشيخنا الاستاذ الشامخ فى تحليلاته المنتظرة
    وايضا انا بتسال اين الشباب
    هوبلس
    سوما
    الشاعر
    ود شاموق
    د. ادم
    تماضر
    الموسلى
    اهل العوض
    الخواض
    سيف كلى
    حمزة سليمان
    قرشو
    بكرى ابو بكر
    زمراوى
    ود عازة
    ود قاسم
    ابوجهينة
    هدهد
    هوزى
    شيرى- ما دا برضو هترشة شعرية-
    وكل من له باع ان يدلو بدلوه فى هذا المجال
    وللجميع شكرى وتقديرى
                  

06-17-2003, 06:00 AM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    إخوتي أبا ذر وأبا قوتة ـ تحية لكماـ ونعم المدخل أخي أبا ذر ـ والإشارة الصائبة للفريق بين الرمزية والغموض في مصطلح النقد الحديث ـ وكنت في محاضرة قديمة حول هذا الموضوع في المركز الثقافي السوداني ـ أبو طبي 1989 ـ حاولت تقريب الفهم لتحرير مفهوم الرمزية الحديث ـ فوصفته بأنه ( تسريحة شعر جديدة ـ لخصلات البلاغة القديمة ) والتي تعارفنا عليها بمصطلحات قديمة مثل ( الغرض من إلقاء الخبر ) والتوريات والكنايات والاستعارات وما إلى ذلك ـ وهذا المفهوم ـ وإن لم يصور المعنى الذي أردته تماما ولكنه ـ يضعنا على أعتاب تحرير المفهوم ـ أما الولوج في تفاصيل التعريف فيستلزم حديثا مطولا حول المخزون المعرفي في الوجدان الجمعي لإنه ـ بدهيا ـ بمثابة النهر لنواعير الشعر ـ تأخذ منه وتصب فيه ـ وبين أخذها وعطائها تتم عملية أشبه ما تكون بـ ( التمثيل الغذائي ) في تلافيف الشاعرية من كل من أخذ وأعطى .ه
    فالرمز المستخدم في ثقافة أمة ـ لن يحتفظ ببهائه وإدهاشه وجماليته ـ لدى غيرهاـ وهو الحال بالنسبة لإشكالية ترجمة الآداب ـ حيث يجف كثير من الألق عند النقل بين ثقافتين ـ هذا الألق هو المخزون المعرفي للوجداني الجمعي ـ الذي أعنيه.ه
    مثلا ـ وهي طرفة دقيقة ـ حكيت عن طالبين من كوريا يدرسان اللغة العربية في جامعة إفريقيا بالخرطوم ـ يسكنان بجوار طالبين من السودانيين ـ ويبدو أنهما ذات خميس إنزعجا من ( الهيصة والغنا) فاضطر أحدهما أن يطرق باب جيرانه ويقول لمن فتح الباب بعربية ملكونة : ـ ( ما هذا ؟ لقد أزعجتوانا )!!ه
    فاندهش جاره المنتشي من غضبة هذا الأعجمي وتحدثه بالعربية فقال له : ـ ( أزعجنواكم أزعجنواكم .. إركب أعلى خيلك )ه
    فأطرق الكوري هنيهة ثم قال له ـ أنا ما عندي خيل ـ سأشكوكوما إلى الأميد) يقصد العميدـ فقال له جاره ملوحا بأصبعه الوسطى في حركة فاضحة : ـ ( أنت والأميد إركبا هاهنا) ه ثم لا حظ أن الكوري يطيل النظر إلى الأصبع مندهشا فسأله مالك ؟ فيه شنو ؟ فأجابه الكوري ـ:ـ أنا والأميد ؟ كيف هذا ؟ إثنان في أصبع واحد !! لابد أنك مجنون .. )ه
    هذا مثال حي لتخالف الدلالات الرامزة المستمدة من المخزون المعرفي للوجدان الجمعي في أمة ما ـ وأعتذر عن قلة اللياقة في هذا المثال ـ ولكننا نسعى لتحرير مفهوم دقيق نوعا ماـ لنقول إننا لن نستطيع تناول الرمزية بمعزل عن المخزون الثقافي ـ أولا ثم


    ( معذرة يتبع )
                  

06-17-2003, 05:04 PM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    التحيات بكل ما فيها
    لجميع الزملاء الأعزاء

    وعود على بدء لمحاولة تناول الرمز وما له، وسأحاوا أن أتناول الرمزية هنا، كمحاولة من الذي تبنوها، كمساهمة فى ركاب التجديد فى الشعر العربى، ومشكلة التجديد فى الشعر العربى، ليست جديدة كما يرد الى الذهن، بل ربما تعود الى العام القرن الثامن إن لم تخنى الذاكرة، وأود أيضا أن أنبه الى أمر هام، وهو أن ما يرد ضمن هذا التناول، ليس بالضرورة قوالبا متعارف عليها أو مسلم بها، بمعنى قواعد أو تعريفات ثابتة، إنما هو محض رؤى وتحليلات من عندى، حتى لا يؤخذ بها كمسلمات ثابتة، وأعود للقول بأن نقاد ذلك العهد كانوا قد قسموا الشعر العربى من هذه الناحية، وأعنى ناحية التجديد، الى عهدين، العهد الأول يبدأ قبل الإسلام بنحو مائة سنة، أى أوائل القرن السادس، وينتهى بعد الإسلام بنحو مائة سنة كذلك، وتسمى هذه الفترة، فترة الشعر القديم، والعهد الثانى يبدأ بقيام الدولة العباسية فى حوالى أواسط القرن الثامن، حيث بدأ الشعر المحدث

    سقت المقدمة أعلاه، للوصول الى أن اؤلئك النقاد قد اجمعوا على أن الشعر العربى كان فى عهده الأول، واحدا فى اصوله وناحيه، على الرغم من تغاير الصياغة والطريقة ومن اتغيير الذى ظهر في اغراضه فى بداية الإسلام، ونجد أنه قد كثر شعر النسيب والهجاء ونشأ ما عرف لاحقا بالشعر السياسى، ولكن الشعر وفى عهده الثانى تميز بطعم جديد، اذ اتسعت عوالمه بسبب التأثر بالحياة الجديدة ومناحيها الإجتماعية والفلسفية والعلمية المصاحبة، لذا نجده يحاول أن يعبر بأساليب جديدة كليا، وهو ما أردت الوصول اليه، وربما يكون ذلك النوع الجديد قد تمثل فى شعر بشار بن برد والعتابى وأبى نواس وابى تمام وابن المعتز وبقدر أقل لدى الشريف الرضى وكثيرين عيرهم، وهو اتجاه خرج به اصحابه على عمود الشعر العربى، والذى حدده المرزوقى فى المقدمة التى كتبها فى شرح ديوان الحماسة لأبى تمام

    ما يهم فى الأمر هو بداية بزوغ اساليب تعبيرية وبنية جديدة متمردة طهرت فى ذلك العهد، وحتما وفى هكذا حال، لبد من مؤيدين ومن معارضين، وقد كان المعارضون أقوى شأنا ودفعا بل وتطرفا، فنجد أن إبن الإعرابى يقول مشيرا الى شعر أبى تمام: إن كان هذا شعرا فما قالته العرب باطل، وظهرت تعابير مثل، الخروج الى المحال، والعدول عن المحجة، والزوال عن النهج المعروف والسنن المألوف الى آخر التعابير الرافضة والمستهجنة للتيار الوليد

    هذا قد يدلل على وجود المعرضين والمؤيدين على الدوام لكل قادم جديد، وينطبق الأمر عينه على الرمز والرمزية، والى يومنا الراهن.

    لا أود الإسترسال فى هذه الجزئية، وانتقل الى إشكالية الرمز والغموض، والمكونات الأساسية من تشبيه وصورة، فالغموض أو المعنى غير المألوف والصورة الشعرية الغير مألوفة ايضا، أعتبرت من قطاع كبير ولا تزال ، على أنها اتجاه جديد مخالف للطريقة التقليدية، ولنحاول الفصل أولا بين الصورة والتشبيه

    فالتشبيه كما اراه، هو جمع بين طرفين محسوسين وربط بين الأشياء، بينما الصورة هى توحد بين تلك الأشياء، فالتعبير ينظر الى الاشياء باعتبارها اشكالا وليس معانى أو وظائف وبالتالى فهو لا يمتلكها، بينما الصورة تتيح لنا إمتلاك الأشياء، وهى ليست لمحة أو اشارة تحوم فوقها، وامتلاك الشئ يعنى النفاذ الى حقيقته، ويمكن أن نقول أن الصورة، تمثل الرؤيا والرؤية فى آن، وتكون تغييرا فى طريقة التعبير عن هذه الأشياء

    لذا فإنه اذا اتى الرمز على طريقة الصورة، فلربما يستطيع ايصال المعنى بكل ما فيه، وان اتى فى شكل تشبيه محص، سقط التعبير فى محاولة الوصول والتقريب بين الاشياء

    وخلاصة القول، هو وجود علاقة شائكة بين الرمز والغموض، وقليلون هم من استطاعوا الابحار فى ذلم البرزخ الصعب، وكثيرون أتى نتاجهم بلا معنى

    فالوضوح ليس بذلته كمالا، كما ان الغموض أو الرمز ليس بذاته نقصا، هذا اذا توفر شرط التكامل التعبيرى وكانت الصورة فى مكانها الأسلم، فعندها يكون الغموض والرمز دليل غنى وعمق، وقد قال ناقد قديم، لا اتذكر اسمه، إن أفخر الشعر ما غمض

    إذن لبد من الفصل بين الرمز والغموض، فمن غير الممكن إطلاق الغامض على نص تعذر فهمه على البعض لإحتشاد الرموز به مثلا، فقد يكون ذلك النص أوضح ما يكون، وفق ادراك وفهم محددين

    فالرمز من وجه، يمثل موقفا ابداعيا، يرى ما لايراه الآخرون، وربما هناك تفاوت طبيعى على مستوى الغنى الداخلى وعلى مستوى التعبير بينه وبين المتلقى، ولكن لا يجب على هذا التفاوت أن يعنى انغلاق كل منهما على الاخر او استحالة التفاهم بينهما، فقد يعنى عدم التطابق، وكما عبر محمود درويش مرة عن ذلك وقال، إن اختلاف الطرفين، الشاعر والمتلقى، هو فى حقيقته إتلاف، ولكنه إتلاف يقتضى من المتلقى أن يكون خلاقا هو ايضا

    لبد من العمق فى الشعر، وليس من البديهى أو المقبول كليا وضع الشعر فى ساحة الوضوح الأكمل، فالفارق ضئيل الى حد بعيد بين الوضوح والجلاء والتسطح

    فقليل هذا مفيد احيانا، وكثير ذلك ضار فى أحايين أخرى، والعكس صحيح

    آمل أن أكون قد أسهمت ببعض أراء، قد لا تغنى كثيرا أو تثمن، إنما رجونا المشاركة بالقليل
    مع التحية والتقدير

    أخوكم أبوذر
                  

06-17-2003, 08:42 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: THE RAIN)

    الاخ ابوذر
    اشكرك على تلك الاضافات التى نورت بها البوست وعلى تلك الكلمات التى عطرت بها اذان السامعين,وكم كان تناولك لهذه القضية جميلا واسلوبك رصينا.
    بحق لقد افدتناوامتعتنا وقدتنا الى كثير كنا نجهله فى الرمزية.
    فلك شكرى وتقديرى على ما قدمت من جديد
    ونحن فى انتظار شاعر البورد شيخنا الاستاذ الكتيابى حتى يكتمل العقد وينثر من كان مقفى او يقفى من كان منثورا فى تحليلاته المرتغبة
    فالكل فى الانتظار

    (عدل بواسطة abuguta on 06-17-2003, 08:44 PM)

                  

06-17-2003, 10:46 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    أعتذر للانقطاع المفاجئ ـ فالساعات هنا قليلة الدقائق ـ كثيرة المشاغل ـ
    أقول : ـ

    ابتدرت رجلاً عطسة فعطس فقال أحدهم: (يطمح العاطس ــ لتحقيق معادلة تناسبية تنص على إبداع جنس فني يحقق توازناً مضبوطاً ((في العطاس )) بمعنى أنه يعبرعنه بمحتوى إنساني في صياغية ( formalika )
    أوأسلوبية تواكبه و تكاتفه ... الخ )
    العاطس هنا هو الشاعر ولا تزال هناك قائمة طويلة متنامية من المصطلح النقدي تنتظر دورها في الحشو والتلفيق بالإنجليزية والفرنسية واللاتينية . كل ذلك كــان شفرة لا أكثر . .
    ومن هنا نقول
    إنه لا يمكننا تحرير مفهوم ( تفسير مدلول ) مصطلح ( الرمزية في الأدب ) دون قراءة الأرضية المعرفية ـ لثقافة المجتمع المنتج لهذا الأدب ـ والأرضية المعرفية المسبقة هي أساس كل معرفة ـ فالمناطقة يقولون إنك إذا قلت لرجل ( شجرة ) وهو لا يعرف الشجر ـ سيقول لك : ـ ما الشجرة ـ فتقول : ـ نبات يخرج من الأرض يقف على ساق فإذا قال : ـ وما الساق مثلا ـ تقول كتلة من الخشب ... وهكذا حتى تصل معه إلى أرضية معرفية مشتركة تبني عليها بقية المعارف الآتية ـ تماما كتعريف الناس بالناس ـ ( أتعرف فلانا ؟ ) لا ( أخا فلان بن فلان وهكذا فلا بد لكل معرفة من معرفة مسبقة تنبني عليها ـ والترميز إمعان في استخدام هذه المعارف التي يفترض فيها الرسوخ في الذاكرة الجمعية ـ سواء كان ترميزا إلى مبان أو معان ـ و الذين قصدوا الترميز دون إدراك لهذه الحقيقة الموضوعية وقعوا في ما عرف بعده بـ ( الغموض ) حيث إنه بدأ أول ما بدأ صورة للفشل في إصابة فن ( الترميز )ـ قبل أن يكتسب المشروعية في الطروحات النقدية المتأخرة والتي نشطت فيها حركة الصراع الآيدولوجي ـ ثم انتهى الأمر بظاهرة الغموض إلى ما يشبه ( الثيولوجية ) أو هذيان متعاطي الغازات ـ في أعمال بعض الذين فتنوا بالظاهرة ـ خاصة إبان نشاط المترجمات الشعرية أواسط الستينيات ـ وماأسهمت في الترويج له لجان المناهج الرسمية لمقررات المدارس والجامعات في كثير من دول المنطقة ـ إذ لم يبق هناك متحدث عن الأدب لا يروج لـ ( لتصنيفات ) المدارس الأدبية ( بذبابتها) وكأنها نصوص مفروضة ـ ذات حرمة ـ لقنونا أن الكلاسية هي المدرسة التقليدية وأن الكلاسوس تعني باليونانية طبقة النبلاء وأن هذه المدرسة قامت على أنقاضها مدرسة الرومانسية ـ حدثونا عن ( ستاندل) وبعده عن مدرسة الرمزية ثم الواقعية الاشتراكية ثم الانطباعية ثم تكلموا بعدها كلاما كثيرا وافتتنت أقلام كثيرة بهذا الزخم وخاضت فيه متنافسة في تكويم المصطلحات على الهوامش ـ دون أن يسأل قارئ جرئ أيا من هؤلاء ( في أي قائمة يقع المتنبي مثلا من هذه التصنيفات ـ وهل يمكن أن تتسع لمعالجاته المتنوعة الملونة كلها قائمة واحدة ؟ ) أولمن نصبت قضبان هذه التعريفات أصلا ـ وهل هي على قياس ( قميص عامر )ه
    free size
    رحم الله الكاتب الساخر صادق النيهوم ـ أذكر له مقالا بعنوان ـ لغة النحل ـ والمعروف أن لغة النحل عبارة عن رقصات بحركات متعارفة تؤدي مفادها بين النحل ـ فالنحلة التي تقف أمام قومها وتميل يمينا أو يسارا ـ فذلك يعني أنها تخبرهم عن الاتجاه الذي توجد فيه الزهور فإذا قفزت قفزتين أو ثلاثا أو أربعا فهي تخبرهم عن عدد ألوان الزهور وهكذا ـ أما إذا جاءت هذه النحلة بحركة ( جديدة ) على النحل ـ فغالب الظن أن النحل لن يرتبك حيث إنه يعلم أن المفيد قد انتهى وما بقي هذا فهو عبث وتهريج لا يدل على معنى ـ لا يهتم به من ممالك النحل أحد ـ ربما لأنها أمة معافاة من ظاهرة ( الدراسات النقدية المواكبة ـ ) ولكن الحركة الزائدة هذه المعماة المجهولة الغامضة ـ في مجتمعاتنا البشرية المعاصرة ـ أدعى ما تكون إلى الافتتان بها والتصفيق لهاـ على الأقل خوفا من تهمة عدم الفهم ـ ـ و مشايعة لمشايعين يشايعون مشايعيهم ـ ـ لا يدري أحد من منهم ما الأمر حقيقة .ه
    حينما نشر المرحوم الدكتور مصطفى هدارة كتابه المعروف ( الرومانتيكية ) وقدم فيه ما يزيد على ثلاثمائة تعريف للرومانسية ـ لا حظ معاصروه من النقاد لأول مرة أن هدارة قد اكتشف منجما من ( المصطلح النقدي الغربي ) وأعرف كثيرين ممن عاصرنا نشاطهم في النشر الأدبي ـ باعتبارهم نقادا ـ يتبارون في ساحة الإغراب هذه بل ذهب الأمر ببعضهم إلى حد ( تأليف ) مصطلحات بالرنين الأوروبي ـ ومن الطرائف أن الأديب المرحوم أحمد عبدالله ـ شقيقي الأكبر وأستاذي الأول كان قد بعث بمقالة في شكل دراسة نقدية أدبية ـ ألف فيها عشرين مصطلحاونسبها إلى اسم غربي من تأليفه أيضا ودفع بها إلى أحد الملاحق الأدبية آنذاك تهكما ـ وقد كان مشرفوه ممن يحتفل بهذه الظاهرة ـ لا نود التصريح بهم لأنهم بين ظهرانينا اليوم ـ وقد تم نشر المقال بعناية ثم استشهد به فيما بعد بعض من بطانتهم ـ وهذه حقائق ـ أحاول الإشارة إليها للتدليل على ما لا يحتاج أصلا إلى دليل عن هشاشة تلكم الفترة ـ في إرشيف صحافتنا الأدبية ـ الشاهد من هذا أن الشاعر لم يعد تلك الشخصية الهلامية الشاردة التي تحملق في اللاشئ كما لم يعد الشعر فقرة في المناسبات العامة لتسلية الرجال المحترمين وقضاء وقت ممتع فقد تغيرت الحساسية الأدبية لدى الأجيال وأصبح الشاعر حقيقة شريحة من مجتمعه يحمل في كثافته عينات نموذجية من الآلام والآمال وفي مفردته عمق تراث وثقافة وفي صوره التفاصيل الدقيقة لتركيبة شخصية أمته
    إن ما يفعله الشعر في خلايا العقل أصبح كفيلا بزحزحة جبال الخوف محرضاعلىالانتفاض ضدالقهر والظلم وداعيا إلى إعطاء الحياةألوانها الطبيعية أما الذي يمارس التهميش داخل محيط النفس على نفسه فهو لا شك حالة مرضية يتميز عن بقية المرضى فقط بأنه يسجل هذيانه على الورق وقد كثر فعلا هذ النوع من الهذربات الضاربة في ضبابية الغموض الموغلة في ثيولوجية تشبه أكثر ما تشبه اسقاطات وتداعيات مدمني الغازات المخدرة ـ
    أتوقع انحساراً ذاتياً لهذه (( الصرعة )) القديمة وأحلم بجيل بديل يسترد موضوعية المنهج والمصطلح وينسب الآداب إلى وجدانيات مجتمعاتها ولعل ما دار من جدل حول هذه القضايا في كتابات الدكتور محمد مندور والدكتور مصطفى هدارة ود.محمد كمال زكي والدكتور إحسان عباس والأستاذ عبدالقدوس الخاتم ـ كل ذلك حملته الليالي في شقوق سنابكها ولم يعد أكثر من كونه توثيق تاريخي لحقبة مضت في قضايا ثقافيةتجاوزتها حركة الكون ـ في زمان تمايزت فيه اصطفافات الصراع بين أقطاب الأرض جهارا نهاراـ
    إخوتي ـ ( أبو قوته وأ( أبوذر ) أشكر لكما هذه الدعوة الكريمة وأذكركما ومن يقرأ بأن هذه المشاركة مني ـ إنما هي مجرد خواطر شخصية مما أحمل في قناعاتي وحسب تجربة وقليل علمي ـ لا أتعصب لها وأشكركما مجددا ـ أما كلمتي الأخيرة هنا ـ والتي أحب التذكير بها دائماـ أنني يا إخوتي لا أميل إلى الاشتغال بالتنظير للعملية الابداعية حتى لا أنشغل بها عنها.ه
    كتيابي

    (عدل بواسطة عبدالقادر الكتيابي on 06-17-2003, 10:58 PM)

                  

06-18-2003, 01:33 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    الاستاذ الشاعر الضخم الكتيابى
    بعد التحية والاحترام
    لك شكرى وتقديرى على تلك المحاضرة التى اتحفتنا بها وتلك الدرر التى نثرتها امامنا فليس امامى شىء انا والاخوة الا اعادة قراءتها حتى يتثنى لنا فهمها والعمل بها وتطبيقها اذا استطعنا لذلك سبيلا.

    اما عن طرفة الطلاب الصينين فعندى واحة مماثلة لها.
    درست معنا طالبة سودانية فى احدى المدن الهندية وكانت تسكن مع زميلاتها فى غرفة مؤجرة من استاذة فى الادب الانجليزى, فيوم من الايام صاحبة الغرفة طالبت الطالبة بدفع الاجار,فردت عليها بهذه الجملة
    we didnt want to eat your money
    فالمراة ما فهمت العبارة وجاءت وحكت لنا فبعدة طرق قدرنا ان نوصل لها الفهم-نحن ما عايزات ناكل قروشك- فتعجبت الاستاذة من هذا الاسلوب
    الذى اشكل عليها.
    فلك شكرى مرة تانية
    فنرجو منك ان تكون متابع معنا حتى ترد على اسئلة الحضور
                  

06-17-2003, 11:20 PM

المنتصر

تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    إستاذى
    ارجو الا اكون قد تطاولت قامه بولوجى معكم ولكن هناك حد اقصى للرمزيه فى مجتمعنا لا يمكن للعمل الابداعى تجاوزه دون وصمه بالشطح واو اطلاق اصحاب الافكار الظلاميه تهم الكفر والزندقه مثلآ عندما اطلق امل دنقل
    كلمات سبارتكوس الاخيره
    المجد للشيطان معبود الرياح
    من قال لا فى وجه من قالوا نعم
    من علم الانسان تمزيق العدم
    من قال لا فلم يمت
    وظل روحا ابديه الالم
    ففسرها من يشاء بانها تمجيد لابليس وحكموا بزندقته رغم انها عندى كلمات قائد ثوره العبيد
    كذلك روايه نجيب محفوظ اولاد حارتنا هوجمت رمزيتها بانها قصه الخلق وهوجم وكفر
    وقد قتل الحلاج لرمزيته
    فهل استاذنا عبد القادر الكتيابى للرمزيه خطوط حمراء لا يجب تجاوزها ام يجب ان يحمل العمل الابداعى حاشيه لفك شفره رمزيته ام تترك للمتلقى لتفسيره كما يهوى
    ولك تجلتى
                  

06-18-2003, 08:35 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: المنتصر)

    الاخ المنتصر
    تحياتى
    اشكرك على سوالك المفيد
    وارى الاستاذ مشكور ومقدر قد افى سوالك حقه وقد اجاد وافاد
    مشكور على الطلة ومشكور الاستاذ على الاطلالة
    وتسلمو جميعا
                  

06-18-2003, 01:14 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: abuguta)

    أخي ـ المنتصر
    تحية وتقديرا
    الخطوط الحمراء ـ بالمعنى الذي تريده ـ مفهوم غير وارد في النتاج الإبداعي ـ الفردي وبالتالي غير وارد في تياراته ومعتقداته ورؤاه أو آرائه ـ فالإشارات المرورية لا يتم تركيبها في صناعة السيارة عادة لأنها شأن مدني يتعلق بالآخرين أما الكلمة المنتج الإبداعي فهو الذي يعبر عن مصدره فقط ويكون معبرا عن مجتمعه وثقافته بقدر انتمائه إليه ونسأل الله أن يرحم شاعرنا الصديق أمل ويغفر له ـ وأن يجعل في موتته راحة له ـ فقد عاش عناء شديدا ـ وهزائم مريرة في حياته ـ مع ما كان عليه من درجة حساسيته وإرهافه وشاعريته و حدة الطبع والثورية العنيفة مما أورثه نرجسية ووضعا نفسيا ـ ليس طبيعيا تماما ـ إنعكس على أدائه الإبداعي أواخر أيامه رحمه الله و أضر بصحته ـ وأذكر أننا دخلنا غرفته بمستشفى العباسية في مرضه الذي مات به ـ للزيارة وخرجنا لنسأل الممرضة على أنه غير موجود ـ فعادت بنا لتفتح غطاء عن جسد يكاد يتساوى مع السرير من الهزال ـ وكما اتهم أمل بهذه التهم ـ فقد طال الاتهام كثيرين غيره مثل التيجاني يوسف بشير مثلا ـ وليس للرمزية ولا للغموض صلة بأسباب هذه الاتهامات ـ لأن الأمر عند أمل دنقل ـ كان ربطا بين حدة تعبيره الثوري ـ ونمط سلوكه الشخصي ـ ولم يخل من تحامل الخصوم ـ كما أنه عند حالة التيجاني ـ كان ربطا بين موقف بعينه في نقاش بصحن المعهد العلمي ـ وبين مرحلة قصيرة من تأملاته الفلسفية وتجربته فيها مع ( الشك ) وكذلك لم يسلم الأمر من كيد الخصوم ـ و ماسوى ذلك من حالات التلحيد والتكفير ـ في سير الشعراء والمتصوفة يرد أكثره إلى ( إساءة فهم الإشارات التعبيرية ) في هذه اللغة الأنثى ـ وذلك أمر آخر ضعيف العلاقة بقضية الرمزية من حيث هي ـ أشكركم كثيرا أخي المنتصر وأحلى أمنياتي
    كتيابي
                  

06-23-2003, 07:45 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استاذنا عبد القادر الكتيابى.... ماذا .. عن الرمزية وما ثار حولها من (Re: عبدالقادر الكتيابي)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de