دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ما بين بدائية وردى وبروسترويكا الموصلى
|
جاء وردى فى فترة فيها كانت الصرعات والاضطرابات فى المجتمع تقذف بالفنان هنا وهناك فلم يكن وجوده من الوجهه السياسية بل كان وجودة يعبر عن ملامح بيئة تحمل فى طياتها عدم هوية فى المدينة التى جاء اليها يحمل (بالشدة فى الميم ) اشواقة للطير الطائر واذا قارنة بين وردى وخليل فرح نجد ان خليل فرح يحمل نفس الملامح لكنه كان يعبر عن الفنان السياسى الرمزى الذى تفاعل مع المدينة بقناعة الواقع لا فرضيات الموهبة فالفترة التى غنى فيها وردى كانت فترة تفتقر الى الاستقرار وما كان للخرطوم ان تشكل مشهد يفى بتعبيرة لان العاصمة لها لغتها وثقافتها وفى هذه الفترة بالذات اشتدت الهجرة من الريف الى المدينة وبدأ صراع التضاد ما بين الريفى والمدينة وتخلى الكثير من رهبان الريف فى المدينة عن ملازمة ملامحهم وثقافتهم وتسارعوا الى المسارح يغنون لسائر الطبقات حيثما وجدوا جمهورا على استعدات للانصات فكان لامدرمان قوة ضاربة الى الان فى كيفية مزاولة الغناء فى مجتمعها المدنى الريفى الى ان صارت كراهية ما بين الذين تمدنوا فى مدينة ريفية لا تستوعب الا الذين حافظوا على هويتهم وثقافتهم وملامحهم وهنا تتجلى عبقرية احمد المصطفى فى صياغة اللحن بعد ان يغنية الجاغريو وبنت النيل مثال لذلك ..وفى هذا الفيض الفنى الامدرمانى والتى اصبحت مركزا لجمع الشمل الغفير من المواهب بدأت افكارا جديدة فى صياغة الالحان رغم الرهبانية التى كان يعيشها البعض لمغنين كثوابت سمعية لاغيرها فى الغناء فكان التاج مصطفى وجاء احمد الجابرى بافكار متطورة فى الالحان اكثر من هؤلاء الثوابت الذين استغلوا المكانة الهلامية لهم لكن كان تجديد هؤلاء حبيس التنسيق المزاجى فى البث فانحبست كثير من الاغنيات ورددت اغانى اقل منها صياغة لهؤلاء الثوابت وهنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بدأت حقبة جديدة فى الفن السودانى بعد كل هذه الملامح الشتى المتباينة التى كانت تبشر بميلاد الموصلى كفنان اصيل وعنوان لمؤسسة تعليمية فلم ينتقص من شأن الموصلى الرفيع ما يشاع انه كان حقائبيا فى غنائة واسلوبة اللحنى واهدافة التجديدية لاعمال (الثوابت) فكان نتاج التجديد لهم بعد كل هذه السنوات من النجاحات الانتكاص بدورة وتجديدة فالفنان الموصلى لم يتأثر بمحمد عبد الوهاب فى صياغة اغنياتة ولا بفريد الاطرش واعتقد هنا الثوابت افقدوا الاغنية خصوصيتها السودانية لصياغتهم لاغنية فيها المقدمة الموسيقية الطويلة واللازمة الموسيقية التى افقدت الشعر انسيابة مع تداخلات اللزمات الموسيقية فكان استخدامهم لهذه المفاهيم المصرية فى الاغنية السودانية دون وعى ارهاق للمبدع كثيرا فالموصلى لم يغنى فى الحقيبة قسم بى محيك البدرى وكفى لكنه حمل هذا الاسلوب فى التأليف لاغنياتة الجديدة وتجديدة للثوابت اخذها منهجا ووعيا عمقا لا سطحا اثبتت (الثوابت) بطئهم بالحاق بالروح الجديدة للفنانين والتجاوب معها فكيف يكون كل هذا التضاد فى (الثوابت) ومنهم من عذف معهم احمد باص ، ميرغنى الزين ، مجدى العاقب ، الفاتح حسين ، على سبيل المثال لا الحصر والاستاذ الموصلى فى صياغة الالحان والتجديد ويحترم كل هؤلاء والموصلى لا ...... ميزة الموصلى الفنية هى ان تصويرة للشعر فى الالحان تجسيدى يشعرك بان الاغنية يمكن ان تلمسها وتحسها مع المقارنة مع اغنيات وردى فى الانتفاضة التى لا علاقة لها بالانتفاضة لحنيا فقد كان تعبيرة فى الانتفاضة لحنى لثورة سميت بالانتفاضة وكأنما تصويرة للحن فى هذه الانتفاضة لم ينفك فى صياغة لحن لاغنية عادية لشعر يختلف فى صياغتة وهنا نجد محمد الامين فى الاكتوبريات ايقاعى يشعرك بالثورة والانتفاضة لم يستغل تغور الكلمة الثورية فى النفس السودانية ويخرجها فى لحنا وكفى لكنه يريد ان يوازى الكلمة ايقاعا ولحنا واداء فى تعبير تجسيدى ايضا فى علاقة الكلمة واللحن الموقف عند الموصلى لم يتزحزح ولم يفكر فى العودة ........ نعترف نحن خريجى معهد الموسيقى بوردى طيلة سنوات هذه المؤسسة من خريجين فلماذ بعد كل هذه السنوات وهذا العطاء وردى لم يعترف بنا ؟ هل هذا هو رأية فى العلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حمزة سليمان خريج معهد الموسيقى والمسرح
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين بدائية وردى وبروسترويكا الموصلى (Re: عزيز)
|
الصديق الحبيب حمزة سليمان لن أسأل عن شهادتك التي تود أن تدلي بها .. ولن أسألك عن رأيك في تجربة وردي الغنائية أو تجربة الموصلي في التوزيع الموسيقي فكلا التجربيتين تخلختلا أفئدتنا وشكلتا وجداننا وأدرك جيدا مدى تقديرك لحجم تجربة الأثنين في مسيرتنا الغنائية، وأنت فنان ننتظر منك الكثير في أستكمال المسيرة رجاءاً أن تغني وتغني ونحن أحوج ما نكون للغناء الجد الذي أرسي له وردي والخليل بدئا من عازة وأنتهائا بحدق العيون ليك يا وطن التي وثقت وضمخت بسنوات خلف القضبان في زنازين كوبر... حفظ الله وردي وأطال عمره بقدر ما قدم لنا ... حفظ الله الموصلي ومتعه بالصحة والعافية ليقدم لنا بقدر ما أوتي من علم وما بين وردي والموصلي أكبر بكثير مما نتصور!!!!
حمزة غني غني فنحن ننتظر منك الكثير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين بدائية وردى وبروسترويكا الموصلى (Re: عاطف عبدالله)
|
الاخ العزيز عاطف لاتقلق ونتاج هذا الحوار اتوقع له ان يكون خيرا لوردي وجيله الموصلي وجيله حمزه وجيله وما ياتي دعنا نسمع كلمتهم لم يعد الخجل والانكساف من النقد التحليلي يشكل عبئا فان العيال كبرت نود ان نحكي للعالم كيف عاني الخريجين من معهدنا من بعض تصرفات جيل الاستاذ وردي ليس وردي فحسب دع بكري عازق الكمان الرائع يحكي عن المتاريس التي وضعت علي باب اتحاد الفنانين لينعثر هؤلاء من الدخول وحين اكتشف اهل المغني براعة هؤلاء ذهبوا اليهم زحفا
نحترم كل الاساتذةالذين سبقونا لاننا تعلمنا منهم ومن ابداعهم ومن اخطائهم ايضا وستتعلم الاجيال القادمة منا ومن الاخطاء التي قمنا بها ولك كل الحب
| |
|
|
|
|
|
|
|