دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
منزل الفنان محمد وردى للبيع فى المزاد العلنى - بقلم عبدالباقى الظافر
|
عبدالباقي الظافر
قبل أكثر من خمسة وخمسين عاماً كانت الإذاعة السودانية تحتفي بصوت فنان واعد.. لجنة الامتحان أعجبت بالفتى محمد عثمان وردي وأوصت باستبقائه في الخرطوم.. لم يكن ذلك أمراً يسيراً لرجل يعمل مدرساً في مدارس حلفا الأولية.. اللجنة المبهورة اتصلت بوزير الحكومات المحلية محمد نورالدين ليتوسط لنقل وردي للخرطوم.. الوزير يتصل على حسن نجيلة المسؤول عن التعليم بالخرطوم ويعتذر نجيلة للوزير..نجيلة يبلغ الوزير ألاّ خانة شاغرة.. الوزير يقترح بناء مدرسة جديدة من أجل الفنان وردي.. وتفتح مدرسة في الديم ويصبح وردي أول معلم فيها. وردي قصة تحتاج إلى مخرج ماهر.. طفل ولد في أطراف السودان الشمالية.. في قرية صواردة أبصر النور.. لم يتجاوز عمره العام الأول فجع في أمه السيدة بتول البدري.. وفي أول عهده بالمدرسة يرحل والده عثمان حسن وردي..الأسرة تهتم بالطفل اليتيم. الشاب وردي يمم وجهه شطر قصر الملك فاروق.. في سراي القصر كان جده يعمل.. الجد العطوف يريد أن يلحق الحفيد بالأزهر الشريف.. الفنان المتمرد يريد مدرسة موسيقى.. على إثر هذه الأحلام غير الاعتيادية يغادر الولد الشقي بيت جده مطروداً. وردي يمضي إلى معهد المعلمين بشندي.. يتخرج معلما يضمر الفن.. أولياء أمر الطلاب يحتجون على هذا النمط الجديد.. معلم بالنهار وغناي بالليل.. ولكن الرجل لا يستسلم للقوالب الاعتيادية.. ويزاوج بين الفن والتعليم إلى حين. وردي يرفض أن يجرد من إنسانيته حينما يطلب منه التجرد من ثوب السياسة.. ويقول: "السياسة جزء من الواقع والفنان يجب أن يشعر بواقعه".. على هذا الإيمان يغني وردي لثورة مايو.. يا فارسنا وياحارسنا.. وتتضاءل مايو عن أشواق وردي اليسارية.. يحاول الفنان التمرد ويرسل إلى السجن حبيساً. (قلت أرحل) التي غناها وردي تصبح طريقه للتعامل مع الإنقاذ اليمينية.. يهاجر الفنان ويختار منفى اختيارياً في الدنيا الجديدة.. ولأن (عصافير الخريف) تحن إلى أوكارها يعود الطير المهاجر إلى الخرطوم. في الخرطوم يحتفي به قادة العهد الجديد.. يغني وردي في حضرة الرئيس البشير والوزير عبدالرحيم محمد حسين.. علامات الغبطة والسرور تحيط بمجلس الطرب الوقور.. وردي المشاكس يصرح: "لو كنت عارفكم كدا كنت من زمان جيت". تقادم الأيام يفرض واقعه على فنان الأجيال.. الاطباء يوصون بزراعة كلى للفنان الضخم.. سوداني من عوام الناس يتبرع بكليته للفنان الكبير.. يعود وردي ويجد آذان الناس ماعادت تميز بين الغث والسمين.. يرفض الفنان الكبير أن يتنازل قيد أنملة عن الكلمات المنتقاة.. ويدفع الثمن غالياً في أيام (سنتر الخرطوم ) و(راجل المرة حلو حلا). بعد شهر من الآن سيتم بيع منزل الأستاذ محمد وردي في المزاد العلني.. الفنان الكبير عجز عن سداد أقساط المقاول التي لا تزيد عن المئتي ألف جنيه.. المحكمة أمرت ببيع البيت تحت نداء الأجراس.. إنه المنزل الذي أراده وردي بيتاً للأحلام.. صمم فيه استديو وجعل في مقدمته حديقة صغيرة وفي جوفه أسرة كبيرة. يا أهل السودان لا تذلوا عزيز قوم.. ياحكومتنا التي تنفق باليمين واليسار على من لا يستحقون أدركوا استديو الفنّ قبل أن يضيع.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: منزل الفنان محمد وردى للبيع فى المزاد العلنى - بقلم عبدالباقى الظا (Re: هاشم محمد الحسن عبدالله)
|
وكتب أيضا الأستاذ كمال حسن بخيت فى أفتتاحيته (صباح الخير ) فى جريدة الرأى العام جول نفس الموضوع مايلى :-
هذا العملاق.. الذي أطلقوا عليه النهر الثالث في السودان بجانب النيلين الأزرق والأبيض.. ثم أطلقوا عليه الهرم الرابع على امتداد وادي النيل.. وانتزع بقدراته الهائلة لقب فنان إفريقيا الأول. إنه محمد عثمان وردي الذي أسهم بفعالية في تطوير الأغنية السودانية. وأصبح له امتداد جماهيري على كل السودان وعلى كل دول إفريقيا المجاورة. هذا العملاق يباع منزله في المزاد العلني بسبب خلاف مع الشركة التي شيدته.. والمبلغ كما ذكرت الصحيفة التي نشرت الخبر..لا يتجاوز المائتي مليون جنيه بالقديم.. وهو مبلغ زهيد.. دفعت الدولة أكثر منه بثلاث مرات لأحد الفنانين التشكيليين.. الذي مع احترامنا لجهده لا يساوي (زيرو) على الشمال من إبداعات محمد وردي. لم أصدق الخبر في البداية.. وحاولت الاتصال بالفنان الكبير في مقر إقامته المؤقتة بالعاصمة القطرية الدوحة.. ولكن كان الوقت باكراً ولم يرد على الهاتف وكذلك بابنته جوليا التي يبدو أنها في دبي.. لعمل تجاري يخص محلها بالرياض. الخبر مفجع ومحزن.. وأعلن تماماً أن لمحمد وردي أصدقاء من أهله.. ومن خارج أهله أي واحد منهم يستطيع تسديد هذا المبلغ لشركه البناء وبالرغم من علاقتي ا########دة بالفنان الكبير لم أسمع منه قط أن شركة البناء مدينة له.. وأنها لجأت للقضاء.. ولا أعتقد أن واحداً من أحبابه يعلم ذلك. أعلم تماماً.. أن المشير البشير ونائبه الأستاذ علي عثمان.. قد فك كل منهما كرب العديد من المواطنين السودانيين العاديين فما بالك بفنان مبدع رفع اسم السودان عالياً.. وغنى لاستقلاله وكل ثوراته.. وسكن في قلوب الجماهير. الدولة لم تتخلف عن مساعدة الكثير من المبدعين سواء في العلاج خارج السودان أو في المساعدة على إكمال منازلهم التي لم يستطيعوا إكمالها ودفعت مبالغ طائلة. وإذا كان مركز مثل مركز راشد دياب دفعت له الدولة أكثر من المبلغ الذي تطلبه شركة البناء من الفنان محمد وردي.. ومركز راشد دياب ليس هو المثال الأوحد الذي دعمته الحكومة.. وهو أمر لا اعتراض عليه.. وإنما نتمنى أن تدعم الدولة كل المبدعين... رسالتي هذه أخاطب بها السيد رئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه نائبه.. وكل الخيرين من أبناء الشعب السوداني من رجال المال والأعمال، لأن محمد وردي هو قيثارة الشعب السوداني الطروبة. ولا يجوز أن يترك منزله من أجل حفنة من الجنيهات. أذكر عندما كان محمد وردي يعيش في أمريكا ويجري غسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع اتصل به السيد الرئيس.. وفي ذلك الوقت لم يكن البترول قد بدأ إنتاجه. وتمنى له الصحة. وأرسل له مبلغاً متواضعاً.. قال لي وردي في وقتها إن ذلك الاتصال وذلك الدعم أثر كثيراً في معنوياته من رئيس دولة كان ضدها.. ولا تربطه به أي سابق معرفة. بينما وقفت كثير من المنظمات تتفرج عليه وهو الذي دعمها بفنه. وردي لوقت قريب ظل يحتفظ بمبلغ الرئيس البشير كذكرى.. وقال لي إنه يساوي عنده ملايين الدولارات. معذرة أخي محمد إن كشفت سراً.. كنت تريد أن تحتفظ به. آمل أن نسمع قريباً عن قرار يعيد للعملاق محمد وردي منزله.. سواء من الدولة.. أو من أبناء الشعب السوداني الميسورين الذين أطربهم وأسعدهم محمد وردي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منزل الفنان محمد وردى للبيع فى المزاد العلنى - بقلم عبدالباقى الظا (Re: راشد فضل)
|
Quote: راشد فضل أنا مع بيع البيت وفورا .. المقال عاطفي ولا يتنافى مع سلوك وردي المادي
هل يجامل وردي معجبيه حين التعاقد معه لاحياء حفلات الزواج والأفراح هل سمعتم انه غنى لفقير لا يستطيع توفير مبلغ فنان الحفلة المعروف عن وردي أنه لا يجامل في المال بل أنه مادي إلى أبعد درجة ثم كيف لفنان مثل وردي غنى من الخمسينات وكان آخرها للرئيس وعبدالرحيم محمد حسين وحدهما لا يتوفر لديه مثل هذا المبلغ ؟ |
صحيح قالوا الما بعرفك يجهلك لا يعرف وردى الا من عايشه عن قرب, انه ارق واحن واعطف مما يمكن ان تكون الرقه والعطف والحنان ولكن ظاهرياً يبدو لبعض الناس غير ذلك وبانه مادياً فقط ولماذا عليه ان يجامل المعجبين ؟ واى معدب ذلك الذى يطالب الفنان بمجامله؟ اذا كنت انت معجباً فستدفع دم قلبك بكل بساطه للوصول الى ما يشبع اعجابك وهل من واجب الفنان ان يكون مجاملاً للفقراء والمساكين ومع ذلك اؤكد بانه يجامل فى المساعى الخيريه نعم فنانون كثيرون من الخمسينات والستيات والسبعينات لا يملكون الاموال لانهم لا يهتمون بالماديات لالنهم يعيشون من اجل الفن وليس من اجل بناء البيوت والقصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منزل الفنان محمد وردى للبيع فى المزاد العلنى - بقلم عبدالباقى الظا (Re: محمد زكريا)
|
أنا مع بيع البيت وفورا .. المقال عاطفي ولا يتنافى مع سلوك وردي المادي هل يجامل وردي معجبيه حين التعاقد معه لاحياء حفلات الزواج والأفراح هل سمعتم انه غنى لفقير لا يستطيع توفير مبلغ فنان الحفلة المعروف عن وردي أنه لا يجامل في المال بل أنه مادي إلى أبعد درجة
نعم هذا صحيح يعني الشركة تمشي السجن وله شنو وردي تمتع بالبيت والبناء الفاخر علي حساب منو ومعقول وردي ماعنده المبلغ مش ومعقول الظافر وكمال وغيرهم احسن تكتبوا عن مريض يحتاج العلاج وردي قادر قادر قادر يدفع بلاش عواطف في حقوق الاخرين ده المدمر البلد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منزل الفنان محمد وردى للبيع فى المزاد العلنى - بقلم عبدالباقى الظا (Re: محمد البشرى الخضر)
|
وردي فنان مبدع ومن قمم الغناء السوداني بلاشك.. وصاحب قاعدة جماهيرية عريضة..ولكن تصريحاته دائما مستفزة لهذه الجماهير..وتفقده حبها وتعاطفها معه في مثل هذه الظروف .
واذكر انني قرأت انه في حفل تكريمه قبل سنوات قليلة وتم منحة جائزة مالية بمبلغ 50 الف دولار وتمثال من الذهب يبدو ان فرحته بهذه هذة الجائزة من دولارات وذهب .. افقدته الوقار ..فوصف حفلات تكريمه السابقة بأنها كانت من الخشب والدلاقين..دون احترام لمشاعر جماهيره من مختلف طبقات الشعب التي تحبه والتي كرمته فيالسابق وفي حدود امكانياتها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منزل الفنان محمد وردى للبيع فى المزاد العلنى - بقلم عبدالباقى الظا (Re: jini)
|
الأخوة الاحباب اشكركم جميعا على المرور والاضافات القيمة ، المهم يجب اتخاذ خطوات محسوسة للوقوف مع الفنان محمد وردى فهذا حقه علينا، ولابد من تكريمه واعزازه وهو فى هذه السن المتقدمة ومازال عطاؤه ثرا ومعتقا ، لقد علمت ان هناك جهات أهلية تداعت للتصدى للموضوع ووقف المزاد ، ربنا يوفقهم، ولكن السؤال اين الدولة ياوزير الثقافة؟ لابد من تحريك كل الجهود الرسمية والشغبية للوقوف مع فنان افريقيا الاول ، القامة السامقة التى تتضاءل أمامها كثير من أدعياء الفن والغناء ، دمتم .
| |
|
|
|
|
|
|
|