|
قضية الاستاذ وردى تثير سؤالا هاما: هل للنضال أنصاف طرق؟
|
هذا السؤال كان يلح على منذ زمن طويل و خاصة عندما زاد تساقط المناضلين تحت دعاوى مثل نحن كبرنا الدور عليكم انتم الشباب او مثل الظروف أو أى اسباب أخرى خاصة.
الح على السؤال مرة اخرى حينما قرأت مقال محمد المكى ابراهيم المنشورة بموقع سودانايل دافع فيه عن الاستاذ وردى يا وردي ميـن يشتريك
Quote: محمد المكي إبراهيم في سبب نزول الوصايا العشر تقول الطرفة العبرية الساخرة إن الملاك ذهب إلى فرعون وقال له هل لك في بعض الوصايا فسأل الفرعون ما هي الوصايا؟ وأجاب الملاك أنها شيء من قبيل لا تقتل..لا تزني فرفض الفرعون قائلا إن ذلك من شأنه أن يجعل العطلة الأسبوعية مملة جدا. وذهب الملاك إلى الأشوريين وسألهم إن كانوا يرغبون في بعض الوصايا الربانية فسألوا أيضا ما هي الوصايا؟ وأجاب الملاك إنها أشياء من قبيل :لا تسرق ..لا تقتل فرفضها الأشوريون بحجة أنها مضرة باقتصاد البلاد. ثم ذهب الملاك إلى اليهود وقال لهم هل تريدون بعض الوصايا فسألوه :الوصية بكام؟ وحين قال إنها بالمجان قالوا له: طيب هات عشرة .ذكرني تلك الطرفة مقالان لاثنين من اعز أصدقائي وأوفرهم سهما من الحكمة والمنطق وجمال الاسلوب هما الدكتور عبد الله حمدنا الله والاستاذ مصطفي عبد العزيز البطل وذلك على التوالي تحت عنوان "قالوا لفرعون مين فرعنك " والآخر بعنوان "قالوا لفرعون مين مرمطك " وكلاهما كتابة عامرة بالبلاغة وحسن الدعابة وتكاد كلماتها تنفض أجنحتها من حبر المطبعة وتطير في الهواء من خفة روحها وإحكام سبكها وحبكها وحسن ارتكازها على الموروث من قرآنيات وأقوال سائرة وحكم. والمراد بالفرعون هو الفنان الأكبر محمد الوردي وذلك تعبيرا عن مطلق قدراته الفنية ومرجعيته في مجال الموسيقى والغناء كقولهم "عملاق المسرح" أو جبار الشاشة" كناية عن التفوق والإحسان والتقدم في ذينك المجالين.وتستمد التسمية شيئا من ترميزها وبالتالي مصداقيتها من الاصول الكوشية لذلك الفنان والكوشيون هم الفراعنة السودانيون الذين حكموا امبراطورية مترامية الاطراف امتدت من النوبة السفلى الى طيبة القديمة وهليوبوليس. وفي المقالين تقدير عميق لفن وشخص الاستاذ محمد الوردي واعتراف بما أسدى في ذلك المجال. . ولا أريد هنا أن أباري أيا من الكاتبين في أي من الصفات التي أقررت بها لكليهما فقد كتبا من القلب وكتابة القلب لا تبارى ولا تجارى كما أنني لا أريد أن أرد على ما كتبا بالتأييد أو التفنيد فأنا لا أدعى أنني اقرب منهما إلى الأستاذ محمد الوردي بقرينة أن دكتور حمدنا الله من معجبيه الكبار والاستاذ البطل ينحدر مثله من سلالة الفراعين الكوشيين .ولكنني أريد أن "أحوم" حول أمور أخرى يتناقلها الناس عن الفرعون الكبير همسا وجهرا وهي أمور أتناولها هنا تحت ثلاث محاور هي: حق الفنان في المال والثراء/ المدى الزمني للنضال / وثقافة الغفران.
حق الفنان في الثراء
الفن هبة سماوية تهبط على الموهوب بطريقة تكاد تكون اعتباطية ولا صلة لها بالمنشأ والمناخ فتميزه عن الأقران وتجعله محط اهتمامهم ومن ثم محط اهتمام الآخرين وكلما قدم ذلك الموهوب إبداعاته للناس كلما ازداد رفعة في نظرهم وتكالبوا على محبته وتقديمه فتراهم يجهلون أسماء الوزراء والكبراء والساسة والقادة ولكنهم يعرفون الفنان ويتعلقون بكل تفاصيل سيرته الشخصية. والفنان الموهوب دائما كبير النفس لا يرى لنفسه ضريعا في الناس والفنانون المثقفون من شاكلة الفرعون يعرفون قدر أنفسهم خاصة وانه رأى قيمة الفنان في بلدان أوروبا وأمريكا وفي كاليفورنيا حيث عاش ردحا من الزمان فكان يرى السياح والزوار يتقاطرون لرؤية القلاع التي شيدت مساكن للفنانين في شعاب الجبال وقمم الهضاب رغم ان بينهم كثير من الزعانف أقل موهبة منه وأقل تعبا في تجويد فنونهم خاصة ما كان منها سريعا خفيفا مثل الراب وهو سجع موزون يجري على وتيرة موسيقية واحدة لايحتاج ضبطها إلى كثير عناء. ولا يأتي الثراء لأهل الموسيقى والغناء وحدهم وإنما يتجاوزهم إلى الممثلين والكتاب الصحفيين والروائيين إلا أنه للأسف لا يشمل تجارة الشعر الكاسدة. ولكن أهل الغناء هم الأكثر ثراء وذلك أن ريع حفلاتهم وجولاتهم الفنية يتكرر أكثر كثيرا مما تتكرر الفرص أمام الممثلين في صناعة السينما والمؤلفين في صناعة الكتاب. فالحفلة الغنائية يمكن أن تكون حدثا أسبوعيا أو شهريا بينما لا يجد أعظم الممثلين والممثلات أكثر من فرصة أو فرصتين في العام للعمل في تمثيل احد الأفلام. ومعروف أن للفنان نسبة ثابتة عن بث أغانيه في الميديا وحتى في مصر (المؤمنة) هنالك ما يسمى جمعية المؤلفين والملحنين (مقرها باريس) ترصد كل بث لأعمال أعضائها وتتقاضى لهم أجرهم المفروض وقد روى لي شاعر مصري شاب انه اعتزل العمل الحكومي وصار يعيش على ريع بضعة أغان غناها له مطربون كبار.
ومما يثبت أحقية الفنان في الثراء العريض كونه يعيش دون مورد ثابت ودون معاش تقاعدي ودون ضمان اجتماعي من أي نوع. والفنان العاقل هو الذي يدخر من رحيق أيامه الربيعية لسموم الأيام الصائفة آخذا باعتباره نفسه وعائلته وذوي قرباه وما يهمه من القضايا العامة على نحو ما فعل محمد الوردي مئات المرات وهو يقيم الحفلات الخيرية للمستحقين منذ شبابه الباكر إلى كهولته السعيدة المديدة (بإذن واحد أحد).ولكنه لابد من الإعتراف بأن الفنان السوداني يعيش عيشة القفراء ويكابد ما يكابدون من هموم العيش إلى جانب ما يقاسي من لوعة الغرام وجفاء المحبوب في أغانيه وألحانه. ولا أرى إلا أن محمدا عاش تلك الحياة الجاسية فسكن في ظاهر البلدة ناحية الكلاكلات ولم يمتط ما يمتطي أقرانه الفنانون خارج السودان أي اللامبورجيني واللنكولن او المرمسيدس اس . أف.أح. وذلك أضعف الإيمان.ومع ذلك كانت ألحانه تدخل السرور على قلوب الملايين وتنسيهم قسوة الدنيا وبأسائها مما لو بذلوا فيه الألوف المؤلفة لما كان كثيرا عليه.
لقد درجنا على الإعراب للفنان عن حبنا وتقديرنا بهدايا رمزية هي قدرتنا ومبلغ جهدنا مثال ذلك أن نقدم له قطعة من قماش مزركش (نسميها الدرقة) أو كأسا فضية أو قطعة بلور وكان ذلك نوعا من التيمم الذي يعبر عن مكنونات الحب والتقدير المعنوي أما الآن فقد توافر الماء (ما عدا في الحنفيات) ووجب إسباغ الوضوء . وخمسين ألف دولار ليست كثيرة على ورد الفن السوداني الفواح بل يستحق أضعافها ويستحق أن يمتد ذلك الصنيع بصورة نقابية إلى كافة رفاقه الفنانين:الكابلي ومحمد ميرغني ومحمد الأمين وأبو عركي والجابري في قبره وغيرهم كثير في حلبة الفن السوداني من مطربين وعازفين ومؤلفين موسيقيين وسيكون تكريم محمد مقدمة وتوطئة لتكريم كل زملائه من كرام المبدعين وعلينا ان نطالب لهم بذلك وبأسرع ما يكون.
إنه جميل حقا أن تحتفي أجهزة شبه رسمية بوردي الفنان الذي لم يقدم لها أي نوع من الملق الزائف كما فعل آخرون من ذليلي النفوس فأخطأهم التقدير وأصابه هو رغم انه لم يدل مثلهم بشهادة الزور ولانرى في ذلك المبلغ الزهيد ثمنا لوردي أو حتى محاولة لشرائه فليس في كل الخزائن ما يكفي لشراء من هو مثل محمد عثمان وردي الذي تصدق فيه (على اختلاف المناسبة) كلمة الفنان محمد عبد الوهاب التي يتساءل فيها قائلا : ياورد مين يشتريك؟ وذلك ما يجعلنا نتنسم في تكريم وردي رائحة طيبة زكية نريدها أن تنشر عبقها وتمتد إلى كافة الفنانين. ومهما قيل في تصنيف تلك الرائحة فإنها قطعا ليست جائزة سياسية ومخطئ تماما ذلك الذي قال الدكتور حمدنا الله أن وردي غني للانقاذ بانشاده المديح النبوي بقرينة أن المديح النبوي هو غناء الإنقاذ فالحق إنه غناؤنا نحن وغناء آبائنا وأمهاتنا وأجدادنا قبل أن تكون الإنقاذ وبعد أن تفنى وتروح. وقد كرر وردي مرارا وتكرارا سرد المقتنيات الثقافية السودانية التي ادعتها الإنقاذ وهي ليست لها : ملافحنا ومسابحنا ومصاحفنا التي توارثناها أبا عن جد وفي كل الأحوال لا يستطيع مدع أن يدعي انه أدخلنا دين الإسلام ليلة البارحة فالعقيدة شيء والإسلام السياسي شيء مختلف.الأولى محجة بيضاء ليلها كنهارها وهذا لجلج يتفاني فيه أهله بينهم قبل بقية الخلائق
المدى الزمني للنضال
صحيح أن محمد الوردي أنشد أنشودة واحدة لانقلاب عبود وأردفها بأخرى لانقلاب النميري ولكنه يتوجب على الإنسان المنصف أن يلاحظ أن ذلك كان في بداية أمر الانقلابين وبفعل فورة الأمل التي يحدثها في النفس كل تغيير في الساحة السياسية وتلك الأناشيد – لو تمعنا فيها- هي كلمات ترحيب وإعراب عن أمنيات وحسن نوايا وليست تقييما للمراحل التي تمثلها إذ كيف نقيم انقلابا صبيحة وقوعه وقبل ان يتبين صرفه من عدله وظاهره من باطنه. وليس وردي وحده الذي يستشعر الحماس والأمل مع كل تغيير في البلد فملايين الناس يحسون نفس الإحساس ولكنهم للأسف يصابون بخيبة الأمل بعد كل تجربة.ولقد أدركنا عصر عبود في الثانوية وجاءنا في الأبيض مصطحبا معه الرئيس تيتو وهتفنا لهما بلغة الصرب: دوبرو دوسوا تيتو /عبود ومن بعده سرنا في موكب الترحيب بثورة النميري إلى أن علمتنا التجربة المريرة أن نكون من نقادها ورافضيها ومنتظري أمر الله فيها. ولقد علمتنا قسوة الأيام أن لا نفرح أبدا ولا نستبشر مطلقا ولا ننعق مع الناعقين فلكل زمان دولة ورجال ولو أيدناهم لاعتبرونا متطفلين على الحفل وطالبونا بإبراز بطاقات الدعوة. وحتى في غياب الصولة والدولة تجد من أهل المعارضة من لا يفرحون بانضمام احد إليهم خوف أن يطالب لنفسه بسهم في الفيء والغنيمة. وفي مثل تلك الأحوال يشرف الفنان أن لا ينتمي لآي حزب سوى ذلك الحزب المهيض الجناح الذي اسمه سين واو دال ألف نون.
ولامشاحة في كون محمد الوردي مناضلا سودانيا عظيما تغرب عن وطنه الجميل رفضا للذل والخنوع وضرب في ذلك أرقاما قياسية وتحمل آلاما عظيمة من عوز ومرض وفقد عائلي إضافة إلى عبء العمر الثقيل وحاليا يعتبر وردي متقاعدا جاء يقضي سنواته الذهبية في ربوع الوطن بين الأهل والأحفاد والأصدقاء وجمهرة المحبين. وليس من العدل تكليفه بأي مهام جديدة فقد قام بواجبه على وجه الكمال وعلينا نحن القاعدين والمخلفين ان نضطلع ببعض ما قام به في نضاله الطويل.
ينطبق ما أقول عن الوردي على غيره من مشيخة السودان ممن أعادهم الى الوطن فرط الشوق والرغبة في العيش في اكنافه وشفاء الروح من محبته قبل ان يؤذن مؤذن الغروب. ويقتضينا الذوق والخلق الكريم أن لا ننكد عليهم بالتجريح والملاومة وأن نبدي لهم ما يستحقون من التقدير على ما أسلفوا من الأيادي نحو الوطن وبنيه واذا كانوا قد ارتكبوا بعض الأخطاء في ماضي حياتهم الفنية او السياسية فليس ثمة ما يمنع من السكوت عنها ولو إلى حين. وفي كل الأحوال فإن دنيانا الماثلة هذه مليئة بالأخطاء بما يغنينا عن تصيدها في التواريخ القديمة للسياسيين المعتزلين والرجال والنساء المتقاعدين .
دعاني بعض ذلك إلى التساؤل كم ينبغي للإنسان أن يستمر في النضال والمنافحة ليموت قرير العين سليما من أصابع الاتهام- سنتان؟عشر سنوات أم ثلاثين أم هو حكم مؤبد لانهاية له إلا الرحيل النهائي؟ ما هو حكم اولئك الذين كافحوا من خلال المنظمات اليسارية أو الاسلامية أو المستقلة كفاحا مشهودا جليا ثم رأوا لأسباب يعلمونها أنه يكفيهم ما قدموا فهل يلحقهم ذلك بزمرة الخونة والمارقين وهل هم حقا أقل شأنا من منتقديهم والطاعنين عليهم .أسأل ماذا نريد من "قدامي المقاتلين" من امثال محمد الوردي؟الا يكفيهم مجدا ما قدموا طوال العقود؟ الا يكفيهم أنهم ماضون على حسن الخاتمة دون أن يتنكروا لتاريخهم وتراثهم.وأنا إذ أطرح تلك الاسئلة أعترف أنني لم اسمع أو أعرف عن الفرعون الكبير ما يضير سمعته من أعمال التزلف والرياء ولا أرى في استلامه الجائزة وإشادته بها ما يحط من مقامه الرفيع والذين كرموه بها كرموا في الواقع أنفسهم وقدموا بطاقة اعتذار ضمني لرجل فريد كل ذنبه أنه بعث في أمة تداركها الله غريبا ك (مهمد) صالح في ثمود ثقافة الغفران
من بين مائة وأربعة عشر سورة هي كتاب الله جعل المولي جل شأنه واحدة للمغفرة والسماح هي السورة رقم أربعين وهي سورة "غافر" المكية وفيها يقول تقدست اسماؤه(حم*تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم*غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير) وفيها أيضا هذه الآيات النيرات( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) وإذا كان الله يقبل التوب ويغفر الذنب فمن نكون نحن البشر الفانين لنحاكم الناس ونصدر عليهم أحكاما غير قابلة للنقض أو الاسنئناف وهذه كلمة أقولها بحق من اذنبوا حقيقة في حق البلد والناس مناديا لهم ولنفسي بالمسامحة والغفران إلا ان محمدا ليس متهما ناهيك أن يكون طالبا للغفران ولكن هنالك آخرون يتعرضون للملاحقة شبه اليومية فقط لانهم أحسنوا إلى البلد والناس ثم –لإسبابهم التي تخصهم-توقفوا عن العطاء ومنهم من استغفر بجميل صنيعه اللاحق عما اقترفت يداه في السابق.وكلهم يستحق منا إعمال ثقافة الغفران والتمهل في الأحكام وعلى طريقة المؤرخين ترك الزمن يجلو الحقائق ويبرد التهاب العواطف وينزع عن اعيننا حجاب المعاصرة الكثيف.وتراني لا أكف عن التساؤل اين تذهب تضحيات الفرعون القديمة مثل حبسه عام 1959 ومواجهاته مع النميري ورجالاته التي وصلت درجة الاشتباك بالأيدي وما القول في اقامته الطويلة في مصر والولايات المتحدة.أهنالك يد عملاقة تمسح على تلك التواريخ وتجبها كما يجب الإسلام ما قبله وتلقي بها في غياهب النسيان أم أن عمل الخير كالنقش في صوان مروي والمصورات لاتطاله يد الزمان؟ وبمناسبة الحديث عن فعل الزمن اذكر طرفة قديمة حكاها لنا الفرعون قبل نيف وأربعين عاما عن واحد من أهلنا الكوشيين بلغه أن وردي قد حوكم بالسجن عشرين عاما لخروجه في مظاهرات حلفا فبسمل وحوقل واستعاذ بالله قبل ان يقول للسامعين (يعني وردي راح يطلع من السجن حقيبة على طول) يريد أنه خلال ذلك يتحول من فنان ناشيء مجدد إلى واحد من مغنيي حقيبة الفن القدماء واختم قولي بالإعتذار للصديقين الكريمين عن أي رشاس يمس مقامهما الكريم ,واذا وقع شيئ من ذلك فيعلما أنها طلقة طائشة وعمل غير مقصود ولهما بطبيعة الحال تعميق ما طرحا من أفكار في مقاليهما بالرد على ما أسلفت وان يبديا ما يريان من رأي في الجهد الذي ابذله بهذا المقال لنصل معا إلى مقتضى الحقيقة والإنصاف بحق هذا الكبير |
هل للنضال انصاف طرق؟ هل النضال مرتبط بمرحلة من مراحل الحياة أو مرتبط بالظروف؟ هل للفنانيين وضعية محددة تثتثنيهم مما يسرى على بقية البشر؟
ملحوظة
*الخطوط تحت النص حول المدى الزمنى للنضال مضافةمن كاتب البوست
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قضية الاستاذ وردى تثير سؤالا هاما: هل للنضال أنصاف طرق؟ (Re: هشام المجمر)
|
غنى عن القول هنا ان التاريخ الاسلامى العربى و خاصة الشيعى كان قد ادخل و من زمن مبكر مسألة التقية فى الفكر السياسى
لكن هل تراجع الانسان عن مواقف سياسية سابقة او حتى سكوته عن ظلم كان له رأى فيه يعتبر من باب التقية؟
وها التقية نفسها وما جرته من ذيول على نطاق الفكر السياسى شئ جيد او حتى يمكن قبوله؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قضية الاستاذ وردى تثير سؤالا هاما: هل للنضال أنصاف طرق؟ (Re: هشام المجمر)
|
صديقى الاثيرود عالمجمر ليس هنالك امر مطلق يا صديقى فللكل محطات فى حياته يعيد فيها تقييم الامور حسب رؤيته الشخصية وليس لاحد مطالبته بتضحيات لا يقدمها الآخرين! وردى عانى من الفشل الكلوى واضطر الى ان يشترى كلية اين المعجبين والجماهير! الطيب صالح يعنى من الفشل واعتقد ان احد الاعضاء كتب بوستا بمناشدة سيداحمد الحاردلو للتبرع بكلية للعملاق وتجنبت عضوية المنبر الدخول حتى للدعاء له بالشفاء كانهم يدارون خجلهم كانما هم يلومون انفسهم على عدم التبرع! بالامس سمعت خالد المبارك يستغرب الشجب للانقاذ بدلا عن تهنئتها بقيامها ببناء السدود للنهضة بمستوى معيشة ااهل السودان! عاد اهل التجمع وجلسوا فى البرلمان وعادت الحركة الشعبية شريكا للانقاذ وعاد الشوش ومحمد محمد خير! وردى تركا لنا ارثا صاغ الوجدان السودانى فلماذا نطالبه بالكثير! ودالمكى شارك الانقاذ مؤتمرات استراتيجياتها ثم اختلف معها1 تحياتى يا هشام جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قضية الاستاذ وردى تثير سؤالا هاما: هل للنضال أنصاف طرق؟ (Re: هشام المجمر)
|
د. محمد حسن
سلام
Quote: قد اجد عض العذر للمطرب الفنان وردي
فقد العطى الرجل لمشاعرنا احساس نحمله دوما |
و لا تجد العذر لمحمد المكى ابراهيم
هذا هو نفس شعورى لكن ما هو الخيط الذى يفصل بين هذا وذاك؟
عندما كتب الطيب صالح مقاله الشهير من اين جاء هؤلاء و قوبل بحملة شرسة من صعاليك الانقاذ قال فى مقابلة له فى برنامج خليك بالبيت انه كتب ذلك المقال من مجرد احساسه وقال انه ليس بسياسى ولا يدعى بانه بطل ولا يرغب ان يكون شهيدا واضاف ان هذا ما يقدر عليه يقصد ان للبطولة والشهادة ناسها
هل نظلم الادباء و الفنانيين حينما نطلب منهم تحديد مواقف سياسية قاطعة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قضية الاستاذ وردى تثير سؤالا هاما: هل للنضال أنصاف طرق؟ (Re: هشام المجمر)
|
Quote: و لا تجد العذر لمحمد المكى ابراهيم ¿ |
لا اجد العذر لمحمد المكي
فقد اعتلى المنصب العام
وكان سفيرا
وجه كل امكانات الدولة
للاسلاميين والمايويين فقط
بل وعمل على محاربة من كانوا يصدحون بالحق
حقيته بالسفارة من اردأ الحقب لمن عمل بالعمل العام لرجل كتب الاكتوبريات
وفي لحظة نشوة ما يوية قاال انها مراهقة سياسية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قضية الاستاذ وردى تثير سؤالا هاما: هل للنضال أنصاف طرق؟ (Re: هشام المجمر)
|
صديقى جنى
سلام
انا معك ان النفس الانسانية بنية معقدة جدا و تتعرض لظروف و متغيرات شتى
لذلك لا اميل لمحاكمة الناس
لكن علينا يا جنى أن نعى كسودانيين ان نفسنا قصير جدا
وما أن نبدأ شئ حتى نتخلى عنه ولا نوصله لنهاياته
لذلك ضاعت من الديمقراطية و اخفقنا فى تثبيتها بينما نجحت الهند وهى دولة تشابه ظروفها ظروفنا فى ارساء اركان نظام ديمقراطى عتيد بعد خروجها من استعمار انجليزى قوى بل اقوى من الذى رزحنا تحته.
لذلك اقول دائما أن الذى جعل هذا الفرق ممكن هو الرجال ومقدراتهم
| |
|
|
|
|
|
|
|