دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
**الفنان / محمد وردى يقول :(جعلوني متفرجا ولم أفهم شيئا ، وبنوا المشروع على وهم) ....!!!
|
إنقضى العام...ولم يبقى غيرأيام قلائل وتسدل ستائرالعمل الثقافى وتخرج من خلفها الأمانة العامة للخرطوم عاصمة الثقافة العربية ، بقيادة المهندس السعيد عثمان محجوب ورفاقه يحملون أوراقهم بعد عرض ذلك السيناريو الهزيل البائس لبرنامج الخرطوم عاصمة للثقافة العربية ، على مدى عام كامل ،كان الأجدر والأبرك لنا ،ولحفظ ما تبقى من ماء الوجوه أن نعتذر لنكون على قدر الرسالة والمسئولية الثقافية السودانية ونطلب إسناده إلى عاصمة عربية أخرى ، فساعتها لا حرج علينا ،فالكل يعلم بالأحداث والمتغيرات آلتي مرت ويمر بها السودان وخاصة في السنة التي قبلنا فيها هذا التكليف على مستوى العالم العربي .... ما من سوداني في الداخل والخارج يرضى لعاصمته ذلك (الكومبارس البائس ) فتكوين اللجنة من أساسها كان هزيلا ،...جاء فى بعض الصحف أن المهندس ( السعيد عثمان محجوب ) ليست لديه ارتباطات بالعمل الثقافي أصلا فهو مجرد رجل أعمال وربما كان ذلك سببا في جعل الأمانة تخلو من الكوادر ذات العلاقة بالعمل الثقافي ، ترتب عليه العمل العشوائي الذي صاحبها طيلة أيام المهرجان مما جعلها ليال ترفيهية لاتمت إلى الأثر الثقافي الفكري والتراثي بصلة ..... المشروع فشل تماما بمقياس أبسط المتلقين و حقق نفعا ماديا (للتماسيح) المرابطة وسماسرة المهرجانات والاحتفالات (ولكل مجال زبانيته) من المواقف آلتي تحسب للنظام المايوى آنذاك أنها تركت أثر يذكر حين أحتفل بمهرجان الثقافة وقدمت للجمهور بعضا من المبدعين وخاصة مواهب طلاب المدارس ومراكز الشباب ، ذلك الحدث الداخلي كان أكثر نضوجا من ما أحتفل به الآن مع العلم بأن المجموعات الفكرية المستنيرة والمراكز الثقافية عامة كانت غير راضية عن تكوين الأمانة وعن الشخصيات التى تكونت منها ،.... اقدم لا يرقى للمستوى الذي كنا نأمله وخاصة عند عروض الافتتاح آلتي شارك فيها عدد من الفنانين فقد كانت مجرد محاولة فنية ضيقة استلهمت التاريخ وأظهرت التعدد العرقي السوداني.. ما قدمته الجاليات السودانية في الخارج وبالأخص الجالية السودانية بنادى دبي وبجهد المقل ، من فعاليات عكست جوانب فنية مضيئة أكثر مما نفذته وصرفته الأمانة العامة للخرطوم .... ومن جانب آخر كان لفعاليات الوفود الفنية الزائرة اثرا في تحريك السكون الذي خيم على فعاليات الاحتفالات بالخرطوم الذي صاحبه إحجام كبير من قبل الجمهور....
(2) المشاريع المقدمة من جهات عديدة للاشتراك في المشروع جديرة بالاحترام في حسن فكرتها وترتيبها ولكن عدم التمويل من قبل الأمانة حال دون مشاركتهم وتوقفت بروفاتهم منذ وقت مبكر .... ...يقول الراصد أن حفل جبل أولياء للسلام كان الأميز في تلك الفعاليات الواهنة .... ...الفنان محمد وردى هاجم المشروع وقال أنا أخترت عضوا في اللجنة ولكن جعلوني متفرجا ولم أفهم شيئا بالرغم من أنني قدمت في حفل افتتاحه جزءاً من أغنية ( يقظة شعب)،فالثقافة السودانية ثرة ولكن المشروع بنيي على وهم وأنتهي بوهم أكبر منه .!!! قالوا لي ( شيل عودك لتغنى ضمن فعاليات المشروع في باريس .) فقلت لهم أنا أغنى بعد تنسيق مع سكرتيري ومدير أعمالي وفق الشروط التي أعرضها للأوركسترا والكورال ، فأنا لست كأي فنان يمكن أن يحمل آلة موسيقية واحدة ويذهب لتقديم الفن السوداني في الخارج ،... أنا فنان أحترم نفسي والكل يعرفني بذلك أقدم فنا محترما لبلادي ، في بلاد تعد من قمم الحضارة والثقافة ،ولا يمكن أن أعرف الفن السوداني بآلة العود وحدها يا أمانة الخرطوم..!!! خلاصة القول : إن مشاركة المثقفين لم تكن مرضية خلال تلك المناخات بالرغم من مشاركة المثقفين بأعمال تشكيلية ومسرحية ، أما مشاركة المبدعون خارج البلاد فقد كان فيها شيء من النجاحات على رأسهم الروائي العالمي الطيب صالح والفنان التشكيلي إبراهيم الصلحي وغيرهم من الأدباء والشعراء ، ... أما مجال النشر فقد حاز على درجة من القبول النسبي وذلك بإعادة طباعة كتب نفذت من الأسواق وبعضًا من الإصدارات الجديدة بالإضافة إلى زيارات للأمانة شملت 13 دولة كان لها أثرها السلبي في اعتمادها المالي حيث ركزت اهتمامها على صناعة السلام ،.... ختاماً انفض المشروع أو كاد ،... ولكن صخب الجدال ما برح يعلو أروقتها ،..... ويبقى السؤال : هل من مدكر ..؟ وهل يحسب لأمانة الخرطوم نجاحاً لفعالياتها كعاصمة للثقافة العربية فى العام 2005 بحق ،..؟؟ ** الباب مفتوح لكل رأي سديد
محمد مختار جعفر ......
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: **الفنان / محمد وردى يقول :(جعلوني متفرجا ولم أفهم شيئا ، وبنوا المشروع على وهم) ....!!! (Re: محمد مختار جعفر)
|
أستاذنا المبد محمد مختار.. كل مني تحية عطرة. اعتقد أن قدرنا نحن السودانيين أن نلعب دائما خارج أرضنا (وفقا للمفاهيم الرياضية).. قدرنا أن نقنع العالم بإبداعية السودانيين خارج الأرض السودانية.. وهكذا يكون العبء الملقى على كاهل كل مبدع سوداني ثقيلا.. واعتقد أن المبدع السوداني نجح إلى حد كبير في هذا التحدي.. ولكنه يغامر إلى تجرأ ودعا العالم إلى الداخل، فإن الصورة الذهنية الجميلة التي تبنى عن السودانيين في الخارج، سرعان ما تتلاشى منذ أن تحط الطائرة على أرض المطار الخربة ويحس الزائر بمدى التخلف والتناقض بين الصورة الذهنية والواقع. قدرنا أن نعمل فردياونبدع فرديا وأن لا ننتظر رعاية من الدولة أو تفهما وإدراكا للثروة البشرية التي تبددها في شتى بقاع الأرض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: **الفنان / محمد وردى يقول :(جعلوني متفرجا ولم أفهم شيئا ، وبنوا المشروع على وهم) ....!!! (Re: محمد مختار جعفر)
|
الأستاذ محمد جعفر ... تحياتى ... تجدنى أتفق مع الدكتور محمد الأمين فيما قاله ... وهى الحقيقة ... لا يوجد اعلام بالسودان ولا توجد رعاية واهتمام بالمبدعين بل لا يوجد وزير للثقافة يؤمن بدوره ودور الثقافة والمثقفين فى تحول البلاد الى العالمية... انها برامج موجهة تخدم النظام فقط فيما هناك تجاهل تام للكنوز التى تحتاج الى مفتاح ... ولكن أين المفتاح ومع من؟؟ أكرر هناك كنوز سوف تبهر العالم العربى ولا شك نحن الأفضل اذا........................................... وجدنامن يملأ هذه النقاط حديثا وأدبا عن السودان لتكون التظاهرة الثقافية حقيقية وليس تجارية كما يفعلوا بمهرجان دبى فقد عرضوا جانبا من سيارات جياد (صنع بالسودان) وجانب أخر كان للفسيخ السودانى وكشك للشرائط السودانية وفنانيين تم اصديادهم بالامارات عندما جاءوها زائرين...وأب كشوة ومن معها لغفوا باسم الثقافة السودانية بمهرجان دبى بينما قبائل الرشايدة السودانية ذات العادات العربية الأصيلة وغيرها من القبائل الأخرى تحتاج لأن يعرفها العالم حتى ينبهر ويستغرب ويتعجب ويتساءل
نحن الأفضل بموروثاتنا وثقافتنا وحضارتنا وهويتناولكن لا دور للدولة فى ابراز هذا الجمال فالسودانى المهاجر فقط هو الذى يبرز هذا الجمال من خلال ابداعاته فى شتى بقاع العالم بمجهوده الفردى وياما كرمت دول عالمية سودانيين وحكومة السودان علمها علم أى شخص قرأ الخبر فى وسائل الاعلام المختلفة
لله درك ياوطن...
| |
|
|
|
|
|
|
|